الإسلام دين العقل (منقول من مجلة)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الإسلام دين العقل (منقول من مجلة)

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الإسلام دين العقل (منقول من مجلة)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    5
    آخر نشاط
    15-12-2007
    على الساعة
    08:00 PM

    افتراضي الإسلام دين العقل (منقول من مجلة)

    يتسم الدين بالعالمية، حين يختار العقل أداة لفهمه وحين يجعل من التفكير وأداته العقل فريضة.. يعول عليها فى أمر العقيدة وفى أمر التبعة والتكليف.. ولأن إرادة الله تعالى قد شاءت للإسلام أن يكون دينا للعالمين به تختتم الرسالات، ويعم خطابه إلى الدنيا بغير حد فى المكان أو الزمان.

    كان القرآن هو المعجزة التى حملها رسول القرآن إلى الناس.. والمعجزة كالخلق والاصطفاء للنبوة شأن من شئون الله، يختار منها سبحانه وتعالى ما يوافق المصلحة.. وقد أخبر تعالت حكمته فى سورة الإسراء أن المعجزة المادية لم تكن سبيلا إلى تصديق السابقين.. فقال: {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون} (الإسراء 59).

    وحين أعطى الله لنبيه محمد القرآن، فإنه أعطاه وأعطى للدنيا بذلك نبوة هداية، ترشد العقل بالبينة والفهم والموعظة الحسنة ولا تفحمه بالمعجزة المسكتة، فالقرآن لم يكن محض استبدال معجزة بمعجزة.

    فإنما هو سبيل لجعل النبوة نبوة هداية تخاطب الوجدان والعقل والضمير، وليست نبوة استطلاع للغيب وكشف للأسرار وإفحام للعقول بالخوارق والمعجزات.. أراد الله تعالى لنبوة الإسلام أن تخاطب العقل والبصيرة وتعلم الناس أن النبى ما هو إلا بشر رسول اصطفاه المولى للرسالة.. {قل سبحان ربى هل كنت إلا بشرا رسولا}؟؟(الإسراء 93).

    نبوة القرآن نبوة فهم وهداية بالنظر والتأمل والتفكير، وليست نبوة استطلاع وتنجيم وخوارق وأهوال.. وقد جاءت سمعة المعجزة (المادية) ميسرة لرسول القرآن يوم مات ابنه إبراهيم وكسفت الشمس والناس أنها كسفت لموته، فأبى عليه مذلك، وأعلمهم أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تخسفان لموت أحد ولا لحياته.

    فى مقال للعقاد، عن آراء كتاب الغرب فى نبى الإسلام بين الأنبياء أشار لكتاب (القادة الدينيين) RELIGIOUS LEADARS لمؤلفيه هنرى توماس ودانالى توماس، وفيه تراجم ثلاثة من الأنبياء الكبار: موسى، وعيسى، ومحمد.. وثلاثة من أئمة الديانات الكبرى فى الهند والصين والشرق :زرادشت، وبوذا، وكونفوشيوس..

    فضلا عن تراجم لبعض المصلحين: بولس، ولوثر، وليولا، زعيم الطائفة اليسوعية.. يبدأ المؤلفان ترجمتهما لنبى الإسلام قائلين: فى القرن السابع، حين بدا على الدنيا أنها أصيبت بالجفاف، وحين فقدت اليهودية مولدها وإختلطت المسيحية بموروثات الأمم الرومانية البربرية، نبع فى المشرق فجأة ينبوع صاف من الإيمان إرتوى منه نصف العالم.

    وإن حكمة الله لعجيبة ذات قوة فى قضائها العجيب، فإن هذا الينبوع الصافى قد إن بثق من أجدب بقعة بين بقاع الأرض قاطبة: صحراء الجزيرة العربية.. وتروى الأخبار المأثورة كثيرا من المعجزات والخوارق التى صحبت مولد محمد وطفولته.

    ولكن محمدا لم يذكر هذه المعجزات ولم يذكر قط معجزة متصلة بشخصه أو برسالته، لأنه لم يأت كما قال بغير معجزة واحدة هى معجزة القرآن الذى تلقاه من وحى الله.. وقد جاء بالدين ليدعو إلى ملة إبراهيم وموسى والمسيح على هدى جديد وفى ختام السيرة.

    قالا: الإسلام لا يخاصم الديانات الأخرى، بل هو دين يجمع ويؤلف، ولا يطرد أو يستثنى، ومن أدب المسلم أن يحترم عقائد غيره، وأن يؤمن بأن العالم أمة واحدة تدين لإله واحد، هو رب العالمين.

    الإنسان فى عقيدة الإسلام مخلوق مكلف مسئول، قيمته بتقواه وبعمله، لا يسأل إلا عن عمله، ولا يسأل عن فعل غيره.. {كل امرئ بما كسب رهين} (الطور 21)، {وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا} (الإسراء 13).

    يثاب وينجو بعمله لا بالوساطة ولا بشفاعة كهان أو أحبار أو رهبان.. يحمل وزره لا وزر غيره من ميراث الآباء الأولين..ولا تزر وازرة وزر أخرى (الأنعام 164، الإسراء 15). والتكليف قوامه ما تسعه الطاقة.. {ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون} (المؤمنون 62).

    وكل مفاضلة بين عقيدة وعقيدة عند المسلم فمردها إلى سبب، وسببها قائم على فضيلة يفهمها العقل من مزايا القرآن الكثيرة فيما يقول العقاد فى كتابه: التفكير فريضة إسلامية.. مزية واضحة، هى التنويه بالعقل والتعويل عليه فى أمر العقيدة وأمر التبعة والتكليف.. فى كتب الأديان الأخرى إشارات صريحة أو ضمنية إلى العقل أو إلى التمييز.

    ولكنها تأتى عرضا غير مقصودة وقد يلمح فيها القارئ بعض الأحايين شيئا من الزراية بالعقل أو التحذير منه، ولكن القرآن الكريم لا يذكر العقل إلا فى مقام التعظيم والتنبيه إلى وجوب العمل به والرجوع إليه، ولا تأتى الإشارة إليه عارضة ولا مقتضبة فى سياق الآية.

    بل هى تأتى فى كل موضع من مواضعها مؤكدة جازمة باللفظ والدلالة العقل فى مدلول لفظه العام ملكة يناط بها الوازع الخلاقى أو المنع عن المحظور والمنكر، ومن خصائصه أيضا ملكة الإدراك التى يناط بها الفهم والتصور.

    وملكة الحكم التى تتصل بها ملكة الحكم التى تتصل بها ملكة الحكم النابعة مما يتأمله العقل ويدركه ويقلبه على وجوهه ويستخرج منه بواطنه وأسراره ويبنى عليها نتائجه وأحكامه ومن أعلى خصائص العقل الإنسانى الراشد وهو مقابل التكوين فى العاقل الرشيد.

    ووظيفة الرشد فوق العقل الوازع والعقل المدرك والعقل الحكم لأنها استيفاء لجميع هذه الوظائف وعليها مزيد من النضح والتمام والتمييز بميزة الرشاد فريضة التفكير فى القرآن الكريم فيما يقول العقاد فى رائعته التفكير فريضة إسلامية تشمل العقل الإنسانى بكل ما احتواه من هذه الوظائف بجميع خصائصها ومدلولاتها.

    فهو يخاطب العقل الوازع والعقل المدرك والعقل الحكيم والعقل الرشيد، ولا يذكر العقل عرضا مقتضبا بل يذكره مقصودا مفصلا على نحو لا.نظير له فى كتاب الأديان ليس فى نيتى، ولا مقدورى، ولا يتسع المقام، أن أعرض لما فى هذا الكتاب للعقاد من كنوز.

    وكنت قد قدمت عرضا له لإذاعة صوت العرب من خمس وثلاثين سنة فى برنامج قرأت لك..وتعجبت وتعجب غيرى من قعود وزارة التربية والتعليم عن تقريره فى القرآن الحكيم لا تخطئ العين تكرار الاشارات فيه إلى العقل بكل و، سواء فى مسائل العقيدة، أم فى بدائع الخلق، أم فى أمور التبعة والتكليف.. فآيات الخلق البديعة المروية.. {لآيات لقوم يعقلون} والخطاب فى القرآن يتكرر فيه.. {أفلا تعقلون}.. {كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون}.. {وما يعقلها إلا العالمون}.. {لعلكم تعقلون}.

    وفى خطاب القرآن لذوى الألباب.. {وما يذكر إلا أولوا الألباب}.. {فاتقوا الله يا أولى الألباب}.. وفى وصف الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه {وأولئك أولوا الألباب}.. {لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب}.. {واتقون يا أولى الألباب}.

    وفى العقل الذى يفكر ويستخلص، وفى الفكر والنظر.. والبصر والتدبر والاعتبار والذكر والعلم وسائر هذه الملكات الذهنية.. تتكرر الإشارات.. {لعلكم تتفكرون}.[/CENTER]
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    اقتباس
    وحين أعطى الله لنبيه محمد القرآن، فإنه أعطاه وأعطى للدنيا بذلك نبوة هداية، ترشد العقل بالبينة والفهم والموعظة الحسنة ولا تفحمه بالمعجزة المسكتة، فالقرآن لم يكن محض استبدال معجزة بمعجزة.

    فإنما هو سبيل لجعل النبوة نبوة هداية تخاطب الوجدان والعقل والضمير، وليست نبوة استطلاع للغيب وكشف للأسرار وإفحام للعقول بالخوارق والمعجزات.. أراد الله تعالى لنبوة الإسلام أن تخاطب العقل والبصيرة وتعلم الناس أن النبى ما هو إلا بشر رسول اصطفاه المولى للرسالة.. {قل سبحان ربى هل كنت إلا بشرا رسولا}؟؟(الإسراء 93).
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    2,809
    آخر نشاط
    27-09-2010
    على الساعة
    05:34 AM

    افتراضي

    اقتباس
    يبدأ المؤلفان ترجمتهما لنبى الإسلام قائلين: فى القرن السابع، حين بدا على الدنيا أنها أصيبت بالجفاف، وحين فقدت اليهودية مولدها وإختلطت المسيحية بموروثات الأمم الرومانية البربرية، نبع فى المشرق فجأة ينبوع صاف من الإيمان إرتوى منه نصف العالم.

    مقال رائع
    المسيحيون يستمعون لما يودون ان يصدقوه ولو كانوا متأكدين بكذبه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    لسان حال المسيحيين يقول : يا زكريا بطرس والله إنك لتعلم اننا نعلم انك كذاب لكن كذاب المسيحية خير من صادق الاسلام

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الإسلام دين العقل (منقول من مجلة)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. منقول: مكانة المرأة عند فقهاء الإسلام
    بواسطة مسلم77 في المنتدى شبهات حول المرأة في الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-06-2015, 02:38 PM
  2. أكبر موجة تحول من المسيحية إلى الإسلام (منقول)
    بواسطة دفاع في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 19-06-2009, 03:55 AM
  3. أول ملتقى دولي بالجزائر لمعتنقي الإسلام منقول
    بواسطة nohataha في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-06-2008, 02:23 AM
  4. أين مسكن العقل فيه [ أي في الإنسان ] ؟لشيخ الإسلام
    بواسطة جمال البليدي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-05-2007, 11:53 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الإسلام دين العقل (منقول من مجلة)

الإسلام دين العقل (منقول من مجلة)