الحروب فى الاسلام لم تكن الا باْمر من الله تعالى ؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعل او يقول شئ يخص الاسلام وفيه دعوة لجميع المسلمين الا بوحى من الله تعالى ؛ وعليه فالحرب فى الاسلام لا تندرج تحت ما يسمى (( الحرب ظاهرة اجتماعية )) والا كان الدفاع عن اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم قد يفهمه غير المسلمين ومن لم يقوى عندهم الوعى الدينى بعد انه دفاع عنه كقائد مسلم ولا يؤكد نبوته صلى الله عليه وسلم ؛
ومن هنا ينبغى التاْكيد على ان الحروب فى الاسلام هى باْمر من الله تعالى الى رسوله عليه الصلاة والسلام والمسلمين ولها اسبابها وشروطها وما يلزم به المسلمين دينيا واخلاقيا فى التعامل مع من يحاربهم المسلمين ؛ وهذا ما اوضحه الدكتور راغب السرجانى فى الموضوع اعلاه ،
اما عن مقارنتها بين حروب اليهود والنصارى فمن ناحية ان كل منهم يظن انه على الحق وانه يحارب من منطلق دينى وان هذا ما امره الله به ؛ وهذا فى حد ذاته دليل يوضح لهم بطلان عقيدتهم ؛
لانهم ما قدروا الله حق قدره فاليهود يصفون الاله باْنه وحش وهذا الاعتقاد الباطل زينه الشيطان فى نفوسهم فحرفوا فى التوراة وصف الاله وبالتالى ليس غريبا ان تكون الحرب لديهم بهذة الوحشية والمسيحيون يعتقدون فى الله انه الاقانيم الثلاثة وبالتالى اعتقادهم فى الناسوت يجرفهم بعيدا عن معنى الايمان بالله وصفاته فهى تم تحريفها اليهم من اعدائهم من اليهود والرومان والتراجم واعتقادهم فى الحرب يوضح فساد معتقدهم ايضا (( اين المحبة المزعومة اذا ))!!!
اما الحرب فى الاسلام فتلزم المسلم الاحسان الى من قاتلهم ومن وقعوا فى الاسر منهم وهذا ينتفى وجوده فى العهد القديم والجديد اضافة الى انتفاء اثبات انهما كلام الله ؛ وكلاهما دليل واضح على امتداد الايدى البشرية للتحريف بالحذف والاضافة وغير ذلك .
التعديل الأخير تم بواسطة الشهاب الثاقب. ; 15-09-2014 الساعة 08:04 PM
رب اصلح لى شاْنى كله ولا تكلنى لنفسى طرفة عين واغننى برحمتك عن من سواك
المفضلات