بسم الله الرحمن الرحيم
----------------------
من هم المؤمنون؟-9
-------------------
فينشر الله الرحمن الرحيم الموحدين لجلاله، سبحانه خالق الكون الذى ليس له شريك فى الملك،ولم يكن له صاحبة ولا ولد،سبحانه وتعالى عما يصفون بين درجات الجنة بعد الحساب،وبعد يوم القيامة.
فلا يوجد فى جنات الله الا من كان موحدا بالعبادة لله ولم يشرك به شيئا من دون الأشياء جميعا والتى خلقها الله سبحانه،فليس كمثله شىء منها.
والأشياء هى:القلم حيث قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم):أول ما خلق الله القلم،وقال له أكتب أقدار الخلائق،فذكر فيه حركة كل ذرة أو أدق منها للدرجة التى لا يعلمها الا هو سبحانه منذ خلقها الى حسبما شاء هو سبحانه من دون غيره،وأقسم به سبحانه فى قرأنه:بسم الله الرحمن الرحيم(ن،والقلم وما يسطرون)،صدق الله العظيم،1-سورة القلم.ومن الأشياء الكتاب،والكرسى والعرش والماء،فقد قال سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(وما من دابة فى الأرض الا على الله رزقها،ويعلم مستقرها ومستودعها،كل فى كتاب مبين)،صدق الله العظيم،6-سورة هود،وقد قال سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(وسع كرسيه السماوات والأرض)،صدق الله العظيم،255-سورة البقرة،وقال سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(وكان عرشه على الماء)،صدق الله العظيم،7-سورة هود.
ومن الأشياء السماوات والأرض وما خلق فيهن من جمادات صلبة وسائلة وغازية،ومن نباتات وحيوانات،ثم قال لهن:بسم الله الرحمن الرحيم(ائتيا طوعا أو كرها،قالتا أتينا طائعين)،صدق الله العظيم،11-سورة فصلت.
ومن الأشياء الملائكة،الذين خلقهم الله سبحانه من النور،بعد خلق السماوات والأرض،وقد خلقهم الله سبحانه لا يعصونه ما أمرهم،ويفعلون ما يؤمرون،فقال الله سبحانه عنهم:بسم الله الرحمن الرحيم(لا يعصون الله ما أمرهم،ويفعلون ما يؤمرون)،صدق الله العظيم،6-سورة التحريم.
وقال سبحانه عن كل ما سبق من الأشياء:بسم الله الرحمن الرحيم(أو لم يروا الى ما خلق الله من شىء،يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل،سجدا لله وهم داخرون * ولله يسجد ما فى السماوات وما فى الأرض من دابة،والملائكة،وهم لا يستكبرون * يخافون ربهم من فوقهم،ويفعلون ما يؤمرون)،صدق الله العظيم،50:48-سورة النحل.
فهم جميعا اما أتوا الله عابدين طواعية اعترافا ويقينا بكونه خالقهم الحق،وبكونهم لا يقدرون على حمل الأمانة التى عرضها عليهم من قبل وهى حرية الاختيار بين الكفر بالله سبحانه أو الايمان به،فقال عنهم الله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(انا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال،فأبين أن يحملنها،وأشفقن منها)،صدق الله العظيم،72-سورة الأحزاب.،واما أنهم فد خلقهم سبحانه لا يعلمون شيئا عن المعصية،بل هى طاعة فى طاعة مثل الملائكة.
ثم خلق الله سبحانه نوعين أخرين من الأشياء لهما القدرة على الاختيار بين الكفر والايمان به سبحانه،لينظر ماذا يفعلون،سبحانه فهو يعلم من قبل خلقهم ماذا سيفعلون،وأمر القلم أن يكتب أقدارهم كذلك من قبل خلقهم الى يوم القيامة الى يوم البعث الى يوم الحساب،فكتب ماذا سيعرض علي كل واحد منهم من أمر الايمان والكفر،وعلم بعلمه سبحانه ماذا سيختارون،فكتبه لهم،لا عليهم.
ومن هذين الشيئين الجن،الذين خلقهم الله سبحانه من النار،بعد خلق السماوات والأرض،والذين قال عنهم الله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(والجان خلقناه من قبل من نار السموم)،صدق الله العظيم،27-سورة الحجر.
والشىء الأخر هم معشرالانسان أو البشر أو بنى أدم(ص)،الذين خلق أباهم من الطين حيث قال عنهم سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(اذ قال ربك للملائكة انى خالق بشرا من طين)،صدق الله العظيم،71-سورة ص.
وليس كمثله سبحانه شىء،أى مما سبق ذكره من الأشياء.
يتبع ان شاء الله،وأصلى وأسلم على سيدى وحبيبى محمد،أللهم صلى وسلم عليه.