حوار مع الضيف كيمووو

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

السيرة النبوية لابن هشام 1 كتاب الكتروني رائع » آخر مشاركة: عادل محمد | == == | بالفيديو:الأب زكريا بطرس يزعم أن رسول الإسلام كان يتمتع بالنساء مع الصحابة وبالأدلة! » آخر مشاركة: نيو | == == | بالفيديو: إثبات وجود سيدنا محمد تاريخيا من مصادر غير المسلمين القديمه » آخر مشاركة: نيو | == == | بالصور والروابط الأجنبيه: أقوى إعتراف مسيحى موثق بوجود إسم سيدنا محمد فى العهد القديم » آخر مشاركة: نيو | == == | الى كل مسلم و مسيحى: نصيحة بولس الشاذة التى أدت الى سقوطه و سقوط الكتاب المقدس معه!! » آخر مشاركة: نيو | == == | تدمير المسيحية فى65 ثانية فقط : بسؤال قاتل لأنيس شروش يهرب منه(فيديو)!!!! » آخر مشاركة: نيو | == == | فيديو: معجزة بلاغيه قرآنيه مستحيل تكرارها فى اى لغه من اللغات: تكرار حرف الميم 8 مرات متتاليه بدون تنافر!!! » آخر مشاركة: نيو | == == | ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == | تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني » آخر مشاركة: *اسلامي عزي* | == == |

مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

حوار مع الضيف كيمووو

صفحة 3 من 10 الأولىالأولى ... 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 97

الموضوع: حوار مع الضيف كيمووو

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اليوم هو اليوم الخامس و أنا بحاجة إلى مهلة 3 أيام أخرى كما فى المرة السابقة على أن أضع الرد هنا قبل يوم 29 يناير إن شاء الله
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    30-08-2022
    على الساعة
    05:04 PM

    افتراضي

    من حقك أخي الحبيب

    وفقك الله

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس
    اقتباس
    أولا :
    وأمر الإسلام بالإحسان في معاملة أهل الذمة أبين من الشمس في رابعة النهار، وتاريخ المسلمين مليء بالنماذج الحية في تطبيق هذا النهج، فلا يجوز في الإسلام ظلم أحد من أهل الذمة، أو الاعتداء عليه في نفسه أو ماله أو عرضه بغير وجه حق.

    قال تعالى :
    ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين﴾ [الممتحنة:8]
    يقول الإمام شهاب الدين القرافي وهو يشرح كلمة "البر" الواردة في الآية السابقة: الرفق بضعيفهم، وسد خُلّة فقيرهم، وإطعام جائعهم، وكساء عاريهم، ولين القول لهم ـ على سبيل اللطف لهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ـ واحتمال إذايتهم في الجوار ـ مع القدرة على إزالته ـ لطفا منا بهم، لا خوفا ولا طمعا، والدعاء لهم بالهداية، وأن يُجعلوا من أهل السعادة، ونصيحتهم في جميع أمورهم، في دينهم ودنياهم، وحفظ غيبتهم، إذا تعرض أحد لأذيتهم، وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم، وجميع حقوقهم ومصالحهم، وأن يعانوا على دفع الظلم عنهم، وإيصالهم إلى جميع حقوقهم…الخ . (الفروق/ القرافي / ج3 ص 15 دار المعرفة بيروت)

    لنقرأ الأحاديث
    - من قتل مُعاهَدًا لم يَرَحْ رائحةَ الجنَّةِ ، وإنَّ ريحَها توجدُ من مسيرةِ أربعين عامًا الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3166
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    - ألا مَن ظلَم معاهَدًا أو انتقصَهُ حقَّهُ أو كلَّفهُ فوق طاقتِهِ أو أخذ له شيئًا بغير حقِّهِ فأنا حجيجُهُ يومَ القيامَةِ وأشارَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بيدِهِ إلى صدرِهِ ألا ومَن قتلَ رجلًا له ذمَّةُ اللهِ ورسولِهِ حرَّمَ اللهُ عليهِ الجنَّةَ, وإنَّ ريحها ليوجَدُ من مسيرَةِ سبعينَ خريفًا الراوي: آباء عدة من أبناء أصحاب النبي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 2/184
    خلاصة حكم المحدث: حسن



    هل تعلم يا كيمو أن فى الإسلام أن من يظلمك لأنك مسيحى سيكون النبي صلى الله عليه و سلم هو حجيجه يوم القيامة ؟ هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا الرجل الذى تكفر أنت به و ترفض الاعتراف بنبوته سيكون حجيجا لمن يظلمك يوم القيامة من المسلمين ؟

    و لنأت إلى هديه صلى الله عليه و سلم فى التعامل مع أهل الكتاب
    1- زيارتهم إذا مرضوا ودعوتهم للدخول في الدِّين: قال الإمام البخاري رحمه الله في «صحيحه» في كتاب المرضى: «باب: عيادة المشرك»، وأورد من طريق أنس رضي الله عنه: «أَنَّ غُلاَمًا لِيَهُودَ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَالَ: «أَسْلِمْ»، فَأَسْلَمَ. «صحيح البخاري» (6757)

    وأورده في كتاب الجنائز بلفظ: «كَانَ غلامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عند رَأسِهِ فَقَالَ لَهُ: «أَسْلِمْ»، فنَظرَ إلى أبيه وهو عندَهُ، فقال له: أطِعْ أبا القَاسِم صلى الله عليه وسلم ، فأَسْلَمَ، فخرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «الحمدُ لله الَّذي أَنْقَذَهُ مِن النَّارِ». «صحيح البخاري» (1356)

    2-ـ الدعاء لهم بالهداية والصلاح:
    قال البخاري في كتاب «الأدب المفرد»: «باب إذا عطس اليهودي»، ثم أورد بإسناده عن أبي موسى رضي الله عنه قال: «كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم: يرحمكم الله، فكان يقول: يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»«الأدب المفرد» (940)

    3- الوقوف عند مرور جنائزهم :
    - أنَّ قيسَ بنَ سعدٍ وسهلَ بنَ حنيفٍ كانا بالقادسيَّةِ . فمرَّت بهما جنازةٌ . فقاما . فقيل لهما : إنها من أهلِ الأرضِ . فقالا : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرت به جنازةٌ فقام . فقيل : إنه يهوديٌّ . فقال " أليستْ نفْسًا " . وفي روايةٍ : كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فمرَّت علينا جنازةٌ

    الراوي: سهل بن حنيف و قيس بن سعد المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 961
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    4- حق الجار :
    فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الوصيَّةُ بالجار، وحُسن معاملته، والأمر في ذلك عام، سواء كان مسلمًا أو يهوديًّا أو نصرانيًّا، روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جبريلُ يُوصِيني بالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُورِّثُه».
    وقد فهم الصحابيُّ الجليل عبد الله بن عَمرو رضي الله عنها ـ وهو من رواة هذا الحديث أيضًا ـ العموم في هذا الخبر، وأنَّ ذلك لا يختص بالمسلم فقط، بل يتعدَّاه إلى غيره من أهل الكتاب؛ روى أبو داود والبخاري في «الأدب المفرد» وغيرهما عن مجاهد قال: «كنتُ عند عبد الله بن عمرو ـ وغلامُه يَسلَخ شاةً ـ فقال: يا غلام! إذا فرغتَ فابْدَأ بجارِنا اليهوديِّ، فقال رجلٌ من القوم: آليهوديَّ أصلحك الله؟! قال: سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُوصي بالجار، حتى خَشِينا أو رُؤينا أنَّه سيوَرِّثه«سنن أبي داود» (5152)

    قال الحافظ ابن حجر: «وَاسْمُ الجَار يَشْمَل المسْلِمَ وَالْكَافِرَ، وَالعَابِدَ وَالْفَاسِقَ، وَالصَّدِيقَ وَالْعَدُوَّ، وَالْغَرِيب وَالْبَلَدِيَّ، وَالنَّافِع وَالضَّارَّ، وَالْقَرِيبَ وَالأَجْنَبِيَّ، وَالْأَقْرَب دَارًا وَالْأَبْعَدَ، وَلَهُ مَرَاتِب بَعْضهَا أعلى من بعض، فَأَعْلَاهَا مَنْ اجتَمعَتْ فِيهِ الصِّفَات الْأُوَل كُلّهَا ثُمَّ أَكْثَرهَا وَهَلُمَّ جَرًّا إِلى الوَاحِد، وَعَكْسه مَن اجْتَمَعَتْ فيه الصِّفَات الأخْرَى كَذَلِكَ، فَيُعْطى كُلٌّ حَقه بِحَسَبِ حَاله، وَقَدْ تَتَعَارَض صفتان فأكثر فَيُرَجِّح أو يُسَاوِي، وقد حَمَلَه عبد الله بن عَمْرو ـ أحد من روى الحديث ـ على العموم، فَأَمَرَ لَـمَّا ذُبِحَتْ له شاة أَنْ يُهدَى منهَا لجاره اليهودِيّ، أخرجه البخاريّ في «الأدب المفرد» والتِّرمذيّ وحَسَّنَه، وقد ورَدتْ الإشَارة إلى ما ذَكَرْتُه في حديث مرفوع أخرجه الطَّبرانِيُّ مِن حَديث جابر رفَعَهُ: «الجِيرَانُ ثَلاثَةٌ: جَارٌ لَهُ حَقٌّ وهو المشْرِكُ لَهُ حَقُّ الجِوَار، وجَارٌ لهُ حَقَّانِ وهو المسلِمُ له حَقُّ الجِوَار وَحَقُّ الإسلام، وجارٌ له ثلاثَةُ حُقُوقٍ: مُسْلِم له رَحِم لَهُ حَقُّ الجِوَار والإسلام والرَّحِم»«فتح الباري» (10/456).

    5- الرد على إساءتهم برفق و بلا تفحش
    - دخَل رهطٌ مِن اليهودِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا : السَّامُ عليكم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( عليكم ) قالت عائشةُ : ففهِمْتُها فقُلْتُ : عليكم السَّامُ واللَّعنةُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( مَهلًا يا عائشةُ إنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كلِّه ) قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ألم تسمَعْ ما قالوا ؟ قال : ( قد قُلْتُ : عليكم )

    الراوي: أم سلمة المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 7041
    خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه
    كل الكلام دة كلام رائع ويظهر الوجه المضيئ في الاسلام في موضوع الاحسان للاخر
    جميل جدا أنك اعترفت أن هناك وجه مضئ فى الإسلام فى موضوع الإحسان للآخر ...
    أكثر من رائع
    الحمد لله

    اقتباس
    طيب وماذا عن هذا الكلام يا صديقي :

    1 :


    عن ابي هريرة . ان رسول الله قال " لا تبدؤا اليهود ولا النصاري بالسلام .فاذا لقيتم

    احدهم في الطريق فاضطروه الي
    اضيقه "

    ازاي يا صديقي هتحسن لناس وانت لا تبدء بالسلام عليهم ؟

    ازاي يا صديقي تحسن لناس وانت بتضيق الطريق عليهم ؟
    و كأنى لم أرد عليك من قبل بخصوص هذا الحديث و أقول لك أن المحرم هو أن نقول لأهل الكتاب ( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ) لأنها تحية خاصة بالمسلمين و لأنه لا يجوز أن ندعو لمن يكفر بدين الله عز و جل بالرحمة بل ندعو لهم فقط بالهداية و لكن لا يوجد مشكلة فى أن نحييهم بأى تحية أخرى مثل ( صباح الخير ) أو غيرها و قد أتيتك بما يثبت هذا من أقوال أهل العلم
    و قد شرحت لك أن أحد أسباب هذا النهى أن أهل الكتاب كانوا يقولون للمسلمين فى عهد النبي صلى الله عليه و سلم ( السام عليكم ) أى الموت عليكم بدلا من السلام عليكم و لذلك نهينا عن إلقاء السلام عليهم
    و شرحت لك أن معنى التضييق فى الطريق عليهم ليس أنك تمنعهم من المرور مثلا و تؤذيهم فإيذاء أهل الكتاب شئ محرم فى الإسلام و لكن معناه فقط عدم الإفساح لهم لو كان الطريق ضيق بل يعبر المسلم أولا ثم يعبر النصرانى لأن الإيمان يجعل المسلم هو الأعلى قدرا
    و قلنا أن هذا الحديث قد يكون خاص بمن يؤذى و يعادى المسلمين من أهل الكتاب و ليس عاما كما قال ابن القيم فالحديث قيل فى يهود بنى قريظة الذين كادت أن تتسبب خيانتهم فى إبادة المسلمين فى غزوة الأحزاب
    و أنقل لك الكلام مرة أخرى ...
    اقتباس
    نعم لا نبدأ اليهود و النصارى بالسلام لأن السلام هو تحية أهل الإسلام
    و المقصود بالسلام فى الحديث الشريف هو ( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ) و هذه تحية خاصة بنا فلا نحييها لكم كما أننا لا يجوز لنا أن ندعو لمن يشرك بالله شيئا و لو كان نبيا كريما بالرحمة لأن الله عز و جل كتب رحمته للمؤمنين و لكن يجوز لنا أن ندعو لهم بأن يهديهم الله
    أما تحية أهل الكتاب ب(صباح الخير) أو أى تحية أخرى فهى ليست المقصودة فى الحديث و لم يرد عنها نهى فلا مشكلة فيها
    كما فى هذه الفتوى :
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=32758

    و هذا ما نقله الشيخ ابن عثيمين عن ابن تيمية رحمه الله و إن كان الشيخ ابن عثيمين نفسه أفتى بغير هذا
    جاء فى كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الثامن
    باب عقد الذمة وأحكامها

    اقتباس
    وقال شيخ الإسلام: يجوز أن نقول له كيف حالك؟ وكيف أصبحت؟ وكيف أنت؟؛ لأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم إنما نهى عن بداءتهم بالسلام، والسلام يتضمن الإكرام والدعاء؛ لأنك إذا قلت: السلام عليك فأنت تدعو له، أما هذا فهو مجرد ترحيب وتحية.

    و أيضا فإن النهى عن بدء اليهود و النصارى بالسلام من أسبابه أن بعض اليهود كانوا يقولون للمسلمين فى عهد النبي صلى الله عليه و سلم ( السام عليكم ) أى الموت و هم يتظاهرون بأنهم يسلمون عليهم

    - دخَل رَهطٌ من اليهودِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا :السَّامُ عليكم، قالتْ عائشةُ : ففَهِمْتُها فقلْتُ: وعليْكُمُ السَّامُ واللَّعْنَةُ، قالتْ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( مَهْلًا يا عائشةُ، إن اللهَ يُحِبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كُلِّه) . فقلْتُ : يا رسولَ اللهِ، أو لم تسمَعْ ما قالوا ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( قد قلْتُ : وعليكم ) .
    الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6024
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    - كنَّا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ فمرَّ يهوديٌّ فسلَّم عليهم فردَّ عليه أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال هل تدرون ما قال قالوا نعم سلَّم قال فإنه قال السامُ عليكم أي تُسامونَ دينَكم رُدُّوه علَيَّ كيفَ قلتَ فقال السامُ عليكم فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا سلَّم عليكم أهلُ الكتابِ فقولوا عليكُم أي عليكم ما قلتم
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/45
    خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح‏‏

    - إنَّ اليهودَ إذا سلَّموا عليكم ، يقولُ أحدُهم : السَّامُ عليكم . فقلْ : عليكَ . وفي رواية : فقولوا : وعليكَ
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2164
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    لذلك يقول الشيخ ابن عثيمين أيضا فى نفس المصدر السابق

    اقتباس
    وإذا سلموا فيجب علينا أن نرد عليهم بدلالة القرآن والسنة، ولكن هل نرد عليهم بقول: وعليكم؟ أو نرد عليهم بمثل ما سلموا؟
    اقتباس
    اقتباس
    الجواب: نقول: لا يخلو السلام الذي ألقوه إلينا إما أن يكون صريحاً بقولهم: السلام عليكم، أو صريحاً بقولهم السام عليكم، أو غير صريح، لم يبيّنوا اللام ولم يحذفوها حذفاً واضحاً، فإن صرحوا بقولهم السلام عليكم كما يوجد الآن في الكفار الذين عندنا يقولون: السلام عليكم، صراحة؛ لأن ألسنتهم أعجمية فهم يتعلمون السلام تلقيناً فتجده يقول: السلام عليكم بصراحة، فهنا لنا أن نرد عليهم ونقول: عليكم السلام، ولنا أن نقول: وعليكم، وإن صرحوا بقولهم: السام عليكم فإننا نقول: عليكم السام، أو نقول وهو أولى: وعليكم، ودليل ذلك أن رجلاً يهودياً مر بالنبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: السام عليك يا محمد، فقالت عائشة رضي الله عنها: عليك السام واللعنة، فنهاها الرسول صلّى الله عليه وسلّم وقال: «إن الله رفيق يحب الرفق»[(59)] ، وقال: «إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم»[(60)] ، وفي الصحيح أنه قال: «إن أهل الكتاب يقولون: السام عليكم فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم»[(61)].
    وإن كان محتملاً فهنا يتعين أن نقول: وعليكم؛ لأنه إن قال: السلام فهو عليه، وإن قال: السام فهو عليه.


    و تجدر الإشارة أيضا إلى أن من أهل العلم من رأى جواز بدء أهل الكتاب بالسلام و لكن هذا هو الرأى الأضعف و فى نفس الوقت لا توجد حاجة لأن نقول لهم ( السلام عليكم و رحمة الله ) ما دام يمكننا تحيتهم بأى تحية أخرى

    اقتباس
    فمن مقتضيات هذه العلاقة تبادل المصالح والمنافع، وهذا المعنى لا يدخل في نطاق النهي عن الموالاة، إذ أن النهي عن الموالاة يقصد به النهي عن محالفتهم ضد المسلمين، وعن الرضا بما هم فيه من الكفر والتشبه بهم ومحبتهم.
    اقتباس
    اقتباس
    وأما السلام عليهم، فقد أجازه بعض العلماء مثل: سفيان بن عيينة فقد سئل هل يجوز السلام على الكافر؟ قال: نعم. قال الله تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ) [الممتحنة:8] .
    وقال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ) [الممتحنة:4] ، وقال إبراهيم لأبيه:(سَلامٌ عَلَيْكَ) [مريم:47] .
    وأما حديث النهي عن البدء بالسلام على اليهود و
    النصارى
    ، فقد قال القرطبي إنه محمول على ما إذا كان السلام لغير حاجة، وهناك حديث أسامة بن زيد المتفق عليه وهو: "أنه صلى الله عليه وسلم مر على مجلس فيه مسلمون ويهود ومشركون، فسلم عليهم".وهو يدل على جواز السلام على الكفار لحاجة، إذ أنه صلى الله عليه وسلم سَلَّم على الجميع، وقد جاء يدعو المجلس إلى الإسلام -أعني غير المسلمين منه-، وقد سلم عبد الله بن مسعود على كافر كان قد سافر معه. قال علقمة : فقلت له: يا أبا عبد الله، أليس يكره أن يبدؤوا بالسلام؟ قال: نعم، ولكن لحق الصحبة.
    فتبين من هذا أن السلام على الكافر لا بأس به إن كان لحاجة أو لصحبة.
    وأما السؤال عن حاله فلا شيء فيه من باب أولى، وقد جاء في الحديث أن غلاماً من اليهود كان مرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه... إلى آخر الحديث. وهو في البخاري وأبي داود ومسند الإمام أحمد. وفيه دلالة على جواز السؤال عن حال الكافر، لأن العيادة أخص من السؤال عن الحال.
    والله أعلم.


    منقول من
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=17051

    أما ( فاضطروه إلى أضيقه ) فمعناه لا تتفسحوا لهم و تتركوا لهم صدر الطريق

    يقول الحافِظُ أبوالعباس القرطبي عن تفسير هذا الحديث في كتابه المفهم:
    " (( وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه )) ؛ أي : لا تتنحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا . وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى والعطف . وليس معنى ذلك : أنا إذا لقيناهم في طريق واسع أنَّا نلجئهم إلى حَرْفِه حتى نضيِّق عليهم ؛ لأنَّ ذلك أذى منا لهم من غير سبب ، وقد نهينا عن أذاهم ".



    ويقول القاضي عياض في اكمال المعلم شرح مسلم :
    وقوله : (إذا لقيتم أحدهم فى طريق فاضطروه إلى أضيقه) : والمراد بذلك - والله أعلم - : ألا يظهر برهم بالتنحى لهم عن منهج الطريق وسبيله ويؤثرهم به ، وينضم هو إلى ضيقه أ وجوانبه] (5) ، بل يسلكه المسلم حتى يضطر هو إلى حواشى الطريق أ وضيقه] ولم يرد - عليه السلام - والله أعلم - إذا كان الطريق واسعا لحملهم أن يضيق عليهم ذلك أفضلا] ويمنعهم منه حتى يضطروا إلى غيره .



    و قد أشار ابن القيم إلى أن الحديث قيل فى يهود بنى قريظة عندما حاربهم المسلمون بعد غدرهم فى غزوة الأحزاب و أنه قد يحمل على من كان حاله فى محاربة الدين و الغدر مثل حالهم

    فصل: فى هَدْيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى السلام على أهلِ الكِتاب

    صَحَّ عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّه قال: "لا تَبْدَؤوهُمْ بِالسَّلامِ، وَإذَا لَقيتُموهُمْ فى الطَّرِيقِ، فاضْطَّروهُمْ إلَى أضْيَقِ الطَّرِيقِ"، لكن قَد قِيل: إن هذا كان فى قضيةٍ


    خاصةٍ لمَّا سارُوا إلى بنى قُريظة قال: "لاَ تَبْدَؤوهُمْ بالسَّلام" فهل هذا حُكْمٌ عام لأهْلِ الذمّة مطلقاً، أو يختَصُّ بِمَنْ كانَتْ حالُه بمثل حالِ أولئك؟ هذا موضِعُ

    نظر، ولكن قد روى مسلم فى "صحيحه" من حديث أبى هُريرة أن النبىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لاَ تَبْدَؤوا اليَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بالسَّلامِ، وَإذَا لَقِيْتُم

    أحَدَهُم فى الطَّريق، فَاضْطَرُّوهُ إلى أَضْيَقِهِ" والظَّاهر أن هذا حكم عام.

    وقد اختلف السَلَفُ والخَلَفُ فى ذلك، فقال أكثرُهم: لا يُبدؤون بالسلام، وذهب آخرون إلى جواز ابتدائهم كما يُردُّ عليهم، رُوى ذلك عن ابن عباس، وأبى

    أُمامة، وابْنِ مُحَيْرِيز، وهو وجه فى مذهب الشافعى رحمه الله، لكن صاحبُ هذا الوجه قال: يُقال له: السَّلامُ عَلَيْكَ، فقط بدونِ ذكر الرحمة، وبلفظ الإفراد،

    وقالت طائفة: يجوزُ الابتداءُ لِمصلحة راجحة مِن حاجة تكون له إليه، أو خوف مِن أذاه، أو لِقرابةٍ بينهما، أو لِسببٍ يقتضِى ذلك، يُروى ذلك عن إبراهيم

    النَّخعى، وعلقمَة. وقال الأوزاعىُّ: إن سلَّمْتَ، فقد سلَّمَ الصالحونَ، وإن تركتَ، فقد ترك الصَّالِحون
    .
    واختلفوا فى وجوب الرد عليهم، فالجمهورُ على وجوبه، وهو الصوابُ، وقالت طائفة: لا يجبُ الردُّ عليهم، كما لا يجبُ على أهل البدع وأولى، والصواب

    الأول، والفرق أنَّا مأمورون بهجر أهلِ البدع تعزيراً لهم، وتحذيراً منهم، بخلاف أهل الذمة.(2/424) زاد المعاد


    و من العجيب أن من يعترضون على الحديث السابق ينسون أو يتناسون ما فى كتبهم

    رسالة يوحنا الرسول الثانية 1
    9 كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعًا.
    10 إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ،وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ.
    11 لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ.
    يقول الأنبا تادرس يعقوب مالطى فى تفسيره للنص السابق :

    "إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام، لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة" [10-11].
    مع أن الرسالة موجهة إلى سيدة، والنساء معروفات بالحرج والخجل، لكنه يطلب بحزم ألا تقبل من يدّعي الإرشاد ويأتي كمعلم ويأتينا بغير ما هو حق. بل ولا نسلم عليه حتى لا نشترك معه في جريمته (خطف النفوس البسيطة من الحظيرة).
    وربما كتب الرسول هذا عن أناس قد كانوا هم السبب في أن تتعرف السيدة على يديهم على شخص المسيح أو خلالهم تعرفت على الكنيسة... لكن ما داموا قد انشقّوا وانفصلوا فلنقطعهم عن الدخول إلى بيوتنا والسلام عليهم، حتى لا نعثر البسطاء، عندما يروننا معهم فيقبلونهم هم أيضًا ويتشربون روحهم.
    يقول
    البابا ثاوفيلس: [إن جاءك إنسان وليس له إيمان الكنيسة (إذ كانت الكنيسة في العالم كله قبل مجمع خلقيدونية لها إيمان واحد) لا نطلب له النجاح].
    ويقول
    البابا الكسندروس الإسكندري عن الأريوسين: [لا تقبلوا أحدًا منهم ولو أنهم يأتونكم بإلحاح واندفاع].
    ويقول
    القديس أثناسيوس الإسكندري: [إن جاءكم أحد ومعه تعاليم مستقيمة قولوا له سلام واقبلوه كأخ. ولكن إن تظاهر أنه يعترف بالإيمان الحقيقي وظهر أنه مشترك مع آخرين انصحوه ليهجر مثل هذا الاجتماع. فغن وعد بذلك عاملوه كأخ، وأما إذا أخذ الأمر بروح مضادة فتجنّبوه].
    * إذ يريدنا حتى لا نرحب بهم فإن يوحنا تلميذ الرب يجعل من أدانتهم أقوى.
    القديس ايريناؤس
    *
    يمنعنا الحق من أن نسلم على مثل هؤلاء الناس أو نستضيفهم، وذلك في ظروفٍ غير لائقة. وهو أيضًا يحذرنا من الدخول في جدال أو حوار مع أناس غير قادرين أن يقبلوا أمور الله، لئلا ننسحب من التعليم الحقيقي بالجدال الحاذق الذي له مظهر الحق. لذلك أظن أنه من الخطأ أن نصلي مع مثل هؤلاء الناس لأنه في أثناء الصلاة توجد لحظات للتحية وتبادل السلام.
    القديس اكليمنضس السكندري
    * واضح أن الذين يقيمون صداقات مع أناسٍ ينطقون باطلًا على الله، والذين يأكلون معهم لا يحبون الرب الذي خلفهم ويقويهم. عوض أن يكتفوا بهذا
    الطعام ينقادون إلى التجديف على من يعولهم.
    القديس باسيليوس الكبير

    هيا حدثنى عن المحبة فى المسيحية أكثر ...
    و أنا ليس عندى مشكلة فى كونكم لا تسلمون على من ترونهم هراطقة و لكن ما أتعجب منهم حقا هو كيف تعترض على حديث ( لا تبدءوا اليهود و النصارى بالسلام ) و أنت محرم عليك أنك تسلم على من تراهم هراطقة
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    2 :



    فلقد جاء في الحديث الصحيح (المتواتر) :

    "أُمِرتُ أن أُقاتل النّاس حتّى يقولوا : لا إله إلاّ الله. فإذا قالوها عصموا منّي دماءَهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على الله". (رواه البخاري ومسلم). تفسير ابن كثير (1/329) .

    ازاي يا صديقي هيبقي في احسان ورسول الاسلام قال

    انه امر ان يقاتل الناس حتي يسلموا ولو اسلموا يبقي اتنقذوا من الموت ؟!!
    و كأنى كنت أكلم نفسي حين قلت أن الحديث يقصد به أن أى قتال مع المشركين ينتهى إذا قالوا ( لا إله إلا الله ) حتى لو كانوا يقولونها بأفواههم و ليس بقلوبهم
    و لأثبت لك هذا قلت لك أن هذا الحديث الشريف قيل يوم غزوة خيبر و كان سبب تلك الغزوة مطاردة يهود بنى النضير المقيمين فى حصون خيبر بعد أن ألبوا قبائل العرب على المسلمين فى غزوة الخندق
    فهى لم تكن حرب الهدف منها إكراه الناس على الدخول فى الإسلام بل كان الهدف منها تأمين المسلمين و كسر شوكة اليهود الذين جمعوا قبائل المشركين لقتال المسلمين و إبادتهم
    و لكن يبدو أنى كنت أكلم نفسي أو أنك لم تقرأ ردى جيدا
    و لذلك أنقله لك مرة أخرى
    اقتباس
    بالنسبة لحديث

    - أُمِرْتُ أن أقاتلَ الناسَ ، وفي روايةٍ : أُمِرْتُ أن أقاتلَ الناسَ حتى يقولوا : لا إله إلا اللهُ . فإذا قالوا : لا إله إلا اللهُ عَصَمُوا مِنِّى دماءَهم وأموالَهم إلا بحَقِّها . وحسابُهُم على اللهِ . ثم قرأ : إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ . لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ [ 88 / الغاشية / آية 21 ، 22 ] .
    الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 21
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    و فى رواية أخرى
    - أُمرتُ أن أقاتلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ . ويُقيموا الصلاةَ . ويُؤتوا الزكاةَ . فإذا فعلوا عصموا منى دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّها . وحسابُهم على اللهِ
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 22
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    فهذا الحديث ليس معناه كما تتوهم اذهبوا فحاربوا كل البشر على سطح الأرض و اقتلوهم إلا لو دخلوا الإسلام
    و الدليل على أن هذا الفهم خاطئ أن الصحابة فتحوا البلاد و كفلوا للناس حرية العقيدة و لم يهدموا كنائسهم و لا معابدهم
    و لو كان الصحابة يكرهون الناس على الدخول فى الإسلام أو يقتلوهم ما بقى النصارى حتى اليوم فى كل البلاد التى فتحها المسلمون
    فبقاؤك أنت حتى اليوم و بقاء كنائسكم دليل على أنك تفهم الحديث بصورة خاطئة

    لكن لماذا أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يقاتل الناس ؟
    نجد الرد فى قوله تعالى فى سورة التوبة و هى من أواخر ما نزل من القرآن الكريم حتى لا يقال أنها نسخت :

    ( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين ( 36 ) )


    يقول ابن كثير فى تفسيره :
    وأما قوله تعالى : ( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ) فيحتمل أنه منقطع عما قبله ، وأنه حكم مستأنف ، ويكون من باب التهييج والتحضيض ، أي : كما يجتمعون لحربكم إذا حاربوكم فاجتمعوا أنتم أيضا لهم إذا حاربتموهم ، وقاتلوهم بنظير ما يفعلون ، ويحتمل أنه أذن للمؤمنين بقتال [ ص: 150 ] المشركين في الشهر الحرام إذا كانت البداءة منهم ، كما قال تعالى : ( الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص ) [البقرة : 194 ] وقال تعالى : ( ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم ) الآية [ البقرة : 191 ] ، وهكذا الجواب عن حصار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الطائف ، واستصحابه الحصار إلى أن دخل الشهر الحرام ، فإنه من تتمة قتال هوازن وأحلافها منثقيف ، فإنهم هم الذين ابتدءوا القتال ، وجمعوا الرجال ، ودعوا إلى الحرب والنزال ، فعندما قصدهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما تقدم ، فلما تحصنوا بالطائف ذهب إليهم لينزلهم من حصونهم ، فنالوا من المسلمين ، وقتلوا جماعة ، واستمر الحصار بالمجانيق وغيرها قريبا من أربعين يوما . وكان ابتداؤه في شهر حلال ، ودخل الشهر الحرام ، فاستمر فيه أياما ، ثم قفل عنهم لأنه يغتفر في الدوام ما لا يغتفر في الابتداء

    فقد أمر النبي صلى الله عليه و سلم يقتال المشركين كما يقاتلونه
    أمر النبي صلى الله عليه و سلم بقتال الوثنيين لأنهم آذوه و أتباعه و أخرجوه من مكة و جاءوا بجيوشهم ليقاتلوه فى أحد ثم جمعوا قبائل العرب ليستأصلوا المسلمين فى غزوة الأحزاب ثم نقضوا عهدهم معه الذى أبرموه معه صلى الله عليه و سلم فى الحديبية ففتح مكة و عفا عنهم ثم أراد هوازن و ثقيف قتاله فقاتلهم فى غزوة حنين
    أمر النبي صلى الله عليه و سلم بقتال اليهود لأنهم اعتدوا على نساء المسلمات و حاولوا قتله و خانوا عهدهم معه فى غزوة الأحزاب
    أمر النبي صلى الله عليه و سلم يقتال النصارى لأنهم قتلوا رسوله إليهم و جمعوا العدة لغزوه فى تبوك

    و على الرغم من أن هؤلاء هم الذين بدءوا بالعدوان إلا أن قتالهم سيتوقف فى التو و اللحظة لو نطقوا بالشهادتين و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و سيصبحون عندها من المسلمين لهم ما لهم و عليهم ما عليهم و سيصبح كل ما فعلوه قبلها كأن لم يكن
    طيب ربما يتظاهر هؤلاء بالإسلام خوفا من المسلمين ليتجنبوا القتال ...
    فى هذه الحالة لنا الظاهر و الله يتولى السرائر ...
    حسابهم على الله ...
    فالنبي صلى الله عليه و سلم ليس بمسيطر على قلوب الناس و لا يعلم ما فى صدورهم إلا أن يطلعه الله عليه ...
    و الدليل على أن الحديث ليس معناه البدء بالقتال أن النبي صلى الله عليه و سلم قال هذا الكلام يوم فتح خيبر ...
    و كان قتال اليهود فى خيبر سببه كما قلت لك من قبل أن يهود بنى النضير الذين جمعوا مشركى العرب لاستئصال المسلمين فى غزوة الأحزاب كانوا متحصنين بحصون خيبر ...

    - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ خيبرَ : لَأدفعنَّ الرايةَ إلى رجلٍ يُحبُّ اللهَ ورسولَه يفتحُ اللهُ عليه قال : فقال عمرُ فما أحببتُ الإمارةَ قبلَ يومئذٍ فتطاوَلْتُ لها واستشرفْتُ رجاءَ أن يدفعَها إليَّ فلما كان الغدُ دعا عليًّا فدفعها إليه فقال : قاتِلْ ولا تلتفتْ حتى يفتحَ اللهُ عليك فسار قريبًا ثم نادى : يا رسولَ اللهِ علامَ أُقاتلُ ؟ قال : حتى يشهدُوا أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ فإذا فعلوا ذلك فقدْ . . .
    الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/765
    خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم

    فيهود خيبر كان يجب قتالهم دفعا لشرهم و تأمينا للمسلمين فى المدينة فهؤلاء أتوا بقبائل العرب لإبادة المسلمين ...
    و على الرغم من جريمتهم النكراء فلو أنهم نطقوا الشهادتين يتوقف معهم القتال و تعصم دماؤهم و أموالهم ...
    طيب ربما ينطقون الشهادتين دون إيمان حقيقى فقط خوفا من المسلمين ...
    لنا الظاهر نقبل منهم و نتوقف عن قتالهم و حسابهم على الله ....

    فالحديث ليس معناه مقاتلة كل الناس و إجبارهم على النطق بالشهادتين ...
    فهذا شئ لم يفعله لا النبي صلى الله عليه و سلم و لا صحابته الغر الميامين بل كانوا يكفلون للناس حرية الاعتقاد و لا يكرهونهم على اعتناق الإسلام ...
    مما يدل على أن فهمك للحديث الشريف خاطئ ...
    و لكن الحديث معناه أن أى قتال مع الناس يتوقف بمجرد نطق الناس الشهادتين و إعلانهم أنهم دخلوا الإسلام حتى لو كانوا يتظاهرون بهذا فحسب خوفا من المسلمين ...
    نقبل منهم و حسابهم على الله تعالى ...

    و لا أنكر أن فى آخر عام من عمر النبي صلى الله عليه و سلم أن القرآن الكريم أمر فى آية السيف بقتال مشركى العرب الوثنيين و ليس أهل الكتاب حتى يدخلوا فى الإسلام ...
    و هذا فى آية السيف
    و من الممكن أن نتكلم عنها لو شئت فى نقطتك القادمة


    ننتقل لاعتراضك التالى
    اقتباس
    3 :
    اقتباس

    مسند الإمام أحمد قال النبي: " بُعِثتُ بين يدَي السّاعة بالسّيف، حتّى يُعبَد الله وحده لا شريك له. وجُعِل رزقي تحت ظِلّ رُمحِي، وجُعِلت الذِّلّة والصَّغار على مَن خالف أمري.." تفسير ابن كثير (1/213)- مصدر سابق.


    ازاي هيبقي في احسان ورسول الاسلام ماسك السيف حتي يعبد إله الاسلام وحده ؟؟

    ازاي هيبقي في احسان وفي ذل لمن يخالف امره ؟


    تم الرد على استشهادك بهذا الحديث فى مشاركتى السابقة و يبدو أنك لم تقرأه
    اقتباس
    و بالنسبة لحديث
    اقتباس

    " بُعِثتُ بين يدَي السّاعة بالسّيف، حتّى يُعبَد الله وحده لا شريك له. وجُعِل رزقي تحت ظِلّ رُمحِي، وجُعِلت الذِّلّة والصَّغار على مَن خالف

    أمري.."


    نعم بعث النبي صلى الله عليه و سلم بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ...
    السيف الذى يقاتل به المشركين كافة كما يقاتلونه كافة ...
    السيف الذى يدافع به عن الإسلام و المسلمين حتى لا يقضى على هذا الدين و أهله و حتى تنكسر شوكة أعدائه ...
    هذا فى جهاد الدفع ( الدفاع )
    و السيف الذى يزول به حكم من قد يمنعون الناس من الدخول فى الدين من الملوك و يكفل للناس حرية اختيار الدين و يجعل البلاد تحت حكم الإسلام حتى يعرف الناس هذا الدين و يتخذون قرارهم بدخوله أم لا ...

    فما العيب فى هذا ؟


    أما الصغار الذى على من خالف أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فهذا لأن كل من رفض الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم فقد رفض الإيمان بالدين الذى اختاره الله لخلقه و الرسول الذى أرسله الله لخلقه و الكتاب الذى أنزله الله لخلقه ...
    و رفض أن يعبد الله وحده لا شريك له و عبد معه الأصنام أو الشمس و القمر أو البقر أو جعل لله الولد و عبد معه نبيا كريما أو ألحد و أنكر وجود الله عز و جل ...
    و كل من يفعل هذا و يرفض منهج الله فليس له عند الله إلا الذل و الصغار إن لم يكن فى الدنيا ففى الآخرة

    اقتباس
    4 :
    اقتباس

    وفي تفسير الآية (110) من سورة آل عمران: "كنتم خير أمة أُخرِجَت للناس تأمرون بالمعروف وتَنهَون عن المُنكَر وتؤمنون بالله". روى البخاري عن
    أبي هريرة قال: "خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتّى يدخلوا الإسلام". تفسير ابن كثير (2/77)- مصدر سابق.

    ازاي هيبقي في احسان وانت مأمور بالنهي عن المنكر

    وطبعا الكفر اشد انواع المنكر

    ازاي هيبقي في احسان وانت لازم تغير المنكر ( الكفر ) باليد لو معرفتش باللسان ؟!!

    ازاي هيبقي في احسان وانت بتجيب الناس والسلاسل في اعناقهم لتجبرهم علي الاسلام ؟!!


    أتعجب بالفعل من اعتراضك على النهى عن المنكر فى الإسلام و لا أعلم هل أنت جاد بالفعل فى هذا الكلام أم أنك تبحث عن أى اعتراضات على الدين الإسلامى ؟
    النهى عن المنكر معناه كل منكر سواء كان الكفر أو ترك الصلاة أو شرب الخمر أو الكذب أو الغيبة أو أى منكر فى الدنيا
    و لا شك أن الكفر منكر
    لكن مثلا لو أن لى جار مسيحي فهو فى عقيدتى كافر و الكفر منكر فكيف أغير هذا المنكر ؟
    هل سأقول سأغير منكر الكفر بيدى و أظل أضرب جارى و أضع السيف على عنقه حتى يترك النصرانية و يدخل الإسلام ؟ هل هذا هو فهمك للدين الإسلامى ؟
    أكيد لا لأنه لا إكراه فى الدين
    كل ما سأفعله هو أن أغير منكر الكفر بلسانى بأن أدعوه إلى الله
    قال تعالى :
    ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ( النحل 125 ) )

    يقول الإمام ابن كثير فى تفسيره :
    وقوله : ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) أي : من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال ، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب ، كما قال : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) [ العنكبوت : 46 ] فأمره تعالى بلين الجانب ، كما أمر موسى وهارون - عليهما السلام - حين بعثهما إلى فرعون فقال : ( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ) [ طه : 44 ]


    أما حديث أبي هريرة رضى الله عنه
    - عن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } . قال : خيرَ الناسِ للناسِ، تأتون بهم في السلاسِلِ في أعناقِهم، حتى يَدخُلوا في الإسلامِ .
    الراوي: سلمة بن دينار المدني أبو حازم المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4557
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    فمبدئيا هذا الحديث ليس من كلام النبي صلى الله عليه و سلم بل هو من كلام أبي هريرة رضى الله عنه
    و أما حديث النبي صلى الله عليه و سلم فهو :

    - عجبتُ لأقوامٍ يُساقونَ إلى الجنةِ في السلاسلِ و هم كارهونَ .
    الراوي: أبو هريرة و أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3983

    خلاصة حكم المحدث: حسن [ ثم تراجع الشيخ وصححه ، انظر : " السلسلة الصحيحة " تحت الرقم : 2874 ]


    - ألا تسألوني مما ضحكتُ ؟ قلنا : يا رسولَ اللهِ مما ضحكتَ ؟ قال : رأيتُ ناسًا من أُمَّتِي يُساقُون إلى الجنةِ في السلاسلِ ، ما أكرَهَها إليهم ! قلنا : من هم ؟ قال : قومٌ من العجمِ يَسبِيهُمُ المُهاجرون فيُدخلونَهم في الإسلامِ
    الراوي: عامر بن واثلة أبو الطفيل المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2874
    خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

    - عجِبَ اللهُ من قومٍ يدخلون الجنةَ في السلاسلِ
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3010
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    و هناك حديث يصرح بأن الأسرى أسلموا مكرهين و لكنه حديث موضوع

    - وَلَهُ أسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا أمَّا مَن في السَّماواتِ فالملائكةُ وأمَّا مَن في الأرضِ فمَن وُلِدَ علَى الإسلامِ وأمَّا كَرْهًا فمَن أُتِيَ بهِ مِن سبايا الأُممِ في السَّلاسلِ والأغلالِ يُقادونَ إلى الجنَّةِ وَهم كارِهونَ
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5603
    خلاصة حكم المحدث: موضوع


    و لعلك فهمت أن هذه الأحاديث معناها اذهبوا فأسروا الناس لتجبروهم على الدخول فى الإسلام و هو فهم خاطئ طبعا
    نقرأ من فتح البارى :

    قلت
    : المراد بكون السلاسل في أعناقهم مقيد بحالة الدنيا ، فلا مانع من حمله على حقيقته ، والتقدير يدخلون الجنة ، وكانوا قبل أن يسلموا في السلاسل ، وسيأتي في تفسير آل عمران من وجه آخر عن أبي هريرة

    في قوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس) قال " خير الناس للناس يأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام" .


    قال ابن الجوزي : معناه أنهم أسروا وقيدوا ،
    فلما عرفوا صحة الإسلام دخلوا طوعا فدخلوا الجنة ، فكان الإكراه على الأسر والتقييد هو السبب الأول ، وكأنه أطلق على الإكراه التسلسل ، ولما كان هو السبب

    في دخول الجنة أقام المسبب مقام السبب .


    فالحديث الشريف لا يعنى أن الناس تكره على الدخول فى الإسلام لأنها أسرى بل معناه أن بعض من يتم أسرهم يتعرفون على الإسلام فيختارونه طواعية عن اقتناع
    و على الرغم من أن هؤلاء الأسرى يكرهون الأسر إلا أن الله يجعل منه سببا لتركهم الكفر و نجاتهم من النار و دخولهم الجنة
    و لنتأكد من صحة ما نقوله تعالى نرى كيف كان المسلمون يعاملون الأسرى ؟

    لنقرأ الحديث التالى :
    - كنتُ في الأسرَى يومَ بدرٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استوصوا بالأسارَى خيرًا وكنتُ في نفرٍ من الأنصارِ فكانوا إذا قدموا غداءَهم وعشاءَهم أكلوا التمرَ

    وأطعموني البرَّ لوصيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

    الراوي: أبو عزيز بن عمير المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/89
    خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

    فهذا الحديث ينفى أى شبهة أو مزاعم تقول أن المسلمين كاموا يكرهون الأسرى على دخول الإسلام
    بل النبي صلى الله عليه و سلم أوصي بالأسرى خيرا و كان المسلمون يطعمونهم عملا بهذه الوصية

    و لنضرب أمثلة على أقوام يدخلون الجنة بإذن الله تعالى فى السلاسل لنرى هل تم إكراههم على اعتناق الدين أم لا ؟
    لنرى قصة ثمامة بن أثال رضى الله عنه

    - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خيلًا قبلَ نجدٍ . فجاءت برجل ٍمن بني حنيفةَ يقال له ثُمامةُ بنُ أُثالٍ . سيدُ أهلِ اليمامةِ . فربطوه بساريةٍ من سواري المسجدِ . فخرج إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال ( ماذا عندك ؟ يا ثُمامةُ ! ) فقال : عندي ، يا محمدُ ! خيرٌ . إن تقتُلْ تقتلْ ذا دمٍ . وإن تُنعِم تُنعِمْ على شاكرٍ . وإن كنتَ تريد المالَ فسلْ تُعطَ منه ما شئتَ . فتركه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . حتى كان بعد الغدِ . فقال ( ما عندك ؟ يا ثمامةُ ! ) قال : ما قلتُ لك . إن تُنعِمْ تُنعِمْ على شاكرٍ . وإن تقتُلْ تقتُلْ ذا دمٍ . وإن كنتَ تريد المالَ فسلْ تُعطَ منه ما شئتَ . فتركه رسولُ الله ِصلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى كان من الغدِ . فقال ( ما عندك ؟ يا ثمامةُ ! ) فقال : عندي ما قلتُ لك . إن تُنعِمْ تُنعِمْ على شاكرٍ . وإن تقتُلْ تقتُلْ ذا دمٍ . وإن كنت تريدُ المالَ فسلْ تُعطَ منه ما شئتَ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( أَطلِقوا ثُمامةَ ) فانطلق إلى نخلٍ قريبٍ من المسجد . فاغتسل . ثم دخل المسجدَ فقال : أشهد أن لا إله إلا اللهُ وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه . يا محمدُ ! واللهِ ! ما كان على الأرض وجهٌ أبغضُ إليَّ من وجهك ، فقد أصبح وجهُك أحبَّ الوجوه كلِّها إليَّ . واللهِ ! ما كان من دينٍ أبغضَ إليَّ من دِينِك . فأصبح دينُك أحبَّ الدينِ كلِّه إليَّ . واللهِ ! ما كان من بلدٍ أبغضَ إليَّ من بلدِك . فأصبح بلدُك أحبَّ البلادِ كلِّها إليَّ . وإنَّ خيلَك أخذَتْني وأنا أريد العمرةَ . فماذا ترى ؟ فبشَّره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . وأمره أن يعتمرَ . فلما قدمَ مكةَ قال له قائلٌ : أصبَوتَ ؟ فقال : لا . ولكني أسلمتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ولا ، واللهِ ! لا يأتيكم من اليمامةِ حبةُ حنطةٍ حتى يأذن فيها رسول ُاللهِ صلَّى الله ُعليه وسلَّمَ . وفي رواية : بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خيلًا له نحو أرضِ نجدٍ . فجاءت برجلٍ يقال له ثمامةُ بنُ أثالٍ الحنفيُّ . سيدُ أهل ِاليمامةِ . وساق الحديث بمثل حديث الليث ِ. إلا أنه قال : إن تقتلني تقتل ذا دمٍ .
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1764
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    و فى القصة السابقة نرى أن النبي صلى الله عليه و سلم أطلق سراح ثمامة بن أثال رضى الله عنه و لم يكرهه على الدخول فى الدين و هو من اختار الدخول فى الإسلام عن قناعة و حب

    و ممن سيقوا إلى الجنة بإذن الله فى السلاسل ابنة حاتم الطائي

    عن عدِّي بنِ حاتمٍ كان يقول ما رجلٌ من العربِ كان أشدَّ كراهةٍ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين سمع به مني أما أنا فكنتُ امرءًا شريفًا وكنتُ نصرانيًّا وكنتُ أسيرُ في قومي بالمِرباعِ وكنتُ في نفسي على دِينٍ وكنتُ ملِكًا في قومي لما كان يصنعُ بي فلما سمعتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كرهتُه فقلتُ لغلامٍ كان لي عربيٌّ وكان راعيًا لإبلي لا أبا لك أعددُ لي من إبلي أجمالًا ذللا سمانًا فاحتَبِسْها قريبًا مني فإذا سمعتَ بجيشٍ لمحمدٍ قد وطئَ هذه البلادَ فآذِنِّي ففعل ثم أنه أتاني ذاتِ غداةٍ فقال يا عديُّ ما كنتَ صانعًا إذا غشَيتْك خيلُ محمدٍ فاصنَعْه الآن فإني قد رأيتُ راياتٍ فسألتُ عنها فقالوا هذه جيوشُ محمدٍ قال قلتُ فقرِّبْ إليَّ أجمالي فقرَّبها فاحتملتُ بأهلي وولدي ثم قلتُ أَلحقُ بأهل ديني من النصارى بالشامِ فسلكتُ الحُوشِيَّةَ وخلَّفتُ بنتًا لحاتمٍ في الحاضرِ فلما قدمتُ الشامَ أقمتُ بها فتخالفَتْني خيلُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتصيَّبتْ ابنةَ حاتمٍ فيمن أصابت فقدِم بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سبايا من طَيِّءٍ وقد بلغ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هربي إلى الشامِ قال فجُعِلَتِ ابنةُ حاتمٍ في حظيرةٍ ببابِ المسجدِ كانت السبايا تُحبَسُ بها فمرَّ بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقامت إليه وكانت امرأةً جزلةً فقالت يا رسولَ اللهِ هلك الوالدُ وغاب الوافدُ فامنُنْ عليَّ مَنَّ اللهُ عليك قال ومن وافدُك قالت عديُّ بنُ حاتمٍ قال الفارُّ من اللهِ ورسولِه قالت ثم مضى وتركني حتى إذا كان الغدُ مرَّ بي فقلتُ له مثلَ ذلك وقال لي مثلَ ما قال بالأمسِ قالت حتى إذا كان بعد الغدِ مرَّ بي وقد يئِستُ فأشار إليَّ رجلٌ خلفَه أنْ قومي فكَلِّمِيه قالت فقمتُ إليه فقلتُ يا رسولَ اللهِ هلك الوالدُ وغاب الوافدُ فامنُنْ عليَّ منَّ اللهُ عليك فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد فعلتُ فلا تعْجَلي بخروجٍ حتى تجدي من قومِك من يكون لك ثقةً حتى يُبَلِّغَك إلى بلادكِ ثم آذِنيني فسألتُ عن الرجلِ الذي أشار إلي أن كلِّميه فقيل لي عليُّ بنُ أبي طالبٍ قالت فقمتُ حتى قدِم من بَلى أو قُضاعةَ قالت وإنما أريد أن آتيَ أخي بالشامِ فجئتُ فقلتُ يا رسولَ اللهِ قد قدم رهطٌ من قومي لي فيهم ثقةٌ وبلاغٌ قالت فكساني وحمَلني وأعطاني نفقةً فخرجتُ معهم حتى قدمتُ الشامَ قال عديٌّ فواللهِ إني لقاعدٌ في أهلي فنظرتُ إلى ظعينةٍ تصوب إلى قومِنا قال فقلتُ ابنةُ حاتمٍ قال فإذا هي هي فلما وقفتْ عليَّ استَحَلَّتْ تقولُ القاطعُ الظالمُ احتملتَ بأهلِك وولدِك وتركتَ بقِيَّةَ والدِك عورتِك قال قلتُ أيْ أُخَيَّةَ لا تقولي إلا خيرًا فواللهِ مالي من عذرٍ لقد صنعتُ ما ذكرتِ قال ثم نزلتْ فأقامتْ عندي فقلتُ لها وكانت امرأةً حازمةً ماذا ترين في أمرِ هذا الرجلِ قالت أرى واللهِ أن تلحقَ به سريعًا فإن يكن الرجلُ نبيًّا فللسابقِ إليه فضلُه وإن يكن ملِكًا فلن تزَلْ في عزِّ اليمنِ وأنت أنت قال قلتُ واللهِ إنَ هذا الرأيُ قال فخرجتُ حتى أقدمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ فدخلتُ عليه وهو في مسجدِه فسلمتُ عليه فقال من الرجلُ فقلتُ عديُّ بنُ حاتمٍ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وانطلق بي إلى بيتِه فواللهِ إنه لعامدٌ بي إليه إذ لقِيَتْه امرأةٌ ضعيفةٌ كبيرةٌ فاستوقَفَتْه فوقف لها طويلًا تُكلِّمه في حاجتِها قال قلتُ في نفسي واللهِ ما هذا بملِكٍ قال ثم مضى بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى إذا دخل بيتَه تناول وسادةً من أدَمٍ مَحشُوَّةٍ لِيفًا فقذفها إليَّ فقال اجلِسْ على هذه قال قلتُ بل أنت فاجلسْ عليها قال بل أنت فجلستُ وجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالأرضِ قال قلتُ في نفسي واللهِ ما هذا بأمرِ ملَكٍ ثم قال إيه يا عديُّ بنَ حاتمٍ ألم تكُ رَكوسيًّا قال قلتُ بلى قال أو لم تكن تسيرُ في قومِك بالمِرباعِ قال قلتُ بلى قال فإنَّ ذلك لم يكن يَحِلُّ لك في دِينِك قال قلتُ أجَلْ واللهِ قال وعرفتُ أنه نبيٌّ مرسلٌ يعلم ما يجهلُ ثم قال لعلكَ يا عديُّ إنما يمنعك من دخولِ في هذا الدينِ ما ترى من حاجتِهم فواللهِ ليوشِكنَّ المالُ أن يُفيضَ فيهم حتى لا يوجد من يأخذُه ولعلك إنما يمنعُك من دخولٍ فيه ما ترى من كثرةِ عدوِّهم وقلَّةِ عددِهم فواللهِ ليوشِكَنَّ أن تسمعَ بالمرأةِ تخرجُ من القادسيةِ على بعيرِها حتى تزورَ هذا البيتَ لا تخاف ولعلك إنما يمنعك من دخولٍ فيه أنك ترى أن المُلكَ والسلطانَ في غيرِهم وأَيْمُ اللهِ ليوشِكَنَّ أن تسمعَ بالقصورِ البِيض ِمن أرضِ بابلٍ قد فُتِحَتْ عليهم قال فأسلمتُ قال فكان عديٌّ يقول مضتِ اثنتانِ وبقيتِ الثالثةُ واللهِ لتكوننَّ وقد رأيتُ القصورَ البيضَ من أرضِ بابلٍ قد فُتِحَتْ ورأيتُ المرأةَ تخرج من القادسيَّةِ على بعيرِها لا تخافُ حتى تحجَّ هذا البيتَ وأَيْمُ اللهِ لتكوننَّ الثالثةُ لَيفيضُ المالَ حتى لا يوجدَ من يأخذُه
    الراوي: عدي بن حاتم الطائي المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 5/57
    خلاصة حكم المحدث: له شواهد من وجوه أخر



    و كما هو واضح عفا النبي صلى الله عليه و سلم عنها و أطلق سراحها ثم عادت إلى أخيها و قالت له أن يلحق بالنبي صلى الله عليه و سلم فلما جاءه تبين له من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم و إخبار النبي صلى الله عليه و سلم له بأسراره أنه نبي من عند الله تعالى فآمن به

    و ممن سيقوا إلى الجنة بإذن الله فى السلاسل الوليد بن الوليد بن المغيرة أخو خالد بن الوليد رضى الله عنهما و كان من أسرى غزوة بدر

    نقلا عن كتاب أسد الغابة فى معرفة الصحابة
    http://www.al-eman.com/الكتب/أسد الغابة في معرفة الصحابة **/الوليد بن الوليد بن المغيرة/i219&d119529&c&p1
    الوليد بن الوليد بن المغيرة
    الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، أخو خالد بن الوليد‏.‏
    شهد بدراً مشركاً، فأسره عبد الله بن جحش، وقيل‏:‏ أسره سليك المازني الأنصاري، فقدم في فوائده أخوه خالد وهشام، وكان هشام أخا الوليد لأبيه وأمه، فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم، فجعل خالد لا يبلغ ذلك، فقال له هشام‏:‏ ليس بابن أمك ‏!‏ والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت‏.‏ ويقال‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن جحش‏:‏ لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد- وكان الشكة‏:‏ درعاً فضفاضة، وسيفاً وبيضةً‏.‏ فأبى ذلك خالد وأجاب هشام، فأقيمت الشكة بمائة دينار، فسلماها إلى عبد الله بن جحش‏.‏ فلما افتدى أسلم، فقيل له‏:‏ هلا أسلمت قبل أن تفتدي ? قال‏:‏ كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار‏.‏ فحبسوه بمكة‏.‏
    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له فيمن دعا لهم من المستضعفين المؤمنين بمكة، ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم عمرة القضية‏.‏ وقيل‏:‏ إن الوليد لما أفلت من مكة وسار على رجليه ماشياً، فطلبوه فلم يدركوه، فنكبت إصبعه، فمات عند بئر أبي عنبة- على ميل من المدينة‏.‏



    و مما سبق أن هذا الصحابي آمن بالإسلام و هو أسير دون أن يكرهه أحد على الدخول فى الإسلام و لم يشأ أن يعلن عن إسلامه إلا بعد أن تم إطلاق سراحه حتى لا يظن الناس أنه أسلم بسبب الخوف من الأسر

    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي


    و بصفة عامة فالإسلام يحث على الإسلام للأسرى و المن عليهم بالعتق أو أخذ الفداء لإطلاق سراحهم و إن كان يجوز قتلهم فى بعض الأحيان إذا ما اقتضى الحال هذا

    و إليك مقال يعبر عن هذا لترى المزيد من الجوانب المشرقة فى الإسلام
    http://mercyprophet.org/mul/ar/node/3208
    اقتباس
    المبحث الثالث: تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الأسرى في حال الاحتفاظ بهم




    أعاد محمد العظيم للعالم ما فقد من العدل و الحرية و التسامح و الفضيلة

    [1]
    بعد أن دخل الصليبيون مدينة القدس واستتب لهم الأمر نما إلى علمهم وجود مجموعة من الأهالي دفعهم الخوف من الصليبيين إلى الاختباء داخل مسجد قبة الصخرة، فاقتحم عليهم الصليبيون المسجد وأبادوهم جميعًا، الشيوخ والنساء والأطفال، وقد طاف الجامع بالدماء إلى حد الرُّكَب[2] !!
    هذا حالهم ولكن الإسلام شئ آخر!!

    الإسلام دين واقعي يتعامل مع الأحداث ومع الواقع، ولا يذهب في تشريعاته مع الخيال أو المثالية غير القابلة للتحقيق، ومن ثَمَّ كان من الطبيعي أن يتعامل مع قضية الأسرى كواقع يفرض نفسه على الحياة، لا أن يتجاهلها، أو يفرض لها حلاًّ عاطفيًّا غيرَ واقعيٍّ، لذلك فإنه يتعيّن على المسلمين في بعض الظروف أن يحتفظوا بالأسرى، وأقرب الظروف إلى الذهن أن يكون العدو قد أسر من المسلمين رجالاً يلزم أن نُبادلهم بأمثالهم. فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعامل الأسرى في حال الاحتفاظ بهم؟
    لقد كانت القاعدة العامة التي حَثَّ عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في أوّل غزوة غنم فيها المسلمون أسرى هي: "استوصُوا بهم – أي بالأسرى - خيرًا"[3].
    لكن المهم في الأمر أن هذه المعاملة الحسنة التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم للأسرى لم تكن مجرّد قوانين نظرية ليس لها تطبيق في واقع الحياة، ولكنَّها تمثّلت في مجموعة من المظاهر التي تُنبيء عن قلوب ملأتها الرحمة، وعن مشاعر فاضت بالعطف والحنان، وسوف نتناول – إن شاء الله - هذه المظاهر من خلال المطالب الآتية:
    المطلب الأول: إطعام الأسرى
    قال الله تعالى: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا[4]". في هذه الآية الكريمة من الدستور الإسلامي - القرآن الكريم - يحثُّ الله تعالى عباده المؤمنين على الإحسان إلى أسراهم وإطعامهم، ويعِدُهم بذلك النعيمَ في الآخرة.
    قال ابن عباس: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم بدر أن يُكرموا الأُسَارى، فكانوا يُقَدِّمُونهم على أنفسهم عند الغداء، وهكذا قال سعيد بن جبير، وعطاء، والحسن، وقتادة[5].
    ويعلق ابن جريج[6] على نفس الآية فيقول: لم يكن الأسير على عهد رسول الله إلا من المشركين، قال أبو عبيد: فأرى أن الله قد أثنى على من أحسن إلى أسير المشركين[7].
    ولم يكن الصحابة رضوان الله عليهم يقدمون للأسرى ما بقي من طعامهم بل كانوا ينتقون لهم أجود ما لديهم من طعام، ويجعلونهم يأكلونه عملاً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم، وها هو أبو عزيز - شقيق مصعب بن عمير رضي الله عنه - يحكي ما حدث يقول: "كنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر، فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم خَصَّوْني بالخبز، وأكلوا التمر لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها؛ فأستحي فأردّها فيردّها عَلَيَّ ما يمسّها! قال ابن هشام: وكان أبو عزيز هذا صاحب لواء المشركين ببدر بعد النضر بن الحارث[8]. أي أنّه لم يكن شخصية عادية، بل كان من أشدّ المشركين على المسلمين، فلا يحمل اللواء إلا شجعان القوم وسادتهم! ولكن هذا لم يغير من الأمر شيئًا، لأن الرحمة بالأسير أصل من أصول التعامل لا يجوز التخلي عنه تحت أي ظرف.

    المطلب الثاني: كسوة الأسرى
    لم يقتصر المسلمون على إطعام أسراهم من المشركين؛ بل إنهم كانوا يُقدّمون لهم الملابس أيضًا، وهذا ثابت في الصحيح، فقد جعل البخاري – رحمه الله – بابًا في الصحيح سمّاه: باب الكسوة للأُسارى، وذكر فيه أن جابر بن عبد الله { قال: " ‏لَمَّا كَانَ يَوْمَ ‏ ‏بَدْرٍ ‏ ‏أُتِيَ بِأُسَارَى وَأُتِيَ‏ ‏بِالْعَبَّاس�� ‏وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ ثَوْبٌ فَنَظَرَ النَّبِيُّ ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏لَهُ قَمِيصًا فَوَجَدُوا قَمِيصَ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ‏‏يَقْدُرُ عَلَيْهِ فَكَسَاهُ النَّبِيُّ ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏إِيَّاهُ..." الحديث[9].
    وورد أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر لأسرى هوازن بالكساء فقد أمر رجلًا أن يَقْدُمَ مكة فيشتري للسبي – الأسرى - ثياب المُعَقَّد[10]، فلا يخرج الحرُّ منهم إلا كاسيًا.[11]

    المطلب الثالث: توفير المأوى لهم:
    حتى يتمّ النظر في شأن الأسرى كان المسلمون يجعلونهم في أحد مكانين إما المسجد وهو أشرف مكان عند المسلمين، وإما بيوت الصحابة رضي الله عنهم .
    وكان المستهدف من إبقاء الأسرى في المسجد أن يَرَوْا أخلاق المسلمين وعبادتهم لعلهم يتأثّرون بها، فيدخل الإيمان في قلوبهم، وقد حدث هذا بالفعل مع بعضهم كثمامة بن أثال رضي الله عنه [12].
    وأما إبقاء الأسرى في منازل الصحابة رضي الله عنهم فكان هذا إكرامًا كبيرًا من المسلمين لهؤلاء الأسرى؛ فعن الحسن البصري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُؤتَى بالأسير فيدفعه إلى بعض المسلمين فيقول: "أَحْسِنْ إليه"، فيكون عنده اليومين والثلاثة، فَيُؤْثِرُهُ على نفسه[13].

    المطلب الرابع: عدم التعرّض لهم بالأذى
    الفطرة السليمة تأبى التعذيب للنفوس البشريّة، بل إنها لا ترضى بتعذيب الحيوان أو الطير، وقد ربَّى الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام رضي الله عنهم على الرحمة، فقد روى جرير بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله قال: "‏مَنْ لَا يَرْحَمْ النَّاسَ لَا يَرْحَمْهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ"[14]، فكان الصحابة رضوان الله عليهم نماذج عملية في الرحمة ببني البشر جميعًا مسلمين وغير مسلمين، وقد ذُكِر قبل ذلك إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم ضرب غلامي قريش في أحداث بدر وقوله صلى الله عليه وسلم : "إِذَا صَدَقَاكُمْ ضَرَبْتُمُوهُمَا، وَإِذَا كَذَبَاكُمْ تَرَكْتُمُوهُمَا، صَدَقَا وَاللهِ إِنَّهُمَا لِقُرَيْش.."[15]، مع أن هذين الغلامين اللذين ضُرِبَا من الجيش المعادي – جيش المشركين – ويمدَّان الجيش بالماء.
    بل إن شريعة الإسلام تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث تمنع تعذيب الأسير للإدلاء بمعلومات عن العدو، وقد قيل للإمام مالك: أَيُعذَّبُ الأسيرُ إن رُجِيَ أن يدلّ على عورة العدو؟ قال: "ما سمعت بذلك"[16].

    المطلب الخامس: الرفق بهم، واللين معهم
    من أخلاق الإسلام أيضًا في التعامل مع الأسرى الرفقُ ولين الجانب، حتى يشعروا بالأمن والطمأنينة، وقد كان من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه كان يردُّ على استفسارات الأسرى، ولا يسأم أو يَمَلُّ من أسئلتهم، مما يُوحِي بسعة صدره، وعمق رحمته صلى الله عليه وسلم التي شملت البشر جميعًا...

    ففي صحيح مسلم بسنده عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: " ‏كَانَتْ ‏ ‏ثَقِيفُ ‏ ‏حُلَفَاءَ ‏ ‏لِبَنِى عُقَيْلٍ ‏فَأَسَرَتْ ‏‏ثَقِيفُ ‏رَجُلَيْنِ مِنْ ‏‏أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏وَأَسَرَ ‏أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏رَجُلًا مِنْ ‏بَنِي عُقَيْلٍ وَأَصَابُوا مَعَهُ‏ ‏الْعَضْبَاءَ[17] ‏فَأَتَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ‏صلى الله عليه وسلم ‏وَهُوَ فِي الْوَثَاقِ قَالَ: يَا ‏مُحَمَّدُ، ‏فَأَتَاهُ فَقَالَ: ‏مَا شَأْنُكَ؟
    فَقَالَ: بِمَ أَخَذْتَنِي وَبِمَ أَخَذْتَ ‏سَابِقَةَ ‏الْحَاجِّ؟[18]
    فَقَالَ: إِعْظَامًا لِذَلِكَ أَخَذْتُكَ ‏بِجَرِيرَةِ ‏حُلَفَائِكَ‏ ‏ثَقِيفَ.
    ‏ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ فَنَادَاهُ فَقَالَ: يَا ‏مُحَمَّدُ، ‏يَا ‏مُحَمَّدُ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صلى الله عليه وسلم ‏رَحِيمًا رَقِيقًا فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟
    قَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ.
    قَالَ: لَوْ قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الْفَلَاحِ ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَادَاهُ فَقَالَ: يَا‏ ‏مُحَمَّدُ،‏ ‏يَا ‏مُحَمَّدُ، ‏فَأَتَاهُ فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟
    قَالَ: إِنِّي جَائِعٌ فَأَطْعِمْنِي وَظَمْآنُ فَأَسْقِنِي، قَالَ: "هَذِهِ حَاجَتُكَ "[19].
    فهذا التردد على الرجل كلما نادى عليه صلى الله عليه وسلم - وهو القائد الأول للدولة الإسلامية - ومناداته باسمه صلى الله عليه وسلم مجرّدًا يدلّ على مدى الرحمة والإنسانية التي يحملها الرسول صلى الله عليه وسلم في قلبه لكل البشر.
    وأعطى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأبي الهيثم بن التيّهان أسيرًا، وأمره بالإحسان إليه، فأخذه أبو الهيثم إلى منزله، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني بك خيرًا، فأنت حُرٌّ لوجه الله، ورُويَ أنه قال له: "أنت حُرٌّ لوجه الله، ولك سهم من مالي"[20].
    المطلب السادس: احترام مشاعرهم الإنسانية
    إن الإسلام يرفع من قيمة البشر، ويحترم المشاعر الإنسانية احترامًا كبيرًا، سواء مع المسلمين أو مع غيرهم، وقد وجدنا تطبيقات عمليّة كثيرة لهذا الأمر في حياة النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ويظهر هذا الأمر بوضوح في أوقات الشدائد وبعد الحروب خاصّة، فنجد النبي صلى الله عليه وسلم يوجِّه أصحابه الكرام توجيهات إنسانية راقية في شأن التعامل مع الأسرى من النساء والأطفال؛ فينهى عن التفريق بين الأم وطفلها؛ فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه قَالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: "مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحِبَّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"[21].
    ولعلّ القصّة التالية تكون خاتمة جميلة لهذا المبحث، حيث تظهر فيها رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم في أبهى صورها، فقد أتى أبو أُسَيْدٍ الأنصاري رضي الله عنه بسبي من البحرين فَصُفُّوا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنظر إليهم؛ فإذا امرأة تبكي؛ فقال: ما يُبْكِيكَ؟ فقالت: بِيعَ ابني في بني عبس؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي أسيد: لَتَرْكَبَنَّ فَلَتَجِيئَنَّ به، فركب أبو أسيد فجاء به[22]!
    لقد رَقَّ قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة الأسيرة فأرسل أحد جنوده إلى بلد بعيد ليأتي لها بابنها، حتى يهدأ بالها، وتجفّ دموعها!
    ولعلّ السؤال الأبرز الذي يخطر على بالنا الآن: هل هناك قائد عسكريٌّ في العالم ينتصر في معركة فيشغل نفسه وجنوده لإسعاد امرأة أسيرة بسيطة لا يعرفها أحد؟!!
    إن الإجابة التي يعرفها الجميع هي أن ذلك أبدًا لا يكون !!
    إلا أن يكون هذا القائد هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم !! وصدق الله إذ يقول:"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ[23]".

    --------------------------------------------------------------------------------
    [1] إدوارد ورمسي (مستشرق أمريكي): في دراسة له عن العالم قبل بعثة النبي ، دائرة المعارف البريطانية.
    [2] مكسيموس مونروند: تاريخ حرب الصليب، 173،172.
    [3] أخرجه الطبراني في الكبير (977), وفي الصغير (409), وقال الهيثمي في المجمع: إسناده حسن من حديث أبي عزيز بن عمير (10007).
    [4] (الإنسان: 8).
    [5] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 4/584.
    [6] هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الرومي (70هـ - 150هـ) مولى بني أمية، كان أحد أوعية العلم، وهو أول من صنَّف التصانيف في الحديث. انظر: الصفدي الوافي بالوفيات 1/2752، وانظر: الزركلي: الأعلام 4/160.
    [7] البيهقي: شعب الإيمان 6/526.
    [8] ابن كثير: السيرة النبوية 2/475.
    [9] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب كسوة الأسرى (2846)، ورواه البيهقي في سننه الكبرى (18570).
    [10] ثياب المعقد: المُعَقَّدُ: ضَرْبٌ من بُرُودِ هَجَرَ. انظر تاج العروس 1/2130.
    [11] البيهقي: دلائل النبوة 5/264.
    [12] البخاري: كتاب أبواب المساجد، باب الاغتسال إذا أسلم (450)، ومسلم: كتاب الجهاد والسير، باب ربط الأسير وحبسه (1764)، ورواه أبو داود (2679)، ورواه النسائي مختصرًا (712 )، ورواه ابن خزيمة في صحيحه (252).
    [13] الألوسي: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني 29/ 155، والحديث من مراسيل الحسن البصري.
    [14] البخاري: كتاب التوحيد، باب قول الله: "قل ادعوا الله" (6941)، ومسلم: في الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم بالصبيان (2319)، والترمذي (1922)، وأحمد (19189).
    [15] ابن هشام: السيرة النبوية 1/ 616،617 ، وانظر الصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد 4/27، والسهيلي: الروض الأنف 3/58 .
    [16] محمد بن يوسف المواق: التاج والإكليل: 3/353.
    [17] هي ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    [18] سابقة الحاج: أراد بها العضباء فإنها كانت لا تسبق أو لا تكاد تسبق معروفة بذلك.
    [19] مسلم: كتاب النذر، باب لا وفاء لنذر في معصية الله (1641)، وأبو داود (3316)، وابن حبان (4859)، والشافعي (1490)، والدارقطني (37)، والبيهقي في سننه (17845)، وأبو نعيم في الحلية 8/651.
    [20] الإمام البيهقي: شعب الإيمان (4606).
    [21] الترمذي (1566)، وقال: حديث حَسَنٌ غريب، وأحمد (23546)، وقال شعيب الأرنؤوط: حسن، والحاكم (2334) وقال: هذا حديث صحيح، والطبراني في الكبير (4080)، والبيهقي في سننه (18089) وقال الشيخ الألباني: صحيح. حديث (6412) في صحيح الجامع.
    [22] الحاكم (6193)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرَّجاه، ورواه سعيد بن منصور في سننه (2654).


    [23] (الأنبياء: 107).
    و ننتقل للنقطة التالية

    اقتباس
    5 :


    وجاء عن النبي قوله: "لا تسبّوا أصحاب محمد، فإنهم أسلموا من خوف الله، وأسلم الناس من خوف أسيافهم". الخلافة الإسلامية للعشماوي- ص89 (هوامش)- دار سينا للنشر- لطبعة الأولى 1990- رقم الإيداع: 1945/1990.

    ازاي هيبقي في احسان والناس اسلمت خوفا من اسياف اصحاب رسول الاسلام ؟
    أما هذا الحديث فهو منقول من تفسير القرطبي
    جاء فى تفسير القرطبي لقوله تعالى :
    ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ( آل عمران 83 ) )

    وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها قال : الملائكة أطاعوه في السماء والأنصار وعبد القيس في الأرض . وقال عليه السلام : لا تسبوا أصحابي فإن أصحابي أسلموا من خوف الله وأسلم الناس من خوف السيف . وقال [ ص: 121 ] عكرمة : طوعا من أسلم من غير محاجة وكرها من اضطرته الحجة إلى التوحيد


    و الفكرة أن هذا الحديث ليس له أى سند نهائي
    و لننظر إلى ما يقوله الإمام القرطبي نفسه فى مقدمة تفسيره على الرابط التالى:
    http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=48&ID=1&idfrom=1&idto=3879&bookid=48& startno=1

    ((
    وشرطي في هذا الكتاب : إضافة الأقوال إلى قائليها والأحاديث إلى مصنفيها فإنه يقال من بركة العلم أن يضاف القول إلى قائله وكثيرا ما يجيء الحديث في كتب الفقه والتفسير مبهما لا يعرف من أخرجه إلا من اطلع على كتب الحديث فيبقي من لا خبرة له بذلك حائرا لا يعرف الصحيح من السقيم ومعرفة ذلك عليه جسيم
    فلا يقبل منه الاحتجاج به ولا الاستدلال حتى يضيفه إلى من خرجه من الأئمة الأعلام والثقات المشاهير من علماء الإسلام ونحن نشير إلى جمل من ذلك في هذا الكتابوالله الموفق للصواب
    ))


    اقرأ جيدا

    فلا يقبل منه الاحتجاج به ولا الاستدلال حتى يضيفه إلى من خرجه من الأئمة الأعلام والثقات المشاهير من علماء الإسلام ونحن نشير إلى جمل من ذلك في هذا الكتاب


    و هذا الأثر لا يوجد له أى سند متصل عن النبي صلى الله عليه و سلم فهو بالتالى ضعيف لا يمكن الاحتجاج به إطلاقا
    و لو كنت غير مقتنع بكلامى فأنا أطالبك بأن تأتى بسند هذا الحديث و لن تستطيع لأنه لا سند له
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    ننتقل لشبهاتك التى قمت بنسخها و لصقها عن الإكراه

    اقتباس

    بتقول ان الاسلام لا يكره الاخر علي اعتناقه
    !!


    طيب تعالي نشوف :

    1 :


    لا يقبل منهم سوي الاسلام



    الدر المنثور - السيوطي ـ جزء4 الصفحة99
    وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر والنحاس في ناسخه وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله: وإن جنحوا للسلم" أي الصلح فاجنح لها قال : كانت قبل براءة وكان النبي يوادع الناس إلى أجل فإما أن يسلموا وإما أن يقاتلهم ثم نسخ ذلك في براءة، فقال: "اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم التوبة" الآية 5 وقال : "قاتلوا المشركين كافة" التوبة الآية 36 نبذ إلى كل ذي عهد عهده وأمره أن يقاتلهم حتى يقولوا لا إله إلا الله ويسلموا وأن لا يقبلوا منهم إلا ذلك وكل عهد كان في هذه السورة وغيرها وكل صلح يصالح به المسلمون المشركين يتواعدون به فإن براءة جاءت بنسخ ذلك فأمر بقتالهم قبلها على كل حال حتى يقولوا لا إله إلا الله

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/11/500.html?zoom_highlightsub=%22%DE%C7%CA%E1%E6%C7+%C7%E1%E3%D 4%D1%DF%ED%E4+%DF%C7%DD%C9


    تفسير الطبري: جزء14 الصفحة 41
    كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يوادع القوم إلى أجل، فإما أن يسلموا، وإما أن يقاتلهم، ثم نسخ ذلك بعد في "براءة" فقال:( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم )، وقال:(قاتلوا المشركين كافة)، [سورة التوبة: 36]، ونبذ إلى كل ذي عهد عهده، وأمره بقتالهم حتى يقولوا "لا إله إلا الله" ويسلموا، وأن لا يقبل منهم إلا ذلك. وكل عهد كان في هذه السورة وفي غيرها، وكل صلح يصالح به المسلمون المشركين يتوادعون به، فإن "براءة" جاءت بنسخ ذلك، فأمر بقتالهم على كل حال حتى يقولوا: "لا إله إلا الله".
    16247- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح، عن الحسين، عن يزيد، عن عكرمة والحسن البصري قالا(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)، نسختها الآية التي في "براءة" قوله:( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر )، إلى قوله:( وهم صاغرون ) [سورة التوبة: 29]

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/41/2252.html?zoom_highlightsub=%22%DD%C5%E4+%C8%D1%C7%C1%C9+%CC %C7%C1%CA+%C8%E4%D3%CE+%D0%E1%DF%22


    الكتاب : تفسير اللباب ـ ابن عادل جزء8 الصفحة 158
    فصل الكفار فريقان ، منهم عبدة الأوثان وعبدة ما استحسنوا ، فهؤلاء لا يقرون على دينهم بأخذ الجزية؛ ويجب قتالهم حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، ويصيروا مؤمنين .
    والثاني : أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى؛ فهؤلاء يقرون بالجزية



    2 :

    إله الاسلام امر رسوله ان يضع السيف علي رقاب الناس ان لم يسلموا



    الكتاب : الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلامجزء1 الصفحة314
    وأمره إذا انسلخ (3) الأشهر الحرم أن يضع السيف ، فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام

    http://islamport.com/d/1/ajz/1/219/7...C5%D3%E1%C7%E3

    الكتاب : مشكل الآثار للطحاوي ـ جزء11 الصفحو34
    فإذا انسلخ الأشهر الحرم ، أمره أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ، ونقض ما سمى لهم من العهد والميثاق

    http://islamport.com/d/1/mtn/1/112/4...C5%D3%E1%C7%E3

    الدر المنثور - السيوطي ـ جزء4 الصفحة 126
    فإذا انسلخ الأشهر الحرم أمره أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ونقض ما سمى لهم من العهد والميثاق

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/11/50...C5%D3%E1%C7%E3

    فتح القدير – الشوكاني ـ جزء2 الصفحة 484
    أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ونقض ما سمي لهم من العهد والميثاق

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/60/33...C5%D3%E1%C7%E3

    فهم القرآن - المحاسبي ـ الصفحة 462
    إذا انسلخ الأشهر الحرم أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ونقض ما سمى لهم من العهد والميثاق

    http://islamport.com/d/1/qur/1/87/54...C5%D3%E1%C7%E3

    ابن كثير ـ جزء4 الصفحة112
    وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في هذه الآية، قال: أمره الله تعالى أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام، ونقض ما كان سمي لهم من العقد والميثاق،

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/27/11...C5%D3%E1%C7%E3

    الكتاب : تفسير ابن أبي حاتم ـ جزء24 الصفحة 234
    قوله ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم أمره أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ونقض ما سمي لهم من العهد والميثاق

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/24/10...C5%D3%E1%C7%E3



    3 :

    اكره العرب علي الدخول في الاسلام


    الطبري :
    - { لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيّ } قال: أكره علـيه هذا الـحيّ من العرب، لأنهم كانوا أمة أمية، لـيس لهم كتاب يعرفونه، فلـم يقبل منهم غير الإسلام
    - الـحيّ من العرب أكرهوا علـى الدين، لـم يقبل منهم إلا القتل أو الإسلام
    - أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقاتل جزيرة العرب من أهل الأوثان، فلـم يقبل منهم إلا «لا إلٰه إلاّ الله»، أو السيف.
    - { لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ } قال: كانت العرب لـيس لها دين، فأكرهوا علـى الدين بـالسيف
    - الـمسلـمون جميعاً قد نقلوا عن نبـيهم صلى الله عليه وسلم أنه أكره علـى الإسلام قوماً، فأبى أن يقبل منهم إلا الإسلام، وحكم بقتلهم إن امتنعوا منه، وذلك كعبدة الأوثان من مشركي العرب، وكالـمرتدّ عن دينه دين الـحقّ إلـى الكفر ومن أشبههم

    القرطبي :
    - النبيّ صلى الله عليه وسلم قد أكره العرب على دين الإسلام وقاتلهم ولم يرض منهم إلا بالإسلام؛ قاله سليمان بن موسى، قال: نسختها { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَاهِدِ ٱلْكُفَّارَ وَٱلْمُنَافِقِينَ } [التوبة: 73]. وروي هذا عن ابن مسعود وكثير من المفسرين. - الذين يُكرهون أهلُ الأوثان فلا يقبل منهم إلا الإسلام

    الشوكاني :
    - رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أكره العرب على دين الإسلام، وقاتلهم، ولم يرض منهم إلا بالإسلام، والناسخ لها قوله تعالى: ٱ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ جَـٰهِدِ ٱلْكُفَّـٰرَ وَٱلْمُنَـٰفِقِينَ [التوبة: 73، التحريم: 9] وقال تعالى: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُمْ مّنَ ٱلْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ [التوبة: 123] وقال: سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَـٰتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ [الفتح: 16]، وقد ذهب إلى هذا كثير من المفسرين.

    الخازن :
    - أن العرب كانت أمة أمية ولم يكن لهم كتاب يرجعون إليه فلم يقبل منهم إلاّ الإسلام أو القتل

    أبو حيان :
    - أمر بقتال أهل الأوثان لا يقبل منهم إلاَّ الإسلام أو السيف

    السيوطي :
    - كانت العرب ليس لها دين، فاكرهوا على الدين بالسيف

    مقاتل بن سيمان :
    - أسلمت العرب طوعاً وكرهاً

    الخزومي :
    - أن الناس لما دخلوا في الإسلام طوعاً أو كرها ولم يبق من عدو نبيّ الله من مشركي العرب أحد إلاّ دخلوا في الإسلام طوعاً أو كرها وأكمل الدين

    الثعلبي :
    - العرب كانت أمّة أميّة لم يكن لهم دين ولا كتاب فلم يقبل عنهم إلاّ الإسلام أو السيف وأكرهوا على الإسلام فلم يقبل منهم الجزية
    - لم يبق أحد من العرب إلاّ دخل في الإسلام طوعاً أو كرهاً
    - أسلمت العرب طوعاً أو كرهاً
    لا يوجد أى مشكلة على الإطلاق فى هذا الكلام ...
    نعم المشركين العرب لم يقبل منهم النبي صلى الله عليه و سلم فى آخر حياته بعد 22 سنة من الدعوة لعبادة الله وحده و ترك عبادة الأحجار سوى الإسلام أو القتال
    أما أهل الكتاب و غيرهم من المشركين مثل المجوس فقد قبل النبي صلى الله عليه و سلم منهم الجزية
    و هذا ما قلته لك فى ردى عليك المرة السابقة
    فقد قلت لك فى ردى السابق عليك أن من مظاهر إحسان الإسلام لأهل الكتاب و بره بهم أنهم لا يكرهون على دخول الإسلام و قلت لك أيضا فى ردى على استشهادك بحديث ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ) أن الحديث يراد به أن أى قتال يتوقف بمجرد دخول العدو فى الإسلام و لا يقصد به قتال جميع البشر و إكراههم على الدخول فى الإسلام و قلت لك أنى لا أنكر أن النبي صلى الله عليه و سلم فى آخر سنة من حياته لم يقبل من العرب سوي الإسلام أو القتال و هذا يعد نزول آية السيف و قلت لك لنجعل مناقشة آية السيف فى النقطة القادمة لك لتجنب الإطالة و لكنك أبيت إلا أن نناقشها فى نفس النقطة و هو ما سيجعل الردود طويلة ...
    مبدئيا الكلام الذى تنقله من التفاسير لو وضعته فى سياقه كاملا دون اقتطاع ( و لكن أنت أصلا لم تقرأه فى سياقه كاملا أنت فقط قمت بنسخه و لصقه ) ستجده يؤكد على أن مشركى العرب الوثنيين لا يقبل منهم سوى الإسلام أو القتال أما أهل الكتاب فلا يكرهون على الدخول فى الإسلام و تقبل منهم الجزية ...
    تعالى نشوف كيف تنقل الكلام مقتطعا
    أنقل من كلامك السابق :
    لنقرأ الكلام كاملا فى سياقه :
    فى تفسير الطبري لقوله تعالى :
    ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) البقرة
    على الرابط التالى :
    http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=50&ID=757

    اقتباس
    وقال آخرون : بل معنى ذلك لا يكره أهل الكتاب على الدين إذا بذلوا الجزية ، ولكنهم يقرون على دينهم . وقالوا : الآية في خاص من الكفار ، ولم ينسخ منها شيء .

    ذكر من قال ذلك :

    5827 - حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن [ ص: 413 ] قتادة : "
    لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " قال : أكره عليه هذا الحي من العرب ؛ لأنهم كانوا أمة أمية ليس لهم كتاب يعرفونه ، فلم يقبل منهم غير الإسلام . ولا يكره عليه أهل الكتاب إذا أقروا بالجزية أو بالخراج ، ولم يفتنوا عن دينهم ، فيخلى عنهم .

    5828 - حدثنا
    محمد بن بشار قال : حدثنا سليمان قال : حدثنا أبو هلال قال : حدثنا قتادة في قوله : " لا إكراه في الدين " قال : هو هذا الحي من العرب أكرهوا على الدين ، لم يقبل منهم إلا القتل أو الإسلام ، وأهل الكتاب قبل
    ت منهم الجزية ، ولم يقتلوا .

    5829 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا الحكم بن بشير قال : حدثنا عمرو بن قيس ، عن جويبر ، عن الضحاك في قوله : "
    لا إكراه في الدين " قال : أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقاتل جزيرة العرب من أهل الأوثان ، فلم يقبل منهم إلا " لا إله إلا الله " أو السيف . ثم أمر في من سواهم بأن يقبل منهم الجزية ، فقال : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " .

    5830 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله : "
    لا إكراه في الدين " قال : كانت العرب ليس لها دين ، فأكرهوا على الدين بالسيف . قال : ولا يكره اليهود ولا النصارى والمجوس ، إذا أعطوا الجزية .

    5831 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح قال :
    سمعت مجاهدا يقول لغلام له نصراني : يا جرير أسلم . ثم قال : هكذا كان يقال لهم .

    5832 - حدثني محمد بن سعد قال : حدثني أبي ، قال : حدثني عمي ، قال : [ ص: 414 ] حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : "
    لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " قال : وذلك لما دخل الناس في الإسلام ، وأعطى أهل الكتاب الجزية .
    و قبل أن تقول أن هناك من رأى أن آية ( لا إكراه فى الدين ) قد نسخت
    أنقل لك أيضا ما يقوله الإمام الطبرى :

    قال أبو جعفر : وأولى هذه الأقوال بالصواب قول من قال : نزلت هذه الآية في خاص من الناس - وقال : عنى بقوله - تعالى ذكره - : " لا إكراه في الدين " أهل الكتابين والمجوس وكل من جاء إقراره على دينه المخالف دين الحق ، وأخذ الجزية منه ، وأنكروا أن يكون شيء منها منسوخا .

    وإنما قلنا هذا القول أولى الأقوال في ذلك بالصواب ؛ لما قد دللنا عليه في كتابنا ( كتاب اللطيف من البيان عن أصول الأحكام ) : من أن الناسخ غير كائن ناسخا إلا ما نفى حكم المنسوخ ، فلم يجز اجتماعهما . فأما ما كان ظاهره العموم من الأمر والنهي ، وباطنه الخصوص ، فهو من الناسخ والمنسوخ بمعزل .

    وإذ كان ذلك كذلك - وكان غير مستحيل أن يقال : لا إكراه لأحد ممن أخذت منه الجزية في الدين ، ولم يكن في الآية دليل على أن تأويلها بخلاف ذلك ، وكان المسلمون جميعا قد نقلوا عن نبيهم - صلى الله عليه وسلم - أنه [ ص: 415 ] أكره على الإسلام قوما فأبى أن يقبل منهم إلا الإسلام ، وحكم بقتلهم إن امتنعوا منه ، وذلك كعبدة الأوثان من مشركي العرب ، وكالمرتد عن دينه دين الحق إلى الكفر ومن أشبههم ، وأنه ترك إكراه الآخرين على الإسلام بقبوله الجزية منه وإقراره على دينه الباطل ، وذلك كأهل الكتابين ومن أشبههم - كان بينا بذلك أن معنى قوله : "
    لا إكراه في الدين " إنما هو لا إكراه في الدين لأحد ممن حل قبول الجزية منه بأدائه الجزية ، ورضاه بحكم الإسلام .

    ولا معنى لقول من زعم أن الآية منسوخة الحكم ، بالإذن بالمحاربة .

    فإن قال قائل : فما أنت قائل فيما روي عن ابن عباس وعمن روي عنه من أنها نزلت في قوم من الأنصار أرادوا أن يكرهوا أولادهم على الإسلام ؟

    قلنا : ذلك غير مدفوعة صحته ، ولكن الآية قد تنزل في خاص من الأمر ، ثم يكون حكمها عاما في كل ما جانس المعنى الذي أنزلت فيه . فالذين أنزلت فيهم هذه الآية - على ما ذكر ابن عباس وغيره - إنما كانوا قوما دانوا بدين أهل التوراة قبل ثبوت عقد الإسلام لهم ، فنهى الله - تعالى ذكره - عن إكراههم على الإسلام ، وأنزل بالنهي عن ذلك آية يعم حكمها كل من كان في مثل معناهم ، ممن كان على دين من الأديان التي يجوز أخذ الجزية من أهلها ، وإقرارهم عليها ، على النحو الذي قلنا في ذلك .


    و ها قد وضعت لك كلام الإمام الطبرى فى سياقه ...
    فما يقوله هو أن المشركين الوثنيين العرب يجوز إكراههم على الدخول فى الدين أما ما سواهم فلا يكره على الدخول فى الدين و تقبل منه الجزية ...
    و لا شك أن نقلك للكلام مقتطعا من بعض مواقعكم هو مسلك غريب يدل على أنك بتنقل و خلاص من مواقع تهاجم الإسلام دون تدبر

    نفس الكلام بالنسبة لتفسير الثعلبى
    ها هو كلامك


    و ها هو الكلام فى سياقه

    اقتباس
    قتادة والضحاك وعطاء وأبو روق والواقدي: معنى لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ بعد إسلام العرب إذا قبلوا الجزية، وذلك أن العرب كانت أمّة أميّة لم يكن لهم دين ولا كتاب فلم يقبل عنهم إلّا الإسلام أو السيف وأكرهوا على الإسلام فلم يقبل منهم الجزية، ولما أسلموا ولم يبق أحد من العرب إلّا دخل في الإسلام طوعا أو كرها، أنزل الله تعالى لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ فأمر أن يقاتل أهل الكتاب والمجوس والصابئين على أن يسلموا أو أن يقرّوا بالجزية فمن أقرّ منهم بالجزية قبلت منه وخلّى سبيله ولم يكره على الإسلام.
    وقال مقاتل: كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لا يقبل الجزية إلّا من أهل الكتاب،
    فلما أسلمت العرب طوعا أو كرها، قبل الخراج من غير أهل الكتاب فكتب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى المنذر بن ساوي وأهل هجر يدعوهم إلى الإسلام:
    «إن من شهد شهادتنا وصلّى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا وكان بديننا فذلك المسلم الذي له ذمّة الله وذمّة رسوله، فإن أسلمتم فلكم ما لنا وعليكم ما علينا ومن أبي الإسلام فعليه الجزية» .
    فكتب المنذر إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّي قرأت كتابك على أهل هجر فمنهم من أسلم ومنهم من أبى، فأمّا اليهود والمجوس فأقرّوا الجزية وكرهوا الإسلام فرضي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم منهم بالجزية، فقال منافقوا أهل المدينة: زعم محمد أنّه لم يؤمر بأخذ الجزية إلّا من أهل الكتاب فما باله قبله من مجوس هجر وقد ردّ ذلك على آبائنا وإخواننا حتّى قتلهم، فشق ذلك على المسلمين، فذكروا ذلك للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأنزل الله تعالى لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ يعني بعد إسلام العرب.
    وروى شريك عن عبد الله بن أبي هلال عن وسق قال:
    كنت مملوكا لعمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وكنت نصرانيّا وكان يقول: يا وسق أسلم فإنّك لو أسلمت لولّيتك بعض أعمال المسلمين فإنّه ليس يصلح أن يلي أمرهم من ليس على دينهم، فأبيت عليه فقال: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ فلما مات أعتقني، وقال ابن أبي نجيح: سمعت مجاهدا يقول لغلام له نصراني: يا جرير أسلم، ثم قال: هكذا كان يقال: [أم لا يكرهون] «1» .


    و أنت ترى أن الكلام فى سياقه بالكامل هنا واضح أن مشركى العرب الوثنيين لم يقبل منهم سوى الإسلام أو القتال فأسلموا طوعا أو كرها
    أما أهل الكتاب و غيرهم من المشركين كمجوس هجر فقد قبلت منهم الجزية و لم يكرهوا على الدخول فى الإسلام
    و كان لعمر بن الخطاب رضى الله عنه مملوكا نصرانيا و لم يجبره على الدخول فى الإسلام

    إذا الخلاصة حتى الآن أن مشركى جزيرة العرب فقط هم من لم يقبل منهم سوى الإسلام أو القتال أما ما عداهم من أهل الكتاب و المجوس وغيرهم فلم يتم إكراههم على الدخول فى الإسلام حتى لو كانوا عبيدا و كانت تقبل منهم الجزية ...
    و لكن لماذا خير النبي صلى الله عليه و سلم مشركى العرب بين الإسلام و القتال و لم يقبل منهم الجزية ؟
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    نأتى لكلامك هذا

    اقتباس
    2 :

    إله الاسلام امر رسوله ان يضع السيف علي رقاب الناس ان لم يسلموا



    الكتاب : الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلامجزء1 الصفحة314
    وأمره إذا انسلخ (3) الأشهر الحرم أن يضع السيف ، فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام

    http://islamport.com/d/1/ajz/1/219/7...C5%D3%E1%C7%E3

    الكتاب : مشكل الآثار للطحاوي ـ جزء11 الصفحو34
    فإذا انسلخ الأشهر الحرم ، أمره أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ، ونقض ما سمى لهم من العهد والميثاق

    http://islamport.com/d/1/mtn/1/112/4...C5%D3%E1%C7%E3

    الدر المنثور - السيوطي ـ جزء4 الصفحة 126
    فإذا انسلخ الأشهر الحرم أمره أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ونقض ما سمى لهم من العهد والميثاق

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/11/50...C5%D3%E1%C7%E3

    فتح القدير – الشوكاني ـ جزء2 الصفحة 484
    أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ونقض ما سمي لهم من العهد والميثاق

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/60/33...C5%D3%E1%C7%E3

    فهم القرآن - المحاسبي ـ الصفحة 462
    إذا انسلخ الأشهر الحرم أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ونقض ما سمى لهم من العهد والميثاق

    http://islamport.com/d/1/qur/1/87/54...C5%D3%E1%C7%E3

    ابن كثير ـ جزء4 الصفحة112
    وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في هذه الآية، قال: أمره الله تعالى أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام، ونقض ما كان سمي لهم من العقد والميثاق،

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/27/11...C5%D3%E1%C7%E3

    الكتاب : تفسير ابن أبي حاتم ـ جزء24 الصفحة 234
    قوله ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم أمره أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ونقض ما سمي لهم من العهد والميثاق

    http://islamport.com/d/1/tfs/1/24/10...C5%D3%E1%C7%E3




    طبعا كل هذا الكلام مرتبط بآية السيف فى مطلع سورة التوبة
    قال تعالى :
    ( فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) التوبة 5


    و لنضع الآيات فى سياقها لنتمكن من فهمها
    هذا هو مطلع سورة التوبة أو براءة
    قال تعالى :
    بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1)
    فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2)
    وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)
    إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)
    فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)
    وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ
    كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)
    كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)
    اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9)
    لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ
    فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11)
    وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12)
    أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

    و هذه الآيات الكريمة نزلت سنة 9 هجرية فى موسم الحج بعد فتح مكة و بعد غزوة تبوك بعد دخول الكثير من قبائل العرب الإسلام
    و كان بين النبي صلى الله عليه و سلم و مشركى العرب عهود فبدا من بعضهم نقض لتلك العهود و بعضهم تمسك بالوفاء بها
    فأما الذين بدا منهم نقض العهود فأمر الله عز و جل نبيه أن يخبرهم بأنه سيحافظ على عهده معهم لمدة أربعة أشهر و بعدها سيعتبر العهد لاغيا و سيقاتلهم النبي صلى الله عليه و سلم إلا أن يدخلوا فى الإسلام
    و أما الذين بدا منهم التمسك بالوفاء بالعهود فالنبي صلى الله عليه و سلم أخبرهم بأنه سيحافظ على العهد معهم طوال مدة العهد
    و حتى بعد انتهاء الأشهر الأربعة لو أن أحدا من المشركين طلب من النبي صلى الله عليه و سلم الأمن و استجار به فالنبي صلى الله عليه و سلم لن يقاتله و سيعطيه الأمان حتى يسمع كلام الله فقد يشرح الله تعالى صدره للإسلام
    ثم تبين الآيات الكريمة أنه لا ينبغى أن يكون للمشركين عهد عند النبي صلى الله عليه و سلم ما عدا هؤلاء الذين عاهدهم عند المسجد الحرام لأنهم استقاموا على العهد و حفظوه و علينا أن نستقيم لهم على العهد و نوفى به و لا نقاتلهم ما داموا هم مستقيمين على العهد و حافظين له
    و تبين الآيات أنه لا ينبغى أن يكون للمشركين عهد عند النبي صلى الله عليه و سلم لأنهم لو ظهروا على المسلمين فلن يرقبوا فيهم إلا و لا ذمة
    و إذا تابوا عن الشرك فهم إخواننا فى الدين
    و هذا ما جاء فى التفاسير و كتب السيرة
    نقرأ من كتاب ( الرحيق المختوم ) :
    وفي ذي القعدة أو ذي الحجــة من نفس السنة ـ 9 هـ ـ بعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أبــا بكر الصديق رضي الله عنه أميراً على الحج، ليقيم بالمسلمين المناسك‏.‏
    ثم نزلت أوائل سورة براءة بنقض المواثيق ونبذها على سواء، فبعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على بن أبي طالب ليؤدي عنه ذلك، وذلك تمشياً منه على عادة العرب في عهود الدماء والأموال، فالتقي على بأبي بكر بالعَرْج أو بضَجْنَان، فقال أبو بكر‏:‏ أمير أو مأمور‏؟‏ قال علي‏:‏ لا، بل مأمور‏.‏ ثم مضيا، وأقام أبو بكر للناس حجهم، حتى إذا كان يوم النحر، قام على بن أبي طالب عند الجمرة، فأذن في الناس بالذي أمره رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ونبذ إلى كل ذي عهد عهده، وأجل لهم أربعة شهور، وكذلك أجل أربعة أشهر لمن لم يكن له عهد، وأما الذين لم ينقصوا المسلمين شيئاً، ولم يظاهروا عليهم أحداً فأبقي عهدهم إلى مدتهم‏.‏
    وبعث أبو بكر رضي الله عنه رجالاً ينادون في الناس‏:‏ ألا لا يحج بعد هذا العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عُرْيَان‏.‏
    وكان هذا النداء بمثابة إعلان نهاية الوثنية في جزيرة العرب، وأنها لا تُبْدِئُ ولا تُعِيدُ بعد هذا العام‏.‏

    http://www.4muhammed.com/serah/298-%D8%AD%D8%AC-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%A8%D9%83%D8%B1-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87-
    نقرأ من تفسير الجصاص :
    (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين) وقد قيل إن هؤلاء قد كان بينهم وبين النبي عهد فغدروا وأسروا وهموا به فأمر الله نبيه بالنبذ إليهم ظاهرا وفسح لهم في مدة أربعة أشهر بقوله فسيحوا في الأرض أربعة أشهر وقيل إنه أراد العهد الذي كان بينه وبين المشركين عامة في أن لا يمنع أحدا من المشركين من دخوله مكة للحج وأن لا يقاتلوا ولا يقتلوا في الشهر الحرام فكان قول براءة من الله ورسوله في أحد هذين الفريقين ثم استثنى من هؤلاء قوما كان بينهم وبين رسول الله عهد خاص ولم يغدروا ولم يهموا به فقال (إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم) ففرق بين حكم هؤلاء الذين ثبتوا على عهدهم ولم ينقصوهم ولم يعاونوا أعداءهم عليهم وأمر بإتمام عهدهم إلى مدتهم وأمر بالنبذ إلى الأولين وهم أحد فريقين من غادر قاصدا إليه أو لم يكن بينه وبين النبي ص - عهد خاص في سائر أحواله بل في دخول مكة للحج والأمان في الأشهر الحرم الذي كان يأمن فيه جميع الناس وقوله تعالى (ولم يظاهروا عليكم أحدا) يدل على أن المعاهد متى عاون علينا عدوا لنا فقد نقض عهده ثم قال تعالى (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين) فرفع بعد انقضاء أشهر الحرم عهد كل ذي عهد من خاص ومن عام ثم قال تعالى (كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله) لأنهم غدروا ولم يستقيموا ثم استثنى منهم الذين عاهدوهم عند المسجد الحرام قال أبو إسحاق هم قوم من بني كنانة وقال ابن عباس هم من قريش وقال مجاهد هم من خزاعة فأمر المسلمين بالوفاء بعهدهم ما استقاموا لهم في الوفاء به وجائز أن تكون مدة هؤلاء في العهد دون مضي أشهر الحرم لأنه قال (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) وعمومه يقتضي رفع سائر العهود التي كانت بين المسلمين والكفار وجائز أن تكون مدة عهدهم بعد انقضاء الأشهر الحرم وكانوا مخصوصين ممن أمروا بقتلهم بعد انسلاخ الأشهر الحرم وأن ذلك إنما كان خاصا في قوم منهم كانوا أهل غدر وخيانة لأنه قال فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ولم يحصره بمدة قوله تعالى فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين يدل على ان من أظهر لنا الإيمان وأقام الصلاة وآتى الزكاة فعلينا موالاته في الدين على ظاهر أمره مع وجود أن يكون اعتقاده في المغيب خلافه

    http://islamport.com/w/qur/Web/2749/1419.htm

    نقرأ من تفسير البغوى :

    قوله تعالى : ( براءة من الله ورسوله ) أي هذه براءة من الله . وهي مصدر كالنشاءة والدناءة .

    قال المفسرون : لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك ، كان المنافقون يرجفون الأراجيف وجعل المشركون ينقضون عهودا كانت بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمر الله عز وجل بنقض عهودهم ، وذلك قوله عز وجل : " وإما تخافن من قوم خيانة " الآية ( الأنفال - 58 ) .

    و لنا وقفة هنا مع تفسير البغوى
    المفسر هنا يشير إلى قوله تعالى :
    ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ) الأنفال 58

    يقول الإمام ابن كثير رحمه الله :
    يقول تعالى لنبيه ، صلوات الله وسلامه عليه ( وإما تخافن من قوم ) قد عاهدتهم ( خيانة ) أي : نقضا لما بينك وبينهم من المواثيق والعهود ، ( فانبذ إليهم ) أي : عهدهم ( على سواء ) أي : أعلمهم بأنك قد نقضت عهدهم حتى يبقى علمك وعلمهم بأنك حرب لهم ، وهم حرب لك ، وأنه لا عهد بينك وبينهم على السواء ، أي : تستوي أنت وهم في ذلك ، قال الراجز :
    فاضرب وجوه الغدر [ الأعداء ]

    حتى يجيبوك إلى السواء
    وعن الوليد بن مسلم أنه قال في قوله : ( فانبذ إليهم على سواء ) أي : على مهل ، ( إن الله لا يحب الخائنين ) أي : حتى ولو في حق الكافرين ، لا يحبها أيضا .

    و كما هو واضح من كلام ابن كثير رحمه الله أنه عندما نعاهد قوما ثم نخشي منهم الخيانة و نقض العهد فإننا لا نخونهم و ننقض العهد لأن الله لا يحب الخائنين بل نعلمهم أننا سننهى هذا العهد حتى يعلموا أن العهد بيننا و بينهم قد انتهى و أننا سنقاتلهم
    و طبقا لكلام الإمام البغوى رحمه الله فما فعله النبي صلى الله عليه و سلم مع مشركى العرب هو تطبيق هذه الآية الكريمة أى أن النبي صلى الله عليه و سلم خشى منهم نقض العهود و الخيانة فأعلمهم أنه سيلتزم بالعهود معهم لمدة أربعة أشهر أما هؤلاء الذين بدا منهم الوفاء بالعهد و لم يظاهروا أحدا على المسلمين فهؤلاء النبي صلى الله عليه و سلم أعلمهم بأنه ملتزم معهم بالعهد حتى تنتهى مدته لن ينقض معهم العهد بعد أربعة أشهر

    و نجد كلام مشابه فى تفسير الإمام الطبري رحمه الله :

    اقتباس
    قال أبو جعفر رحمه الله : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، قول من قال : الأجل الذي جعله الله لأهل العهد من المشركين ، وأذن لهم بالسياحة فيه بقوله : ( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ) ، إنما هو لأهل العهد الذين ظاهروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونقضوا عهدهم قبل انقضاء مدته ، فأما الذين لم ينقضوا عهدهم ولم يظاهروا عليه ، فإن الله - جل ثناؤه - أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بإتمام العهد بينه وبينهم إلى مدته بقوله : ( إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين ) ، [ سورة التوبة : 4 ]

    فإن ظن ظان أن قول الله تعالى ذكره : ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) ، [ سورة التوبة : 5 ] ، يدل على خلاف ما قلنا في ذلك ، إذ كان ذلك ينبئ على أن الفرض على المؤمنين كان بعد انقضاء الأشهر الحرم ، قتل كل مشرك ، فإن الأمر في ذلك بخلاف ما ظن ، وذلك أن الآية التي تتلو ذلك تبين عن صحة ما قلنا ، وفساد ما ظنه من ظن أن انسلاخ الأشهر [ ص: 103 ] الحرم كان يبيح قتل كل مشرك ، كان له عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو لم يكن له منه عهد ، وذلك قوله : (كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ) ، [ سورة التوبة : 7 ] ، فهؤلاء مشركون ، وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالاستقامة لهم في عهدهم ، ما استقاموا لهم بترك نقض صلحهم ، وترك مظاهرة عدوهم عليهم .



    أما الإمام القرطبي فيقول :
    وقوله لم ينقصوكم يدل على أنه كان من أهل العهد من خاس بعهده ومنهم من ثبت على الوفاء ، فأذن الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم في نقض عهد من خاس ، وأمر بالوفاء لمن بقي على عهده إلى مدته . ومعنى لم ينقصوكم أي من شروط العهد شيئا .

    و كذلك جاء فى تفسير ( التحرير و التنوير ) :

    وكان بين المسلمين وبعض قبائل المشركين عهود ; كما أشارت إليه سورة النساء في قوله تعالى : إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاقالآية . وكما أشارت إليه هذه السورة في قوله تعالى : إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا الآية .

    وبعض هذه العهود كان لغير أجل معين ، وبعضها كان لأجل قد انقضى ، وبعضها لم ينقض أجله . فقد كان صلح الحديبية مؤجلا إلى عشر سنين في بعض الأقوال وقيل : إلى أربع سنين ، وقيل : إلى سنتين . وقد كان عهد الحديبية في ذي القعدة سنة ست ، فيكون قد انقضت مدته على بعض الأقوال ، ولم ينقض على بعضها ، حين نزول هذه الآية . وكانوا يحسبون أنه على حكم الاستمرار وكان بعض تلك العهود مؤجلا إلى أجل لم يتم ، ولكن المشركين خفروا بالعهد في ممالاة بعض المشركين غير المعاهدين ، وفي إلحاق الأذى بالمسلمين ، فقد ذكر أنه لما وقعت غزوة تبوك أرجف المنافقون أن المسلمين غلبوا فنقض كثير من المشركين العهد ، وممن نقض العهد بعض خزاعة ، وبنو مدلج ، وبنو خزيمة أو جذيمة ، كما دل عليه قوله تعالى : ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأعلن الله لهؤلاء هذه البراءة ليأخذوا حذرهم ، وفي ذلك تضييق عليهم إن داموا على الشرك ; لأن الأرض صارت لأهل الإسلام كما دل عليه قوله - تعالى - بعد فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله

    إذا ما نفهمه حتى الآن أن الأمر بنقض العهود و القتال بعد 4 أشهر حتى يدخلوا فى الإسلام هو خاص بالمشركين الذين بدا منهم أو خاف منهم النبي صلى الله عليه و سلم نقض العهود و الغدر بالمسلمين أما من بدا منهم الوفاء بالعهد و لم يظاهروا أحدا على المسلمين فهؤلاء النبي صلى الله عليه و سلم سيلتزم معهم بعهدهم طوال فترة العهد ما حافظوا هم على العهد و استقاموا للمسلمين
    و لكن حتى بعد انتهاء الأشهر الأربعة فمن طلب من النبي صلى الله عليه و سلم الأمان فله هذا حتى يسمع كلام الله لعله ينشرح صدره للإسلام
    و ذلك قوله تعالى :
    وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ

    يقول الإمام البغوى رحمه الله :
    قوله تعالى : ( وإن أحد من المشركين استجارك ) أي : وإن استجارك أحد من المشركين الذين أمرتك بقتالهم وقتلهم ، أي : استأمنك بعد انسلاخ الأشهر الحرم ليسمع كلام الله . ( فأجره ) فأعذه وآمنه ، ( حتى يسمع كلام الله ) فيما له وعليه من الثواب والعقاب ، ( ثم أبلغه مأمنه ) أي : إن لم يسلم أبلغه مأمنه ، أي : الموضع الذي يأمن فيه وهو دار قومه ، فإن قاتلك بعد ذلك فقدرت عليه فاقتله ، ( ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ) أي : لا يعلمون دين الله تعالى وتوحيده فهم محتاجون إلى سماع كلام الله . قال الحسن : وهذه الآية محكمة إلى يوم القيامة .

    طيب ... لماذا أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه و سلم بنبذ العهود لمن خشى خيانتهم من المشركين و مقاتلتهم بعد 4 أشهر حتى يدخلوا الإسلام ؟
    الإجابة نجدها فى نفس الآيات الكريمة فى قوله تعالى :
    كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)
    كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)
    اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9)
    لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ

    جاء فى تفسير البغوى :

    قوله تعالى : ( كيف وإن يظهروا عليكم ) هذا مردود على الآية الأولى تقديره : كيف يكون لهم عهد عند الله كيف وإن يظهروا عليكم! ( لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة ) قال الأخفش : كيف لا تقتلونهم وهم إن يظهروا عليكم أي : يظفروا بكم ، لا يرقبوا : لا يحفظوا؟ وقال الضحاك : لا ينتظروا . وقال قطرب: لا يراعوا فيكم إلا . قال ابن عباس والضحاك : قرابة . وقال يمان : رحما . وقال قتادة : الإل الحلف . وقال السدي : هو العهد .

    إذا فالحكمة من نقض عهود من بدت منهم الخيانة هو أنهم لو انتصروا على المسلمين لن يرقبوا فيهم إلا و لا ذمة و بالتالى فقتالهم و القضاء عليهم هو أمر حتمى لا مفر منه لحماية المسلمين من شرهم

    إذا الوضع الآن كالآتى :
    النبي صلى الله عليه و سلم كان بينه و بين المشركين معاهدات فبدا من بعضهم نقض العهود و بعضهم أبدى الوفاء بالعهد
    فأمر الله نبيه صلى الله عليه و سلم أن يعلم من بدا منهم الغدر و الخيانة أنه سيلتزم بالعهد لمدة 4 أشهر فقط و بعدها سيقاتلهم و يأسرهم حتى يدخلوا الإسلام و أما الذين بدا منهم الوفاء بالعهد فالنبي صلى الله عليه و سلم ملتزم معهم بالعهد إلى انتهاء مدته
    و حتى بعد انتهاء العهد فمن طلب من المشركين من النبي صلى الله عليه و سلم الأمان فالنبي صلى الله عليه و سلم سيعطيه الأمان حتى يستمع للقرآن الكريم لعله ينشرح صدره للإسلام
    و بين الله عز و جل أنه لا ينبغى أن يكون للمشركين عهد عند الله و رسوله صلى الله عليه و سلم لأنهم لو انتصروا على المسلمين فسينكلون بهم و لن يرقبوا فيهم إلا و لا ذمة و لذلك فقتالهم ضرورى لحماية المسلمين من أذاهم و شرهم
    و يتوقف القتال معهم إذا دخلوا فى الإسلام
    فما هو اعتراضك ؟
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي


    و بلا شك أن هناك العديد من الأسباب لقتال مشركى العرب حتى يدخلوا فى الإسلام و عدم قبول الجزية منهم كأهل الكتاب

    1- مشركى العرب كانوا يؤمنون بوجود الله تعالى و وحدانيته و أنه هو الرب الذى يخلق و يرزق و ينعم و على الرغم من هذا كانوا مصممين على ترك عبادته سبحانه و تعالى و عبادة الأوثان بدلا منه سبحانه باعتبارها تقربهم من الله
    و قد دعاهم النبي صلى الله عليه و سلم نحو 22 سنة إلى لا إله إلا الله و ترك ما يعبد من دون الله إلا أنهم أبوا إلا اتباع ضلالات آبائهم
    قال تعالى :
    ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ) لقمان 25
    و فى سورة المؤمنون :
    ( قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون ( 84 ) سيقولون لله قل أفلا تذكرون ( 85 ) قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ( 86 )سيقولون لله قل أفلا تتقون ( 87 ) قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون ( 88 ) سيقولون لله قل فأنى تسحرون ( 89 ) )
    و فى الحديث الشريف :
    - أنَّ قُريشًا جاءت إلى الحُصَينِ وكانت تُعظِّمُه ، فقالوا له : كلِّمْ لنا هذا الرَّجلَ فإنَّه يذكرُ آلهتَنا ويسُبُّهم ، فجاءوا معه حتَّى جلسوا قريبًا من بابِ النَّبيِّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - ، ودخل الحُصَينُ ، فلمَّا رآه النَّبيُّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – قال : أوسِعوا للشَّيخِ – وعمرانُ وأصحابُه متوافدون - ، فقال حُصَينٌ : ما هذا الَّذي يبلُغُنا عنك أنَّك تشتمُ آلهتَنا وتذكُرُهم ، وقد كان أبوك جفنةً وخبزًا ؟ ، فقال : يا حُصَينُ إنَّ أبي وأباك في النَّارِ . يا حُصينُ : كم إلهًا تعبدُ ؟ قال : سبعةٌ في الأرضِ ، وإلهٌ في السَّماءِ ، قال : فإذا أصابك ضرٌّ من تدعو ؟ قال : الَّذي في السَّماءِ ، قال : فإذا هلك المالُ من تدعو ؟ قال : الَّذي في السَّماءِ ، قال : فيستجيبُ لك وحدَه وتشرِكُهم معه
    الراوي: عمران بن الحصين المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 278/1
    خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]

    إذا فمشركو العرب يعلمون أن الله تعالى هو الخالق و هو الملك الذى له كل شئ و يتوجهون إليه بالدعاء فى الشدائد و لكنهم يرفضون ترك عبادة الأوثان و ظلوا مصممين على هذا طوال 22 سنة من البعثة النبوية
    و مما لا شك فيه أن من يعلم أن الله تعالى هو الخالق و الرازق ثم يعبد الأوثان فهذا إنسان قد سفه نفسه و هو لا يفعل هذا الضلال إلا تمسكا بما وجد عليه آباؤه و ما يجد عليه الناس حوله
    و مثل هذا الشخص لو ترك التعصب و فكر قليلا لعلم أنه على ضلال و ترك هذا الضلال
    و لذلك فإن هؤلاء المشركين بعد أن رفضوا عبادة الله تعالى طوال 22 سنة ما إن أعلمهم النبي صلى الله عليه و سلم بأنه سيقاتلهم بعد 4 أشهر حتى سارعوا جميعا بالدخول فى الإسلام فى خلال هذه الأشهر الأربعة
    لماذا ؟
    لأنه ليس لديهم إيمان حقيقي بهذه الوثنية و بالتالى فهم ليسوا مستعدين للقتال فى سبيل هذه المعتقدات التى ورثوها عن آبائهم و التى يتبين لأى شخص يفكر فيها أنها ليست سوى ضلال
    جاء فى تفسير الطبرى :
    - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد قوله : ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ) ، قال : أهل العهد : مدلج ، والعرب الذين عاهدهم ، ومن كان له عهد . قال : أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك حين فرغ منها وأراد الحج ، ثم قال : إنه يحضر البيت مشركون يطوفون عراة فلا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك ، فأرسل أبا بكر وعليا رحمة الله عليهما ، فطافا بالناس بذي المجاز ، وبأمكنتهم التي كانوا يتبايعون بها ، وبالموسم كله ، وآذنوا أصحاب العهد بأن يأمنوا أربعة أشهر ، فهي الأشهر الحرم المنسلخات المتواليات : عشرون من آخر ذي الحجة إلى عشر يخلون من شهر ربيع الآخر ، ثم لا عهد لهم . وآذن الناس كلهم بالقتال إلا أن يؤمنوا ، فآمن الناس أجمعون حينئذ ، ولم يسح أحد . وقال : حين رجع من الطائف ، مضى من فوره ذلك ، فغزا تبوك ، بعد إذ جاء إلى المدينة .

    يعنى المشركون ما إن أعلمهم النبي صلى الله عليه و سلم بأنه سيقاتلهم لو لم يسلموا حتى تركوا الوثنية و دخلوا الإسلام و لم يقاتل أحد لأنه ليس لديهم إيمان حقيقي بما هم عليه من عبادة الأوثان و بالتالى فهم ليسوا على استعداد لبذل حياتهم فى سبيل الوثنية
    و ربما دخلوا فى الإسلام فى بداية الأمر تفاديا للقتال و بعد أن عرفوه و فهموه دخل الإيمان الحقيقي قلوبهم و أصبح أبناؤهم مسلمين و بذلك نالوا الفلاح فى الدنيا و فى الآخرة بالنجاة من النار هم و أبناؤهم
    لذلك كان نبذ العهود للمشركين و إيذانهم بالقتال بعد 4 أشهر هو فى حقيقة الأمر رحمة بهم حيث دفعهم هذا إلى ترك عبادة الأصنام و عبادة الله وحده مما يؤدى بهم إلى النجاة من النار فى الآخرة

    2- أن من يرفض ترك عبادة الحجارة و هو يؤمن بالله طيلة 22 سنة من الدعوة النبوية هو إنسان قد سفه نفسه و باع عقله و يستحق الخزى فى الدنيا و الآخرة إن أصر على الوثنية
    و هؤلاء السيف عقابهم و هو عقاب عادل لهم على خطاياهم
    فإذا كنتم تقولون إن الله أمر فى العهد القديم بإبادة الشعوب بسبب خطاياهم فنحن نقول إن الله أمر فى القرآن الكريم بقتال مشركى العرب بسبب خطاياهم
    لكن الفرق بين العهد القديم و القرآن الكريم أن العهد القديم يأمر بالإبادة الكلية للرجال و النساء و الأطفال بينما يحرم الإسلام قتل النساء و الأطفال
    فى العهد القديم الأمر بإبادة الشعوب دون أن تتم دعوتها لعبادة الله تعالى بينما القرآن الكريم أمر بقتال مشركى العرب بعد دعوتهم لمدة 22 سنة
    فى العهد القديم لا مفر للشعوب من الإبادة الشاملة بينما فى القرآن الكريم دخول الناس فى الإسلام يكفل لهم النجاة بل لو طلبوا الأمان فلهم هذا بشرط أن يستمعوا إلى القرآن الكريم

    3- أن مشركى العرب هؤلاء بلغ فسادهم فى حياتهم مبلغا عظيما ليس فقط لعبادتهم الأوثان
    بل أن مشركى العرب هؤلاء لفسادهم لو كانوا يعيشون فى عصرنا الحالى فى بلد أوروبي يتشدق بحقوق الإنسان و الحرية المطلقة للعقيدة لتم قتلهم و سجنهم
    إليك نماذج من فساد هؤلاء المشركين
    مشركى العرب كان بعضهم يطوف بالبيت الحرام عاريا كيوم ولدته أمه
    - بعَثني أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه في تلك الحَجَّةِ في المؤذِّنِينَ ، بعَثهم يومَ النحرِ يؤذِّنونَ بمِنى : أن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشرِكٌ ، ولا يَطوفَ بالبيتِ عُريانٌ . قال حُمَيدٌ : ثم أَردَف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعليِّ بنِ أبي طالبٍ ، فأمَره أن يؤذِّنَ ببَراءَةَ . قال أبو هُرَيرَةَ : فأذَّن معَنا عليٌّ في أهلِ مِنًى يومَ النحرِ ببَراءَةَ ، وأن لا يَحُجَّ بعدَ العامِ مُشرِكٌ ، ولا يَطوفَ بالبيتِ عُريانٌ .

    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4656
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    مشركى العرب كانوا إذا أنجبت زوجة أحدهم أنثى ربما دفنها فى التراب و هى حية ترزق
    قال الله عز و جل فى سورة النحل :
    وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ( 58 ) يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ( 59 )

    مشركى العرب كان منهم من يقتل أولاده سواء ذكورا أو إناثا إذا أصابه الفقر
    قال الله عز و جل فى سورة الأنعام :
    ( وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون ( 137 ) )

    مشركى العرب كان منهم من يقطع آذان الأنعام و البهائم
    قال تعالى فى سورة النساء :
    ( ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا ( 121 ) )
    جاء فى تفسير البغوى :
    ( ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ) أي : يقطعونها ويشقونها ، وهي البحيرة

    تخيل لو أن هناك أناس يعيشون فى بلد أوروبي يتشدق بحقوق الإنسان و هؤلاء الناس يمشون فى الشوارع عراة تماما و إذا أنجبت زوجة أحدهم أنثى دفنها فى التراب
    و إذا أصابهم فقر قتلوا أبناءهم و هم أيضا يقطعون آذان البهائم
    تخيل ماذا سيحدث لهم ؟
    بلا شك أنهم كانوا سيتم منع ممارساتهم هذه بالقوة و لو أدى هذا إلى قتلهم و كانوا سيتم وضعهم فى السجون

    عموما لنقرأ ما يقوله القمص تادرس يعقوب عن أسباب سماح الله لليهود بإبادة الشعوب فى العهد القديم
    ننقل ما كتبه القمص فى مقدمة تفسيره لسفر التثنية :

    اقتباس
    لماذا سمح الله للشعب أن يُبيد الشعوب المحيطة بلا شفقة؟

    أ. كانت هذه الشعوب تمثل الخطايا التي يجب إبادتها، ولم يكن ممكنًا للشعب في بداية حياته الروحية أن يميز بين الخاطئ والخطية، فقتل الخاطئ كان يعني تحطيم الخطية ونزعها.
    ب. كان الفساد الذي دبّ بين هذه الشعوب غير محتمل، ففي عبادة البعل تُقدم الأمهات أطفالهن في النار ليحترقوا بين ضربات الطبول كي لا تُسمع صرخات الأطفال؛ بجانب تكريس النساء والفتيات أنفسهن للزنا ليجمعن مالًا للهياكل. فهلاك الأمم بحياتهم العنيفة والفاسدة أخطر من قتل الجسد.



    فإذا كانت هذه الشعوب تمثل الخطايا التى تجب إبادتها فى العهد القديم فإن مشركى العرب يمثلون الخطايا التى يجب قتالها فى من نزول القرآن
    و إذا كان الفساد فى هذه الشعوب غير محتمل لأن الأمهات تقدم أطفالها فى النار فالفساد الذى كان فى مشركى العرب كبير جدا لأنهم كانوا يقتلون أبناءهم و يعذبون الحيوانات و يطوفون بالبيت الحرام عراة
    و الفرق كما قلنا هو أن الإبادة فى العهد القديم كانت تشمل النساء و الأطفال و كانت تتم بدون دعوة الشعوب للإيمان و لم يكن هناك شئ يمكن أن تفعله تلك الشعوب لتفادى الإبادة أما فى الإسلام فقتل النساء و الأطفال محرم و القتال كان بعد دعوة مشركى العرب طوال 22 سنة و كان يمكنهم بكل بساطة تفادى القتال إذا دخلوا فى الإسلام أو طلبوا الأمان و سمعوا القرآن الكريم
    و أنا فعلا أتعجب من أنك لا تجد عيبا فى الأمر بالإبادة فى العهد القديم بينما تعترض على آية السيف فى القرآن الكريم

    4 - مشركى العرب هم من بدأ بنقض العهود أو بدا من أحوالهم أنهم سينقضونها و أما من التزموا بالعهود فهؤلاء يجب الوفاء بعهدهم طوال فترة العهد

    5- لو أن مشركى العرب ظهروا على المسلمين و انتصروا عليهم و تمكنوا من رقابهم فلن يرقبوا فى مؤمن إلا و لا ذمة و لذلك فقتالهم هو نوع من تأمين المسلمين و حمايتهم من أذى الوثنيين و غدرهم

    6- جزيرة العرب مهد الإسلام لها خصوصيتها لا يجتمع فيها دينان و يجب دك الوثنية فيها تماما و لو بقوة السلاح
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    هل عرفت اليهودية و المسيحية استخدام القوة لنشر الدين ؟
    نعم
    فأما اليهودية فطبقا للكتاب المقدس كثيرين دخلوا فى اليهودية بسبب الخوف
    نقرأ من سفر أستير إصحاح 8 :

    9 فَاسْتُدْعِيَ كُتَّابُ الْمَلِكِ عَلَى التَّوِّ، فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ شَهْرِ سِيوَانَ، (تَمُّوزَ * يُولْيُو) وَكَتَبُوا مَا أَمْلاَهُ عَلَيْهِمْ مُرْدَخَايُ إِلَى الْيَهُودِ وَالْحُكَّامِ وَالْوُلاةِ وَرُؤَسَاءِ الأَقَالِيمِ، الَّتِي تَمْتَدُّ مِنَ الْهِنْدِ إِلَى كُوشٍ، وَالْبَالِغُ عَدَدُهَا مِئَةً وَسَبْعَةً وَعِشْرِينَ إِقْلِيماً إِلَى كُلِّ إِقْلِيمٍ بِلُغَتِهِ وَلَهْجَةِ شَعْبِهِ، وَإِلَى الْيَهُودِ بِلُغَتِهِمْ وَلَهْجَتِهِمْ.
    10 وَهَكَذَا كُتِبَتْ هَذِهِ الْمَرَاسِيمُ بِاسْمِ الْمَلِكِ، وَخُتِمَتْ بِخَاتَمِهِ، وَحَمَلَهَا رُكَّابُ الْجِيَادِ وَالْبِغَالِ عَلَى بَرِيدِ خَيْلِ الْمَلِكِ الأَصِيلَةِ،
    11 وَفِيهَا خَوَّلَ الْمَلِكُ الْيَهُودَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَنْ يَتَآزَرُوا لِلدِّفَاعِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ، وَيُهْلِكُوا وَيَقْتُلُوا وَيَسْتَأْصِلُوا أَيَّةَ قُوَّةٍ مُسَلَّحَةٍ تَابِعَةٍ لأَيِّ شَعْبٍ أَوْ إِقْلِيمٍ تُهَاجِمُهُمْ مَعَ أَطْفَالِهِمْ وَنِسَائِهِمْ، وَأَنْ يَسْتَوْلُوا عَلَى غَنَائِمِهِمْ،
    12 فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، هُوَ الْيَوْمُ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ، (أَذَارَ * مَارِسُ)، وَذَلِكَ فِي جَمِيعِ أَقَالِيمِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ.
    13 وَقَدْ وُزِّعَتْ نُسَخٌ مِنَ الْمَرْسُومِ الصَّادِرِ عَلَى كُلِّ أَرْجَاءِ الْبِلاَدِ، وَأُذِيعَتْ بَيْنَ كُلِّ الأُمَمِ، وَكَانَ عَلَى الْيَهُودِ أَنْ يَتَأَهَّبُوا لِهَذَا الْيَوْمِ لِلانْتِقَامِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ.
    14 فَحَمَلَ رُكَّابُ الْجِيَادِ وَالْبِغَالِ الْبَرِيدَ وَانْطَلَقُوا مُسْرِعِينَ يَحُثُّهُمْ أَمْرُ الْمَلِكِ، كَمَا أُذِيعَ الْمَرْسُومُ فِي الْعَاصِمَةِ شُوشَنَ.
    15 وَخَرَجَ مُرْدَخَايُ مِنْ حَضْرَةِ الْمَلِكِ بِثِيَابٍ مُلَوَّنَةٍ بِأَلْوَانٍ زَرْقَاءَ وَبَيْضَاءَ، وَعَلَى هَامَتِهِ تَاجٌ ذَهَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَعَلَى كَتِفَيْهِ عَبَاءَةٌ مِنْ كَتَّانٍ وَأَرْجُوَانٍ، وَغَمَرَتِ الْبَهْجَةُ وَالْفَرْحَةُ مَدِينَةَ شُوشَنَ،
    16 وَعَمَّتِ الْيَهُودَ الْغِبْطَةُ وَالسَّعَادَةُ وَنُورُ الْفَرَحِ الْمُتَأَلِّقُ، وَنَالَهُمُ الإِكْرَامُ.
    17 وَسَادَ الْفَرَحُ يَهُودَ كُلِّ بِلاَدِ الْمَمْلَكَةِ وَمُدُنِهَا عِنْدَمَا وَصَلَهُمْ مَرْسُومُ الْمَلِكِ وَأَمْرُهُ، فَأَقَامُوا الْوَلاَئِمَ وَاحْتَفَلُوا. وَكَثِيرُونَ مِنْ أَبْنَاءِ أُمَمِ الأَقَالِيمِ تَهَوَّدُوا لأَنَّ الْخَوْفَ مِنَ الْيَهُودِ طَغَى عَلَيْهِمْ.


    و نفس الكلام بالنسبة للمسيحية
    يقول القمص متى المسكين فى كتابه ( الكنيسة و السلطان الزمنى ) :
    http://www.arabic-christian-counseli...mid=11&lang=en

    اقتباس
    ولكن بعد أن حل الروح القدس وملأ الكنيسة سلطاناً وقوة وشهادة وعطايا ومواهب وكرامات، ماذا يكون عذر الكنيسة لو هي عادت تطلب شيئاً من سلطان الدنيا أو كرامة من الناس أو مجداً أو معونة أو قوة أو أي شيء من أي أحد؟
    لقد عثرت الكنيسة – في عثرة التلاميذ عينها، ولكن إن كنا قد عذرنا التلاميذ آنئذ بسبب عدم حلول الروح القدس عليهم فبم نستطيع أن نعذر الكنيسة وهي تقول وتشهد أن الروح فيها!
    ولكن للأسف فقد عثرت الكنيسة عبر التاريخ[1] في نفس هذه العثرة عينها، فكان لما يضيق بها الأمر تلتجئ إلى الملوك ليقووا سلطانها، ولكن بقدر ما كانت الكنيسة تستمد القوة من الملوك بقدر ما كانت تفقد قوتها الروحية التي لا تقوم إلا في الضعف الظاهري! فكثيراً ما عجزت عن أن تضبط الإيمان بالإقناع والمحبة وهرعت إلى الأباطرة ليستصدروا منشوراً ملكياً بالإيمان ولكن بقدر ما كان يُستظهر الإيمان، ويثبت على أيدي الملوك بقدر ما كان يضمحل ويضعف في القلوب.
    وكثيراً ما تذللت تحت أقدام الملوك لما قوي مناوءوها فتملقت الولاة ليعزلوا مناوئيها[2]، ولكن بقدر ما كانت تتخلص من أعدائها بقوة السيف، بقدر كان يتسلط عليها!
    كم مرة ضلت الكنيسة الطريق وخاب رجاء المسيح فيها، كم مرة هجرته كملك لتطلب رحمة الملوك بذلة العبيد، ولم تتعلم الكنيسة من ملكها كيف قبل الصليب كملك وأعظم من ملك ثمناً للحق وكان هو الغالب!!
    أما بداءة عثرات الكنيسة فكان أيام احتمائها في قسطنطين الملك في القرن الرابع ليتولى حماية الإيمان بالسيف، كحكم إسرائيل الأول، بدل المحبة والصلاة وعهد المسيح! وجاء بعده الملك ثيؤدوسيوس ليأمر بهدم معابد الوثنيين بقوة العسكر كأيام ملوك إسرائيل في القديم بدل البشارة المفرحة بالمسيح والإقناع بكلمة الإنجيل!

    وكأنما وجدت الكنيسة (في بيزنطة ابتداء من القرن الرابع) في قسطنطين الملك ومن بعده "من يرد الملك لإسرائيل"، الذي كان أمنية التلاميذ الأولى وأحلام المخاوف. أليس هذا هو قسطنطين الملك أول من قاد حرباً صليبية في العالم، رافعاً الصليب على راية العداوة جاعلاً شعار الحياة هو نفسه شعار الموت والهلاك؟ إذ لأنه اختلطت عليه الرؤية فظن أن الصليب الذي يرآه في الرؤيا والكلمة التي سمعها "بهذا تغلب" يعني أن يحارب الناس وينهب الممالك باسم الصليب بدل أن يفهمها وتفهمها معه الكنيسة: أن يغلب قوة الشيطان وعظمة العالم الكاذبة غلبة الخلاص والمجد الحقيقي كالمسيح! وكما يحق للصليب! ولكن للأسف لم يدرك التاريخ الكنسي بعد أنه وإن لم يكن عاراً على قسطنطين الملك أن يحارب أعداءه ولكن كان عاراً عليه وكل عار أن يحارب أعداءه باسم الصليب!


    و صحيح أن القس متى المسكين يستنكر استخدام القوة لمواجهة الوثنيين إلا أن هذا قد حدث أيام قسطنطين و ثيودوسيوس و بمباركة من الكنيسة فى حينها
    إذا المسيحية عرفت استخدام القوة لقمع الوثنية بمباركة من الكنيسة

    و للاطلاع على ما فعله ثيودوسيوس بالتفصيل و ما قام به من تحريم للوثنية و هدم لمعابد الوثنيين فى مختلف أنحاء الدولة الرومانية بإمكانك مراجعة الرابط التالى :
    http://www.marefa.org/index.php/ثيودوسيوس_الأول#.D8.AA.D8.AD.D8.B1.D9.8A.D9.85.D9.87_.D8.A7. D9.84.D9.88.D8.AB.D9.86.D9.8A.D8.A9_.D9.88.D9.87.D8.AF.D9.85 .D9.87_.D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B9.D8.A7.D8.A8.D8.AF
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,315
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    4 :


    رسول الاسلام يقول اسلم ولو كنت كارها



    ابن كثير :
    - قال الله تعالى { سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَـٰتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ } [الفتح: 16] وقال تعالى: { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ جَـٰهِدِ ٱلْكُفَّـٰرَ وَٱلْمُنَـٰفِقِينَ وَٱغْلُظْ عَلَيْهِمْ } [التوبة: 73] وقال تعالى: { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِّنَ ٱلْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ } [التوبة: 123] وفي الصحيح: ” عجب ربك من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل ” يعني: الأسارى الذين يقدم بهم بلاد الإسلام في الوثائق والأغلال والقيود والأكبال، ثم بعد ذلك يسلمون، وتصلح أعمالهم وسرائرهم، فيكونون من أهل الجنة. فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدثنا يحيى عن حميد عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: ” أسلم ” ، قال: إني أجدني كارهاً، قال: ” وإن كنت كارهاً ” فإنه ثلاثي صحيح، ولكن ليس من هذا القبيل، فإنه لم يكرهه النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام، بل دعاه إليه، فأخبره أن نفسه ليست قابلة له، بل هي كارهة، فقال له: أسلم وإن كنت كارهاً، فإن الله سيرزقك حسن النية والإخلاص.



    لا أعلم فعلا هل أنت قرأت ما قمت بنسخه و لصقه أم لا ؟
    فأنت تعترض على حديث ( أسلم و لو كنت كارها ) على أن معناه الإكراه
    بينما أنت أيضا قمت بنقل الرد على اعتراضك من كلام ابن كثير رحمه الله
    اقرأ ما نقلته جيدا :
    فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدثنا يحيى عن حميد عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: ” أسلم ” ، قال: إني أجدني كارهاً، قال: ” وإن كنت كارهاً ” فإنه ثلاثي صحيح، ولكن ليس من هذا القبيل، فإنه لم يكرهه النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام، بل دعاه إليه، فأخبره أن نفسه ليست قابلة له، بل هي كارهة، فقال له: أسلم وإن كنت كارهاً، فإن الله سيرزقك حسن النية والإخلاص.



    فالنبي صلى الله عليه و سلم لم يكره الرجل على الدخول فى الإسلام بل النبي صلى الله عليه و سلم قال للرجل أسلم فالرجل قال أنه يجد نفسه كاره للدخول فى الإسلام و غير متقبله فالنبي صلى الله عليه و سلم قال له أسلم حتى و إن كنت تجد نفسك تكره دخول الإسلام لأن الرجل بعد ذلك سيتعرف على الإسلام أكثر و سيحبه و لكن الرجل كان مخير فى دخول الإسلام من عدمه و لم يهدده النبي صلى الله عليه و سلم بالقتل إذا لم يدخل فى الإسلام مثلا
    و هذه الرواية توضح المعنى :

    - أسلِم وإن كنتَ كارِهًا فإنَّ اللَّهَ سيرزقُكَ حُسنَ النِّيَّةِ والإخلاصَ
    الراوي: - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/314
    خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
    فالمعنى لو أن الرجل أسلم حتى و إن كان كارها للدخول فى الإسلام فى البداية فسيرزقه الله فيما بعد حسن النية و الإخلاص و سيحسن إسلامه

    اقتباس
    5 :


    فليكن ... نعم الآية فيها تهديد لمن يكفر بالله تعالى
    قال الله عز و جل :
    ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ) الكهف 29

    نعم الله عز و جل يهدد من يتخير الكفر على الإيمان بالنار و ماء كالمهل يشوى الوجوه
    ما المشكلة فى هذا ؟
    كل إنسان حر فى اختياره للإيمان أو الكفر فلا إكراه فى الدين ( و يستثنى من هذه القاعدة العامة الوثنيين العرب لأسباب أشرنا إليها سابقا ) و كل إنسان يتحمل مسئولية اختياره فمن اختار الكفر فجزاؤه عند الله النار
    حقا لا أعلم ما المشكلة ؟

    اقتباس
    6 :
    اقتباس

    ابو سفيان يجبر علي اعتناق الاسلام


    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أذهب به إلى رحلك فإذا أصبحت فأتنا به قال فلما أصبحت غدوت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تشهد أن لا إله إلا الله قال بأبي أنت وأمي فما أحلمك وأكرمك وأوصلك أما والله لقد كاد يقع في نفسي أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى شيئا بعد وقال ويلك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تشهد أني رسول الله قال بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك أما والله هذه فإن في النفس منها حتى الآن شيئا قال العباس رضي الله عنه قلت ويلك أسلم وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن يضرب عنقك قال فشهد شهادة الحق وأسلم قال العباس رضي الله عنه فقلت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فاجعل له شيئا قال نعم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق عليه بابه فهو آمن فلما ذهبت لأنصرف قال يا عباس احبسه بمضيق الوادي عند حطيم الجند حتى يمر به جنود الله فيراها قال فحبسته حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومرت به القبائل على راياتها بها فكلما مرت قبيلة قال من هذه قلت بنو سليم قال يقول مالي ولبني سليم ثم تمر به قبيلة فيقول من هذه فأقول مزينة فقال مالي ولمزينة حتى نفدت القبائل لا تمر به قبيلة إلا سألني عنها فأخبره إلا قال مالي ولبني فلان حتى مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخضراء كتيبة فيها المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم لا يرى منهم إلا الحدق في الحديد فقال سبحان الله من هؤلاء يا عباس قلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم فقال ما لأحد بهؤلاء قبل والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما قال قلت ويلك يا أبا سفيان إنها النبوة قال فنعم قال قلت التجأ إلى قومك اخرج إليهم حتى إذا جاءهم صرخ بأعلى صوته يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن فقامت إليه هند بنت عتبة بن ربيعة فأخذت شاربه فقالت اقتلوا الحميت الدسم فبئس طليعة قوم قال ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم وإنه قد جاء ما لا قبل لكم به من دخل دار أبي سفيان فهو آمن قالوا قاتلك الله وما يغني غناء دارك قال ومن أغلق عليه بابه فهو آمن
    الراوي: عبد الله بن عباس: خلاصة الدرجة: صحيح
    المحدث: الطحاوي : المصدر: شرح معاني الآثار : الصفحة أو الرقم: 3/320


    لو قرأت هذا الحديث الذى تستشهد به جيدا ستلاحظ التالى :

    - أن أبا سفيان قبل أن تقال له عبارة ( أسلم قبل أن يضرب عنقك ) كان قد اقتنع ببطلان الوثنية لأن آلهته لم تنصره و لكن كان لم يؤمن بعد بنبوة النبي صلى الله عليه و سلم

    فلما أصبحت غدوت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال ويحك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تشهد أن

    لا إله إلا الله قال بأبي أنت وأمي فما أحلمك وأكرمك وأوصلك أما والله لقد كاد يقع في نفسي أن لو كان مع الله

    غيره لقد أغنى شيئا بعد وقال ويلك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تشهد أني رسول الله قال بأبي أنت وأمي ما أحلمك

    وأكرمك وأوصلك أما والله هذه فإن في النفس منها حتى الآن شيئا قال العباس رضي الله عنه قلت ويلك أسلم

    وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قبل أن يضرب عنقك قال فشهد شهادة الحق وأسلم


    - أن العباس رضى الله عنه هو من قال لأبي سفيان : ( أسلم قبل أن يضرب عنقك ) و ليس النبي صلى الله عليه و سلم و أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحاول أن يكره أبا سفيان بل كان يقول له : ( أما آن لك أن تؤمن أنى رسول الله ؟)

    - إذا فالعباس ظن أن النبي صلى الله عليه و سلم سيضرب عنق أبي سفيان لو لم يسلم ... و لكن لماذا ظن العباس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم سيأمر بقتل أبي سفيان ؟ لأن أبا سفيان كان سيد قريش قبيلة النبي صلى الله عليه و سلم التى عادته و رفضت الإيمان به و اضطهدت أصحابه و أخرجته من مكة و حاربته فى بدر و فى أحد و فى غزوة الأحزاب و حتى بعد أن عقد النبي صلى الله عليه و سلم معهم صلح الحديبية وقع الغدر من قريش مما تسبب فى فتح مكة لذلك توقع العباس أن يأمر النبي صلى الله عليه و سلم بقتل أبي سفيان

    - فى هذه اللحظة أعلن أبو سفيان إسلامه و كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلم أنه فى هذه اللحظة ربما أسلم لأنه مهزوم و ربما يخاف القتل
    فماذا فعل النبي صلى الله عليه و سلم ؟
    قال للعباس أن يأخذه إلى مكان يمر به جيش المسلمين حتى يرى عزة الإسلام و قوته فيقع فى قلبه أن الله تعالى ينصر رسوله صلى الله عليه و سلم و يؤيده و هذا ما حدث بالفعل
    فلما ذهبت لأنصرف قال يا عباس احبسه بمضيق الوادي عند حطيم الجند حتى يمر به جنود الله فيراها قال

    فحبسته حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومرت به القبائل على راياتها بها فكلما مرت قبيلة قال

    من هذه قلت بنو سليم قال يقول مالي ولبني سليم ثم تمر به قبيلة فيقول من هذه فأقول مزينة فقال مالي

    ولمزينة حتى نفدت القبائل لا تمر به قبيلة إلا سألني عنها فأخبره إلا قال مالي ولبني فلان حتى مر رسول الله

    صلى الله عليه وسلم في الخضراء كتيبة فيها المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم لا يرى منهم إلا الحدق في

    الحديد فقال سبحان الله من هؤلاء يا عباس قلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأنصار

    رضي الله عنهم فقال ما لأحد بهؤلاء قبل والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما قال قلت ويلك يا

    أبا سفيان إنها النبوة قال فنعم



    فقد تعجب أبو سفيان من عظمة ملك النبي صلى الله عليه و سلم فقال له العباس إنها النبوة فقال له نعم
    إذا هو اقتنع هنا بعد أن رأى عظمة ملك النبي صلى الله عليه و سلم و كثرة أتباعه أنه نبي مؤيد بنصر الله

    و باختصار
    النبي صلى الله عليه و سلم لم يحاول إكراه أبى سفيان على دخول الإسلام و كان أبو سفيان قد آمن بأنه لا إله إلا الله و لكنه لم يؤمن بنبوة الرسول صلى الله عليه و سلم
    العباس ظن أن النبي صلى الله عليه و سلم سيأمر بقتل أبي سفيان
    و هذا لأن أبا سفيان هو سيد قريش و قريش كانت شديدة العداء للنبي صلى الله عليه و سلم فقال له : ( أسلم قبل أن يضرب عنقك )
    حينها نطق أبو سفيان الشهادتين ربما مكرها
    أراد النبي صلى الله عليه و سلم أن يدخل الإيمان الحقيقي قلب أبي سفيان فأمر العباس بأن يأخذه إلى مكان ما بحيث يرى جيوش المسلمين و هى تمر و يشعر بعزة الإسلام و يعلم يقينا أن الله ينصر نبيه عليه الصلاة و السلام و قد كان

    و هناك حديث آخر يقول أن أبا سفيان حدثته نفسه بعد ذلك بمحاربة النبي صلى الله عليه و سلم مرة أخرى فأطلع الله الرسول صلى الله عليه و سلم على هذا و قال لأبي سفيان (إذا يخزيك الله)
    و إذا صح هذا الحديث فبالتأكيد بعدها زال أى شك فى صدر أبي سفيان

    - لما رأى أبو سفيانَ الناسَ يطئونَ عقبَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم حسدهُ فقال في نفسه : لو عاودتُ الجمْعَ لهذا الرجلِ ، فضربَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في صدرِه ثم قال : إذا يُخْزِيكَ اللهُ ، فقال : أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليهِ ، واللهِ ما تفوّهتُ بهِ إلا شيء حدّثْتُ به نفسي
    الراوي: سعيد بن يحمد الهمداني أبو السفر المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 2/179
    خلاصة حكم المحدث: [روي من طرق ]

    اقتباس
    7 :

    الناس دخلوا الاسلام من خوف السيوف


    ‏أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون،

    سورة آل عمران : الآية رقم ‏(‏83)


    القرطبي: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ


    مَصْدَرَانِ فِي مَوْضِع الْحَال


    أَيْ طَائِعِينَ وَمُكْرَهِينَ . وَرَوَى أَنَس بْن مَالِك قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْله عَزَّ وَجَلَّ : " وَلَهُ

    أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض طَوْعًا وَكَرْهًا " قَالَ : ( الْمَلَائِكَة أَطَاعُوهُ فِي السَّمَاء وَالْأَنْصَار وَعَبْد
    الْقَيْس فِي

    الْأَرْض ) . وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام : ( لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَإِنَّ أَصْحَابِي أَسْلَمُوا مِنْ خَوْف اللَّه وَأَسْلَمَ النَّاس مِنْ خَوْف

    السَّيْف ).


    http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=3&nAya=83&taf =KORTOBY&tashkeel=0

    الجامع لأحكام القرآن
    وروى أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل‏{‏وله أسلم من في السماوات

    والأرض
    طوعا وكرها‏{‏ قال‏:‏ ‏(‏الملائكة أطاعوه في السماء والأنصار وعبدا لقيس في الأرض‏)‏‏.‏ وقال عليه السلام‏:‏ ‏(‏لا

    تسبوا أصحابي فإن أصحابي
    أسلموا من خوف الله وأسلم الناس من خوف السيف‏


    http://www.al-eman.com/Islamlib/view...=136&CID=45&SW=|خوف%20السيف|#SR1



    تم الرد على هذا من قبل
    هذا الحديث لا سند له أساسا و بالتالى فلا يثبت إطلاقا
    تفضل هات سند الحديث فى الأول
    و بالمناسبة ( تفسير القرطبي ) هو نفسه ( الجامع لأحكام القرآن ) فهم كتاب واحد و ليسا كتابين
    و يبدو أن من تنسخ منه لا يعلم هذا و أنت تقوم بالنقل و السلام



    لا أفهم ما الإشكال فى هذا الكلام ؟
    هذا الكلام معناه لو أننا نحارب عدو فأعلن إسلامه سينتهى قتالنا معه تماما و سنقبل منه ما أعلنه بلسانه
    فربما فى القتال يكون قد أعلن إسلامه لأنه هزم فى الحرب و لم يدخل الإيمان قلبه بعد
    و لكن نحن لنا الظاهر و الله يتولى السرائر
    و هذا الكلام لا يعنى أن نذهب لقتال الناس و نضع السيوف على رقابهم و نقول لهم إما الإسلام أو القتل فلا إكراه فى الدين و لكن إن حدث القتال لأى سبب كان و أعلن العدو إسلامه فنحن نقبل منه هذا و لا نقول له لا سنستمر فى قتالك لأنك تكذب

    اقتباس
    8 :

    اسلموا تسلموا

    صحيح البخاري: رقم الحديث : 2931

    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏سعيد المقبري ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال : ‏

    بينما نحن في المسجد خرج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ ‏انطلقوا إلى ‏ ‏يهود ‏ ‏فخرجنا حتى جئنا ‏ ‏بيت

    المدراس ‏ ‏فقال أسلموا تسلموا واعلموا أن الأرض لله ورسوله وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض فمن يجد منكم

    بماله شيئا فليبعه وإلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله ‏


    http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=4970

    كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال

    304اسلم تسلم‏.‏


    305 اسلم تسلم قيل وما الإسلام‏؟‏ قال تسلم قلبك لله ويسلم المسلمون من لسانك ويدك قال فاي الاسلام

    افضل‏؟‏ قال‏:‏ الايمان قال‏:‏ فما الايمان‏؟‏ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت قال فاي

    الايمان افضل‏؟‏ قال الهجرة قال وما الهجرة‏؟‏ قال ان تهجر السوء قال فاي الهجرة أفضل‏؟‏ قال الجهاد قال وما

    الجهاد‏؟‏ قال أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم ولا تغل ولا تجبن ثم عملان هما من أفضل الأعمال إلا من عمل عملا بمثلها‏:‏

    حجة مبرورة أو عمرة مبرورة‏.‏


    306اسلموا تسلموا واعلموا إن الأرض لله ورسوله واني أريد أن اجليكم من هذه الأرض فمن يجد منكم بماله شيئا

    فليبعه إلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله‏.‏


    http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=137&CID=7&SW

    كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال

    10923يا معشر اليهود اسلموا تسلموا، اعلموا أن الأرض لله ولرسوله، واني أريد أن اجليكم من هذه الأرض، فمن

    وجد منكم بماله شيئا فليبعه، وإلا فاعلموا إنما الأرض لله ولرسوله‏.‏


    http://www.al-eman.com/Islamlib/view...137&CID=182&SW

    صحيح مسلم: باب إجلاء اليهود من الحجاز

    61‏ (‏1765‏)‏ حدثنا قتيبة بن سعيد‏.‏ حدثنا ليث عن سعيد بن ابي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ انه قال‏:‏ بينا نحن

    في المسجد، إذ خرج ألينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏(‏انطلقوا إلى يهود‏)‏ فخرجنا معه‏.‏ حتى جئناهم‏.‏

    فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداهم‏.‏ فقال ‏(‏يا معشر يهود‏!‏ اسلموا تسلموا‏)‏‏.‏ فقالوا‏:‏ قد بلغت‏.‏ يا أبا

    القاسم‏!‏ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏(‏ذلك أريد‏.‏ اسلموا تسلموا‏)‏ فقالوا‏:‏ قد بلغت يا أبا القاسم‏!‏

    فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏(‏ذلك أريد‏)‏ فقال لهم الثالثة‏.‏ فقال ‏اعلموا إنما الأرض لله ورسوله‏.‏ واني

    أريد أن اجليكم من هذه الأرض فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه‏.‏ وإلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله


    http://www.al-eman.com/Islamlib/view...=138&CID=99&SW



    لا أعلم أيضا ما هى المشكلة فى (أسلم تسلم) أو (أسلموا تسلموا) ؟
    فيبدو أنك تظن أن (أسلم تسلم) معناها (أسلم و إلا ضربت عنقك)
    (أسلم تسلم) لا تعنى الإكراه بل معناها أنك لو أردت السلامة و النجاة فى الآخرة فعليك بالدخول فى الإسلام
    و ليس فيها إكراه إطلاقا
    ( أسلموا تسلموا ) قالها النبي صلى الله عليه و سلم لليهود عندما أجلاهم من المدينة
    و كما قلت لك من قبل النبي صلى الله عليه و سلم أجلى يهود بنى قينقاع و بنى النضير من المدينة و ذلك لأن بنى قينقاع اعتدوا على امرأة مسلمة و يهود بنى النضير حاولوا اغتيال النبي صلى الله عليه و سلم
    و كما ترى من الحديث الذى تستشهد به أن النبي صلى الله عليه و سلم بعد أن دعاهم للإسلام و قال لهم ( أسلموا تسلموا ) فرفضوا الدخول فى الإسلام لم يقاتلهم أو يقول لهم ادخلوا الإسلام و إلا قتلتكم بل أجلاهم عن المدينة و ذلك بسبب عدوانهم على امرأة مسلمة أو محاولتهم اغتياله صلى الله عليه و سلم
    أما ( أسلم تسلم ) فقد قالها النبي صلى الله عليه و سلم لعدى بن حاتم الطائي رضى الله عنه و هو يدعوه للإسلام و لو قرأت الحديث الذى دار بين النبي صلى الله عليه و سلم و عدى بن حاتم ستجد أنه أبعد ما يكون عن الإكراه بل هو دعوة بالحسنى فقط
    و إليك الحديث الشريف :
    - كُنْتُ أسأَلُ عن حديثِ عَديِّ بنِ حاتمٍ وهو إلى جَنبي لا آتيه فأسأَلَه فأتَيْتُه فسأَلْتُه فقال : بُعِث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حيثُ بُعِث فكرِهْتُه أكثَرَ ما كرِهْتُ شيئًا قطُّ فانطلَقْتُ حتَّى كُنْتُ في أقصى الأرضِ ممَّا يلي الرُّومَ فقُلْتُ : لو أتَيْتُ هذا الرَّجُلَ فإنْ كان كاذبًا لم يَخْفَ علَيَّ وإنْ كان صادقًا اتَّبَعْتُه فأقبَلْتُ فلمَّا قدِمْتُ المدينةَ استشرَف لي النَّاسُ وقالوا : جاء عَديُّ بنُ حاتمٍ جاء عَديُّ بنُ حاتمٍ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لي : ( يا عَديُّ بنَ حاتمٍ أسلِمْ تسلَمْ ) قال : قُلْتُ : إنَّ لي دِينًا قال : ( أنا أعلَمُ بدِينِكَ منكَ - مرَّتينِ أو ثلاثًا - ألستَ ترأَسُ قومَك ) ؟ قال : قُلْتُ : بلى قال : ( ألستَ تأكُلُ المِرباعَ ) ؟ قال : قُلْتُ : بلى قال : ( فإنَّ ذلك لا يحِلُّ لك في دِينِك ) قال : فتضعضَعْتُ لذلك ثمَّ قال : ( يا عَديُّ بنَ حاتمٍ أسلِمْ تسلَمْ فإنِّي قد أظُنُّ - أو قد أرى أو كما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أنَّه ما يمنَعُك أنْ تُسلِمَ خَصاصةٌ تراها مِن حولي وتوشِكُ الظَّعينةُ أنْ ترحَلَ مِن الحِيرةِ بغيرِ جِوارٍ حتَّى تطوفَ بالبيتِ ولَتُفتَحَنَّ علينا كنوزُ كِسرى بنِ هُرْمُزَ ولَيَفيضَنَّ المالُ - أو لَيفيضُ - حتَّى يُهِمَّ الرَّجُلَ مَن يقبَلُ منه مالَه صدقةً ) قال عَديُّ بنُ حاتمٍ : فقد رأَيْتُ الظَّعينةَ ترحَلُ مِن الحِيرةِ بغيرِ جِوارٍ حتَّى تطوفَ بالبيتِ وكُنْتُ في أوَّلِ خيلٍ أغارَتْ على المدائنِ على كنوزِ كِسرى بنِ هُرْمُزَ وأحلِفُ باللهِ لَتَجيئَنَّ الثَّالثةُ إنَّه لَقولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لي
    الراوي: جابر بن سمرة المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 1880
    خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه

    و كما ترى أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدعو عدى بن حاتم بالحسنى و لم يكرهه على الدخول فى الإسلام

    و جاءت كلمة ( أسلم تسلم ) فى رسائل النبي صلى الله عليه و سلم إلى الملوك سنة 7 هجرية
    و لم يكن هناك أى إكراه لهؤلاء الملوك للدخول فى دين الإسلام
    انظر مثلا الحديث التالى :

    - انطلقت في المدة التي كانت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فينا أنا بالشأم ، إذ جيئ بكتاب من النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل ، قال : وكان دحية الكلبي جاء به ، فدفعه إلى عظيم بصرى ، فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل ، قال هرقل : هل هنا أحد من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟ فقالوا : نعم ، قال : فدعيت في نفر من قريش ، فدخلنا على هرقل ، فاجلسنا بين يديه ، فقال : أيكم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟ فقال أبو سفيان : فقلت : أنا ، فأجلسوني بين يديه ، وأجلسوا أصحابي خلفي ، ثم دعا بترجمانه ، فقال : قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ، فإن كذبني فكذبوه ، قال أبو سفيان : وايم الله ، لولا أن يؤثروا علي الكذب لكذبت ، ثم قال لترجمانه : سله كيف حسبه فيكم ؟ قال : قلت : هو فينا ذو حسب ، قال : فهل كان من آبائه ملك ؟ قال : قلت : لا ، قال : فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قلت : لا ، قال : أيتبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم ؟ قال : قلت : بل ضعفاؤهم ، قال : يزيدون أو ينقصون ؟ قال : قلت : لا بل يزيدون ، قال : هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له ؟ قال : قلت : لا ، قال : فهل قاتلتموه ؟ قال : قلت : نعم ، قال : فكيف كان قتالكم إياه ؟ قال : قلت : تكون الحرب بينا وبينه سجالا ، يصيب منا ونصيب منه ، قال : فهل يغدر ؟ قال : قلت : لا ، ونحن منه في هذه المدة لا ندري ما هو صانع فيها ، قال : والله ما أمكنني من كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه ، قال : فهل قال هذا القول أحد قبله ؟ قلت : لا ، ثم قال لترجمانه : قل له : إني سألتك عن حسبه فيكم ، فزعمت أنه فيكم ذو حسب ، وكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها ، وسألتك هل كان في آبائه ملك ، فزعمت أن لا ، فقلت : لو كان من آبائه ملك ، قلت رجل يطلب ملك آبائه ، وسألتك عن أتباعه : أضعفاؤهم أم أشرافهم ، قلت : بل ضعفاؤهم ، وهم أتباع الرسل ، وسألتك : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ، فزعمت أن لا ، فعرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ، ثم يذهب فيكذب على الله ، وسألتك : هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له ، فزعمت أن لا ، وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب ، وسألتك هل يزيدون أم ينقصون ، فزعمت أنهم يزيدون ، وكذلك الإيمان حتى يتم ، وسألتك هل قاتلتموه ، فزعمت أنكم قاتلتموه ، فتكون الحرب بينكم وبينه سجالا ، ينال منكم وتنالون منه ، وكذلك الرسل تبتلى ، ثم تكون لهم العاقبة ، وسألتك هل يغدر فزعمت أنه لا يغدر ، وكذلك الرسل لا تغدر ، وسألتك هل قال أحد هذا القول قبله ، فزعمت أن لا ، فقلت : لو كان قال هذا القول أحد قبله ، قلت رجل ائتم بقول قيل قبله ، قال : ثم قال : بم يأمركم ؟ قال : قلت : يأمرنا بالصلاة ، والزكاة ، والصلة ، والعفاف ، قال : إن يك ما تقول فيه حقا فإنه نبي ؟ وقد كنت أعلم أنه خارج ، ولم أك أظنه منكم ، ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه ، ولبيلغن ملكه ما تحت قدمي ، قال : ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه ، فإذا فيه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد : فاني أدعوك بدعاية الإسلام ، أسلم تسلم ، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فان عليك اثم الأريسيين ، و : يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله - إلى قوله - اشهدوا بأنا مسلمون ) . فلما فرغ من قراءة الكتاب ، ارتفعت الأصوات عند وكثر اللغط ، وأمر بنا فأخرجنا ، قال : فقلت لأصحابي حين خرجنا : لقد أمر ابن أبي كبشة ، إنه ليخافه ملك بني الأصفر ، فما زلت موقنا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الاسلام . قال الزهري : فدعا هرقل عظماء الروم ، فجمعهم في دار له ، فقال : يا معشر الروم ، هل لكم في الفلاح والرشد آخر الأبد ، وأن يثبت لكم ملككم ؟ قال : فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب ، فوجدها قد غلقت ، فقال : علي بهم ، فدعا بهم فقال : إني إنما اختبرت شدتكم على دينكم ، فقد رأيت منكم الذي أحببت ، فسجدوا له ورضوا عنه .
    الراوي: أبو سفيان بن حرب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4553
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    و من الواضح من الحديث أنه لم يكن هناك أى إكراه لهرقل حين جاءته هذه الرسالة و فيها ( أسلم تسلم )
    بل كل ما فعله هرقل أنه ظل يسأل أبو سفيان عن النبي صلى الله عليه و سلم و كان أبو سفيان فى هذا الوقت مشركا لم يسلم بعد
    و لما عرف أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يعرف عنه الكذب و لا الغدر و أنه يدعو إلى الفضيلة و أن أتباعه يزيدون و أن الحرب بينه و بين قومه سجالا و أنه لم يقل أحد قبل النبي صلى الله عليه بمثل قوله علم أنه نبي بالفعل و قال لأبي سفيان أنه كان يعلم أن هناك نبي سيخرج و أن النبي صلى الله عليه و سلم سيبلغ ملكه تحت قدميه
    و كاد هرقل أنه يشهر إسلامه بالفعل لولا أن أعوانه أظهروا الرفض الشديد فتراجع عن إعلان إسلامه
    فأين الإكراه ؟
    فمعنى ( أسلم تسلم ) هنا فإذا أردت أن تسلم وتنجو من الخسر؛ فعليك بإسلام الوجه لله تعالى، فإن لم تفعل عرضت نفسك لعقوبة أعظم إثم؛ وهو الشرك بالله سبحانه، وسيكون إثمك مضاعفا، لأن شعبك سيتابعك على هذا الشرك؛ وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك: "وإلا فعليك إثم الأريسيين"

    اقتباس
    9 :
    اقتباس

    امرت ان اقاتل الناس


    تم الرد على هذا من قبل و لا أعلم ما فائدة التكرار ؟

    اقتباس
    10 :
    اقتباس

    تاتون بهم والسلاسل في اعناقهم

    تم الرد على هذا من قبل

    اقتباس
    11 :
    اقتباس

    بعثت بالسيف حتي يعبد الله تعالي

    تم الرد على هذا من قبل

    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

صفحة 3 من 10 الأولىالأولى ... 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة

حوار مع الضيف كيمووو

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حوار مفتوح مع الضيف (مسيحي جريء)
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 07-09-2013, 11:36 AM
  2. حوار مفتوح مع الضيف (الرب الصالح)
    بواسطة الرب صالح في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-06-2012, 09:24 PM
  3. حوار مع الضيف (أريد المعرفة)
    بواسطة اريد المعرفه في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 06-07-2011, 12:31 PM
  4. حوار مع الضيف المحترم (beethoven77 )
    بواسطة لطفي مهدي في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-09-2008, 11:42 AM
  5. حوار مع الضيف ( معجزة )
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 15-04-2008, 01:37 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

حوار مع الضيف كيمووو

حوار مع الضيف كيمووو