نشرالاسلام بحد السيف بالادلة والبراهين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

نشرالاسلام بحد السيف بالادلة والبراهين

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: نشرالاسلام بحد السيف بالادلة والبراهين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    30
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-09-2020
    على الساعة
    09:21 PM

    افتراضي نشرالاسلام بحد السيف بالادلة والبراهين

    أولاً: عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون، وألبسوهم أدرع الحديد،وصهروهم في الشمس، فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا؛ إلا بلالاً؛ فإنه هانت عليه نفسه في الله تعالى، وهان على قومه، فأخذوه، فأعطوه الولدان، فجعلوا يطوفون به في شعاب (مكة) وهو يقول: أحد أحد" صحيح السيرة النبوية ص 154
    ثانياً: عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بعمار وأهله وهم يعذبون، فقال: "أبشروا آل عمار وآل ياسر فإن موعدكم الجنة" صحيح السيرة النبوية ص 154
    وفي عمار بن ياسر - رضي الله عنه - ومن مثله أنزل الله -عز وجل-: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)} [النحل: 106]، فهؤلاء كانوا معذورين بما حصل لهم من الإهانة والعذاب البليغ – صحيح السيرة النبوية ص 155


    ثالثاً: وعن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً، فمرّ به رجل، فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله، لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستغضب، فجعلت أعجب! ما قال إلا خيراً! ثم أقبل إليه فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه!؟ والله؟ لقد حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقوامٌ أكبهم الله على مناخرهم في جهنم، لم يجيبوه ولم يصدقوه، أولا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم، مصدِّقين لما جاء به نبيكم، قد كفيتم البلاء بغيركم؟! والله؟ لقد بعث الله النبي - صلى الله عليه وسلم - على أشد حال بُعث عليها فيه نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية؛ ما يرون أن ديناً أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، حتى أن الرجل ليرى والده وولده أو أخاه كافراً، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان- يعلم أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار، وأنها للَّتي قال الله -عز وجل- {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)} [الفرقان: 74] صحيح السيرة النبوية ص 140
    الشاهد من كلام المقداد، أنه طلب من الرجل أن يحمد الله -عز وجل- فمن الناس من تعرض للبلاء بسبب إيمانه فيقول لهم (احمدوا الله) بأنكم لم تتعرضوا للبلاء الذي تعرضنا له في أول الإِسلام.

    رابعاً: وعن قيس بن أبي حازم - رحمه الله- قال: "سمعت سعيد بن زيد في مسجد الكوفة يقول: "والله لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإِسلام قبل أن يسلم عمر" رواه البخارى 3862
    وقوله (وإن عمر لموثقي على الإِسلام): أي: إن عمر - رضي الله عنه - ربطه بسبب إسلامه، إهانة له، وإلزاماً بالرجوع عن الإِسلام، وكان ذلك قبل إسلام عمر.

    شدة .. عذاب .. ابتلاء لا يعلمه إلا الله
    خامساً: وعن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: "كنت قيناً بـ (مكة)، فعملت للعاصي بن وائل سيفاً، فجئت أتقاضاه فقال: لا والله؛ لا أقضيك حتى تكفر بمحمد! فقلت: لا والله؛ لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث قال: فإني إذا مت ثم بعثت؛ جئني ولي ثم مال وولد فاعطيك، فأنزل الله: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)} [مريم: 77 - 80] متفق عليه البخارى 2901ومسلم 2795

    سادساً: وعن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب إلى عمر فقال: "ادن، فما أحد أحق بهذا الجلس منك إلا عمار. فجعل خباب يريه آثاراً بظهره مما عذبه المشركون" صحيح السيرة النبوية ص 157

    سابعاً: وعن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بردةً في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيُجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه، والله ليُتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون" رواه البخارى 6943
    قال - صلى الله عليه وسلم -: "لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت عليّ ثالثةٌ وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد، إلا ما وارى إبط بلال" صحيح ابن ماجه 123

    وكان - صلى الله عليه وسلم - يمر على أصحابه وهم يعذبون فيقول لهم: "صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة"فقه السيرة تعليق الالبانى ص 107

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,741
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    17-04-2024
    على الساعة
    12:49 AM

    افتراضي

    تفنيد رائع وان كنت اخشى ان ينقله البعض من النصارى على انه اعتراف بالعكس

    جزاكم الله خير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    49
    آخر نشاط
    03-10-2016
    على الساعة
    01:35 PM

    افتراضي إن السيف يمكنه أن يفتح أرضا، ويحتل بلدا، ولكن لا يمكنه أن يفتح قلبا.

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القبضةالحديدية مشاهدة المشاركة
    أولاً: عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون، وألبسوهم أدرع الحديد،وصهروهم في الشمس، فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا؛ إلا بلالاً؛ فإنه هانت عليه نفسه في الله تعالى، وهان على قومه، فأخذوه، فأعطوه الولدان، فجعلوا يطوفون به في شعاب (مكة) وهو يقول: أحد أحد" صحيح السيرة النبوية ص 154
    ثانياً: عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بعمار وأهله وهم يعذبون، فقال: "أبشروا آل عمار وآل ياسر فإن موعدكم الجنة" صحيح السيرة النبوية ص 154
    وفي عمار بن ياسر - رضي الله عنه - ومن مثله أنزل الله -عز وجل-: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)} [النحل: 106]، فهؤلاء كانوا معذورين بما حصل لهم من الإهانة والعذاب البليغ – صحيح السيرة النبوية ص 155


    ثالثاً: وعن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً، فمرّ به رجل، فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله، لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستغضب، فجعلت أعجب! ما قال إلا خيراً! ثم أقبل إليه فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه!؟ والله؟ لقد حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقوامٌ أكبهم الله على مناخرهم في جهنم، لم يجيبوه ولم يصدقوه، أولا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم، مصدِّقين لما جاء به نبيكم، قد كفيتم البلاء بغيركم؟! والله؟ لقد بعث الله النبي - صلى الله عليه وسلم - على أشد حال بُعث عليها فيه نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية؛ ما يرون أن ديناً أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق بين الوالد وولده، حتى أن الرجل ليرى والده وولده أو أخاه كافراً، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان- يعلم أنه إن هلك دخل النار، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار، وأنها للَّتي قال الله -عز وجل- {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)} [الفرقان: 74] صحيح السيرة النبوية ص 140
    الشاهد من كلام المقداد، أنه طلب من الرجل أن يحمد الله -عز وجل- فمن الناس من تعرض للبلاء بسبب إيمانه فيقول لهم (احمدوا الله) بأنكم لم تتعرضوا للبلاء الذي تعرضنا له في أول الإِسلام.

    رابعاً: وعن قيس بن أبي حازم - رحمه الله- قال: "سمعت سعيد بن زيد في مسجد الكوفة يقول: "والله لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإِسلام قبل أن يسلم عمر" رواه البخارى 3862
    وقوله (وإن عمر لموثقي على الإِسلام): أي: إن عمر - رضي الله عنه - ربطه بسبب إسلامه، إهانة له، وإلزاماً بالرجوع عن الإِسلام، وكان ذلك قبل إسلام عمر.

    شدة .. عذاب .. ابتلاء لا يعلمه إلا الله
    خامساً: وعن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: "كنت قيناً بـ (مكة)، فعملت للعاصي بن وائل سيفاً، فجئت أتقاضاه فقال: لا والله؛ لا أقضيك حتى تكفر بمحمد! فقلت: لا والله؛ لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث قال: فإني إذا مت ثم بعثت؛ جئني ولي ثم مال وولد فاعطيك، فأنزل الله: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80)} [مريم: 77 - 80] متفق عليه البخارى 2901ومسلم 2795

    سادساً: وعن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب إلى عمر فقال: "ادن، فما أحد أحق بهذا الجلس منك إلا عمار. فجعل خباب يريه آثاراً بظهره مما عذبه المشركون" صحيح السيرة النبوية ص 157

    سابعاً: وعن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بردةً في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيُجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه، والله ليُتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون" رواه البخارى 6943
    قال - صلى الله عليه وسلم -: "لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت عليّ ثالثةٌ وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد، إلا ما وارى إبط بلال" صحيح ابن ماجه 123

    وكان - صلى الله عليه وسلم - يمر على أصحابه وهم يعذبون فيقول لهم: "صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة"فقه السيرة تعليق الالبانى ص 107
    إن تعاليم الإسلام تنفي الإكراه في الدين نفيا مطلقا عاما، بقوله تعالى في القرآن المدني: ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) ، وهو يؤكد ما جاء في القرآن المكي من قوله تعالى بصيغة الاستفهام الإنكاري: ( أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) ، وقوله تعالى على لسان نوح: ( أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ) ، وأما دعوى تخيير الناس بين الإسلام والسيف، فهي كذبة أخرى: فالثابت بالنصوص الشرعية، والوقائع التاريخية: أن المسلمين كانوا يخيرون مَن يقاتلونهم -إذا كتب عليهم القتال- بين أمور ثلاثة: الإسلام أو دفع الجزية أو القتال. والجزية مبلغ زهيد يطلب من الرجال القادرين على القتال، ولا يؤخذ من امرأة، ولا صبي، ولا زَمِن، ولا أعمى، ولا فقير، ولا راهب في صومعته، وتتفاوت بتفاوت قدرات الناس، فكل على قدر طاقته، وطلب مثل هذا المبلغ -في مقابلة حمايته وكفالته والدفاع عنه- ليس شيئا باهظا يكره صاحبه على ترك دينه والدخول في الإسلام. كما تقول وقائع التاريخ أيضا: إن المسلمين حينما فتحوا البلاد، لم يتدخلوا قط في شؤون دينها، ولم يُرغموا أحدا قط على تغيير عقيدته، ولم يثبت التاريخ واقعة واحدة أكره فيها فرد غير مسلم، أو أسرة غير مسلمة، أو بلدة غير مسلمة، أو شعب غير مسلم، على الدخول في الإسلام. كما أثبت التاريخ أن كثيرا من البلاد الإسلامية التي نعرفها اليوم: لم يدخلها جيش مسلم، ولكنها دخلت في الإسلام بتأثير التجار وغيرهم من الناس الذين لم يكونوا علماء ولا دعاة محترفين، وإنما أحبهم الناس لما رأوا فيهم من صدق الإيمان، وحسن الخلق، وحب الخير للناس، فكانوا أسوة حسنة، فأحب الناس دينهم بحبهم، ودخلوا فيه أفرادا وجماعات. هكذا دخل الإسلام في ماليزيا وإندونيسيا والفلبين وغيرها: بوساطة تجار حضرموت وأمثالهم ممَّن جاءوا من جنوب اليمن، ضاربين في الأرض، مبتغين من فضل الله. لم تدخل الجيوش الإسلامية التي فتحت الهند الكبرى، إلا في دائرة محدودة، ولكن انتشار الإسلام في القارة الهندية، كان أبعد وأوسع بكثير مما دخلته الجيوش، وامتدت دعوته شمالا وجنوبا، وشرقا وغربا، حتى كان من تأثيرها: وجود دولتين إسلاميتين كبيرتين هما: باكستان وبنجلاديش، ووجود أكبر تجمع إسلامي للمسلمين في الهند بعد إندونيسيا، برغم شكوى كثير من العلماء والناقدين من تقصير المسلمين خلال حكمهم الطويل للهند، من توصيل الدعوة للهندوس، ولا سيما دعوة طائفة (المنبوذين) للإسلام دين الأخوة والعدالة والمساواة. ونقول لأصحاب دعوى انتشار الإسلام بالسيف: إن السيف يمكنه أن يفتح أرضا، ويحتل بلدا، ولكن لا يمكنه أن يفتح قلبا. ففتح القلوب وإزالة أقفالها: تحتاج إلى عمل آخر، من إقناع العقل، واستمالة العواطف، والتأثير النفسي في الإنسان.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    30
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-09-2020
    على الساعة
    09:21 PM

    افتراضي

    هل كانت غزوة بدر لاجبار المشركين على الدخول فى الاسلام ؟؟
    قبل الاجابة احب أن أعرض حلقة اخرى فى مسلسل الايذاء للنبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهى الحصار والتجويع !!
    لما رأى أبو طالب إصرار قريش على قتل النبي - صلى الله عليه وسلم -، جمع بني عبد المطلب ودعاهم إلى الدخول بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في شعب أبي طالب، ودعاهم أيضاً إلى أن يمنعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - من كل من أراد قتله، فاجتمع على ذلك مؤمنهم وكافرهم، منهم من فعل ذلك حمية، ومنهم من فعل ذلك إيماناً ويقيناً.
    فلما رأت قريش أن بني هاشم وبني عبد المطلب دخلوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الشِّعب ليمنعوه ممن أراد قتله، اتفقوا فيما بينهم على مقاطعة عامة لبني هاشم وبني عبد المطلب، وأجمعوا أمرهم أن لا يبايعوهم ولا يبتاعوا منهم، ولا ينكحوهم ولا ينكحوا منهم، حتى يسلموا إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقتلوه، وكتبوا ذلك في صحيفة، وعلقوها في جوف الكعبة

    مكث المسلمون ثلاثة عشر عاما فى هذا الاضطهاد والتعذيب والتضييق والتنكيل وبالرغم من ذلك كان ينتشر الاسلام فى ربوع الجزيرة وتأتى الوفود الى المسجد الحرام تبايع وتعلن اسلامها حتى اسلم أكثر الانصار
    اخرج المسلمون من مكة تاركين ديارهم وأموالهم وخسروا فى سبيل تمسكهم بالاسلام الكثير فأراد النبى صلى الله عليه وسلم لهم استعادة بعض حقوقهم المسلوبة فقد وصلت الأنباء إلى المدينة أن قافلة ضخمةً لقريش عائدةٌ من الشام إلى مكة تحمل لأهلها الثروة الطائلة، يقودُها أبو سفيان بنُ حربٍ مع رجالٍ لا يزيدون عن الثلاثين أو الأربعين.
    ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: "هذه عيرُ قريش، فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعلّ الله ينفلكموها" قال الشيخ الالبانى حديث حسن فقه السيرة ص 218
    بهذا النص القاطع تعرف اخى المتابع ان عزوة بدر لم تكن بدافع نشر الاسلام بحد السيف وانما هو استرداد للحقوق والاموال التى سلبتها قريش وتعويض مدنى لم ناله التنكيل والتعذيب من كفار مكة وهى ما أشار اليه القرأن بغير ذات الشوكة
    قال تعالى :
    ( وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ) الانفال (7)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    30
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    29-09-2020
    على الساعة
    09:21 PM

    افتراضي

    أما غزوة أحد فقد كانت عدوانا من المشركين على المسلمين
    بعد أن أُصيبتْ قريش في عظمائها وأئمة الكفر فيها يوم بدر، وقلوبهم تغلي حقداً وحنقاً وغيظاً على المسلمين والإِسلام، عبأت قريش قُوَّتها، واستعانت بحلفائها، وخرجت في ثلاثة آلاف مقاتل يقودها أبو سفيان بن حرب لتحقيق الأهداف التالية:

    أولاً: استعادة مكانتها عند العرب بعد أن فقدتها بهزيمتها في غزوة بدر- الثأر لقتلاها ببدرٍ - تأمين طريق التجارة من مكة إلى الشام.

    أما الحرب مع اليهود فكانت لغدرهم

    فقد عقد النبى صلى الله عليه وسلم معاهدة مع اليهود في المدينة تَكْفُلُ لهم الحرية الكاملة في دينهم وعقائدهم، وتضمن لهم أن يعيشوا في جوار النبي - صلى الله عليه وسلم -، في سلم وسلام، وأمنٍ وأمان.
    وكان من مقتضى هذه المعاهدة، أن يكون المسلمون واليهود يداً واحدة ضدَّ كل عدو يقصد المدينة بسوء، وأن يحافظ الجميع على الأمن الداخلي في المدينة.
    وكان اليهود في المدينة ثلاث طوائف: بنو قينقاع، وبنو النضير، وبنو قريظة، فعاهدهم النبي - صلى الله عليه وسلم - جميعاً.
    وأخذ النبي- صلى الله عليه وسلم - يحث المسلمين على الوفاء، ويحذرهم من الغدر والخيانة، ويحثهم على احترام هذه المعاهدة وعلى احترام أهلها، ويحذرهم من الاعتداء على أهل هذه المعاهدة في نفسٍ أو مالٍ.
    فقال- صلى الله عليه وسلم -: "ألا من ظلم معاهداً، أو انتقضه، أو كلّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة" "صحيح سنن أبي داود" (2626).
    وقال- صلى الله عليه وسلم -: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً" رواه البخاري (رقم 3166)..
    وكان أول مَنْ غَدَرَ يهودُ بني قينقاع، وكان ذلك بعد غزوة بدرٍ الكبرى بشهرٍ واحد، ثم غدرت بنو النضير بعد غزوة بدرٍ بستة أشهر، كما ذكر الإِمام البخاري في "صحيحه"، ثم غدرت بنو قريظةَ في غزوة الأحزاب، فعاقبهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعقاب الذي يليق بهم وبغدرهم{جَزَاءً وِفَاقًا}26-النبأ، {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}.49-الكهف
    عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن يهود بني النضير وقريظة حاربوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، فأجلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني النضير، وَأَقَرَّ قريظة ومنَّ عليهم؛ حتى حاربت قريظة بعد ذلك فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا أن بعضهم، لحقوا بالنبي- صلى الله عليه وسلم - فأمَنَهُم وأسلموا، وأجلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهود المدينةُ كلهم بني قينقاع (وهم قوم عبد الله بن سلام)، ويهود بني حارثة، وكل يهوديٍّ كان في المدينة ) متفق عليه، رواه البخاري (رقم 4028)، ومسلم (رقم 1766).
    تجرأت قبيلة بني المصطلق على المسلمين نتيجة لغزوة أُحُدٍ كما تجرأت القبائل الأخرى المحيطة بالمدينة، فأخذت هذه القبيلة برئاسة الحارث بن أبي ضرار تتهيأ وتستعد، بجمع الرجال والسلاح لغزو المدينة لتستأصل المسلمين.
    ووصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق جمعوا المجموع لغزو المدينة فبعث - صلى الله عليه وسلم - عيونه يتأكدوا له من صحة هذا الخبر، فأكدوه، فكان لا بدَّ للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين من التحرك السريع نحو هذه
    المجموع لتفريقها، وتلقينها درساً قاسياً لا تنساه، ويكون رادعاً لغيرها من القبائل التي تفكر أن تحذو حذوها في حرب الرسول - صلى الله عليه وسلم - وغزو المدينة
    غزوة الأحزاب كانت تحركا لم يسبق له مثيل ضد الاسلام والمسلمين فالأحزابُ الذين اجتمعوا على حرب الإِسلام والمسلمين في تلك الغزوة هم:
    - المشركون من أهل مكة.
    - المشركون من قبائل العرب جميعاً.
    - اليهود من خارج المدينة (يهود خيبر).
    - اليهود من داخل المدينة (يهود بني قريظة).
    - المنافقون.
    اجتمعوا وتحزبوا لاستئصال المسلمين من المدينة.

    وأما السبب الرئيسي لغزوة بني قريظة هو: أنهم نقضوا عهدهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتعاونوا مع الأحزاب للقضاء على المسلمين في المدينة. خرج وفدٌ من اليهود وعلى رأسهم حُييُّ بن أخطبٍ وأبو رافع بن أبي الحقيق إلى كفار مكة وإلى القبائل المجاورة، وحرضوهم على غزو المسلمين في المدينة للقضاء عليهم، وخرج بسبب هذا التحريض جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل.
    ومن أسباب هذه الغزوة: أن اليهود في خيبر نقضوا المعاهدة التي بينهم
    وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعقدوا حلفاً مع قريش ضد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، يهدف إلى تطويقه من الشمال إلى الجنوب "مختصر السيرة لابن هشام".
    واليهود في خيبر هم الذين حزَّبوا الأحزاب ضد المسلمين في غزوة الأحزاب، وأثاروا بني قريظة على الغدر والخيانة، ويهود خيبر هم الذين وضعوا خطة لاغتيال النبي- صلى الله عليه وسلم -.
    يتبع ان شاء الله تعالى ......

نشرالاسلام بحد السيف بالادلة والبراهين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. دفن عقيدة الصلب والفداء الى الابد بالادلة القاطعة
    بواسطة مسعود بالاتايى في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-06-2012, 10:20 PM
  2. المسيحية تنقرض .... بالادلة
    بواسطة egyptian sad في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 15-05-2012, 03:56 PM
  3. تنكشف الحقائق والبراهين لنرى آيات رب العالمين
    بواسطة أسد الجهاد في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 23-11-2008, 08:16 PM
  4. احذرو قناة mta عربيه بالادلة القاطعه
    بواسطة المصري007 في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-08-2007, 03:10 AM
  5. العلامات والبراهين
    بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 12-09-2005, 02:04 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

نشرالاسلام بحد السيف بالادلة والبراهين

نشرالاسلام بحد السيف بالادلة والبراهين