بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يدعي النصارى بأن يسوع حاول أن يخبر اليهود عن لاهوته، ويستدلون بما نقله كاتب إنجيل متى عنه أنه قال:
42 قَائلاً: مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ قَالُوا لَهُ: ابْنُ دَاوُدَ.
43 قَالَ لَهُمْ: فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً:
44 قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
45 فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟
46 فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.
(متى22 – فاندايك)
وهذا الكلام مقتبس عن ما ورد في المزمور 110 – فاندايك:
1 قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.
2 يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ.
3 شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ، فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ، لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ.
الرّد هو التّالي:
أوّلاً: عبارة "قال الرب لربي" محرّفة!
وفي الأصل العبري وردت هكذا:
http://biblehub.com/interlinear/psalms/110-1.htm
أي:
لداود – مزمور – قال – يهوه – لدوني
ولدوني – ladoni - לַֽאדֹנִ֗י كلمة عبرية أصلها من آدون – Adon - אָדוֹן
وهي تأتي بمعنى master أو سيد – معلّم – أمير - رئيس
http://biblehub.com/hebrew/113.htm
فتصبح العبارة: "قال يهوه لسيدي" وليس "قال الرب لربي".
ثانياً: من هو السيد أو المعلّم أو الرئيس الذي قصده داود؟
بحسب تفسير راشي، المقصود في هذه الكلمة هو النبي إبراهيم عليه السلام، حيث ورد في التكوين 23/ 6-فاندايك:
اسمعنا يا سيدي. أنت رئيس من الله بيننا. في أفضل قبورنا ادفن ميتك، لا يمنع أحد منا قبره عنك حتى لا تدفن ميتك
وهذا بقية تفسير راشي:
http://www.chabad.org/library/bible_...showrashi=true
فالنبي داود يتحدث عن النبي ابراهيم عليه السلام ووصفه بسيده ومعلمه، وليس عن المسيح.
ثالثاً: كيف لفقت للمسيح؟
من المعروف أن الإنجيل ممتلئ بنبوءات ملفقة عن المسيح ، وهذه بعض الأمثال:
http://www.ebnmaryam.com/vb/t189045.html
وحتى لو كانت نبوءة عن المسيح وداود وصفه بأنه سيده ومعلمه: فالمسيح عليه السلام هو نبي من أنبياء أولي العزم، ××× .. والله أعلم
المهم أنه لا يوجد أي اقرار بألوهية ولا بربوبية ليسوع.
المفضلات