للزواج الشرعي أركان، متى تحققت صح الزواج، وإن اختل ركن من الأركان لم يصح العقد، وهذه الأركان هي: الإيجاب والقبول، ووجود الولي، والشاهدين، والصداق (المهر).

والزواج العرفي غالباً ما يطلق على الزواج الذي لم يسجل في المحكمة. وهذا الزواج إن اشتمل على الأركان والشروط وعدمت فيه الموانع فهو زواج صحيح، لكنه لم يسجل في المحكمة، وقد يترتب على ذلك مفاسد كثيرة، إذ المقصود من تسجيل الزواج في المحكمة صيانة الحقوق لكلا الزوجين وتوثيقها، وثبوت النسب وغير ذلك، ورفع الظلم أو الاعتداء إن وجد، وربما تمكن الزوج أو الزوجة من أخذ الأوراق العرفية وتمزيقها وإنكار الزواج، وهذه التجاوزات تحصل كثيراً.


أما أن يتزوج الرجل بالمرأة بدون ولي ولا صداق، أو بأن يقول لها زوجيني نفسك فتقول زوجتك نفسي ويكتبان ورقة دون شهود ولا ولي، فهذا النكاح باطل محرم.


ومن أسباب انتشار الزواج العرفي المحرم: اشتعال الغريزة الجنسية لدى الشباب والمراهقين نتيجة للكبت الجنسي، وغياب التوجيه الأسرى، وارتفاع نسبة العنوسة بسبب عدم موافقة الأهل، وضعف الوازع الديني، والجهل بالأحكام الشرعية للإسلام تجاه الزواج العرفي.


المصدر
بوابة القاهرة الإسلامية
http://www.cairoportal.com/fatwas/46535