السلام عليكم ورحمة الله...

شبهة التي ألقوها في هذا الحديث:

فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدري ما فعلت ، وإني لا أراها إلا الفأر ، إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب ، وإذا وضع لها ألبان الشاء شربت . فحدثت كعبا فقال : أنت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله ؟ قلت : نعم ، قال لي مرار ، فقلت : أفأقرأ التوراة ؟

الحديث أخرجه البخاري عن ابي هريرة (رضي الله عنه) عن رسول الله( )

-------------------------------------------------------

الاشكاليات هي التالية:

1- الحديث يتعارض مع العلم: الفأر مخلوق موجود قبل بني اسرائيل.
2- الحديث يتعارض مع حديث آخر للنبي :
قال الحافظ في الفتح: وذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم القردة والخنازير، فقال: إن الله لم يجعل للمسخ نسلا ولا عقبا، وقد كانت القردة والخنازير قبل

ذلك- كما في صحيح مسلم وغيره-، وعلى هذا يحمل قوله صلى الله عليه وسلم: لا أراها إلا الفأر، وكأنه كان يظن ذلك ثم أعلم بأنها ليست هي .



3- نقرأ في موقع "اسلام ويب" أن شراح الحديث قالوا:
فقدت أمة من بني إسرائيل أي ذهبت طائفة منهم أو سبط لا يعلم ما وقع لهم. فيقول صلى الله عليه وسلم: لا أراها أي لا أظنها إلا مسخها الله تعالى

لجنس الفأر. ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه، وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته ؟ ومعنى هذا أن لحوم الإبل وألبانها حرمت على بني

إسرائيل دون لحوم الغنم وألبانها، فدل امتناع الفأرة من لبن الإبل دون الغنم على أنها مسخ من بني إسرائيل.



والظاهر من الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك اجتهادا منه وظنا قبل أن يخبر من الله تعالى أنه لم يجعل لمسخ نسلا ولا عقبا كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم.

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=112841

ألا يتعارض هذا مع عصمة النبي في التبليغ؟!؟!؟ فنرى النبي هنا اجتهد وأخطأ

4- الحديث يقول:

فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدري ما فعلت ، وإني لا أراها إلا الفأر ، إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب ، وإذا وضع لها ألبان الشاء شربت !

هل من الممكن أن يكون الحديث الشريف هو فقط:



فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدري ما فعلت



أما بقية الحديث (وإني لا اراها الا الفأر...)هو تعليق ابي هريرة (رضي الله عنه) على الحديث وليس جزء منه وأن المفسرون فهموا النص خطأ وظنوا أن هذا الكلام جزء من حديث النبي ؟