العداوة بين المسيحيين


(1) قال الله تبارك و تعالى في الآية السابعة و الثلاثين من سورة مريم ( فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) .

(2) و قال تبارك و تعالى في الآية الرابعة عشرة من سورة المائدة ( وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ).

التفـسـيـر :

تبين الآية الأولى أن المسيحيين انقسموا أحزاباً . بعض هذه الأحزاب على حق و بعضها الآخر على ضلال .

و تبين الآية الثانية شيئين :

أولهما : أن فريقاً من المسيحيين قد نسي كثيراً من تعاليم دينهم مما كان سبباً في أن أصبح بعضهم لبعض عدواً .

و ثانيها : أن هذه العداوة لن تزول ولكنها ستستمر حتى يرث الله الأرض و من عليها .

تطابق الحقائق :

و لكي ترى مبلغ تطابق هاتين الآيتين و حقائق التاريخ يجب علينا أن نتبع سيرة المسيحية من بدء ظهورها حتى الآن و سنجد حينئذ أن هذا التاريخ يجب علينا أن نتبع سيرة المسيحية من بدء ظهورها حتى الآن و سنجد حينئذ أن هذا التاريخ لم يحد يوماً عن منطوق هاتين الآيتين بل سار على نهجهما و ترسم خطاهما فقد بدأت النصرانية في فلسطين و احتكت أول الأمر باليهودية التي اضطهدت دعاتها فرحل بعضهم إلى الإسكندرية ورحل آخرون إلى روما ؟ قد يعتقد المسيحيين أن قول اليسوع لتلاميذه اذهبوا و تلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس وانتشار التلاميذ في كل ضاحية وبلد كان سببه تلمذة الأمم وتعميدهم .؟

ولكن حقيقة الأمر هي اضطهاد اليسوع واتباعه وقتل يوحنا المعمدان وعجز اليسوع أن يُحييه مرة أخرى وإبطال حقد أعدائه … وكذا بعد أكذوبة الصلب ؛ اضطهد اليهود اتباع اليسوع فهروب التلاميذ من بطش اليهود كما هربوا لحظة القبض على اليسوع .. ولكنهم لم يسلموا من بطش الرومان هذه المرة فصُلبَ من صُلبْ وقُتِل من قُتل .. لأن أكذوبة مقولة اليسوع هي الحتف بالخراف بين انياب الذئاب المتوحشة تحت راية من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا

وهذا مبدأ لا يُنسب للسيد المسيح عبد الله ورسوله بل يُنسب لليسوع معبود المسيحيين .

ونظراً لجبروت الرومان واستبدادهم واستعباد الشعوب انتشرت رسالة عبد الله ورسوله السيد المسيح لعبادة الله الواحد الأحد ؛ ولكن كان الإمبراطور (نيرون) قد ألقى اللوم في حرق روما على المسيحيين واتهمهم بالتآمر على الامبراطورية الرومانية فقاد آلاف النصارى اتباع السيد المسيح عبد الله ورسوله إلى “السيرك” ليكونوا طعاماً للأسود الجائعة ولعبة في أيدي المصارعين وصنع من أجسادهم المعلقة على الأعمدة والصلبان مشاعل ليضيء بها عتمة “الكولسيوم” الذي ما زال قائماً في قلب روما

وجاء الإمبراطور (Diocletian ) فحرق جميع الأناجيل ولم يبقى منها غير السراب وضاعت رسالة السيد المسيح وقتل ومات كل من آمنوا برسالة السيد المسيح الحق …

وفي عصر المخادع الإمبراطور الوثني (قسطنطين) دمج المسيحية بالوثنية لزيادة رقعة الإمبراطورية .. فانعقد المجمع المسكوني بنيقية في 325 الذي قضى باعتبار معتقد أريوس ( السيد المسيح عبد الله ورسوله ) هرطقةً و أصدر تفصيلاً بالعقيدة النيقية التي يجب أن يلتزم بها كل مسيحي وفيها أن يتبرأ في صلاته من بدعة أريوس…. علماً بأن أريوس كان قسيسا على حي بوكاليس بالإسكندرية عام 313.

فنجحت خطة الإمبراطور الوثني (قسطنطين) فأمر اعوانه واتباعه بكتابة عدد من الأناجيل ورسالات واسفار فاختار منهم ما يوافق هذا الدمج والعقيدة الجديدة … وكانت الطامة الكبرى

وفي عهد الأمبراطور ( ثيودوسيوس ) انقست المسيحية الجديدة إلى ثلاثة فرق : الملكانية و النسطورية و اليعاقبة

فالملكانيون : هم اتباع أريوس الذي قال بأن المسيح مخلوق و ليس مولوداً من الأب

والنسطوريون : و هم أتباع نطور فقد قالوا عن للمسيح طبيعتين ( لاهوت وناسوت )

واليــــــعاقبة : فيعتقدون أن المسيح هو الله نزل إلى الأرض

و ليت الأمر اقتصر على هذا الانقسام ، بل أن الخلاف أخذ يزداد اتساعا ًو تعدداً كلما تقدمت الأيام ، ففي القرن الحادي عشر انقسمت الكنيسة إلى فرعين :

الكنيسة الغربية

و

الكنيسة الشرقية

ثم أخذ الخلاف يتسع و يتشعب و أخذت الفرق تتوالد فتنشأ منها فرق جديدة و أحزاب جديدة رغماً من الجهود العديدة التي بذلت لتوحيد الكني

المسيحية الوثنية

اختلاط المسيحية بالوثنية أدخل فيها مبدأ تقديس الأشخاص و الأشياء ، فوجد من بين المسيحيين من ينادي بألوهية المسيح ، و أباحة عبادة الأولياء و الصور و صكوك الغفران التي يمنحها البابا للعصاة فتغفر ذنوبهم ، فهذا أثر من آثار وراثة المسيحية عن الوثنية .

فانصرف دعاة المسيحية في الشؤون الدينية و انغمسوا في أعمال السياسة و الحرب ؛ فنازعوا الملوك ممالكهم و سيادتهم و تحايلوا على اصطياد المال بكل طريق وما كانت تحصل عليه من أملاكها الواسعة كان الباباوات يجمعون المال بأساليب شتى كبيع الوظائف الدينية و حل عقود الزواج و بيع صكوك الغفران .

اختلف المسيحيون أول ما اختلفوا على شخصية المسيح فنشأت بينهم أحزاب مختلفة وفتن دموية قامت بين تلك الطوائف ، و من أمثال تلك الفظائع التي تقشعر منها الأبدان ما ارتكبه الرومان مع أقباط مصر ، فقد كان الرومان على المذهب الملكاني و المصريون معظمهم منن اليعاقبة و عقب استرداد هرقل لمصر من الفرس حاول أن يوفق بين المذهبين فأبى القبط ذلك فلجأ الرومان إلى القوة و كان جزاء من يرفض تغيير عقيدته أن يجلد أو يضرب أو يلقى في السجن حتى يلقى حتفه وكان القساوسة من القبط يقتلون او يشردون . أما بطرقهم بنيامين فقد هرب الجبان واختفى .

و قد استمر هذا الإرهاب عشر سنين فتن فيها الناس عن عقيدتهم وقد ذكر المؤرخون أن الروم حينما اتفقوا مع المسلمين على تسليم حصن بابليون أعطاهم المسلمون مهلة ثلاثة أيام لإخلاء الحصن و كان آخر أيامهم في ذلك اليوم هو يوم عيد الفصح و لكن نكبتهم هذه و حرمة ذلك اليوم لم تمنعهم من إرواء غليلهم و التنكيل بأسرى الأقباط الذين سجنوهم من قبل في الحصن فسحبوهم من سجونهم و ضربوهم بالسياط و قطع الجند أيدهم ؟

فأي فظاعة أشد من هذه الفظاعة و أي قسوة أبلغ من هذه القسوة وهل ذلك باتباع دين نبي كله على الحب و التراحم و التسامح ؟ .

و ليت الامر اقتصر على مصر فقط فان أباطرة الدولة الرومانية الشرقية اضطهدوا النسطوريين أيضاً في آسيا الصغرى و الشام و فلسطين .

و تظهر البغضاء الكامنة في قلوب المسيحيين بعضهم لبعض بوضوح في أيام الحروب الصليبية


لما بدا للكنيسه أن ما قامت به لم يكفل لها بلوغ الغايه في مقاومه المد الإسلامي فكرياً و حضارياً، اتجهت نحو إثاره العامه ضد المسلمين، و شد أزرها في هذا بعض النبلاء و الحكام الطامعين في كنوز الشرق و خيراته، واعدت الكنيسه حملات مسلحه لتعبر البحر المتوسط لمهاجمه المسلمين في الشرق تحت ستار حمايه الصليب، و انقاذ القبر المقدس من أيدي البرابره المتوحشين، أي المسلمين، كما كانت تعبر عنهم الكنيسه








هل تعلم لماذا سميت هذه الحروب بالصليبية ؟


لأن الصلبان و زعت على الحاضرين في مجمع كلرمونت سنه: 1095 م








ماذا تعرف عن مجمع كلرمونت سنه: 1095 م ؟





هو المجمع الذي ألقى البابا أوريان الثاني موعظته التي حث فيها العالم المسيحي على الحرب، لتخليص القبر المقدس من المسلمين، و وعدهم بأن تكون رحلتهم إلى الشرق غفراناً كاملاً لذنوبهم، كما وعدهم بهدنه عامه تحمي بيوتهم في أثناء غيبتهم.








فكانت هذه الموعظه التي ألقاها ألقى البابا أوريان الثاني الشراره التي أشعلت نار الحملات الصليبيه التي استطاعت أن تحتل منطقه الشام، و تدخل القدس، و ترتكب من الجرائم البشعه ما لايصدقه عقل، إذ قتل نحو سبعين ألفاً من المسلمين في المسجد الأقصى، ما بين رجل و أمراه و طفل، حتى خاضت الخيول في دماء الشهداء.





فاستمرت أكثر من ثلاثة قرون ضد الإسلام والمسلمين- أبيدت الملايين ودمرت القرى والمدن ، وهدمت المساجد والمعابد، وكانت تبقر بطون الحوامل لإخراج الأجنة ثم حرقها بعد ذلك في ضوء الشموع والمشاعل .








وقد ظهرت البغضاء الكامنة في قلوب المسيحيين بعضهم لبعض بوضوح في أيام الحروب الصليبية








فعلى الرغم من وحدة غرضهم و هو القضاء على المسلمين وعلى الرغم من موجة التحمس الديني إلى سادت أوروبا في ذلك الوقت فان سيرتها من أولها لنهايتها تدل على انعدام الإخلاص








وأول ما يدل على ذلك هو تغرير إمبراطور القسطنطينية بحملة بطرس الناسك و عمله على التخلص منها لما كانت تتطلبه من تموينات وما كان سيلازم بقاء ثلاثمائة ألف محارب من اختلال في الأمن في عاصمة ملكه فسهل لهم القبور إلى الضفة الأخرى من البسفور فكانوا لقمة سائغة ابتلعها السلجوقيون بدون مشقة إذ أبادوا الحملة عن آخرها .








فبما نفسر عمل الإمبراطور الذي أخذ يستغيث بمسيحيي أوربا لإنقاذه من السلاجقة حتى إذا خفوا لنجدته عمل على التخلص منهم فكان من أسباب هلاكهم و الغدر .؟








و من أظهر الأمثلة على انعدام الإخلاص بين المسيحيين بعضهم على بعض قصة الحروب الصليبية الثالثة فقد أدى الخلاف بين ريتشارد قلب الاسد ملك إنجلترا و بين فيليب أغسطس ملك فرنسا على عودة ملك فرنسا على بلاده و ترك ريتشارد وحيداً ليحارب صلاح الدين و زاد الطين بلة أن فيليب اخذ يدس الدسائس لريتشارد بالاستعانة ببعض ملوك أوربا كما أخذ أخوا ريتشارد في إنجلترا يعمل لاغتصاب العرش منه و كان من جراء ذلك أن حرم ريتشارد ثمن انتصاراته و اضطر على العودة و إلى عقد صلح مع صلا ح الدين .








و ليت الأمر اقتصر على هذا فان هذا الفارس الصليبي المغوار الذي أحرز انتصارات عظيمة في الشرق لقي من المسيحيين جزاء سنمار . فبدلاً من أن يحتفلوا به و يكرموه كبطل من أبطالهم قبضوا عليه و سجنوه

حرب الثلاثين عاما

و لكي نرى مبلغ ما أثاره من عداوة يجب أن نستعرض أهم مظاهرها و هي :



خلال القرن السابع عشر من 1618 على 1648 تأثيرها ألمانيا تأثيراً سيئاً إذ ظلت ميداناً للحرب فريسة للنهب مدة ثلاثين سنة هلك فيها نصف سكانها تقريباً و اندثرت فيها معالم الصناعة و التجارة و الفنون جابت عصابات دينية متطرفة أنحاء القارة تقتل وتخرب، . فحرب الثلاثين عاماً في اوروبا خلال القرن السابع عشر أبادت شعوب بأكملها

فمعاهدة صلح وستفاليا 1648، هي التي أنهت حرب الثلاثين عاماً في أورو

اضطهاد هيجونوت فرنس

كان بروتستانت فرنسا يدعون الهيجونوت و كانوا أقلية ضئيلة في وسط أغلبية كاثوليكية عظيمة و لذلك كان تاريخهم فيها حافلاً بالاضطهادات و الحروب و المذابح التي من أشهرها :





( سان برثلميوا) في 24 أغسطس سنة 1572 ….. بينما كان ( كوليني ) زعيم الهيحونوت و أحد وزراء الملك شارل التاسع في ذلك الوقت ماراً أطلق عليه رجل الرصاص فأصابه إصابة غير قاتلة فعزم الملك على الانتقام فخاف الكاثوليك عاقبة التحقيق و انفضاح أمرهم فبيتوا يوم ( عيد القديس _ ثلميو) مذبحة هائلة ووضعوا علامات على بيوت الهيجونوت و انتقل الخبر من باريس إلى الأقاليم فقلدوها و كانت النتيجة أن قتل من الهيجونوت الفا نفس في باريس و ثمانية آلاف في الأقاليم و حينما تولى رشيليو مقاليد الأمور في فرنسا عمل على إخضاع الهيجوند و كانوا إذ ذاك يقيمون في مدن محصنة فاستلزم إخضاعهم حروباً طويلة الأمد.


سمي الصليبييون في النصوص العربية بالفرنجة او الافرنج وكانوا يسمون في الغرب بتسميات متعددة كمؤمني القديس بطرس (fideles Sancti Petri) او جنود المسيح (milites Christ)، ورأى من كان مندفعا بدافع الدين من الصليبيين انفسهم, على انهم حجاج ، واستخدم اسم “الحجاج المسلحين” لوصفهم في اشارة الى ان الحجيج لا يحمل السلاح في العادة .وكان الصليبيون ينذرون او يقسمون ان يصلوا الى القدس ويحصلوا على صليب من قماش يخاط الى ملابسهم ، واصبح اخذ هذا الصليب إشارة الى مجمل الرحلة التي يقوم بها كل صليبي .
كانت دعوة الباباوية للحروب الصليبية التي بدأها البابا اوربان الثاني في نوفمبر 1095 بعقده مجمعا لرجال الدين في مدينة كليرمون فران الفرنسية ، وكان الكثير من الحملات قد بررت بتطبيق “ارادة الرب” عن طريق الحج الى الارض المقدسة للتكفير عن الخطايا ، وكانت الدعوات تروي عن اضطهاد الحكم الاسلامي للمسيحيين في الارض المقدسة وتدعو الى تحريرهم ، وتراجعت هذه الدوافع الدينية مع مرور الوقت لتصل الى حد تدمير مدينة القسطنطينية المسيحية الشرقية في الحملة الصليبية الأولي و الرابعة علي أيدي الصليبيين أنفسهم


محاكم التفتيش








.


محاكم التفتيش هيئة دينية أقامتها الكنيسة الكاثوليكية بين نهايات العصور الوسطي وبدايات العصور الحديثة لتحكم قبضتها علي رعاياها‏,‏ وتطارد أي فكر حر يزعزع سلطانها الذي حولته إلي ملك دنيوي عضوض‏.‏


.


فيحل ويحرم رجل الكنيسة ، ينسخ ويضيف ، وليس لأحد حق الاعتراض ، أو على الأقل حق إبداء الرأي ، كائناً من كان وإلا فالحرمان مصيره واللعنة عقوبته لأنه كافر “مهرطق”


.


وهذا يتمثل في أن ما من عالم يخترع شيء إلا ويكفر ويخرج من ملتهم وتطارده محاكم التفتيش للقضاء عليه فقدكفرت رئيس بلدية في ألمانيا لأنه اخترع غاز الاستصباح بحجة أن الله خلق الليل ليلاً والنهار نهاراً وهو بمخترعه يريد تغيير مشيئة الخالق فيجعل الليل نهاراً





وهذه المحاكم هى التى حكمت علىجوردانو برونو بالإعدام حرقاً سنة 1598





وهى أيضاً التى تولت تعذيب جاليليو رغم كبر سنه إذ “علق الحديد بعنقه وتولى الجلادون تعذيبه ولما مثل أمام هيئة المحكمة جىء به عريانا حافى القدمين فربط إلى آلة خشبية وجلد وألبس فى رجله حذاء حديدياً محميا له مسامير


.


فإذا كانت هذه هى طريقة تعذيب رجل مثل جاليليو، فلنا أن نتصور تعذيب المسلمين الذى عجزوا عن مغادرة أسبانيا والنجاة بجلودهم


.




وقد منحت محاكم التفتيش سلطات مطلقة روعت الخارجين عن المسيحية ‏‏,‏ فكانت تتجسس عليهم‏,‏ وتفتش في ضمائرهم‏,‏ وتصدر قوائم بالكتب المحرمة‏,‏ وتحكم علي المشتبه في عقائدهم بالإعدام حرقا في الميادين العامة‏.‏


.


ولدينا أوصاف لطرق التعذيب التى مارستها محاكم التفتيش يشيب لهولها الولدان، ولا يتسع لها المجال، ولكن لإعطاء القارئ فكرة ننقل هذه السطور


.


كانت محاكم التفتيش هي عبارة عن سجون مظلمة تحت الأرض بها غرف خاصة للتعذيب وآلات لتكسير العظام وسحق الجسم البشري وكان الزبانية يبدءون بسحق عظام الأرجل ثم عظام الصدر والرأس واليدين تدريجيا” حتى يهشم الجسم كله ويخرج من الجانب الآخر كتلة كتلة من العظام المسحوقة والدماء الممزوجة باللحم المفروم 0 ذلك لمن خرج عن تعاليم الكنيسة ومن هؤلاء بل على رأسهم علماء الإختراع


.


وإذا أردت أن تعرف حروب اليهود و النصارى فهذا كتابهم المقدس يقول في الإصحاح العشرين من سفر التثنية العدد 10 وما بعده :


.


حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك ، وإن لم تسالمك بل عملت معك حرباً فحاصرها وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف ، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاها الرب إلهك ، هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جداً التي ليست من دون هؤلاء الأمم هنا ، أما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبقِ منها نسمة ما ، بل تحرمها تحريماً : الحثيثيين ، والأموريين،والكنعانيين ، والغرزيين، والحوينن، واليبوسيين كما أمرك الرب إلهك ، لكي لا يعلموكم أن تعملوا حسب جميع أرجاسهم التي عملوا لآلهتهم فتخطئوا على الرب إلهكم“(14)


.


وهناك عدد من النصوص المحرضة على الحروب في أسفار العهد القديم في سفر الخروج الإصحاح الثالث والعشرين والرابع والثلاثين ، وفي سفر العدد الإصحاح الثالث والثلاثين، وفي سفر التثنية الإصحاح السابع ، وفي سفر القضاة ، وفي سفر صموئيل .. وغيرها من الأسفار المنسوبة لأنبياء بني إسرائيل .


.


هذا ما جاء في العهد القديم وهو يعتبر شريعة النصارى ؛ لأن العهد الجديد هو عبارة عن بعض الوصايا ، فهم يعتمدون العهد القديم كشريعة لهم .


.


ومع هذا فإننا نجد في الأناجيل وعلى لسان المسيح عليه السلام ,,, وهو بريء مما ينسب إليه :


.


لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً “(15).


.


{ ويدعي البعض بأن المقصود من هذه الفقرة هي ان اليسوع شبة نفسة بالسيف الذي يقطع العلاقة بين الولد و ابية … هذا قول خطأ لأنه يجب ان يكون التشبيه في مكانه وصفته وفعله… فالسيف مادي والعلاقة بين الأفراد معنوية … فهل السيف يمنع حبي لأهلي ؟ … إذن التشبيه خطأ }


.


وقال لهم اليسوع : “ من له سيف فليأخذه ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتري سيفاً”(16).





ويقول اليسوع في تشبيه “اما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي “(17).





فالتشبيه عدواني .


.


ومنذ اللحظة الأولى لظفر الكنيسة بالسلطة في عهد قسطنطين دخل مبدأ الكبح العام واستمر عشرة قرون شداد عانى من قسوته اليهود والوثنيون على السواء ، فأصدر قسطنطين قانوناً يقضي بحرق اليهود ، وشرعت عقوبة الإعدام للملحدين ، ووضع (تيود سيوس) في أواخر القرن الرابع قوانين صارمة تتضمن ستاً وستين مادة لمقاومة الهرطقة .

احرقوا الناس على الأرض
تقول ملكة إنجلترا (الكاثوليكية) في القرن السادس عشر في كتاب (بناة الإنسانية) :”بما أن أرواح الكفرة سوف تحرق في جهنم أبداً ؛ فليس هناك أكثر شرعية من تقليد الانتقام الإلهي بإحراقهم على الأرض”(18).

.

وإذا استعرضت تاريخ المسيحية مقارناً بتاريخ الإسلام ستجد الهوة الكبيرة بينهما ، سترى تاريخ المسيحية ملطخ بالدماء في جميع حقبه الزمانية .

.

1) ففي الحروب الصليبية – التي استمرت أكثر من ثلاثة قرون ضد الإسلام والمسلمين- أبيدت الملايين ودمرت القرى والمدن ، وهدمت المساجد والمعابد، وكانت تبقر بطون الحوامل لإخراج الأجنة ثم حرقها بعد ذلك في ضوء الشموع والمشاعل .

2) ستجد أن (شارلمان) هو الذي فرض المسيحية بحد السيف

3) الملك (ركنوت) cnur هو الذي أباد غير المسيحيين في الدنمرك .

4) الملك (أولاف) ذبح كل من رفض اعتناق المسيحية في النرويج ،قطع أيديهم وأرجلهم ونفاهم وشردهم ، حتى انفردت المسيحية بالبلاد.

5) وفي الجبل الأسود – بالبلقان – قاد الأسقف الحاكم (دانيال بيتر وفتش peterwvich) عملية ذبح غير المسيحيين ليلة عيد الميلاد عام 1703م.

6) وفي الحبشة قضى الملك سيف أرعد(1342-1370م)بإعدام كل من أبى الدخول في المسيحية أو نفيهم من البلاد ”

7) ثم نجد أن المسيحية – وليس الإسلام – هي التي أبادت الهنود الحمر في أمريكا ..

8) ونجد الكاثوليك والبروتستانت بعد تاريخ طويل من الصراع الدموي والخلاف العقائدي والصراع مازال موجودا بين البروتستانت والكاثوليك في أيرلندا الشمالية، وبين الكاثوليك والكاثوليك في إقليم الباسك.

9) ثم نجد المسيحية هي التي اقتلعت الشعب الفلسطيني من أرضه لتسليمها إلى أعداء المسيح ومحمد -عليهما السلام- على السواء.

10) هل المسلمون هم الذين أبادوا ستة ملايين يهودي في السجون وأفران الغاز؟ أم المسيحيون ؟

11) من الذي ألقى القمامة والقاذورات ودم الحيض بالهيكل بالقدس لإغاظة لليهود ؟ أليس المسيحييون

ومن الذي قام بتنظيفه ؟ أليس المسلمون وقت فتح القدس وطرد جيش الروم ؟

12) هل كان مشعلو حرائق الحربين العالميتين وحرب فيتنام والقاء القنبلة النووية على هيروشيما وننجازاكي وسفاحو جنوب افريقيا من المسلمين؟.

.

ثم من الذي أشعل الحروب العالمية ، لقد قتل في الحرب العالمية الأولى عشرة ملايين وفي الثانية حوالي 70مليون ، وكم قتل من البشر بالقنابل الذرية التي ألقيت على (نجازاكي )و(هيروشيما)، ومن الذي ألقى هذه القبلة النووية ؟ ألم يكن مسيحي ؟

.

وترى المسيحية في حربها الصليبية عندما حاصرت بيت المقدس وشددت الحصار ورأى أهلها أنهم مغلوبين فطلبوا من قائد الحملة (طنكرد) الأمان على أنفسهم وأموالهم فأعطاهم الأمان على أن يلجأوا إلى المسجد الأقصى رافعين راية الأمان فامتلاء المسجد الأقصى بالشيوخ والأطفال والنساء ، وذبحوا كالنعاج وسالت دماءهم في المعبد حتى ارتفعت الدماء إلى ركبة الفارس وعجت الشوارع بالجماجم المحطمة والأذرع والأرجل المقطعة والأجسام المشوهة ، ويذكر المؤرخون أن الذين قتلوا في داخل المسجد الأقصى فقط سبعين ألفاً ولا ينكر مؤرخو الفرنج هذه الفضائح.

.

ذبح الصليبيون يوم غزوا القدس سبعين ألف مسلم في المسجد الأقصى، وعشرة آلاف في مسجد عمر بن الخطاب … ولا ننسى يوم فتح القدس في حكم امير المؤمنين عمر بن الخطاب فانتحى البطريرك “صفر ونيوس ” ناحية وبكى، فتأثر عمر وأقبل عليه يواسيه قائلا :” لا تحزن هو عليك ، فالدنيا دواليك يوم لك ويوم عليك

.

فقال “صفر ونيوس” اظننتني لضياع الملك بكيت ؟ والله ما لهذا بكيت ، أنما بكيت لما أيقنت أن دولتكم على الدهر باقية ترق ولا تنقطع .

.

فدولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة ، وكنت حسبتها دولة فاتحين ثم تنقرض مع السنين.

.

وتسلم ابن الخطاب مفاتيح القدس من البطريرك ” صفر ونيوس ” وخطب في تلك الجموع قائلا :

.

يا أهل ايلياء لكم مالنا وعليكم ما علينا” . ثم دعا البطريرك لتفقد كنيسة القيامة، فلبى دعوته.

.

نص العهد الذي أعطاه الإسلام للقدس

.

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل ايلياء من الأمان ، أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها ، أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيزها ، ولا من صلبهم ، ولا من شئ من أموالهم ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم ،ولا يكن بايلياء معهم أحد من اليهود

وعلى أهل ايلياء أن يعطوا الجزية كما يعطى أهل المدائن ، وعليهم أن يخرجوا منها الروم واللصوص . فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم . ومن أقام منهم فهو آمن وعليه مثل ما على أهل ايلياء من الجزية ، ومن احب من أهل ايلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلى بيعهم وصلبهم ، فانهم آمنون على أنفسهم حتى يبلغوا ما منهم ، ومن كان بها من أهل الأرض فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل ايلياء من الجزية ومن شاء سار مع الروم ومن شاء رجع إلى أهله ، لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم ، وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية

.

شهد على ذلك كتب وحضر سنة 15 هـ عمر بن الخطاب ،خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف و معاوية بن أبي سفيان

فهذه العهدة التي قدمها الخليفة عمر رضي الله عنه تشهد شهادة بأن الإسلام دين اختيار وحرية وليس دين إكراه.

وهي شاهد عدل بأن المسلمين عاملوا النصارى الموجودين في القدس معاملة لم تخطر على بالهم.

ومن المعروف أن الكنيسة الأرثوذكسية تحتفظ بالعهدة العمرية إلى هذا الوقت في محفوظات كنيسة القيامة في ال الحروب التي خاضتها المسيحية بحد السي

مجلس الدم
لما كثر في سكان الأرض المنخفضة مذهب كلفن أشتد شارل في معاملتهم و أقام محاكم التفتيش بها فأحرقت عدداً من البروتستانت و لما خلفه ابنه فليب الثاني ملك أسبانيا استمر في سياسة الاضطهاد و أخذت الجنود تتحرش بالأهالي فقامت الثورة و أنقض الناس على الكنائس الكاثوليكية و كسروا ما فيها من تماثيل و صور فما كان من فليب إلا أن أرسل (دوق الفا ) على رأس جيش عظيم من الأسبان لمعاقبة الثور فكون المجلس المعروف بمجلس الدم لكثرة ما اهرقه من الدماء و قد اقترف ( الفا ) من الفظائع ما يندر وجود مثله في التاريخ .
.
ففي الخمسة و الأربعين سنة التي مرت من هذا القرن حدثت في أوربا وحدها الحروب التالية :
.
(1) الحرب العالمية الأولى .
.
(2) الحرب الأسبانية الأهلية .
.
(3) الحرب اليونانية الإيطالية .
.
(4) الحرب العالمية الثانية .
.
(5) الحرب الروسية الفنلندية .
.
أما الحروب التي حدثت بين المسيحيين في غير أوربا فأهما الحروب التي كانت تنشب من حين لآخر بين جمهوريات أمريكا الجنوبية و أهمها :
.
(1) الحرب بين البرازيل و الأرجنتين 1851 1852م.
.
(2) الحرب بين باراجوي و بولفيا 1922 1925م.
.
(3) الحرب بين باراجواي و البرازيل و أرجواى 1864 1870 م
.
(4) الحرب بين شيلي من جهة و بين بوليفيا و بيرو1879 1883 م .
.
(5) الحرب بين بيرو و كولومبيا 1932 1934 م .
.
(6) الحرب بين جواتمالا من جهة و السلفادور و هندوراس و كوستاركا من جهة أخرى 1906م.
.
(7) الحرب بين نيكارجوا وهوندوراس 1907م .
.
كذلك الحرب بين أمريكا و المكسيك
1846م 1848م .
.
ولو أنك أردت أن تتخذ القرن التاسع مقياساً نقيس به مقدار ما يكنه المسيحيون بعضهم لبعض من عداوة كما دل عليه القرآن الكريم لوجدت فيه من الحروب و الثورات ما يصعب تتبعه و حصره و أبرز حروب هذا القرن
.
الحروب النابليونية التي شملت أوربا كلها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب و لو رجعت إلى ما سبقه من القرون لوجدت أن تاريخ معظم المسيحيين مخضب بالدماء لا أثر للسلم أو التسامح فيه ومن حروبهم المشهورة حرب السنين السبع التي امتدت من سنة 1756 إلى سنة 1763 م هي حرب من سلسلة الحروب التي كثرت في القرن الثامن عشر ومما يستحق الإشارة إليه أيضاً من تلك الحروب حرب المائة عام بين إنجلترا و فرنسا التي ابتدأت سنة 1338 ة استمرت مستمرة ما يزيد على قرن من الزمان ..

Posted in سياسة سفك الدماء باسم الصليب والتاريخ خير شاهد | Leave a Comment »

انتشار المسيحية في أمريكا بحد السيف باعتراف بابا الفاتيكان

24 أغسطس 2009 انتشار المسيحية في أمريكا بحد السيف باعتراف بابا الفاتيكان.
.
الأحد 11 من جمادى الأولى 1428هـ 27-5-2007م الساعة 09:02 ص مكة المكرمة 06:02 ص جرينتش. اعترف بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بتعرض سكان أمريكا الأصليين للمعاناة والظلم جراء التبشير وذلك بعد أيام من طلب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز منه الاعتذار عما حاق بسكان أمريكا اللاتينية جراء نشر المسيحية قسرا جاء ذلك في اللقاء الأسبوعي الذي يعقده كل أربعاء بأتباع الكنيسة في ساحة القديس بطرس حيث قال : ثمة ظلال شابت عملية التبشير المسيحي في أمريكا اللاتينية.. واستطرد مقرا بأنه لا شك أن ذكرى ماض مجيد لا يمكن أن تتجاهل الظلال التي رافقت عملية أنجلة (نشر المسيحية والإنجيل) أمريكا اللاتينية معترفا بأنه من غير الممكن فعلا نسيان المعاناة والظلم التي انزلها المستعمرون المسيحيون بالسكان الأصليين.. وقال بنديكت السادس عشر إن حقوق الأمريكيين الأصليين الإنسانية غالبا ما دهست على حد تعبيره .وكان البابا قد نفى في سان باولو قبل عشرة أيام حقيقة فرض العقيدة المسيحية قسرا على سكان أمريكا اللاتينية بما أودى بحياة عشرات الملايين منهم.وعلى الفور قام الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أثر هذا النفي بالحث على اعتذار الكنيسة الكاثوليكية والبابا لسكان أمريكا الأصليين وخاصة أمريكا الجنوبية عما ورد منه في هذا الشأن حيث قال في برنامج تلفزيوني يوم الجمعة الماضي في كاراكاس أن ما وقع في أمريكا اللاتينية كان أسوأ وأخطر من الهولوكوست والإبادة إبان الحرب العالمية الثانية.وعد تشافيز أن ما تعرض له أهل أمريكا اللاتينية خلال عملية التبشير لا يمكن لأحد إنكاره حتى البابا الذي لا يمكنه أن يأتي إلى أرضنا لينكر الإبادة التي تعرض لها السكان الأصليون.. وناشد شافيز البابا يومها كرئيس دولة يرتدي ثياب مزارع فنزويلي بسيط على التقدم باعتذار لشعوب أمريكا الأصليين قائلا أن رفات السكان الأصليين من ضحايا المذابح التي ارتكبها الغزاة الأوروبيون هي خير شاهد على خطأ تصريحات البابا..




ملخص سريع
هل تعلم لماذا سميت هذه الحروب بالصليبية ؟




لأن الصلبان و زعت على الحاضرين في مجمع كلرمونت سنه: 1095 م

ماذا تعرف عن مجمع كلرمونت سنه: 1095 م ؟

هو المجمع الذي ألقى البابا أوريان الثاني موعظته التي حث فيها العالم المسيحي على الحرب .

قتل نحو سبعين ألفاً من المسلمين في المسجد الأقصى، ما بين رجل و أمراه و طفل، حتى خاضت الخيول في دماء الشهداء.

فاستمرت أكثر من ثلاثة قرون ضد الإسلام والمسلمين- أبيدت الملايين ودمرت القرى والمدن ، وهدمت المساجد والمعابد، وكانت تبقر بطون الحوامل لإخراج الأجنة ثم حرقها بعد ذلك في ضوء الشموع والمشاعل .

تغرير إمبراطور القسطنطينية بحملة بطرس الناسك و عمله على التخلص منها لما كانت تتطلبه من تموينات وما كان سيلازم بقاء ثلاثمائة ألف محارب من اختلال في الأمن في عاصمة ملكه فسهل لهم القبور إلى الضفة الأخرى من البسفور فكانوا لقمة سائغة ابتلعها السلجوقيون بدون مشقة إذ أبادوا الحملة عن آخرها .

القبض على ريتشارد قلب الاسد ملك إنجلترا بعد ما بذله من مال وحروب

حرب الثلاثين عاماً

ألمانيا تأثيراً سيئاً إذ ظلت ميداناً للحرب فريسة للنهب مدة ثلاثين سنة هلك فيها نصف سكانها تقريباً و اندثرت فيها معالم الصناعة و التجارة و الفنون جابت عصابات دينية متطرفة أنحاء القارة تقتل وتخرب، فحرب الثلاثين عاماً في اوروبا خلال القرن السابع عشر أبادت شعوب بأكملها

اضطهاد هيجونوت بفرنسا

بينما كان ( كوليني ) زعيم الهيجونوت و أحد وزراء الملك شارل التاسع في ذلك الوقت ماراً أطلق عليه رجل الرصاص فأصابه إصابة غير قاتلة فعزم الملك على الانتقام فخاف الكاثوليك عاقبة التحقيق و انفضاح أمرهم فبيتوا يوم ( عيد القديس _ ثلميو) مذبحة هائلة ووضعوا علامات على بيوت الهيجونوت و انتقل الخبر من باريس إلى الأقاليم فقلدوها و كانت النتيجة أن قتل من الهيجونوت الفا نفس في باريس و ثمانية آلاف في الأقاليم

سمي الصليبييون في نصوص الغرب بتسميات متعددة كمؤمني القديس بطرس (fideles Sancti Petri) او جنود المسيح (milites Christ)، ورأى من كان مندفعا بدافع الدين من الصليبيين انفسهم, على انهم حجاج ، واستخدم اسم “الحجاج المسلحين”

محاكم التفتيش

محاكم التفتيش هي هيئة دينية أقامتها الكنيسة الكاثوليكية بين نهايات العصور الوسطي وبدايات العصور الحديثة لتحكم قبضتها علي رعاياها‏,‏ وتطارد أي فكر حر يزعزع سلطانها الذي حولته إلي ملك دنيوي عضوض‏.‏

وهذه المحاكم هى التى حكمت على جوردانو برونو بالإعدام حرقاً سنة 1598 وهى أيضاً التى تولت تعذيب جاليليو رغم كبر سنه إذ “علق الحديد بعنقه وتولى الجلادون تعذيبه ولما مثل أمام هيئة المحكمة جىء به عريانا حافى القدمين فربط إلى آلة خشبية وجلد وألبس فى رجله حذاء حديدياً محميا له مسامير” فإذا كانت هذه هى طريقة تعذيب رجل مثل جاليليو، فلنا أن نتصور تعذيب المسلمين الذى عجزوا عن مغادرة أسبانيا والنجاة بجلودهم

فالحرب لم تكن مقصورة على المسلمين فقط في الأندلس بل واليهود معاً

من هو الذي ألقى القنبلة النووية ؟ مسلم ارهابي ؟

ستجد أن (شارلمان) هو الذي فرض المسيحية بحد السيف ، والملك (ركنوت) cnur هو الذي أباد غير المسيحيين في الدنمرك .

والملك (أولاف) ذبح كل من رفض اعتناق المسيحية في النرويج ،قطع أيديهم وأرجلهم ونفاهم وشردهم ، حتى انفردت المسيحية بالبلاد.

وفي الجبل الأسود – بالبلقان – قاد الأسقف الحاكم (دانيال بيتر وفتش peterwvich) عملية ذبح غير المسيحيين ليلة عيد الميلاد عام 1703م.

وفي الحبشة قضى الملك سيف أرعد(1342-1370م)بإعدام كل من أبى الدخول في المسيحية أو نفيهم من البلاد “

من الذي اباد الهنود الحمر في أمريكا ..؟ الإسلام ؟!!!

ونجد الكاثوليك والبروتستانت بعد تاريخ طويل من الصراع الدموي والخلاف العقائدي والصراع مازال موجودا بين البروتستانت والكاثوليك في أيرلندا الشمالية، وبين الكاثوليك والكاثوليك في إقليم الباسك.
ثم نجد المسيحية هي التي اقتلعت الشعب الفلسطيني من أرضه لتسليمها إلى أعداء المسيح ومحمد -عليهما السلام- على السواء.
هل المسلمون هم الذين أبادوا ستة ملايين يهودي في السجون وأفران الغاز؟
من الذي ألقى القمامة والقاذورات ودم الحيض بالهيكل بالقدس لإغاظة لليهود ؟
ومن الذي قام بتنظيفه ؟ أليس المسلمون وقت فتح القدس وطرد جيش الروم ؟

هل كان مشعلو حرائق الحربين العالميتين وحرب فيتنام والقاء القنبلة النووية على هيروشيما وننجازاكي وسفاحو جنوب افريقيا من المسلمين؟..