إن من يبحث في التوراة وفي الإنجيل وفي القرآن الكريم سوف يجد أن الله (سبحانه وتعالي ) وأحد أحد .. فرد صمد .. لاند له .. ولاشريك له .. لم يلد .. ولم يولد .. ولم يكن له كفوا أحد .. ليس كمثله شيء .. ولا يدانيه أحد .. ولايقارن به أحد .. لم يره أحد .
*** في التوراة (العهد القديم ) مكتوب ذلك بكل وضوح وضوح الشمس :
(اشعيا 46/9) "اذكروا الأوليات منذ القديم، لأني أنا الله وليس آخر. الإله وليس "
(اشعيا 46/5) " بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه"
(اشعيا 40/18) " فبمن تشبهون الله، وأي شبه تعادلون به"
(اشعيا 40/25-26) "فبمن تشبهونني فأساويه ؟ يقول القدوس" "ارفعوا إلى العلاء عيونكم وانظروا، من خلق هذه ؟ من الذي يخرج بعدد جندها، يدعو كلها بأسماء ؟ لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يفقد أحد"
(ارميا 10/6) " لا مثل لك يارب عظيم أنت، وعظيم اسمك في الجبروت"
(ارميا 10/7)" من لا يخافك يا ملك الشعوب ؟ لأنه بك يليق. لأنه في جميع حكماء الشعوب وفي كل ممالكهم ليس مثلك"
-- إنه من الواضح وضوح الشمس أن الله واحد .. لاشريك له .. وأنه لاإله إلا الله .. فلا يوجد إله غيره في هذا الكون .. وهو المستحق للعبادة وحده .. لأنه سبحانه وتعالي أهل لأن يعبد .. وأن يطاع .
*** في الإنجيل المسيح عليه السلام قال :
(يوحنا 17/3) " وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ".
(يوحنا 12/49) "لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ).
(يوحنا 20/17) "قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم"
0متي 19/7) "فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».
(مارك 12/29-30) "فأجابه يسوع: إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد "30 وتحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الأولى "
-- من الواضح أيضا أن الله واحد وهو رب كل الناس يهود ومسيحيون ومسلمون . ولننظر إلي كلام السيد المسيح عليه السلام وهو يقول "أبي وابيكم,وربي وربكم" فهو يؤكد أن له ربا هو الله وهو رب أتباعة إلاه واحد لاشريك له . وهو لايستطيع أن يفعل أي شيء بدون ارادة الله (سبحانه وتعالي) حتي الكلام الذي يتكلمه بارادة الله وحده . ولننظر دائما الي كلمة المسيح " الذي أرسلني" فهو نبي مثل كل أنبياء الله . الذين ارسلهم الله لاخراج الناس من ظلمات الجهل والكفر الي نور الايمان .
*** في القرآن الكريم قال الله (سبحانه وتعالي):
1- "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ (21/25)
2- هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (59/22-23)
3- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)اللَّهُ الصَّمَدُ (2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) (112/1-4)
السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يدعي المسيحيون أن المسيح هو الله بالرغم من ان المسيح نفسه كان مثلا يحتذي به في عبادته لله الواحد الأحد .. مطيعا لله حق طاعته .. ومستسلما لإرادة الله حق الاستسلام . هو (صلي الله عليه وسلم ) كان يصلي لله ساجدا لله .. متوسلا إليه . وردد المسيح في الانجيل 83 مرة أنه إنسان وابن انسان وعلي سبيل المثال قال المسيح :"(يوحنا 8/4040 ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله . هذا لم يعمله إبراهيم ) .. (لوقا 9/44) ضعوا أنتم هذا الكلام في آذانكم: إن ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس" . أريد أن أري نصا واضحا في الانجيل أو قولا للمسيح يقول " أنا الله فاعبدني أو يقول أنا ابن الله وهل لله أبناء !!!!!!!. أين قال أنا الله الكلمة ؟ أين قال أنا الله المتجسد ؟ أين قال أنا الاقنوم الثاني ؟؟
◄إن حواري المسيح عليه السلام وتلاميده لم يفرفونه كابن الله ولكن كانوا يعرفونه كانسان وكابن الانسان. لنستمع الي بيتر الذي وقف بين جمهور من الناس قائلا :"(الاعمال 2/22) أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم، كما أنتم أيضا تعلمون"
أيضا ينفي الانجيل أن يكون الله إنسانا أو ان يكون الانسان إلاها وهذا شيء مستحيل ,
(العدد 23/19) "ليس الله إنسانا فيكذب، ولا ابن إنسان فيندم. هل يقول ولا يفعل ؟ أو يتكلم ولا يفي"
(هوشع 11/9) "لا أجري حمو غضبي. لا أعود أخرب أفرايم، لأني الله لا إنسان، القدوس في وسطك فلا آتي بسخط"
◄ إن المسيح (عليه السلام) بريء من كل ذلك .. لقد حذر أتباعة من المغالاة في حبه وحذرهم من عبادته قائلا : (متي 15/9) وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس) .. ومع ذلك فهم يدعون أن المسيح هو الله (حاشا لله ) . لذلك فلننظر الحوار الذي سوف يدور بين الله والمسيح يوم القيامة كما ورد في القرأن الكريم. يقول الله سبحانه وتعالي :

"وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ (116)مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)" (5/116-120)