القرآن اقتبس من الشعر الجاهلي؟؟ خطير جداً..فتن محفل إخوان الصفاء الماسوني في الأدب والشعر العربي

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

القرآن اقتبس من الشعر الجاهلي؟؟ خطير جداً..فتن محفل إخوان الصفاء الماسوني في الأدب والشعر العربي

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: القرآن اقتبس من الشعر الجاهلي؟؟ خطير جداً..فتن محفل إخوان الصفاء الماسوني في الأدب والشعر العربي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    1,126
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-04-2023
    على الساعة
    03:25 PM

    افتراضي القرآن اقتبس من الشعر الجاهلي؟؟ خطير جداً..فتن محفل إخوان الصفاء الماسوني في الأدب والشعر العربي

    منقول من مجلة العلم والايمان

    http://www.salamah-alamrani.com/news...on=show&id=139

    الاســـم:	139.jpg
المشاهدات: 2725
الحجـــم:	16.2 كيلوبايت


    تحدثنا في الكتاب عن محفل إخوان الصفاء الماسوني في التاريخ الإسلامي وهي جمعية تاريخية لها امتداد واسع في التاريخ الإنساني, وفي فترة البعثة النبوية جاءت هذه الجمعية واستقرت فترة طويلة بين المسلمين كما فعلت بالرسالات السماوية السابقة لمحاربة شرع الله عز وجل ونصب مكائد للمسلمين وتفريقهم ونسج عقائد باطلة تعدل الجميع عن الحقائق حتى إذا انتهت من بث الفرقة بين المسلمين وتقسيمهم فكريًّا وعقائديًّا ذهبت لتكمل سلسلتها العلمية والتي أصبحت الركن المتين لمدينتها الفاضلة (أمريكا) حتى تستطيع أن تحكم البشرية جميعهم وتشرع القوانين وتحارب شريعة الله عز وجل .

    الاســـم:	051d2b806dd81c.jpg
المشاهدات: 1944
الحجـــم:	6.7 كيلوبايت


    المسيح الدجال
    سوف نتحدث عن ركن مهم من سلسلة الفتن لهذه الجمعية التاريخية والتي يرأسها المسيح الدجال وهي نسج الروايات والشعر في أسلوب تصبح لاحقًا سهام للأعداء لرمي الإسلام بالباطل وإضعاف الإيمان في نفوس المسلمين حيث أن المسيح الدجال استقر في العالم الإسلامي عن طريق خدعهم بتغيير الأسماء والتنقل من مدينة إلى مدينة وبناء منظومته والتي تعرف بمحفل إخوان الصفاء والتي كانت المقر لإضعاف الدولة الإسلامية والتحالف مع الأعداء في تاريخها.
    عبد الله بن المقفع الأديب احد هذه الأسماء والذي عمل على نقل أدب الجمعية التاريخية من خلال ترجمة الروايات والفلسفة ونشرها بين المسلمين , ويعتبر عبد الله بن المقفع احد الزنادقة في الإسلام من خلال محاربته لشرع الله عز وجل وتحديه للقرآن الكريم بان يأتي بأفضل منه وباستحضار خبرته في الحياة المعمرة الطويلة ونقل حكم الفلاسفة من الحضارات القديمة لغرسها في نفوس المسلمين وأهمية الفيلسوف في معرفة الحقائق ونشر المبادئ الإنسانية بين البشرية.
    وتستمر الفتنة لاحقا بوضع أفكار كفرية من خلال أسماء متغيرة بان لا حاجة للبشرية بالأنبياء وهي عقيدة البرهمية والتي زرعها في الأمم السابقة ليأتي من جديد لينشرها بين المسلمين.
    نقل عبد الله بن المقفع كليلة ودمنة والتي تروى على ألسنة الحيوانات في أسلوب يجذب الآخرين لمعرفة المزيد بعد أن نقل أفكار إنسانية من الشريعة الإسلامية في الأخلاق والأدب ونسبها للفيلسوف الهندي بيدبا البراهيمي واتلف النسخ القديمة والتي وجدت قبل الإسلام حتى يظهر لاحقا إن بعض أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام لم تكن إلا من أساطير الأولين وهو أسلوب استخدم في الفترة النبوية وفي باقي التاريخ الإسلامي لإضعاف نفوس المسلمين ولرميهم بالباطل بهذا الأسلوب المخادع .
    كانت رواية كليلة ودمنة تروى بين الملك دبشليم والفيلسوف الهندي بيدبا بليالي متتابعة وبأسلوب السؤال والجواب في كل ليلة؛وهو أسلوب كتاب ألف ليلة وليلة والذي يعتبر من أدبيات جمعية إخوان الصفاء والتي تنقل قصص هندية وفارسية وعربية بأسلوب كليلة ودمنة.
    عبد الله بن المقفع وجمعيته إخوان الصفاء كانوا قريبين من الحكم الأموي عن طريق كتّاب الدواوين الذين زرعوا في الخلافة دون أن يعلم المسلمون عنهم وعن حقيقة هذه الجمعية السرية, وفي هذه الفترة من وصول جمعية المسيح الدجال وإحاطتها بالخلافة الأموية انهارت الدولة من خلال المسيح الدجال الذي حارب الإسلام والمسلمين وبنفس الأسلوب حارب الدولة الإسلامية العباسية ليؤسس دولة تقوم على الشرك وهي الدولة البويهية .
    ولقد حذر الله عز وجل المسلمين أن يتخذوا بطانة من غير المسلمين وكذلك حذرهم من العدو الذي يتربص بهم والذي يعمل بالسرية ولا يرى المسلمون هؤلاء الجماعة السرية من موقعهم الحقيقي وهو محاربة المسلمين وهدم دولتهم.
    قال تعالى:
    وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون [الأنفال:16].
    آخرين من دونهم لا تعلموهم الله يعلمهم؛وهي الجمعية السرية والتي جاءت الى المدينة المنورة لمحاربة الإسلام وأصبح رأس هرمها يقودها في تلك الفترة؛ وهو المسيح الدجال, وهناك مواقف كثيرة لدور هذه الجمعية في تجيش اليهود وكفار مكة لمحاربة المسلمين في بدر وكذلك محاولتهم النيل من رسول الله عليه الصلاة والسلام في مواطن كثيرة إلا أن الله عز وجل عصم رسوله من هؤلاء.
    ولكن من يقود هذه الجمعية كما تصرح به الآية القرآنية؟
    قال تعالى:
    يا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ.
    [الأعراف: 27].
    حذر الله عز وجل المؤمنين من أعدائهم من خلال اتخاذهم منظومة سرية بقيادة الشيطان وقابيل المسيح الدجال بهيكلتها الهرمية المعقدة وهم يعيشون بين المسلمين ويعلمون عن المسلمين كل شيء ويتبعونهم لمحاربتهم وإفسادهم كما حصل للأمم السابقة ولا يستطيع الآخرين مشاهدتهم من واقعهم الحقيقي وهم بينهم؛ لأنهم يتخذون من جمعيتهم القناع عن طريق هيكلة هرمية لا يستطيع احد أن يخترقها والكشف عن أهدافهم بسبب أنظمتها المشددة والأسلوب في تدرجها الهرمي بحيث تبقى رأس الهرم بعيدة عن كل الاحتمالات باتخاذ التدابير اللازمة وكذلك بالحيل والدهاء في خدع الآخرين والتظاهر بأنهم مؤمنين وهم يقومون بمحاولات لإيقاع العداء بين المسلمين.


    إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ:
    وهما الشيطان وقابيل المسيح الدجال؛ وأن قبيله تعني في اللغة العربية العريف دون الرئيس أو تبعه ورفيقه المماثل من الأنس في إغواء الناس, والآية التالية توضح المقصود بذلك وهو قايبل.
    قال تعالى:
    وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ [فصلت:29].
    (من حيث لا ترونهم) : إن المسلمين يرون هؤلاء الأعضاء ويعيشون بين المسلمين ولا يعلمون بأنهم أعضاء في جمعية الشيطان والمسيح الدجال السرية (أي موقعهم ومكانتهم الحقيقية) والذين وصفهم الله عز وجل :
    وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون [ البقرة:].

    المسيح الدجال تمكن من تأسيس دولته وهي الدولة البويهية من خلال تقديم اعضاء جمعيته في الحكم وهو يقوم بنسج فتن للمسلمين دينية واكمال سلسلته العلمية القديمة بعد ان نقلها الى وترجمها الى العربية لانه سوف يمكث فترة طويلة بين المسلمين حتى ينهي على اخر خلافة ويزرع بينهم المؤسسات الفكرية المختلفة والتي تنوب عنه في غيابه.
    غير المسيح الدجال اسمه الى ابو حيان التوحيدي وهي الخدعة التي مرت على البشرية دون ان يكشفوا امره وفتنه ولهذا السبب حذر كل نبي من الدجال الذي بدا يسرب للمجتمع الاسلامي بوجود فرقة علمية دينية ينتسب اليها طبقات كثيرة من المسلمين وهي دعاية بعد ان زرع الفرقة والاختلاف وحتى تصبح هذه الفرقة السرية الجديدة بما تسمى بجمعية اخوان الصفاء البديل للجميع عن الاختلاف والعداوة في المجتمع.
    وفي كتاب الامتاع والمؤنسة لابو حيان التوحيدي والذي كتب ودون باسلوب عبد الله بن المقفع برواية كليلة ودمنة وكذلك باسلوب الف ليلة وليلة من خلال المحادثة والتي جرت بين ابو حيان التوحيدي والوزير الدولة البويهية من خلال ليالي وسؤال وجواب , وعندما ندرس كليلة ودمنة وكتاب الف ليلة وليلة وكتاب المتعة والمؤانسة سوف نجد ان الكاتب واحد من خلال قوة الكلمات والبلاغة وسلسلة الافكار والتصميم الخارجي لان من نشر ادبيات جمعية اخوان الصفاء وهلدها بالتاريخ حتى ترجمت الى جميع اللغات هو المسيح الدجال.
    "ثم إن أسلوبه في تقسيمه الى ليالي, وذكره ما دار في كل ليلة على سبيل الحديث والحوار , يجعله لذيذا شيقا , او على حد تعبيره هو – ممتعا مؤنسا- فهو اشبه بالف ليلة وليلة ولكنها ليست ليالي للهو والطرب وكيد النساء ولعب الغرام , انما هي ليال للفلاسفة والمفكرين والادباء, اذا يتعرض فيه لاهم مشاكل الفلسفة كالبحث في الروخ والعقل والقضاء والقدر وما الى ذلك ".
    وهنا فقرة تعطي اشارة على صداقة اخوان الصفاء وحسن اخلاقهم واسماء من برزوا في اعداد وثيقتها ودستورها.
    ويسال الوزير عن اخوان الصفاء ويرد ابن حيان التوحيدي:
    قال الوزير حدثني عن شىء هو اهم من هذا لي وأخطر على بالي, إني لا ازال اسمع من زيد بن رفاعة قولا ومذهبا لا عهد لي [به] وكناية عما لا احقه , واشارة إلى ما يتوضح شىء منه , يذكر الحروف ويذكر النقاط , ويزعم ان الباء لم تنقط من تحت واحدة الا بسبب, والتاء لم تنقط من فوق اثنتين الا لعلة , والالف لم تعر الا لغرض , واشباه هذا ؛ وأشهد منه في عرض ذلك دعوى يتعاظم بها ويتنفج , بذكرها ؛ غما حديثه ؟ وما شانه ؟ وما دخلته ؟ وما خبره ؟ فقد بلغني انك تغشاه وتجلس اليه , وتكثر عنده , وتورق له , ولك معه نوادر مضحكة , وبوادر معجبة . ومن طالت عشرته لانسان صدقت خبرته به , وانكشف امره له, وامكن اطلاعه على مستكن رأيه وخافي مذهبه وعويص طريقه.
    فقلت: ايها الوزير هو الذي تعرفه قبلي قديما وحديثا بالتربية والاختبار والاستخدام , وله منك الاخوة القديمة والنسبة المعروفة .
    قال : دع هذا وصفه لي قلت :هناك ذكاءٌ غالبٌ، وذهنٌ وقادٌ، ويقظةٌ حاضرة، وسوانح متناصرة، ومتسعٌ في فنون النظم والنثر، مع الكتابة البارعة في الحساب والبلاغة، وحفظ أيام الناس، وسماعٍ للمقالات، وتبصرٍ في الآراء والديانات، وتصرفٍ في كل فنٍ... وقد أقام بالبصرة زماناً طويلاً، وصادف بها جماعةً لأصناف العلم وأنواع الصناعة؛ منهم أبو سليمان محمد بن معشر البيستي، ويعرف بالمقدسي، وأبو الحسن علي بن هارون الزنجاني، وأبو أحمد المهرجاني والعوفي وغيرهم، فصحبهم وخدمهم؛ وكانت هذه العصابة قد تآلفت بالعشرة، وتصافت بالصداقة، واجتمعت على القدس والطهارة والنصيحة، فوضعوا بينهم مذهباً زعموا أنهم قربوا به الطريق إلى الفوز برضوان الله والمصير إلى جنته، وذلك أنهم قالوا: الشريعة قد دنست بالجهالات، واختلطت بالضلالات؛ ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها إلا بالفلسفة، وذلك لأنها حاويةٌ للحكمة الاعتقادية، والمصلحة الاجتهادية" .
    وثم يتابع ابن حيان التوحيدي شرح الفلسفة لافلاطون واقليدس وغيرهم وهي القاعدة التي اعتمدت عليها محفل الصفاء في اثراء المجتمع الاسلامي بالفلسفة والفتن.
    ومن جانب اخر نجد ان جمعية الصفاء كانت متواجدة بقوة في تاسيس الدولة البويهية والتي تتخذ مع الدولة الاسلامية العباسية خط اخر لزيادة الانقسام في المجتمع الاسلامي.
    ابو حيان التوحيدي يذكر في كتاب الصداقة والصديق ابيات من الشعر وهذه الابيات
    استخدم الشعر كرافد لفتن المسيح الدجال وجمعيته السرية في التاريخ الاسلامي من خلال ركن يغرس في نفوس المسلمين الريبة والشك في عقائدهم وهو موضوع لا يقل اهمية عن باقي الفتن.
    هناك ابيات من الشعر نحلت الى شعراء في العصر الجاهلي وتبرز هذه الابيات جمعية اخوان الصفاء مضربا للصداقة في كتاب ما يسمى "الصداقة والصديق" لابو حيان التوحيدي احد ابرز رواد الجمعية السرية.
    لنتوقف عند نقطة حيوية في حقيقة نقل وتوثيق التاريخ الجاهلي بواسطة هذه الجمعية ونحن نعلم ان مصدر الشعر الجاهلي لم يدون الا بعد قرن ونصف تقريبا من التاريخ الهجري لنضيف احدى روافد الفتن والتي استخدمتها الجمعية في محاربة الاسلام.
    ويذكر ابو حيان التوحيدي في كتاب الصداقة والصديق :
    قال شاعر:
    لعمرك إني الخليل الذي لــــــه علي دلال واجب لمفجـــــــــع
    وإني بالمولى الذي ليس نافعي ولا ضائري فقدانه لممتــــــع
    أولئك أخوان الصفاء رزئتهم وما الكف إلا إصبع ثم إصبع

    وبعد ذلك وجدنا ان هذه الابيات تنسب الى الشاعر الجاهلي أبو حبال البراء بن ربيعي الفقعسي لنفتح باب واسع من الغفلة عنن الحقائق والفتن التي احاطتنا.
    ومن ثم ياتي احد اعضاء الجمعية السرية لاخوان الصفاء بلباس ثوب الدين ليثير قضية ترمى الاسلام بالباطل وهو يستدل على امر بشأن الفتنة وينسب ابيات الى الشاعر الجاهلي امرؤ القيس وهو العالم المناوي في كتابه فيض القدير شرح الجامع الصغير .
    ويذكر المناوي:
    وقد تكلم امرؤ القيس بالقرآن الكريم قبل أن ينزل. فقال:

    يتمنى المرء في الصيف الشتاء حتى اذا جاء الشتاء أنكره
    فهو لا يرضى بحال واحــــــــد قتل الانسان ما أكفـــــــره
    افتربت الساعة وانشق القمــــر من غزال صاد قلبي ونفــر
    تقوم الانام على رسلهــــــــــــا ليوم الحساب ترى حالهـــا
    يحاسبهــــــــــــــــا ملك عادل فاما عليها واما لهـــــــــــا

    ومن الأبيات المنشودة لمحفل إخوان الصفاء في رسائلهم :
    اقتربت الساعة وانشق القمــــــر وانكشفت عنه أفانين العبـــــــر
    وان يروا أية حق يعرضـــــــوا عنها وقالوا: هو سحر مستمــــر
    وكذبوا واتبعوا أهوائهــــــــــــم وكل شيء فعلوه في الزبـــــــــر
    من بعد ما قد جاءهم من عـــجب الأنباء ما فيه لعات مزدجـــــــر
    في حكمة بالغة محكمة, ينفــــي بها العذر فما تغني النـــــــــــذر
    حتى إذا حق الهلاك مسرعـــــــا أشياعهم فيه فهل من مدكـــــر؟
    أحياه بعد موته الله, وقـــــــــــــد قال: أرجعوني! بعدما كان قــبر
    فرده الله لقطع عذره فكـــــــــان أطغى في الرجوع وأشـــــــــــر
    مثل الذين فارقوا ديارهـــــــــم حذر الموت, فما تغني الحــــذر
    فقال منشيهم لهم: موتوا مـــعا نمت أحياهم برزق وعمـــــــــر
    فقال: من يحي الإله هــــــــــذه بعد الممات؟ فأميت ونشـــــــــر
    فكان فيه ثم في حمــــــــــــــاره وفي الطعام والشراب معتبـــــــر
    يا ايها الناس اتقوا, فإنمــــــــــا أعمالكم أعمالكم كما ذكـــــــــــر
    ألهاكم الشيطان عن مقعد صدق ومقام لمليك مقتــــــــــــــــــــــــدر

    صورة من كتاب رسائل اخوان الصفاء تظهر الابيات الشعرية والتي استخدمتها الجمعية السرية في الفتن لاحفًا

    الاســـم:	051d2ba43292bf.GIF
المشاهدات: 39638
الحجـــم:	25.4 كيلوبايت

    ان الشبهات التي يستخدمها الاعداء لرمي الاسلام بالباطل هي من صنع جماعة اخوان الصفاء السرية والتي تعتبر الماسونية امتدادا لها في سلسلتها العلمية وفتنها وغاياتهم ورأينا كيف يكتبون الشعر وثم ينسبونه الى شخصيات والله اعلم هي حقيقة أومن صنعهم بابيات شعرية تنسب الى ما قبل الاسلام وبعد فترة من خلال لبسهم العباءة الدينية يتحدثون عن ما نسج قديما لاضعاف المسلمين نحو دينهم وعقيدتهم .


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الحقيقة مشاهدة المشاركة
    ومن ثم ياتي احد اعضاء الجمعية السرية لاخوان الصفاء بلباس ثوب الدين ليثير قضية ترمى الاسلام بالباطل وهو يستدل على امر بشأن الفتنة وينسب ابيات الى الشاعر الجاهلي امرؤ القيس وهو العالم المناوي في كتابه فيض القدير شرح الجامع الصغير .
    ويذكر المناوي:
    وقد تكلم امرؤ القيس بالقرآن الكريم قبل أن ينزل. فقال:

    يتمنى المرء في الصيف الشتاء حتى اذا جاء الشتاء أنكره
    فهو لا يرضى بحال واحــــــــد قتل الانسان ما أكفـــــــره
    افتربت الساعة وانشق القمــــر من غزال صاد قلبي ونفــر
    تقوم الانام على رسلهــــــــــــا ليوم الحساب ترى حالهـــا
    يحاسبهــــــــــــــــا ملك عادل فاما عليها واما لهـــــــــــا

    ومن الأبيات المنشودة لمحفل إخوان الصفاء في رسائلهم :
    اقتربت الساعة وانشق القمــــــر وانكشفت عنه أفانين العبـــــــر
    وان يروا أية حق يعرضـــــــوا عنها وقالوا: هو سحر مستمــــر
    وكذبوا واتبعوا أهوائهــــــــــــم وكل شيء فعلوه في الزبـــــــــر
    من بعد ما قد جاءهم من عـــجب الأنباء ما فيه لعات مزدجـــــــر
    في حكمة بالغة محكمة, ينفــــي بها العذر فما تغني النـــــــــــذر
    حتى إذا حق الهلاك مسرعـــــــا أشياعهم فيه فهل من مدكـــــر؟
    أحياه بعد موته الله, وقـــــــــــــد قال: أرجعوني! بعدما كان قــبر
    فرده الله لقطع عذره فكـــــــــان أطغى في الرجوع وأشـــــــــــر
    مثل الذين فارقوا ديارهـــــــــم حذر الموت, فما تغني الحــــذر
    فقال منشيهم لهم: موتوا مـــعا نمت أحياهم برزق وعمـــــــــر
    فقال: من يحي الإله هــــــــــذه بعد الممات؟ فأميت ونشـــــــــر
    فكان فيه ثم في حمــــــــــــــاره وفي الطعام والشراب معتبـــــــر
    يا ايها الناس اتقوا, فإنمــــــــــا أعمالكم أعمالكم كما ذكـــــــــــر
    ألهاكم الشيطان عن مقعد صدق ومقام لمليك مقتــــــــــــــــــــــــدر

    صورة من كتاب رسائل اخوان الصفاء تظهر الابيات الشعرية والتي استخدمتها الجمعية السرية في الفتن لاحفًا

    الاســـم:	051d2ba43292bf.GIF
المشاهدات: 39638
الحجـــم:	25.4 كيلوبايت
    ما الدليل على أن المناوى كان عضوا فى جمعية إخوان الصفا ؟
    فالمناوى مصرى شافعى عاش فى القرن ال10 و ال11 الهجرى
    فما علاقته بإخوان الصفا ؟
    و هل هناك رابط لكتاب إخوان الصفا الذى وضعت صورته ؟
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    1,126
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    15-04-2023
    على الساعة
    03:25 PM

    افتراضي

    أخي أنا لا اعرف شيئاً عن الموضوع ونقلته الى هنا بصيغة استفسارية.

    يعني ذكرت مصدره ومن لديه معلومات وتعليقات وتوسيعات حوله فليفدنا فيها...وهذا هو القصد من النقل


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    791
    آخر نشاط
    13-10-2023
    على الساعة
    08:04 PM

    افتراضي

    إخوان الصفا جماعة فكرية ظهرت بالبصرة في القرن الرابع الهجري، وهم في الظاهر جماعة من الأصدقاء العقلاء، والإخوان الألبَّاء، سلموا من الشوائب البشرية، وتحلَّوا بأوصاف الكمالات الروحانية[1].

    وهم أيضًا في نظر آخرين: "عصابة قد تآلفت بالعِشرة، وتصافت بالصداقة، واجتمعت على القدس والطهارة والنصيحة؛ فوضعوا بينهم مذهبًا زعموا أنهم قرَّبوا به الطريق إلى الفوز برضوان الله..."[2].ولكنهم في واقع الأمر جماعة سرية باطنية، مزجت الفلسفة الإغريقية والعقيدة الباطنية ببعض المبادئ الإسلامية. ونتيجة لذلك؛ فهي أُولَى ثمار الحركة الباطنية التي استغلت التشيُّع والتصوف الفلسفي، وجعلت من ذلك ستارًا؛ لنشر رسائلها وأفكارها الهدَّامة بأسلوب متلوِّن غير صريح وغامض؛ حيث جمجموا[3] ولم يفصحوا للتلبيس على الأتباع.ولذلك خفي أمرهم على كثير من الناس حتى في عصرنا هذا، وأصبحوا لغزًا مبهَمًا في التاريخ الإسلامي، واختلف الباحثون والعلماء في تصنيفهم، إلا القليل من العلماء النقَّاد المحققين الذين كشفوا عن هويتهم وأهدافهم، وعن فحوى رسائلهم[4].يعرِّفهم ابن تيمية بقوله: "كانوا من الصابئة المتفلسفة المتحنِّفة؛ جمعوا -بزعمهم- بين دين الصابئة المبدِّلين وبين الحنيفية، وأتوا بكلام المتفلسفة وبأشياء من الشريعة، وفيه من الكفر والجهل شيء كثير..."[5].وقال الذهبي حين ترجم لأبي حامد الغزالي في كتاب السِّيَر: "وحُبِّبَ إليه إدمان النظر في كتاب (رسائل إخوان الصفا) وهو داء عضال، وجَرَبٌ مُرْدٍ، وسُمٌّ قاتل، ولولا أن أبا حامد من كبار الأذكياء لتَلَف"[6].وفعلاً كما يقول ابن تيمية والذهبي -رحمهما الله- لقد ضل إخوان الصفا وزاغوا عن الصراط المستقيم، وشطحوا شطحات كثيرة لا سيما في تأثُّرهم ببعض الِملَل الزائغة والعقائد الوثنية، وإن كانت هذه الوثنية غامضة الملامح؛ ليست بالإغريقية الصرفة، ولا بالبابلية والآشورية الخالصة، وليست مزدكية ولا مانوية، وإنما هي خليط من جميع هذه العناصر المختلفة.وهكذا نجد أن المبادئ العامة التي بنى عليها إخوان الصفا نظرياتهم مقتبَسة من الديانات المختلفة (موحِّدة ومجوسية)، جاهدين في التوفيق بينها كلها.وقد انتهت بهم نزعتهم التلفيقية هذه إلى أن يَرَوا في جميع المذاهب الفلسفية والوثنية والموحدية مذهبًا واحدًا يوفِّق بين جوهر الأديان، ولهذا قالوا: "الرجل الكامل يكون فارسي النسب، عربي الدين، عراقي الأدب، عبراني المخبَر، مسيحي المنهج، شامي النسك، يوناني العلم، هندي البصيرة، صوفي السيرة، ملَكيَّ الأخلاق"[7].وقالوا كذلك: "ينبغي لإخواننا ألاَّ يعادوا عِلمًا من العلوم، أو يهجروا كتابًا من الكتب، ولا يتعصبوا على مذهب من المذاهب؛ لأن رأينا ومذهبنا يستغرق المذاهب كلها ويجمع العلوم كلها"[8].إن هذه الرؤية محاولة لوضع نظام ديني جديد يَحُل مَحَل الشريعة الإسلامية التي يزعم إخوان الصفا أنها أصبحت لا تؤدي رسالتها، وهي دعوة إلى دين عالمي جديد وضْعي، على غرار ما يفعل الماديون الغربيون المعاصرون؛ بوضعهم أسس نظام عالمي جديد يقوم على القوانين الوضعية التي تعارف عليها البشر؛ قِوامه الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وبلورتْها العولمة في شتى المجالات (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية)، وتمخَّض عنها الإنسان الكوني الذي تجتمع فيه الصفات التي ينبغي -في زعمهم وحسب أهوائهم- أن تكون قاسمًا مشترَكًا بين بني البشر.وبالجملة؛ فإننا نجد في توجُّه إخوان الصفا نزعة باطنية ذات مسحة شيعية عامة؛ تتجلى في بعض مقاطع الرسائل، كما سنرى. إلاَّ أن الفكر الذي يحمله هؤلاء يتعدى حدود المذاهب الشيعية المتعددة، كما يخرج على حدود الفِرق الإسلامية المعروفة؛ فهو فكر انتقائي يجمع بين الكثير من المعتقدات الدينية والمذاهب الفكرية، وينفتح أصحابه على أفكار كل نِحلة، ويبتغون جَمْعَ حكمة كل الأمم والأديان والمِلل؛ مذهبهم حسب تعبيرهم: "يستغرق المذاهب كلها، ويجمع العلوم جميعها، وذلك أنه بالنظر في جميع الموجودات بأسْرِها (الحسية والعقلية، من أولها إلى آخرها، ظاهرها وباطنها، جليِّها وخفيِّها) بعين الحقيقة من حيث هي كلها مبدأ واحد، وعلَّة واحدة، وعالَم واحد"[9].
    بعض أمثلة التأويل عند إخوان الصفا

    أوَّلَ إخوان الصفا الثواب والعقاب الحسي الموجود في الجنة والنار؛ فزعموا: "أن جهنم هي: عالم الكون والفساد التي هي دون فلك القمر، وأن الجنة هي: عالم الأرواح وسعة السموات، وأن أهل جهنم هم: النفوس المتعلقة بأجساد الحيوانات التي تنالها الآلام والأوجاع دون سائر الموجودات"[10].وهم في سبيل البرهان على معتقداتهم؛ يعمدون إلى تأويل الآيات القرآنية التي تتحدث عن عذاب جهنم ونعيم الجنة.فمن الآراء الفاسدة في زعمهم: "من يظنون أن جهنم هي خندق محفور، كبير واسع، مملوء من نيران تشتعل وتلتهب، وأن الله -تعالى- يأمر الملائكة -قصدًا منه وغيظًا على الكفار- أن يأخذوهم ويرموهم في ذلك الخندق، ثم إنه كلما احترقت أجسادهم وصارت فحمًا ورمادًا، أعاد فيها الرطوبة والدم حتى تشتعل من الرأس ثانيًا كما اشتعل أول مرة، وهكذا يكون دأبهم أبدًا"[11].وهذا الرأي على حد زعمهم يعني الإساءة إلى الله تعالى، والاعتقاد بأن فيه من الحقد وقِلَّة الرحمة لخلقه[12]، تعالى الله عمَّا يقولون علوًّا كبيرًا.ويرون أن من الاعتقادات والآراء المحيِّرة، والتي تبعث على الشك والريبة، أن يعتقد الإنسان أنه يباشر الأبكار في الجنة ويلتذ بها، وأن يرجو الجنة بعد خراب السموات وطيها كطي السجل للكتب، وأن يعتقد أن الأعمال تُجعل في كفتي الميزان، وأن يعتقد سؤال منكر ونكير في القبر من جسد الميت، وأن يعتقد أن في الجحيم تنانين وثعابين وأفاعيَ يأكلن الفساق، وما شاكل هذه الاعتقادات المؤلمة لنفوس معتقديها[13].بَيْد أن هذا الكلام ينفي القدرة والحكمة عن الله -تعالى- حين يرى إخوان الصفا أنه لا مجال لرجاء الجنة بعد خراب السموات وطيها كطي السجل للكتب، وفيه إلحاد في أسمائه -تعالى- وتعطيلها عن معانيها وجحد حقائقها؛ فقدرة الله طليقة لا يحدها شيء، إذا قضى أمرًا فإنما يقول له: كن فيكون. كما أن أفعاله -تعالى- على مقتضى الحكمة من جميع الوجوه؛ إذ لا بد من مجازاة المسيء بالعقاب والعذاب، ومجازاة المحسن بالفضل والجنة، كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} [النجم: 31]. ويوم الدين هو ميقات الفصل بين العباد {إنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} [الدخان: 40].ولأجل ذلك؛ فإن اعتقادهم هذا من أعظم الإلحاد في أسماء الله الحسنى وصفاته العلا؛ عقلاً وشرعًا ولغة وفطرة: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180]. ومَرَدُّ ذلك أن إخوان الصفا استنبطوا اعتقاد الفلاسفة الماديين الذين سلبوا الله -تعالى- صفات كماله، وجحدوها وعطلوها.وقد أدى تأويلهم للبعث والقيامة إلى إنكار الحشر والنشور؛ إذ اعتقدوا أن خراب العالم وحشر الأجساد يوم القيامة شيء يأباه العقل، وإنما هي أحوال تطرأ على النفس بعد الموت أو حين تنتبه من غفلتها في الدنيا، في كلام متناقض مضطرب لا يوقن بحقائق الآخرة. يقولون: "إن البعث والقيامة أمور تقال لعامة الناس ولمن لا يعرف من الأمور شيئًا. أما الخاص ومن نظر في العلوم، فإن هذا لا يصلح لهم؛ وذلك لأن كثيرًا من العقلاء والحكماء (الفلاسفة) ينكرون خراب السموات، ويأبون ذلك إباءً شديدًا، والجيد لهم أن يعتقدوا أمر الآخرة، وأن لها عَودًا متأخرًا عن الكون في الدنيا، كما كان في الدنيا موجودًا متأخرًا عن الكون في الرحم، وكما كانت أيام الشيخوخة متأخرة عن أيام الشباب... وهي أحوال تطرأ على النفس بعد مفارقتها الجسد إذا هي انتبهت من نوم غفلتها في الدنيا، واستيقظت من رقدة جهالتها قبل الممات"[14].وهذه عقيدة مستوحاة من نظرة الفلاسفة الماديين إلى الكون والحياة؛ إذ يؤمنون بقِدَم العالم وخلوده، وأنه لا يلحقه الزوال والخراب، وأنه لا بعث ولا حساب على الإنسان بعد مماته؛ ولهذا ينكر إخوان الصفا اليوم الآخر، كما جاء في الكتاب العزيز والأحاديث الشريفة ويؤمن به المسلمون.كما أنكروا في رسائلهم -أيضًا- وجود إبليس والشياطين؛ فالاعتقاد بوجودهم -على حد زعمهم- من الآراء الفاسدة. يقولون: "ومن الآراء الفاسدة من يعتقد أن الله خلق خلقًا وربَّاه وأنماه وأنشأه وسلَّطه وقوَّاه على عباده متمكنًا في بلاده، ثم ناصبه العداوة والبغضاء، وهو إبليس وجنوده من الشياطين"[15].وبالجملة؛ فإن المتأمل في رسائلهم يرى بجلاء ووضوح أنهم لا يؤمنون بالأمور الغيبية مطلقًا، رغم أنها شرط في صحة الإيمان بالله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: 3]، بل أوَّلُوها إلى أمور حسية، كما رأينا في تأويلاتهم للجنة والنار متأثرين بلوثة وترَّهات الفلاسفة الماديين الذين انسدَّت في قلوبهم مدارك البصيرة، والمعرضين عن آيات الله -تعالى- التي لا تحصى في الآفاق والأنفس.من خلال ما تقدم نلاحظ بوضوح أن رسائل إخوان الصفا كانت مقدِّمة لتحويل الدعوة الباطنية إلى مؤامرة خطيرة لتدمير العقيدة والشريعة الإسلامية معًا، وتفكيك الدولة الإسلامية.فإخوان الصفا جماعة سِرَّية من الباطنية المجوس والزنادقة الحاقدين على الإسلام واللغة العربية، كان هدفهم من كتابة هذه الرسائل وضع مخطط لتقويض المجتمع الإسلامي؛ إذ لما تعذَّر عليهم مَطلَبُهم وعزَّ عليهم مرامهم بالنيل من الإسلام، لجئوا إلى حقن جسد الأمة الإسلامية بأنسجة فاسدة، وما ذلك إلا التلفيق بين دين الأمة وهويتها وخصوصيتها الحضارية، وبين ما يناقض دينها ويصادم هويتها وينتهك خصوصيتها الحضارية، من المناهج الفكرية الدخيلة الضارة.وقد أسهم في تنفيذ هذا المخطط الذي وضع لبِنَاته، إخوان الصفا، العبيديون في بلاد المغرب ومصر، والحشاشون في بلاد فارس، والدروز والنصيرية في بلاد الشام.كما حاول إخوان الصفا وضع دين عالمي جديد يحل محل دين الإسلام بعقيدته وشريعته، التي يزعمون أنها أصبحت عتيقة لا تؤدي رسالتها.وقد أخفقت محاولتهم إخفاقًا تامًّا؛ فلم تنتج نظامًا علميًّا، ولم تنشئ مجتمعًا جديدًا يقوم على أساسها، وأصبحت في مدة قريبة من الآثار التاريخية التي لا تأثير لها في حياة الناس، وإن تلقَّفت الفِرق الباطنية الأخرى أفكارها، واستعانت بها في تقويض دعائم المجتمع الإسلامي في فترات من تاريخه.وفي العصر الحديث كان من أبرز أعمال الغزو الثقافي والتغريب ممثلاً في الاستشراق والتنصير، هو إعادة طبع وإحياء رسائل إخوان الصفا من جديد؛ بهدف التشويش على خط الإسلام الأصيل الذي يمثله القرآن والسُّنة، فقامت المطبعة الكاثوليكية في بيروت بإعادة طبع هذه الرسائل.ثم جاء دعاة التغريب وتلاميذ المستشرقين في العالم الإسلامي فأعلَوْا من قيمة هذه الرسائل، وقالوا: هي أعظم ذخيرة أدبية وفلسفية، هكذا علَّمهم المستشرقون. وعلى رأس هؤلاء طه حسين الذي ادعى أن إخوان الصفا قوم مجدِّدون مصلِحون، قدَّموا للمجتمع الفلسفات اليونانية والهندية والفارسية؛ لإنشاء ثقافة جديدة، هي الثقافة التي يجب على الرجل المستنير أن يظفر بها! وهذا خداع من طه حسين لقومه؛ فإن رسائل إخوان الصفا ما وُضِعَت إلا لهدم الإسلام، وما جُدد طَبْعها ونَشْرها إلا لهذا الغرض.ومن المشروعات التلفيقية التي ظهرت في عصرنا متأثرة بفكر إخوان الصفا مشروع (اليسار الإسلامي) الذي حاول التوفيق بين الإسلام والماركسية؛ إذ أراد هذا المولود المشوَّه المعاق أن يتبنى قضايا الثورة والاشتراكية والعدل الاجتماعي وغيرها من القضايا.و(إخوان الصفا الجدد) دعاة هذا المشروع المشبوه لمَّا انفض الناس عن دعوتهم الاشتراكية التي فشلت في عُقْر دارها، ونفر الناس من مبادئهم اليسارية، لجئوا إلى حيلة التوفيق أسوة بأسلافهم الباطنيين والزنادقة.وهذا أسلوب المنافقين في كل زمان، كما قال الله -تعالى- عنهم في التنزيل: {وَإذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إلى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا * فَكَيْفَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إنْ أَرَدْنَا إلاَّ إحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} [النساء: 61، 62].وقد حمل راية هذا المشروع المشوَّه لفيف من الزنادقة الباطنيين والعلمانيين، أمثال: فتحي عثمان، ومحمود إسماعيل، وسيف الإسلام محمد، ومحمد عابد الجابري... وغيرهم؛ غير أن الذي تولى كِبْرَه في النهوض بهذا هو (حسن حنفي) صاحب مجلة "اليسار الإسلامي".
    وخلاصة القول:

    على الرغم من طَبْع ونَشْر رسائل إخوان الصفا كجزء من مخطط التغريب والغزو الثقافي الذي دشَّنه المستشرقون وتلامذتهم المنتسبون للإسلام، وعلى الرغم من رفع أهل التخريب العقدي من إخوان الصفا الجدد عقيرتهم للجمع بين التيارات المتناقضة تحت عباءة اليسار الإسلامي؛ لنسف الإسلام وتفكيكه من الداخل، فإنَّ مخططات هؤلاء جميعًا للنيل من الإسلام الدين الحق باءت بالفشل ولله الحمد، كما قال الشاعر العربي:كناطـحٍ صخـرةً يومًا ليوهنهـا *** فلم يُضِرْها وأوهى قرنه الوعِلُ[16]على أنه قد ظهر قديمًا وحديثًا من علماء المسلمين من تصدَّى لكشف زيف رسائل إخوان الصفا؛ فما هي إلا سموم عرفها أهل الأصالة الإسلامية، وضلال وزيغ أبانوا عن فساده.. {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} [الرعد: 17].وحسبك أن تكون هذه التوفيقية المتلونة في رسائل إخوان الصفا منهج الكافرين حقًّا؛ إذ لم تُنتِج إلا التناقض والارتباك، والحيرة والاضطراب، وهذه -لعمرُ الله- ثمرات النفاق الاعتقادي، والكفر بالله والإشراك به.لقد فضح الله دعاة هذه المناهج التلفيقية المشبوهة، وهتك سترهم بقوله جلَّ ذِكْره: {إنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} [النساء: 150، 151].

    منقول عن مقال الدكتور . محمد أمحزون

    اللهم لنا اخوتنا واخوات كانوا معنا هنا فاتاهم اليقين

    اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم وأكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدلهم دارا خيرا من دارهم وأهلا خيرا من أهلهم وزوجا خيرا من ازواجهم وأدخلهم الجنة وأعذهم من عذاب القبر أو من عذاب النار







    http://www.anti-ahmadiyya.org

القرآن اقتبس من الشعر الجاهلي؟؟ خطير جداً..فتن محفل إخوان الصفاء الماسوني في الأدب والشعر العربي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد الشافي والكافي لشبهة إقتباس القرآن من الشعر الجاهلي !!
    بواسطة مجاهد بالقلم في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 22-08-2015, 08:28 PM
  2. قوانين قسم الأدب والشعر
    بواسطة Doctor X في المنتدى الأدب والشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-12-2011, 09:03 PM
  3. نشأة الشعر الجاهلي
    بواسطة ابو علي الفلسطيني في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-04-2010, 12:13 AM
  4. الاسم (عيسى) في الشعر الجاهلي ...؟؟؟
    بواسطة bornemix في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-04-2009, 02:28 PM
  5. أكذوبة النصارى بأن الرسول قد اقتبس من شعر امرىء القيس الجاهلي
    بواسطة Abou Anass في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-03-2008, 03:03 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

القرآن اقتبس من الشعر الجاهلي؟؟ خطير جداً..فتن محفل إخوان الصفاء الماسوني في الأدب والشعر العربي

القرآن اقتبس من الشعر الجاهلي؟؟ خطير جداً..فتن محفل إخوان الصفاء الماسوني في الأدب والشعر العربي