"رسائل قصيرة" د/راغب السرجاني

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

"رسائل قصيرة" د/راغب السرجاني

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: "رسائل قصيرة" د/راغب السرجاني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي "رسائل قصيرة" د/راغب السرجاني



    1- حتى يغيروا ما بأنفسهم

    أحيانًا لا يأخذ اللهُ عز وجل بعضَ الظالمين بسرعة كما يتمنَّى المظلومون؛ لأن المظلومين -وإن كانوا مؤمنين- فإنهم يرتكبون أخطاءً غير مقبولة شرعًا؛ خاصة إن كانوا يُمَثِّلون الإسلام، فلو رفع اللهُ سبحانه الظلمَ؛ فإن الناس يعتقدون أنَّ طريقة المظلومين كانت صائبة، وهي ليست كذلك، فيكون الأمر فتنة لهم، وتعريفًا خاطئًا بالإسلام، وسيبقى المظلومون على مخالفاتهم الشرعية، وهذا يضرُّهم في الدنيا والآخرة.

    وحَلُّ المُعضلة يكون بمراجعة المظلومين لأحوالهم على الكتاب والسُّنَّة؛ فإن كانوا على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإن الظلم الواقع بهم يكون ابتلاءً يحتاج للصبر، وإن كانوا على غير طريقته صلى الله عليه وسلم عَدَّلوا المسار، وعادوا إلى الله، وعندها يُغَيِّر اللهُ الحالَ بكُن فيكون.

    وقد ربط اللهُ عز وجل تغييره سبحانه للأحوال بتغيير الناس لأنفسهم، فلو عادوا إليه أنعم عليهم، ولو بَعُدوا عنه سحب منهم النعمة؛ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11].
    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي




    2-لَعِبٌ وَلَهْوٌ

    لا ينبغي لحملة المنهج الإسلامي أن تكون طريقتهم في تشجيع الناس على اختيارهم قادةً لهم أن يُجَمِّلوا لهم شكل "الدنيا" معهم! فالمنطَلق الذي كان يتحدَّث به الرسول صلى الله عليه وسلم مع الناس جميعًا -سواء في زمن مكة أو المدينة- هو تزهيدهم في الدنيا، وتحقير شأنها وقيمتها، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يُكثِر من ترغيب الناس في الإسلام بهدف الحصول على حياة أرغد، بأموال أكثر، ورفاهية أكبر، ومتاع أوسع.

    إنَّ المنطلق الواضح الذي كان يتكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أننا نُريد أن نجعل همَّنا الأول هو الآخرة، فإذا فعلنا فإنَّ الله سيعطي "لبعضنا" الدنيا، وسيكون ابتلاءُ مَنْ أخذها كبيرًا، وينبغي لآخِذِها أن يحذر منها.

    ولهذا لا ينبغي بحال أن يكون مطلبنا الأول هو الدنيا، ولا أن نخاطب الناس بهذه اللغة؛
    ونحن نتعلل بأن الناس تريد ذلك، فالأهم هو ما يُريده الله عز وجل لا ما يريده الناس، ولو انشغلنا في تجميل الدنيا للناس كنا كمن يلعب ويلهو ويترك واجبه وعمله، وليست هذه حياة العقلاء! قال تعالى: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأنعام: 32].
    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي




    3- قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ



    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي





    4- وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ

    قد يفهم بعض الناس من انكسار المؤمنين في موقف أو جولة أنهم أدنى من عدوِّهم منزلةً، أو أقلُّ منهم قيمة، ولكن هيهات!

    فالمؤمن هو المؤمن حتى لو تعرَّض لصدمات وانكسارات، ولقد رأينا القرآن الكريم يصف المؤمنين الذين تسبَّبُوا في مصيبة أحد بأنهم هم الأعلى، وينهاهم عن الشعور بالضعف أو الخيبة؛ فهم أعظم من عدوِّهم حتى لو أثخنهم عدوُّهم بالجراح!

    قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:139].


    وليس العلوُّ المقصود في الآية هو علو السلطان والتمكين، ولا علو المال والأملاك، ولا علو الكثرة والغلبة، إنما هو مُتَعَلِّق -كما وصف الله عز وجل- بقوَّة إيمان المؤمنين؛ قال تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، فينبغي للمؤمن أن ينظر في لحظات الانكسار والمصيبة إلى ما منحه اللهُ عز وجل مِن نِعَمٍ حَرَمَها الظالمين الذين تغلَّبوا عليه في جولة..


    فلقد منح الله المؤمن قدرةً على أن يرفع يده بالدعاء إليه؛ بينما يلجأ الظالمون إلى سادتهم من البشر..
    ولقد أعطى الله المؤمن دستورًا نقيًّا لا يأتيه الباطل أبدًا؛ بينما يتخبَّط الظالمون في الضلالات والأوهام..


    ولقد رزق الله المؤمن صحبةً تُحِبُّه في الله وتُعاونه من أجل إرضائه سبحانه؛ بينما لا يعرف الناسُ الظالمين ولا يتقرَّبون إليهم إلا من أجل مصالح الدنيا، فإن ذهبت المصالح انهارت العلاقات وتقطَّعت الأوصال..


    ولقد منح الله المؤمن اطمئنانًا في قلبه بذكره سبحانه؛ بينما الظالمون غافلون مضطربون لا يذكرون الله إلا قليلًا..


    ولقد وهب الله المؤمن إيمانًا جازمًا أن هناك يومًا سيُحَاسِب فيه سبحانه وتعالى عباده حسابًا دقيقًا، فينتصر للمظلوم ويُثيبه الجنة، وينتقم من الظالم ويرديه في جهنم؛ بينما الظالم لا يضع هذا اليوم في حساباته أبدًا؛ قال تعالى: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [الشورى:7].


    إن استحضار مثل هذه المعاني كفيل بإخراج المؤمن من حزنه وشعوره بالضعف؛ ولهذا قال تعالى في الآية نفسها: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا}، وتصبح مهمة المؤمن الأولى في وقت مصابه وألمه أن يرفع من درجة إيمانه، وهي مهمة جليلة لا يمكن أن يحول بينها وبينه ظالم، فلله الحمد والمنَّة.


    ولكن ينبغي الحذر في ظلِّ هذه الروح العالية من الإصابة بمرض الكِبْر، فإنه يُعْمي البصيرة، وغالبًا ما يقود إلى أزمات وكوارث، خاصة إذا أُصيب به القادة أو العلماء، فاللهم احفظنا من أمراض القلوب.
    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي





    5- أَكثر الناسِ





    دائمًا تأتي الكثرة في القرآن الكريم مذمومة! فالكثرة -بوصف رب العالمين- جاحدة جاهلة غير مؤمنة؛ قال تعالى: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ} [غافر: 61]، وقال: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف: 40]، وقال: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ}[غافر: 59]، ودائمًا هم يُريدون الابتعاد عن طريق الله، والتحرُّر من قيود الشريعة والدين؛ قال تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ}[الأنعام: 116].


    وهذا ليس فقط للحديث عن المؤمنين والكافرين في الأرض، ولكن للحديث كذلك عن المسلمين أنفسهم؛ فالمؤمنون الحريصون في كل خطواتهم على إرضاء رب العالمين، والمستعدُّون للبذل والتضحية من أجل الإسلام هم في الواقع قليلون،
    ولقد قال الله عز وجل في كتابه: {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]، وقال: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ} [ص: 24].


    ولهذا كله فإنَّ المعتاد في الأرض أنَّ الأغلبية لا تريد الالتزام بقواعد الدين وأحكامه؛ ومن ثمَّ فإن المتوقَّع أن الأكثرية لن تختار الدعوات الدينية التي تنادي بتطبيق الشريعة والالتزام بحدود الإسلام، ولو حدث واختارتهم مرَّة فإن هذا سيكون "لظنهم" أن الدنيا ستكون معهم.


    فإذا تبيَّن للأكثرية أن "الدنيا" ليست معهم إنما مع غيرهم تركوهم بسرعة إلى مَنْ يمتلك الدنيا بشكل أكبر، وهذا هو الذي يحدث في العالم أجمع؛ حيث تحرص الأغلبية على اختيار من يُوفِّر لها رفاهية أكبر بصرف النظر عن أخلاقياته أو دينه.


    وعليه فإنه يتحتَّم على حملة أمانة الدين أن يبحثوا عن آليات أخرى لتحقيق ما يصبون إليه من أحلام، وأن يكفُّوا عن الحديث عن "شرعية الأغلبيةلأن الأغلبية لن تكون معهم في الواقع إلا بشكل عابر ومؤقت، ولن يدعموا الإسلام إلا إذا التقت مصالحهم معه.


    ولْيعرف الجميع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يُشَيِّد دولته في المدينة معتمدًا على أغلبية الشعب، إنما اعتمد على المهاجرين والأنصار فقط، وكانوا معًا أقل من عشرة بالمائة من شعب المدينة!


    إننا نحتاج لقراءة جديدة للقرآن الكريم والسيرة النبوية، كما نحتاج بشكل حاسم إلى قراءة الواقع الذي نعيش فيه!
    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي




    6- مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً

    تأتي التكاليف الشرعية دومًا متوافقة مع الطاقة البشرية للعبد، فالله عز وجل يقول: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، وقد ذَمَّ الله النصارى لأنهم فرضوا على أنفسهم ما لم يكلفهم الله به؛ قال تعالى: {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ} [الحديد: 27]، وتكون النتيجة دومًا هو عدم القدرة على التطبيق؛ قال تعالى: {فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا} [الحديد: 27].

    ولذلك وجب على حملة المنهج الإسلامي أن يدرسوا الشريعة جيدًا قبل أن يأخذوا موقفًا من المواقف، التي يعتقدون فيها أنهم يقومون بتضحية كبيرة من أجل الدين؛ بينما هم في الواقع يفرضون على أنفسهم ما لم يفرضه الله عليهم في مثل هذا الموقف، وتكون الكارثة أكبر عندما يقعون في مخالفات شرعية -قد تكون جسيمة- من أجل تنفيذ ما لم يُفْرَض عليهم أصلاً، فكانوا كمن يُجاهد في زمن مَنَعَ اللهُ فيه الجهادَ كزمن مكة مثلاً، أو كانوا كالفقير الذي يستدين ويُثقل كاهله وكاهل وَرَثَتِه، أو يمنع أهله قُوتَهم الضروري، وقد يكذب ويغش ويُزَوِّر، وقد يَعِد ويُخْلِف، كل ذلك من أجل أن يقوم بأداء فريضة الحجِّ، مع أن الله لم يفرضها إلا على المستطيع، وهو ليس كذلك! قال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران: 97].
    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي




    7- لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا

    لن يتَّفق البشر جميعًا على رأي واحد أبدًا، ولن يجتمعوا في يوم على توصيف الحقِّ والباطل، أو تحديد الصواب والخطأ؛ فالمشارب مختلفة، والمناهج متعدِّدة؛ وذلك على كل المستويات؛ الكبير منها والصغير؛ ومن ثَمَّ فالاختلاف متوقَّع بين الشعوب المختلفة، وكذلك بين أفراد الشعب الواحد؛ بل وبين أتباع الدين الواحد، حتى داخل الأسرة الواحدة.

    إنَّ هذه هي سُنَّة الحياة؛ ولهذا يُعَلِّمنا ربنا منهج التحاور الأمثل في مثل هذه الأجواء؛ فيقول سبحانه وتعالى على لسان المؤمنين: {قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} [سبأ: 25-26].

    إنَّ غاية الحوار الكبرى أن يعرف غيري رأيي، وأن أعرف رأي غيري، وبألطف وسيلة ممكنة؛ ولذلك لم يكن هناك مانع في الآية أن ينسب اللهُ "الجُرْمَ" للمتحدِّث {لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا}، ويَنسبَ "العمل" للآخرين{وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ}، مع أن المتحدِّث في الآية هم المؤمنون، والمتحدَّث إليه هم الكافرون؛ ولكنه في النهاية أسلوب متلطِّف لعرض وجهات النظر حتى في الأمور العقائدية الكبرى، ثم سيكون هناك يوم يجمع الله فيه الخلائق فيحكم بينهم بالحقِّ المطلق الذي لا ريب فيه.


    إنني أقول هذا الكلام وفي قلبي حسرة على ما أراه أحيانًا من ردود أفعال عنيفة على ما أعرضه من رأيٍ في قضايا عامَّة أو خاصَّة، وكثيرًا ما تكون كلمات المعترضين خارجة عن حدود اللياقة، ويبدو فيها نقص علم كبير، وعدم دراية بالسيرة النبوية، ومع ذلك فنحن نقبل في موقعنا "قصة الإسلام" بنشر هذه الآراء المخالفة لإثراء الساحة، وعدم ممارسة الإرهاب الفكري.

    إننا نعاني منذ ما يُسَمَّى بالربيع العربي من انهيار كبير في أخلاقيات التحاور، فلا أحد يُريد أن يسمع إلا ما يدعم رأيه، فإذا جاء الرأي مخالفًا رأينا تهجُّمًا صارخًا، وكلمات مثل: "صُدِمنا فيك"، و"التخاذل"، و"الجهل"، و"لم نتوقَّع منك"، وهكذا!

    يا أيها الأبناء فلتسمعوا رأينا، فإن أعجبكم قبلتموه، وإن كرهتموه فاتركوه، وسنكفُّ عنكم ما تكرهون. إنما هو رأيٌ لا بُدَّ لي من إعلانه، والذي سيحاسبني عليه هو ربُّ العالمين، وليس من الأمانة أن أُدَلِّس عليكم لأُرْضِيَكم؛ قال تعالى: {قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ} [هود:35].
    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي



    8- وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا


    بينما نجد أن أهل الباطل -على اختلاف مناهجهم- كثيرًا ما يُوَحِّدون صفَّهم، ويجمعون كلمتهم، عندما يحاربون المسلمين، فإننا نجد أن المسلمين كثيرًا ما يتصارعون حتى في المواقف الصعبة، والأزمات الشديدة، فنرى كلَّ فريقٍ يسير في اتجاه؛ بل نرى الكلَّ يرفض بشدَّة أن يضع يده في يد أخيه، والنتيجة الحتمية لهذا النزاع هو "الفشل"!

    قال تعالى: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46].

    إن الوحدة بين المسلمين أمر شاقٌّ؛ لأن كل طرف ينبغي أن يتنازل عن شيء من متاع الدنيا بغية الاتحاد؛ لهذا فهي تحتاج إلى صبر كما وضَّحت الآية، فإن صَبَرنا على مشاقِّ الوحدة وتضحياتها كان الجزاء عظيمًا؛ إذ قال الله عز وجل في ختام الآية: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}، وإذا كان الله معنا فمَنْ سيكون علينا؟!


    إن التنازع بين المسلمين -خاصة في وقت الأزمات وتكالُب الأعداء- لَهُـوَ نذيرُ فشلٍ كبير، وقد ذكر الله عز وجل هذا الفشل مقرونًا بالنزاع في موطن آخر من القرآن الكريم؛ وذلك للتأكيد على هذه الرسالة الربانية؛ فقال: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ} [آل عمران: 152]

    ؛ فبيَّن سبحانه أن النصر كان حليفنا في البداية، ثم سُحِبَ منَّا هذا النصر -أي فَشِلْنا- عند التنازع، وبيَّن كذلك أن السِّرَّ وراء التنازع كان التصارع على "الدنيا"، فعَلِمَ المسلمون القصةَ على حقيقتها دون مواربة:إن حبَّ الدنيا قاد إلى النزاع، والنزاع قاد إلى الفشل، والفشل قاد إلى ذهاب الريح وضياع القوة، ولن تعود للمسلمين ريحهم وقوتهم إلا بفهم هذه الحقيقة، وإلا بزهد في الدنيا، ووحدة في الصفِّ، وليس بعد كلام الله كلام!
    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم





    9- فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ


    إن المهمَّة الرئيسة للدعاة والعلماء وحملة المنهج الإسلامي هي توصيل الرسالة نقية إلى الناس؛ قال تعالى: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ} [المائدة: 99].

    وهذه مهمَّة لا يجوز التهاون فيها مهما كانت المبرِّرات، ومهما كانت طبيعة السامعين، ولا ينبغي أبدًا لمن يُدرك هذه الحقيقة أن يعطي الناس جزءًا من الصورة؛ بحجة أن الناس لا تستوعب الشريعة الإسلامية الصحيحة، أو بحجة التدرُّج، أو بحجة الوصول إلى حكم الناس ثم بعدها نشرح لهم دقائق الإسلام كاملة!


    وأخشى أن يكون الدافع الخفي وراء سكوت بعض الإسلاميين عن الحديث عن بعض أمور الشريعة هو حرجهم من "كلام الناس"!

    وهذا هو الذي يدفعهم إلى التميُّع الشديد في الحديث عن أمور كثيرة في الإسلام؛ مثل جمع الزكاة، والجزية، والجهاد، والحدود بأنواعها، ونظرة الإسلام الحقيقية إلى الانحرافات السافرة التي يُطلِقون عليها فنًّا أو إبداعًا، واللباس الشرعي للمرأة، ومسائل الربا وإباحية الإعلام والخمور، وقضايا الموالاة لغير المسلمين، والموقف من الانحرافات العقائدية الخطيرة؛ مثل انحرافات الشيعة وأشباههم، وغير ذلك من قضايا يحتاج الناس أن يعرفوا الرأي الحقيقي للشريعة فيها.

    إن الحرج الذي يجده حملة المنهج الإسلامي في صدورهم عندما يُواجهون "الناس" في الإعلام أو في الحياة العامَّة هو دليل قلَّة فهمٍ، أو ضعفِ عقيدة؛ فالشريعة هي سبب "شرح" الصدر لا انقباضه، وقد نهانا الله عز وجل عن أن نشعر "بحرج" من شيء جاء في كتابه سبحانه؛ قال تعالى: {كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} [الأعراف: 2]، ويستحيل فيما أعتقد أن ينزل النصر على قوم يتحرَّجون من بندٍ واحدٍ ثابتٍ في الشريعة.
    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    836
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    17-11-2014
    على الساعة
    12:13 AM

    افتراضي



    10- إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ

    يتمنَّى الصالحون دومًا أن يَشْفِيَ اللهُ صدورهم برؤية انتقامه سبحانه من الظالمين، وهي أمنية جميلة ذكرها الله عز وجل في كتابه دون لوم على المؤمنين
    ؛ قال تعالى: {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 14]؛
    ولكن الواقع أن سُنَّة الله اقتضت أن هذا لا يحدث دومًا كما نتمنَّى!


    فكثيرًا ما نرى الظالمين مُمَكَّنين في الأرض إلى آخر أيامهم، وقد مات الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، وكثير من زعماء الكفر، في ظروف طبيعية كعامة الناس، ومات كذلك جنكيز خان، وستالين، ولينين، وماوتسي تونج، وغيرهم من الجبابرة، دون أن يفقدوا مراكزهم أو وضعهم، ولا يمنع هذا أن تكون هناك نهايات لبعض الطغاة شافية لصدور المؤمنين؛ كنهايات فرعون وجالوت وأبي جهل.


    ولكن ليست هذه هي القاعدة المطردة، وقد أعلم اللهُ نبيَّه صلى الله عليه وسلم بهذين النوعين من النهايات؛ فقال: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} [غافر: 77].

    والأغلب -بعد مراجعة لحوادث التاريخ المختلفة- أن الانتقام الدنيوي من الظالمين هو الأقل في الحدوث، وعلى المؤمنين المظلومين أن يطمئنوا إلى حدوث الانتقام من الظالمين في الآخرة، وهو الأهمُّ والآكَد؛ ولذلك قال تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} [إبراهيم: 42]، فلم يذكر عقابًا دنيويًّا من أي نوع؛ إنما أجَّلَ العقاب برُمَّته إلى الآخرة.


    ولو استوعب المؤمنون هذه الحقيقة لذهب عنهم الإحباط الذي يُصيبهم عندما يرون المجرم يفلت بجريمته، والأمر في النهاية يحتاج إلى عقيدة سليمة، وحسن فقه لقيمة الآخرة بالقياس إلى الدنيا، وعندها ستتساوى تقريبًا كلُّ النهايات الدنيوية ما دامت الآخرة محسومة للمؤمنين.
    قال تعالى:{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } (آل عمران:28)

    قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) .

    قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ).

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

"رسائل قصيرة" د/راغب السرجاني

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة لماذا أنا مسلم"إجابة شافية عن سؤال صعب" الاصدار الاول ""الربانية""
    بواسطة خالد حربي في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 23-09-2015, 12:22 PM
  2. مسلمة حديثاً وعندها إشكالات في " المساواة " و " العمل " و " الطلاق " في الإسلام
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى منتدى دعم المسلمين الجدد والجاليات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-11-2013, 12:32 PM
  3. مسلمة حديثاً وعندها إشكالات في " المساواة " و " العمل " و " الطلاق " في الإسلام
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى منتدى دعم المسلمين الجدد والجاليات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-09-2013, 01:39 AM
  4. "النايل سات" توقف 12 قناة فضائية وتنذر 20 بينها "المجد" و"الفجر"
    بواسطة احمد ماجد في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 26-10-2010, 09:37 PM
  5. مدرسة سودانية تطرد طالبات مسلمات رفضن ارتداء "تنورات" قصيرة
    بواسطة حازم حسن في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-05-2006, 11:55 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

"رسائل قصيرة" د/راغب السرجاني

"رسائل قصيرة" د/راغب السرجاني