الاخوة والاخوات ؛؛؛؛؛؛ اتقوا الله تعالى، وتمسكوا بهذا الدين، واصبروا عليه، لأن من يتمسك بهذا الدين سيلقى مشقة من الناس، ويلقى عنتاً، ويلقى ما يلقى من الأذى، فلا بد من الصبر على هذا الدين، قال : "سيأتي على الناس زمان يكون القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر أو على خبط الشوك"، وذلك لما يلقي من الناس، من الملامة، ومن التوبيخ والتهديد، حتى ممن يدعون الإسلام، وحتى من أولاده وأهل بيته، يُريدون الفتنة، لكن علينا بالصبر والثبات على هذا الدين، إلى أن نلقى الله سبحانه وتعالى ونحن عليه (وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، واعلموا أن الفتن الآن كثيرة، والزلازل كثيرة التي تُزلزل هذا الدين، ولكن الله قد ثبته فلا تؤثر فيه هذه العواصف، وهذه الزلازل، وهذه الفتن، وإنما تؤثر في أهله، أمَّا الدين نفسه فهو محفوظ (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، وإنَّما الخوف علينا نحن المسلمين أن نضل، أن نفتتن، أن ننصرف عن ديننا، كل ما اشتد الفتن الفتنة اشتد الخطر، فعلينا أن نحذر من ذلك، وأن نتنبه لذلك الدعايات الخبيثة التي تروج في الفضائيات، وفي الانترنت، وفي غير ذلك من وسائل النشر، التي تصل إلى كل مكان، وإلى البيوت ولا يُعلم عنها حتى يُقام ضدها، تصل خفية إلى البيوت، إلى النساء في خدورهنَّ، إلى الأطفال، إلى كل أحد، ولكن علينا أن نتواصى بالحق، ونتواصى بالصبر، علينا أنَّ نتثبت على ديننا، وأنَّ نصبر على ما ينالنا في سبيله. واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور مُحدثاتها، وكل بدعةٍ ضلالة، وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
ا
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبينا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابة أجمعين، وعن التابِعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، اللهم انصر هذا الدين، وانصر أهله، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، اللهم اكفنا شر الفتن وأهل الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم احمنا واحفظنا على ديننا، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح سلطاننا و ولِّ علينا خيارنا واكفنا شر شرارنا وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، ودمر أعداء الدين في كل مكان يا رب العالمين.

(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، عبادَ الله،(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)،(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه