رسالة لكل مسلمة وليست لأحد بعينه

فكل مسلم ومسلمة على وجه الأرض مأمورون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كما أنهم مطالبون أن يدعوا إلى ما يعلمون وإن كان قليلاً....

و حتى تؤتي الدعوة ثمارها وتحقق مقصدها في استمالة القلوب والعقول والتأثير فيها وجذبها ، تحتاج إلى مقومات وشروط وأهمها:
1- الإخلاص لله.
2- ووضوح الهدف.
3- وإصلاح النفس وتهذيبها.
4- والتزود بفقه الدعوة باللين والرفق والموعظة الحسنة.
5- ومعاملة كل فئة بما يناسبها، والتدرج معها، وعدم التعجل أو التكلف.
6- والصبر والأناة في الدعوة.

معوقات الدعوة:
1- عدم الرفق ، يقول صلى الله عليه وسلم: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه))كما قال سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.قال سفيان الثوري رحمه الله: (ينبغي للآمر والناهي أن يكون رفيقا فيما يأمر به، رفيقا فيما ينهى عنه، عدلا فيما يأمر به، عدلا فيما ينهي عنه، عالما بما يأمر به، عالما بما ينهى عنه).
2- لا يشرع لأحد أن يخرج للدعوة ويتصدر لها من غير أن يعلم ما يدعو إليه ، قال سبحانه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم: ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي ).
3- الفتيا بغير علم، وأن يتكلف الإنسان ما لا يطيق فيتصدر قبل أن يتأهل ويتكلم فيما كفيه وفي الناس من هو أمثل منه، فقد قال تعالى: ( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) وقال أيضاً: ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ).
4- أن يتخلى المسلم عن دوره في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)). وقال صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم" . وقال أبو الدرداء: إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سلط الله عليكم سلطاناً ظالماً لا يبجل كبيركم ولا يرحم صغيركم، ويدعو خياركم فلا يستجاب لهم، وتستنصرون فلا تنصرون، وتستغفرون فلا يغفر لكم.