الاعجاز اللغوي في قوله تعالى:((إنْ هذان لساحران)) أو بالقراءة الأخرى (( إنَّ هذان لساحران)) طه 63 لو مكنتش سمعت عن الآية دي قبل كدة هتلاقي نفسك بتستغرب و تقول مش إن هذين لساحران؟!الآية دي ممكن يتألف فيها كتب في أوجه الاعراب لكن هكتفي بذكر وجه واحد لكل منهما بترجيح الامام الشعراوي:قال تعالى عن قصة السحرة و نزاعهم في أمر سيدنا موسى و هارون ((فتنازعوا فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى ( 62) قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى (63) ))على قراءة إنْ ساكنة النون لها استخدام كأداة شرط_ إنْ تذاكر تنجح_ و لها استخدام بمعنى ما النافية مثل قوله تعالى (( ٱلَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُمْ مِّن نِّسَآئِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ )) بمعنى ما أمهاتهن إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ يبقى إنْ هنا بمعنى ما
و الام هنا بمعنى إِلَّا كقولي لزيد أحق بهذا = ما أحق بهذا إِلَّا زيد و بذلك يكون المعنى في الآيتين أنهم تنازعوا الرأي فيهما و حسموا القضية بقولهم ما هذان إِلَّا ساحران......
طب و اللي يقراها إنَّ حرف ناسخ يبقى على لغة كنانة و لا عمل لها عندهم فالقرآن أتى جمهرته على لغة قريش ليس تشريفا لقريش و لكن لأن لغات العرب كانت تصب في قريش بموسم الحج اليها فجمعت لغات العرب كلها و لكن يشاء تعالى أن يأتي بمثل هذه اللغات في القرآن لكي لا تظن قريش أن القرآن يخاطبها فقط لكن يخاطب كل العرب_ و طبعا العالم أجمع لكن لابد من قرأته بالعربية أفصح اللغات و التي بها الألفاظ التي أنزل الله بها القرآن الكريم فان ترجم صار بألفاظ الناس و كلامهم و بلغات عاجزة عن التعبير _.
فمن الذي علمه صلى الله عليه وسلم الأمي أن يأتي بمثل هذه التراكيب و أعلمه بلغات العرب.أما ان توهم الخطأ فببساطة القرآن يستاق منه الأحكام اللغوية و البلاغية و ليس العكس فهو أكثر الكلام اعجازا باجماع جميع اللغويين و الا(( فأتوا بسورة من مثله)) فهل أخطأ القرآن و سكت له كفار العرب و هم أفصح الناس فأكتشف الخطأ في زمننا