18أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به
19ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه
(سفر التثنية-18 - فاندايك)
هذه إحدى أشهر البشارات في كتب القوم عن نبينا الأعظم محمد ، حيث يتكلم الرب مع موسى عن بني إسرائيل (وهم من بني إسحاق) قائلاً بأنه سيقيم لهم في المستقبل نبياً مماثلاً لموسى عليه السلام، وبأن هذا النبي سيكون من بين إخوانهم. وبأن كل إنسان مكلف باتباع هذا النبي.
ولطالما رد النصارى بأن "أخوتهم" هنا هم بنو اسرائيل أنفسهم، وبأن الأخوة هنا هي مجرد أخوة عشائرية فقط، متجاهلين بأن إخوتهم هنا اتصلت بضمير "هم" بصيغة الجمع، أي إخوة شعب "بني إسرائيل" كله وليست إخوة فرد اسرائيلي واحد (مثلاً إخوته أو إخوتك) حتى يتحقق فيها معنى الأخوة العشائرية الواحدة.
فلو المقصود بأن النبي سيأتي من بني اسرائيل لقالت التوراة (نبياً منهم) وليس (من إخوانهم).
أحببت في هذا الموضوع الصغير أن أشير إلى أن الكتاب المقدس نفسه فصل فهوم الإخوة عن مفهوم الأبناء ، حيث نقرأ في سفر إشعياء 66/ 20 ما يلي:
ويحضرون كل إخوتكم من كل الأمم، تقدمة للرب، على خيل وبمركبات وبهوادج وبغال وهجن إلى جبل قدسي أورشليم، قال الرب، كما يحضر بنو إسرائيل تقدمة في إناء طاهر إلى بيت الرب
فالكتاب المقدس إذاً ركز على فصل المفهومين. إخوة بنو اسرائيل مختلفين عن بنو إسرائيل.
مواضيع وفوائد متصلة:
https://www.ebnmaryam.com/vb/t189234.html
https://www.ebnmaryam.com/vb/t198692.html
https://www.ebnmaryam.com/vb/t193554.html
https://www.ebnmaryam.com/vb/t198907.html
المفضلات