الله سبحانه وتعالي "ليس كمثله شيء" و "ليس كمثل كلامه كلام " وأيضا " ليس كمثل صفاته صفات " فهو سبحانه وتعالي " ليس كمثل كرمه كرم" "وليس كمثل عطائه عطاء" وليس كمثل رحمته رحمة" "وليس كمثل مغفرته مغفره " " وليس كمثل عذابه عذاب " فلا تقارن صفاته سبحانه وتعالي بصفات أحد من خلقه.. ولنتناول بعض من هذه الصفات .. فمثلا صفة الكرم والعطاء " الله سبحانه وتعالي "ليس كمثل كرمه وعطائه عطاء " ولايمكن أن يقارن كرمه وعطائه بكرم أحد من عبادة .. فالعبد يعطي وهي يخشي الفقر.. ويخاف أن تنفذ خزائنه .. ويخاف أن تدور عليه الدوائروالأيام والسنين .. فينقلب حاله من الرخاء إلي الشدة .. ومن الغني إلي الفقر .. ومن الصحة إلي المرض .. أما عطاء الله سبحانه وتعالي فهو عطاء من لايخشي الفقر .. ولا الشدة .. ولا المرض ( حاشا لله ) .. وخزائنه مملوءة .. لاتنفذ أبدا .. كما بلغنا الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه تبارك وتعالي أنه قال : ". يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . قاموا في صعيد واحد فسألوني . فأعطيت كل إنسان مسألته . ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر" . هذه كنوز ربنا سبحانه وتعالي .. وهذه كنوز عباد الله .. ولانسبة بين تلك وتلك . فسبحان الله العظيم الذي " ليس كمثل كرمه وعطائه كرم ولاعطاء "