الرد على تدليس " السيدة عائشة تشتم الرسول و ربه "

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد على تدليس " السيدة عائشة تشتم الرسول و ربه "

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: الرد على تدليس " السيدة عائشة تشتم الرسول و ربه "

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    469
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-05-2023
    على الساعة
    05:05 PM

    افتراضي الرد على تدليس " السيدة عائشة تشتم الرسول و ربه "



    الرد على تدليس بعنوان "
    عائشة تشتم محمد و ربه "


    ×××


    طالعتنا احد المواقع الإلحادية بتدليس بالعنوان أعلاه نوجزه فيما يلي ... و لكن بعد أن حذفنا منه بعض الألفاظ و العبارات التي لا نرضى أن يستخدمها احد إطلاقا حتى مع من يسيئون إلى الله و رسله عليهم السلام ... قال " السيد ملحد " :

    ورد في صحيح البخاري )باب هل للمرأة أن تهب نفسها لأحد ) .. أن خوله بنت حكيم كانت من النساء اللائي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم بناء على قوله تعالى ..
    " وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ " الأحزاب 50 .. حيث خصّ الله تعالى رسوله بموجب هذه الآية بإمكانية الزواج من امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها له .. فقالت ‏عائشة حينئذ ‏ " أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل ؟؟ " .. فلما نزل قوله تعالى .. " تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ " الأحزاب 51 .. قالت عائشة : يا رسول الله , ما أرى ربك إلا يسارع في هواك ..

    و على ذلك فسيادته يطرح الأطروحات التالية :

    الأطروحة رقم 1 : قول عائشة أم المسلمين جميعاً : " ‏أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل " .. هو شهادة و معايرة للنساء التي تهب أجسادها مجانا لمحمد صلى الله عليه و سلم .

    الأطروحة رقم 2 : قالت عائشة و التي يعتد بكلامها عند المسلمين : " يا رسول الله , ما أرى ربك إلا يسارع في هواك " هذا في الوقت الذي ينص فيه القران على " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ " الفرقان 43 .. الأمر الذي يدل على أن محمد صلى الله عليه و سلم ... قد اتخذ إلهه هواه .... بدليل انه لم يعلق على ما قالته عائشة .

    الأطروحة رقم 3 : إن من يسير على الهوى و يتبع إلهاً و نبياً يسارع في الهوى يصفه القران " وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ "الأعراف 176 ... و بذلك تكون عائشة قد شتمت محمد صلى الله عليه و سلم وربه و الصقت بهما هذه الصفة ... هذا و لم يعارض محمد صلى الله عليه و سلم ذلك بدليل عدم إنكاره لما قالته عائشة .

    الرد على التدليس

    § لقد استخدم " السيد ملحد " في تدليسه هذا بعض الألفاظ والعبارات المسيئة ضد الإسلام والتي يستخدمها دائما كل من يفتقر للحجة والمنطق والإقناع عند مهاجمة الآخر ... ظناً منه أن القارئ سطحي وساذج .. بل و سينخدع و يسلم له بكل ما قاله دون أن يحاول معرفة حقيقة ما وراء ذلك ... و هو بذلك أهدى الينا .. و بدون أن يدرى .. فرصة لنضع تحت نظر القارئ الذكي حقيقة ما ذكر ليختار بعد ذلك ما يراه مقنعاً له ...

    مقدمة لازمة قبل الرد على أطروحات " السيد ملحد " :

    § لقد شرع الله للبشر أسلوباً ترجم فيه رغبة التقاء خليقته ( الذكر والأنثى ) تحت مظلة و رباط حلال .. و سمى ذلك الأسلوب " الزواج " .. و حرم أي أسلوب آخر للالتقاء بين الذكر و الأنثى .. و بذلك كان هناك فرقاً بين الإنسان و الحيوان عند هذا الالتقاء ..

    § هذا و قد حدد الله لرسوله الكريم فئات النساء اللاتي يمكنه أن يختار من بينهن زوجة له .. وذلك كما ورد في الآية رقم
    50 بسورة الأحزاب .... " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ الَّلاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ ... وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ ... وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ الَّلاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ ... وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا " ..

    § و تفسير هذه الآية كما ورد في تفسير المنتخب هو ..
    { يا أيها النبي : إنا أبحنا لك الزواج من اللاتي أعطيتهن مهورهن .. وأبحنا لك ما ملكت يمينك من الإماء مما أنعم الله به عليك .. وأحللنا لك التزوج من بنات عمك وبنات عماتك ، وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك ... وأحللنا لك أيضا الزواج من امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها لك بلا مهر ، وأنت تريد زواجها وترغب فيها } .

    § يتضح من ذلك أن من ضمن فئات النساء اللاتي حُدد و حُلل للرسول اختيار زوجة من بينهن .. فئة مشروطة بشرطين .. الشرط الأول هو رغبة امرأة مؤمنة بالله وبرسوله محمد - و بمحض إرادتها الخالصة – الزواج منه ..
    " إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ " .... و مشروطة أيضـا برغبته هو و قبوله الزواج منها بالطبع .. " إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا " .... فما المانع حينئذ في إتمام هذا الزواج الذي تلتقي فيه إرادة طرفين متكافئين دون إجبار .. و مؤهلين للزواج و بأسلوب شرعي لا يحل حراما و لا يحرم حلالا ..... بل و حددته السماء للأرض " وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ "الأحزاب 50

    § إن الهبة في اللغة العربية بصفة عامة هو نقل الملكية دون مقابل ... أما في الزواج هو أن يكون الزواج من غير مهر ولكن مع استكمال باقي شروط الزواج من إيجاب وقبول وشاهدين وإشهار و موافقة الزوجة وموافقة الولي ... أي فيما عدا المهر فقط .. أي أن المرأة التي تود أن تتزوج النبي .. تهب للنبي حقها في المال (أي مهرها) التي كانت ستملكه اذا تزوجت بغير النبي .. اما باقي شروط الزواج فهي ثابته للنبي و غيره ... و هذا هو معنى أن تهب المرأة نفسها للنبى صلى الله عليه وسلم كما جاء في قوله تعالى ..
    " وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ "الأحزاب 50 ...

    § هذا ولم يثبت قط أن النبي اختار أن يتزوج بزواج الهبة ... بالرغم من السماح له بذلك ... لان هذا الزواج يشترط فيه رغبته هو أيضاً في الزواج ممن ترغب في الزواج منه ....
    " إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا "الأحزاب 50

    § والقارئ الذكي سيلحظ أن بداية الآية الكريمة لم تذكر الزواج من أية امرأة .... و لكن ذكرت صفة المرأة التي يحل للرسول الزواج بها .. قال تعالى ..
    " وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً .... "الأحزاب 50

    § ولكن لماذا ترغب امرأة في الزواج من النبي محمد و هو لم يكن ثريا و لا من أرباب الأموال و الأملاك ... بل كانت حياته بسيطة لدرجة التقشف .. و كان كل طعامه التمر و الماء .. و هو الذي لم يكن توقد في بيته نار لمدة تصل إلى ثلاثة شهور .... فما الذي يجعل امرأة ترضى و ترغب أن تعيش معه حياة التقشف تلك .... انه لشرف عظيم لأي امرأة أن تكون من أزواج النبي .. و لماذا .. لأنها ستكون بالقرب من رحمة الله للعالمين
    " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " الأنبياء 107 .... و ستكون أيضاً زوجة لصاحب الخلق العظيم " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " القلم 4 .. و سَتَرتفع بهذا الزواج إلى مرتبة أمهات المؤمنين و الذين سيكن زوجات له في الآخرة .. " وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " الأحزاب 6 .... فلا يهم بعد هذا الشرف أن تكون الحياة بسيطة أو متقشفة .. فبالقرب من الحبيب تهون كل المتاعب و الصعاب .. و لذلك سمى الله المرأة التي تريد الزواج من النبي بهذا الأسلوب " مؤمنة " ... " وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ .... " الأحزاب 50

    § و مما يدل على أن بيته صلى الله عليه و سلم لم يكن عنده الحياة الدنيا و زينتها قوله تعالى ...
    " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا .... وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا " الأحزاب 28 – 29 ...... و هذا أمر من الله لرسوله بان يخير نساءه بين أن يفارقهن فيذهبن إلى غيره ممن يجعل لهن عنده الحياة الدنيا و زينتها ... و بين الصبر على ما عنده من ضيق الحال و لهن عند الله الثواب الجزيل ... فاخترن زوجاته ( رضي الله عنهن و أرضاهن ) الله و رسوله و الدار الآخرة .. فجمـع الله تعالى لهن بعد ذلك بين خير الدنيا و سعادة الآخرة .

    § هذا و قد روت السيدة عائشة الحديث المدرج في صحيح البخاري تحت رقم 4788 و الذي نصه كالتالي :
    كنتُ أغارُ على اللاتِي وهبْنَ أنْفُسَهُنَّ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ...... وأقولُ أتهبُ المرأةُ نفسهَا ؟ فلمَّا أنزلَ اللهُ تعَالى : { تُرْجِئُ مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنْ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ } . قلتُ : ما أُرَى رَبَّكَ إلا يُسَارِعُ في هَوَاكَ .



    الرد على الأطروحة رقم 1 : قول عائشة أم المسلمين جميعاً : " ‏أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل " .. هو شهادة و معايرة للنساء التي تهب أجسادها مجانا لمحمد صلى الله عليه و سلم .

    § إن المدقق في الأمر يجد أن هذا الحديث الذي ذكرناه أعلاه مروى عن عائشة نفسها زوجة النبي حينئذ .. و يجد أيضاً رد الشبهة في أول نصه في كلمتي " كنت أغار" .. ولذلك جاءت عبارة عائشة " أتهبُ المرأةُ نفسهَا ؟ " ... و هي كلمات بشرية - غير موحى بها من السماء - مدفوعة بالغيرة والدلال على زوج عطوف يتقبل بحنان ما يسمعه من زوجته المحبة الغيورة عليه .. فيغفر لأجل ذلك إطلاقها مثل هذه العبارة ... إن هذا الأمر يدل على مدى أمانة عائشة في نقل شعورها حتى و لو كان به غيرة ...

    § ذكرنا أن الله قد شرع للبشر أسلوباً ترجم فيه رغبة التقاء خليقته ( الذكر والأنثى ) تحت مظلة و رباط حلال .. و سمى ذلك الأسلوب " الزواج " .. و حرم أي أسلوب آخر للالتقاء بين الذكر و الأنثى .. فإذا تم الزواج بأسلوب شرعي كما حددته السماء للأرض ... و ليس بخلاف ذلك .. فلا مانع حينئذ بالطبع من التقاء جسد الزوج و الزوجة و ما يترتب على هذا من ثمرة لاستمرار تناسل و تكاثر الجنس البشري ... و كما لا يخفى على الجميع !!!!
    الرد على الأطروحة رقم 2 : قالت عائشة و التي يعتد بكلامها عند المسلمين : " يا رسول الله , ما أرى ربك إلا يسارع في هواك " .. هذا في الوقت الذي ينص فيه القران على ..
    " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ " الفرقان 43 .. الأمر الذي يدل على أن محمد صلى الله عليه و سلم .. قد اتخذ إلهه هواه .... بدليل انه لم يعلق على ما قالته عائشة .

    § إن معنى " يسارع في هواك " أي يخفف عنك ويوسّع عليك في الأمور و يعطيك ما يوافق رغباتك و تحبه .. و لماذا .. لأن محمد كان يسارع أيضاً في رضا الله .. فكانت النتيجة الطبيعية و البديهية لذلك أن الله يسارع في رضاه و تلبية رغباته أيضا , ولهذا خيره كما جاء :
    " إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا " الأحزاب 50
    " تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عليك "
    الأحزاب 51

    § و هكذا الحال أيضاً مع كل إنسان يتقى الله و يسارع في رضا الله .. فإن الله سيسارع له في هواه .. أي سيخفف عنه ويوسع له في أمره .. و يعطيه ما يوافق رغباته و يحبه .. و ما الدليل على ذلك .. قال تعالى :
    " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ " الطلاق 2 - 3
    " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا " الطلاق 4
    " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا "
    الطلاق 5
    " إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا "
    مريم 96


    § أما الآية الكريمة التي حاول السيد ملحد أن يلوى عنقها ليستخدمها في طعن الإسلام
    " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ "الفرقان 43 ... فهي لا علاقة لها بهذا الموضوع تماماً لا من قريب و لا من بعيد .. و كيف .. لقد بتر " السيد ملحد " هذه الآية و لم يذكرها بالكامل .. لأن نصها الكامل هو " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا " الفرقان 43 .. و تفسير ذلك حسب ما ورد في " تفسير المنتخب " هو : أرأيت - أيها الرسول - ضلال من اتَّبع هواه وشهواته حتى إنه ليعبد حجارة لا تضر ولا تنفع ؟؟ وأنت قد بُعثت نذيراً وبشيراً ولست موكلا بإيمانهم وهدايتهم ....

    § فالمتهم بإتباع الهوى في هذه الآية هو من ضل و اتَّبع هواه وشهواته حتى إنه ليعبد حجارة لا تضر ولا تنفع .. و لذلك فلا علاقة للرسول بذلك بالطبع لا من قريب و لا من بعيد .. فالرسول هنا شاهد .. لأن باقي الآية تثبت أن محمداً قد بعث نذيراً وبشيراً وليس موكلا بإيمانهم وهدايتهم .

    § و بذلك فإن السهم الذي اعتقد " السيد ملحد " انه طعن الإسلام به في مقتل .. قد ارتد إليه هو .. هدى الله " السيد ملحد " ...
    الرد على الأطروحة رقم 3 : إن من يسير على الهوى و يتبع إلهاً و نبياً يسارع في الهوى يصفه القران
    " وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ "الأعراف 176 ... و بذلك تكون عائشة قد شتمت محمد صلى الله عليه و سلم وربه و الصقت بهما هذه الصفة ... هذا و لم يعارض محمد صلى الله عليه و سلم ذلك بدليل عدم إنكاره لما قالته عائشة .

    § اتضح من الرد على الأطروحة رقم 2 ... أن تهمة إتباع الهوى الذي حاول " السيد ملحد " أن يلصقها برسول الله هي تهمة باطلة و لا علاقة للرسول بها بالطبع لا من قريب و لا من بعيد ..

    § و الآن إذا نظرنا إلى الآية التي حاول سيادته أيضا أن يزج بألفاظها لتنطبق على الله و رسوله .. نجد أن سيادته قد اقتطع هذه الآية من سياقها و مما قبلها و مما بعدها .. إذن و ما هو السياق الكامل لهذه الآية كما وردت في
    سورة الأعراف ؟؟ انه كالتالي :

    §
    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)

    § و ما هو تفسير تلك الآيات كما ورد في " تفسير المنتخب " ... انه كالآتي :
    175- ثم ضرب الله مثلا للمكذبين بآياته المنزلة على رسوله ، فقال : واقرأ - أيها النبي - على قومك خبر رجل من بني إسرائيل آتيناه علما بآياتنا المنزلة على رسلنا ، فأهملها ولم يلتفت إليها ، فأتبعه الشيطان خطواته ، وسلط عليه بإغوائه فصار في زمرة الضالين .

    176- ولو شئنا رفعه إلى منازل الأبرار لرفعناه إليها ، بتوفيقه للعمل بتلك الآيات ، ولكنه تعلق بالأرض ولم يرتفع إلى سماء الهداية ، واتبع هواه ، فصار حاله في قلقه الدائم ، وانشغاله بالدنيا ، وتفكيره المتواصل في تحصيلها كحال الكلب في أسوأ أحواله عندما يلهث دائما ، إن زجرته أو تركته ، إذ يندلع لسانه من التنفس الشديد ، وكذلك طالب الدنيا يلهث وراء متعه وشهواته دائما .... إن ذلك الوصف الذي اتصف به المنسلخ من آياتنا ، هو وصف جميع الذين كذبوا بآياتنا المنزلة . فاقصص - أيها الرسول - عليهم قصصه ليتفكروا فيؤمنوا ...

    § لو قرأ أي فرد اجتاز مرحلة الأمية في القراءة ما ذكرناه .. لعرف و فهم أن تهمة إتباع الله و رسوله الهوى .. وأن عائشة قد شتمت محمد صلى الله عليه و سلم وربه و ألصقت بهما هذه الصفة ... هي جميعها تهم باطلة و ساذجة و أن مثيرها يفتقر إلى أمور كثيرة لا يخفى على القارئ المبتدئ كشفها ...

    § إن المطلع على هذا التدليس سيلاحظ أن ما جاء به " السيد ملحد " هو احد احتمالين لا ثالث لهما :

    الاحتمال الأول : أن سيادته قد نقل هذا التدليس من آخرين دون فهم و ردده دون وعى .. و لذلك فهو بالطبع قد استفاد مما ذكرناه .. و فهم حقيقة الأمر ... و نسال الله له الهداية .
    الاحتمال الثاني : أن سيادته مُصر على الاستمرار في طعن الإسلام بأي اسلوب كان .. حتى يزعزع عقيدة القارئ السطحي .. و في هذه الحالة نسال الله له الهداية أيضا .. و لكننا ننصحه بأن يرح نفسه ... و نقول له أيضا رحم الله من قال :

    كناطح يوما صخرة ليوهنها .... فبقت على حالها و ادمى قرنه الوعل


    التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 08-10-2014 الساعة 01:50 PM سبب آخر: ممنوع وضع روابط مخالفة
    أول كتاباتى
    الكتاب الإلكترونى الكلمة وأخوتها فى القرآن الكريم
    http://www.4shared.com/file/Q2tkcCe1/_______.html
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على تدليس " السيدة عائشة تشتم الرسول و ربه "

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل قام الرسول (صلي الله عليه وسلم ) بمفاخذة السيدة عائشة ؟
    بواسطة معجزة في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 53
    آخر مشاركة: 06-09-2016, 03:21 AM
  2. رد رائع للدكتور فاضل سليمان على زواج الرسول من السيدة عائشة
    بواسطة *the truth في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-01-2010, 12:22 AM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 23-05-2009, 12:15 AM
  4. سِنْ السيدة عائشة لما تزوجت الرسول ص
    بواسطة Abou Anass في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 03-03-2008, 04:29 PM
  5. الرد على : محمد يأمر عائشة أن تسب و تشتم زينب بنت جحش
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-12-2006, 08:54 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على تدليس " السيدة عائشة تشتم الرسول و ربه "

الرد على تدليس  " السيدة عائشة تشتم الرسول و ربه "