رد شبهة : نبيٌّ يُقبِل زوجته ويمصُ لسانَها وهو صائم !

قالوا: هل هذا معقول أن يُقَبّل رسولُ الإسلامِ زوجتَه وهو صائم، ويمص لسانَها !

اعتمدوا في شبهتِهم على ما جاء في سنن أبي داود كِتَاب ( الصَّوْمِ ) بَاب ( الصَّائِمِ يَبْلَعُ الرِّيقَ) برقم 2038 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ مِصْدَعٍ أَبِي يَحْيَى عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ r كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ وَيَمُصُّ لِسَانَهَا. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : هَذَا الْإِسْنَادُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ .

الرد على الشبهة

إنّ الحديثَ (محل الشبهة) غيرُ صحيحٍ ، فلو كلف المعترضون أنفسَهم أن يقرءوا الحديثَ إلى آخره ما طرحوا الشبهةَ .... لأن أبا داود - رحمه اللهُ - لما ذكر الحديثَ قال في آخره :قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : هَذَا الْإِسْنَادُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ.

وقد ضعفه الألبانيُّ - رحمه اللهُ - في ضعيفِ سننِ أبي داودَ برقم 2386 ، المشكاة ( 2005 ) .

وعليه كأننا لم نقرأه ، ولم نسمعه ، لأنه لم يصح أن يُحتج به علينا