حوار مع الضيف كيمووو

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

السيرة النبوية لابن هشام 1 كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | بالفيديو:الأب زكريا بطرس يزعم أن رسول الإسلام كان يتمتع بالنساء مع الصحابة وبالأدلة! » آخر مشاركة: نيو | == == | بالفيديو: إثبات وجود سيدنا محمد تاريخيا من مصادر غير المسلمين القديمه » آخر مشاركة: نيو | == == | بالصور والروابط الأجنبيه: أقوى إعتراف مسيحى موثق بوجود إسم سيدنا محمد فى العهد القديم » آخر مشاركة: نيو | == == | الى كل مسلم و مسيحى: نصيحة بولس الشاذة التى أدت الى سقوطه و سقوط الكتاب المقدس معه!! » آخر مشاركة: نيو | == == | تدمير المسيحية فى65 ثانية فقط : بسؤال قاتل لأنيس شروش يهرب منه(فيديو)!!!! » آخر مشاركة: نيو | == == | فيديو: معجزة بلاغيه قرآنيه مستحيل تكرارها فى اى لغه من اللغات: تكرار حرف الميم 8 مرات متتاليه بدون تنافر!!! » آخر مشاركة: نيو | == == | ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

حوار مع الضيف كيمووو

صفحة 5 من 10 الأولىالأولى ... 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 97

الموضوع: حوار مع الضيف كيمووو

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    141
    آخر نشاط
    18-09-2017
    على الساعة
    04:41 AM

    افتراضي

    اقتباس
    بالنسبة لحديث

    - أُمِرْتُ أن أقاتلَ الناسَ ، وفي روايةٍ : أُمِرْتُ أن أقاتلَ الناسَ حتى يقولوا : لا إله إلا اللهُ . فإذا قالوا : لا إله إلا اللهُ عَصَمُوا مِنِّى دماءَهم وأموالَهم إلا بحَقِّها . وحسابُهُم على اللهِ . ثم قرأ : إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ . لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ [ 88 / الغاشية / آية 21 ، 22 ] .
    الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 21
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    و فى رواية أخرى
    - أُمرتُ أن أقاتلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ . ويُقيموا الصلاةَ . ويُؤتوا الزكاةَ . فإذا فعلوا عصموا منى دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّها . وحسابُهم على اللهِ
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 22
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    فهذا الحديث ليس معناه كما تتوهم اذهبوا فحاربوا كل البشر على سطح الأرض و اقتلوهم إلا لو دخلوا الإسلام
    و الدليل على أن هذا الفهم خاطئ أن الصحابة فتحوا البلاد و كفلوا للناس حرية العقيدة و لم يهدموا كنائسهم و لا معابدهم
    و لو كان الصحابة يكرهون الناس على الدخول فى الإسلام أو يقتلوهم ما بقى النصارى حتى اليوم فى كل البلاد التى فتحها المسلمون
    فبقاؤك أنت حتى اليوم و بقاء كنائسكم دليل على أنك تفهم الحديث بصورة خاطئة
    لا يا عزيزي هنا الكلام عام وكلمة ( الناس ) تثبت ان مفيش تخصيص يعني قاتلوا المعتدي والمسالم ايضا واوقفوا القتال لما يسلموا ويقولوا الشهادتين

    ولو علي كلامك ان الكلام موجه ليهود بني النضير كان خصصهم بالاسم

    ولو كلام الحديث هذا خاص بفئة اليهود هذه

    هل معني هذا ان وجود الحديث دة الان لا قيمة له وانه يعتبر حدث تاريخي وليس تعليمي لتنفيزه في اي وقت ؟

    ولو تاريخي فقط فيوجد ايات تدعوا لقتال اهل الكتاب او غير المسلمين عموما وانت ادري بهم

    ولو هتقولي :

    اقتباس
    لكن لماذا أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يقاتل الناس ؟
    نجد الرد فى قوله تعالى فى سورة التوبة و هى من أواخر ما نزل من القرآن الكريم حتى لا يقال أنها نسخت :

    ( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين ( 36 ) )
    حلو يعني الكلام محدد وهو قتال البيقاتلونكم فقط

    طيب بماذا تفسر

    غزو المسلمين لكل البلاد الوثنية والمسيحية ؟؟

    لو قولت الوثنية عشان يتوبوا وانتوا كمان عملتوا كدة مع الفارق طبعا وهوضح بعدين

    طيب ليه تعتدي علي دول مسيحية في اوروبا ؟؟

    معني انكم انهزمتوا زي مثلا في معركة بلاط الشهداء وغيرها انكم اعتديتوا وكان الهدف معروف وهو احتلال ونشر الدين بالقوة وذل واهانة اهل البلاد دي

    وهم كانوا من اهل الكتاب يعني مكنوش اشرار ولا وثنيين ...

    هتفسر الحصل دة بإيه يا عزيزي ؟؟

    التفسير معروف

    والحصل دة تم استنادا للحديث دة وغيره من احاديث وايات القتال للاخر بغرض احتلال ارضه ونشر الاسلام بالقوة وذل واهانة من يقع تحت ايديكم

    اقتباس
    " بُعِثتُ بين يدَي السّاعة بالسّيف، حتّى يُعبَد الله وحده لا شريك له. وجُعِل رزقي تحت ظِلّ رُمحِي، وجُعِلت الذِّلّة والصَّغار على مَن خالف

    أمري.."


    نعم بعث النبي صلى الله عليه و سلم بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ...
    السيف الذى يقاتل به المشركين كافة كما يقاتلونه كافة ...
    السيف الذى يدافع به عن الإسلام و المسلمين حتى لا يقضى على هذا الدين و أهله و حتى تنكسر شوكة أعدائه ...
    هذا فى جهاد الدفع ( الدفاع )
    و السيف الذى يزول به حكم من قد يمنعون الناس من الدخول فى الدين من الملوك و يكفل للناس حرية اختيار الدين و يجعل البلاد تحت حكم الإسلام حتى يعرف الناس هذا الدين و يتخذون قرارهم بدخوله أم لا ...

    فما العيب فى هذا ؟
    العجيب انه مكنش دفاع عن النفس فقط

    دي كانت حروب اعتداء زي الحصل في اوروبا وغيرهم وكان الهدف الرئيسي

    هو :

    نشر الاسلام بالقوة

    جعل الرزق تحت ظل الرمح يعني اغزو عشان الغنائم

    وبعدين يعني ايه تستخدم السيف عشان يزول من يمنعون الدخول في دين إله الاسلام ؟

    المسيحية انتشرت باللسان في كل العالم واتحداك تثبت عكس هذا

    كان الرسول بيدخل دولة لوحده معهوش غير لسانه وكان بينشر المسيحية

    مكنتوش تقدروا تعملوا كدة ؟؟ ولا هو كان لازم القوة عشان اللسان صعب يقنع الناس ؟

    اقتباس
    أما الصغار الذى على من خالف أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فهذا لأن كل من رفض الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم فقد رفض الإيمان بالدين الذى اختاره الله لخلقه و الرسول الذى أرسله الله لخلقه و الكتاب الذى أنزله الله لخلقه ...
    و رفض أن يعبد الله وحده لا شريك له و عبد معه الأصنام أو الشمس و القمر أو البقر أو جعل لله الولد و عبد معه نبيا كريما أو ألحد و أنكر وجود الله عز و جل ...
    و كل من يفعل هذا و يرفض منهج الله فليس له عند الله إلا الذل و الصغار إن لم يكن فى الدنيا ففى الآخرة
    اشكرك علي اعترافك ان اليرفض دخول الاسلام لازم يعيش مذلول مهان

    اقتباس
    أتعجب بالفعل من اعتراضك على النهى عن المنكر فى الإسلام و لا أعلم هل أنت جاد بالفعل فى هذا الكلام أم أنك تبحث عن أى اعتراضات على الدين الإسلامى ؟
    النهى عن المنكر معناه كل منكر سواء كان الكفر أو ترك الصلاة أو شرب الخمر أو الكذب أو الغيبة أو أى منكر فى الدنيا
    و لا شك أن الكفر منكر
    لكن مثلا لو أن لى جار مسيحي فهو فى عقيدتى كافر و الكفر منكر فكيف أغير هذا المنكر ؟
    هل سأقول سأغير منكر الكفر بيدى و أظل أضرب جارى و أضع السيف على عنقه حتى يترك النصرانية و يدخل الإسلام ؟ هل هذا هو فهمك للدين الإسلامى ؟
    أكيد لا لأنه لا إكراه فى الدين
    كل ما سأفعله هو أن أغير منكر الكفر بلسانى بأن أدعوه إلى الله
    قال تعالى :
    ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ( النحل 125 ) )

    يقول الإمام ابن كثير فى تفسيره :
    وقوله : ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) أي : من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال ، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب ، كما قال : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) [ العنكبوت : 46 ] فأمره تعالى بلين الجانب ، كما أمر موسى وهارون - عليهما السلام - حين بعثهما إلى فرعون فقال : ( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ) [ طه : 44 ]
    لا يا عزيزي انت مجبر تغير الكفر بالسيف ولو معرفتش يبقي باللسان ولو معرفتش يبقي بقلبك يعني تدعي بالهداية

    وهنا اثبات واضح انكم حبيتوا تغيروا الكفر في العالم والمنعكم انكم انهزمتوا

    ولما فشل السيف بتحاولوا باللسان

    فهمت يا عزيزي ان الاسلام انتشر بالسيف لتغيير المنكر والمنع السيف انكم انهزمتوا ؟

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    141
    آخر نشاط
    18-09-2017
    على الساعة
    04:41 AM

    افتراضي

    اقتباس
    فالحديث الشريف لا يعنى أن الناس تكره على الدخول فى الإسلام لأنها أسرى بل معناه أن بعض من يتم أسرهم يتعرفون على الإسلام فيختارونه طواعية عن اقتناع
    و على الرغم من أن هؤلاء الأسرى يكرهون الأسر إلا أن الله يجعل منه سببا لتركهم الكفر و نجاتهم من النار و دخولهم الجنة
    و لنتأكد من صحة ما نقوله تعالى نرى كيف كان المسلمون يعاملون الأسرى ؟
    تعالي نشوف كان الاسلام بيعامل الاسري ازاي وكان ايه الغرض



    1 : جواز قتل الاسري واسترقاقهم في الاسلام


    مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
    (الأنفال 67)

    تفسير القرطبي
    الثَّانِيَة : هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ يَوْم بَدْر , عِتَابًا مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لِأَصْحَابِ نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالْمَعْنَى : مَا كَانَ يَنْبَغِي لَكُمْ أَنْ تَفْعَلُوا هَذَا الْفِعْل الَّذِي أَوْجَبَ أَنْ يَكُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَى قَبْل الْإِثْخَان . وَلَهُمْ هَذَا الْإِخْبَار بِقَوْلِهِ " تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا " . وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُر بِاسْتِبْقَاءِ الرِّجَال وَقْت الْحَرْب , وَلَا أَرَادَ قَطُّ عَرَضَ الدُّنْيَا , وَإِنَّمَا فَعَلَهُ جُمْهُور مُبَاشِرِي الْحَرْب , فَالتَّوْبِيخ وَالْعِتَاب إِنَّمَا كَانَ مُتَوَجِّهًا بِسَبَبِ مَنْ أَشَارَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَخْذِ الْفِدْيَة . هَذَا قَوْل أَكْثَر الْمُفَسِّرِينَ , وَهُوَ الَّذِي لَا يَصِحّ غَيْره . وَجَاءَ ذِكْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْآيَة حِين لَمْ يَنْهَ عَنْهُ حِين رَآهُ مِنْ الْعَرِيش وَإِذْ كَرِهَ سَعْد بْن مُعَاذ وَعُمَر بْن الْخَطَّاب وَعَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة , وَلَكِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام شَغَلَهُ بَغْت الْأَمْر وَنُزُول النَّصْر فَتَرَكَ النَّهْي عَنْ الِاسْتِبْقَاء , وَلِذَلِكَ بَكَى هُوَ وَأَبُو بَكْر حِين نَزَلَتْ الْآيَات . وَاَللَّه أَعْلَم
    رَوَى مُسْلِم مِنْ حَدِيث عُمَر بْن الْخَطَّاب , وَقَدْ تَقَدَّمَ أَوَّله فِي " آل عِمْرَان " وَهَذَا تَمَامه . قَالَ أَبُو زَمِيل : قَالَ اِبْن عَبَّاس فَلَمَّا أَسَرُوا الْأُسَارَى قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْر وَعُمَر : ( مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ الْأُسَارَى ) ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْر : يَا رَسُول اللَّه , هُمْ بَنُو الْعَمّ وَالْعَشِيرَة , أَرَى أَنْ تَأْخُذ مِنْهُمْ فِدْيَة , فَتَكُون لَنَا قُوَّة عَلَى الْكُفَّار , فَعَسَى اللَّه أَنْ يَهْدِيَهُمْ لِلْإِسْلَامِ . فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا تَرَى يَا بْن الْخَطَّاب ) ؟ قُلْت : لَا وَاَللَّه يَا رَسُول اللَّه , مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْر , وَلَكِنِّي أَرَى أَنْ تُمَكِّنَنَا فَنَضْرِب أَعْنَاقهمْ , فَتُمَكِّن عَلِيًّا مِنْ عَقِيل فَيُضْرَب عُنُقه , وَتُمَكِّننِي مِنْ فُلَان ( نَسِيبًا لِعُمَر ) فَأَضْرِب عُنُقَهُ , فَإِنَّ هَؤُلَاءِ أَئِمَّة الْكُفْر وَصَنَادِيدهَا . فَهَوِيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ أَبُو بَكْر وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْت , فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْغَد جِئْت فَإِذَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْر قَاعِدَيْنِ يَبْكِيَانِ , فَقُلْت : يَا رَسُول اللَّه , أَخْبِرْنِي مِنْ أَيّ شَيْء تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبك , فَإِنْ وَجَدْت بُكَاء بَكَيْت , وَإِنْ لَمْ أَجِد بُكَاء تَبَاكَيْت لِبُكَائِكُمَا . فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُك مِنْ أَخْذهمْ الْفِدَاء لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابهمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَة ) ( شَجَرَة قَرِيبَة كَانَتْ مِنْ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) وَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُون لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِن فِي الْأَرْض " إِلَى قَوْله تَعَالَى : " فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا " [ الْأَنْفَال : 69 ] فَأَحَلَّ اللَّه الْغَنِيمَة لَهُمْ .
    وَرَوَى يَزِيد بْن هَارُون قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنْ الْأَعْمَش عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة عَنْ أَبِي عُبَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْم بَدْر جِيءَ بِالْأُسَارَى وَفِيهِمْ الْعَبَّاس , فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ الْأُسَارَى ) فَقَالَ أَبُو بَكْر : يَا رَسُول اللَّه قَوْمُك وَأَهْلُك , اِسْتَبْقِهِمْ لَعَلَّ اللَّه أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ . وَقَالَ عُمَر : كَذَّبُوك وَأَخْرَجُوك وَقَاتَلُوك , قَدِّمْهُمْ فَاضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ . وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة : اُنْظُرْ وَادِيًا كَثِير الْحَطَب فَأَضْرِمْهُ عَلَيْهِمْ . فَقَالَ الْعَبَّاس وَهُوَ يَسْمَع : قَطَعْت رَحِمك . قَالَ : فَدَخَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا . فَقَالَ أُنَاس : يَأْخُذ بِقَوْلِ أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ . وَقَالَ أُنَاس : يَأْخُذ بِقَوْلِ عُمَر . وَقَالَ أُنَاس : يَأْخُذ بِقَوْلِ عَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة . فَخَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( إِنَّ اللَّه لَيُلِين قُلُوب رِجَال فِيهِ حَتَّى تَكُونَ أَلْيَنَ مِنْ اللَّبَن وَيَشْدُدُ قُلُوبَ رِجَال فِيهِ حَتَّى تَكُونَ أَشَدَّ مِنْ الْحِجَارَة)............ أَنْتُمْ عَالَة فَلَا يَنْفَلِتَنَّ أَحَد إِلَّا بِفِدَاءٍ أَوْ ضَرْبَة عُنُق. فَقَالَ عَبْد اللَّه : إِلَّا سُهَيْل بْن بَيْضَاء فَإِنِّي سَمِعْته يَذْكُر الْإِسْلَام . فَسَكَتَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَمَا رَأَيْتنِي أَخْوَف أَنْ تَقَع عَلَيَّ الْحِجَارَة مِنْ السَّمَاء مِنِّي فِي ذَلِكَ الْيَوْم . فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : " مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِن فِي الْأَرْض " إِلَى آخِر الْآيَتَيْنِ . فِي رِوَايَة فَقَالَ رَسُول اللَّه إِنْ كَادَ لَيُصِيبنَا فِي خِلَاف اِبْن الْخَطَّاب عَذَاب وَلَوْ نَزَلَ عَذَاب مَا أَفْلَتَ إِلَّا عُمَر
    . وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ عُمَر قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْم بَدْر وَأَخَذَ - يَعْنِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْفِدَاء , أَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِن فِي الْأَرْض " إِلَى قَوْله " لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ - مِنْ الْفِدَاء - عَذَاب عَظِيم " [ الْأَنْفَال : 68 ] . ثُمَّ أَحَلَّ الْغَنَائِمَ . وَذَكَرَ الْقُشَيْرِيّ أَنَّ سَعْد بْن مُعَاذ قَالَ : يَا رَسُول اللَّه , إِنَّهُ أَوَّل وَقْعَة لَنَا مَعَ الْمُشْرِكِينَ فَكَانَ الْإِثْخَان أَحَبّ إِلَيَّ . وَالْإِثْخَان : كَثْرَة الْقَتْل , عَنْ مُجَاهِد وَغَيْره . أَيْ يُبَالِغ فِي قَتْل الْمُشْرِكِينَ
    http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=8&nAya=67


    عمدة القاري شرح صحيح البخاري ــ جزء22 الصفحة 122 ــ باب قتل الأسير صبرا وقتل الصبر
    أي هذا باب في بيان حكم قتل الأسير صبرا أي من حيث الصبر والصبر في اللغة الحبس ويقال للرجل إذا شدت يداه ورجلاه ورجل يمسكه حتى يضرب عنقه قتل صبرا وفي الحديث أنه نهى عن قتل شيء من الدواب صبرا هو أن يمسك من ذوات الروح شيء حيا ثم يرمي بشيء حتى يموت وهو معنى قوله وقتل الصبر وفي رواية الكشميهني باب قتل الأصير
    4403 - حدثنا ( إسماعيل ) قال حدثني ( مالك ) عن ( ابن شهاب ) عن ( أنس بن مالك ) رضي الله تعالى عنه أن رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاء رجل فقال إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه
    http://islamport.com/d/1/srh/1/45/13...C3%D3%ED%D1%22



    القرطبي: جزء2 الصفحة 391
    فإن قيل : هب أنه لا نسخ في الآية؛ فما السبب في أن الله تبارك وتعالى أمر أولا بقتال من يقاتل ، ثم في آخر الأمر ، أذن في قتالهم ، سواء قاتلوا ، أو لم يقاتلوا؟
    فالجواب : أن في أول الأمر كان المسلمون قليلين ، وكانت المصحلة تقتضي استعمال الرفق ، والمجاملة ، فلما قوي الإسلام ، وكثر الجمع ، وأقام من أقام منهم على الشرك بعد ظهور المعجزات ، وتكررها عليهم ، وحصل اليأس من إسلامهم ، فلا جرم أمر الله تعالى بقتالهم على الإطلاق.....وفي هذا دليل على قتل الأسير


    http://islamport.com/d/1/tfs/1/47/26...C3%D3%ED%D1%22


    الكتب » أحكام القرآن لابن العربي » سورة محمد فيها ثلاث آيات » الآية الأولى قوله تعالى فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب » مسألة المراد بقوله عز وجل ضرب الرقاب
    المسألة الثالثة: في المراد بقوله عز وجل ضرب الرقاب قولان :
    أحدهما أنه: القتال ; قاله السدي .
    الثاني : أنه قتل الأسير صبرا .
    والأظهر أنه في القتال ، وهو اللقاء ، وإنما نستفيد قتل الأسير صبرا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم له وأمره به .

    http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=46&ID=2198


    أحكام القرآن لابن العربي ــ جزء1 الصفحة 207
    المعنى حيث أخذتموهم ، وفي هذا دليل ظاهر على قتل الأسير

    http://islamport.com/d/1/qur/1/2/4.h...C3%D3%ED%D1%22

    التحرير والتنوير ــ جزء1 الصفحة 1459
    قتل الأسير في الجهاد إذا كان لمصلحة كان حقا
    http://islamport.com/d/1/tfs/1/7/297...C3%D3%ED%D1%22




    2 : قتل الاسير ولا يعرض عليه الاسلام



    سنن أبي داود » كتاب الجهاد » باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام
    2683 ــ حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا أحمد بن المفضل قال حدثنا أسباط بن نصر قال زعم السدي عن مصعب بن سعد عن سعد قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وسماهم وابن أبي سرح فذكر الحديث قال وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله فقالوا ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ألا أومأت إلينا بعينك قال إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين قال أبو داود كان عبد الله أخا عثمان من الرضاعة وكان الوليد بن عقبة أخا عثمان لأمه وضربه عثمان الحد إذ شرب الخمر
    http://www.islamweb.net/newlibrary/d...4&bookhad=2683

    سنن أبى داود
    15 ــ الجهاد - سنن أبى داود.15 - كتاب الجهاد
    127 ــ باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام - الجهاد - سنن أبى داود.
    - باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام.
    http://www.alazhr.com/books2/book.jsp?bid=g2b5&id=3668
    سنن أبى داود
    15 ــ الجهاد - سنن أبى داود.15 - كتاب الجهاد

    128 ــ باب فى قتل الأسير صبرا - الجهاد - سنن أبى داود.
    باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام.
    http://www.alazhr.com/books2/book.jsp?bid=g2b5&id=3672
    سنن أبى داود
    15 ــ الجهاد - سنن أبى داود.15 - كتاب الجهاد
    129 ــ باب فى قتل الأسير بالنبل - الجهاد - سنن أبى داود.
    باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام.
    http://www.alazhr.com/books2/book.jsp?bid=g2b5&id=3674

    صحيح البخارى
    56 ــ الجهاد - صحيح البخارى.
    169 ــ باب قتل الأسير وقتل الصبر - الجهاد - صحيح البخارى.
    69 ــ باب قتل الأسير وقتل الصبر.
    http://www.alazhr.com/books2/book.jsp?bid=g2b1&id=5070


    فتح الباري شرح صحيح البخاري ــ جزء6 الصفحة 69
    واستدل به على جواز قتل الذمي إذا سب رسول الله صلى الله عليه وسلم.........ويمكن أن يتمسك به في جواز قتل من فعل ذلك بغير استتابة من غير تقييد بكونه ذميا ، لكن ابن خطل عمل بموجبات القتل فلم يتحتم أن سبب قتله السب واستدل به على جواز قتل الأسير من غير أن يعرض عليه الإسلام ، ترجم بذلك أبو داود

    http://islamport.com/d/1/srh/1/49/19...C3%D3%ED%D1%22



    3 : يتعين اما قتل الاسير او استرقاقه



    كتاب سبل السلام ــ جزء6 الصفحة 173
    وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من المسلمين برجل مشرك أخرجه الترمذي وصححه وأصله عند مسلم فيه دليل على جواز مفاداة المسلم الأسير بأسير من المشركين وإلى هذا ذهب الجمهور . وقال أبو حنيفة : لا تجوز المفاداة ويتعين إما قتل الأسير أو استرقاقه وزاد مالك أو مفاداته بأسير .



    http://islamport.com/d/1/mtn/1/46/15...C3%D3%ED%D1%22




    تفسير النيسابوري ــ جزء7 الصفحة 14
    وذهب بعض أصحاب الرأي أن الآية منسوخة . وأن المن والفداء إنما كان يوم بدر فقط وناسخها { اقتلوا المشركين } [ التوبة : 5 ] وليس للإمام إلا القتل أو الاسترقاق . وعن مجاهد : ليس اليوم من ولا فداء إنما هو الإسلام أو ضرب العنق ..........فإذا أنقضت الحرب فكأنها وضعت أسبابها . وقيل : أوزارها آثامها والمضاف محذوف أي حتى يترك أهل الحرب . وهم المشركون شركهم ومعاصيهم بأن يسلموا . وعلى هذا جاز أن يكون الحرب جمع حارب كالصحب جمع صاحب فلا يحتاج إلى تقدير المضاف . وفسر بعضهم وضع الحرب أوزارها بنزول عيسى عليه السلام

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/49/28...DD%CF%C7%C1%22


    لباب التأويل في معاني التنزيل ـ الخازن ـ جزء5 الصفحة 418
    { اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } وهذا قول قتادة والضحاك والسدي وابن جريج وإليه ذهب الأوزاعي وأصحاب الرأي قالوا لا يجوز لمن على من وقع في الأسر من الكفار ولا الفداء بل إما القتل أو الاسترقاق أيهما رأى الإمام . ونقل صاحب الكشاف عن مجاهد قال ليس اليوم من ولا فداء إنما هو الإسلام أو ضرب العنق

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/36/18...DD%CF%C7%C1%22

    تفسير أبي السعود - أبو السعود ــ جزء8 الصفحة 92
    حتى إذا أثخنتموهم أى أكثرتم قتلهم وأغلظتموه من الشئ الثخين وهو الغليظ أو أثقلتموهم بالقتل والجراح حتى أذهبتم عنهم النهوض فشدوا الوثاق فأسروهم واحفظوهم والوثاق اسم لما يوثق به وكذا الوثاق بالكسر وقد قرئ بذلك فإما منا بعد وإما فداء أى فإما تمنون منا بعد ذلك أو تفدون فداء والمعنى التخيير بين القتل و الاسترقاق والمن والفداء وهذا ثابت عند الشافعى رحمه الله تعالى وعندنا منسوخ قالوا نزل ذلك يوم بدر ثم نسخ والحكم إما القتل أو الاسترقاق وعن مجاهد ليس اليوم من ولا فداء إنما هو الإسلام أو ضرب العنق

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/22/10...DD%CF%C7%C1%22


    تفسير النسفي ـ جزء4 الصفحة 145
    سورة براء من آخر ما نزل عن مجاهد ليس اليوم من ولا فداء انما هو الاسلام او ضرب العنق او المراد بالمن ان يمن عليهم بترك القتل وليسترقوا او يمن عليهم فيخلوا لقبولهم الجزية وبالفداء ان يفادى بأساراهم اسارى المسلمين فقد رواه الطحاوى مذهبا عن ابى حنيفة رحمه الله وهو قولهما والمشهور انه لا يرى فداءهم لا بمال وبغيره

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/48/28...DD%CF%C7%C1%22




    فلا يقبل منه الاحتجاج به ولا الاستدلال حتى يضيفه إلى من خرجه من الأئمة الأعلام والثقات المشاهير من علماء الإسلام ونحن نشير إلى جمل من ذلك في هذا الكتاب


    و هذا الأثر لا يوجد له أى سند متصل عن النبي صلى الله عليه و سلم فهو بالتالى ضعيف لا يمكن الاحتجاج به إطلاقا
    و لو كنت غير مقتنع بكلامى فأنا أطالبك بأن تأتى بسند هذا الحديث و لن تستطيع لأنه لا سند له [/QUOTE]


    اه يعني ملهوش سند

    بس سنده يا عزيزي الاحاديث والايات الاخري التي تدعوا للقتال والاعتداء علي الاخرين سواء دفاع عن النفس او غزو كما وضحت مسبقا


    اقتباس
    إذا الخلاصة حتى الآن أن مشركى جزيرة العرب فقط هم من لم يقبل منهم سوى الإسلام أو القتال أما ما عداهم من أهل الكتاب و المجوس وغيرهم فلم يتم إكراههم على الدخول فى الإسلام حتى لو كانوا عبيدا و كانت تقبل منهم الجزية ...
    و لكن لماذا خير النبي صلى الله عليه و سلم مشركى العرب بين الإسلام و القتال و لم يقبل منهم الجزية ؟


    ياسبحانك يا الله

    يعني تجبر العرب علي الاسلام والكفار الفئة الاخري تاخد منهم الجزية اذلاء مهانون

    وطبعا غزوات الاسلام للبلاد المسيحية كان غرضها احتلال ارضهم وذل واهانة سكانها الرافضين للاسلام كما اوضحت مسبقا

    عزيزي انت مش واخد بالك ان الكلام دة معناه اكراه الاخر سواء وثني ولا اهل كتاب واحتلال ارضه وذله ؟؟!!


    اقتباس
    إذا الوضع الآن كالآتى :
    النبي صلى الله عليه و سلم كان بينه و بين المشركين معاهدات فبدا من بعضهم نقض العهود و بعضهم أبدى الوفاء بالعهد
    فأمر الله نبيه صلى الله عليه و سلم أن يعلم من بدا منهم الغدر و الخيانة أنه سيلتزم بالعهد لمدة 4 أشهر فقط و بعدها سيقاتلهم و يأسرهم حتى يدخلوا الإسلام و أما الذين بدا منهم الوفاء بالعهد فالنبي صلى الله عليه و سلم ملتزم معهم بالعهد إلى انتهاء مدته
    و حتى بعد انتهاء العهد فمن طلب من المشركين من النبي صلى الله عليه و سلم الأمان فالنبي صلى الله عليه و سلم سيعطيه الأمان حتى يستمع للقرآن الكريم لعله ينشرح صدره للإسلام
    و بين الله عز و جل أنه لا ينبغى أن يكون للمشركين عهد عند الله و رسوله صلى الله عليه و سلم لأنهم لو انتصروا على المسلمين فسينكلون بهم و لن يرقبوا فيهم إلا و لا ذمة و لذلك فقتالهم ضرورى لحماية المسلمين من أذاهم و شرهم
    و يتوقف القتال معهم إذا دخلوا فى الإسلام
    فما هو اعتراضك ؟

    اه يعني حتي المعاهدات إله الاسلام نقضها وامر بالحروب بسبب علمه انهم هيغدروا ويخونوا وطبعا دة تبرير عشان يكمل القتال

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    141
    آخر نشاط
    18-09-2017
    على الساعة
    04:41 AM

    افتراضي

    شوف يا صديقي حقيقة المعاهدات وهدف الاسلام


    اولا :


    اليهود أعداء دائمون لهذه الأمة منذ بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم رسالته والى أن يخرج الدجال:



    {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين..} [المائدة: 64].
    ومن ظن أن الحرب والعداوة توضع (تزول) بين المسلمين واليهود فهو مكذب بوعد الله، ودينه، ومن عمل لإزالة هذه العداوة والبغضاء بين المسلمين واليهود فهو كافر بالله سبحانه وتعالى، فإن أصل الإيمان الحب في الله والبغض في الله، ولا يجوز لمسلم أن يجمع في قلبه بين حب الله والمؤمنين وموالاة أعدائه {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده} [الممتحنة: 4].
    فلا مودة بين المسلم والكافر إلا أن يصبحا كافرين أو مسلمين.. فإما أن يدخل الكافر في الإسلام فيكون أخا لنا نحبه ونواليه، وإما أن يخرج المسلم من الإسلام فيكون محبا وأخا للكافر {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} [المائدة: 51].


    الأصل في العلاقة بين المسلمين والكفار هي العداوة والحرب



    الأصل في العلاقة بين المسلمين والكفار هي العداوة والحرب وذلك لقوله تعالى : {وقاتلهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} [الأنفال: 39]، وقوله تعالى: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} [التوبة: 29]، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة جدا وكلها تأمر أن يباشر المؤمنون القتال حتى يكون خضوع الجميع لدين الله وشرعه إما طوعا وإما ذلا وقهرا.



    متى يدعوا المسلمين إلي السلم



    ولم يسمح الله سبحانه وتعالى لأمة الإسلام أن تدعوا إلى السلم مع الكفار إلا في إحدى حالتين:
    (أ) أن يذل الكفار ويضعفوا وتخور قواهم ويجنحوا إلى السلم
    فعند ذلك يكون السلم في صالح المسلمين لأن عقيدتهم أقوى، وفعلهم أكبر، وبذلك يفتح المجال لدخول الناس في الدين كما كان الشأن بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش، فإن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ حربهم في بدر ثم أحد ثم الخندق ثم الحديبية، وقد بايع أصحابه على الموت في الحديبية لما أخبر بأن قريش قد قتلت سفيره عثمان بن عفان رضي الله عنه ولم يجنح الرسول إلى السلم مع قريش إلا بعد أن جنحوا لهم، وأرسلوا عروة بن مسعود الثقفي، وهذا لقوله تعالى: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله} [الأنفال: 61]. وكان هذا الصلح والسلام في صالح المؤمنين تماما فقد دخل أكابر الناس في الإسلام في مدة الصلح.

    (ب) أن يكون الصلح من باب ارتكاب أخف الضررين
    فيلجأ المسلمون إليه دفعا لمصيبة أعظم ((معنى الكلام أن صلح المسلم لغير المسلم مصيبة)) كما هم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصالح غطفان على نصف ثمار المدينة حتى يفك تحالفهم مع قريش، وينفرد النبي بقتال قريش بعد ذلك..
    أما في غير هاتين الحالتين فإنه لا يجوز للمسلمين الدعوة إلى السلام كأن يكون ركونا للدنيا وكراهة للجهاد أو خوفا من كثرة الكفار، وذلك أن أهل الإيمان ينصرون مع قلتهم على الكفار على كثرتهم، وهذه سنة الله الجارية أبدا في عباده {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين} [البقرة: 249]، {ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا* سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا} [الفتح: 22 - 23].

    (ج) وأما الدعوة إلى السلم بمعنى ترك الحرب نهائيا، ومصالحة الكفار أبدا ونبذ الحرب والقتال مطلقا، فهذا كفر
    وأما الدعوة إلى السلم بمعنى ترك الحرب نهائيا، ومصالحة الكفار أبدا ونبذ الحرب والقتال مطلقا، فهذا كفر بالله تعالى مخرج من ملة الإسلام، وإلغاء لفريضة الجهاد التي جعلها الله فرضا على كل مسلم إلى يوم القيامة كما قال تعالى: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم} [البقرة: 216]، وكتب بمعنى فرض، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية) [رواه مسلم وأحمد والترمذي والنسائي]. فالجهاد ماض بعد فتح مكة إلى يوم القيامة، وهو إما خروج بالنفس وهذا الفرض العيني، وإما نية دائمة لكل مسلم يجب أن يصحبها دائما، ويموت عليها، فيكون مستعدا لمزاولة القتال في كل حال، قائما به في حالة الوجوب العيني، وإلا أثم إذا ترك الفرض العيني.

    ثانيا :

    الاتفاقيات التي عقدت بين بعض الساسة


    للحيثيات والمبررات الآتية:
    بعد المقدمات الضرورية السابقة نقول بأن الاتفاقيات الثلاث التي عقدت بين اليهود وبعض الساسة العرب هي اتفاقيات ومعاهدات باطلة شرعا لايجوز للمسلم اعتقاد صحتها، ولا تنفيذ شيء منها إلا مكرها مجبرا.............
    الأدلة على هذا الحكم ما يلي:

    في هذه المعاهدات.. وضع الحرب إلى الأبد بين المسلمين واليهود وهذا شرط باطل:

    لا يجوز للمسلم أن يشارط الكفار يهودا كانوا أو غيرهم على وضع الحرب إلى الأبد بين المسلمين وبينهم، فإن القتال فريضة قائمة إلى يوم القيامة، ولا يجوز إلغاءه من التشريع، ومن اعتقد عدم وجود الجهاد، أو سعى إلى إلغاءه أو إبطاله فهو كافر بالله سبحانه وتعالى كفرا مخرجا من ملة الإسلام، ومكذبا بمعلوم من الدين ضرورة. فالقتال فريضة ماضية إلى يوم القيامة وقد قامت أدلة القرآن والسنة وإجماع الأمة على ذلك في كل عصورها، ولكن يجوز وضع الحرب فقط دون تحديد سنوات. أما النص على أن الحرب انتهت بين المسلمين والكفار، وأن هذا عهد للسلام الدائم والشامل فهو إبطال لفريضة الجهاد وإقرار للكافر على كفره، ولا يجوز هذا لمسلم أبدا، إلا أن يكفر بالله ورسالاته.
    المعاهدات نصت على إزالة أسباب العداوة والبغضاء وإزالة كل نصوص التشريع التي تبقي هذه العداوة..

    وهذا الشرط باطل لأنه يخالف أصل الإيمان الذي يقوم على التفريق بين المسلم والكافر وأن الكافر عدو لله أبدا حتى يسلم ويتخلى عن كفره، وقد حرم الله على المؤمنين موالاة الكفار ومودتهم حتى لو كانوا آباء أو أبناء أو أخوة أو عشيرة أو أزواجكما قال تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله و باليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم} [المجادلة: 22].
    وهذه المعاهدات نصت على وجوب إزالة العداوة وأسبابها مطلقا، بل حرمت الاستشهاد بآيات القرآن وأحاديث السنة التي تؤصل هذه العداوة، وأمرت يحذف أحداث التاريخ التي تذكر تاريخ العداوة بين اليهود والمسلمين، وذلك لسلخ المسلمين عن دينهم وتاريخهم وتراثهم.

    هذه المعاهدات أقرت اليهود على ما أخذوه من أرض الإسلام عنوة وغدرا، وهذا لا يجوز:
    هذه المعاهدات أقرت اليهود على ما اقتطعوه من أرض الإسلام في فلسطين وهي أرض فتحها المسلمون ودخل أهلها في الإسلام. وأصبحت بذلك من أرض الإسلام التي لا يجوز للمسلمين التخلي عنها. بل يجب على القتال لاستردادها من اليهود، ولا شك أن إقرار اليهود عليها وإعطائهم عهدا وصكا بملكيتها، وأنهم قد أصبحوا أصحابها وملاكها والمتصرفين عليها، وهذا خيانة لله ورسوله ولهذه الأمة، وتفريط فيما ملك الله المسلمين إياه، وما بوأهم من ملك الأرض، وأكبر من ذلك التفريط في المسجد الأقصى الذي رده الله إلى أمة الإسلام أعلانا بانتقال إمامة الدين، وقيادة الناس إلى أمة الإسلام.
    وإقرار اليهود على ملك أرض فلسطين باطل، لأن الكافر لا يجوز إقراره على ملكه الذي نشأ فيه إلا إقرارا مؤقتا، فكيف يعطى ما كان بأيدي المسلمين ملكا مؤبدا؟! إن هذا قرين الكفر والخروج من دين الله، ومثل هذا لا يجوز لمسلم اعتقاده قط، بل يجب الاعتقاد أن اليهود مغتصبون ما ليس لهم، وأن ما تحت أيديهم من أرض فلسطين ليس ملكا لهم. بل أخذوه بطريق الغصب، والغفلة من المسلمين، ويجب رفع أيديهم القذرة عن هذه الأرض إلى الأيدي الطاهرة: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون* إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين} [الأنبياء: 105 - 106].

    ثالثا :

    مضار هذه العهود


    العهد الباطل لا يجوز
    ومعلوم أنه لا يجوز للمسلم أن يعقد عقدا باطلا، ولو كان فيه بعض المنافع الدنيوية، فعقد الربا فيه نفع دنيوي لكل من المقرض والمقترض، ولكن منافعه ملقاة لأن الله حرمه، وكذلك عقد الزنا هو منفعة متبادلة بين الزاني والزانية، فالزاني يستمتع ويقضي شهوته، وهي تستمتع وتأخذ أجرتها، وكذلك في عقود الميسر، وبيع الخمر حيث فيها ولاشك بعض المنافع الدنيوية ولكن لما كان الله قد حرمها فإن منافعها الدنيوية تلغى ولا ينظر إليها. وهذه المعاهدات التي أبرمت مع اليهود إذا احتج محتج بمنافعها الدنيوية، قلتا أن العقد المحرم يقع باطلا وإن كان فيه بعض المنافع الدنيوية، وجدال من يجادل في منافع الصلح مع اليهود كجدال من يجادل في منافع الزنا والربا والقمار وبيع الخمر ... الخ. والعقود المبرمة مع اليهود أشد بطلانا من هذه العقود المحرمة، لأنها عقد على إسقاط الجهاد، وإسقاط العداوة للكفار، وإخراج المسلم من الإسلام، وسلخه عن أمته ودينه بل وتاريخه وحضارته. ولاشك أن هذا أكبر إثما من التعاقد على الربا والزنا والقمار وبيع الخمر.

    هذه المعاهدات ستفسد دنيا المسلمين وليس دينهم فقط:
    قد يجادل في صحة هذه المعاهدات وجواز الأخذ بها من يظنون أنها ستحقق خيرا للمسلمين في الدنيا، وأنها يمكن أن تجعل عند المسلمين فسحة من الوقت ليستعدوا لعدوهم، وقد يقول من يقول ممن باع آخرته بدنياه بأن ثمرات السلام كبيرة جدا، وأن هذا السلام المزعوم سيأتي بالخير والرخاء على شعوب المنطقة كما يقولون. والصحيح أن الفساد الدنيوي والمادي، والآثار الضارة لهذه المعاهدات كثيرة جدا، يربو أضعافا مضاعفة على ما يلوح ويظن من المنافع. ومعلوم شرعا أنه لا يجوز للمسلمين أن يعقدوا صلحا مع عدوهم تربو فيه سيئاته على حسناته، وهذا في الشروط الجائزة، لأن مثل هذا يكون تفريطا في حق المسلمين، وضياعا لأموالهم، ودنياهم، ومصلحتهم.
    وهذا أحد مبطلات العقد مع الكفار كما نص الأئمة على ذلك من حيث أنه لا يجوز إبرام عقد ليس في صالح المسلمين، فكل عقد تزيد خسائر المسلمين فيه على منافعه لا يجوز لهم أن يعقدوه لأنه يكون تفريطا في حق الأمة، وإعطاء للأعداء بغير سبب للإعطاء، وتقويتهم على المسلمين.
    أنها تطلق يد اليهود في أموال المسلمين، وتفتح أسواق المسلمين لهم، وترفع الحصار الاقتصادي عنهم
    دخول اليهود ليكونوا عضوا في جسم الدولة العربية والأمة الإسلامية بعد أن نزعوا عنها مسمى الإسلام والعروبة؛
    إن حقيقة المنافع التي لوح بها اليهود للمسلمين من وراء هذه المعاهدات إما أنها مضار خالصة، أو شيء تافه لا يقوم بما أخذوه وحصلوا عليه؛
    فالتخلي عن حرب اليهود وعداوتهم هو مضرة خالصة لأنه ترك للدين، وإبطال للشرائع وهذا ضرر محض على المسلم،

    رابعا :

    الواجب علي المسلم تجاه هذه المعاهدات


    الواجب الأول هو اعتقاد بطلانها؛
    وأنها لما تضمنته من الشروط الباطلة وقعت باطلة، وولدت يوم ولدت ميتة، لأن المسلم لا يجوز أن يشارط الكفار على ترك الجهاد وإسقاط فرضه، ولا على ترك عداوة اليهود، وإيجاب محبتهم ومودتهم، فإن هذا مخرج من الملة، وتضمنت كذلك وجوب حجب آيات القرآن، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تعلن هذه العداوة لليهود وهذا تواطؤ مع الكفار على كتمان الدين والعلم وتعطيل آيات القرآن الكريم، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تبين حقيقة العلاقة الواجبة مع اليهود، وهذا في حقيقته إخراج للمسلمين من الإسلام، وسلخ للأمة عن عقيدتها وتاريخها. ولما كانت هذه المعاهدات قد تضمنت هذه البنود، ونصت نصا صريحا عليها فإنها بذلك تعد باطلة ولا يجوز للمسلم الاعتقاد بها.
    الواجب الثاني أن يعتقد المسلم أن هذه المعاهدات لا تلزمه
    ولا يجوز له تنفيذ شئ من محتواها إلا إجبارا وضرورة فيما يجوز فيه الاضطرار... وذلك لما سلف من تضمنها للشروط الباطلة، ولأنها عق
    دت عن غير رضا منه ومشورة من أهل الدين والعلم والرأي، ولأنها ستفسد دينه ودين أبنائه وذريته، وتفسد كذلك دنياه.
    (3) الواجب الثالث هو العمل على إسقاطها.
    (4) والواجب الرابع اعتقاد أن اليهود ما داموا متمسكين بدينهم الباطل، ومحارويجب حربهم ومقاومتهم ما ظلوا على مسلكهم في حرب الإسلام والكفر به، والعدوان على المسلمين، إن بغضهم دين يجب على المسلم أن يدين الله به. بين للإسلام وأهله فهم أهل أمة قد غضب الله عليها

    (5) وجوب توحيد الأمة نحو هذا الهدف في القضاء على علو اليهود في الأرض وبطشهم بالمسلمين وأسرهم لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى.

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    141
    آخر نشاط
    18-09-2017
    على الساعة
    04:41 AM

    افتراضي

    تمام انا هوافقك علي القولته بخصوص قتال العرب بسبب انهم خطاة واشرار

    بس هنا في مشكلة في كلامك دة :

    اقتباس
    6- جزيرة العرب مهد الإسلام لها خصوصيتها لا يجتمع فيها دينان و يجب دك الوثنية فيها تماما و لو بقوة السلاح
    هنا بقي جزيرة العرب مكنش فيها وثنيين فقط لان كان في اهل كتاب

    وليه مينفعش يجتمع دينان ؟

    هل اهل الكتاب اشرار وخطاة زي الوثنيين عشان يمشي عليهم المشي علي الوثنيين ؟

    وفيها ايه لو خلصت علي الوثنيين وتعيش مع اهل الكتاب في الجزيرة طلاما مسالمين ومش اشرار ؟

    الحقيقة يا عزيزي المطلوب ان الاسلام يحارب الاخر بالسلاح لينشر الاسلام ويذل ويهين من يخالف الاسلام ( كما وضحت مرارا وتكرارا )

    اقتباس
    هل عرفت اليهودية و المسيحية استخدام القوة لنشر الدين ؟
    نعم
    فأما اليهودية فطبقا للكتاب المقدس كثيرين دخلوا فى اليهودية بسبب الخوف
    نقرأ من سفر أستير إصحاح 8 :

    9 فَاسْتُدْعِيَ كُتَّابُ الْمَلِكِ عَلَى التَّوِّ، فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ شَهْرِ سِيوَانَ، (تَمُّوزَ * يُولْيُو) وَكَتَبُوا مَا أَمْلاَهُ عَلَيْهِمْ مُرْدَخَايُ إِلَى الْيَهُودِ وَالْحُكَّامِ وَالْوُلاةِ وَرُؤَسَاءِ الأَقَالِيمِ، الَّتِي تَمْتَدُّ مِنَ الْهِنْدِ إِلَى كُوشٍ، وَالْبَالِغُ عَدَدُهَا مِئَةً وَسَبْعَةً وَعِشْرِينَ إِقْلِيماً إِلَى كُلِّ إِقْلِيمٍ بِلُغَتِهِ وَلَهْجَةِ شَعْبِهِ، وَإِلَى الْيَهُودِ بِلُغَتِهِمْ وَلَهْجَتِهِمْ.
    10 وَهَكَذَا كُتِبَتْ هَذِهِ الْمَرَاسِيمُ بِاسْمِ الْمَلِكِ، وَخُتِمَتْ بِخَاتَمِهِ، وَحَمَلَهَا رُكَّابُ الْجِيَادِ وَالْبِغَالِ عَلَى بَرِيدِ خَيْلِ الْمَلِكِ الأَصِيلَةِ،
    11 وَفِيهَا خَوَّلَ الْمَلِكُ الْيَهُودَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَنْ يَتَآزَرُوا لِلدِّفَاعِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ، وَيُهْلِكُوا وَيَقْتُلُوا وَيَسْتَأْصِلُوا أَيَّةَ قُوَّةٍ مُسَلَّحَةٍ تَابِعَةٍ لأَيِّ شَعْبٍ أَوْ إِقْلِيمٍ تُهَاجِمُهُمْ مَعَ أَطْفَالِهِمْ وَنِسَائِهِمْ، وَأَنْ يَسْتَوْلُوا عَلَى غَنَائِمِهِمْ،
    12 فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، هُوَ الْيَوْمُ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ، (أَذَارَ * مَارِسُ)، وَذَلِكَ فِي جَمِيعِ أَقَالِيمِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ.
    13 وَقَدْ وُزِّعَتْ نُسَخٌ مِنَ الْمَرْسُومِ الصَّادِرِ عَلَى كُلِّ أَرْجَاءِ الْبِلاَدِ، وَأُذِيعَتْ بَيْنَ كُلِّ الأُمَمِ، وَكَانَ عَلَى الْيَهُودِ أَنْ يَتَأَهَّبُوا لِهَذَا الْيَوْمِ لِلانْتِقَامِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ.
    14 فَحَمَلَ رُكَّابُ الْجِيَادِ وَالْبِغَالِ الْبَرِيدَ وَانْطَلَقُوا مُسْرِعِينَ يَحُثُّهُمْ أَمْرُ الْمَلِكِ، كَمَا أُذِيعَ الْمَرْسُومُ فِي الْعَاصِمَةِ شُوشَنَ.
    15 وَخَرَجَ مُرْدَخَايُ مِنْ حَضْرَةِ الْمَلِكِ بِثِيَابٍ مُلَوَّنَةٍ بِأَلْوَانٍ زَرْقَاءَ وَبَيْضَاءَ، وَعَلَى هَامَتِهِ تَاجٌ ذَهَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَعَلَى كَتِفَيْهِ عَبَاءَةٌ مِنْ كَتَّانٍ وَأَرْجُوَانٍ، وَغَمَرَتِ الْبَهْجَةُ وَالْفَرْحَةُ مَدِينَةَ شُوشَنَ،
    16 وَعَمَّتِ الْيَهُودَ الْغِبْطَةُ وَالسَّعَادَةُ وَنُورُ الْفَرَحِ الْمُتَأَلِّقُ، وَنَالَهُمُ الإِكْرَامُ.
    17 وَسَادَ الْفَرَحُ يَهُودَ كُلِّ بِلاَدِ الْمَمْلَكَةِ وَمُدُنِهَا عِنْدَمَا وَصَلَهُمْ مَرْسُومُ الْمَلِكِ وَأَمْرُهُ، فَأَقَامُوا الْوَلاَئِمَ وَاحْتَفَلُوا. وَكَثِيرُونَ مِنْ أَبْنَاءِ أُمَمِ الأَقَالِيمِ تَهَوَّدُوا لأَنَّ الْخَوْفَ مِنَ الْيَهُودِ طَغَى عَلَيْهِمْ.



    هنا نفسي افهم فين اكره اليهود الوثنيين علي اعتناق اليهودية ؟؟

    شوف التفسير قال ايه :
    . إصدار المرسوم الملكي الجديد:

    بهامان صدر المرسوم الأول الذي فيه كان الحكم بالموت والآن بمردخاي وأستير، خلال وليمة أستير أي وليمة الصليب، تمزق المرسوم الأول (كو 2: 15) وصدر لحسابنا مرسومًا جديدًا فيه تعلن بنوتنا لله وهلاك أعدائنا (إبليس وجنوده).
    ما أجمل كلملت أستير *********) للملك وهي تشفع في شعبها: "لأنني كيف أستطيع أن أرى الشر الذي يصيب شعبي؟ وكيف أستطيع أن أرى هلاك جنسي"؟ [6]. هذه هي مشاعر الكنيسة نحو كل نفس، مشاعر الرعاة والرعية وأيضًا فالكل ملتهب بحب خلاص الآخرين. هذه المشاعر قد تجسمت في كلمات القديس يوحنا الذهبي الفم الذي لا يكف عن الصلاة والعمل من أجل خلاص كل نفس. فمن كلماته: [ليس شيء أحب إليَّ أكثر منكم، لا، ولا حتى النور! إنيّ أود أن أقدم بكل سرور عيني ربوات المرات وأكثر -إن أمكن- من أجل توبة نفوسكم. عزيز عليَّ جدًا خلاصكم، أكثر من النور نفسه...! لأنه ماذا تفيدنيّ أشعة الشمس إن أظلم الحزن عيني بسببكم...؟! أي رجاء يكون ليّ إن كنتم لا تتقدمون؟! وعلى العكس أي يأس يقدر أن يدخل إليَّ مادمتم نامين؟! فإننيّ إذ أسمع عنكم أخبارًا مفرحة أبدو كمن قد صار ليّ أجنحة... تمحوا فرحي! هذا هو كل ثقل صلواتي، إنيّ مشتاق إلى نموكم... إنيّ أحبكم، حتى أذوب فيكم، وتكونون ليّ كل شيء، إبي وأمي وإخوتي وأولادي[52]].
    خلال هذا الحب الذي قدمه مردخاي وأستير صدر المرسوم الملكي الجديد، ورد نصه في تتمة أستير (ص 16)، جاء فيه:
    أولًا: دينونة هامان كمتكبر: "إن كثيرين يسيئون اتخاذ المجد الممنوح لهم فيتكبرون" [2]. ففي المنشور السابق كان أحشويروش يحسب هامان أبًا له، والآن يدينه كمتكبر. هكذا إذ نسقط في الخطية نحسب العدو أبًا، لكن بعد وليمة الصليب إنفضحت حقيقته كخليقة متكبرة أساءت عطية الله لها.
    ثانيًا: حسب الملك أن ما أصاب الشعب أصابه هو شخصيًا [3-12] وأن هامان أراد خداع العظماء والرؤساء الذين أقامهم الملك. هكذا بالصليب يحسب الرب كل مقاومة إبليس لنا وكل خداع إنما يوجهه إلى مملكته وتمس الله نفسه بكوننا له.
    ثالثًا: دعا الشعب: "هم بنو الله العلي العظيم الحيّ إلى الأبد، الذي بإحسانه سلم المُلك إلى آبائنا وإلينا وما برح محفوظًا إلى اليوم" [16]. هكذا خلال الأحداث لمس الملك الوثني يد الله، فصارت التجربة سرّ بركة، حتى ترك الكثيرون الوثنية وآمنوا بالله الحيّ. فإن كان اليهود قد خلصوا من الإبادة حسب الجسد، فإن الكثيرين من الوثنيين خلصوا من موت العبادة الوثنية.

    هنا بقي فين الاكراه الحصل ؟؟

    اين مسك اليهود سيف لنشر اليهودية ؟؟!!!

    اقتباس
    ولكن بعد أن حل الروح القدس وملأ الكنيسة سلطاناً وقوة وشهادة وعطايا ومواهب وكرامات، ماذا يكون عذر الكنيسة لو هي عادت تطلب شيئاً من سلطان الدنيا أو كرامة من الناس أو مجداً أو معونة أو قوة أو أي شيء من أي أحد؟
    لقد عثرت الكنيسة – في عثرة التلاميذ عينها، ولكن إن كنا قد عذرنا التلاميذ آنئذ بسبب عدم حلول الروح القدس عليهم فبم نستطيع أن نعذر الكنيسة وهي تقول وتشهد أن الروح فيها!
    ولكن للأسف فقد عثرت الكنيسة عبر التاريخ[1] في نفس هذه العثرة عينها، فكان لما يضيق بها الأمر تلتجئ إلى الملوك ليقووا سلطانها، ولكن بقدر ما كانت الكنيسة تستمد القوة من الملوك بقدر ما كانت تفقد قوتها الروحية التي لا تقوم إلا في الضعف الظاهري! فكثيراً ما عجزت عن أن تضبط الإيمان بالإقناع والمحبة وهرعت إلى الأباطرة ليستصدروا منشوراً ملكياً بالإيمان ولكن بقدر ما كان يُستظهر الإيمان، ويثبت على أيدي الملوك بقدر ما كان يضمحل ويضعف في القلوب.
    وكثيراً ما تذللت تحت أقدام الملوك لما قوي مناوءوها فتملقت الولاة ليعزلوا مناوئيها[2]، ولكن بقدر ما كانت تتخلص من أعدائها بقوة السيف، بقدر كان يتسلط عليها!
    كم مرة ضلت الكنيسة الطريق وخاب رجاء المسيح فيها، كم مرة هجرته كملك لتطلب رحمة الملوك بذلة العبيد، ولم تتعلم الكنيسة من ملكها كيف قبل الصليب كملك وأعظم من ملك ثمناً للحق وكان هو الغالب!!
    أما بداءة عثرات الكنيسة فكان أيام احتمائها في قسطنطين الملك في القرن الرابع ليتولى حماية الإيمان بالسيف، كحكم إسرائيل الأول، بدل المحبة والصلاة وعهد المسيح! وجاء بعده الملك ثيؤدوسيوس ليأمر بهدم معابد الوثنيين بقوة العسكر كأيام ملوك إسرائيل في القديم بدل البشارة المفرحة بالمسيح والإقناع بكلمة الإنجيل!

    وكأنما وجدت الكنيسة (في بيزنطة ابتداء من القرن الرابع) في قسطنطين الملك ومن بعده "من يرد الملك لإسرائيل"، الذي كان أمنية التلاميذ الأولى وأحلام المخاوف. أليس هذا هو قسطنطين الملك أول من قاد حرباً صليبية في العالم، رافعاً الصليب على راية العداوة جاعلاً شعار الحياة هو نفسه شعار الموت والهلاك؟ إذ لأنه اختلطت عليه الرؤية فظن أن الصليب الذي يرآه في الرؤيا والكلمة التي سمعها "بهذا تغلب" يعني أن يحارب الناس وينهب الممالك باسم الصليب بدل أن يفهمها وتفهمها معه الكنيسة: أن يغلب قوة الشيطان وعظمة العالم الكاذبة غلبة الخلاص والمجد الحقيقي كالمسيح! وكما يحق للصليب! ولكن للأسف لم يدرك التاريخ الكنسي بعد أنه وإن لم يكن عاراً على قسطنطين الملك أن يحارب أعداءه ولكن كان عاراً عليه وكل عار أن يحارب أعداءه باسم الصليب!


    عزيزي انت فهمت الكلام دة ؟؟

    هنا الكلام معناه ان لما حصل والكنيسة لجئت للاباطرة كان دة بيعتبر فعل خاطئ لان دي مش تعاليم المسيح اننا نعتمد علي غيره

    دعم كلامك من الانجيل مش من افعال اشخاص ضد تعاليم المسيحية

    وبعدين بغض النظر عن صحة الكلام او خطأه

    لما تيجي تجيب اثبات يبقي تجيبه من الكتاب المقدس والمفسرين المعتمدين لدينا وهتلاقيهم في موقع الانبا تكلا

    لاكن اي حد من برة الموقع دة لا اعترف به ولا اخد كلامه ثقة

    وبعدين والاهم

    هل الكنيسة المصرية ( الارثوذكسية ) هي الفعلت الافعال دي ؟؟

    كلمني من طايفتي الارثوذكسية زي مانا بكلمك من طايفتك السنية

    اقتباس
    لا أعلم فعلا هل أنت قرأت ما قمت بنسخه و لصقه أم لا ؟


    يا صديقي انا فاهم بقولك ايه وناقل ايه

    يعني طلاما رسول الاسلام كلمه بدون سيف وقاله ادخل الاسلام حتي لو كنت كاره

    ليه ميفهموش الاسلام كويس الاول عشان يدخل حابب وليس كاره ؟؟

    ولا القصد هنا انه يدخل الاسلام ولو حب يسيبه يبقي يتعامل معاملة المرتد ويبقي اتسجن داخل الاسلام ولو حب يخرج يموت !!

    هل دة قصد رسول الاسلام ؟؟

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    141
    آخر نشاط
    18-09-2017
    على الساعة
    04:41 AM

    افتراضي

    اقتباس
    لا أعلم حقا ما المشكلة فى هذا ؟
    قلت لك من قبل الجهاد فى الإسلام هى جهاد دفع و ذلك لرد العدوان
    أو جهاد طلب يعنى نبدأ بالهجوم و قد بينت لك أسبابه و هى دفع السلطة التى قد تمنع الناس من الدخول فى الإسلام و أن حكم الله أن الأبرار هم من يرثون الأرض فيقيمون فيها شرع الله و لتأمين حدود الدولة الإسلامية
    و حين نقاتل الناس فلا نكرههم على الدخول فى الدين بل إن أسلموا قبلنا منهم فإن لم يسلموا طالبناهم بالجزية دلالة على الخضوع لحكم الإسلام فإن رضوا فلا يكرهون على ترك دينهم فإن أبوا هذا و هذا و اختاروا القتال فلهم ما أرادوا

    ووضحت وقولت من قبل ان هدف الاسلام الرئيسي انه يغزو دول العالم ولما يحب حد يدافع عن نفسه يبقي يموت واهل الدولة دي تحتل من المسلمين
    ويعيش اهلها مهانون اذلاء تحت الحكم الاسلامي !!
    مفيش مشكلة انك تدافع عن نفسك لما يعتدي عليك
    لاكن المشكلة انك تعتدي ومش عايز حد يقف ادامك عشان تنشر الاسلام وبحجة انك عايز تخلي يبقي في حرية الاعتقاد
    هوة إله الاسلام ضعيف ميقدرش ينشر عقيدته باللسان زي ما فعلوا تلاميذ المسيح لما كرزوا بالمسيحية باللسان والوعظ
    وايضا في دول وثنية ودول قوية
    طلاما معاك الحق يبقي هتقدر تنشره سلمي بدون حروب
    لان الله مش محتاج قوة عشان ينشر دينه
    اقتباس
    أظن أنى بينت لك أكثر من مرة أسباب مقاتلة الكفار سواء كان ذلك جهاد دفع أو جهاد طلب و لا داعى لتكرار الكلام

    اقتباس
    لا يوجد أى إشكال فى هذا
    الإسلام انتشر بالسيف الذى دفع عدوان الكفار على المسلمين و بالسيف الذى أزال سلطان من قد يمنعون الناس من الدخول فى الإسلام و السيف الذى أمن الدعوة إلى الله و السيف الذى جعل القوة و العلو للإسلام و كفل للناس حرية الاختيار


    اه يعني :
    اغزوا باسم الله وفي سبيل الله وقاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا
    بحجة انكم عايزين تزيلوا سلطان البيمنعوكوا !!!
    هوة الله بهذا الضعف اليخلي البشر يحموا عقيدته وينشروه بالسيف ؟؟!!
    الله قوي يا عزيزي وقوته في عقيدته مش بالسيف اليحمي به عقيدته وينشرها
    حقيقي مندهش ازاي مقتنع بالكلام دة

    اقتباس
    فإن شاءوا أسلموا و إن شاءوا لم يسلموا و دفعوا الجزية و كانوا بذلك من أهل الذمة فى ذمة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و المسلمين


    ازاي يا دكتور مقتنع انك لما تغزوا وتحتل البلاد واليمنعك تموته والبلد التحتلها اهلها يكونوا تحت حكمك مهانون اذلاء لانهم لم يعتنقوا دينك

    ازاي مقتنع ان دة مش اكراه ؟؟!!

    امال ايه الاكراه يا صديقي ؟؟

    هقول تاني وياريت تربط الكلام ببعضه وانت تشوف ان في اكراه

    وسوف ابدأ بالجوانب التي يراها بعض المسلمون انها جوانب مضيئه

    يقولون : يخبرنا القرآن أن الأنبياء لا تُكرِه أحداً في الدين. فها هو نوح وهو من الخمسة الكِبار أُولِي العزم يُخاطِب قَومَه قائلاً:" .. أَنُلْزِمُكُمُوهَاوَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ " ( هود : 28)

    جاء في تفسير الجلالين :

    (أنلزمكموها) أنجبركم على قبولها (وأنتم لها كارهون) لا نقدر على ذلك.

    تفسير الإمامين الجلالين – ص184- طبعة شركة الشمرلي- بتصريح من الأزهر الصادر برقم 297 بتاريخ 5/5/1977م.

    وجاء في تفسير ابن كثير:

    (أنلزمكموها)، أي: نغصبكم بقبولها وأنتم لها كارهون. تفسير بن كثير (4/250)

    وجاء أيضاً في التفسير: (أنلزمكموها) إنكاري أي ما كان لنا ذلك لأن الله نهَى عن الإكراه في الدين.

    (
    نقلاً عن الطبري والزمخشري وأبو السعود وابن عاشور والقاسمي). حرية الاعتقاد في القرآن الكريم- ص56- مصدر سابق.

    ويقول الشيخ مصطفَى عاصي: "والقرآن يقُصّ لنا من أخبار الماضين، ما يؤكد أن حرية الإنسان في اختيار دينه ومُعتَقَدِه أساس شَرَعَه الله وأَقَرَّه، حتّى ولو جاء الاختيار منافياً للإيمان كما قال تعالَى:

    "
    ومَن شاء فليَكفُر". وهذه امرأة نوح وامرأة لوط " كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً " (التحريم : 10).

    فرغم أن المرأَتَين كانتا زَوجتَين لنبيَّين صالِحَين يدعوان الناس إلى الإيمان بالله تعالى وإسلام الوجه إليه.. فلم يستَطِع أحدٌ منهما إرغام زوجته على القبول بفكرة الإيمان وصوابها،

    وبقيَت كل منهما على كُفرِها وضلالها. ولم يثبت أن نوحاً أو لوطاً تَخَلّصا منهما أو أكرهاهما على شيئ لا تؤمنان به..

    لأن الاعتقاد حق لكل إنسان بمفرده، والله – تعالَت حِكمَتُه – لا يحتاج إلى إيمان أُكرِه صاحبه عليه.. حتّى تبقَى دائرة الجزاء والثواب موقوفة على مسئولية الاختيار الحُرّ القائم على المبدأ القرآني :

    "
    مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِوَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَاوَمَا رَبُّكُ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ " (فُصِّلَت : 46)

    وفي المقابل، لم يستطِع فرعَون بكُفرِه وطُغيانه أن يُبقِي زوجته "آسية" على دينه ويمنعها من الإيمان بالله رب العالمين،

    حين قررت باختيارها أن تؤمن بالله تعالَى:

    "
    رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الجَنَّةِوَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَوَعَمَلِهِوَنَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ" (التحريم:11). جريدة الأهالي 13/1/1999م- ص9 .

    من ناحيه اخري نقول : إن ما تَم تقريره من مبدأ حرية الاعتقاد في القرآن يجعل القارئ يتساءل عن نصوص أخرى وأحاديث و اقوال صحيحة تبدو معارضة لِما تَم تقريره.

    يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي – تحت عنوان – استمرار وجوب الجهاد:

    إن وجوب الجهاد مستمر على الأمة بعد الصحابة رضوان الله عليهم؛ لقوله تعالى في سورة البقرة: "وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة ويكون الدين لله" (البقرة : 193). وقوله نعالى في سورة الأنفال: "وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله" (الأنفال : 39).


    وفي التكملة تفسير عبد الرحمن السيوطي عند قوله تعالى: (حتّى لا تكون فتنة) :

    حتّى لا يوجد شِرك. وقال عند قوله تعالى:

    (
    ويكون الدين كله لله) يعني تكون الطاعة والعبادة خالصة لله دون غيره. ويدل على استمرار وجوب الجهاد أيضاً قوله تعالى: " فَإِذا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا" (محمد : 4).

    قال المفسرون:

    أي : حتّى تنقضي الحرب ولم يبقَ إلاّ مسلم أو مسالِم. والمعنى: حتّى يضع أهل الحرب شِركهم ومعاصيهم وهو غاية لِما ذُكِر من الضرب والشد والمَنّ والفداء ،

    بمعنى أن هذه الأحكام جارية فيهم؛ حتّى لا يكون حرب مع المشركين بزوال شوكتهم، وقيل : بنزول عيسَى عليه السلام. الجهاد في الإسلام للشيخ الشعراوي- ص47، 48-

    لذلك يقول محمد عبد السلام فرج ( من المتهمين في قضية اغتيال السادات. ) في كتابه ( الفريضة الغائبة ): " لأن الله أوصانا بالجهاد المُسَلَّح ". الفكر الإسلامي نقد واجتهاد د. محمد أركون- ص182 .

    اما فيما يخص وظيفة الأنبياء والرُّسُل: أوضح القرآن وظيفتهم بقوله:

    "
    هَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ البَلاغُ المُبِينُ "(النحل : 35) .. "رُسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ" (النساء: 165) .. " فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَوَمُنذِرِينَ..." (البقرة : 213)

    وقد أورد عبد الرحمن حللي : كثيراُ من النصوص التي تحدد وظائف الرّسُل، ثم قال:" وبهذا الوضوح حدد القرآن وظائف الرُّسُل المباشرة، والتي هي المُنْطَلَق الذي انتظمَت على أساسه علاقتهم مع أقوامهم،

    وهي كما تجَلَّت علاقة حوار تقوم على الاعتراف بالآخر وحَقّه في اتخاذ قراره الفكري وتحديد عقيدته، لذلك لا توجد أي إشارة من قريب ولا من بعيد إلى أن الرُّسُل أَكرَهوا أحداً في الدّين بل على العَكس فقد نَهَى الله عن الاجتهاد مع غير المؤمنين في الدعوة والحوار،

    فمَن لم يؤمن فهو حُرٌّ يتحَمّل مسئولية اختياره، وليس من وظيفة الرسُل أن يجبروه. " حرية الاعتقاد.. – ص81- مصدر سابق.

    ويقول الشيخ علي عبد الرازق (قاضي بالمحاكم الشرعية) " . وما عرفنا في تاريخ الرُّسُل رَجُلاً حمل النّاس على الإيمان بالله بحَدِّ السَّيف، ولا غَزا في سبيل الإقناع بدينه، .." الإسلام وأصول الحكم- للشيخ علي عبد الرازق- ص147-


    وقد أمر القرآنُ " النَّبِيَّ " أن يقتدي بالأنبياء السابقين:

    "
    أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ " (الأنعام : 90) . والأنبياء السابقين الذين هدَى الله لم يُكرِهوا أحداً في الدّين !! ذلك لأن الحساب في اليوم الآخِر، نذكر على سبيل المثال :

    " ..
    فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البَلاغُ وَعَلَيْنَا الحِسَابُ " (الرعد : 40) .. " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (الحَجّ : 17)

    فلَو حدث في الدّنيا إكراهٌ للناسِ على الإيمان ، ما كان هناك حساب أُخرَوِي، ولَسَقَط الثواب والعِقاب الذي هو مَبْنِيٌّ على حُرّية الاختيار وحُرّيّة الإرادة.

    لذلك يقول د. محمد سليم العوا: والأصل أن أمر الكُفر والإيمان مَوكُول إلى الله تعالى وَحدَه. وإن الحساب على الكُفر عقاباً وعلى الإيمان ثواباً مُؤَجَّلٌ كله إلى يوم القيامة. وإن الحكم بين أهل مختلف الأديان لا يكون في هذه الدنيا ولا هو من اختصاص سلطاتها دينِيَّةً كانت أم مَدَنِيَّة.

    وليس لعقيدة الإنسان – وإيمانه أنها وحدها الحق وأن ما سِواها باطل – أثر إلاّ في نفسِه وفي جماعة المؤمنين معه (انظر المائدة: 105)، وفي حق الفرد والجماعة ألاّ يُفتَن في دينه وألاّ يُكرَه على تغييره، وألاّ يُمنَع من التَّعَبُّد وَفق شعائِر هذا الدين.

    وليس لأهل عقيدة دينية أن يجاوزوا هذه الحدود مع أهل العقائد الأخرى ولو على سبيل الدعوة الدينية، فإن الدعوة الدينية لا تكون إلاّ كما قال القرآن الكريم:

    "
    ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " ( النحل: 125)

    لذلك قال الله تبارك اسمه:" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " (الحَجّ : 17)

    فالفصل – وهو الحُكم القَطعِيّ النهائي – بين أهل الأديان، بل بينهم وبين المشركين، يكون يوم القيامة، ويقوم به الله عز وجل وحدَه.

    و هنا اشير الي اخوتي المسلمون الذين يقرأون ما نكتب حسب اهوائهم فأقول :

    بعد ان اوردنا النصوص التي تتشدقون بها اقول ان لهجه الحديث تتغير رويدا رويدا فيعلن القرآن كفر غير المسلمين ويجعل الحُكم بينهم مؤجَّلاً إلى يوم القيامة

    " وَقَالَتِ اليَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ اليَهُودُ عَلَى شَيءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ " (البقرة : 113).

    وفي سياق أكثر من ثلاثين آية من سورة آل عِمران تتحدَّث عن المسلمين وأهل الكتاب نقرأ قول الله تعالى :

    "
    وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ " (آل عِمران : 85). فمَرَدُّ الحِساب والجزاء في شأن الدين هو إلى الآخرة وحدها. [ جريدة الشعب 21/1/2000م- ص13- تحت عنوان: العلاقة بين المسلمين وأهل الكتاب.. مفاهيم أساسية.

    بعد ذلك ندخل مع اقوال أخري هي التي يحيا بها المسلمون علي ارض الواقع و هذا ما نراه في سلوكياتهم الشرسه في كل البقاع و في مصرنا الحبيب في الكشح و نجع حمادي و العمرانيه و الأسكندريه و امبابه و غيرها

    فلقد جاء في الحديث الصحيح (المتواتر) :

    "
    أُمِرتُ أن أُقاتل النّاس حتّى يقولوا : لا إله إلاّ الله. فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على الله". (رواه البخاري ومسلم). تفسير ابن كثير (1/329) .

    في مسند الإمام أحمد قال النبي: " بُعِثتُ بين يدَي السّاعة بالسّيف، حتّى يُعبَد الله وحده لا شريك له. وجُعِل رزقي تحت ظِلّ رُمحِي، وجُعِلت الذِّلّة والصَّغار على مَن خالف أمري.." تفسير ابن كثير (1/213)- مصدر سابق.


    وقد عَلَّق المنافقون (المعارضون في المدينة) قائلين: عجباً لمحمد يزعم أن الله بعثه ليقاتل النّاس كافة حتّى يُسلِموا، وقد قبل من مجوس هجر، وأهل الكتاب،

    الجزية، فهلا أكرههم على الإسلام وقد ردها على إخواننا من العرب فشُقّ ذلك على المسلمين فنزلت: "عليكم أنفسكم لا يضركم مَن ضَلّ إذا اهتديتم" (المائدة: 105). نواسخ القرآن لابن الجوزي- ص151-

    وفي الصحيح أيضاً:

    " مَن رأى منكم مُنكَراً فليغيره بيده، فإن لم يستطِع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان". وقفات مع د. البوطي.. – ص17- مصدر سابق.

    وأيضاً: "كلا والله لتأمُرُنّ بالمعروف ولتَنهَوُنّ عن المنكر ، ولتأخذُنّ على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطراً – ولتقصرنه على الحق قصراً". في رحاب القرآن- حسين حسن سلامة- ص21- مكتبة الأسرة 1999- الهيئة المصرية العامة للكتب- رقم الإيداع بدار الكتب: 9816/99- الترقيم الدولي: X- 6271-01-977

    ويعلق على الحديث د. عبد الآخر حماد الغنيمي (من علماء الإسلام) قائلاً: "فلا شك أن الكفر من المنكرات بل هو أكبر المنكرات، فوجب إزالته بهذا الحديث.

    قال القرافي (في كتابه الذخيرة) عند تعداده أسباب الجهاد: السبب الأول وهو معتبر في أصل وجوبه ويتجه أن يكون إزالة منكر الكُفر فإنه أعظم المنكرات ومَن عَلِم مُنكراً وقدر على إزالته وجب عليه إزالته.ةوقفات مع د. البوطي.. – ص17، 18- مصدر سابق.

    ويقول المعتزلة في (الأصل الخامس) وهو "الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر" : إنّه من الواجب على المسلم أن يُغَيِّر المُنكَر بالسَّيف واليَدّ إذا كانت له قدرة على ذلك فإذا لم يقدِر فليغيره بلسانه، وإذا لم يقدر فليغيره بقلبه... وهذا واجب عليه وجوب الفرائض الدينية الأخرى . التراث والحداثة- ص57- مصدر سابق.


    وفي تفسير الآية (110) من سورة آل عمران: "كنتم خير أمة أُخرِجَت للناس تأمرون بالمعروف وتَنهَون عن المُنكَر وتؤمنون بالله". روى البخاري عن أبي هريرة قال: "خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتّى يدخلوا الإسلام". تفسير ابن كثير (2/77)- مصدر سابق.


    وجاء عن النبي قوله: "لا تسبّوا أصحاب محمد، فإنهم أسلموا من خوف الله، وأسلم الناس من خوف أسيافهم". الخلافة الإسلامية للعشماوي- ص89 (هوامش)- دار سينا للنشر- لطبعة الأولى 1990- رقم الإيداع: 1945/1990.

    الجزيه : يقول الإمام ابن القيّم: "الجزية : هي الخراج المضروب على رؤوس الكفار إذلالاً وصَغاراً". (عن أحكام أهل الذمة 1/22). وقفات مع د. البوطي.. – ص166- مصدر سابق.


    سؤال: إذا لم تكُن الجزية غاية للقتال كما في الآية:

    " قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ " (التوبة : 29)،

    فهل يمثل إلزامها نوعاً من الإلجاء من خلال تقرير عبء اقتصادي أو مضايقة معنوية تُلجِئ مَن أُلزِم بها إلى الدخول في الإسلام؟


    جاء في تفسير ابن كثير للآية

    (وهو من أشهر التفاسير عند أهل السّنّة والجماعة):

    "
    هذه الآية الكريمة نزلت أول الأمر بقتال أهل الكتاب، بعد ما تمهّدت أمور المشركين ودخل الناس في دين الله أفواجاً،

    فلما استقامت جزيرة العرب أمر الله رسوله بقتال أهل الكتابَين اليهود والنّصارَى، وكان ذلك في سنة تِسع، ولهذا تجهز رسول الله (ص) لقتال الروم ودعا إلى ذلك، وأظهره لهم، وبعث إلى أحياء العرب حول المدينة فندبهم،

    فأوعبوا (جاءوا أجمعين) معه، واجتمع من المقاتلة نحو ثلاثين ألف ، وتخلف بعض الناس من أهل المدينة ومَن حولها من المنافقين وغيرهم، وكان ذلك في عام جدب، ووقت قَيظ وحَرّ، وخرج عليه السلام يريد الشام لقتال الروم، فبلغ تبوك،

    فنزل بها وأقام على مائها قريباً من عشرين يوماً، ثم استخار الله في الرجوع، فرجع عامه ذلك لضيق الحال وضَعف الناس، ...

    وقوله: (حتّى يعطوا الجزية) أي : إن لم يُسلِموا، (عن يد)، أي: عن قهر لهم وغَلبَة، (وهُم صاغرون)، أي: ذليلون حقيرون مُهانون.

    فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذّمّة ولا رفعهم على المسلمين، بل هُم أذلاء صغرة أشقياء، كما جاء في صحيح مسلم،

    عن أبي هريرة (رض) أن النبي (ص) قال: "لا تبدءوا اليهود والنّصارَى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه".

    يقول المؤرخ محمد أركون: ينبغي أن نذكر هنا أن القرآن الذي ظهر بعد التوراة والأناجيل من حيث الزمن يعترف بتلك اللحظتين من لحظات لوحي ويُقَدِّم نفسه بصفته آخر تجليات الكتاب السماوي بين البشر (آخر الوحي).

    بالمقابل نجد أن يهود المدينة ومسيحييها قد رفضوا الاعتراف بمحمد كنبي، وهذا ما يفسر لنا سبب القطيعة الحاصلة بين الطرفين حوالي نهاية الفترة المدنية. ونجد في القرآن آيات عديدة شديدة التسامح تجاه "بني إسرائيل"
    والمسيحيين.

    ولكن نجد في سورة التوبة ، التي أوحيَت عام 630هـ بعد فتح مكة من قِبَل المؤمنين ،

    الأية التالية التي استخدمت في ما بعد كأساس لتحديد المكانة القانونية لليهود والمسيحيين الذين أصبحوا ذميين ، أي محميين.

    تقول الآية "

    قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين آوتوا الكتاب حتّى يُعطوا الجزية عن يد وهُم صاغرون. وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارَى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنَّى يؤفَكون" (الآيتان 29، 30)

    اربط الكلام ببعضه وانت تعرف ان في اكراه

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    141
    آخر نشاط
    18-09-2017
    على الساعة
    04:41 AM

    افتراضي

    [QUOTE] فعلا أنا أتعجب بشدة من هذا الكلام
    أولا السيد المسيح عليه السلام لم تكن لديه قوة ليحارب بها و لم تكن لدى المسيحيين من بعده لقرون القوة اللازمة للوقوف أمام بطش الرومان
    فطبقا لأناجيلكم قبض على السيد المسيح و معه 11 تلميذ لم يكونوا أصلا يستطيعون أن يقاتلوا جنود الرومان الذين جاءوا للقبض عليه [/QUOTE]

    لماذا تتعجب يا عزيزي ؟؟

    المسيح لم يريد استخدام القوة ليتمم الفداء

    والمسيحيين لم يستخدموا القوة لان المسيح إله السلام والمحبة وهو قادر يدافع عن شعبه

    وشوف النتيجة بعد عدة قرون من اضطهاد الرومان مقدروش ينهوا المسيحية بل بالعكس كانت في ازدياد والنتيجة ان الرومان انتهي بهم المطاف الي اعتناقهم المسيحية بدون قوة ولا سيف

    والمسيح ايضا رفض استخدام القوة وامر التلاميذ بهذا عندما جاءوا جنود الرومان ليقبضوا عليه وقال لبطرس عندما تهور وقطع اذن الجندي

    من يأخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ

    [QUOTE] ثانيا
    ما هو مصدر الفخر فى تحريم القتال ؟
    و إذا كنت ترى أن الله عاقب الشعوب بالإبادة بسيف اليهود فى العهد القديم فبنفس منطقك ما العيب لو عاقب الله اليهود بالإبادة بسيف المسيحيين فى العهد الجديد لكفرهم بالمسيح ؟
    و ما هو العيب فى حمل السيف للدفاع عن النفس و العرض و الدين ؟
    و لقد اضطهد أباطرة الرومان المسيحيين لأزمنة طويلة ... فماذا لو كان لدى المسيحيين الأوائل قوة لمواجهة الرومان لدفع بطشهم ؟ هل هذا عيب ؟
    و ماذا حدث بعد أن أصبح المسيحيون قوة بعد دخول الأباطرة الرومان فى المسيحية ؟... حملوا السيف على الوثنيين بمباركة الكنيسة كما بينت لك من قبل [/QUOTE]


    لماذا نقاتل والله معنا ؟؟

    الله قوي وهو يدافع عنا ولا نحتاج لقوة وسيف لنحافظ علي الدين

    شعوب العهد القديم كانت لهم ظروف خاصة ووضحتها من قبل

    الله كان ينفز دينونته معهم وكان الوقت محدد وايضا الشعوب محددة

    يعني مكنش القتال مع اي احد وفي اي وقت

    وليه نحارب الرومان لما اضطهدونا ؟

    في عصر الاستشهاد كان يعتبر اعظم عصور المسيحية

    لان الايمان كان بيقوي مع كل نقطة دم وكان ايضا النفوس بتاتي للمسيحية بسبب المعجزات المصاحبة للاضطهاد

    وانت قولتها بنفسك اباطرة الرومان دخلوا المسيحية الكانوا لسنين طويلة مضطهدينها

    هل المسيحيين حاربوا لكي يؤمن الاباطرة ؟؟

    شوف قوة الله في ايمان هؤلاء الطغاة في النهاية

    هل احتاج الله لسيف لكي يجبرهم علي الايمان ؟

    الله قوي يا عزيزي لا يحتاج لاحد يدافع عنه او يحافظ علي دينه

    لما حصل والاباطرة حملوا السيف علي الاخرين مكنش بدعم الكتاب المقدس لان المسيح نها عن استخدام القوة واشتراك الكنائس الغربية في ذلك كان خطأ كبير لانهم ضربوا بتعاليم المسيح عرض الحائط

    بعدين هل الكنيسة المصرية ساعدة علي قتل ومحاربة الاخر ؟؟

    دة العايزك تثبته ومليش دعوة بحد خارج طائفتي


    [QUOTE] ثالثا أين قال المسيح أن القتال حرام أو عيب؟ [/QUOTE]

    تحريم القتل فى الانجيل : -

    فى انجيل متى 5 : 21 : 26 وتعاليم المسيح فى الموعظة على الجبل التى هي دستور المسيحية :

    - 21 قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل.ومن قتل يكون مستوجب الحكم.

    22 واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم.

    23 فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك

    24 فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك.وحينئذ تعال وقدم قربانك.

    25 كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق.لئلا يسلمك الخصم الى القاضي ويسلمك القاضي الى الشرطي فتلقى في السجن.

    26 الحق اقول لك لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الاخير . فالمسيح اتى بشريعة وعهد المحبة وحرم القتل مطلقا فى كلامه الذى سردته ولن اشرح فيه لانه موضح نفسه فكلمات المسيح ما اروعها للقلب .

    ان المسيح هذا الذى صلبوه حرم القتل مطلقا وبل خرج الى ما هو اكبر من هذا وقال ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم اى شرع اتى بهذا واى حب اتى به المسيح حتى انه فى كماله خرج عن نص القتل وقال للعالم لايغضب احد على احد ومن يغضب على اخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم ومن قال لاخيه يا احمق يستوجب نار جهنم هذه هى عظمة المسيح الهنا الحى الى ابد الابدين

    فما بال من يقتل ليس له حياة ابدية اى الى جهنم اى انه ليس منى ولايعرفنى فهو ليس مسيحيى على الاطلاق لان المسيحى هو من يؤمن بكلام المسيح وينفذ وصاياه وهذه الوصايا هى :- فقال له ايّة الوصايا.فقال يسوع لا تقتل.لا تزن.لا تسرق.لا تشهد بالزور. ( مت 19: 18 ) هذه هى المسيحية بنصوصها التى يقول جهلة القوم انها تحرض على القتل

    2 – لماذا تنهى المسيحية عن القتل :

    - كل من يبغض اخاه فهو قاتل نفس.وانتم تعلمون ان كل قاتل نفس ليس له حياة ابدية ثابتة فيه. 1 يو 3: 15 فالمسيح له كل المجد اتى برسالة عجيبة وفريدة وغريبة عن نوعها لذا لم يصدقه العالم هو اتى ليومت على شبة العار كما هو مكتوب ملعون كل من علق على خشبة اخد اللعنة ليرفعنا نحن من مجد الى مجد اتى ليرثى لضعفاتنا ويحررنا من عبودية ابليس ونصير عبيداً لله . لذا فهو نهى عن القتل لانه اتى بحب الى العالم فاتحا ذ1راعيه فى الصليب مصالحال العلم كل هقائلا من يقبل اليا لا اخرجه خارجا هذا هو المسيح له كل المجد فالمسيحية تنهى عن القتل لان كل قاتل نفيس ليس له حياة ابدية ثابتة اى لايرث ملكوت الله وهو الذى قال من يبغض اخاه فهو قاتل نفس فهو يحاسب على القلوب وام بها وليس على الافعال فهو تخطى الافعال المادية لانها ترجمة القلب والفكر الى العقل فهو بعلمه المطلق ادان مجرد التفكير فى الخطأ فهل يعقل ان المسيح الذى يقول هذا يتكلم عن القتل حاشا ياربى يسوع يجهلك العالم يارب

    3 – ما هو موقف المسيحية من القتل :

    - قال المسيح لبطرس حينما اتسل سيفه وقطع اذن عبد رئيس الكهنة : - مت 26: 52فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه.لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون. واخذا اذن ملخس هذا ووضعا مكانها وبرأت فى الحال اذنه انه الهنا الطيب المبارك الحنين اللى مش بيقتل ولا يأمر بالقتل ولا عنده ايات للقتل ولا نسخ ايات للقتل فهو اتى بشريعة الحب فاتحا ذراعيه مصالحاً العالم كله بدم صليبه . 9 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف.50 وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى.51 فاجاب يسوع وقال دعوا الى هذا.ولمس اذنه وابراها هذا هو الرب يسوع فى محبته العجيبة للعامل كله أبرأ اذن عبد ريس الكهنة وقال له رد سيفك الى الغمد من يأخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ . اع 16: 27ولما استيقظ حافظ السجن ورأى ابواب السجن مفتوحة استل سيفه وكان مزمعا ان يقتل نفسه ظانا ان المسجونين قد هربوا. لكن بولس منعه لان قتل النفس فى المسيحة خطية كبيرة خدا لانها موجها ضد الله القدوس بامته شخص لايرغب الله فى موته بهذه الطريقة البشعة التى اميت بها فالمسيحية نادت بابسط التعاليم واثقلها على الخاطى فهى التى ادانت القتل وتجرأت ونادت بان من ينظر الى اخيه باطلا يستوجب المجمع هذه هى المسيحية المتهمة الان فى قفص البشر الخطاة لايعوزنى شيئ ان ابرهن على ان مسيحيتى تدين القتل سوى ان كل قاتل نفيس ليس له حياة ابدية ثابتة فيه ، فهى لدليل كبير على ان المسيحية حرمت نهائياً قتل النفس لا بحق ولابدون حق كما يدعى البعض

    4 – ماهو مصير القاتل: -

    حسد قتل سكر بطر وامثال هذه التي اسبق فاقول لكم عنها كما سبقت فقلت ايضا ان الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله( غل 5: 21 ) رؤ 13: 10ان كان احد يجمع سبيا فالى السبي يذهب.وان كان احد يقتل بالسيف فينبغي ان يقتل بالسيف.هنا صبر القديسين وايمانهم رؤ 18: 24وفيها وجد دم أنبياء وقديسين وجميع من قتل على الارض

    5 – ما سيحدث للمسيحيين قبل الاختطاف : -

    1 – قتل ( يوحنا 16 : 2 ) سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله. مت 24 : 9 حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي. 2 – ارتداد 1 تي 4: 1ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين 2 تس 2: 3لا يخدعنكم احد على طريقة ما.لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا ويستعلن انسان الخطية ابن الهلاكعب 3: 12انظروا ايها الاخوة ان لا يكون في احدكم قلب شرير بعدم ايمان في الارتداد عن الله الحي .عب 10: 39واما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك بل من الايمان لاقتناء النفس 3 – كثرة الاثم وسيضل الشيطان مت 24: 12ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين 2 تس 2: 7لان سرّ الاثم الآن يعمل فقط الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الآن كل من يبغض اخاه فهو قاتل نفس.وانتم تعلمون ان كل قاتل نفس ليس له حياة ابدية ثابتة فيه. ( 1 يو 3 : 15 ) الافتراءات على المسيحية من بعض جهلة البشر فهم يقولون : - الشبهة الاولى : قولهم ان المسيح اتى ليلقى على الارض سيف ودليلهم هو : لاتظنو انى جئت لالقى سلاما على الارض بل سيفاً ( مت 10: 34 ) وللرد نقول لهم : - ان الرب يسوع فى محبته العظيمة وحكمته لانه فيه كل ملء الحكمة انه لم يأتى ليلقى سلاما بل سيف فهو لم يقصد السيف المادى والا ماقال لبطرس مد سيفك الى الغمد وكيف يستل سيف ذاك الذى فى محبته حرم ليس القتل بل نظرة الغضب واتفه الكلمات فى نظر البعض


    [QUOTE] بل على العكس طبقا لأناجيلكم المسيح أمر تلاميذه أن يحملوا السيوف للدفاع عنه
    نقرأ من إنجيل لوقا إصحاح 22 :
    35 وَقالَ لِتَلامِيذِهِ: «تَذَكَّرُوا أنِّي أرسَلتُكُمْ دُونَ مِحفَظَةٍ أوْ حَقِيبَةٍ أوْ حِذاءٍ، فَهَلْ نَقَصَ عَلَيكُمْ شَيءٌ؟» فَقالُوا: «لاقالَ لَهُمْ:
    36 أمّا الآنَ، فَمَنْ يَملِكُ مِحفَظَةً فَلْيَحمِلها، وَيَحمِلُ مَعَها حَقِيبَةً أيضاً، وَمَنْ لا يَملِكُ سَيفاً فَلْيَبِعْ رِداءَهُ وَليَشتَرِ سَيفاً. 37 لِأنِّي أقُولُ لَكُمْ إنَّ الكَلِمَةَ القائِلَةَ:
    وَحُسِبَ مَعَ المُجْرِمينَ،

    لا بُدَّ أنْ تَتَحَقَّقَ. نَعَمْ، إنَّ هَذا الكَلامَ الَّذِي يَتَعَلَّقُ بِي، يَتِمُّ الآنَ.» 38 فَقالُوا: «انظُرْ يا سَيِّدُ، لَدَينا سَيفانِ،» فَقالَ لَهُمْ: «يَكْفيْ [/QUOTE]

    . تحذير عام

    إذ قدم السيد المسيح تحذيره للقديس بطرس الرسول مؤكدًا له أنه سينكره ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك، معلنًا له أنه سيرجع عن هذا الضعف خلال عمل الله ونعمته، الآن يطلب من تلاميذه ككل أن يتسلحوا بسيفي الإيمان والجهاد الروحي، أي بالإيمان العامل بالمحبة.

    "ثم قال لهم: حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية
    هل أعوزكم شيء؟ فقالوا: لا.
    فقال لهم: لكن الآن من له كيس فليأخذه، ومزود كذلك،
    ومن ليس له فليبع ثوبه ويشترِ سيفًا.
    لأني أقول لكم أنه ينبغي أن يتم فيَّ أيضًا هذا المكتوب:
    وأُحصيَ مع آثمة،
    لأن ما هو من جهتي له انقضاء.
    فقالوا: يا رب هوذا هنا سيفان.
    فقال لهم: يكفي" [35-38].

    أولًا:

    في إرساله لهم لم يسألهم شيئًا سوى التخلي عن كل شيء حتى الضروريات ليكون هو سرّ شبعهم والمدبّر لحياتهم الخاصة وعملهم الكرازي، أما الآن وقد حان وقت الصليب وجّه أنظارهم للجهاد، لا ليحملوا سيفًا ويحاربوا به كما ظن التلاميذ، وإنما ليحملوا سيف الإيمان الحيّ العامل بالمحبة. لهذا عندما قالوا له أنه يوجد سيفان، قال لهم: يكفي. وقد حسبوه أنه يقصد السيفين الماديين.
    يشبه القديس يوحنا الذهبي الفم تصرفِ المسيح هذا أشبه بمدرب السباحة الذي يضع يديه تحت جسم من يدربهم وهم في المياه فيشعروا براحة وثقة، ثم يسحب يديه قليلًا قليلًا فيجاهدوا ويتعلموا. هكذا في البداية لم يحثهم السيد عن الجهاد الروحي، إنما أرسلهم للكرازة محمولين على يديه لا يحتاجون إلى شيء، والآن يسألهم الجهاد الروحي بسيف الروح الحق، ليواجهوا الضيقات ويحتملوا الصلب معه بفرح ولا يتعثروا.
    لم يتركهم السيد المسيح في عوزٍ إلى شيء، بل بفيض أشبع كل احتياجاتهم حين كان معهم بالجسد، والآن لمحبته أراد لهم أن يتركهم ليحمل هو الصليب، ويصيرون كما في عوز، لكي ينعموا بخبراتٍ جديدةٍ وسط العوز والألم. المحبة التي من خلالها عاشوا فترة من الزمن في راحة بلا عوز هي بعينها التي سمحت لهم أن يمارسوا الشركة معه في آلامه. لهذا السبب كما يقول القديس أنبا أنطونيوس الكبير في رسائله أن الله غالبًا ما يعطي للتائبين في بداية توبتهم تعزيات كثيرة ليرفعهم ويسندهم، لكنه يسمح فينزع هذه التعزيات إلى حين، لكي يجاهدوا وسط الآلام فيتزكون، وينالون تعزيات أعظم من الأولى.


    ثانيًا:

    يرى القديس أمبروسيوس أن السيف الذي طلب السيد من تلاميذه أن يقتنوه هو "كلمة الله" التي تُحسب كسيفٍ ذي حدين.
    * "ومن ليس له، فليبع ثوبه ويشترِ سيفًا" [36].
    لماذا تأمرني يا رب بهذا الشراء، بينما تمنعني من الضرب (مت 26: 52)؟
    لماذا تأمرني باقتناء ما تمنعني عن إخراجه من غمده، حتى ولو للدفاع عن النفس؟!
    كان الرب قادرًا على الانتقام، لكنه فضل أن يُذبح! يوجد أيضًا السيف الروحي الذي يجعلك تبيع ميراثك لتشتري الكلمة التي تكتسي بها أعماق الروح.
    يوجد أيضًا سيف الألم الذي به تخلع الجسد لتشتري بنفايات جسدك المذبوح إكليل الاستشهاد المقدس...
    ربما يقصد بالسيفين العهد القديم والعهد الجديد، اللذين بهما نتسلح ضد مكائد إبليس (أف 6: 11)، لذا قال الرب "يكفي" حتى نفهم أن التعلم الوارد في العهدين ليس فيهما نقص[887]
    القديس أمبروسيوس
    هذا ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السيفين لم يكونا سوى سكينين كبيرين كانا مع بطرس ويوحنا، اُستخدمتا في إعداد الفصح (إن كان قد قُدم يوم خميس العهد).


    ثالثًا:

    يلاحظ أن السيد المسيح يحدث التلاميذ عن الجهاد الروحي حالًا بعد مناقشتهم بخصوص أحاديثهم عمن يحتل المركز الأول، وكأنه يريد أن يوجههم إلى الجهاد عوض الانشغال بالكرامات الزمنية. كأنه يقول لهم أنه ليس وقت لطلب المجد، وإنما للصراع ضد عدو الخير، والجهاد لحساب الملكوت، وكما يقول القديس يوحنا كاسيان إننا الآن في وادي الدموع الذي يعبر بنا إلى الأمجاد الأبدية.
    * بينما كانوا يتشاحنون فيما بينهم من يكون الأكبر، قال لهم: أنه ليس وقت الكرامات إنما هو وقت الخطر والذبح. انظروا، أنا سيدكم أُقاد للموت البشع، مُحتقرًا من العصاة!
    الأب ثيؤفلاكتيوس

    رابعًا:

    إذ حلّ وقت آلامه وصلبه، تحدث عن السيف لكي يهيئ أذهانهم لما سيحل به من أتعاب، فلا تكون مفاجئة لهم.
    خامسًا: بلا شك وجود سيفين في أيدي أثنى عشر صيادًا لا يساويان شيئًا أمام جماهير اليهود وجنود الرومان القادمين للقبض عليه، خاصة إن كان السيفان مجرد سكينتين، حتى إن كانا سيفين حقيقيين فإن هؤلاء الصيادين بلا خبرة في استخدام السيوف، لهذا يرى البعض أن كلمة السيد المسيح "يكفي" إنما ترجمة للكلمة العبرية "دَييّر" التي كان معلمو اليهود يستخدمونها ليسكتوا بها جهالة بعض تلاميذهم. وكأن السيد المسيح أراد أن يسكت تلاميذه الذين انصرفت أفكارهم إلى السيف المادي لا سيف الروح.


    وضح طبعا يا صديقي ان السيفين بجانب رموزهم الروحية فهم بيستخدموا في الفصح

    وبعدين لو حقيقي ربنا سمح باستخدام السيف كان المفروض يبقي معاهم كلهم سيوف مش سيفين بس

    لان هيعملوا ايه بالسيفين امام الجنود الكتير ؟

    بالمنطق كدة يا عزيزي

    افتكر واضحة الفكرة ومفهوم القصد من الكلام

    [QUOTE] نقرأ من إنجيل متى إصحاح 10 :
    34 «لا تَظُنُّوا أنِّي جِئتُ لِكَي أُرَسِّخَ سَلاماً عَلَى الأرْضِ. لَمْ آتِ لِأُعطِيَ سَلاماً بَلْ سَيفاً! [/QUOTE]
    الحرب الداخليّة

    بعد أن حدّثهم عن الجهاد في الشهادة له، وقبولهم الطرد من العالم والضيق، وجّه أنظارهم إلى الحرب الداخليّة، فإن الكارز وأيضًا المؤمن يواجه مقاومة من جسده وعواطفه (أهل بيته) كما من أفراد عائلته. إنها حرب غاية في الشراسة لأنها تتم داخل النفس، يثيرها العدوّ لينقسم الإنسان على نفسه، أو داخل البيت لينقسم البيت على ذاته.
    "لا تظنّوا إني جئت لألقي سلامًا على الأرض،
    ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا.
    فإني جئت لأفرّق الإنسان ضدّ أبيه،
    الابنة ضدّ أمها،
    والكِنَّة ضدّ حماتها.
    وأعداء الإنسان أهل بيته" [34-36].

    يُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على هذه الحرب القاسية، بقوله: [ليس فقط الأصدقاء والزملاء يقفون ضدّ الإنسان بل حتى الأقرباء، فتنقسم الطبيعة على ذاتها... ولا تقف الحرب على من هم في بيت واحد أيّا كانوا، وإنما تقوم حتى بين الذين هم أكثر حبًا لبعضهم البعض، بين الأقرباء جدًا[484].]

    هنا يقدّم الله أولويّته على الجميع، فلا يتربّع في القلب غيره، ولا يسمح لأحد بدخول القلب إلا من خلاله، إذ يقول: "من أحبَّ أبًا أو أمّا أكثر منّي فلا يستحقَّني، ومن أحبَّ ابنًا أو ابنة أكثر منّي فلا يستحقّني. ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقّني. من وجد حياته يضيعها، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها" [37-39]. حقًا إن الله الذي أوصانا بالحب، بل جاء إلينا لكي يهبنا طبيعة الحب نحوه ونحو الناس حتى الأعداء، لا يقبل أن نحب أحدًا حتى حياتنا الزمنيّة هنا إلا من خلاله. إنه يَغير علينا كعريس يطلب كل قلب عروسه، وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [الله الذي يحبّنا كثيرًا جدًا يريد أن يكون محبوبًا منّا[485].] لنترك كل أحد من أجله، لنعود فنقتني كل أحد بطاقات حب أعظم، إذ نحبّهم بالمسيح يسوع ربّنا الساكن فينا، فيكون على مستوى سماوي فائق؛ نحبّهم فوق كل اعتبارات زمنيّة.

    * يأمرنا الكتاب المقدّس بطاعة والدينا. نعم، ولكن من يحبّهم أكثر من المسيح يخسر نفسه. هوذا العدوّ (الذي يضطهدني لأنكر المسيح) يحمل سيفًا ليقتلني، فهل أفكر في دموع أمي؟ أو هل احتقر خدمه المسيح لأجل أبٍ، هذا الذي لا ارتبط بدفنه إن كنت خادمًا للمسيح (لو 9: 59-60)، ولو إنّني كخادم حقيقي للمسيح مدين بهذا (الدفن) للجميع[486].
    القديس جيروم

    * (في حديثه مع أرملة): لا تحبي الرجل أكثر من الرب فلا تترمّلين، وإن ترمّلتي فما تشعرين بذلك، لأن لكِ معونة المحب الذي لا يموت[487].
    القديس يوحنا الذهبي الفم

    * إن أحببنا الرب من كل القلب يجدر بنا ألا نفضِّل عنه حتى الآباء والأبناء[488].
    القديس كبريانوس

    لقد نفذت الأم باولاPaula هذه الوصيّة كما كتب عنها القديس جيروم في خطابه لابنتها يوستيخوم، إذ يقول: [إنّني أعلم أنه عندما كانت تسمع عن مرض أحد أولادها مرضًا خطيرًا، وخاصة عند مرض توكسوتيوس Toxotius الذي كانت تحبّه جدًا، كانت أولًا تنفذ القول: "انزعجت فلم أتكلّم" (مز 77: 4). وعندما تصرخ بكلمات الكتاب المقدّس: "ومن أحبّ ابنًا أو ابنة أكثر منّي فلا يستحقّني" (مت 10: 37)، تصلّي للرب وتقول: يا رب احفظ أطفالك الذين كتبت عليهم بالموت، أي هؤلاء الذين لأجلك يموتون كل يوم جسديًا[489].]

    مقابل هذه الحرب المرّة الداخليّة، وهذا الترك الاختياري من أجل الله، يكرم الله تلاميذه ورسله، فيعتبرهم وكلاءه؛ كل قبول لهم هو قبول له، وكل عطيّة تقدّم لهم إنّما تقدّم له شخصيًا! يا لهذه الكرامة التي يهبها الله لخدّامه الأمناء، فإنهم يحملونه فيهم، ويتقبّلون كل تصرف للآخرين من نحوهم لحسابه.

    "من يقبلكم يقبلني، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني.
    من يقبل نبيًا باسم نبي فأجر نبي يأخذ،
    ومن يقبل بارًا باسم بار فأجر بار يأخذ.
    ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ
    فالحق أقول لكم أنه لا يضيع أجره" [40-42].
    من كلمات الآباء عن تكريم خدّام الله وكهنته في المسيح يسوع ربّنا:

    * لا تنظر إلى استحقاقات الأشخاص، بل إلى وظيفة الكهنة... آمن أن الرب يسوع حاضر أثناء صلوات الكاهن، لأنه إن كان قد قال: "إن اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (مت 18: 20)، فكم بالأكثر يهبنا حضوره عندما تجتمع الكنيسة وتتم الأسرار![490]
    القديس أمبروسيوس

    * لكوني كنت جاهلًا بهذه الأمور، فقد هزأت بأبنائك وخدّامك القدّيسين، ولكن لم أربح من وراء هذا سوى ازدرائك بي[491].

    * هل نخاف من الذي يعيّنه البشر ولا نخاف ممن يعيّنه الله، فنحتقر من عيّنه الله ونذمّه ونهينه بعشرات الآلاف من التوبيخات؟[492]
    القديس أغسطينوس

    * كرِّم الذي صار لك أبًا من بعد الله[493].
    الدسقولية

    * الكاهن على المذبح يفعل عِوض السيّد المسيح[494].
    القديس كبريانوس

    * يا لغبطة الخادم الذي من خلاله يتقبّل السيّد الكرامة والمجد[495].
    القديس جيروم

    ويرى القديس جيروم ليس فقط يتقبّل الخدّام من الناس كرامة باسم المسيح، وإنما يتقبّل كل مؤمن نعمة من الآب السماوي نفسه، إذ يرى ابنه الحبيب متجلِّيًا فينا، لهذا يناجي القدّيس إلهه، قائلًا: [تطلّع علينا، فإنك ترى ابنك الساكن فينا![496]]


    هنا يا عزيزي ابقي هات السياق كامل عشان تفهم صح لان ايات مقصوصة اكيد المعني هيختلف

    واكيد عرفت هنا يا صديقي معني السيف اليقصده المسيح

    اربط بالايات القبلها والايات البعدها الذكرتهالك وانت هتوصلك الصورة

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    141
    آخر نشاط
    18-09-2017
    على الساعة
    04:41 AM

    افتراضي

    [QUOTE] نقرأ من لوقا 12 :
    49 «لَقَدْ جِئتُ لِأُشعِلَ ناراً عَلَى الأرْضِ. وَكَمْ أتَمَنَّى لَوْ أنَّها أُشعِلَتْ بِالفِعلِ! 50 لِي مَعمُودِيَّةٌ لا بُدَّ أنْ أتَعَمَّدَ بِها، وَلَنْ تَهدَأ نَفسِي حَتَّى تَتِمَّ. 51 هَلْ تَظُنُّونَ أنِّي جِئتُ لِكَي أُرَسِّخَ سَلاماً عَلَى الأرْضِ؟ لا، بَلْ أقُولُ لَكُمْ إنِّي جِئتُ لِأُرَسِّخَ الانقِسامَ! 52 أقُولُ هَذا لِأنَّهُ مُنذُ الآنَ فَصاعِداً، يَكُونُ خَمسَةٌ فِي بَيتٍ واحِدٍ مُنقَسِمِينَ ثَلاثَةً عَلَى اثْنَينِ، وَاثنينِ عَلَى ثَلاثَةٍ.
    و كما نرى فالمسيح جاء ليشعل نارا على الأرض و كان يتمنى أن تشتعل و لم يأت ليرسخ السلام بل الانقسام
    بل و طبقا لأناجيلكم أن يبغض الرجل أباه و أمه و حتى نفسه شرط ليكون تلميذا للمسيح
    [/QUOTE]

    القطيع الجديد ونار الروح

    إذ طالبنا السيِّد أن نحيا كوكلاء أمناء وحكماء، فمن أين نقتني الأمانة والحكمة؟ أنهما عطيَّة الروح القدس الناري، الذي بعثه السيِّد المسيح لكنيسته لكي يحول أعضاءها إلى أشبه "بعرش شاروبيمي ملتهب نارًا"، فنتأهل ليملك الرب علينا، جالسًا في داخلنا كما علي عرشه. هذه النار الإلهيَّة هي عطيَّة الرب لنا، إذ يقول: "جئت لألقي نارًا علي الأرض، فماذا أريد لو اضطرمت؟" [49].

    * أراد بهذا أن يقدَّم لنا تلميذًا مملوءًا حرارة ونارًا، مستعدًا لاحتمال كل خطر[514].
    القديس يوحنا الذهبي الفم

    * لهذا السبب ظهر الروح في نار، لكننا نحن نزداد برودة أكثر من الرماد، وعدم حيويَّة أكثر من الموتى، بينما نرى بولس يحلق في أعلى السماوات وسماء السماوات، أكثر غيرة من اللهيب، يغلب كل شاء، ويتخطى كل الأمور: السفلية والعلويَّة، الحاضرة والمستقبلية، والكائنة غير الكائنة...
    لنترك بولس ونذكر المؤمنين الأولين الذين تركوا كل ممتلكاتهم ومكاسبهم وكل الاهتمامات الأرضية والراحة الزمنيَّة، مكرسين أنفسهم لله بالكلية، معطين كل اهتمامهم لتعليم الكلمة ليلًا ونهارًا. هذا هو نار الروح الذي لا يسمح لنا أن تكون فينا شهوة لأمرٍ من أمور هذه الحياة، بل ينقلنا إلي حب آخر[515].

    * قال هذا ليعلن عن التهاب الحب وحرارته الذي يطلبه فينا. فكما أحبَّنا كثيرًا جدّا هكذا يريدنا أن نحبه نحن أيضًا[516][517].
    القديس يوحنا الذهبي الفم

    * إله الكل هو "الصانع ملائكته رياحًا وخدامه نارًا ملتهبة" (مز 104: 4)... عندما رغب بولس الطوباوي ألا تبرد نعمة الروح المعطاة لنا، حذرنا قائلًا: "لا تطفئوا الروح" (1 تس 5: 19)، حتى نبقى شركاء مع المسيح، ذلك أن تمسكنا حتى النهاية بالروح الذي أخذناه، إذ قال: "لا تطفئوا" ليس لأن الروح موضوع تحت سلطان الإنسان أو أنه يحتمل آلامًا منه، بل لأن الإنسان غير الشاكر يرغب في إطفاء الروح علانية، ويصير كالأشرار الذين يضايقون الروح بأعمال غير مقدَّسة...
    لقد أمسكت نار كهذه بإرميا النبي عندما كانت الكلمة فيه كنارٍ، إذ قال أنه لا يمكن أن يحتمل هذه النار (إر 20: 9)... وقد جاء سيدنا يسوع المسيح المحب للإنسان لكي يلقي بهذه النار علي الأرض، قائلًا ماذا أريد لو اضطرمت؟[518]"
    القدِّيس البابا أثناسيوس

    * ليعيننا الفهم الصالح ملهبًا أذهاننا ومنقيها، ذاك الذي جاء ليرسل نارًا علي الأرض لتبدد العادات الشرِّيرة مسرعًا بإشعالها[519].
    القديس غريغوريوس النزينزي

    * عندما حلّ الروح القدس قيل: "وظهرت ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت علي كل واحد منهم" (أع 2: 3)... من ثم يقول الرسول أيضًا: "حارين في الروح" (رو 12: 11)، لأن منه تأتي غيرة الحب: "لأن محبَّة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا" (رو 5: 5). وعلى نقيض هذه الغيرة ما قاله الرب: "تبرد محبَّة الكثيرين" (مت 24: 14)، لأن الحب الكامل هو عطيَّة الروح القدس الكاملة[520].
    القديس أغسطينوس

    * هذه هي النار التي اضطرمت في قلوب التلاميذ، فألزمتهم بالقول: "ألم يكن قلبنا ملتهبًا فينا إذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب؟" (لو 24: 32)[521].
    القدِّيس جيروم

    * لا يقصد النار المحرقة للخير، وإنما النار التي تحث علي الأعمال الصالحة، التي تجعل الأواني الذهبية التي في بيت الرب في حالٍ أفضل، بحرق العشب والقش (1 كو 3: 12) وحرق كل مخبأ زمني تكدست فيه الملذّات الجسديَّة الزمنيَّة التي مصيرها الفناء.
    هذه النار الإلهيَّة أشعلت عظام الأنبياء، كما قال إرميا: "كان في قلبي كنار محرقة محصورة في عظامي فمللت من الإمساك ولم أستطع" (إر 20: 9).
    توجد نار للرب قيل عنها: "النار تحرق قدامه" (مز 96: 3).
    الرب نفسه نار، إذ يقول عن نفسه أنه نار آكلة (مز 3: 2؛ 24: 17؛ تث 42:4؛ عب 12: 29).
    نار الرب هي النور الأبدي، بهذه النار تُشعل السرج التي سبق فقيل عنها: "لتكن أحقاءكم ممنطقة وسرجكم موقدة". يشهد كليوباس وزميله أن الرب وضع فيهما هذه النار بقولهما: "ألم يكن قلبنا ملتهبًا فينا؟" (لو 24: 32)، معلنين عن عمل هذه النار التي تنير أعماق القلب. ربَّما لأجل هذا سيأتي الرب في نار (إش 46: 15-16) ليحرق كل الرذائل في القيامة ويملأ بوجوده اشتياقات كل أحد (من مؤمنيه) ويشرق بنوره علي الأعمال والسرائر[522].
    القديس أمبروسيوس

    * إننا نؤكد أن هذه النار التي أرسلها المسيح هي لخلاص البشر ونفعهم، الله يهب كل قلوبنا أن تمتلئ بها. فإن النار هنا - كما أقول - هي رسالة الإنجيل الخلاصيَّة وقوَّة وصاياه، فإننا جميعًا نحن الذين علي الأرض باردون وأموات بسبب الخطيَّة وفي جهالة... نلتهب بالحياة التقوىَّة ونصير "حارين في الروح" (رو 12: 11) كتعبير الطوباوي بولس. بجانب هذا نصير شركاء في الروح القدس الذي هو مثل نارٍ في داخلنا...
    هذه هي عادة الكتاب المقدَّس الإلهي المُوحى به أنه يلقب الكلمات الإلهيَّة المقدَّسة أحيانا باسم "نار"، ليظهر فاعلية الروح القدس وقوَّته، الذي به نصير نحن حارين في الروح.
    تحدَّث أحد الأنبياء القدِّيسين في شخص الله عن المسيح مخلِّص الجميع: "يأتي بغتة إلي هيكله السيِّد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به، هوذا يأتي قال رب الجنود؛ ومن يحتمل يوم مجيئه؟ ومن يثبت عند ظهوره؟ لأنه مثل نار الممحص ومثل اشنان القصّار، فيجلس ممحصًا ومنقيًا للفضة" (ملا 3: 1-3). يقصد بالهيكل الجسد الذي هو مقدَّس بالحق ليس فيه دنس، وُلد من العذراء القدِّيسة بالروح القدس بقوَّة الآب. فقد قيل للعذراء الطوباويَّة: "الروح القدس يحل عليكِ وقوَّة العلي تظللك" (لو 1: 35). وقد حسبه "ملاك (رسول) العهد، إذ جاء يكشف لنا عن إرادة الآب الصالحة ويخدمنا. كما يقول بنفسه: "لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" (يو 15: 15)... وكما أن الذين يعرفون كيف ينقون الذهب والفضة يستخدمون النار... هكذا يطهّر مخلِّص الكل فكر كل الذين يؤمنون به بتعاليم بقوَّة الروح...
    بماذا نفسر الجمرة التي لمست شفتي النبي (إش 6: 6-7) وطهرته من كل خطيَّة؟ إنها رسالة الخلاص، والاعتراف بالإيمان بالمسيح، من يتقبل هذا في فمه يطهر. هذا ما يؤكده لنا بولس: "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رو 10: 9).
    إذًا نقول أن قوَّة الرسالة الإلهية تشبه جمرة حيَّة ونارًا. يقول إله الكل للنبي إرميا: "هأنذا جاعل كلامي في فمك نارًا وهذا الشعب حطبًا فتأكلهم" (إر 5: 14)، "أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب؟" (إر 23: 29)[523].
    القديس كيرلس الكبير

    القطيع الجديد والألم

    إذ يهب الرب قطيعه الجديد روحه القدُّوس الناري، مقدَّما لهم كلماته أيضًا الناريَّة، وواهبًا إياهم الحب الناري، إنما لكي يعيش القطيع على مستوى سماوي ناري لا تستطيع أحداث هذا العالم أن تعوقه عن الانطلاق نحو الأبديات. حقًا إن مجيء السيِّد يلهب القلوب بالحب، لكنه أيضًا يثير غير المؤمنين حتى الأقرباء لمضايقتهم، فيحتمل المؤمنون كل ألم وضيق بقلب متسع كسيِّدهم. يقول السيِّد المسيح:

    "ولي صبغة أصطبغها، وكيف أنحصر حتى تُكمل؟
    أتظنون إني جئت لأعطي سلامًا على الأرض؟
    كلا، أقول لكم، بل انقسامًا.
    لأنه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمين، ثلاثة على اثنين، واثنان على ثلاثة.
    ينقسم الأب على الابن، والابن على الأب،
    والأم على البنت، والبنت على الأم،
    والحماة على كنتها، والكنة على حماتها" [50-53].

    ما هي الصبغة التي اصطبغ بها السيِّد إلا احتماله الألم حتى الموت، باذلًا دمه من أجلنا، لذا يليق بنا أن نحمل سمته، فنقبل من أجله الجهاد الروحي حتى الدم، أي حتى الموت. وكما يقول الرسول: "من أجلك نمات كل النهار" (رو 8: 36).
    لقد دُعيت المعموديَّة صبغة، إذ بها نحمل سمات السيِّد المسيح. بدفننا معه لنقوم أيضًا معه، حاملين قوَّة قيامته فينا. هذه الصبغة كما يقول العلامة ترتليان[524] تكون في مياه المعموديَّة أو خلال الاستشهاد، هاتان المعموديتان- في رأيه- أخرجهما من جنبه المطعون، إذ خرج منه دم وماء (يو 19: 34).

    * يقصد بمعموديته (صبغته) موته بالجسد، وبانحصاره إذ حزن وتضايق حتى أكملها. ماذا حدث عندما أكملت؟ صارت رسالة الإنجيل الخلاصيَّة معلنة لا في اليهوديَّة وحدها، بل في كل العالم... فقّبل الصليب الثمين وقيامته من الأموات كانت وصاياه ومجد معجزاته الإلهيَّة في اليهوديَّة وحدها، لكن إذ أخطأ إسرائيل في حقه، وقتلوا رئيس الحياة... أعطى الوصيَّة لتلاميذه هكذا: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" (مت 28: 19-20). انظروا ها أنتم ترون النار الإلهيَّة المقدَّسة قد انتشرت بواسطة الكارزين القدِّيسين[525]
    القديس كيرلس الكبير

    الآن إذ يرش الرب دمه كصبغة مقدَّسة نصطبغ بها، خلاله يلتهب قلبنا بنار روحه القدُّوس يلزمنا كما "انحصر" هو حتى أكمل عمل الفداء أن ننحصر نحن خلال الألم حتى نعلن كمال حبنا له، محتملين الضيق حتى ممن هم أقرب الناس إلينا، من أهل بيتنا.

    * هل تظن أنه يأمر بتفكك الرباطات بين أبنائه المحبوبين؟ كيف يكون هذا وهو نفسه سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا؟ (أف 2: 14)، والقائل: "سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم" (يو 14: 27)؟ إن كان قد جاء ليفرق الآباء عن الأبناء والأبناء ضد الآباء فكيف يلعن من لا يكرم أباه (تث 27: 16)؟
    يريد أن يكون الله في المرتبة الأولى وبعد هذا تأتي محبَّة الوالدين... ينبغي أن نفضل ما لله عما للبشر، لأنه أن كان للوالدين حقوق، يلزمنا أن نشكر من وهبنا الوالدين... أضف إلى هذا قوله في إنجيل آخر: "من أحب أبًا أو أمًا أكثر مني فلا يستحقني" (مت 10: 37). الله لا يمنعك عن محبَّة والديك، إنما عن تفضيلهما عن الله، فالعلاقة الطبيعيَّة هي من بركات الرب، فلا يليق أن يحب الإنسان العطيَّة أكثر من واهب العطيَّة وحافظها[526]
    القديس أمبروسيوس

    * عندما تجحد أبًا أرضيًا من أجل تقواك نحو المسيح فستقتني ذاك الذي من السماء أبًا لك، وإن رفضت أخًا لأنه يهين الله ولا يخدمه فسيقبلك المسيح كأخٍ له... اترك أمك التي حسب الجسد واقتن الأم العلويَّة أي أورشليم السماويَّة التي هي "أمنا" (غل 4: 26). وهكذا تجد نسبًا مجيدا وقويًا في عائلة القدِّيسين، معهم تصير وارثًا هبات الله التي لا ُتدرك ولا يمكن للغة أن تعبر عنها[527]
    القديس كيرلس الكبير

    يتسائل القديس أمبروسيوس[528] عن السبب الذي لأجله يقول السيِّد المسيح: " لأنه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمين، ثلاثة على اثنين، واثنان على ثلاثة [52] مع أنه ذكر ستة أشخاص (الأب والابن والأم والبنت والحماة والكنة)؟ وجاءت

    الإجابة هكذا:

    أولًا: يحتمل أن تكون الأم والحماة شخصًا واحدًا، بكون والدة الابن هي حماة زوجته.

    ثانيًا: يقدَّم لنا تفسيرًا رمزيًا، فالبيت هي الإنسان ككل كقول الرسول بطرس: "كونوا أنتم أيضًا مبنين كحجارة حيَّة بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدَّسًا، لتقديم ذبائح روحيَّة مقبولة عند الله بيسوع المسيح" (1بط 2: 5). في هذا البيت يوجد اثنان هما الجسد والنفس، أن اتفقا معا باسم يسوع يكون الرب في وسطهما (مت 18: 19)، هذا الذي يجعل الاثنين واحدًا (أف 2: 14)، خلال هذه الوحدة يُستعبد الجسد لخدمة النفس (1 كو 9: 27). هذان الاثنان يقفان ضد الثلاثة: الفكر المنحرف والشهوة والطبع الغضوب.

    ثالثًا: يرى أيضًا أن هذا البيت يحوي خمس حواس: الشم واللمس والتذوق والنظر والسمع. فإن كنا خلال السمع والنظر نعزل هاتين الحاستين معًا ليتقدسا مقاومين الملذّات الجسديَّة الخاطئة خلال التذوق (النهم) واللمس والشم فقد انقسم اثنان على ثلاثة.
    يرى البعض أن البيت يشير إلى العالم كله، وإن الاثنين يشيران إلى اليهود والأمم الذين يقاومون المسيحيين الذين يؤمنون بالثالوث القدُّوس. الأب الذي يقوم ضد ابنه، هو الشيطان الذي أقام نفسه أبًا على الوثنيين، فوجد ابنه يتركه خلال الإيمان المسيحي ليقبل أبًا سماويًا. الأم التي تقوم ضد البنت هي المجمع اليهودي الذي هاج ضد الكنيسة الأولى خاصة الرسل والتلاميذ الذين خرجوا عن أمهم بقبولهم الإيمان بالمسيا المصلوب. الحماة التي قامت ضد كنتها هي أيضًا المجمع اليهودي الذي ثار ضد كنيسة الأمم، التي قبلت الإتحاد بالعريس السماوي يسوع المسيح الذي جاء كابنًا لليهود حسب الجسد. وكأن المجمع اليهودي ثار على ابنته كما على كنته... على الكنيسة التي من أصل يهودي كما على كنيسة الأمم. الابنة والكنة ثارتا على هذا المجمع (الأم والحماة)، إذ رفضت الكنيسة أعمال الناموس الحرفيَّة كالختان والغسالات والتطهيرات الجسديَّة!


    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-12.html

    اقرا الايات كاملة يا صديقي والتفسير كامل لانك هتكتشف المعني الحقيقي

    حرب كدة معاك الايات كاملة مع التفسير اقرا وشوف هتوصل لايه

    ومان ياريت تقرا تفسير الاصحاح كله لانه هيوصلك للمعني الاقصده

    [QUOTE] نقرأ من لوقا 14
    26 «إِنْ جَاءَ إِلَيَّ أَحَدٌ، وَلَمْ يُبْغِضْ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَزَوْجَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وأَخَوَاتِهِ، بَلْ نَفْسَهُ أَيْضاً، فَلاَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَكُونَ تِلْمِيذاً لِي. [/QUOTE]

    حمل الصليب

    إن كانت الصداقة الإلهيَّة تستلزم فينا حمل سمات صديقنا الأعظمk وقبول دعوته لوليمته الإنجيليَّة، فإن هذه الصداقة تقوم داخل دائرة الصليب. حمل صديقنا الصليب من أجلنا، فلنحمله نحن أيضًا من أجله! هذا هو حساب النفقة التي سألنا السيِّد أن نضعها في الاعتبار لبناء برج الصداقة.

    "وكان جموع كثيرة سائرين معه، فالتفت وقال لهم:
    إن كان أحد يأتي إليّ،
    ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته
    حتى نفسه، فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" [25-26].

    إذ كانت الجموع تلتف حوله، وتسير وراءه، يعلن السيِّد لهم مفهوم "الصداقة معه" والالتفاف حوله والسير وراءه. إنه لا يطلب المظهر الخارجي المجرد، إنما يطلب اللقاء القلبي أولًا حينما يرفض القلب ألا يدخل أحد فيه لا الأب ولا الأم ولا الابن..إلا عن طريق الصديق الأعظم يسوع المسيح. حتى نفوسنا لا نحبها خارج الله! هذا هو مفهوم الحب الحقيقي، ألا وهو قبول الصليب مترجمًا عمليًا ببغض كل علاقة خارج محبَّة الله. بمعنى آخر إن كنت أبغض أبي وأمي وأبنائي وإخوتي حتى نفسي، إنما لكي أتقبلهم في دائرة حب أعمق وأوسع، إذ أحبهم في الرب، أحب حتى الأعداء والمقاومين لي في الرب الذي أحبني وأنا عدو ومقاوم ليغتصبني لملكوته صديقًا ومحبوبًا لديه.

    * ربما يقول البعض: ما هذا يا رب؟ أتحتقر نواميس العاطفة الطبيعيَّة؟ أتأمرنا بأن يكره أحدنا الآخر وأن نستهين بالحب الواجب من الآباء نحو الأبناء، والأزواج نحو الزوجات، والإخوة نحو بعضهم البعض؟
    هل نحسب أعضاء البيت أعداء لنا، مع أنه يليق بنا أن نحبهم؟ هل نجعلهم أعداء لكي نقترب إليك ونقدر أن نتبعك؟
    ليس هذا هو ما يعنيه المخلِّص، فإن هذا فكر باطل غير لائق؛ لأنه أوصانا أن نكون لطفاء حتى مع الأعداء القساة، وأن نغفر لمن يسئ إلينا، قائلًا: "أحبوا أعدائكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم"، كيف يمكنه أن يرغب فينا أن نبغض من ولدوا في نفس العائلة، وأن نهين الكرامة اللائقة بالوالدين وأن نحتقر إخوتنا؟ نعم حتى أولادنا بل وأنفسنا؟..ما يريد أن يعلمنا إيَّاه بهذه الوصايا يظهر واضحًا لمن يُفهم مما قاله في موضع آخر عن ذات الموضوع: "من أحب أبًا أو أمًا أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنًا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني" (مت 10: 37). فبقوله: "أكثر مني" أوضح أنه يسمح لنا بالحب لكن ليس أكثر منه. أنه يطلب لنفسه عاطفتنا الرئيسيَّة، وهذا حق، لأن محبَّة الله في الكاملين في الذهن لها سموها أكثر من تكريم الوالدين ومن العاطفة الطبيعيَّة للأبناء[596].
    القديس كيرلس الكبير

    * واضح أن الإنسان يبغض قريبه حينما يحبه كنفسه. فإننا بحق نبغض نفوسنا عندما لا ننهمك في شهواتها الجسديَّة، بل نخضعها ونقاوم ملذّاتها. بالبغضة نجعل نفوسنا في حالة أفضل كما لو كنا نحبها بالبغضة (كراهية شرها)[597].
    البابا غريغوريوس (الكبير)

    * الله لا يريدنا أن نجهل الطبيعة (الحب الطبيعي العائلي) ولا أيضًا أن نُستعبد لها، وإنما نُخضع الطبيعة، ونكرم خالق الطبيعة، فلا نتخلى عن الله بسبب حبنا للوالدين.
    القديس أمبروسيوس

    لقد أبرز هنا ما يعنيه السيِّد بوصيته هذه، قائلًا: "ومن لا يحمل صليبه، ويَّاتي ورائي، فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" [27]. فهو لا يطالبنا بطبيعة البغضة للآخرين، وإنما بقبول الموت اليومي عن كل شيء من أجل الله، فنحمل معه الصليب بلا انقطاع، لا خلال كراهيتنا للآخرين أو حتى أنفسنا، وإنما خلال حبنا الفائق لله الذي يبتلع كل عاطفة وحب!
    يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أن السيِّد لا يطالبنا أن نضع صليبًا من خشب لنحمله كل يوم وإنما أن نضع الموت نصب أعيننا، فنفعل كبولس الذي يحتقر الموت.

    * نحن نحمل صليب ربَّنا بطريقتين، إما بالزهد فيما يخص أجسادنا أو خلال حنونا علي أقربائنا نحسب احتياجاتهم احتياجاتنا. ولما كان البعض يتنسكون جسديًا ليس من أجل الله، بل لطلب المجد الباطل، ويظهرون حنوًا لا بطريقة روحيَّة بل جسدانية لذلك بحق قال: "وتعال اتبعني". فإن حمل الصليب مع تبعيَّة الرب يعني استخدام نسك الجسد والحنو علي أقربائنا من أجل النفع الأبدي[598].
    البابا غريغوريوس (الكبير)

    إن كان حمل الصليب هو نفقة صداقتنا الحقيقية مع السيِّد المسيح، فإنه يسألنا أن نحسب حساب النفقة، مقدَّما لنا مثلين: الأول من يبني برجًا يلزمه أن يحسب النفقة أولًا قبل أن يحفر الأساس، والملك الذي يحارب ملكًا آخر يراجع إمكانياته قبل بدء المعركة. صداقتنا مع السيِّد المسيح تحمل هذين الجانبين: بناء برج شاهق خلاله نلتقي بالسماوي لنحيا معه في الأحضان السماويَّة، والثاني الدخول في معركة مع إبليس الذي يقاوم أصدقاء المسيح، ولا يتوقف عن مصارعتهم ليسحبهم إلى مملكة الظلمة عوض مملكة النور.
    أولًا: مثال بناء البرج

    "ومن منكم وهو يربد أن يبني برجًا،
    لا يجلس أولًا ويحسب النفقة، هل عنده ما يلزم لكماله،
    لئلا يضع الأساس، ولا يقدر أن يكمل.
    فيبتدئ جميع الناظرين يهزءون به،
    قائلين: هذا الإنسان ابتدأ يبني، ولا يقدر أن يكمل" [28-30].

    * لنحسب حساب نفقة البرج الروحي الشاهق العلو، ونتعمق في ذلك مقدَّما بحرص... لنأخذ في اعتبارنا أولًا الأخطاء بصورة واضحة، فنحفر ونزيل الفساد ونفايات الشهوات حتى يمكننا أن نضع أساسات البساطة والتواضع القويَّة فوق التربة الصلبة التي لصدرنا الحيّ، أو بالحري توضع الأساسات علي صخر الإنجيل (6: 48)، بهذا يرتفع برج الفضائل الروحيَّة، ويقدر أن يصمد ويعلو إلى أعالي السماوات في آمان كامل ولا يتزعزع[599].
    الأب اسحق

    * الذين اختاروا السلوك في حياة مجيدة بلا لوم يلزمهم أولًا أن يخزنوا في ذهنهم غيرة كافيَّة، متذكرين القائل: "يا ابني إن أردت أن تخدم الرب أعدد نفسك لكل تجربة وليكن قلبك مستقيمًا وصبورًا" (ابن سيراخ 2: 1).أما من ليس لهم غيرة كهذه كيف يستطيعون بلوغ العلامة التي أمامهم؟![600]
    القديس كيرلس الكبير

    * إذ أعطانا وصايا عاليَّة جدّا وسامية لذلك قدَّم لنا مثل بناء البرج.. إن أردنا أن نبني برج التواضع، يلزمنا أولًا أن نهيئ أنفسنا ضد متاعب هذا العالم[601].
    البابا غريغوريوس (الكبير)

    * البرج هو برج مراقبة عالٍ لحراسة المدينة واكتشاف اقتراب الأعداء. هكذا بنفس الطريقة يليق بفهمنا أن يحفظ الصلاح ويحذِّر الشر[602].
    القديس باسيليوس الكبير

    * يلزمنا أن نجاهد علي الدوام لنبلغ نهاية كل عمل صعب بالاهتمام المتزايد بوصايا الله، وبهذا نكمل العمل الإلهي. فإنه لا يكفي حجر واحد لعمل البرج، هكذا لا تكفي وصيَّة واحدة لكمال النفس، إنما يلزمنا أن نحفر الأساس وكما يقول الرسول نضع حجارة من ذهب وفضة وأحجار كريمة[603] (1 كو 3: 12).
    القديس غريغوريوس أسقف نيصص

    ليتنا إذن ونحن نود أن تكون نفوسنا برجًا شامخًا يعلو نحو السماء، أو مقدَّسا للرب أن نجلس مع أنفسنا لنحسب النفقة، ألا وهي "الإيمان الحيّ العامل بالمحبَّة". هذا الإيمان المعلن بحملنا لصليب الرب. هو يبدأ معنا العمل، لأننا إنما نحمل صليبه هو. وهو الذي يرافقنا طريق الصليب الكرب، لأنه قد اجتازه، وحده ولا يقدر أحد أن يعبر فيه ما لم يختفِ داخله. وهو الذي يكمل الطريق، رافعًا إيَّانا إلى بهجة قيامته.
    بدون قبول الصليب نحمل اسم المسيح دون حياته فينا، ويكون لنا منظر الصليب دون قوَّته، لهذا تتطلع إلينا القوات الشرِّيرة وتهزأ بنا، قائلة: "هذا الإنسان ابتدأ يبني، ولم يقدر أن يكمل" [30]. وكما يقول القديس كيرلس الكبير أن لنا أعداء كثيرين يودون الاستهزاء بنا، من أرواح شرِّيرة وناموس الخطيَّة وشهوات الجسد الخ.
    ثانيًا: مثال الملك الذي يحارب

    "وأي ملك أن ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب
    لا يجلس أولًا ويتشاور،
    هل يستطيع أن يلاقي بعشرة آلاف الذي يأتي عليه بعشرين ألفًا.
    وإلا فمادام ذلك بعيدًا يرسل سفارة ويسأل ما هو للصلح.
    فكذلك كل واحد منكم، لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون لي تلميذًا.
    الملح جيد، ولكن إذ فسد الملح، فبماذا يصلح،
    لا يصلح لأرض ولا لمزبلة، فيطرحونه خارجًا.
    من له أذنان للسمع فليسمع" [31-35].

    في مثال البرج تحدَّث عن حساب نفقة البناء، أي عن الجانب الإيجابي. فقد دُعينا إلى الصداقة الإلهيَّة لبناء نفوسنا كبرجٍ شامخٍ يرتفع إلى السماويات عينها، خلالها تتمتع البصيرة بالأمور التي لا تُرى. تدخل في خلوة مع الله لتتأمَّل أسرار محبَّته الفائقة، وتتعرف علي أمجاده في داخلها. هذا وبناء البرج كما رأينا إنما يعني خلال صداقتنا مع ربَّنا يسوع نصير به برجًا حصينًا، لا يقدر العدو أن يقتحم مقدَّسنا الداخلي، ولا يجد له فينا موضع راحة. فنقول مع السيِّد المسيح: "رئيس هذا العالم آتٍ، وليس له فينا شيء"! أما في مثال الملك، فيشير إلى صراع عدو الخير ضدنا، فهو إذ يرى برج حياتنا الداخليَّة يُبنى بالروح القدس ليتجلَّى رب المجد فيه، فترتفع نفوسنا إلى حضن الآب، يلتهب حسدًا وغيرة، ولا يتوقف عن محاربتنا بكل طرق الخداع ليحطم أعماقنا.
    إن كان عدو الخير يصارع بكونه ملكًا يريد أن يقتنص الكل إلى مملكة الظلمة، فإننا كمؤمنين قد ارتبطنا بملك الملوك فصرنا "ملوكًا" (رؤ 1: 6)، أصحاب سلطان روحي، لنا إمكانية العمل بالروح القدس لكي نغلب بالمسيح الذي "خرج غالبًا ولكي يغلب" (رؤ 6: 2).

    ودعوتنا للصداقة مع المسيح الغالب هي دعوة للغلبة به، والتمتع بالإكليل السماوي وشركة أمجاده، لذا يقول القديس كيرلس الكبير:

    [ماذا يعني هذا؟ "مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ، بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحيَّة في السماويَّات" (أف 6: 12).

    لنا نحن أيضًا إكليل كما بالغلبة علي أعداء آخرين: الفكر الجسداني، الناموس الثائر في أعضائنا، الشهوات بأنواع كثيرة: شهوة اللذة وشهوة الجسد وشهوة الغنى وغيرها، نصارع مع هذه كفرقة عنيفة من الأعداء.
    كيف نغلب؟ بالإيمان "بالله نصنع ببأس، وهو يدوس أعدائنا" (مز 60: 12)... يحدثنا أحد الأنبياء القدِّيسين عن هذه الثقة، قائلًا: "هوذا السيِّد الرب يعينني، من هو الذي يعيرني؟!" (إش 50: 9 الترجمة السبعينيَّة)، ويترنم أيضًا داود الإلهي، قائلًا: "الرب نوري ومخلِّصي ممن أخاف؟! الرب عاضد حياتي ممن أجزع؟!" (مز 27: 1). هو قوتنا، وبه ننال النصرة، إذ يعطينا السلطان أن ندوس علي الحيات والعقارب وكل قوَّة العدو[604].]

    * الملك هو الخطيَّة التي تملك علي أعضائنا (رو 6: 17، 25)، لكن فهمنا (الروحي) قد خُلق ملكًا، فإن أراد أن يحارب ضد الخطيَّة لينظر أن يعمل بكل ذهنه.
    الأب ثيؤفلاكتيوس

    إذ يخرج المسيحي الحقيقي للحرب الروحيَّة يلاقي بعشرة آلاف من يأتيه بعشرين ألفًا [31]، فإنه يمثل "القطيع الصغير" (12: 32) الذي يُسر الآب أن يعطيه ملكوت السماوات. يبدو في المظهر أقل وأضعف أمام مقاومة عدو الخير لكنه بقدر ما يترك "جميع أمواله" [33]، أي لا يتكل على ذاته، ولا بره الذاتي، ولا إمكانياتهن يصير ملحًا جيدًا يملح حتى الآخرين فلا يفسدوا.
    يحمل المسيحي "عشرة آلاف"، لأن رقم 10 تشير للوصايا ورقم "1000" يشير إلى الفكر الروحي السماوي. فإنه يحارب بالمسيح يسوع سالكًا في الوصيَّة بالفكر السماوي. أما عدو الخير فيأتيه كملك له "عشرون ألفًا" إذ يحاربه بحروب روحيَّة (1000) خلال ضربة الشمال (10) وضربة اليمين (10)، تارة يثير فيه الشهوات كضربة شماليَّة، وأخرى يثير فيه البرً الذاتي كضربة يمينيَّة.

    أما سّر الغلبة فهو ترك كل شيء [33]، ليكون الله هو الكل في الكل، والتسلَّح بالملح الجيد، أي الوصايا الإلهيَّة كما يقول القديس كيرلس الكبير[605] التي هي لخلاصنا، فإن احتقرنا كلمة الله ووصاياه تتحول حياتنا إلى الفساد فلا نصلح لشيء. وقد سبق لنا الحديث عن الملح الجيد في شيء من التوسع[606]

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-14.html

    شوفت يا صديقي لما تربط الايات ببعض المعني بيوضح ازاي

    لازم الكلام يكون متكامل ايات كاملة وتفسير كامل لتري الصورة الصحيحة

    وياريت تكمل الاصحاح كامل لانه هيوصلك لنتيجة مختلفة


    [QUOTE] و من العجيب حقا أن النصارى يتركون النصوص السابقة و يبرزون لنا نصوص المحبة ثم يقولون لنا ديننا دين المحبة المطلقة و دينكم دين السيف بينما يقول المسيح فى أناجيلهم أنه لم يأت ليعطى سلاما بل ليعطي سيفا و أنه يريد أن يشعل الأرض
    و يؤكد بولس على أن حمل السيف بالحق ليس عيبا و لا حراما
    نقرأ من رسالة رومية إصحاح 13:

    يَنبَغي أنْ يَخضَعَ كُلُّ شَخصٍ لِلسُّلُطاتِ الحاكِمَةِ، فَما مِنْ سُلطَةٍ إلّا وَثَبَّتَها اللهُ. وَالحُكّامُ المَوجُودُونَ مُعَيَّنُونَ مِنَ اللهِ. 2 إذاً مَنْ يُعادِي السُّلُطاتِ، فَإنَّهُ يُعادِي ما رَتَّبَهُ اللهُ. وَمَنْ يُعادِي ما رَتَّبَهُ اللهُ، فَإنَّهُ يأتي بِدَينُونَةٍ عَلَى نَفسِهِ. 3 فَالحاكِمُ لا يُشَكِّلُ تَهدِيداً لِمَنْ يَفعَلُ الخَيرَ، بَلْ لِمَنْ يَفعَلُ الشَّرَّ. فَإذا أرَدتَ ألّا تَخافَ مِنَهُ، افعَلْ ما هُوَ صالِحٌ، وَسَتَنالُ مِنْهُ المَدِيحَ.

    4 فَهوَ خادِمُ اللهِ العامِلُ لِمَصلَحَتِكَ. لَكِنْ إذا فَعَلْتَ الشَّرَّ، فَمِنَ الطَّبِيعِيِّ أنْ تَخافَ، لأنَّهُ لا يَحمِلُ سَيفَ السُلطَةِ عَبَثاً! فَهوَ خادِمُ اللهِ الَّذِي يُعاقِبُ فاعِلي الشَّرِّ نَتيجَةً لِغَضَبِ اللهِ عَليهِمْ. 5 لِذَلِكَ يَنبَغي أنْ يُخضَعَ لَهُمْ، لا خَوفاً مِنْ غَضَبِ اللهِ وَعِقابِهِ فَحَسْبُ، بَلْ مِنْ أجلِ راحَةِ ضَمِيرِكَ أيضاً.

    إذا فحتى فى العهد الجديد ليس كل حمل للسيف عبثا أو شرا بل يجوز للحاكم المسيحي أن يحمل السيف ليعاقب فاعلي الشر نتيجة لغضب الله عليهم [/QUOTE]

    1. الخضوع للسلاطين

    "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة،
    لأنه ليس سلطان إلا من الله،
    والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله،
    حتى أن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله،
    والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة" [1-2].

    بلا شك كانت علاقة اليهود بالحكام غير الإسرائيليين تمثل مشكلة، إذ تمسكوا بحرفيّة الوصيّة الموسويّة: "إنك تجعل عليك ملكًا الذي يختاره الرب إلهك، من وسط إخوتك تجعل عليك ملكًا، لا يحل لك أن تجعل رجلًا أجنبيًا ليس هو أخاك" (تث 17: 15). لقد أساء اليهود فهم هذه العبارة فكانوا يقاومون السلطات أينما وجدوا، وكانوا مثيري شغب في روما حتى اضطر الإمبراطور كلوديوس قيصر إلى طردهم من روما (أع 18: 2) حوالي عام 49م.

    لقد ارتبطت العقيدة الدينية في ذهن اليهودي بالسياسة، فحسبوا أن المسيّا المخلص قادم لإنقاذهم من السلطة الرومانية وبسط نفوذهم على مستوى العالم، الأمر الذي دفعهم إلى صلب ربنا يسوع المسيح إذ لم يجدوا فيه سؤل قلبهم. أمّا المسيحي فكمؤمن حقيقي يدرك أن السماء هي دائرة اهتمامه الداخلي، كقول الرسول: "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح، فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله، اهتمّوا بما فوق لا بما على الأرض" (كو 3: 1-2). هكذا ينسحب قلبه إلى السماويات، مدركًا أن حياته كلها في يدي ّ الله ضابط الكل. ولا يطمع المسيحي كمؤمن في مراكز زمنية، ولا يرتبط إيمانه بالسياسة، إذ يرى في كنيسته ليست مؤسسة زمنية وإنما "حياة سماوية"، لا تدخل في السياسة، وإنما تقبل الكل بروح التواضع والخضوع والحب في الله.
    كتب الرسول بولس: "لتخضع كل نفس للسلاطين، لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله" [1]، ذلك في الوقت الذي كان فيه نيرون يضطهد الكنيسة بكل عنف. إذ كان يؤمن إن نيرون أيضًا بالرغم من شرّه قد أقيم بسماح إلهي لخير الكنيسة، وليس عمل الكنيسة أن تقاومه لا في الظاهر ولا بالقلب، إنما ترد مقاومته بالحب والخضوع في الأمور الزمنيّة مادامت لا تمس إيمانها بالله.

    جاء في سفر الأمثال: "بي تملك الملوك، وتقضي العظماء عدلًا، بي تترأس الرؤساء والشرفاء، كل قضاة الأرض" (أم 8: 15-16)، "قلب الملك في يد الرب كجداول مياه حيثما شاء أن يميله" (أم 21: 1)، لهذا لا تكف الكنيسة عن أن تصلي من أجل الرئيس أو الملك ومشيريه ورجاله لكي يعطيهم الرب سلامًا وحكمة.

    يحدّثنا القديس يوحنا الذهبي الفم عن خضوع الكنيسة للحكام، قائلًا: [إن كان يليق بنا أن نجازي الذين يضرّوننا بالخير فكم بالأحرى يليق بنا أن نطيع من هم نافعون لنا...؟ لقد أظهر (الرسول) أن هذه التعليمات تشمل الكل كالكهنة والرهبان وليس فقط الذين يمارسون أعمالًا عالمية... إذ يقول: "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة" [1]. فإن كنتَ رسولًا أو إنجيليًا أو نبيًا، أو أيّا كنت فلتعلم أن هذا ليس مدمّرًا للدين[345].]

    يفسر لنا القديس يوحنا الذهبي الفم هذه العبارة موضحًاإننا نلتزم بالخضوع للرؤساء والحكام، لأن هذا التدبير هو من الله، لا بمعنى كل ملك أو مسئول أقيم من عند الله، وإنما التدبير ذاته هو من الله، إذ يقول: [ماذا تقول؟ هل كل حاكم اختاره الله؟ نجيب: لست أقول هذا، فإنني لا أتحدث عن أفراد وإنما عن المركز نفسه، إذ يجب أن يوجد حكام ومحكومين، حتى لا تسير كل الأمور في ارتباك، فيصير الناس كالأمواج يتخبطون من هنا وهناك، هذا ما أقول عنه إنه حكمة الله. لذلك لم يقل: "لأنه ليس حاكم إلا من الله" وإنما يقول: "ليس سلطان إلا من الله". وذلك كما يقول الحكيم: "زواج الرجل بامرأة من عند الرب" (أم 19: 14 الترجمة السبعينية)، بمعنى أن الله أوجد الزواج لكن هذا لا يعني أنه هو الذي يأتي بكل رجل يتزوج بامرأة. فإننا نرى كثيرين يتزوّجون للشرّ تحت شريعة الزواج، هذا لا ننسبه لله.]

    يكمل القديس يوحنا الذهبي الفم مظهرًا أن الخضوع هنا ليس لأجل منفعة زمنية، وإنما من أجل الله نفسه. فالخضوع هنا لا يعني ضعفًا بل "طاعة في الرب"، لذا يليق بالمؤمن في خضوعه أن يخاف لا من الناس وإنما من الشرّ: "فإن الحكام ليس خوفًا للأعمال الصالحة بل الشرّيرة. أفتريد أن لا تخاف السلطان؟ افعل الصلاح فيكون لك مدح منه، لأنه خادم الله للصلاح، ولكن إن فعلت الشرّ فخف، لأنه لا يحمل السيف عبثًا إذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشرّ. لذلك يلزم أن يُخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل أيضًا بسبب الضمير" [3-5].

    هكذا يرفعنا الرسول من الخضوع عن خوف أو للتملق إلى الخضوع عن ضمير داخلي حق، فيكون خضوعنا للسلاطين نابعًا عن أعماقنا الداخليّة، ممارسين الخير والصلاح وممتنعين عن الشرّ من أجل الضمير الداخلي. هكذا يلتقي خضوعنا للسلطان بتقديسنا الداخلي.

    يُعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم على العبارة الرسولية السابقة، قائلًا: [انظروا كيف يجعل منهم أصدقاء للحاكم، مظهرًا أنه يمتدحهم من عرشه، فلا مجال للغضب... ليس الحاكم هو السبب في الخوف، وإنما شرّنا!]
    2. أمانته نحو الوطن

    في خضوعنا للسلطان نمارس وصية إنجيلية كجزءٍ لا يتجزأ من حياتنا الروحيّة. هذا الخضوع لا يكون بالفم أو اللسان، وإنما بالعمل الجاد، بإيفاء الوطن حقّه علينا، فبسرور نقدم الالتزامات، إذ يقول الرسول: "فإنكم لأجل هذا توفون الجزيّة أيضًا، إذ هم خدّام الله مواظبون على ذلك بعينه؛ فأعطوا الجميع حقوقهم، الجزيّة لمن له الجزية، الجباية لمن له الجباية، الخوف لمن له الخوف، والإكرام لمن له الإكرام" [6-7].

    يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الرسول قد حوّل ما يراه الكثيرون ثقلًا إلى راحة، فإن كان الشخص ملتزم بدفع الجزية إنما هذا لصالحه، لأن الحكام "هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه"، يسهرون مجاهدين من أجل سلام البلد من الأعداء ومن أجل مقاومة الأشرار كاللصوص والقتلة. فحياتهم مملوءة أتعابًا وسهر. بينما تدفع أنت الجزية لتعيش في سلام يُحرم منه الحكام أنفسهم. هذا ما دفع الرسول بولس أن يوصينا لا بالخضوع للحكام فحسب وإنما بالصلاة من أجلهم لكي نقضي حياة هادئة مطمئنة (1 تي 2: 1-2).

    هذا وإن كلمة "أعطوا" هنا في الأصل اليوناني تعني "ردّوا"، فما نقدمه من جزية أو تكريم للحكام ليس هبة منّا، وإنما هو إيفاء لدين علينا، هم يسهرون ويجاهدون ليستريح الكل في طمأنينة.
    سبق لنا الحديث بإفاضة عن الوصيّة الإلهية: "أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله" في تفسيرنا (مت 22: 21؛ 1 بط 2: 13، 17).
    هذا والجزية هنا يقصد بها ما يأخذه الحاكم على النفوس والعقارات، أمّا الجباية فيأخذها على التجارة.

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-13.html


    افتكر الصورة وضحة كدة بعد ربط الايات كاملة والتفسير كامل وعرفت معني الخصوع للسلاطين والامانة نحو الوطن

    وهنا الوطن مش شرط يكون الرئيس مسيحي

    الرئساء مهما كانت ديانتهم

    ولان المسيحية جائت بالتعاليم التي ترقي بالبشرية لان الله جاء ليخلص النفوس وليس لبناء ممالك ارضية

    فهناك فرق بين تعاليم المسيحية وقوانين الدول البتصنع النظام والعدل بين الناس

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    141
    آخر نشاط
    18-09-2017
    على الساعة
    04:41 AM

    افتراضي

    اقتباس
    و كذلك كانت الحروب فى الإسلام للدفاع عن النفس و لتأديب الوثنيين الذين تمادوا فى الخطية و صمموا على عبادة الحجارة و رفضوا أن يعبدوا الله عز و جل بعد أن تمت دعوتهم إلى لا إله إلا الله فرفضوها
    و كانت لتأديب الفرس المجوس الذين يعبدون النار من دون الله على خطاياهم لأنهم رفضوا عبادة الله عز و جل و صمموا على عبادة النار
    و كانت لتأديب الروم على خطاياهم و ذلك لظلمهم للشعوب التى استعمروها و لعبادتهم السيد المسيح من دون الله و هو ما يعتبر شرك و كفر فى الإسلام
    و نفس الشئ بالنسبة للمسلمين عندما خرجوا عن منهج الله تعالى سلط الله عليهم سيف الصليبيين و سيف المغول و تكالبت عليهم الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها



    هنا الفرق كبير يا صديقي

    لان الله امر بمحاربة شعوب معينة وهم ال 7 شعوب بتوع كنعان فقط وسبب الحرب دي ان اثمهم اصبح عظيم امام الله

    والحصل كان دينونة لهم بامر من الله

    وباقي حروب اليهود كانت دفاع عن النفس وليست هجوم

    ولم يعتدوا علي باقي سكان العالم كما فعل المسلمين

    ولم يحاربوا بغرض نشر الدين كما فعل المسلمين

    الله حاسب المخطئ سواء كان اممي او يهودي ولم يحاسب بغرض تهويد الامم

    اقتباس
    لكن الفرق بين الحرب فى العهد القديم و الحرب فى الإسلام
    أن الشعوب التى أبادها اليهود لم تتم دعوتها للإيمان بالله و ترك الخطايا قبل إبادتها
    أما فى الإسلام فالناس كانت تتم دعوتهم إلى الله قبل القتال
    فالعهد القديم لم يعط للشعوب التى تمت إبادتها الفرصة للتوبة إطلاقا بل كانت الإبادة الشاملة هى مصيرهم لا مفر لهم منه
    بينما الإسلام كان يقبل توبة الناس
    فالهدف من الحرب فى العهد القديم هو الإبادة فقط
    أما فى الإسلام فحتى لو لم يحب الناس أن يدخلوا فى الإسلام فمن الممكن ألا نقاتلهم إذا رضوا بدفع الجزية دلالة على خضوعهم لحكم الإسلام لعلهم يستطيعون معرفة الإسلام إذا عاشوا تحت حكمه فيدخلون فيه فينالون الفلاح فى الدنيا و الآخرة



    وشرحتلك ووضحتلك من قبل الفروق بين حروب العهد القديم والعهد الجديد وانت تقريبا مقرتش كلامي

    عموما اختصارا للوقت لان الكلام بقي مكرر

    راجع كلامي مرة اخري في المشاركة رقم 14 و 15 بخصوص حروب العهد القديم وانت هتعرف الفرق بين حروب الاسلام

    الاستعمارية لنشر الدين وذل واهانة من يرفض الدخول فيه في اي مكان في العالم


    وايضا هسيبلك فيديوهين مقارنة بين حروب العهد القديم وحروب الاسلام

    وهسيبلك الرد ايضا بخصوص ما اتيت به من العهد القديم من المصدر

    الفيديوهات :






    هتلاقي فيهم مقارنة عادلة وهتلاقي رشيد قايم بدور المسلم فعلا ومش سايب سؤال اتمني مشاهدتهم



    اقتباس
    نقرأ من سفر التثنية إصحاح 20 :
    10 وَحِينَ تَتَقَدَّمُونَ لِمُحَارَبَةِ مَدِينَةٍ فَادْعُوهَا لِلصُّلْحِ أَوَّلاً.
    11 فَإِنْ أَجَابَتْكُمْ إِلَى الصُّلْحِ وَاسْتَسْلَمَتْ لَكُمْ، فَكُلُّ الشَّعْبِ السَّاكِنِ فِيهَا يُصْبِحُ عَبِيداً لَكُمْ.
    12 وَإِنْ أَبَتِ الصُّلْحَ وَحَارَبَتْكُمْ فَحَاصِرُوهَا
    13 فَإِذَا أَسْقَطَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ، فَاقْتُلُوا جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
    14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ.
    15 هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِكُلِّ الْمُدُنِ النَّائِيَةِ عَنْكُمُ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ الأُمَمِ الْقَاطِنَةِ هُنَا.
    16 أَمَّا مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً،
    17 بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ،
    18 لِكَيِ لاَ يُعَلِّمُوكُمْ رَجَاسَاتِهِمِ الَّتِي مَارَسُوهَا فِي عِبَادَةِ آلِهَتِهِمْ، فَتَغْوُوا وَرَاءَهُمْ وَتُخْطِئُوا إِلَى الرَّبِّ إِلَهِكُمْ.

    دا لو كنت فعلا دارس وليس ناقض

    اقرا التفسير كامل بخصوص الكلام دة وشوف ظروف الاصحاح والحدث

    من هنا :

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-20.html

    انا طبعا كنت قادر انسخلك عشان اوصلك الصورة بس كدة احسن عشان تركز والقارئ ايضا يركز معانا


    اقتباس
    نقرأ من سفر حزقيال إصحاح 9 :

    5 ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَتَكَلَّمُ إلَى الآخَرِينَ وَيَقولُ: «جُولُوا فِي المَدِينَةِ وَراءَ اللّابِسِ الكِتّانِ، وَاضرِبُوا الَّذِينَ لَمْ

    تُوضَعْ عَلامَةٌ عَلَى جِباهِهِمْ. لا تَرحَمُوا وَلا تَتَرَأَّفُوا. 6 اقْتُلُوا الشُّيُوخَ وَالشَّبابَ وَالبَناتِ وَالأطفالَ وَالنِّساءَ،

    وَلَكِنْ لا تَلمِسُوا كُلَّ مَنْ يَحمِلُ العَلامَةَ عَلَى جَبهَتِهِ. وَابدَأُوا هُنا، مِنْ هَيكَلِي.» فَبَدَأُوا بِالشُّيُوخِ الَّذِينَ كانُوا

    أمامَ الهَيكَلِ.

    7 ثُمَّ قالَ اللهُ لَهُمْ: «نَجِّسُوا هَيكَلِي بِأنْ تَملأوا السّاحاتِ بِالجُثَثِ. اخرُجُوا!» فَخَرَجُوا إلَى المَدِينَةِ وَقَتَلُوا

    النّاسَ الَّذِينَ فِي المَدِينَةِ.

    وايضا بعض معرفتك اسباب الحروب زي موضحتلك

    ادخل هنا وانت تعرف ايه سبب الحصل وطبعا لازم يكون الكلام كامل ايات وتفسير لان القص غرضة التضليل يا عزيزي

    اتفضل من هنا :

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-09.html


    ودي مقدمة لسفر يشوع لمعرفة ظروف السفر وتفاصيله

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...roduction.html



    اقتباس
    يشوع 8 :
    24 وَلَمّا انتَهَى رِجالُ إسْرائِيلَ مِنْ قَتلِ كُلِّ سُكّانِ عايَ فِي الحُقُولِ وَالبَرِّيَّةِ حَيثُ طارَدُوهُمْ، وَسَقَطُوا جَمِيعاً بِحَدِّ السَّيفِ إلَى آخِرِ رَجُلٍ مِنْهُمْ، عادَ جَيشُ إسْرائِيلَ إلَى عايَ وَهاجَمُوها بِحَدِّ السَّيفِ.25 وَكانَ مَجمُوعُ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي ذَلِكَ اليَومِ مِنْ رِجالٍ وَنِساءٍ اثنَي عَشَرَ ألفاً، أي جَميعَ شَعبِ عايَ. 26 وَلَمْ يَرُدَّ يَشُوعُ رُمْحَهُ كَعلامَةٍ لِلهُجُومِ، حَتَّى تَمَّ إهلاكُ جَمِيعَ سُكّانِ عايَ تَماماً. 27 وَسَبَى بَنُو إسْرائِيلَ حَيواناتِ وَخَيراتِ تِلْكَ المَدِينَةِ لِأنفُسِهِمْ كَما أمَرَ اللهُ يَشُوعَ.
    28 فَأحرَقَ يَشُوعُ عايَ وَجَعَلَها كَومَةَ خَرائِبَ إلَى الأبَدِ، كَما هوَ حالُها إلَى هَذا اليَومِ. 29 وَعَلَّقَ مَلِكَ عايَ عَلَى شَجَرَةٍ إلَى المَساءِ. وَفِي المَساءِ أمَرَ يَشُوعُ، فَأنزَلُوا جَسَدَهُ المَيِّتَ مِنْ عَلَى الشَّجَرَةِ، وَألقُوهُ عِندَ بَوّابَةِ المَدِينَةِ، وَأقامُوا عَلَيهِ كَومَةَ صُخُورٍ عَظِيمَةً باقِيَةً إلَى هَذا اليَومِ.

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-08.html



    اقتباس
    يشوع 10

    29 وَانتَقَلَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ بَنِي إسْرائِيلَ مَعَهُ مِنْ مَقِّيدَةَ إلَى لِبْنَةَ، وَحارَبُوها. 30 وَأسْقَطَها اللهُ هِيَ وَمَلِكَها بِيَدِ الشَّعبِ. فَقَتَلُوا كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ فِي المَدِينَةِ، وَلَمْ يَنْجُ مِنْهُمْ أحَدُ. وَعَمِلُوا بِمَلِكِها كَما عَمِلُوا بِمَلِكِ أرِيحا.
    31 ثُمَّ انتَقَلَ يَشُوعُ وَكُلُّ إسْرائِيلَ مَعَهُ مِنْ لَبْنَةَ إلَى لاخِيشَ، وَعَسْكَرُوا مُقابِلَها، وَحارَبُوها. 32 وَأسْقَطَها اللهُ بِيَدِ الشَّعبِ، فَسَيطَرُوا عَلَيها فِي اليَومِ التّالِي، وَقَتَلُوا كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ فِيها، كَما عَمِلُوا بِلَبْنَةَ. 33 وَصَعِدَ هُورامُ مَلِكُ جاَزرَ لِمُساعَدَةِ لاخِيشَ، فَهَزَمَهُ يَشُوعُ مَعَ كُلِّ جَيشِهِ، وَلَمْ يَنْجُ مِنْهُمْ أحَدُ.
    34 ثُمَّ انتَقَلَ يَشُوعُ وَكُلُّ إسْرائِيلَ مَعَهُ مِنْ لاخِيشَ إلَى عَجلُونَ، وَخَيَّمُوا مُقابِلَها وَحارَبُوها. 35 وَسَيطَرُوا عَلَيها فِي ذَلِكَ اليَومِ وَقَتَلُوا كُلَّ شَعبِها وَأفنُوا مِنْها كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ كَما عَمِلُوا بِلاخِيشَ.
    36 ثُمَّ صَعِدَ يَشُوعُ مَعَ كُلِّ إسْرائِيلَ مِنْ عَجلُونَ إلَى حَبْرُونَ وَحارَبُوهُا، 37 وَسَيطَرُوا عَلَيها، وَقَتَلُوا مَلِكَها وَكُلَّ شَيءٍ حَيٍّ فِي المَدِينَةِ وَفِي كُلِّ القُرَى المُجاوِرَةِ، وَلَمْ يَنْجُ مِنْهُمْ أحَدُ، كَما عَمِلُوا بِعَجلُونَ. وَدَمَّرَ يَشُوعُ المَدِينَةَ بِالكامِلِ مُهلِكاً كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ فِيها.
    38 ثُمَّ اتَّجَهَ يَشُوعُ وَكُلُّ إسْرائِيلَ مَعَهُ إلَى دَبِيرَ وَحارَبُوها. 39 فَسَيطَرُوا عَلَيها وَعَلَى مَلِكِها وَعَلَى كُلِّ قُراها المُحِيطَةِ بِها، وَقَتَلُوا وَأفنُوا كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ فِيها، وَلَمْ يَنْجُ مِنْهُمْ أحَدُ. عَمِلَ يَشُوعُ بِدَبِيرَ وَمَلِكِها ما عَمِلَهُ بِحَبْرُونَ، وَما عَمِلَهُ لِلَبْنَةَ وَمَلِكِها.

    40 وَهَزَمَ يَشُوعُ كُلَّ الأرْضِ: المِنطَقَةَ الجَبَلِيَّةَ وَالنَّقَبَ [d] وَالتِّلالَ الغَربِيَّةَ وَالمُنحَدَراتِ، وَكُلَّ مُلُوكِها. وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ ناجُونَ. فَقَدْ أفنَى كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ فِيها كَما أمَرَ اللهُ إلَهُ إسْرائِيلَ.

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-10.html



    اقتباس
    يشوع 11
    12 وَسَيطَرَ يَشُوعُ عَلَى كُلِّ هَذِهِ المُدُنِ المَلَكِيَّةِ، وَأمسَكَ بِمُلُوكِها وَقَتَلَهُمْ قَتلاً بِالسَّيفِ، كَما أمَرَ مُوسَى خادِمُ اللهِ. 13 لَكِنَّ جَيشَ إسْرائِيلَ لَمْ يُحرِقْ أيَّةَ مَدِينَةٍ مِنَ المُدُنِ المَبنِيَّةِ عَلَى تِلالٍ، إلّا حاصُورَ الَّتِي أحرَقَها يَشُوعُ. 14 وَأخَذَ بَنُو إسْرائِيلَ غَنائِمَ هَذِهِ المُدُنِ وَحَيواناتِها، وَأمّا النّاسُ فَقَتَلُوهُمْ بِالسَّيفِ حَتَّى أفنَوْهُمْ، وَلَمْ يَترُكُوا كَائِناً يَتَنَفَّسُ.


    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-11.html


    اقتباس
    يشوع 12
    7 وَهَؤُلاءِ هُمْ مُلُوكُ الأرْضِ الَّذِينَ هَزَمَهُمْ يَشُوعُ وَبَنُو إسْرائِيلَ فِي الجِهَةِ الغَربِيَّةِ مِنْ نَهْرِ الأُردُنِّ، مِنْ بَعلِ جادَ فِي وادِي لُبنانَ، إلَى جَبَلِ حالَقَ المُمتَدِّ نَحوَ سَعِيرَ، وَأعطَى الأرْضَ لِعَشائِرِ إسْرائِيلَ مُلْكاً لَهُمْ بِحَسَبِ حِصَصِهِمْ، ...... 24 وَمَلِكُ تِرْصَةَ. وَمَجمُوعُهُمْ واحِدٌ وَثَلاثُونَ مَلِكاً.

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-12.html



    اقتباس
    صموئيل الأول إصحاح 15
    3 فَالآنَ، اذْهَبْ وَحارِبْ عَمالِيقَ. اقْضِ عَلَيهِمْ قَضاءً تامّاً، هُمْ وَكُلِّ ما لَهُمْ. لا تُشْفِقْ عَلَيهِم. اقْتُلْ جَمِيعَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالأطفالِ وَالرُّضَّعِ، وَاقتُلْ ثِيرانَهُمْ وَغَنَمَهُمْ وَجِمالَهُمْ وَحَمِيرَهُمْ

    فهل حتى الثيران و الأغنام و الجمال و الحمير يجب أن تقتل كلها دفعة واحدة عقابا لها على خطايا شعوبها ؟
    تعالي نتعرف مع بعض علي عماليق ونشوف ليه ربنا اباده وكل ما له


    تعريف سريع بعماليق
    هم شعب شرير اول مره يتكلم عنهم الانجيل في سفر التكوين ايام كدر لعومر
    سفر التكوين 14: 7
    ثُمَّ رَجَعُوا وَجَاءُوا إِلَى عَيْنِ مِشْفَاطَ الَّتِي هِيَ قَادِشُ. وَضَرَبُوا كُلَّ بِلاَدِ الْعَمَالِقَةِ، وَأَيْضًا الأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي حَصُّونَ تَامَارَ.

    وذكر ان احد ابناء عيسوا اسمه عماليق
    سفر التكوين 36: 12

    [TR]


    [/TR]

    وَكَانَتْ تِمْنَاعُ سُرِّيَّةً لأَلِيفَازَ بْنِ عِيسُو، فَوَلَدَتْ لأَلِيفَازَ عَمَالِيقَ. هؤُلاَءِ بَنُو عَدَا امْرَأَةِ عِيسُو.


    وهؤلاء سكنوا في جبل ادوم
    سفر التكوين 36: 16

    [TR]


    [/TR]

    وَأَمِيرُ قُورَحَ وَأَمِيرُ جَعْثَامَ وَأَمِيرُ عَمَالِيقَ. هؤُلاَءِ أُمَرَاءُ أَلِيفَازَ فِي أَرْضِ أَدُومَ. هؤُلاَءِ بَنُو عَدَا.


    ويخلط البعض بين الاثنين ولكن الكتاب المقدس يوضح ان الخطاه بشده هم عماليق اما ابناء ادوم لا
    لان الرب قال عن
    سفر التثنية 23: 7

    [TR]


    [/TR]

    لاَ تَكْرَهْ أَدُومِيًّا لأَنَّهُ أَخُوكَ. لاَ تَكْرَهْ مِصْرِيًّا لأَنَّكَ كُنْتَ نَزِيلاً فِي أَرْضِهِ.


    فالرب يحارب عماليق من ابناء كنعان ولهم علاقه بالاموريين وليس ابن عيسو
    وهذا ما يشرحه كتاب

    ومعني كلمة عماليق اي اهل وادي وايضا يعني محاربين

    وبعض المعلومات من دائرة المعارف الكتابية
    عماليق اسم سامي قد يعني " المحارب" أو " ساكن الوادي " ، وهو :
    عماليق أو العمالقة ، شعب من البدو الرُحَّال في جنوبي أرض كنعان وصحراء النقب ، وكانوا معادين لإسرائيل في المراحل الأولى من تاريخ إسرائيل .

    (I) تاريخهم المبكر :

    هناك إشارة سابقة إلى العمالقة ، عندما ضرب كدر لعومر ملك عيلام وحلفاؤه (حوالي 1900 ق. م. ) " كل بلاد العمالقة ، وأيضاً الأموريين الساكنين في حصون تامار " (تك 14: 7) ، وهي إشارة يمكن أن تكون إلى شعب آخر غير نسل عماليق حفيد عيسو ،
    وفي الأصحاح الرابع والعشرين من سفر العدد نقرأ أنه لما رأي بلعام عماليق ، " نطق بمثله وقال عماليق أول الشعوب ، وأما آخرته فإلى الهلاك " (عد 24: 20) .
    وعبارة " أول الشعوب" قد تعني أنه أول شعب هاجم بني إسرائيل بعد خروجهم من مصر (خر 17: 8، عد 14: 45) ، أو أنهم أول شعب سكن تلك المنطقة (1 صم 27: 8) .

    (II) موطنهم :

    كان العمالقة شعباً بدوياً ، يتجولون في المنطقة ما بين شمالي سيناء والنقب جنوبي كنعان ، إلى الجنوب من بئر سبع بما في ذلك منطقة العربة إلى الشمال من إيلات وعصيون جابر ، وربما إلى بعض الأجزاء الشمالية من شبه جزيرة العرب . ونقرأ أن شاول الملك ضرب " عماليق من حويلة حتي مجيئك إلى شور التي مقابل مصر " ( 1 صم 15: 7) . ويبدو أنها نفس المنطقة التي كان يسكنها قبلاً بنو إسماعيل الذين " سكنوا من حويلة إلى شور التي أمام مصر حينما تجئ نحو أشور " (تك 25: 18) .
    كما مد العمالقة نفوذهم شمالاً في فلسطين وأفرايم كما نفهم من وجود جبل باسمهم في أرض أفرايم كما نفهم من وجود جبل باسمهم في أرض أفرايم بالقرب من نابلس الحالية ، حيث دفن عبدون بن هليل الفرعثوني قاضي إسرائيل ( قض 12: 15) .
    ونقرأ في سفر صموئيل الأول أن العمالقة " قد غزوا الجنوب وصقلغ " ( 1 صم 30: 1, 2) . وما جاء في سفر القضاة (6: 3 و 33) عن تحالف العمالقة مع المديانيين وملوك الشرق في غاراتهم على بني إسرائيل ، قد يكون دليلاً على أن العمالقة كانوا في وقت من الأوقات قد زحفوا شرقاً واختلطوا بالقبائل العربية في شمالي شبه جزيرة العرب .

    (جـ) عماليق وإسرائيل :

    (1)
    في البرية :

    نقرأفي سفر الخروج أنه نزل بنو إسرائيل في رفيديم ، بين برية سين وبرية سيناء (خر 17: 1، 19: 2) بعد خروجهم من أرض مصر، أتى عماليق وحارب إسرائيل في رفيديم ( خر 17: 8) ، ولكن بني إسرائيل نجحوا بقيادة يشوع في إيقاع الهزيمة بعماليق ، وكان موسى على رأس التلة يصلي للرب (خر 17: 8-16) . ويذِّكر موسى –في نهاية أيام البرية – الشعب بما فعله به عماليق " كيف لاقاك في الطريق وقطع من مؤخرك كل المستضعفين وراءك وأنت كليل ومتعب ، ولم يخف الله " . ولهذا السبب يوصي بني إسرائيل بإنهم عندما يستقرون في أرض كنعان ، عليهم أن يمحوا " ذكر عماليق من تحت السماء " (تث 25: 17-19) .
    وعندما أرسل موسى -من برية فاران -الجواسيس ،وجدوا " أن الشعب الساكن في الأرض معتز والمدن حصينة عظيمة جَّداً .. والعمالقة ساكنون في أرض الجنوب " (النقب ) . ثم قالوا : " لا نقدر أن نصعد إلى الأرض لأنهم أشد منا " ، وذلك رغم ما قاله كالب ويشوع من أنهم قادرون عليها لأن الرب معهم (عد13: 25-33، 14: 7-9) . وأعلن الرب غضبه على الجماعة لتمردهم وعدم اتكالهم عليه . ثم اندفعوا من ذواتهم -رغم تحذير موسى لهم لأن العمالقة والكنعانيين هناك (عد 14: 25) -وتجبروا وصعدوا إلى رأس الجبل ، " ، وضربوهم وكسروهم إلى حرمة " (عد 14: 39 –45).

    (2)في زمن القضاة :

    واصل العمالقة مضايقتهم لبني إسرائيل في زمن القضاة ، فقد جمع عجلون ملك موآب " إليه بني عمون وعماليق ، وسار وضرب إسرائيل وامتلكوا مدينة النخل " (قض 3: 12-14) .وفي ترنيمة دبورة ، تذكر كيف أبدى أفرايم شجاعة واستأصل العمالقة الذين كانوا في وسطهم ( قض 5: 14، انظر أيضاً قض 12: 15) .
    " وعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب ، فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين … وإذا زرع إسرائيل كان يصعد المديانيون والعمالقة وبنو المشرق . . . وينزلون عليهم ويتلفون غلة الأرض إلى مجيئك إلى غزة ، ولا يتركون لإسرائيل قوت الحياة ولا غنماً ولا بقراً ولا حميرا " (قض 6: 1-4) .
    وعندما " اجتمع جميع المديانيين والعمالقة وبني المشرق معاً وعبروا ونزلوا في وادي يزرعيل " ، استطاع جدعون والثلاث مئة الرجل الذين كانوا معه ،أن يهزموهم ، وأن يقتلوا عدداً كبيراً منهم مع أميري المديانيين غراب وذئب (قض 6: 33، 7: 19-25، انظر أيضاً 12: 10) .

    (3) في زمن الملك شاول :

    عندما تولي شاول ملكاً على إسرائيل " حارب جميع أعدائه حوإليه " . . و" ضرب عماليق وأنقذ إسرائيل من ناهبيه " (1 صم 14: 47و 48).ولكن لم تكن هذه ضربة قاضية ، لأنه بعد ذلك يأمر الله شاول على فم صموئيل النبي قائلاً : " فالآن اذهب واضرب عماليق وحرم كل ما له ولا تعف عنهم " (1 صم 15: 1-3) .فذهب شاول إلى " مدينة عماليق" وضربهم " من حويلة إلى . . شور " ( 1 صم 15: 7) ، ولكنه عصى أمر الرب فعفا عن أحاج ملك عماليق ، وعن خيار الغنم والبقر بحجة الذبح لرب (1صم 15: 9و15) ولكن النبي صموئيل قتل أحاج وقطعه أمام الرب في الجلجال ، وأعلن لشاول أن الرب قد رفضه من أن يكون ملكاً على إسرائيل ( 1 صم 15: 24-33) .

    (4) في أيام داود :

    حدثت أول مواجهة بين داود وعماليق ، عندما كان داود مقيماً عند لخيش ملك جت ، وقام هو والرجال الذين كانوا معه بغزو القبائل التي في الجنوب من جشوريين وجزريين وعمالقة (1 صم 27: 8) .ثم بعد ذلك غزا العمالقة الجنوب وضربوا صقلغ (التي كان قد منحها له ملك جت ) وأحرقوها بالنار وسبوا النساء اللواتي كن فيها ، وكان من بينهن زوجتا داود : أخينوعم اليزرعيلية وأبيجايل الكرملية (1 صم 30: 1-6) . وسأل داود من الرب عما إذا كان يدرك وينقذ . ووجد داود غلاماً مصرياً كان عبداً لأحد العمالقة الغزاة ، وقد تركه سيده لمرضه ، فاستعان به داود لإرشاده إلى مكان نزول العمالقة الغزاة ، وهجم عليهم داود وضربهم حتى لم ينجُ منهم إلا أربع مئة غلام ركبوا جمالاً وهربوا ، واستعاد داود زوجتيه وجميع السبي والغنائم (1 صم 30: 7-20) .

    وعندما جاءه رجل عماليقي وأخبره بمصرع شاول ويوناثان ، وأنه هو الذي أجهز على شاول بناء على طلبه ، أمر داود أحد غلمانه أن يوقع به لأنه قتل " مسيح الرب " (2 صم 1: 1و 8و 13-16) علاوة على أنه كان عماليقياً . ويسجل الكتاب موجزاً بالغنائم التي أخذها داود من عماليق في حروبه معهم (2 صم 8: 12، 1 أخ 18: 11) .

    ومما يدل على العداء المتأصل الذي كان بين إسرائيل وعماليق ، أن يذكر المرنم عماليق بين ألد أعداء إسرائيل ، ملتمساً من الله ألا يسكت عن الانتقام منهم (مز 83: 7) .

    (د) عماليق في زمن ملوك يهوذا :

    يبدو أن عماليق ظلوا بعد ذلك خاضعين لملوك إسرائيل ، دون إثارة كثير من المتاعب ، إذ لا يذكرون بعد عصر داود إلا في زمن حزقيا الملك ( حوالي 700 ق. م. ) حين ذهب خمس مئة رجل من بني شمعون إلى جبل سعير وضربوا " بقية المنفلتين من عماليق وسكنوا هناك إلى هذا اليوم " (1 إخ 4: 42، 43) .ولا يرد ذكر لعماليق بعد ذلك في الكتاب المقدس ، وإن كان كثيرون يرون أن هامان بن همداثا الأجاجي ، عدو إليهود ( أس 3:1و6) كان من نسل " أجاج " ملك عماليق الذي قتله صموئيل النبي

    وهم شعب شرير جدا كان ليس فقط به خطايا كثيره ولكن ايضا ينشر خطيه وعثرة لبقية الشعوب المحيطة
    ونري هذا في محاولتهم الي اعثار شعب اسرائيل بل انهم كانوا مضايقيين لشعب اسرائيل بشده بدون سبب ويقتلوا الضعفاء
    سفر التثنية 25

    17 «اُذْكُرْ مَا فَعَلَهُ بِكَ عَمَالِيقُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ.
    18 كَيْفَ لاَقَاكَ فِي الطَّرِيقِ وَقَطَعَ مِنْ مُؤَخَّرِكَ كُلَّ الْمُسْتَضْعِفِينَ وَرَاءَكَ، وَأَنْتَ كَلِيلٌ وَمُتْعَبٌ، وَلَمْ يَخَفِ اللهَ.
    19 فَمَتَى أَرَاحَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكَ حَوْلَكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا لِكَيْ تَمْتَلِكَهَا، تَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. لاَ تَنْسَ.

    فهم هاجموا شعب اسرائيل بدون سبب في بداية خروجه من ارض مصر وقد يكون هو سبب ان يعبر شعب اسرائيل البحر الاحمر تحاشيا للعماليق المسيطرين علي من حدود سيناء الشرقيه الي الناحيه الغربيه من نهر الاردن
    وايضا هم حاولوا يمنعوا شعب اسرائيل من الخروج
    سفر صموئيل الأول 15: 2


    [TR]


    [/TR]

    هكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ مَا عَمِلَ عَمَالِيقُ بِإِسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِهِ مِنْ مِصْرَ.


    فهم حاربوا شعب اسرائيل بلا سبب
    وفي هذا الاصحاح يكلمنا ان شعب عماليق هم الذين اتوا ليحاربوا شعب اسرائيل رغم ان اسرائيل لم يتعرضوا اليهم
    فهم شعب يحب الحرب وسفك الدم شعب همجي يعشق سبي النساء والاغاره علي المدن المسالمه مثلما حدث في صقلغ
    لذلك تنبا عنها بلعام ابن بعور
    سفر العدد 24: 20


    [TR]


    [/TR]

    ثُمَّ رَأَى عَمَالِيقَ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «عَمَالِيقُ أَوَّلُ الشُّعُوبِ، وَأَمَّا آخِرَتُهُ فَإِلَى الْهَلاَكِ».


    وقيل او الشعوب لانه حارب اسرائيل ولكن اعتقد اول الشعوب في فعل الشر بعد الطوفان
    فكل هذا يشرح لنا شر عماليق

    والرب لا يخفي عليه امر ويعرف شر عماليق ما فعله في الماضي وما سيفعله في المستقبل ايضا ولذلك قال الكتاب بروح النبوه بان للرب حرب مع عماليق من دور فدور لان عماليق استمر في حربه لاسرائيل من 1447 ق م الي زمن السبي

    وسياق الكلام

    سفر الخروج 17
    8 وَأَتَى عَمَالِيقُ وَحَارَبَ إِسْرَائِيلَ فِي رَفِيدِيمَ.
    9
    فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوعَ: «انْتَخِبْ لَنَا رِجَالاً وَاخْرُجْ حَارِبْ عَمَالِيقَ. وَغَدًا أَقِفُ أَنَا عَلَى رَأْسِ التَّلَّةِ وَعَصَا اللهِ فِي يَدِي».
    10
    فَفَعَلَ يَشُوعُ كَمَا قَالَ لَهُ مُوسَى لِيُحَارِبَ عَمَالِيقَ. وَأَمَّا مُوسَى وَهَارُونُ وَحُورُ فَصَعِدُوا عَلَى رَأْسِ التَّلَّةِ.
    11
    وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَغْلِبُ، وَإِذَا خَفَضَ يَدَهُ أَنَّ عَمَالِيقَ يَغْلِبُ.
    12
    فَلَمَّا صَارَتْ يَدَا مُوسَى ثَقِيلَتَيْنِ، أَخَذَا حَجَرًا وَوَضَعَاهُ تَحْتَهُ فَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَدَعَمَ هَارُونُ وَحُورُ يَدَيْهِ، الْوَاحِدُ مِنْ هُنَا وَالآخَرُ مِنْ هُنَاكَ. فَكَانَتْ يَدَاهُ ثَابِتَتَيْنِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ.
    13
    فَهَزَمَ يَشُوعُ عَمَالِيقَ وَقَوْمَهُ بِحَدِّ السَّيْفِ.
    14
    فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ هذَا تَذْكَارًا فِي الْكِتَابِ، وَضَعْهُ فِي مَسَامِعِ يَشُوعَ. فَإِنِّي سَوْفَ أَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ».
    15
    فَبَنَى مُوسَى مَذْبَحًا وَدَعَا اسْمَهُ «يَهْوَهْ نِسِّي».
    16
    وَقَالَ: «إِنَّ الْيَدَ عَلَى كُرْسِيِّ الرَّبِّ. لِلرَّبِّ حَرْبٌ مَعَ عَمَالِيقَ مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ».

    فالذي اتي هو عماليق ولكن بقية عماليق الشرير لازال في ارضهم جنوب وغرب الاردن ولهذا قال الرب بروح النبوة انه سوف يمحوا عماليق وهذا حدث بالفعل

    ومعني ان عماليق مد يده علي كرسي الرب والمقصود بكرسي الرب هو شعبه اسرائيل وعقاب ان عماليق مد يده علي شعب اسرائيل انه الرب الذي يحارب عن شعب اسرائيل سيستمر الرب في حرب معهم حتي ينكسروا تماما
    والشيئ العجيب ان عماليق بالتاكيد سمعوا عما فعل الرب بالمصريين من الضربات العشر ليخرج شعبه فبعد هذا يعاند هذا الشعب الشرير ويصر يحارب اسرائيل فهو تحدي للرب ايضا
    فلذلك عبر ان اليد علي كرسي الرب وهو تعبير رائع عن الموقف


    اقتباس
    نقرأ من القضاة 21 :
    (10-12): "فأرسلت الجماعة إلى هناك اثني عشر ألف رجل من بني الباس وأوصوهم قائلين اذهبوا واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال. و هذا ما تعملونه تحرمون كل ذكر وكل امراة عرفت اضطجاع ذكر. فوجدوا من سكان يابيش جلعاد اربع مئة فتاة عذارى لم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر وجاءوا بهن إلى المحلة إلى شيلوه التي في ارض كنعان."


    ببساطة يا عزيزي الماتوا اتنفز فيهم دينونة الله والفتايات الاخريات الباقيات لم يتلوثوا بالخطية بعد

    ودة مقدمة لسفر القضاة وهتفهم منه كتير :

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...roduction.html

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    141
    آخر نشاط
    18-09-2017
    على الساعة
    04:41 AM

    افتراضي

    اقتباس
    أما هذه الفروق فسببها :1- اليهودية كانت ديانة للعبرانيين فقط فهى ديانة قومية و ليست ديانة عالميةو الحرب فيها فقط كانت ليسيطروا على الأرض باعتبارها ميراثا كتبه الله لهمفما إن تتم لهم السيطرة على هذه الرقعة من الأرض فلا حاجة لهم إلى الحرب مرة أخرىلذلك فهذه الحرب مرتبطة بالشعوب التى تسكن فى هذه الرقعة من الأرضو هذه الحرب بطبيعة الحال مرتبطة بزمن معين فقط و هو ما قبل السيطرة على هذه الأرضو هم لا حاجة لهم بالتأكيد للحرب لنشر الإيمان لأن اليهودية ديانة قومية خاصة بهمو أنبياء اليهود كانوا يبعثون لقومهم فقط و ليس للعالم كافة و لم يقل أحدهم أنه مطالب بنشر الإيمان فى العالم كله
    شعب اليهود كانوا هم فقط من يعبدون الله وباقي العالم وثنيين اشراروايضا الله دعي العالم للتوبة وللايمان عن طريق نوح من قبل وتحزيره بالطوفان وهم رفضواوايضا الله دعي شعب نينوي للتوبة والايمان لانهم كانوا شعب وثني خاطي وتقبلوا دعوة الله لهم عن طريق يونان النبيالله كان يدعوا من يستحق ومن يقبل الايمان ( دعاهم باللسان وليس بالسيف ) وحروب شعب بني اسرائيل كانت بامر الله لان الارض دي وهبها الله لهم وايضا لمعاقبة الشعوب ال 7 لعظم اثمهموزي مقولتلك ان الله دعي شعوب اخري عن طريق يونان النبي لما راح نينوي وهم شعب اممي ..
    اقتباس
    يعنى ما دمت أنت متفق معى أن اليهود عوقبوا أكثر من مرة بالقتل و السبي و الشتاتلماذا لا ترضى أنك تعتبر أنهم فى هذه المرة أيضا كانوا يعاقبهم الله بالهزائم المتكررة على يد جيوش المسلمين و بالصغار و دفع الجزية و بطرد من جزيرة العرب ؟
    لان هنا الفرق كبيرالله كان يعاقبهم لشرورهم ولتتبعهم الامم في عباداتهم وشرورهم وزناهماما المسلمين كانوا يعاقبوا الاخر فقط لانه لا يؤمن بالاسلام يحاربوه ويذلوه ... انا مسيحي او يهودي مؤمن بعقيدتيمسالم ولا افعل الشرورلماذا تهاجمني لاني رفاض دعوتك ؟؟لما تامر بإذلالي واهانتي لرفضي الاسلام ؟لماذا تدخل ارضي عن طريق الغزواتوللعلم كان هناك دول كتير مسيحية وليسوا اشرارليه مستخدمتش اللسان كما استخدموه تلاميذ المسيح لنشر الدين ؟
    اقتباس
    أما بالنسبة للنصارى فأنت لأنك مسيحي لا يمكن أن تقتنع بأن المسيحيين يستحقون الطردأما بالنسبة لنا فالنصارى مشركون يشركون بعبادة الله عبادة السيد المسيح عليه السلام و ينسبون لله الولد و يعتقدون أن الله قد أهين و صفع و بصق عليه و دقت يداه على خشبات الصليب و ماتو بالتالى فهم من وجهة النظر الإسلامية مشركون يستحقون الطرد من جزيرة العرب التى أراد الله عز و جل أن يجتمع فيها دينانفإذا كنت ترى أن الشعوب استحقت الطرد أمام اليهود لأنهم أشرار و زناةفعندنا الشرك بالله شر مطلق و هو شر من الزنا فالزنا قد يغفر أما الشرك فجزاؤه الخلود فى النار
    سبحانك ياربانا حر اؤمن بما اريدطلاما لا افعل الشرور وامارس عبادتي ليه تضطهدنيليه تجبرني اسيب دينيانت شايف اني كافر انت حرلاكن متجبرنيش اسيب دينيالله امر تلاميذه بالتبشير باللسانوكانوا الامم واليهود يؤمنون بالمسيح إله وفاديليه متبشرش بدينك باللسان واليقبل يقبل واليرفض هو حر شعب اليهود كان يعيش بينهم شعوب في سلام طلاما لم يعتدوا عليهم ( في الارض الاعطاهلهم الله ) يعني كانوا بيطردوا الاشرار والمعتدين فقطوالمسالمين كانوا بيعيشوا بينهم معززين مكرمينيعني ارض اليهود مطردوش منها كل الناس الساكنين فيهاوتم طرد الاشرار وعقابهم فقط عرفت الفرق يا صديقي ؟
    اقتباس
    و أما بالنسبة لأن الحرب فى الإسلام هى لنشر الدين فهذا شئ نفتخر به
    اشكرك علي الاعتراف انكم انتشرتوا بالقوة والسيف
    اقتباس
    و أما بالنسبة لأن الحرب فى الإسلام لاحتلال الأرض فليس ما يهمنا هو احتلال الأرض بل ما يهمنا هو فتح الأبواب أمام الدعوة و ألا يمنعها أحد و أن نكفل للناس حرية اختيار الدين بحيث يستطيع من يريد أن يعتنق الإسلام أن يعتنقه دون خوف من بطش أو اضطهاد
    لا يا عزيزيما يهم الاسلام هو احتلال دول العالم كله ونشر الاسلام بالقوة وذل واهانة من يخالف ذلكازاي هتكفل حرية الاعتقاد وانت محتل ارض وفارض جزية علي من يرفض الخضوع لكوالديل علي استخدامك القوة هزيمتك في اوروبا لانهم رفضوا تحكموهم وتجبريهم علي الاسلام ورفضوا انهم يذلوا عن طريق جزية يدفعونها مهانون اذلاء
    اقتباس
    أما الحرب التى الهدف منها السيطرة على الأرض فهذه حروب العهد القديم التى قامت لطرد الشعوب بحيث يرثها بنو إسرائيل و يسكنون فيها
    لا يا صديقي اليهود الله اعطاهم الارض دي ليعبدوه وليعيشوا بعيد عن الوثنيين الاشراروالله طرد الاشرار من هذه الارض والمسالمين مطردهمشاما الاسلام يغزووووو ويغزوووو ومن يرفض يحارب ويموت وتحتل ارضه ويعيش شعبه مهان مذلول
    اقتباس
    بل أنا مقتنع به تماما لأن فى زمن الصحابة كانت هذه هى الوسيلة الوحيدة لتأمين الدعوة إلى الإسلامفلم يكن من الممكن أن يدخل الصحابة إلى بلاد الفرس و الروم و يقومون ببناء المساجد و تعليم الناس الدين بحرية دون أن يتعرض لهم الروم و الفرس بالأذى و الاضطهاد
    قارن كدةالمسيحية انتشرت عن طريق تلاميذ المسيح باللساناللسان تحدي الشعوب الوثنيةاللسان تحدي البربر والفرس والرومعاشت المسيحية واختفوا المضطهدونوكان الرومان من اشرس من اضطهدونالاكن قوة الله اعظم وانتهي بهم المطاف إلي الايمان بالمسيحية( اذا اين السيف ليحمي الايمان ؟ ) الله قوي يا عزيزيلا يحتاج لدعم ولقوة ليحمي دينه وينشرهالله لم يجبر احد علي الايمان بهالله يتكلم عن طريق المبشرينسيف اللسان اقوي من السيف الحديد والتاريخ خير شاهد علي ذلكوكما وضحت من قبل
    اقتباس
    هذا غير أن الفتوحات الإسلامية ساهمت فى نشر الإسلام بسرعة أكبر لأن الناس جُبِلَت بفطرتها على اتباع القوى المنتصر حتى لو لم يكرههم على اتباعه
    ووضحتلك من قبلالله لا يحتاج القوة لكي يؤمن به الناسوضربتلك مثل انتشار المسيحية باللسان وصمود المسيحية امام اباطرة ووحوش ومعتديناين القوة ؟؟ماتت القوة البشرية وعاشت قوة اللهالناس التؤمن بالقوي مخدوعينلان الله مش ضعيف ليسمح للبشر بالدفاع عنه وحمايتهاي منطق يقبل هذا يا صديقي ؟!!!
    اقتباس
    هذا الكلام لا يعنى كما تحاول أن توحى لنا أن كل من لا يدفع الجزية يصبح رقيقا بالطبعبل تعنى أن من لا تجب عليه الجزية يجوز استرقاقه فى الحروب
    اه في الحروبوبما ان الاسلام عبارة عن غزوات اذا موت اليحاربك رق من لا يدفع الجزية ذل وهين من يدفع الجزية !! شوف الجزية والمعاملة بعد فتح عمرو مصر : بانتهاء حكم الرومان بدأت فترة الحكم العربي الاستعماري الاستيطاني لمصر. بدأت بدخول عمرو بن العاص سنة 641م وانتهت بقيام الدولة الطولونية المستقلة سنة 868م. خلال هذه الفترة حكم مصر ولاة كمندوبين عن الخلفاء العرب، الذين أذاقوا المصريين أنواع العذاب والاضطهاد والاحتقار، واستنزفوا مواردهم بالجزية والضرائب والم*** المختلفة. ولم يخطر على بال المستعمرين تعيين والى أو حتى من ينوب عنه من المصريين، واستمرت مصر بقرة حلوب لمصلحة الخلافة حتى بزوغ عصر الدولة الطولونبة سنة 868م حيث أصبحت مصر دولة مستقلة لا تدفع الم*** للخليفة وما تبع ذلك من رخاء وازدهار.بدأ الاستعمار الإسلامي لمصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث قام القائد المسلم العربي عمرو بن العاص بضم مصر لدولة الخلافة الإسلامية فيما عرف بالفتح الإسلامي لمصر وكان قد انتزع فلسطين من يد الرومان قبلها، وكان الهدف من فتح مصر هو تأمين الفتوحات السابقة وعمل طوق محكم حول الرومان لاتقاء عودتهم. كان عمر بن الخطاب يخشى على الجيوش الإسلامية من الدخول لإفريقيا ووصفها بأنها مفرقة أما عمرو بن العاص فقد كان مغرما بمصر من قبل الإسلام وبعد أن حقق انتصارا على الروم في معركة أجنادين استأذن الخليفة في غزو مصر، لكن الخليفة أبدى الرفض في البداية وما لبث أن وافق بعد أن وصل عمرو بن العاص إلى العريش (لاريس) وعسكر غربها قائلا المسا عيد في 12 ديسمبر 639 (وسميت هذه المنطقة بالمساعيد) وأرسل له الإمدادات. وزحف على الفرما ابعد حصون مصر من ناحية الشرق واستولي عليها في 13 يناير 640م وهدّم اسوارها، واستمر زحفه حتى استولي على كل الدلتا وحصن بابليون ومنها إلى جنوب مصر حتى تم طرد كل البيزنطيين من مصر 17 سبتمبر 642م. واستقبل المصريون الكارهون لكل ما هو بيزنطي الغزاة الجدد بكل ترحيب ظنا بأنهم سيكونون عونا لمصر بالخلاص. تم اجراء معاهدة صلح بين سيروس (المقوقس) وعمرو، انسحب البيزنطيون على أثرها من البلاد وأنتهي الحكم الروماني لمصر وبدأ الحكم الإسلامي بعصر الولاة وكان عمرو بن العاص أول الولاة المسلمين. فرض فيها على المصريين دفع جزيه سنوية مقدارها دينارين على كل رجل مصري بالغ (6 مليون رجل) بمقدار 12 مليون دينار مضاف إليها ضريبة على ملاك الأراضي (3 اردب قمح وقسطين زيت وقسطين عسل وقسطين خل)، ويلتزم المصريين بإعطاء كل عربي جبه صوف أو ثوب قبطي وخفين وبُرنس أو عمه وسراويل سنويا، وبنى العرب مدينة الفسطاط واعتبروها مركزا وعاصمة لهم وعن طريق دواوينها العربية تمت عربنة مصر خطوه خطوه. استمرت اليونانية كلغة رسمية لمصر حتى سنة 706م كما ظلت القبطية لغة المخاطبة حتى في مدينة الفسطاط نفسها.اعترف المؤرخون العرب رغم أيدولوجيتهم الإسلامية بالجرائم الوحشية التي ارتكبها العرب ضد شعب مصر بعد الغزو. اعترفوا بها كمدافعون عن العرب والإسلام، أمثال الطبري والبلاذري والسيوطي إلخ. ورغم حديث المقريزي عن ثورات المصريين ضد الاحتلال العربي، ورغم أنه من مواليد القاهرة (تنتمي أسرته إلى بعلبك كانت تسكن بحارة المقارزة) فإنه وصف المصريون بالجُبن، بحجة أنّ مصر لا يوجد على أراضيها الأسود فإنّ طبيعة المصريين أقرب إلى الأرانب والحمير (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار-ص43). عنجهيته العربية والإسلامية جعلته يتجاهل أنّ مصر بها أسود وفهود عكس جزيرة العرب وللتذكير عندما قبض الخليفة مروان بن محمد على رجال الكنيسة المصرية وسجنهم، ألقي القديس الشهيد أغناطيوس إلى عشرة من الأسود (ساويرس بن المقفع-تاريخ البطاركة-ص198). ويتمادى المقريزي في صفاقته فيلصق بالمصريين صفات الكيد والخبث والمكر، عندما كتب يُدين ثورات المصريين خاصة ثوار البشمور الذين تحدوا سلطة الاحتلال العربي، قائلا: طباعهم أغلظ والبله عليهم أغلب وذلك أنهم يستعملون أغذية غليظة ويشربون من الماء الرديء (المواعظ والاعتبار-ص44). للأسف كتب المؤرخون العرب التاريخ من وجهة نظرهم المتحيزة للعروبة والإسلام ولم يراعوا الحيدة فيما يكتبون.نعت المقريزي المصريين بأشد الصفات سوءًا، وفسر سُمرة المصريين بأنهم أولاد العبيد السود الذين نكحوا نساء القبط بعد الغرق واستولدوهن. بينما يري العرب أنفسهم أنهم أتم الناس عقولا وأحلامًا وأطلقهم ألسنة وأوقرهم أفهامًا (الألوسي في بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب-ج1ص 144) والنظرة العنصرية تحكمتْ في العربي المحتل، ليس من خلال نهب ثروات مصر فحسب، وليس بكل أشكال التعذيب البدني لمن كان يرفض دفع الجزية أو الخراج، وإنما ظهر في كلامهم كما قال ابن عباس (المكر عشرة أجزاء، تسعة منها في القبط، وواحد في سائر الناس) أما معاوية بن أبى سفيان فذهب إلى ما هو أخطر إذْ قال (أهل مصر ثلاثة أصناف: فثلث ناس، وثلث يُشبه الناس، وثلث لا ناس. فأما الثلث الذين هم الناس فالعرب. والثلث الذين يُشبهون الناس فالموالي، والثلث الذين لا ناس المسلمة يعنى القبط) (المقريزي-المواعظ والاعتبار-ص56) وهذه النظرة العنصرية تتفق مع الحديث النبوي (لا تكون العرب كفؤا لقريش والموالي لا يكونون كفؤا للعرب) (شمس الدين السرخسي– نقلا عن خليل عبد الكريم-الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية-ص16). حتى عمرو بن العاص XXXXXXXXX، حين سُؤل عن مصر قال: "أرضها ذهب ونيلها عجب وخيرها جلب ونساؤها لعب ومالها رغب وفي أهلها صخب وطاعتهم رهب وسلامهم شغب وحروبهم حرب وهم مع من غلب"،ْXXXXXXXXXXكتب يوحنا النيقوسي القبطي (ربما تزلفا أو خوفا): وساد المسلمون العرب مصر. وكان عمرو بن العاص يقوى كل يوم ويأخذ الضرائب التي حدّدوها. ولم يأخذ شيئًا من مال الكنائس ولم يرتكب شيئا سلبًا أو نهبًا وحافظ عليها طوال الأيام. والحقيقة أن إقرار السماحة التي ذكرها النيقوسي عن العرب قد مرّت عبر أهوال كثيرة تجرعها المصريون حتى خضعوا واستتبتْ الأمور للغزاة الجدد. وفهم عمرو بن العاص أنّ التغاضي عن مال الكنائس هو مفتاح خضوع الشعب القبطي الكامل المحب لكنيسته، رغم ما كتبه النيقوسي في البداية: لما استولى عمرو بن العاص على الاسكندرية جعل نهر المدينة يابسًا وزاد الضرائب قدر إثنين وعشرين عصا من الذهب، حتى اختبأ الناس لكثرة البؤس وعدموا ما يؤدون. وكما جاء عن ابن عبد الحكم في كتابه (فتوح مصر وأخبارها) أنّ عمرو بن العاص قال "من كتمني كنزًا عنده فقد رتث عليه قتلته" وسمع عمرو أنّ أحد أهالي الصعيد اسمه بطرس عنده كنز فلما سأله أنكر ذلك، وعندما تبيّن لعمرو صحة ما سمع عنه أمر بقتله، فلما سمع بذلك الأقباط أخرجوا كنوزهم خوفـًا من القتل.كما وقع أيضا مؤرخي العصر الحديث في نفس المطب نصرة للعروبة والإسلام على حساب الحقيقة والمنطق، نجد كاتبًا مثل الدكتور جمال حمدان هذا (المثقف) الذي قرأ آلاف الكتب وكتب العديد من المؤلفات، عاند العقل الحر وابتعد عن الحيدة وكتب: الحقيقة أنّ الدولة العربية كانت امبراطورية تحريرية بكل معنى الكلمة. فهي التي حرّرتْ كل هذه المناطق من ربقة الاستعمار الروماني أو الفارسي واضطهاده (الوثني) وابتزازه المادي (استراتيجية الاستعمار والتحرر دار الشروق-عام 83-ص25، 26) هو هنا يعتبر الفرس والرومان واليونان والمغول الذين احتلوا مصر غزاة إلاّ العرب فهم مُحرٍرون، مغالطا أو متجاهلا حقائق التاريخ بأنّ الغزاة العرب كان هدفهم الأول هو نهب ثروات الشعوب المغزوة، متخذين من الدين ذريعة ليس إلا، بدليل ما أشار إليه ساويرس بن المقفع يأنّ الهروب من الجزية كان أكبر عامل على انتشار الإسلام، وبالرغم من ذلك ظل المصريين يدفعون الجزية رغم إسلامهم، كما ظلت الأرض كافرة. وذُكر المقريزي أنّ الخليفة عبد الملك بن مروان كتب إلى أخيه وواليه على مصر عبد العزيز بن مروان، أنْ يضع الجزية على من أسلم من أهل الذمة. ثم يُردّد جمال حمدان كلام الأصوليين مثل جمال الدين الأفغاني عن الرابطة الدينية فكتب: واضح إذن أنّ أخوة الدين كان يقابلها أخوة الأقاليم، وسواسية الناس كانت تترجم سياسيًا إلى سواسية الولايات والمقاطعات. والأكثر تضليلا قوله: الحقيقة أنّ الدولة العربية الإسلامية كانت شركة مساهمة بين كل أعضائها وأطرافها. وأنها كانت أول كومونولث في التاريخ وأنها لم تمر بالمرحلة الاستعمارية المُشينة التي مرّ بها كومونولث اليوم ويستمر في التضليل دون حيدة أو تدقيق. كما لم ينتبه للتناقض الذي وقع فيه عندما كتب عن (الصراع بين الرعاة والزراع) بأنه صراع بين الرمل والطين، ثم يُغالط نفسه عندما نصّ على أنّ الصراع بين الفلاحين والرعاة هو صراع أشباه أكثر منه صراع أضداد. ولا أدري كيف غاب عنه التناقض بين الفلاحين المُستقرين الذين وفروا لأنفسهم الطعام والكساء والمأوى، وبالتالي لم يُفكروا في غزو شعوب أخرى، وبين الرعاة الذين اعتمدوا على غزو ونهب ثروات الشعوب وسبى أطفالها ونسائها؟
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 13-02-2014 الساعة 01:16 AM سبب آخر: حذف تطاول على أم سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه !

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    141
    آخر نشاط
    18-09-2017
    على الساعة
    04:41 AM

    افتراضي

    وشوف ايضا ماذا فعل المسلمين في مصر :


    اضطهاد الأقباط فى العصر الأموى

    الأمويين عارضوا الإسلام وحاربوه حرصاً على مصالحهم التجارية، ثم انضموا إليه وآزروه حرصاً أيضاً على مصالحهم التجارية حيث كانوا قادة قريش فى رحلتى الشتاء والصيف، وعن طريقها وثقوا علاقاتهم بالقبائل العربية النصرانية على طريق الشام التجارى ثم بعد أن دخلوا الإسلام أثمر تعاونهم مع تلك القبائل فى إخضاع الشام فى الفتوحات الإسلامية، ثم ساعدتهم تلك القبائل على توطيد دولتهم الأموية.

    لذلك لم يضطهد الأمويون نصارى العرب بل عاملوهم على قاعدة المساواة ، فالوالى فى العراق خالد القسرى أقام كنيسة لأمه النصرانية، والأخطل الشاعر العربى النصرانى كان نديم الخلفاء الأمويين يدخل عليهم وفى عنقه الصليب، والخليفة عمر بن عبد العزيز دفنوه فى دير سمعان بجوار دمشق..

    إلا أن الأمويين- خلا عمر بن عبد العزيز- اشتهروا بالتعصب العنصرى ضد الأجناس غير العربية، فاضطهدوا الفرس والعراقيين، وألجأوهم للثورة المتكررة وتأييد كل ثائر شيعى أو علوى على الأمويين.. كما اضطهدوا المصريين لمجرد أنهم مصريون ومواطنون رعايا من الدرجة الثانية أو الثالثة، واعتبروهم بقرة حلوباً تدر لهم الخير، ولا بأس بأن يمتصوا لبنها ودمها إذا أمكن..

    وأدى العسف فى جباية الجزية والخراج إلى ثورة المصريين، وهم أقدر شعوب الدنيا على احتمال الصبر، ولكن العسف الأموى كان فوق طاقة المصريون أنفسهم.!!


    ونرجع للمقريزى فى الخطط..

    يذكر أن الأقباط صاروا عوناً لعمرو على الروم حتى انتصر عليهم، وإن عمراً كتب أماناً لبطرك القبط سنة عشرين من الهجرة فأتى إلى عمرو وجلس على كرسى البطريركية بعد غياب ثلاثة عشر سنة. واحتمل المصريون xxxxxx عمرو بسبب موقفه من البطرك بنيامين الذى كان له النفوذ الأكبر على قلوب المصريين. وتبدل الحال بعد تحكم الأمويين من أولاد مروان بن الحكم، ووصل الاضطهاد إلى البطاركة الأقباط والرهبان أنفسهم..

    ففى ولاية عبد العزيز بن مروان على مصر صودر البطرك مرتين، وأمر عبد العزيز- وهو بالمناسبة والد الخليفة عمر بن عبد العزيز- بإحصاء الرهبان وأخذ منهم الجزية، وهى أول جزية أخذت من الرهبان.

    وتولى مصر عبد الله ابن الخليفة عبد الملك بن مروان فاشتد على النصارى، واقتدى به الوالى التالى قرة بن شريك فأنزل بالنصارى شدائد لم يبتلوا بمثلها من قبل على حد قول المقريزى. وأقام الأمويون مذبحة للأقباط سنة 107 هجرية حين ثاروا فى شرق الدلتا بسبب جشع الوالى عبد الله بن الحبحاب..

    وفى خلافة يزيد بن عبد الملك تطرف الوالى أسامة بن زيد التنوخى فى اضطهاد الأقباط، فصادر أموالهم ووسم أيدى الرهبان بحلقة من حديد، وكل من وجده منهم بغير وسم قطع يده، وفرض غرامات على الأقباط، وصادر الأموال من الأديرة، ومن وجده من الرهبان فى تلك الأديرة بلا وسم ضرب عنقه أو عذبه، وهدم الكنائس و**ر الصلبان.
    وفى خلافة هشام بن عبد الملك تشدد الوالى حنطلة بن صفوان فى زيادة الخراج، وأحصى الأقباط وجعل على كل نصرانى وشماً فيه صورة أسد ومن وجده بلا وشم على يده قطع يده.


    وثار العرب المسلمون سنة 117 بسبب قيام الأقباط ببناء كنيسة يوحنا، وكان ذلك فى ولاية الوليد بن رفاعة.
    وأدت زيادة المظالم إلى قيام الأقباط بثورة عارمة فى الصعيد سنة 121 هجرية، وانتقلت الثورة إلى سمنود سنة 132 وإلى رشيد فى نفس العام وتولى الأمويون إخمادها بالعنف الشديد، وفى هذا العام انهزم مروان بن محمد آخر خليفة أموى أمام العباسيين فهرب إلى مصر فوجدها ثائرة على مظالم الأمويين، ومع ظروفه السيئة إلا أن الخليفة الأموى الهارب استنفذ ما بقى من قوته وعدته فى القضاء على ثورات الأقباط حتى قضى عليها، ثم واصل هروبه فى مصر أمام الجيش العباسى إلى أن لقى حتفه فى أبو صير، وكان يحتجز عنده البطرك القبطى ومجموعة من كبار الرهبان وزعماء الأقباط فأفرج عنهم الجيش العباسى .
    ودخلت مصر فى العصر العباسى.. أو فى الاضطهاد العباسى..

    رابعاً: اضطهاد الأقباط بعد العصر الأموى

    انتهى العصر الأموى سنة 132 هجرية.
    وتوالت على مصر دولة الخلافة العباسية والدول المستقلة فى إطار الخلافة العباسية كالطولونية والأخشيدية، ثم الدولة الفاطمية وبعدها الدولة الأيوبية التى انتهت بسيطرة المماليك، وبعدهم سنة 921 كان الفتح العثمانى والخلافة العثمانية التى سيطرت على مصر فعليا أواسميا حتى سقوطها .أى هى فترة تمتد إلى اثنى عشر قرناً من الزمان، وقد كان اضطهاد الأقباط فيها سمة بارزة تحتاج إلى مجلدات فى رصدها ولكننا نوضح الملامح الأساسية فى الموضوع على النحو التالى:


    أولاً:

    من بداية الخلافة العباسية إلى سنة 235 هجرية فى خلافة المتوكل على الله العباسى
    :

    وفى هذه الفترة واصل الأقباط ثوراتهم على ظلم الولاة العباسيين، وكان الاضطهاد فى أغلبه رسمياً من السلطة الحاكمة التى تريد اعتصار الضرائب بالقسوة، والعنف فلا يجد الأقباط طريقة إلا الثورة التى تنتهى بالهزيمة والمذابح.. ونعطى أمثلة سريعة:
    • فى سنة 150 هجرية ثار الأقباط فى سخا وطردوا ولاة الضرائب فأرسل لهم العباسيون جيشاً يقوده يزيد بن حاتم، وهاجم الأقباط الجيش ليلاً وقتلوا بعض أفراده وهزموا بعض فصائله، إلا أن الإمدادات العباسية تلاحقت وحاصرت الأقباط وهزمتهم، وامتد الانتقام إلى حرق الكنائس. واضطر الأقباط إلى دفع غرامة قدرها خمسون ألف دينار للوالى العباسى سليمان بن على كى يكف عن حرق الكنائس إلا أنه أبى..

    وتولى بعده الوالى موسى بن عيسى العباسى فاستمع إلى نصيحة الأئمة المستنيرين من الفقهاء المشهورين بمصر مثل الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة، وقد أفتوا له بأن بناء الكنائس من عمارة البلد، فأذن الوالى بإعادة بناء الكنائس، ولكن ظلت المظالم على حالها..


    • فى سنة 156 هجرية عاد الأقباط للثورة فى بلهيت، فأرسل لهم الوالى موسى بن عيسى جيشاً فهزمهم وحكم بقتل الرجال وسبى النساء والذرية . وجاء المأمون لزيارة مصر وأنب الولاة واعتبرهم سبب المظالم والثورات، وأمر ببعض الإصلاحات..

    • وكانت ثورة 216 هجرية هى آخر ثورات الأقباط الحربية، وبعدها اتبعوا طريق المقاومة السرية، ونحن ننقل معاناة الأقباط عن المقريزى وهو الذى لا يخفى تعصبه ضد النصارى، يقول فى التعليق على ثورة 216 هجرية وآثارها "ومن حينئذ ذلت القبط فى جميع أرض مصر ولم يقدر أحد منهم على الخروج على السلطان، وغلبهم المسلمون على عامة القرى، فرجعوا من المحاربة إلى المكيدة واستعمال المكر والحيلة ومكايدة المسلمين..

    ثانياً:

    وشهد عصر الخليفة المتوكل ظاهرة جديدة هى انتصار الفكر الحنبلى المتشدد وهزيمة الفكر المعتزلى العقلانى، وقد استمال السلفيون من أصحاب ابن حنبل ورواة الأحاديث الخليفة المتوكل إليهم، وبتأثيرهم دخلت الدولة العباسية فى اضطهاد مخالفيها فى المذهب والدين، فحوكم شيوخ التصوف وطورد الشيعة وهدم ضريح الحسين فى كربلاء، وصدرت قرارات لاضطهاد اليهود والنصارى، وانتشرت الروايات والفتاوى التى تضع الإطار التشريعى لتلك الممارسات، ومنها الحديث المشهور "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده..." ذلك الحديث الزائف الذى أثبتنا كذبه فى مقالة بجريدة الأحرار والذى يعتبر الدستور العملى للتطرف حتى الآن..


    ويهنا أن هذه الفكرة كان لها ابلغ الأثر فى انتقال الاضطهاد للأقباط من دائرة الحكم والسياسة إلى الشارع والعوام، وساعدت الروايات والفتاوى وجهود الفقهاء والقصاصين وأهل الحديث فى شخن الأفراد العاديين بالكراهية ضد مخالفيهم فى المذهب سواء كانوا صوفية أو شيعة أو كانوا مخالفين لهم فى الدين أى من اليهود أو من النصارى..

    وبالتالى تحول الاضطهاد الرسمى العنصرى للأقباط إلى اضطهاد دينى يشارك فيه المصرى المسلم ضد أخيه المصرى القبطى.. وبمرور الزمن تعاظم تأثير تلك الروايات والفتاوى وأصبحت ركائز دينية تفرق بين أبناء الشعب الواحد وتباعد بينهم وبين الدين الحق الذى نزل على خاتم الأنبياء عليهم السلام. والمؤسف أن المسلم اليوم
    - إذا أراد أن يتدين - يجد أمامه كتابات اولئك الأئمة فيما يعرف الآن بكتب الفقه والسنن وقد احتوت على تلك الروايات والفتاوى فيأخذها عنهم كأنها الدين الحق ويصدق نسبتها الكاذبة للنبى محمد ، مع انها – أى تلك الأحاديث – قد كتبوها ونسبوها للنبى بعد موته بأكثر من قرنين من الزمان عبر اسناد شفهى
    مضحك.

    الا أن المسلم اليوم يصدق هذه الأحاديث المفتراة ويعتقد أن النبى محمدا عليه السلام قد قالها فعلا ، وعلى أساسها يعتقد أن كراهية المخالفين فى المذهب والاعتقاد من معالم الدين حتى لو كانوا من المسالمين الصابرين. والدليل على ذلك ما نراه فى عصرنا الراهن من اضطهاد للأقباط مع علو لنفوذ التيار الحنبلى السلفى والذى استعادته الدولة السعودية عبر مذهبها الوهابى وأصبح من علاماته التطرف والتعصب والانغلاق واضطهاد المخالفين والحكم بتكفيرهم وما يترتب على التكفير من سفك للدماء واستحلال للأموال..

    أعاد ذلك لعصرنا الراهن ما ساد فى عصر الخليفة المتوكل العباسى من سطوة الفقهاء المتزمتين الذين سموا أنفسهم بأهل السنة واستمرت سطوتهم فى عصر من جاء بعده من الخلفاء حتى أصبحت سياسة متبعة . ثم اعاد التطرف الوهابى والنفوذ السعودى هذا التراث حيا فى عصرنا.وليس غريباً بعدها أن نعرف أن أئمة الحديث المشهورين عاشوا تلك الفترة من ابن حنبل إلى البخارى ومسلم والحاكم وغيرهم ،وقد أصبحوا الآن فى عصرنا آلهة منزهة عن الخطأ ومن يناقشهم - معتبرا اياهم بشرا يخطئون ويصيبون – يكون مصيره الاتهام بالكفروإنكار السنة.!!

    ونعود إلى التطور الجديد فى اضطهاد الأقباط فى هذه الفترة.
    فى سنة 235 هجرية أصدر الخليفة المتوكل مرسوماً يهدف إلى تحقير (أهل الذمة)فى كل الامبراطورية العباسية، وذلك بإلزامهم بارتداء زى معين ومظهر معين، مع هدم الكنائس الجديدة وتحصيل الضرائب والعشور من منازلهم وأن يجعل على أبواب بيوتهم صوراً للشياطين، ونهى المرسوم عن توظيفهم وتعليمهم عند المسلمين، وتسوية قبورهم بالأرض وألا يحملوا الصليب فى أعيادهم وألا يشعلوا المصابيح فى احتفالاتهم وألا يركبوا الخيول.. وقد طبق الولاة ذلك على أقباط مصر وأصبحت سنة متبعة.

    ومفهوم تلك القرارات أن يشارك الناس فى إلزام الأقباط بها، ومن هنا بدأ انغماس العوام فى اضطهاد الأقباط.. وتعلموا أن ذلك يعنى إظهار الإخلاص للإسلام، وانتقل ذلك الفهم الخاطىء لبعض الولاة المتدينين مثل أحمد بن طولون الذى استقل بمصر ذاتياً فى إطار الخلافة العباسية، وكان معروفاً بتدينه وجرأته على سفك الدماء لصالح سلطانه، ولم يكن الأقباط يشكلون خطراً على نفوذه، بل كان يستعين بهم فى دواوينه وأعماله ومع ذلك فقد قام بعمليات اضطهاد ضد الأقباط كأفراد ومنشآت دينية.. ولم تكن له فيها دوافع سياسية، مما يرجح أن دوافعه كانت دينية نتيجة تأثره بالفكر السلفى السنى السائد، وقد كان معروفاً بإخلاصه لذلك الفكر.


    والمقريزى يذكر أن أحمد بن طولون ألزم البطرك ميخائيل بدفع غرامة قدرها عشرون ألف دينار واضطره لبيع أوقاف الكنيسة، وفرض ابن طولون ضرائب جديدة على الأقباط..

    وحدث سنة 300 هجرية إحراق كنيسة القيامة فى الإسكندرية..
    وبعد انتهاء الدولة الطولونية اشتد الوالى ابن الجراح على الأقباط وألزم الرهبان بدفع الجزية فاستغاثوا بالخليفة العباسى المقتدر فأمر برفع الجزية عنهم اكتفاء بما دفعه عامة الأقباط.

    وأقام محمد بن طغج دولته الأخشيدية بمصر فأرسل فرقة من جيشه إلى مدينة تنيس على ساحل المتوسط فى سيناء فصادر ما فى الكنيسة الملكية بها.

    وقامت الدولة الفاطمية بخلافة شيعية فى مصر تناوئ الخلافة السنية فى بغداد . وفى بداية الفاطميين فى مصر كانوا متسامحين مع الأقباط واليهود، خصوصاً الخليفة المعز لدين الله وابنه الخليفة العزيز بالله إلا أن الخليفة الحاكم ابن الخليفة العزيز بالله الفاطمى كان مشكلة مزمنة لكل المصريين وخصوصاً الأقباط بسبب قراراته الغريبة المتناقضة وجرأته على سفك الدماء..

    ففى سنة 393 هجرية أمر الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى باعتقال البطرك زخريس لمدة ثلاثة شهور. وكان التسامح مع الأقباط فى عهد المعز والعزيز قد مكن لكثير منهم العمل فى الدواوين والحصول على كثير من النفوذ والأموال، وبالتالى تعاظمت الشكاوى منهم من المنافسين والعوام بعد أن تم شحن القلوب بالتعصب الدينى . وأثمرت السعاية بهم فى إغضاب الحاكم بأمر الله - وكان لا يملك نفسه إذا غضب - لذلك أمر بقتل عيسى بن نسطورس وفهد بن إبراهيم وهما من كبار النصارى فى الدواوين . ثم أعاد الخليفة الحاكم العمل بمرسوم الخليفة المتوكل العباسى فيما يخص ارتداء النصارى أزياء معينة للتحقير والتشهير ومنعهم من الاحتفال بأعيادهم، وصادر أوقاف الكنائس وأحرق الصلبان ومنع الأقباط من شراء العبيد والجوارى، وهدم الكنائس فى المقس وخارج القاهرة وأباح للعوام نهبها فساهم فى زيادة التعصب بين أبناء الوطن الواحد والشعب الواحد.

    وتطرف الحاكم بأمر الله الفاطمى فى تحقير الأقباط فألزمهم بتعليق صلبان خشبية ثقيلة (5 أرطال) فى أعناقهم ومنعهم ركوب الخيل، ومنع المسلمين من السماح لهم بالركوب على الحمير بالأجرة أو الركوب فى المراكب بأجرة..

    ثم تطورت الحالة الجنونية بالخليفة الحاكم الفاطمى فأخذ فى هدم الكنائس كلها وأباح للناس ما فيها نهباً وإقطاعاً، فنهب العوام كل ما فى الكنائس واقتطعوا أرضها واقتسموها وبنوا مساجد مكانها وأقيمت الصلاة الإسلامية فى الكنائس المشهورة التى بقيت على حالها مثل كنيسة شنودة والكنيسة المعلقة.

    وانتقلت الحمى للعوام فتكاثروا بالشكاوى على ديوان الخليفة يطالبون بمستحقات وهمية لهم على الكنائس وأمتعتها، وكانت السلطات الفاطمية توافقهم، فامتلأت الأسواق بالمنهوبات من أمتعة الكنائس والنصارى مثل أوانى الذهب والفضة والأيقونات والثياب الفاخرة وغير ذلك.

    وانتقل الاضطهاد من القاهرة إلى الأقاليم فكتب الخليفة الحاكم إلى ولاته بتمكين المسلمين من هدم الكنائس والأديرة فعم الهدم فيها منذ سنة 403 هجرية واستمر الهدم حتى وصل طبقاً لإحصاء المقريزى سنة 405 هجرية إلى أكثر من ثلاثين ألف منشأة دينية بين بيعة لليهود ودير وكنيسة للنصارى فى مصر والشام وتم نهب كل مقتنياتها وأوقافها.

    ثم اشتدت الحالة العصبية بالخليفة فأصدر قراراً بنفى الأقباط وإخراجهم من مصر إلى بلاد الروم ومعهم اليهود، فاجتمع أعيانهم تحت قصر الخليفة يبكون ويصرخون حتى رحمهم الخليفة ورجع عن قرار النفى .!! واضطر كثيرون للد*** فى الإسلام.. وكان ذلك أفظع تجربة للاضطهاد الطائفى فى تاريخ مصر الوسيط..

    وبعدها برزت بعض حركات الاضطهاد فى الدولة الأيوبية وفى بداية الدولة المملوكية.. إلا أن العصر المملوكى (الذى امتدت ملامحه الاجتماعية بعد سقوط الدولة المملوكية لتشكل ملامح العصر العثمانى) شهد ملامح خاصة فى التعامل مع الأقباط..
    ثالثاً: فالدولة المملوكية

    لم تر بأساً فى الاستعانة بالأقباط فى أعمالها الإدارية والمالية ، وفى نفس الوقت أوسعت للشيوخ نفوذاً فى إدارتها المدنية سواء ما كان خاصاً بالوظائف الديوانية كالوزارة أو كان خاصاً بالوظائف الدينية كالقضاء والحسبة ومشيخة الخوانق والمدارس والجوامع..
    وفى هذا العصر- المملوكى- تسيد التصوف الحياة الدينية والعقلية ومن شأن التصوف السكون والتسامح والصبر على المكاره، أى كان منتظراً أن يعيش الأقباط أزهى عصور الوحدة الوطنية والتسامح فى العصر المملوكى .


    إلا أن العكس هو الذى حدث.

    ويرجع السبب إلى عامل أساسى نتجت عنه آثار جانبية زادت فى تأكيده وسيطرته . وقد أشرنا من قبل إلى خطورة ذلك العامل الأساسى وهو إدخال كراهية "أهل الذمة" فى الروايات والفتاوى الدينية التى أصبحت بالدراسة والتلقين والممارسة من أبرز طقوس التدين فى القرون الوسطى وهى عصر التعصب الدينى والحروب الصليبية والتطرف الشكلى فى التمسك بمظاهر التدين دون فهم حقيقى للدين.. وذلك ما ساد العالم وقتها، حيث تم تقسيم العالم إلى قسمين: موطن الكفار وموطن المؤمنين، وكل معسكر يتهم الآخر بالكفر وينعت نفسه بصحيح الإيمان. ثم لا ننسى الحروب الصليبية وأثرها فى تأزيم العلاقة بين المسلمين والنصارى على مستوى العوام والفقهاء .

    جاء العصر المملوكى وقد تشبع المسلمون- من علماء وعوام- بأفكار التعصب التى نشرها الحنابلة والسلفيون منذ خلافة المتوكل وأصبحت كما يقال "من المعلوم من الدين بالضرورة". صحيح أن الحنابلة اضطهدوا الصوفية فى عصر المتوكل ومنذ القرن الثالث الهجرى حيث كان التصوف فى بدايته، وصحيح أن الصوفية منذ القرن السابع الهجرى ردوا التحية بأحسن منها فبدءوا فى اضطهاد ابن تيمية وفقهاء الحنابلة فى القرن الثامن الهجرى.. ولكن الصراع السياسى بين الحنابلة والصوفية فى العصر المملوكى وانتصار الصوفية - المشهورين بتسامحهم- على الفقهاء المتزمتين من تيار ابن تيمية لم ينعكس تسامحا سائدا على صعيد العلاقة بالأقباط ، بل ظل اضطهاد الفقهاء والصوفية للأقباط موجودا فى فترات مختلفةً لأن بعض الصوفية اتفق مع الفقهاء الحنابلة فى اعتبارالسنن المكتوبة فى العصر العباسى الثانى تراثاً دينياً يجب التمسك به . أى يتصارعون فيما بينهم ولكن يجتمعون على كراهية الأقباط.

    وهذا التشبع بأفكار التعصب وممارسته ساعد على تسيده عوامل أخرى منها أن التصوف نفسه فى العصر المملوكى تحول من الفكر النظرى الملىء بالتسامح الذى كان يردده الحلاج وابن عربى وابن الفارض- وأحياناً أبو حامد الغزالى- إلى طرق صوفية عملية تسعى للسيطرة على الشارع المصرى وتجتذب لها الأعوان والمريدين وتسترزق بالتجارة بالدين فى الموالد الصوفية وحول الأضرحة.. ومن هنا لم يعد لأولئك الشيوخ الجدد متسع للتنظير أو مناقشة الأفكار السلفية التعصبية لخصومهم الحنابلة، بل أن التصوف فى تأثيره الشديد على الحياة العقلية لغير الصوفية قد هبط بها إلى حضيض الجمود وإغلاق باب الاجتهاد وتعقيم الحياة العقلية النقدية، مما أدى إلى ترسيخ المتوارث من الفكر السلفى وتحصينه ضد النقد والنقاش بل وتقديس أئمة الحديث والفقه وأسفارهم ومؤلفاتهم..

    ومن ناحية أخرى فإن أشياخ التصوف فى سعيهم نحو السيطرة على المريدين وقعوا فى التنافس، وامتدت ساحات التنافس لتشمل صراعاً داخلياً بين أشياخ الطريق الصوفى الواحد، وبين أشياخ الطرق الصوفية ذات الأصل الواحد، والطرق الصوفية المختلفة، ثم بين الصوفية ومشاهير الفقهاء أصحاب الصيت والأتباع، ثم امتدت المنافسة لتشمل صراعاً بين الصوفية والرهبان وأصحاب النفوذ الدينى بين الأقباط مع غيرة أصحاب الموالد الصوفية من احتفال أو مولد دينى للأقباط.. وذلك التنافس أدى إلى تعصب فاضطهاد فحوادث مؤسفة.

    وقريب من ذلك ما كان يجرى من تنافس سياسى على النفوذ إذ كان الحسد يلاحق بعض كبار الموظفين الأقباط فيلجأ بعض الشيوخ إلى إثارة الجماهير والفقهاء ضدهم وتثور حركات التعصب وتلجأ الدولة لترضية الشيوخ بالسماح باضطهاد الأقباط..
    وبعض الأقباط كان يعلن إسلامه لينجو من دائرة الاضطهاد ويدعم مركزه الوظيفى فى الدولة المملوكية التى تقوم إدارتها على الظلم والعسف.. ويستخدم ذلك الذى أسلم نفوذه الجديد فى الانتقام ممن ساموه الذل والهوان وهو قبطى.. وهكذا كانت تدور طاحونة التعصب والاضطهاد فى العصر المملوكى فوق رؤوس الجميع.. وكم أحوجنا لدراسة التاريخ والاستفادة به..

    ونعطى أمثلة تاريخية للتحليل السابق نراعى ترتيبها حسب السنين..


    مأساة الراهب بولس الحبيس سنة 666 هجرية:
    وقصته مع الظاهر بيبرس تشبه قصة عمرو بن العاص مع القبطى بطرس صاحب الكنز الذى قتله عمرو بعد أن استولى على كنزه بالحيلة..
    كان الراهب بولس كاتباً نصرانياً ثم ترهب، وقد عثر على كنز فرعونى فأخفاه وأخذ يتصدق منه على فقراء المسلمين والأقباط وانتشر خبره فاعتقله السلطان الظاهر بيبرس وطلب منه ذلك الكنز فرفض وقال للسلطان أنه يساعد بذلك الكنز الفقراء والمحتاجين ومعظمهم ممن يصادر السلطان أموالهم أى أن الأموال تصل للسلطان فى نهاية الأمر، وكأن الراهب قد أعطى ضوءاً أخضر للسلطان الظاهر بيبرس فى مصادرة الأقباط بالذات، إذ تكاثر ضحايا السلطان من الذين أوقع بهم المصادرات وفرض عليهم الغرامات وقام ذلك الراهب بدفع الغرامات عنهم وإعانتهم، وانطلق الراهب بولس يسير فى المدن والقرى يعين المحتاجين ويطلق بأمواله سراح المعتقلين والمحبوسين بسبب عجزهم عن دفع الغرامات والإتاوات ويتصدق على المحرومين من النصارى والمسلمين وغيرهم من النصابين محترفى الفقر، ومن النوادر التى تحكى أن بعضهم كان يقوم أمامه بتمثيلية، يقوم اثنان بجر رجل وهو يستغيث وهما يضربانه يمثلان دور رجال الشرطة فيستغيث المضروب بالراهب يقول له "يا أبونا أقضى ما علىّ من الديون، فيسأله الراهب عما عليه من الديون، ويكتب له ورقة بالمبلغ الذى يدعيه، فيأخذونه ويصرفونه من الصيرفى كما هو..
    ووصلت للسلطان ستمائة ألف دينار عن طريق ذلك الراهب فيما دفعه عن المحبوسين والمصادرين، ولم يكن ذلك الراهب يأكل من ذلك المال، بل كان طعامه ونفقاته من صدقات النصارى، ثم حدث حريق غامض فى حى الباطنية فى سنة 663 وانتشر فى أحياء أخرى بالقاهرة واتخذها السلطان بيبرس فرصة ليصادر كل أموال الراهب فاتهم اليهود والنصارى بإشعال ذلك الحريق، وأصدر أمراً بإحراق كل اليهود والأقباط، ولكى يتقن هذه التمثيلية فقد جمع كبار اليهود والنصارى تحت القلعة وأحضر الحطب والوقود، وكان عددهم ألوفاً وارتفعت استغاثاتهم بالسلطان، فعفا عنهم السلطان نظير غرامة قدرها خمسمائة ألف دينار.. وكما توقع السلطان بادر الراهب بولس بدفعها على أخرها. فاكتسب شهرة فى كل أنحاء مصر، وصارت تتبعه مظاهرات أينما سار تتبرك به وتطلب منه المساعدات والأموال..
    وتكاثرت تلك المظاهرات فى مدينة الإسكندرية وأثارت غيظ العلماء والشيوخ فأرسلوا فتاويهم للسلطان تحتم قتل ذلك الراهب حتى لا يفتن المسلمين فى دينهم، ورآها السلطان فرصة شرعية ليتخلص من الراهب ويستولى على كنزه الخبيئ فاعتقله واستجوبه للمرة الثانية عن الكنز فرفض الراهب الاعتراف، فأمر السلطان بتعذيبه حتى يعترف.. واستمر الراهب تحت التعذيب إلى أن لفظ أنفساه الأخيرة ومات سنة 666 هجرية ومات معه سر الكنز .


    2- الشيخ الصوفى خضر العدوى سنة 672 هجرية:
    كان هذا الشيخ يتمتع باعتقاد السلطان الظاهر بيبرس.. ومشهوراً بانحلاله الخلقى وشذ1وذه الجنسى وتعصبه ضد النصارى فى الشام ومصر، وأفسح الظاهر بيبرس له المجال فهدم كثيراً من الكنائس فى الشام ومصر، ومن الكنائس التى هدمها بمصر كنيسة الروم بالإسكندرية التى يشاع أن فيها رأس النبى يحيى عليه السلام (يوحنا)، وقد تحولت على يد الشيخ خضر العدوى إلى مسجد وسماه (المدرسة الخضراء) وأنفق فى تعمير هذه المدرسة الأموال الكثيرة من بيت المال.


    3- واقعة النصارى سنة 682 هجرية:
    بسبب الحروب الصليبية كان النصارى مقهورين فى سلطنة الظاهر بيبرس والسلطان المنصور قلاوون وانتهى ذلك بتولى السلطان الأشرف خليل بن قلاوون الذى أنهى الوجود الصليبى فى الشام. الأشرف خليل بن قلاوون أتاح للأقباط النفوذ وعين منهم كبار الموظفين الأقباط الذين تولوا الكتابة فى الدواوين، فأتيح لهم التنفيس عما فى صدروهم من مشاعر الانتقام، فتسلطوا على أرباب الحوائج من المسلمين يذلونهم.. وأدى ذلك فى النهاية إلى ما يعرف بواقعة النصارى سنة 682 هجرية.
    وبدأت الواقعة بالكاتب القبطى المعروف باسم "عين الغزال" وقد اتهم سمساراً مسلماً بتأخير ما عليه من أموال للأمير المملوكى الذى يعمل عنده الكاتب القبطى عين الغزال.
    ورأى الناس فى الشارع السمسار المسلم يعتذر للكاتب القبطى ويقبل قدمه وهو راكب حصانه والكاتب لا يزداد إلا تجبراً وهو يصمم على اعتقال السمسار وأخذه إلى بيت الأمير المملوكى، وتدخل الناس فى الشوارع وتجمهروا يحاولون تخليص السمسار من الكاتب وهو يرفض، فما كان من الناس إلا أن تكاثروا على الكتاب وألقوه من على دابته وخلصوا السمسار من يده. فذهب الكاتب إلى الأمير وأحضر عدة من الجنود وشرعوا فى القبض على الناس.. وثارت العوام وصاروا فى مظاهرة غاضبة إلى القلعة يهتفون "الله أكبر" فخاف السلطان من ثورة العوام حين عرف بما حدث ، فأمر باعتقال الكاتب القبطى عين الغزال وأصدر مرسوماً بعزل الكتبة الأقباط إن لم يدخلوا فى الإسلام ومن رفض منهم الدخول فى الإسلام ضربت عنقه. فاختفى الأقباط من الشوارع.. ووقع النهب فى بيوتهم.. والسبى فى بعض نسائهم، وأصبح الشارع مشحوناً بالمزيد من التعطش للعنف وأصبح المماليك أسرى للشعور الشعبى المتعصب ، فأمر السلطان بحفر حفرة كبيرة فى سوق الخيل لإحراق الكتبة النصارى، وحضر السلطان والأمراء، وتشفع الأمير بيدرا فى الأقباط.. وفى النهاية ارتضى الكتبة الدخول فى الإسلام، وكتبوا إقراراً بذلك.
    ويقول المقريزى يعلق على تلك الحادثة "فصار الذليل منهم بإظهار الإسلام عزيزاً، يبدى من إذلال المسلمين والتسلط عليهم بالظلم ما كان تمنعه نصرانيته من إظهاره .
    أى بمجرد النطق بالشهادة- أو الشهادتين- أنقذ كل منهم حياته وأصبح من حقه الانتقام من خصومه بسيف السلطة المملوكية وفى حمايتها.. وتلك ضريبة التعصب الدينى حين يسود مجتمعاً وينشر الفرقة والكراهية بين أبنائه.


    4- واقعة الوزير المغربى سنة 700 هجرية:
    قدم ذلك الوزير المغربى للقاهرة فى طريقه للحج واحتفت به السلطات المملوكية، ونزل ذلك الوزير المغربى يتجول فى القاهرة فى سوق الخيل فرأى رجلاً راكباً فرسه فى ثياب فاخرة وجماعة يمشون فى ركابه وحوله أصحاب الحاجات يتضرعون إليه ويقبلون قدميه وركابه وهو يصيح بغلمانه أن يطردوهم وهم يزدادون له خضوعاً، فسأل الوزير المغربى عن ذلك الراكب صاحب السلطان فعرف أنه كاتب نصرانى، فغضب وصعد للسلطان فلم يجده ووجد كبار الأمراء فأخذ يعظهم ويبكى ويحذرهم من نقمة الله إذ تركوا أعوانهم من الكتبة الأقباط يذلون المسلمين، ونجح الوزير المغربى فى إثارة الأمراء وانتهى الأمر باستصدار قرارات استرجعت مراسيم الخليفة المتوكل العباسى فى إلزام الأقباط بزى معين ومنعهم من ركوب الخيل، وكالعادة تطور الأمر بالوزير المغربى فقام يدعو لهدم الكنائس فوقف ضده قاضى القضاة المصرى ابن دقيق العيد وأفتى بأنه لا يجوز أن يهدم من الكنائس إلا ما استجد بناؤه، ولكن اضطر الأقباط إلى غلق بعض كنائسهم خوفاً عليها من الهدم..
    وانتقلت عدوى التخريب من الوزير المغربى إلى العوام فكثرت شكاويهم فى النصارى، وكالعادة استرضتهم السلطات المملوكية بالتضييق على الأقباط واليهود، ومنعهم من التوظف فى الدواوين.. ورآها العوام فرصة لفرض سيطرتهم على أغنياء الأقباط، فتتبعوهم بالضرب حتى اختفوا من الشوارع ولجأ بعضهم إلى إظهار الإسلام تكبراً من ارتداء الزى المفروض عليهم..
    وأدى ذلك الاضطهاد إلى تدخل ملك برشلونة إذ أرسل هدية للسلطان المملوكى سنة 703 هجرية ويرجوه إرجاع الأقباط إلى وظائفهم وفتح كنائسهم.. فاستجاب له السلطان وفتح كنيسة فى حارة زويلة وأخرى بالبندقانيين..


    5- حركة الشيخ البكرى سنة 714 هجرية:
    والشيخ البكرى أحد الصوفية البارزين فى سلطنة الناصر محمد بن قلاوون، وأحد خصوم الشيخ ابن تيمية. وحدث أن عرف الشيخ البكرى أن النصارى استعاروا من قناديل جامع عمرو شيئاً فهجم الشيخ البكرى على الكنيسة ونكل بالنصارى فيها، ثم عاد إلى جامع عمرو وأهان الموظفين فيه، ووصل أمره للسلطان فعقد له مجلساً للتحقيق، فأخذت العزة الشيخ البكرى وأغلظ القول للسلطان وهو يتصور أن السلطان يخضع له ويتعظ، ولكن فوجئ بالسلطان يأمر بقطع لسانه عقاباً له على جرأته.. فانقلب الشيخ البكرى إلى حالة أخرى، وأخذ يستغيث بالأمراء يرجوهم التشفع له عند السلطان حتى لا يقطع لسانه، ورق له الأمراء فتشفعوا فيه عند السلطان.. فأمر السلطان بنفيه..


    6- واقعة الإحراق العام للكنائس المصرية فى وقت واحد سنة 721 هجرية:
    فى كتابنا "السيد البدوى بين الحقيقة والخرافة" المأخوذ عن رسالة الدكتوراة حققنا هذه الحادثة المجهولة والغريبة فى التاريخ المصرى وأثبتنا أن المسئول عنه هى حركة "أحمد البدوى" السرية الشيعية المستترة بالتصوف، إذ أنه بعد فشل تلك الحركة السرية فى قلب نظام الحكم المملوكى - لاقامة دولة شيعية تعيد الحكم الفاطمى لمصر والمنطقة - قامت بتفجير عملية ارهابية سرية لإحراج الدولة المملوكية: وهى التدمير العام للكنائس المصرية من الإسكندرية لأسوان فى وقت واحد وبطريقة واحدة..
    إذ أنه بعد صلاة الجمعة يوم التاسع من شهر ربيع الأول سنة 721 هجرية فوجئ المصلون فى كل المدن المصرية التى بها كنائس بمجذوب مجهول الشخصية يقف صائحاً مضطرباً داعياً لحرق الكنائس، وحين يخرج المسلمون من المسجد يفاجأون بتدمير الكنائس فى المدينة وحرقها وقد سويت بالأرض . وفى ضوء الاعتقاد فى بركات المجاذيب الذى تسيد العصر المملوكى يؤمن الناس بأنها إرادة إلهية وانكشفت أمام بصيرة ذلك المجذوب "المكشوف عنه الحجاب". وسرعان ما يدب الحماس إلى العوام ويشاركون فى الإجهاز على ما تبقى من بنيان للكنيسة..
    ووصل إلى علم السلطان الناصر محمد بن قلاوون ما حدث ، جاءته الأنباء من ضواحى القاهرة بأن الكنائس فيها قد دمرت فى نفس الوقت وبنفس الكيفية.. وأن المجذوب المجهول قد صاح فى نفس الوقت وفى كل المساجد.. وفى اليوم التالى جاءت الأنباء من الإسكندرية والوجه البحرى والصعيد أن كل الكنائس- عدا الكنيسة المعلقة- قد أصابها الهدم والحريق فى نفس الوقت، أى فى ساعة الصفر. وبلغ عدد الكنائس ستين كنيسة.. وتعجب السلطان ووافق مقالة العلماء والقضاء على أنها إرادة الله، لأنه لا يستطيع بشر أن يفعل ذلك فى كل أنحاء مصر فى نفس الوقت، واقتنع السلطان برأى العلماء بألا يفعل شيئاً لأنها إرادة الله التى لا يقف فى وجهها إنسان.
    إلا أن الأقباط لم يقتنعوا.. وصمموا على الانتقام..
    فى الأيام التالية فوجئ سكان القاهرة باشتعال الحرائق فى المساجد فى نواح مختلفة، ولا يكادون يفرغون من إطفاء حريق حتى يفاجئهم حريق آخر، واستراح المسلمون إلى التفسير الغيبى القائل بأنها إرادة الله، لولا أنهم اكتشفوا فتيلة كبيرة ملوثة بالنفط قد ألقيت على بعض المساجد مع توالى الحرائق فى الجوامع والخوانق والمدارس.. فأشارت أصابع الاتهام للأقباط، وسرعان ما ضبطوا بعض الرهبان متلبسين واعترفوا فأحرقت السلطات أربعة منهم.. وانطلق العوام فى إيذاء الأقباط، واندلعت المظاهرات وكادت أن تتحول إلى مذابح، وأسرعت السلطات المملوكية بالسيطرة على الأمور وقبضت على بعض العوام ومثيرى الشغب وكان منهم بعض المتعممين والتجار، وأمرت السلطات بقطع بعضهم نصفين، أو ما يعرف بالتوسيط، وتدخل الكبار وتشفعوا فى كبار المتهمين وأفرج عنهم . إلا أن الحريق لم ينقطع، وضبط بعض النصارى متلبسين واعترفوا تحت التعذيب، وعندما علم العوام بما حدث حاصروا القلعة وواجهوا السلطان بصيحة رجل واحد تدعو لنصرة الدين فخشع لهم السلطان وسمح لهم بقتل كل من وجدوه من النصارى، ثم تعدل الأمر بقتل من يلبس العمامة البيضاء من النصارى ومن يركب دابة، وفرض عليهم ركوب الحمير بهيئة مقلوبة ولا يدخلون الحمامات إلا وفى رقابهم جرس ولا يرتدى أحدهم زى المسلمين، وألا يعملوا فى الوظائف، وعزل جميع الأقباط من الوظائف..
    وكان ذلك أفظع اضطهاد واجهه الأقباط فى العصر المملوكى..
    وكانت له آثاره الداخلية والخارجية..
    فعلى الصعيد الداخلى احتدم العداء والحقد الطائفى بين المسلمين والأقباط فى السنوات التالية كما سنرى..
    وعلى الصعيد الخارجى اشتد غضب ملك الحبشة الذى كان يعتبر نفسه مسئولاً عن حماية الأقباط المصريين فبعث باحتجاج شديد اللهجة إلى السلطان الناصر محمد ويهدد فيه باتخاذ إجراءات مماثلة ضد المسلمين عنده ويهدد بتحويل مجرى النيل، غير أن الناصر محمد لم يعبأ بهذا التهديد ولذلك بدأ سلطان الحبشة واسمه "عمد صيهون" الحرب ضد الإمارات الإسلامية المجاورة له، وتابع ابنه "سيف أرعد" أعماله ضد التجارة المصرية وممتلكات المسلمين المجاورة له..
    وتمكن أحد ضحايا الاضطهاد لسنة 721 هجرية من الانتقام لقومه الأقباط من المسلمين.. وهو النشو الذى أظهر الإسلام لدى السلطان الناصر محمد وسماه السلطان عبد الوهاب شرف الدين، وأظهر للسلطان الورع والفقر والزهد فحاز على ثقته وتعاظم نفوذه حتى أصبح المسيطر على الدولة المملوكية كلها لمدة سبع سنين وسبعة أشهر حتى قتله السلطان بعد تعذيب شديد فى يوم الأربعاء ثانى ربيع الآخر سنة 740 هجرية.
    وما فعله النشو بالمسلمين فى إطار السلطة المملوكية وتحت شعارها كان لا يمكن تفسيره إلا فى ضوء الانتقام لقومه بعد أن ضمن رضا السلطان الناصر محمد عنه.. وقد تنوعت مظالمه للمسلمين ما بين قتل ومصادرة ونفى وتقطيع أطراف وخصاء، وكانت مصادرته لوجوه الناس وأرباب المناصب والتجار والعوام لا تنقطع.. وكان يجتمع كل ليلة مع خواصه والمقربين منه يفكر فى طريقة جديدة للانتقام من المسلمين وفرض ضرائب جديدة عليهم أو الإيقاع بأصحاب المناصب أو سلب الأوقاف على المساجد وبيوت العبادة..
    وبرغم تنوع أعدائه واختلافاتهم وتفرقهم وصراعاتهم إلا أنهم اتحدوا ضد النشو، وحاولوا الكيد له مراراً إلا أن ثقة السلطان فيه وقفت حائلاً يحميه . وفى عهده ضاع صوت الاضطهاد ضد الأقباط.. بل أن اضطهاده للمسلمين جعلهم جميعاً يجتمعون فى المساجد للدعاء عليه.. وعندما علم النشو بذلك ما زال بالسلطان حتى منع الوعاظ من الوعظ. وتحدى النشو كبار الصوفية- وهم أصحاب النفوذ الدينى والشعبى- فطرد من مصر أشهر صوفى فى عصره وهو الشيخ الكردى الذى نفاه للشام، كما اعتقل شيخ خانقاه بهاء الدين أرسلان بالإسكندرية واتهمه بتهم باطلة . وفى النهاية ظهر للسلطان خيانته وسرقاته فاعتقله واعتقل أخاه وصهره وأعوانه، واكتشف السلطان حجم ما سرقه من أموال ونفائس.. فعذبه وقتله.. وكان التخلص منه يوم عيد، ذاعت فيه أساطير الكرامات وشتى الادعاءات ومنها أن النيل زاد ورؤيت المنامات الصالحة على حد قولهم، وسارت المظاهرات تحمل المصاحف والأعلام..
    وبعد النشو عادت حركات متفرقة ضد الأقباط..
    منها سنة 838 هجرية : هدم الشيخ سليم لكنيسة جددها النصارى فى الجيزة.
    وسنة 841 هجرية : هدم الشيخ ناصر الدين الطنطاوى لدير العطش الذى يقام عنده مولد سنوى يضاهى مولد السيد البدوى، فأحس الشيخ ناصر الدين الطنطاوى بالغيرة فما زال يسعى حتى هدم الدير..
    وكان مثله الشيخ النعمانى سنة 852 هجرية الذى تخصص فى هدم الكنائس التى يجددها أصحابها..
    وكانت عادة سيئة فى تلك العصور أنه إذا حدث أوبئة أو مجاعات ونقصان للنيل فمن السهل أن يعتبر ذلك غضباً من الله تعالى بسبب التهاون مع "أهل الذمة" والسماح لهم بممارسة شعائرهم، لذلك كانت ترتبط المجاعات والأوبئة أحياناً بحركات اضطهاد طائفية تستجلب رضى الله تعالى بظلم الأبرياء !!
    وفى النهاية..
    فمع وجود كل تلك الاضطهادات فإن النظرة المنهجية تحتم الاعتراف بأنها كانت جملاً اعتراضية فى التاريخ المصرى الطويل بعد الفتح الإسلامى. لم تكن ظاهرة عامة فى تاريخ مصر فى العصور الوسطى. بل أن الظاهرة العامة هى سيادة التسامح بين أفراد الشعب. إلا أن الاستثناء كان يأتى من الحكام أساسا وهم غير مصريين أو من العلماء الوافدين. وجاءت حركات متفرقة قليلة من العوام حين تأثروا بالظروف التى خلقها الآخرون وهذا ما ينطبق حاليا على تلك الحركة السلفية الوهابية السعودية الأصل والمنهج والمخالفة لطبيعة التدين المصرى المتسامح.
    وعدا تلك الحالات التى رصدناها كانت هناك ملامح إيجابية كثيرة للتسامح من بعض الحكام ومن العلماء الا انها كانت أساسية فى التعامل الشعبى. وهى تعبر عن حقيقة التدين المصرى الذى اشتهر فى العصور الوسطى بالاعتدال وإيثار السلام وكان ذلك التدين المصرى يثير إعجاب الرحالة والمؤرخين القادمين لمصر. كما حدث مع ابن خلدون وابن ظهيرة وغيرهما, وذلك موضوع آخر شرحه يطول..

    وبعــد..
    الخاتمة:
    (1) فهناك حقائق ينبغى التسليم بها:
    وهى أن دين الله تعالى فى كل عصر ينزل بالحق والخير والصلاح والسلام والعدل ويستحيل أن يكون مسئولاً عما يقع فيه البشر من ظلم وتعصب باسم الدين..
    أن الله تعالى يقول ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ (الحديد 25).أى أن هدف الرسالات السماوية هو إرساء القسط والعدل.. فهل من العدل أن تتسلط طائفة على أخرى بالظلم والقهر..؟ وهل من العدل أن ينتسب ذلك لدين الله تعالى؟.
    إن الله تعالى يقول عن ذاته ﴿وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لّلْعَالَمِينَ﴾ (آل عمران 108). ويقول ﴿وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لّلْعِبَادِ﴾ (غافر 31). أى أن رب العزة جل وعلا قد أدان الظلم وأوضح أن الظالمين هم أصحاب النار يوم الحساب ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيّ الْقَيّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً﴾ (طه 111).فكيف يستسيغ من يدعى الإسلام أن يظلم من يختلف معه فى العقيدة، خصوصاً وأنه يعلم أن الله تعالى هو الذى شاء أن يجعل الناس مختلفين فى العقائد ﴿وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ. إِلاّ مَن رّحِمَ رَبّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ (هود 118،119).ولذلك فإن القرآن الكريم هو الذى يدعو لأدب الحوار بين المختلفين فى العقائد ويؤجل الحكم فى العقائد إلى يوم القيامة. ويؤكد على أهمية التسامح والسلام والمساواة.. حتى يعيش البشر فى تعايش سلمى مع ذلك الاختلاف الذى خلقهم الله تعالى على أساسه.
    أن الله تعالى يقول عن رسالته الخاتمة التى أرسل بها محمداً عليه السلام ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ﴾ (الأنبياء 107) أى أرسله الله تعالى رحمة للعالمين ولم يرسله لقتل واضطهاد الآخرين..فكيف يستسيغ بعضهم أن ينسب للنبى (عليه الصلاة والسلام) أحاديث لم يقلها فى اضطهاد البشر وإيذائهم؟..
    (2) هناك حقائق تاريخية ظهرت بين العرض التاريخى الموجز.. وهى أن فاتورة الاضطهاد تتضخم حتى يدفعها الجناة بعد الضحايا، فالدولة الأموية سارت سياستها على أساس التعصب، بدأت التعصب للعرب ضد غير العرب، ثم تطرفت فى التعصب فتعصبت لقبائل ضد أخرى فى نطاق العروبة، ثم تطرفت أكثر فأصبح الخليفة يتعصب لابنه ضد أخيه، فيعزل أخاه من ولاية العهد ويولى ابنه مكانه.. وفى النهاية كانت العصبية هى السلاح الفتاك الذى قضى على الدولة الأموية فى شبابها.. وكانت أقوى دولة ووصلت فتوحاتها إلى أبعد مدى فى تاريخ المسلمين.. ولكن دمرتها العصبية من الداخل.. وهو درس- لو تعلمون- عظيم، فالتعصب حين يبدأ أو يستشرى لا ينتهى إلا بتدمير أصحابه والتعصب الدينى أيضاً يرتد سلاحه إلى أصحابه يتحول من تعصب دينى الى تعصب مذهبى داخل الدين الواحد ثم تضيق الحلقة تحمل معها اتهامات التكفير والتكفير المضاد لتصل الى تكفير المجتمع كله كما يحدث الآن. وتتحول اتهامات التكفير الى قتل وعمليات ارهابية. وقد شهدنا أمثلة تاريخية ونشهد الآن صحوة سلفية تنشر الارهاب وتسفك الدماء، ولكن هناك ما هو أخطر..
    فمعظم التحريفات الدينية فى عقائد المسلمين وتراثهم أدخلها علماء الموالى الأعاجم الناقمون وقد عجزوا عن الانتقام لأنفسهم فدخلوا فى الإسلام ليكيدوا للإسلام..
    ومن أسف أن كتبهم وأسفارهم المقدسة ورواياتهم وفتاويهم تناقض الإسلام وتطعن فى القرآن وفى خاتم النبيين.. ومع ذلك فهى تحظى بالتصديق والتقديس أى أن انتقامهم مستمر حتى الآن !!
    وبسبب الاضطهاد الدينى والعنصرى كان اعتناق الإسلام طريقاً سياسياً للانتقام من المسلمين.. ولو كانت هناك عدالة ومساواة وحرية دينية لما لجأ أولئك إلى خندق المقاومة السرية..
    أن الاضطهاد العنصرى قصير العمر.. فقد انتهى اضطهاد الأمويين لغير العرب بينما بقى الاضطهاد الدينى الذى أدخله الحنابلة ورواة الحديث فى صميم التدين، ثم ساعد الجمود العقلى على بقاء ذلك التراث دون مناقشة، بل أخذ طريقه للتطبيق باعتباره من ملامح التدين..
    وفى عصرنا ظهرت "الصحوة الدينية" تهدف للرجوع بنا إلى السلفية وأفكار العصور الوسطى القائمة على التخلف والتعصب والجمود العقلى..
    والخطورة محققة من هذه الصحوة الدينية المزعومة لأنها تدعم نفسها بالاستناد الدينى، مما يجعلها قنابل موقوتة انفجرت وتنفجر فى وجوهنا جميعاً، لأنها كعادة الحركات والدعوات المتطرفة تبدأ بتكفير أصحاب الديانات الأخرى وتنتهى إلى تكفير الناس جميعاً، وتبدأ باضطهاد الآخرين وقتلهم وتنتهى إلى قتل الأهل والأقارب والزملاء داخل الخلية السرية الواحدة وقد رأينا أن حركات التعصب تبدأ بسيطة ثم تنتشر كالسرطان المدمر..
    وخطورتها أنها تستمد مشروعية زائفة من الدين وترفع لواء الجهاد.
    فالمطلوب أن نثبت زيف تلك المشروعية التى تخالف الكتاب العزيز.
    وذلك يحتاج إلى إصلاح دينى للمسلمين، إن لم تقم به الحكومى فلتبادر إليه دوائر الاستنارة فى مصر، فالإصلاح الدينى هو الذى ينقذ مصر من التطرف والإرهاب ولن يكون الإصلاح الدينى إلا بالاحتكام للقرآن الكريم وعرض ذلك التراث عليه حتى ننصف الإسلام من بعض المسلمين.
    ﴿أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الّذِيَ أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصّلاً وَالّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنّهُ مُنَزّلٌ مّن رّبّكَ بِالْحَقّ﴾ (الأنعام 114).
    وصدق الله العظيم.. ودائماً صدق الله العظيم..

    د. أحمد صبحى منصور


    شوفت دة كلام مسلم زيك

    مدعم بمصادر

    ايه رأيك في الاسلام يا صديقي ؟



    اقتباس
    "فإنكم لأجل هذا توفون الجزيّة أيضًا، إذ هم خدّام الله مواظبون على ذلك بعينه؛ فأعطوا الجميع حقوقهم، الجزيّة لمن له الجزية، الجباية لمن له الجباية، الخوف لمن له الخوف، والإكرام لمن له الإكرام" رومية 13:[6-7]

    يقول القس تادرس مالطى فى تفسيره :
    يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الرسول قد حوّل ما يراه الكثيرون ثقلًا إلى راحة، فإن كان الشخص ملتزم بدفع الجزية إنما هذا لصالحه، لأن الحكام "هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه"، يسهرون مجاهدين من أجل سلام البلد من الأعداء ومن أجل مقاومة الأشرار كاللصوص والقتلة. فحياتهم مملوءة أتعابًا وسهر. بينما تدفع أنت الجزية لتعيش في سلام يُحرم منه الحكام أنفسهم. هذا ما دفع الرسول بولس أن يوصينا لا بالخضوع للحكام فحسب وإنما بالصلاة من أجلهم لكي نقضي حياة هادئة مطمئنة (1 تي 2: 1-2).
    هذا وإن كلمة "أعطوا" هنا في الأصل اليوناني تعني "ردّوا"، فما نقدمه من جزية أو تكريم للحكام ليس هبة منّا، وإنما هو إيفاء لدين علينا، هم يسهرون ويجاهدون ليستريح الكل في طمأنينة.
    اين الذل هنا

    اليهود كانوا تحت الحكم الروماني ويتمتعون بحقوقهم ويعيشون معززين مكرمين

    اين الذل هنا ؟؟

    اقتباس
    لا أعلم حقا هل ما تقوله تقصده فعلا أم هو نوع من الهزار و التهريج ؟
    الكتاب المقدس يتحدث عن تسخير ... تسخير ... سخرة
    و أنت تنقل من هولى بايبل هل عاملهم كأذلاء صاغرون ؟
    نعم عاملهم كأذلاء صاغرون يعملون بالتسخير و السخرة
    ننقل من تفسير القس تادرس يعقوب للملوك الأول إصحاح 9 :

    "وأرسل حيرام للملك مائة وعشرين وزنة ذهب" [14].
    يبدو أن هذا المبلغ كان قرضًا استدانه سليمان الملك من حيرام لكي يتمِّم إنشاءاته الكثيرة بجوار بناء الهيكل. لقد ترك له والده الكثير لبناء الهيكل، وجمع سليمان الكثير سنويًا كجزية من الأمم الخاضعة له، لكن إنشاءاته كانت كثيرة وباهظة التكلفة.
    تعالي نشوف ما سبب التسخير


    من هنا هتعرف لاني مش عايز انسخ لان الكلام كتير

    اتفضل وانت تعرف ليه كان في تسخير

    لان مينفعش اقص من السياق عشان الصورة تبقي واضحة

    http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...hapter-09.html


    هل اعتدي اليهود علي اخرين خارج ارضهم وذلوهم ؟

    كل من كان في ارض بني اسرائيل من الشعوب ال 7 الذكرتهم فهم معتدين واشرار اقل واجب ذلهم

    لاكن اليهود محتلوش شعوب اخري وذلوهم تحت الجزية !!

    عكس الاسلام

    غزوات في كل مكان وحرب من يقاوم وذل واهانة من ينتصرون عليهم !!

    عرفت الفرق بين الاعتداء والدفاع عن النفس ؟؟

    وبكدة اكون رديت بإختصار نظرا لضيق الوقت

    سامحوني انا مضطر اغيب فترة كبيرة ممكن اكتر من اسبوعين لظروف العمل

    ارجو ان تعذروني

    تحياتي واحترامي للجميع
    التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 02-02-2014 الساعة 09:59 PM سبب آخر: حذف تطاول على سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه !

صفحة 5 من 10 الأولىالأولى ... 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة

حوار مع الضيف كيمووو

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار مفتوح مع الضيف (مسيحي جريء)
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 07-09-2013, 11:36 AM
  2. حوار مفتوح مع الضيف (الرب الصالح)
    بواسطة الرب صالح في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-06-2012, 09:24 PM
  3. حوار مع الضيف (أريد المعرفة)
    بواسطة اريد المعرفه في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 06-07-2011, 12:31 PM
  4. حوار مع الضيف المحترم (beethoven77 )
    بواسطة لطفي مهدي في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-09-2008, 11:42 AM
  5. حوار مع الضيف ( معجزة )
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 15-04-2008, 01:37 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

حوار مع الضيف كيمووو

حوار مع الضيف كيمووو