كيف حرفه
عن طريق اشاعة قصص مكذوبة عن الأنبياء وهى فى أغلبها قصص منحلة أخلاقيا شبيهة بأخلاق اليونانيين المنحلة التى أرادوا أن ينشروها بين بنى اسرائيل
واستغلال حرق كتب الأنبياء عند بنى اسرائيل ، ثم اعادة كتابة كتب زعموا أنها نسخ من الكتب القديمة ولكن أحدثوا بها التغيرات وأضافوا القصص و الأفكار التى يريدون نشرها بين بنى اسرائيل
وللمزيد من الايضاح :-
1- الفساد الأخلاقي لليونانيين ومحاولتهم نشر تلك الأخلاق
انتشر الفساد بين اليونانيين فى ذلك الزمان بحيث أصبحت العلاقات الغير شرعية أمر مقنن ومعترف بها بعكس ما كان يدعو اليه أنبياء بنى اسرائيل
وكان البغاء أمر معترف به فى أثينا فيتم فرض ضريبة البغايا وكان نحت نساء عرايا أمر معتاد بالنسبة لهم
للمزيد راجع هذا الرابط :-
ولم يكتفى اليونانيين بفسادهم الأخلاقي ولكنهم عملوا على نشر ثقافة الدعارة المقدسة فى العالم
راجع هذا الرابط :-
كما نقرأ من سفر المكابيين الثاني عن تدنيس اليونانيين للهيكل :-
6: 4 و امتلا الهيكل عمرا وقصوفا (( واخذ الامم يفسقون بالمابونين ويضاجعون النساء في الدور المقدسة ويدخلون اليها ما لا يحل ))
6: 5 و كان المذبح مغطى بالمحارم التي نهت الشريعة عنها
2- تعليم اليهود شرب الخمر والعلاقات الغير شرعية والسير عرايا عن طريق تلفيق قصص فاسدة الى أنبياء الله عز وجل
مثل ما نسبه اليونانيين فى قصصهم الى آلهة الأوليمب عندما جعل اليونانيين أحد آلهتهم وهو زيوس يقيم علاقات غير شرعية بالنساء ويشرب الخمر، كما كانت ألعابهم يشترك فيها الناس وهم عراة
فتشبه كهنة اليهود بأفكار اليونانيين حتى فى وصفهم لأنبياءهم
فعلى سبيل المثال نقرأ بعض من هذه الأكاذيب والخرافات :- (منقول من موقع حراس العقيدة) :-
نبي الله نوح عليه السلام يشرب الخمر ويسكر ويتعرى . سفر التكوين [ 9: 20 ]
نبي الله لوط يزني بابنتيه . سفر التكوين [ 19: 30 ]
نبي الله داود يزني بزوجة جاره ويدبر مؤامرة دنيئة لاغتاله فيها . سفر صموئيل الثاني [ 11: 2 ]
نبي الله هارون يكفر ويدعو اليهود إلى عبادة العجل . سفر الخروج [ 32: 2 ]
نبي الله سليمان يكفر ويعبد آلهة أخر . سفر الملوك الاول [ 11: 1 ]
نبي الله أيوب يسب الله . سفر أيوب [ 4: 18 ] و [ 30: 19 ] و [ 10: 1 ] و [ 10: 16 ]
نبي الله موسى يأمر بالسرقة بناء على طلب الرب . سفر الخروج [ 3: 22 ]
أنبياء الله موسى وهارون خانا الرب ولم يثقا به في وسط بني اسرائيل . سفر التثنية[52 32: 48، ]
نبي الله ابراهيم يقدم زوجته سارة إلي فرعون لينال الخير بسببها . سفر التكوين [ 12: 10، 19 ]
للمزيد راجع هذا الرابط :-
بدلا من اعطاء المثل والقيم العليا للمجتمع عن طريق الأنبياء يتم اعطاءهم مثل وقيم سيئة بقصص كاذبة عن أنبياء الله عز وجل لا تليق أبدا بين البشر بعضهم البعض
3- تأجيج الصراع بين الأسباط
كان أيضا من أحد أهداف نشر القصص الكاذبة الخرافية على أنبياء الله عز وجل والصالحين ومنهم آباء الأسباط هو تأجيج الصراع بين الأسباط حول أنسابهم حتى يظلوا دائما فى صراع دائم ولا يتحدوا
ونقرأ عن هذه الصراعات فى الرسائل المنسوبة الى بولس :-
الرسالة الأولى الى تيموثاوس :-
1 :4 (( و لا يصغوا الى خرافات و انساب لا حد لها )) تسبب مباحثات دون بنيان الله الذي في الايمان
وأيضا فى رسالة الى تيطس :-
3 :9 (( و اما المباحثات الغبية و الانساب و الخصومات )) و المنازعات الناموسية فاجتنبها لانها غير نافعة و باطلة
نشر تلك القصص والأكاذيب ومحاولة الاساءة الى أب أو أهم شخص فى كل سبط كان يساهم فى تأجيج صراع الأسباط ، لقد كان فى الأصل سبب انقسام بنى اسرائيل الى مملكتين هو صراع الأسباط ، وبدلا من محاولة مصالحتهم كان نشر الأكاذيب والاشاعات التي تساهم فى زيادة صراعاتهم
فعلى سبيل المثال :-
أ- الاساءة الى سبط يهوذا عن طريق نشر اشاعات و أكاذيب أن جزء منهم جاء من نسل زنا جدهم الأكبر يهوذا مع ثامار أرملة ابنه فولدت له زارح و فارص
فينتج من ذلك معايرة أبناء هذا السبط لأنهم من نسل زنا المحارم (تكوين 38 :6 الى 38 :30)
وهو نفس الاسلوب الذى استخدمه اليهود فى الاساءة الى الموآبيين وبنى عمون أعدائهم عندما اختلقوا قصة كاذبة أنهم أتوا من نسل زنا المحارم (تكوين 19 :30 الى 19 :38 )
وهذا يوضح لنا كيف كان عداء الأسباط بين بعضهم البعض فهو مثل عدائهم للموآبيين وبنى عمون
ب- و أيضا يتم الاساءة الى أسباط دان و نفتالي و راوبين والوقيعة بينهم
عن طريق الزعم أن راوبين خان والده مع سريته بلهة (تكوين 35 :22 ) وهى أم سبطي دان و نفتالي فينشأ الصراع بين الأسباط والاساءة الى بعضهم البعض
ج- حتى المنازعات الناموسية الموجودة فى الرسائل المنسوبة الى بولس
فكان سببها فى الأصل هو اليونانيين وأتباعهم من كهنة بنى اسرائيل عندما حاولوا أن يزينوا لبنى اسرائيل ترك الناموس
4 - اعطاء تشبيهات مجازية لا تليق
نرى بعد ذلك تلك النصوص فى كتاب المسيحيين المقدس والتي تعطى تعبيرات مجازية لا تليق أبدا بكتاب مقدس مثل سفر نشيد الانشاد وسفر هوشع
فعلى سبيل المثال :-
نرى تشبيه شرك بنى اسرائيل وعبادتهم البعل من دون الله عز وجل بامرأة زانية خانت زوجها ، فيأمر النبي بالزواج من امرأة زانية ويصف أفعالها (هوشع 3 :1 ، 3 :3 ، 3 :4 ) بالرغم من تحريم الناموس زواج الكهنة من الزانيات ولكن كما قلت فان الكاتب الذى أعاد كتابة هذا السفر فى زمان اليونانيين كان متأثر بالأفكار والثقافة اليونانية وليس بالناموس ، وأيضا نجد مثل تلك التشبيهات فى (سفر إرميا 5 :7 )
المفضلات