مازلنا نتحدث عن هذه العبارة الرائعة .. من كلام ربنا المعجز .. الذي لا يدانية كلام .. ولا يساويه كلام .. "وليس كمثل كلامه كلام". فالقرآن الكريم ليس كتابا من الكتب ولكنة " الكتاب" الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . لقد أنزل القرآن الكريم بكلمات وبحروف عربية .. ولكن هيهات هيهات بين كلام العرب كافة .. وكلام القرآن الكريم "كلام ربنا سبحانه وتعالي الذي ليس كمثل كلامه كلام " . إن الكثير من الناس يقرأون القرآن الكريم .. ولايصل القرآن الي شغاف قلوبهم .. بل لايتجاوز القرآن حلوقهم.. ومنهم من يقرأ القرآن وعينه علي نهاية السورة .. أو نهاية الجزء .. أو نهاية المصحف .. ثم يتفاخر بأنه ختم القرأن مرات .. ومرات . لقد علمنا الله سبحانه وتعالي كيف نقرأ كلامه .. وكيف تتنعم به قلوبنا .. وأفئدتنا .. وكيف تلتذ به عقولنا .. وأرواحنا . قال ربنا سبحانه وتعالي : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا) (4/82) (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (24/47/) . إن تدبر القرآن الكريم.. والتفكر في كل آياته .. وكلماته .. وحسن بيانه .. هوالوسيلة وهو الغاية .. هو الوسيلة لترقيق القلوب القاسية .. فكلام الله سبحانه وتعالي هوالغذاء الحقيقي للقلوب والأرواح .. وهو العلاج الناجع المذهل للقلوب والأرواح المريضة.. وهذه هي الغاية.. فالتفكر.. والتدبر.. والتأمل في كلمات ربنا .. هي عبادات منسية .. فلنحيها من جديد حتي ننعم بكلام ربنا الذي " ليس كمثل كلامه كلام " وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وإلي لقاء قادم تحت عنوان " ليس كمثله شيء " .