الظهورات المريمية
ظهور مريم عليها السلام ممكن للنصارى؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المأمون الأمين صلى الله عليه واله وسلم
مسألة الظهورات المريمة هذه مثار جدل فى مصر وكثير منا سمع حكايات عن الظهورات هذه والبعض ينفى والبعض يثبت
والصحيح وهو ما ذهب اليه شيخ الاسلام ابن تيمية فى هذه المسائل التى تظهر فى معتقدات النصارى والوثنيين والقبوريين
أنها صحيحة جزئيا فيمكن فعلا أن تكون ظهورات قد وقعت ولكن
السؤال هذه الظهورات يُحتمل ان تكون لمريم عليها السلام ويُحتمل ان تكون لشيطان متجسد كما نقل ذلك بولس الرسول فى رسالته الثانية الى اهل كورنثوس
فنجد فى الاصحاح الحادى عشر من هذه الرسالة
12 وَلكِنْ مَا أَفْعَلُهُ سَأَفْعَلُهُ لأَقْطَعَ فُرْصَةَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ فُرْصَةً كَيْ يُوجَدُوا كَمَا نَحْنُ أَيْضًا فِي مَا يَفْتَخِرُونَ بِهِ.13 لأَنَّ مِثْلَ هؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ.
14وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!15 فَلَيْسَ عَظِيمًا إِنْ كَانَ خُدَّامُهُ أَيْضًا يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلْبِرِّ. الَّذِينَ نِهَايَتُهُمْ تَكُونُ
حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ.
والسؤال المهم هذه الظهورات حقيقية ام شيطانية؟
الجواب منطقى بسيط وهو نفس الجواب الذى نقوله للصوفية فى ظهورات الاولياء وللبوذيين فى ظهورات بوذا وللطوائف النصرانية من الكاثوليك وغيرهم فى مزاعمهم بظهورات مماثلة
ما هو هذا الجواب؟
الايات والكرامات الربانية تحدث مع اصحاب المنهج الصادق والايات والعجائب الشيطانية تحدث مع اصحاب المنهج المنحرف الباطل من اجل خداع اتباعهم وخداع ضعفاء اليقين بهذه العجائب الشيطانية وهذا ما اكده الكتاب المقدس نفسه وعلى لسان بطل العهد الجديد وهو يسوع المسيح نفسه الذى يتنبأ بزمن فى المستقبل سيكون الزمان فيه قصيرا وسينتشر فيه الدجالون باسم المسيح وبزعمون ظهوره وهو برئ منهم(الا يذكركم هذا بشئ؟)فى الاصحاح الرابع والعشرين من رسالة متى
وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ.23 حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.24 لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.25 هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ.26 فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.27 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.28 لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ.
ويظل السؤال حائرا يتردد من الذى ستأتيه الكرامة من الله عزوجل ليهتدى ومن ستخدعه عجائب الشياطين وتجسداتها وظهوراتها فيضل؟الجواب من لسان المسيح شخصيا فى متى17 وتكرر هذا المعنى كثيرا فى الاناجيل على لسان المسيح:
«لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ.21 وَأَمَّا هذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».
والسؤال ما هو الايمان الذى دعا اليه المسيح؟
هذا الحوار اللطيف بين المسيح وفرقة الكتبة من فرق اليهود فى الاصحاح الثانى عشر من انجيل مرقس يكشف السر
28 فَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَسَمِعَهُمْ يَتَحَاوَرُونَ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ أَجَابَهُمْ حَسَنًا، سَأَلَهُ: «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُلِّ؟»29 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.30 وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى.
31وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ».32 فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: «جَيِّدًا يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ، لأَنَّهُ اللهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ.33 وَمَحَبَّتُهُ مِنْ كُلِّ الْقَلْبِ، وَمِنْ كُلِّ الْفَهْمِ، وَمِنْ كُلِّ النَّفْسِ، وَمِنْ كُلِّ الْقُدْرَةِ، وَمَحَبَّةُ الْقَرِيبِ كَالنَّفْسِ، هِيَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ».
34فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ أَنَّهُ أَجَابَ بِعَقْل، قَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ بَعْدَ ذلِكَ أَنْ يَسْأَلَهُ!
والسؤال لمن يعبد يسوع ويتحجج بظهورات العذراء هل ايمانك يستحق كرامة من الله ام اعجوبة شيطانية؟
هل تعبد الها واحدا ليس سواه كما دعا المسيح؟
هل تحب قريبك المسلم بل المسيحى المخالف لك فى المذهب بل هل تحب قريبك المسيحى من مذهبك كنفسك؟
هل تحب الرب الهك وهو نفسه اله بنى اسرائيل وانبياؤهم وهو من قال عنه يسوع فى يوحنا20"إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ"هل تحبه من كل قلبك ومن كل نفسك؟
الاجابة بنعم او لا ستحدد هل الظهورات المريمية وظهورات يسوع فى المنام ظهورات حقيقية ام شيطانية
والعاقل وحده يفهم لو كان هناك عاقل!
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل محمد سالم
المفضلات