والآن يريد مثليو الجنس شرعنة علاقاتهم المنحرفة بموافقه كنَسيّة عن طريق الفاتيكان، فلأول مرة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية تقر قمة "السينودوس" أول محضر للعائلة يتحدث عن قيم إيجابية في الزواج المدني، فبدت الكنيسة هذه المرة أكثر مرونة وانفتاحا بالتعاطي مع المثليين جنسيا، على عكس تناول الكنيسة للكلام عنهم والتي كانت تسمهم باللوطيين.
على مدار عشرات السنوات السابقة كان لمثلي الجنس الاهتمام الأكبر في المحافل والمؤتمرات الأوروبية التي تتعلق بالأسرة والزواج، في ادعاء صارخ بان لهم حقوقا إنسانية يحب أن يحظوا بها، الأمر الذي رفضته كثير من الدول الأوربية خوفا على سلامة شعبها من الانحراف الفطري والسلوكي، ولكن بعد أن تعالت أصوات مثلي الجنس في الدول الأوربية ووصولهم إلى مناصب قيادية في بلادهم شرعنوا وجودهم في هذه البلاد بتفعيلات قانونية تسمى "قوانين الزواج المدني- أو المثلي"، فتوغلوا في كثير من الدول حتى اعترفت بهم أكثر من عشرين دولة من كبار دول أوروبا وإفريقيا.والآن يريد مثليو الجنس شرعنة علاقاتهم المنحرفة بموافقه كنَسيّة عن طريق الفاتيكان، فلأول مرة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية تقر قمة "السينودوس" أول محضر للعائلة يتحدث عن قيم إيجابية في الزواج المدني، فبدت الكنيسة هذه المرة أكثر مرونة وانفتاحا بالتعاطي مع المثليين جنسيا، على عكس تناول الكنيسة للكلام عنهم والتي كانت تسمهم باللوطيين.وقمة "السينودوس" هو ملتقى فكري فاتيكاني يضم نحو 250أسقفا ورئيس أساقفة وكاردينالا من مختلف دول العالم، والذي يعنى بالبحث في مسائل متعلقة بالأصوليةالمسيحيةوالعلاقة بينالدينوالعلموالحوار معاليهودية.وأفاد التقرير الأول للمطارنة خلال قمة "السينودوس"، بأن المثليين يتمتعون بـهبات ومميزات يمكن أن يقدموها للمجتمع"المسيحي"، وتساءل: "هل يمكننا الترحيب بهؤلاء الأشخاص وأن نضمن لهم مساحة ود في مجتمعاتنا؟"، ولم يتطرق التقرير إلى المعارضة القائمة منذ فترة طويلة من جانب الكنيسة للزواج بين المثليين.التقرير الذي صدر قد وصفه البعض بالزلزال كونه مستوحى من أفكار البابا فرنسيس، فتحدث عن ضرورة تغيير لغة الكنيسة والا تكتفي بعرض القواعد بشكل منفصل عن المشكلات الحقيقة للإنسان. فالمجمع أعاد تقييم الزواج المدني والمساكنة الجدية والطلاق، ولا يحاول التقرير تعديل عقيدة الكنيسة الكاثوليكية لكنه يدعو إلى تفكير جدي في رسم مسارات واقعية لما تعتبره الكنيسة إشكاليات أخلاقية.ورحب المطالبون بحقوق المثليين في الفاتيكان ومنظمة "حملة حقوق الإنسان" الأمريكية المعنية بالمثليين، ومنظمة "كويست" المعنية بحقوق الكاثوليك المثليين جنسيًّا بهذه الخطوة التي ألقى التقرير الضوء عليها، إلا أن المحافظين رفضوا هذا التقرير ووصفوه بأنه "خيانة".من جهتها شجبت منظمة صوت الأسرة - وهي منظمة كاثوليكية محافظة - التقرير ووصفته بأنه "خيانة"، ووصف أحد مؤسسي المنظمة جون سميتون التقرير بأنه "واحد من أسوأ التقارير الرسمية صياغة في تاريخ الكنيسة".وكانت نتائج استطلاع، أجري العام الماضي بطلب من البابا فرانسيس، قد أشارت إلى أن غالبية الكاثوليك يرفضون تعاليم الكنيسة بشأن قضايا مثل الجنس ووسائل منع الحمل، وقد استخدم البابا فرانسيس سابقًا وصف "لوطي" وليس المثلي جنسيًّا.وكان سلفه بنديكت السادس عشر قد وصف علاقات المثلية الجنسية بأنها "تنطوي على خلل جوهري"، وذلك في وثيقة للفاتيكان كتبت في عام 1986، وكان بنديكت وقتها يشغل منصب كبير مستشاري البابا يوحنا بولس الثاني لشؤون العقيدة.