بسم الله الرحمن الرحيم
----------------------
من هم المؤمنون؟-7
-------------------
ويكفى أن نكتب كلمة الموحدين فى بحث جوجل على الانترنت،وابحث،وشاهد النتائج،اليهود الموحدين،والنصارى الموحدين،والدروز الموحدين،والموحدين قبل البعثة،والموحدين فى الهند،خذ منها ما يفيد،ونح جانبا ما لا يفيد،وأول أمس رزقنى الله بامرأة مسيحية مصرية قالت لى عن نفسها أنها مسيحية مسلمة توحد الله،أللهم اهدنا واياها صراطك العزيز.
ولنعد الى كتاب الله العزيز الحميد عندما يقول لنا سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم،وبصدهم عن سبيل الله كثيرا*وأخذهم الربا وقد نهوا عنه،وأكلهم أموال الناس بالباطل،وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما*لكن الراسخون فى العلم منهم،والمؤمنون،يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك،والمقيمين الصلاة،والمؤتون الزكاة،والمؤمنون بالله واليوم الآخر،أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما)،صدق الله العظيم،162:160-سورة النساء.
فقد فرق سبحانه بين الكافرين منهم وهم الذين أعد لهم سبحانه عذابا أليما،وبين الراسخون فى العلم منهم،والمؤمنون،وجاء سبحانه بوصفهم بصفات وشروط وهى:أنهم يؤمنون بما أنزل الى رسول الله محمد(صلى الله عليه وسلم)،وما أنزل من قبله،والمقيمين الصلاة،والمؤتون الزكاة،والمؤمنون بالله واليوم الآخر،ثم حدد جزاءهم بأنه سبحانه سيؤتيهم أجرا عظيما،ثم يخاطب سبحانه أهل الكتاب ثم الناس كافة بقوله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم،ولا تقولوا الا الحق،انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله،وكلمته ألقاها الى مريم،وروح منه،فأمنوا بالله ورسله،ولا تقولوا ثلاثة،انتهوا خيرا لكم،انما الله الاه واحد،سبحانه أن يكون له ولد،له ما فى السماوات وما فى الأرض،وكفى بالله وكيلا*لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله،ولا الملائكة المقربون،ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا*فأما الذين أمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله،وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا أليما،ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا*يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم،وأنزلنا اليكم نورا مبينا*فأما الذين أمنوا واعتصموا به فسيدخلهم فى رحمة منه وفضل،ويهديهم اليه صراطا مستقيما)،صدق الله العظيم،175:171-من نفس السورة.
وأمر الله رسوله الكريم(صلى الله عليه وسلم) بالحوار مع أهل الكتاب بقوله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم،ألا نعبد الا الله،ولا نشرك به شيئا،ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله،فان تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون*ياأهل الكتاب لم تحاجون فى ابراهيم،وما أنزلت التوراة والانجيل الا من بعده،أفلا تعقلون*ها أنتم حاججتم فيما لكم به علم،فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم،والله يعلم وأنتم لا تعلمون*ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا،ولكن كان حنيفا مسلما،وما كان من المشركين*ان أولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه،وهذا النبى،والذين أمنوا،والله ولى المؤمنين*ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم،وما يضلون الا أنفسهم وما يشعرون*يا أهل الكتاب لم تكفرون بأيات الله وأنتم تشهدون*يا أهل الكتاب،لم تلبسون الحق بالباطل،وأنتم تعلمون)،صدق الله العظيم،71:64-سورة أل عمران.
وهذا يفيد الى أن الله سبحانه يريد منهم البعد عن الشرك به سبحانه،وأن يعبدوه وحده لا شريك له.
وهذا مراد الايمان بالله،بل وهذا رأس الايمان بالله الواحد الأحد من المسلمين الذين قال عنهم سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف،وتنهون عن المنكر،وتؤمنون بالله)،صدق الله العظيم،وفرق بينهم وبين الذين أمنوا من أهل الكتاب بقوله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(ولو أمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم،منهم المؤمنون،وأكثرهم الفاسقون)،صدق الله العظيم،الأية 10-من نفس السورة.
فهو قد فضل المؤمنين من أمة رسول الله(ص)،على المؤمنين من أهل الكتاب،ولكنه لم ينكر على المؤمنين منهم توحيدهم به فى قوله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(وأولئك من الصالحين،وما يفعلوا من خير فلن يكفروه،والله عليم بالمتقين)،صدق الله العظيم،115-من نفس السورة.
يتبع ان شاء الله،وأصلى وأسلم على سيدى وحبيبى محمد،أللهم صلى وسلم عليه.