الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية
تدليس رقم 2 / 9 " الادعاء بتحليل الحنث في القسم "


نشر أحد النصارى على موقع
YOUTUBE فيديو بالعنوان أعلاه ذكر فيه الآتي :

قال تعالى " لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ " البقرة 225 ....... وقد فسرها البيضاوي بقوله .. اللغو : الساقط الذي لا يعتد به من كلام غيره ... ولغو اليمين : مالا عقد معه كما سبق به اللسان ... أو تكلم به جاهلاً لمعناه .... كقول العرب : لا والله وبلى والله ، لمجرد التأكيد .... لقوله : { ولكن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ } والمعنى لا يؤاخذكم الله بعقوبة ولا كفارة بما لا قصد معه .. ولكن يؤاخذكم بهما أو بأحدهما بما قصدتم من الأيمان و واطأت فيها قلوبكم ألسنتكم .... وقال أبو حنيفة : اللغو أن يحلف الرجل بناء على ظنه الكاذب ... والمعنى لا يعاقبكم بما أخطأتم فيه من الأيمان .... ولكن يعاقبكم بما تعمدتم الكذب فيه .....
و سيادته يسأل هل من مقومات النبل و الشرف أن يكذب الإنسان ... يقول المسيح
" بل ليكن كلامكم نعم نعم ..لا لا .. و ما زاد على ذلك فهو من الشرير " متى 5 / 37
الرد على التدليس
§ بداية المدلس يسأل هل من مقومات النبل و الشرف أن يكذب الإنسان ؟؟؟؟ و الإجابة ... لا بالطبع ... إذن وما الدليل ؟؟
قال تعالى :
" إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ " النحل 105
" إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب " غافر 28
" ويل لكل أفاك أثيم"الجاثية 7 و الأفاك هو الكذاب في أقواله، والأثيم في أفعاله
" ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين "الزمر 60
قال صلى الله عليه و سلم :
**
" عليكم بالصِّدْقِ ، فإنَّ الصدْقَ يهدي إلى البِرِّ ، وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنةِ ..... ومَا يَزالُ الرجُلُ يَصدُقُ ، ويتحَرَّى الصدْقَ حتى يُكتَبَ عند اللهِ صِدِّيقًا .. وإيّاكُمْ والكذِبَ ؛ فإنَّ الكذِبَ يهدي إلى الفُجُورِ ، وإنَّ الفُجورَ يهدي إلى النارِ ، وما يَزالُ الرجلُ يكذِبُ ويتَحرَّى الكذِبَ حتى يُكتَبَ عند اللهِ كذَّابًا "
الراوي: عبد الله بن مسعود المحدث : الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم :4071 خلاصة حكم المحدث : صحيح

**
" آيةُ المنافِقِ ثلاثٌ : إذا حدَّثَ كذَبَ ، وإذا وعَدَ أخلَفَ ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ "
الراوي: أبو هريرة المحدث:
البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم :6095 خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

** قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
" أيكونُ المؤمِنُ جَبانًا ؟ قال: نَعَمْ ، فقيل: أيكونُ المؤمِنُ بَخيلًا ؟ قال: نَعَمْ ، فقيل له:أيكونُ المؤمِنُ كَذَّابًا ؟ قال: لا "
الراوي:صفوان بن سليم المحدث :ابن عبد البر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم : 16 /253 خلاصة حكم المحدث : حسن

§ لقد تناول المدلس قوله تعالى ...
" لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ " و عملا بمبدأ .. لأن تبيض صفحتك يجب أن تسوّد صفحات الآخرين !! حاول المدلس أن يلوى أعناق تفسير البيضاوي لهذا النص و يوهم القارئ بان الإسلام يبيح و يحلل ..... الحنث في القسم ... بينما لا تسمح المسيحية بذلك !!!!

§
و لذلك يجب أن نستعرض أولاً موضوع القسم و الحلف في الكتاب المقدس ( بعهديه القديم و الجديد ) والإسلام :

§
أولا : القسم في العهد القديم قبل ميلاد المسيح .. الرب نفسه حلف ... والأنبياء حلفوا.. و الناس أمروا بالحلف ...

** وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى :
" اذْهَبِ اصْعَدْ مِنْ هُنَا أَنْتَ وَالشَّعْبُ الَّذِي أَصْعَدْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ قَائِلاً: لِنَسْلِكَ أُعْطِيهَا ". سفر الخروج 33 / 1
**
ثُمَّ قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قُمِ اذْهَبْ لِلارْتِحَالِ أَمَامَ الشَّعْبِ، فَيَدْخُلُوا وَيَمْتَلِكُوا الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لآبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ. سفر التثنية 10 / 11
**
" إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَآلِهَةُ نَاحُورَ، آلِهَةُ أَبِيهِمَا، يَقْضُونَ بَيْنَنَا. .. وَحَلَفَ يَعْقُوبُ بِهَيْبَةِ أَبِيهِ إِسْحَاقَ التكوين 31 / 53.
**
" فَحَلَفَ مُوسَى فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَائِلاً : إِنَّ الأَرْضَ الَّتِي وَطِئَتْهَا رِجْلُكَ لَكَ تَكُونُ نَصِيبًا وَلأَوْلاَدِكَ إِلَى الأَبَدِ " يشوع 14 / 9
**
" الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ، وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ " . سفر التثنية 6 / 13
**
وَيَسْتَحْلِفُ الْكَاهِنُ الْمَرْأَةَ وَيَقُولُ لَهَا : " إِنْ كَانَ لَمْ يَضْطَجعْ مَعَكِ رَجُلٌ .. وَإِنْ كُنْتِ لَمْ تَزِيغِي إِلَى نَجَاسَةٍ مِنْ تَحْتِ رَجُلِكِ فَكُونِي بَرِيئَةً مِنْ مَاءِ اللَّعْنَةِ هذَا الْمُرِّ " سفر العدد 5 / 19.

§
ثانياً : القسم و الحلف في العهد الجديد بعد ميلاد المسيح ...

**
" أَيْضًا سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَحْنَثْ، بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ " متى 5 / 33 .. أقسامك جمع قسَم .. أي أوف لله حلفانك

**
و قد ورد في إنجيل متى 5 / 18 أيضا " لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ - مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ " .... و في هذا تعهد واضح من السيد المسيح بأنه لن ينقض أو يلغى أي منهج أو شريعة سابقه أو أفعال للأنبياء من قبله ...
و بالتالي فان الواجب أن يسرى بالطبع على أتباع العهد الجديد في موضوع الحلف ما كان سارياً على أتباع العهد القديم

** إلا أنه قد ورد في إنجيل متى 5 / 34 – 37 عكس ذلك الواجب تماما .. و كيف ذلك .. لقد ألغى السيد المسيح الحلف تماماً !! فقال ..
" وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ : لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ ، لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللهِ ، وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ .. بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ . " .. و بالتالي نقض و الغي السيد المسيح الحلف ... ومهما كان التبرير هنا .. فأننا نشير إلى أن الله ذاته والأنبياء أيضا قد حلفوا في العهد القديم كما ذكرنا !!!!

** لقد كان السيد المسيح يحلف أيضا !!! .. و كيف ذلك .. لقد كان يؤكد معظم كلامه بالقسم
" الحق الحق أقول لكم " ؟؟؟؟ والحق هو الله سبحانه و تعالى و ليس غيره

** هذا و قد طبق بطرس تلميذ السيد المسيح شريعة العهد القديم و حلف بالفعل .. ولم يلتزم بنهى المسيح عن الحلف كما ورد في
متى 26 / 74 ... " فَابْتَدَأَ ( أي بطرس ) حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ ( أي لا يعرف السيد المسيح ) !! وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ " .... و حقيقة الأمر كان بطرس يحلف كذبا ..... لأنه بالطبع يعرف المسيح لأنه تلميذه !!!!! ولكن مصلحته الشخصية وقت الحلف دعته إلى الحنث في القسم .. ( ارجع إلى ردنا على تدليس رقم 1 " الادعاء بتحليل إنكار الله " )

§ ثالثا : القسم و الحلف في الإسلام ....

** الإسلام دين يحاكى الواقع العملي والفعلي ..... وغير منعزل عن العالم ........ و يخاطب البشر جميعا باختلاف أجناسهم و طبائعهم وعقائدهم في الكون كله والواقع الفعلي حديثا يشهد على ذلك .. و لماذا ... فالقسم لا يمكن إلغاءه أو الامتناع عنه حالياً في كل بقاع الأرض .... في المحاكم .. و في مــواقف عديدة ... كتخليص المرء نفسه أو غيره من الهلاك أو للإصلاح بين متخاصمين .. أو لإزالة حقد أو لدفع شر أو ما يماثل ذلك ... و أيضــا حين تولى المناصب و المهام وبغير القسم لا يُسمح بالعمل .. هذا و رؤساء الدول يقسمون اليمين أمام شعوبهم ... وهكذا ...

**
و لذلك سمح الإسلام بالحلف ولكن بضوابط ... و كيف يكون ذلك :

·
لا يجوز الحلف بغير الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ ) الراوي:عبد الله بن عمر المحدث : البخاري – المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم : 2679 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

· المشروع للمؤمن أن يقلل من الأيمان ( أي القسم و الحلف ) ولو كان صادقاً .. لقول الله عز و جل " وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ " المائدة 89 ....أي وصونوا أيْمانَكم فلا تضعوها في غير موضعها ....

· و أيضا قال تعالى ..
" وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " البقرة 224 .. أي لا تجعلوا اسم الله معرَّضاً لكثرة الحلف به ، لأن ذلك ينافى تعظيم اسم الله .... وأن الامتناع عن كثرة الحلف باسم الله يؤدى إلى البر والتقوى والقدرة على الإصلاح بين الناس .... إذ يكون الممتنع جليل القدر في أعين الناس موثوقاً به بينهم فيقبل قوله ، والله سميع لأقوالكم وأيمانكم ،عليم بنياتكم .... ( تفسير المنتخب )

· و إذا كان الإسلام قد سمح بالحلف عند الضرورة كما وضحنا فقد حرّم بالطبع الحلف الكاذب أو نقضه ... قال تعالى ..
" وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا " النحل 91 .. والأيمان : جمع يمين ... وتطلق بمعنى الحلف والقسم ..... والنقض في اللغة : فسخ ما رُكّبْ ( أي لا تحنثوا في القسم بعدما أكَّدتموه) ...... و هذا تأكيد للأمر بالوفاء ، وتحذير من الخيانة والغدر ..... ( تفسير سيد طنطاوي )

· هذا و قد ذم الله الحلاف ( أي كثير الحلف بالباطل ) بقوله
" وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ " القلم 10 ..... والمعنى أي لا تطع - أيها الرسول - كلَّ إنسانٍ كثير الحلف كذاب حقير ..


· جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال :
يا رسولَ اللهِ، ما الكبائرُ ؟ قال : ( الإشراكُ باللهِ ) .... قال : ثم ماذا ؟ قال : ثم عقوقُ الوالدَينِ ... قال : ثم ماذا ؟ قال : اليمينُ ( أي الحلف ) الغموسُ .. قلتُ : وما اليمينُ الغموسُ ؟ قال : ( الذي يقتطعُ مالَ امرئٍ مسلمٍ، هو فيها كاذبٌ ) ..... الراوي: عبد الله بن عمرو المحدث : البخاري – المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم :6920 خلاصة حكم المحدث : صحيح

§ و الآن نتناول الآية التي أوردها المدلس ....

" لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ " البقرة 225 ... ... هذا و سنقوم بتبسيط لغوى لنفس تفسير البيضاوي ... حيث حاول المدلس أن يلوى أعناق هذا التفسير و يوهم القارئ بان الإسلام يبيح و يحلل ..... الحنث في القسم
" لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ " .. أي لا يعاقبكم الله بسبب ما أخطأتم فيه ولم تقصدوه من الأيمان ( الحلف ) ..

و قد ذكر المفسرون وجهين لتفسير هذه الآية :

الأول : أي لا يؤاخذكم الله بما سبقتكم به ألسنتكم من الأيمان ( أي الحلف ) على عجلة وسرعة ، إذا لم تقصدوا الحلف واليمين ..... وذلك كقول القائل : " فعلت هذا والله ... أو : أفعله والله ... أو : لا أفعله والله " .. على سبوق المتكلم بذلك لسانُه ( أي أن المتكلم قد سبقه لسانه بالحلف من غير قصدٍ أو تعمّد ) ... ( تفسير الطبري )

والثاني : وهو قول أبي حنيفة رضي الله عنه : أن اللغو هو أن يحلف على شيء يعتقد ( من يحلف ) أنه كان ( أي أنه يحلف صدقاً ) ثم بان ( أي ظهر له لاحقا ) أنه لم يكن ( أي أن اعتقاده لم يكن صوابا ) فهذا هو اللغو .. (تفسير الرازي) و هذا لا يؤاخذنا الله به أيضا لأن الله لا يؤاخذ على الخطأ غير المتعمد ..
واللغو لا يعتبر كذبا بالطبع .. لأن الكذب هو ما قصد الإنسان أن ينطق به ... و تعمد أيضا بأن يكون كلامه غير صحيح .. و هذا أمر بديهي لا شك فيه .

" وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ " .... ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم من عزم ( أي تعمد ) على إيقاع فعل أو عدم إيقاعه ... وعلى الكذب في القول مع التوثيق باليمين ( أي الحلف كذباً ) ... ( تفسير المنتخب )
" وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ " فالله غفور لمن يتوب ، حليم يعفو عما لا يكتسبه القلب ... ( تفسير المنتخب )

الخــــــلاصة

** الإسلام يحرم الكذب تماما و كما نص على ذلك القرآن الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة ...

** تم استعراض الحلف في الكتاب المقدس ( بعهديه القديم و الجديد ) فوجدنا .. أن في العهد القديم قبل ميلاد المسيح أن الرب نفسه حلف ... والأنبياء حلفوا .. و الناس أمروا بالحلف ..


** أما في العهد الجديد أي بعد ميلاد السيد المسيح ... فكان من المفترض أن يظل نفس المنهج في الحلف هو نفسه كما في العهد القديم لأن السيد المسيح قال ..
" مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ " متى 5 / 18 .... إلا أننا وجدنا عكس ذلك ... لأن السيد المسيح ألغى الحلف تماماً !!!!! ولكن .. تضمن العهد الجديد ما يفيد بأن المسيح حلف .. و تلميذه بطرس حلف أيضاً .

** الإسلام دين عملي يحاكى الواقع ويخاطب البشر جميعا باختلاف أجناسهم و طبائعهم وعقائدهم في الكون كله .. والواقـع الفعلي حديثا يشهد على ذلك .. و لماذا .. فالحلف لا يمكن إلغاءه أو الامتناع عنه حالياً في كل بقاع الأرض .. لذلك سمح الإسلام بالحلف ولكن بضوابط ...

** تم عرض تبسيط لغوى لنفس تفسير البيضاوي ... الذي حاول المدلس أن يلوى عنقه ليوهم القارئ بان الإسلام يبيح و يحلل الحنث في القسم ....... و كانت خلاصة ذلك أن الله الرحمن الرحيم لا يعاقبنا بما أخطأنا فيه دون قصد أو تعمد من الأيمان ( أي الحلف ) .... ولكن يعاقبنا بما تعمدنا الكذب فيه "...

** ثبت أن حقيقة الأمر .. أن المدلس لا يجد ما يطعن الإسلام به ... فأصبحت صورته أمام القارئ الذكي .... !!!!