بسم الله وكفى والصلاة والسلام على من اصطفى
محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

و بعد ..

قبل الولوج في عرض المبتغى ، دعوني اعترف ان نفسية الكاتب تتلون بحال واقعه قبل الكتابة

فما ميلاد الحروف وتراصي الكلمات على سطور اي كاتب ، هي الا طلقات من فوهة القلم محاكيا واقعه


فان كانت الرغبة في الكتابة عن شيء ميز هذه الامة اجابيا ، نسجت الحروف والكلمات جملا مزخرفة

تشرح النفس وتثلج الصدر ، اما ان كانت الميزة سلبية فان مداد القلم يكون اسود عابسا حزينا متحسرا





بعد هذا الاعتراف ، نذهب الى موقع الحدث وموطن الألم : "جدية داعية "
ان تحجيم العالم كله الى قرية صغيرة يسهل التواصل بين افراده ، امرا عظيما ساهم في ارتقاء الالوان الدعوة

وثمار الدعوة عبر الانترنت كثيرة جدا ، الأمر الذي شجع الكثيرين على حمل لواء 'الدعوة لله تعالى '

ومع اندفاع الشباب وحماسهم المفرط، توجه الشيوخ الكبار لوضع ضوابط لهذا النوع من التواصل ( عبر الشبكة)

عسى وصاياهم تخلص الشباب المندفع من شباك الشبكة العنكبوتية ...

لكن مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تبددت وتبخرت ( بعض) الشخصيات المحسوبة على الدعوة
.
.
.
بعد ان اصبحت اهتماماته ومتابعاته البعيدة عن تعاليم الاسلام ، واصبحت حوارته الداعي بها لرياض الاسلام
ما هي الا دردشة منبوذة بين جنسين، تتخللها مزاح ماجن وحديث مكروه


.
.

واذ بنا نرى مؤهلا اكادمية للخطابة ، يضع صور ابنته ممسكة بآلة موسيقية ويزين الصورة بقوله لمتابعيه ان ابنته تحفظ اغاني الفنانة الفلانية ... وما يزيد الطين بلة ان يضع بحوث ومقالات اجهد نفسه هو في كتابتها لتحليل الاغاني والمجون

.
.
.
كما نرى مؤهلة اكادميا للدعوة ، تضع صورها بالحجاب او بنقاب او صور عائلتها ، ما المغزى من ذلك " لايكات"

.
.
.
وان كانت للامانة العلمية بعض الفتيات اللاتي تعبرن على انفسهن بالالقاب اسلامية التزامية ، يضعن على استحياء صور ايديهن فقط بخاتم الخطوبة !

.
.
.

ام عن الرجال فحدث ولا حرج ، مهما بلغوا من العلم والحكمة فان اي رد او تشجيع من فتاة قد يخرجهم من فن الخطابة الذي تعلموه في الازهر الى ما لا يحمد عقباه

.
.
.
صور عديدة يندى لها الجبين ، تدين كل من يملك في قلبه حبا يدفعه لتمثيل الاسلام وتجسيده في فكره واخلاقه

اما عن من يدعي العلمانية و يستحي من اسلاميته .. عنهم لا اتحدث !

يقول يحي بن معاذ ملخصا كل ما قلناه:

مواعظ الواعظ لن تقبلا حتى يعيها لُبُّه أوَّلا
يا قوم من أظلم من واعظ خالف ما قد قاله في الملا
أظهرَ بين الناس إحسانه وبارز الرحمنَ لما خلا
.





فهل الفكر الذي صور الواقع بهذا المرار ' اهوجا '

ام ان الواقع المر يضطر الداعية لتخلي عن بعض المبادئ