شاع بين المسلمين الاحتفال بأعياد غيرهم مثل الكريسماس وشم النسيم والنيروز وغيرها من الأعياد، مما يستدعي إلقاء الضوء على هذه العادات من الناحية الشرعية.
العيد في اللغة: يطلق على كل يوم فيه جَمْع، وسمي عيداً لعوده مرة بعد مرة، وقد جعل الله لنا عيدين فقط الفطر والأضحى، قال صلى الله عليه وسلم وهو ينهى الأنصار عن الاحتفال بعيدهم في الجاهلية: "إن الله قد أبدلكما خيراً منها: يوم الأضحى وعيد الفطر" رواه أبو داود.


وجاءت الأدلة الشرعية تحذر من التشبه بالكافرين ومن المشاركة في أعيادهم، قال الله تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟" رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"رواه أبو داود.


وقال بعض المفسرين إن الزور المقصود في قوله تعالى: {والذين لا يشهدون الزور} هو الشعانين (عيد من أعياد النصارى). وقال مجاهد: أعياد المشركين ونحوه مروي عن الضحاك. وعن عبد الله بن عمرو قال: قال صلى الله عليه وسلم: "من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة" رواه البيهقي.

والأعياد من خصائص الأديان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب" أبو داود.


وروى أبو داود عن ثابت بن الضحاك قال: نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببوانة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا، قال: هل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم.


ومن ثم فإن الاحتفال بأعياد المشركين عادة غير مشروعة حرمها الإسلام.

المصدر:
بوابة القاهرة الإخبارية
http://www.cairoportal.com/fatwas/46944