دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

صفحة 11 من 11 الأولىالأولى ... 10 11
النتائج 101 إلى 105 من 105

الموضوع: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

  1. #101
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    ** المحاضرة العاشرة إن شاء الله تعالى :

    تجويد الجملة (الوقف والابتداء والسكت والوصل والقطع ، وأحكام الاستعاذة والبسملة) .

    المحاضرة العاشرة : تجويد الجملة .
    (الوقف والابتداء والسكت والوصل والقطع وأحكام الاستعاذة والبسملة) .


    أولا ، القطع :

    معنى القطع ، لغة : الإبانة والإزالة .

    واصطلاحاً : قطع القراءة رأساً ناوياً عدم مواصلتها .

    ولابد أن يكون عند نهاية آية أو سورة ولا يجوز قطع القراءة في منتصف آية أو جملة ، وينبغي مراعاة المعنى ، فلا يقطع عن جملة مرتبطة بما قبلها في اللفظ والمعنى .

    ونجد أن كثيرا من أرباع القرآن لم يراع فيه المعنى فنجد في بدايات الربع والجزء ارتباط بما قبلها في المعنى والحكم الشرعي ، فمما هو مرتبط بالمعنى :

    بداية الجزء الخامس عشر عند قوله تعالى : (ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا) . (الآية 75 من سورة الكهف ) ، فقطع القراءة على ما قبلها يخل بالمعنى العام للقصة والحوار الخاص الذي يدور في هاتين الآيتين اللتين وضع بينهما علامة نهاية الجزء الخامس عشر وبداية السادس عشر.

    ومما هو مرتبط بالحكم الشرعي على سبيل المثال : الجزء الخامس يبدأ بـ (والمحصنات) فلا يفهم لها معنى إذا ابتدئ بها لأنها معطوفة على آية المحرمات قبلها.

    ثانيا ، السكت :

    السكت لغة : الامتناع, يقال سكت فلان عن الكلام إذا امتنع منه .

    واصطلاحاً : قطع الصوت على آخر الكلمة أو الحرف زمناً يسيراً – أقل من الوقف بقليل – دون تنفس بنية مواصلة القراءة أيضاً.

    *** سكتات حفص :

    (1) سورة الكهف : الآية رقم (1) (.... ولم يجعل له عوجاً) : آخر الآية وإن كان الوقف على نهاية الآية سنة.

    (2) سورة يس : الوقف على جملة من الآية رقم (52) (.... من بعثنا من مرقدنا ....) .

    (3) القيامة الآية رقم (27) : (وقيل من راق) .

    (4) سورة المطففين : الآية رقم (14) : (كلا بل ران على قلوبهم ...) .

    السكتات الأربع المذكورة باتفاق من طريق الشاطبية ، وله سكتتان مختلف فيهما ، وهي :

    (1) (.... مالية * هلك ....) : (الآيتين 28 ، 29) , سورة الحاقة : في الوصل يكون فيها الوجهان : السكت مع الإظهار ، أو الأدغام طرداً للقاعدة التي تقول إذا اجتمع معنا حرفان مثلان وسكن الأول وتحرك الثاني وجب الإدغام .

    (2) السكت بين سورتي الأنفال وبراءة : وهو أحد الأوجه الجائزة بين هاتين السورتين.

    ثالثا ، الوقف :

    الوقف لغة : الكف والمنع عن مطلق الشيء .

    واصطلاحاً : قطع الصوت على آخر الكلمة زمناً يسيراً مع التنفس بنية مواصلة القراءة ، لا بنية الإعراض عنها .

    *** أقسام الوقف العام :

    أقسام الوقف العام لا تخرج عن أربعة ، وهي : اضطراري ، اختباري ، انتظاري ، واختياري .

    الأول ، الوقف الإضطراري :
    هو ما يعرض للقارئ أثناء القراءة ويضطر إليه اضطراراً بسبب ضيق نفس أو عطاس أو عجز أو نسيان أو غلبة بكاء أو غلبة ضحك ، وكلها تسمى أمور ضرورية أي يقف القارئ رغماً عنه.

    حكـمه : الجواز ، أي يجوز الوقف عليه ولا يجوز الابتداء بما بعده ويجب الابتداء بكلام له معنى بعد زوال الضرورة .

    تنبيه : لا يلزم منه مراعاة المعنى عند عروض الوققف لأنه مضطرا .

    الثاني ، الوقف الاختباري :
    وهو ما يتعلق بالرسم العثماني ، فيجب على القارئ مراعاة الرسم في حال تلقيه للقراءة من قطع أو وصل أو إثبات أو حذف لحروف المد الثلاثة الواقعة في آخر الكلمة أو الوقف بالتاء المفتوحة أو المربوطة.

    مثال على ذلكً : في قوله تعالى (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله)البقرة115, فكلمة : (أينما)موصولة باتفاق ، فلا يقف القارئ على (أين) ويفصلها في اللفظ عن (ما).

    وأيضاً قوله تعالى (يؤتي الحكمة من يشاء)البقرة269, تقف على (يؤتي) باثبات الياء اختبارا لثبوتها رسماً بخلاف الموضع في سورة النساء في قوله تعالى : (وسوف يؤت الله المؤمنين أجراً عظيماً) فنقف على الكلمة باسكان التاء لحذف الياء رسماً.

    وأيضا في قوله تعالى : (قال ابن أم إن القوم استضعفوني) : (الأعراف / 150) : رسمت كلمة : (ابن) مفصولة عن كلمة : (أم) ، بينما في سورة طه (الآية 94) : (قال يبنؤم ...) رسمت الكلمتان متصلتان فلا يجوز الفصل بينهما بالوقف على الأولى منهما .

    وأيضا في قوله تعالى : (ولن تجد لسنة الله تبديلا) : (الأحزاب/62) رسمت كلمة (سنة) بالتاء المربوطة ، فيةقف عليها اختبارا بالهاء ، واما في قوله تعالى : (فلن تجد لسنت الله تبديلا) : (فاطر/43) ، فالوقف عليها اختبارا يكون بتاء ساكنة .

    الثالث ، الوقف الانتظاري :
    وهو أن يقف القارئ على كلمة ليعطف عليها غيرها عند قراءته بجمع القراءات في حال التلقي ولا يشترط في هذا الوقف تمام المعنى .

    الرابع، الوقف الاختياري:
    هو الذي يقصده القارئ باختياره من غير عروض سبب من الأسباب المتقدمة في أنواع الوقوف الثلاثة ، وهم ينقسم إلى : اللازم ، التام ، الكافي ، الحسن ، القبيح ، أقبح القبيح.

    أولا ، الوقف التام : هو الوقف على كلام تم معناه ولم يتعلق بما بعده لا لفظاً ولا معنى .

    مثال في قوله تعالى : (يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما) سورة الانسان31 , فالوقف على كلمة – رحمته – وقف تام ، لكن لا يصح الوقف على كلمة – الظالمين- حيث لا يتوهم عطف الظالمين مع المؤمنين ودخولهم في رحمة الله والظلم معروف أنه أكبر أنواع الشرك.

    ** أقسام الوقف التام :

    ينقسم الى قسمين : تام مقيد ، تام مطلق .

    فالتام المقيد :
    هو اللازم لأنه مقيد بأمثلة من القرآن لو وصلت بما بعدها لأفسدت المعنى ، رمزه في المصحف (مـ) .

    وأما التام المطلق فإنه لو وصل بما بعده لم يفسد المعنى .

    لكن كلاهما تم الكلام عنده .

    ** أمثلة الوقف اللازم :

    أولاً : أمثلته في وسط الآيات :

    1 - (وقالت اليهود يد الله مغلولة * غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) المائدة64

    2- (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء * سنكتب ما قالوا ...) آل عمران181

    3- (إنما يستجيب الذين يسمعون * والموتى يبعثهم الله)الانعام36

    4- (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا) يونس65.

    5- (فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون)يس76.


    ثانيا : أمثلة للوقف اللازم على رؤوس الآيات :

    1- (وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار) * (الذين يحملون العرش) غافر7,6.

    2 - (ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون) * (الذين يأكلون الربا) البقرة274.

    ولاتوضع علامة الوقف اللازم (مـ ) على رؤوس الآيات في مثل هذه الأمثلة لأن الوقف عليها سنة .

    ** أمثلة الوقف التام المطلق وموقعه من الآيات :

    له أربع صور في القرآن وهو أكثر وروداً في القرآن الكريم قياساً على النوع الأول , وإذا وجد على رأس آية لا يضع عليها أي من علامات الوقف ، لأن الوقف على رؤوس الآيات سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم .

    الصورة الأولى : يكون على رؤوس الآيات :

    1- (وأولئك هم المفلحون) البقرة/5

    2- (ولهم عذاب عظيم) البقرة/7.

    3- (إن الله على كل شئ قدير) البقرة/20.

    الصورة الثانية : يكون قبل نهاية الآية :

    قال تعالى : (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله * وكفى بالله حسيباً) الاحزاب39.

    الصورة الثالثة : يكون في وسط الآية :

    ** (لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني * وكان الشيطان للإنسان خذولا)الفرقان 29.

    الصورة الرابعة : يكون بعد تمام الآية بكلمة :

    ** (وإنكم لتمرون عليهم مصبحين) * (وبالليل * أفلا تعقلون)الصافات 138 , ومثلها : (ولبيوتهم أبواباً وسرراً عليها يتكئون) * (وزخرفاً * ...)الزخرف35 .

    علامة الوقف التام المطلق في المصحف هي : (قلى) .

    ثانيا ، الوقف الكافي :

    هو الوقف على كلام تم معناه وتعلق بما بعده معنى لا لفظاً ، أي وقفنا على جملة تفيد معنى بحسن السكوت عليه ولكن لها تعلق بما بعدها من ناحية المعنى .

    ويعتبر أكثر الوقوف ورودا في القرآن قياساً على الوقف التام .

    وسبب التسمية : سمي كافياً نظراً للاكتفاء به واستغنائه عما بعده لفظاً أي إعراباً .

    أمثلة الوقف الكافي :

    أولا : على رؤوس الآيات :

    1- (أم لم تنذرهم لا يؤمنون) * (ختم الله على قلوبهم) البقرة 6، 7 .

    2- (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) * (ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم والله غفور رحيم) . الحجرات 4 ، 5 .

    فالوقف على هذه الأمثلة ونظائرها كاف لأنه أفاد معنى يحسن السكوت عليه وما بعده مرتبط به من حيث المعنى فقط لا من حيث اللفظ .


    ثانيا : في وسط الآيات :

    1- (ربكم أعلم بما في نفوسكم * إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا) . الاسراء 25.

    2- (وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا * إنك أنت السميع العليم)البقرة127.

    3- (قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء * ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون) البقرة13.

    حكـم الوقف الكافي : يحسن الوقف عليه ويحسن الابتداء بما بعده.

    ورمزه في ضبط المصحف (ج) .

    ثالثا ، الوقف الحسن :

    الوقف على كلام تم معناه وتعلق بما بعده تعلقا معنويا ولم يتعلق تعلقا لفظيا على الراجح .

    والتعلق المعنوي هو أن يكون ثمَّ ارتباط من جهة المعنى بين الكلمة الموقوف عليها مع ما قبلها ، وبين ما بعدها .

    وأما التعلق اللفظي فهو ان يكون هناك ارتباط بين الكلمة الموقوف عليها مع ما قبلها وبين ما بعدها من جهة الإعراب ، كأن تكون الجملة التي بعد الكلمة الموقوف عليها في موضع رفع أو نصب أو جر على الخبرية ، أو الوصفية ، أو الحال ، أو العطف ، أو ما أشبه ذلك ، بشرط أن يكون ما قبلها كلاما تاما يفيد فائدة تامة .

    ومما ينبغي أن يعلم أنه لا يلزم من وجود التعلق في المعنى التعلق في اللفظ ، بخلاف التعلق في اللفظ فإنه يلزم منه وجود التعلق في المعنى .

    وسـبب تسـميته : أن الوقف عليه أفاد السامع معنى يحسن السكوت عليه ، مثلاً : (الحمد لله) من الفاتحة أعطت معنى لكن الابتداء بما بعده هو الذي فيه تفصيل .


    أمثلة الوقف الحسن وموقعه من الآيات :

    أولا : على رؤوس الآيات :

    1. (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتا) * (وإذاً لآتينهم من لدنا أجراً عظيماً).

    2. (ويومئذ يفرح المؤمنون) (بنصر الله) الوقف على الآية حسن لأن تمام المعنى في قوله تعالى (بنصرالله) فهي جار ومجرور متعلق بالفعل يفرح .

    3. (لعلكم تتفكرون) (في الدنيا والآخرة) الوقف حسن لأن الجملة بعدها تعرب جار ومجرور متعلق بالفعل تتفكرون.

    4. (الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم) الوقف حسن لأن ما بعدها صفة لله والصفة والموصوف كالشئ الواحد ، فالصفة تتبع موصوفها إعراباً وتذكيراً وتأنيثاً وجمعاً وإفراداً.

    في جميع هذه الأمثلة يطلق على الآية بعد الوقف الحسن أنها شديدة التعلق بما قبلها .

    ثانيا : في أوساط الآيات :

    1. (بشراكم اليوم جنات * تجري من تحتها الأنهار ..)

    الوقف على (جنات) : حسن لأن ما بعدها (تجري) صفة للجنات ، لكن لا نبتدئ بـ (جنات) لأن هذا الابتداء يوحي أن الجنات تجري لكن الجري هو للأنهار.

    2. (يا أيها النبي إنا أرسلناك * شاهداً ومبشراً ونذيراً).

    وقف حسن لأن الوقف على الكلمة يعطي معنى يحسن السكوت عليه لكن ما بعده حال للنبي ، أي حال كونه شاهداً ، إعراب كلمة شاهداً : حال من الضمير المفعول في أرسلنك.

    3. (الله يبدئ الخلق * ثم يعيده).

    الوقف حسن ، لكن عندما يريد الاستئناف لا يبتدئ القارئ بـ (ثم) لأنها حرف عاطف تفيد الترتيب والتراخي الزمني.

    4. (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان * إلا من اتبعك من الغاوين).

    في الآية خطاب من الله عز وجل للشيطان ، وفيها استثنى الله فئة من الضمير المجرور في (عليهم).

    حكم الوقف الحسن :

    يجوز الوقف عليه ، وأما الابتداء بما بعده فيه تفصيل : فإن كان في وسط الآية : يجوز الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده لتعلقه به لفظاً ومعنى. فمثلاً لا نبدأ بـ (رب العالمين) إنما نرجع مرة أخرى (الحمد لله رب العالمين)

    وإن كان على رأس آية ، فقد اختلف فيه العلماء على 3 مذاهب :

    المذهب الأول : جواز الوقف عليه والابتداء بما بعده مطلقاً مهما اشتد تعلقه بما بعده. وهذا المذهب كان يتبعه الرسول عليه الصلاة والسلام لكن الممنوع قطع القراءة وإنهائها نهائياً على ما تعلق بما بعده لفظاً ومعنى .

    فمثلاً يقرأ في الصلاة (فويل للمصلين) ثم يقف ويركع لا يصح ، لكن مجرد الوقف ثم يستأنف القراءة وبذلك يكون تم المعنى والمستمع لا يزال يسمع ، لحديث أم سلمة عندما سئلت عن قراءة الرسول عليه الصلاة والسلام فقرأت فإذا بها تنعت قراءة مفسرة حرفاً حرفاً وتقول كان يقطع قراءته تقطيعاً وكان يمد مداً ، ومعنى التقطيع أن يقف على رأس كل ءاية بما أن لديها رقما حتى إن كانت الآية مكونة من كلمة واحدة ,لأن هذا الوقف هو الذي يعين على فهم وتدبر المعنى ، ومعنى يمد مداً، أي يأخذ بوجه المد لأنه يكون أدعى للتدبر.

    المذهب الثاني : جواز الوقف الحسن في رؤوس الآيات والابتداء بما بعده في 3 شروط :

    1. أن يكون ما بعده مفيداً لمعنى وإلا لا يحسن الابتداء به، وبذلك نصل (لعلكم تتفكرون) (في الدنيا والآخرة).

    2. إذا كان ما بعده يوهم معنى فاسدا فلا يصح الابتداء به وإن كان الوقف صحيحاً، مثل (ألا إنهم من إفكهم ليقولون * ولد الله ...) لا يجوز الوقف على كلمة (يقولون) ، فلابد عندما نبدأ ننسب القول لقائله.

    3. إذا كان الوقف عليه يوهم معنى فاسدا فلا يصح الوقف عليه بل يجب وصله ، مثال : (فويل للمصلين * الذين ..) لابد من الوصل لأن المصلين اسم ممدوح، فكيف يمدحهم الله ويكون لهم الويل .

    المذهب الثالث : لا يجوز الوقف على رؤوس الآيات ولا غيرها إذا كانت شديدة التعلق بما بعدها. ودليلهم أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقف على رأس الآية لبيان تمام الآية لتعليمهم الوقف,ولكن عندما تأكد من تعليمهم للوقف وصلها لاتمام المعنى , ولكن الآن المصاحف مرسوم بها أرقام الآيات ، فلا داعي للوقف.

    إذاً , المذاهب الثلاثة في الوقف الحسن هي :

    ـ الجواز مطلقاً ، إذن نقف وهو السنة .

    ـ نقف تحصيلاً لأجر السنة ثم نعيدها مع الوصل .

    ـ الوصل مطلقاً .

    رمزه في رسم المصحف :

    رمـزه : (صلى) وهو رمز منحوت من كلمة الوصل أولى اختصارا أي نقف لكن ننتبه لوجود التعلق في المعنى واللفظ .

    الرابع ، الوقف القبيح :

    تعريفه : الوقف على كلام لم يتم معناه لشدة تعلقه بما بعده لفظاً ومعنى ، أو أفاد معنى غير مراد من الآية الكريمة أو أخل بالعقيدة .

    أنواعه وأمثلة كل نوع :

    من التعريف نجد الأقسام تتدرج من قبيح إلى أقبح :

    (1) الوقف على كلام لا يفهم منه معنى ، مثال
    : الوقف على (بسم) من (بسم الله الرحمن الرحيم) و(الحمد) من (الحمد لله رب العالمين) ، فالوقف على هذا ومثله قبيح لأنه لا يفهم منه شئ ، ولا يعلم إلى أي شئ أضيف.

    (2) الوقف على كلمة توهم معنى لم يرده الله سبحانه ، مثل الوقف على قوله تعالى:
    (فلها النصف ولأبويه) ظاهر الوقف أن الأبوين نصيبهم مشترك مع ما قبلهم في مقدار النصف. وأيضاً الوقف على قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة) في سورة النساء ، فهذا وقف قبيح لأنه يوهم أن الله سبحانه ينهانا عن قربان الصلاة.

    وأيضاً الوقف على قوله تعالى (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم) فهذا الوقف قبيح لإيهام عطف الكافر على الشاكر في زيادة النعمة.

    (3) الوقف على كلمة توهم معنى لا يليق بالله لأن فيه إخلال بالعقيدة وهو أشد الأنواع قبحاً
    في مثل الوقف على قوله تعالى: (إن الله لا يستحي) و(فبهت الذي كفر و الله) و(للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله) وهذا المثال يعتبر من أشدها قبحاً.

    ومنه أيضاً الوقف على النفي الذي بعده إيجاب
    ، مثل: (فاعلم أنه لا إله) (وما أرسلناك) و (وما خلقت الجن والإنس) و (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها).

    حكـمه : وجوب الوصل وعدم جواز الوقف عليه إلا لضرورة ، ويلزم الابتداء بالكلمة التي وقف عليها إن صلحت وإلا فبالكلمة التي قبل الوقف,أما من قصد به التحريف أثم وربما أفضى قصده الى الكفر.

    سـبب تسميته : لقبح الوقف عليه حيث يخل ببهاء التلاوة ويذهب بالمقصود منها.

    رمـزه : (لا) غير موجودة في جميع المواضع .

    علامة الوقف القبيح :

    ذكر العلماء قاعدة للوقف القبيح الذي لا يجوز للقارئ أن يقف عليه :

    1. لا يجوز الوقف على المضاف دون المضاف إليه (بسم/الله) .

    2. ولا على الموصوف دون صفته (أهدنا الصراط/المستقيم) .

    3. ولا على الرافع دون المرفوع (وأولئك /هم المفلحون) .

    4. ولا على الناصب دون المنصوب (أهدنا/ الصراط) .

    5. لا يجوز الوقف على إن وأخواتها دون أخبارهن ، مثل (أن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات من بعد ما بينه في الكتاب) البقرة 159.

    6. الوقف على ظن وأخواتها دون منصوباتها ، مثل (وظنوا/ أن لا ملجأ من الله إلا إليه).

    7. ولا بين الشرط وجوابه ، مثال: (ولئن اتبعت أهوائهم من بعد ما جاءك من العلم).

    8. ولا بين القسم وجوابه : (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله) .

    9. البدل والمبدل منه : (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلها ما بعوضة).

    10. الحال وصاحبه : (قل هي للذين أمنوا في الحياة الدنيا/ خالصة يوم القيامة).

    *****************************************
    الابتـــــــــــــــداء

    تعريفه ، أقسامه وبيان أمثلة كل قسم :

    تعريف الابتداء : الشروع في القراءة بعد قطع أو وقف.

    أقسامه : ينقسم إلى قسمين , حسن وقبيح .

    الأول ، الابتداء الحسن :

    هو الابتداء بلفظ بعد وقف لازم أو تام أو كاف مطلقاً أو حسن إن كان رأس آية عند اختيار أكثر أهل العلم والأداء .

    أمثلته :

    · بعد الوقف اللازم ، مثل : (إن العزة لله جميعاً) يونس65 بعد قوله تعالى : (فلا يحزنك قولهم). يكون حسنه بعدم ارتباطه بما قبله باللفظ والمعنى.

    · بعد الوقف التام ، مثل : (الحمد لله رب العالمين) بعد الوقف على البسملة.

    · بعد الوقف الكافي ، مثل : (ختم الله على قلوبهم) بعد الوقف على قوله تعالى (أم لم تنذرهم لا يؤمنون).

    · بعد الوقف الحسن ، مثل : (الرحمن الرحيم) بعد الوقف على قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين).

    الثاني ، الابتداء القبيح :

    وهو ثلاثة أنواع :

    · النوع الأول : كونه غير مفيد لمعنى ، مثل (في الدنيا والآخرة) و(عبداً إذا صلى) .

    · النوع الثاني : كونه موهما لمعنى فاسد ، مثل (وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم) أو (لا أعبد الذي فطرني).

    · النوع الثالث : كونه مع ما بعده منقولا عن كلام كافر ، مثل (يد الله مغلولة) و(عزير ابن الله) (المسيح ابن الله) (إن الله فقير) فالمفروض أن ينسب القول لقائله.

    حكمـه : هذه الابتداءات بأنواعها الثلاثة لا يجوز البدء بها ، لأن المبتدئ لا يبدأ إلا باختياره عكس الوقف فقد يكون اضطراري بسبب عطاس أو ضيق نفس وغيره.

    *********************************************

    أحكام الاستعاذة والبسملة

    أولا ، الاستعاذة : هي الالتجاء إلى الله والاعتصام والتحصن به من الشيطان الرجيم .

    ** حكمها : مندوبة ، وقيل واجبة ، لقوله تعالى : (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) . (النحل/98) .

    ** صيغتها : الأشهر والتي وردت في التنزيل (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) .

    ** يجهر بها في جماعة يستمعون أو يقرؤون إذا كان هو المبتدئ بالقراءة .

    ** تخفى في الصلاة وفي مقام التعلم او في جماعة يقرؤون ولم يكن هو المبتدئ بالقراءة وفي القراءة الفردية .

    ثانيا ، البسملة : هي كلمة منحوتة من قولنا : (بسم الله الرحمن الرحيم) أي : بدأت قراءتي ببسم الله الذي من صفاته الرحمن الرحيم .

    والبسملة بين السورتين سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واختلف في كونها آية من كل سورة أو هي للفصل بين نهاية السورة وبداية الأخرى .

    والخلاصة في ذلك أن البسملة آية من الفاتحة , وسنة في أوائل السور وبين السور للفصل بين السور, إلا في سورة التوبة , فلا يفصل بين الأنفال والتوبة بالبسملة .

    ***أوجه البسملة بين السور :

    1. قطع الجميع : بمعنى الوقف على آخر السورة مع التنفس ثمَّ قراءة البسملة والوقف عليها مع التنفس ثمَّ قراءة أول السورة .

    2. قطع الأول ووصل الثاني بالثالث : بمعنى الوقف على آخر السورة مع التنفس , ثمَّ وصل البسملة بأول السورة .

    3. وصل الجميع : بمعنى وصل آخر السورة بالبسملة بأول السورة الجديدة .

    *** أوجه الاستعاذة :

    الاستعاذة لها أوجه في قراءتها مع البسملة وأول السورة , وهي كما يأتي :

    أولاً ، قطع الجميع :
    وهو الوقف على الاستعاذة مع التنفس, ثمَّ قراءة البسملة والوقوف عليها مع التنفس, ثمَّ قراءة أول السورة .

    ثانيًا ، قطع الأول ووصل الثاني بالثالث :
    وهو الوقف على الاستعاذة مع التنفس , ثمَّ قراءة البسملة وأول السورة معًا في نفس واحد .

    ثالثًا ، وصل الأول بالثاني وقطع الثالث :
    وهو وصل الاستعاذة بالبسملة, ثمَّ الوقف عليها مع التنفس , ثمَّ قراءة أول السورة .

    رابعًا ، وصل الجميع :
    وهو وصل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة في نفس واحد متصل .

    *** أوجه القراءة بين سورتي الأنفال والتوبة :

    (سورة التوبة لم تبدأ بالبسملة ) .

    1. الوقف : بمعنى أن تقف على آخر سورة الأنفال , وتتنفس , ثمَّ تبدأ سورة التوبة .

    2. السكت : بمعنى أن تقف على آخر سورة الأنفال بدون أن تتنفس ، ثمَّ تبدأ سورة التوبة .

    3. الوصل : بمعنى أن تصل آخر سورة الأنفال بأول سورة التوبة مع مراعاة أحكام التجويد .

    ****************************


    س 1 / ما هي أحكام التجويد التي نراعيها عند وصل آخر الانفال بأول براءة ؟؟؟
    س2 / لماذا امتنع وجه وصل آخر السورة بالبسملة وقطعها عن أول السورة الثانية ؟؟

  2. #102
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    المحاضرة الحادية عشرة
    المقطوع والموصول والحذف والإثبات ، ونبذة توضيحية عن رسم المصحف

    أولا ، المقطوع والموصول :

    المقطوع هو ما قطع عما بعده رسما ، ويقابله الموصول ، ولا بد للقارئ من معرفة هذا الباب ؛ ليقف على المقطوع في محل قطعه عند انقطاع نفسه ، أو امتحانه ، وعلى الموصول عند انقضائه .
    فثمرة معرفة كل من المقطوع والموصول جواز الوقف على إحدى الكلمتين المقطوعتين باتفاق ، ووجوبه على الأخيرة من الموصولتين باتفاق أيضا .
    وأما ما اختلف في قطعه ووصله فيجوز فيه الوقف على إحدى الكلمتين نظرا إلى قطعهما ، ومن نظر إلى وصلهما وقف على الكلمة الأخيرة .
    وينحصر الكلام على المقطوع والموصول في ثلاث وعشرين مسألة :
    المسألة الأولى : " أن" المفتوحة الهمزة الساكنة النون مع " لا " :
    قطعت " أن " عن " لا " باتفاق في عشرة مواضع : وهي :
    1 - " حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ " .
    2 - " أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ " . كلاهما في الأعراف.
    3 - " أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ " في التوبة.
    4 - " وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ " بهود.
    5 - " أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ " الثاني فيها ، وهو الذي بعده : " إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ ... " .
    6 - " أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا " . بالحج.
    7 - " أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ " في يس .
    8 - " وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ " في الدخان .
    9 - " أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا " بالممتحنة .
    10 - " أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ " في القلم .
    واختلف في موضع الأنبياء ، وهو : " .... أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ ... " فكتب في بعض المصاحف بالوصل ، وفي بعضها بالقطع ، وعليه العمل .
    ورسمت بالوصل فيما عدا ذلك مثل : " أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ .... " بهود ، و " أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ .. " في النجم .
    المسألة الثانية : " أن " المذكورة مع " لم " :
    رسمت بالقطع في كل القرآن مثل : ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ بالأنعام ، أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ بالبلد.
    المسألة الثالثة : هي أيضا مع " لو " :
    وقطعت في ثلاثة مواضع :
    " أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ " بالأعراف .
    " أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ " بالرعد .
    " أَنْ لَوْ كَانُوا " بسبأ .
    واختلف في موضع الجن وهو : " وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا " .
    والعمل على الوصل .
    المسألة الرابعة : هي أيضا مع " لن " :
    رسمت بالوصل اتفاقا في موضعين :
    وهما قوله : " أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا " . بالكهف.
    وقوله : " أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ " بالقيامة .
    وعلى أحد القولين في : " أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ " بالمزمل ، والمشهور قطعه .
    ورسمت بالقطع اتفاقا في غير ما ذكر مثل : " أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ " .
    المسألة الخامسة : " أن " بفتح الهمزة ، وتشديد النون مع " ما " :
    قطعت بلا خلاف في موضعين وهما :
    " وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ " بالحج .
    " وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ " بلقمان .
    واختلف في : " وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ " . بالأنفال والعمل على الوصل .
    وما عدا ذلك فموصول باتفاق نحو : " فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ " .
    المسألة السادسة : " إن " بكسر الهمزة وتشديد النون مع " ما " :
    قطعت باتفاق في : " إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ " بالأنعام .
    وعلى قول في : " إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ " بالنحل ، والأشهر الوصل ، وعليه العمل .
    ووصلت اتفاقا فيما عداهما نحو : " إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ " .
    المسألة السابعة : " إن " الشرطية مع " ما " :
    رسمت مقطوعة في : " وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ " بالرعد فقط .
    وموصولة فيما عدا هذا الموضع مثل : " وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ " بيونس ، " وَإِمَّا تَخَافَنَّ " بالأنفال .
    المسألة الثامنة : هي أيضا مع " لم " :
    رسمت بالوصل في : " فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ " بهود فقط .
    وبالقطع فيما عداه نحو : " فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا " بالبقرة .
    المسألة التاسعة : هي أيضا مع " لا " :
    مثل : " إِلا تَنْصُرُوهُ " ، " وَإِلا تَغْفِرْ لِي ... " . رسمت بالوصل في جميع القرآن .

    المسألة العاشرة : " مِن " الجارة مع " ما " الموصولة :

    قطعت في : " فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " بالنساء اتفاقا .
    وبالخلاف في : " هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " بالروم ، وكذا : " وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ " بالمنافقين والعمل على القطع .
    ووصلت فيما عدا ذلك مثل : " وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ " بالبقرة .
    المسألة الحادية عشرة : " عن " مع " ما " :
    قطعت في قوله : " عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ " بالأعراف .
    ووصلت فيما عداه نحو : " عَمَّا تَعْمَلُونَ " ، " عَمَّا سَلَفَ " .
    المسألة الثانية عشرة : " عن " مع " من " :
    قطعت في : " عَن مَّن يَشَاءُ " بالنور ، و "عَن مَّنْ تَوَلَّى " بالنجم . وليس في القرآن غيرهما .
    المسألة الثالثة عشرة : " أم " مع " مَن " :
    قطعت " أم " عن " من " في أربعة مواضع :
    " أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلا " . بالنساء .
    " أَمْ مَنْ أَسَّسَ .." بالتوبة .
    " أَمْ مَنْ خَلَقْنَا : في الصافات .
    " أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا ..." بفصلت .
    ووصلت في غير ذلك مثل : " أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ " .
    المسألة الرابعة عشرة : " أم " مع " ما " :
    رسمت بالوصل في كل القرآن مثل : " أَمَّا اشْتَمَلَتْ " .
    المسألة الخامسة عشرة : " كل " مع " ما " :
    قطعت " كل " عن " ما " اتفاقا في : " وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ " .
    ووقع الخلاف في أربعة مواضع وهي :
    " كُلَّمَا رُدُّوا " بالنساء .
    " كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً " بالمؤمنين .
    " كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ " بالأعراف .
    " كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ " بالملك .
    والعمل على قطع الأوليين ووصل الأخيرين .
    وما عدا ذلك فموصول اتفاقا مثل : " كُلَّمَا رُزِقُوا " .
    المسألة السادسة عشرة : " في " مع " ما " :
    رسمت بالوصل مثل : " فِيمَا أَخَذْتُمْ " إلا أحد عشر موضعا ، وهي :
    1 - " فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ " ثاني البقرة .
    2 - " فِي مَا آتَاكُمْ " . بالمائدة ، والأنعام .
    3 - " فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ " . بالأنعام .
    4 - " فِي مَا اشْتَهَتْ ... " بالأنبياء .
    5 - " فِي مَا أَفَضْتُمْ " بالنور .
    6 - " فِي مَا هَاهُنَا " بالشعراء .
    7 - " فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ " بالروم .
    8 - " فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ " .
    9 - " فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ " كلاهما بالزمر .
    10 - " فِي مَا لا تَعْلَمُونَ " بالواقعة .
    فقد وقع الخلاف في هذه المواضع الأحد عشر ، والعمل فيها على القطع ، واقتصر ابن الجزري عليه .
    المسألة السابعة عشرة : لام الجر :
    قطعت عن مجرورها في أربعة مواضع ، وهي :
    " فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ " بالنساء .
    " فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا " بالمعارج .
    " مَالِ هَذَا الْكِتَابِ " بالكهف .
    " مَالِ هَذَا الرَّسُولِ ... " بالفرقان .
    ووصلت بمجرورها فيما عدا ذلك مثل : " وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ ... " .
    المسألة الثامنة عشرة : " أين " مع " ما " :
    رسمت بالوصل اتفاقا في : " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ " بالبقرة .
    " أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ " بالنحل .
    وجاء الخلاف في ثلاثة مواضع وهي :
    " أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ " بالنساء .
    " أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ " بالشعراء .
    " أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا .. " بالأحزاب .
    ورسمت بالقطع اتفاقا في غير ما ذكر مثل : " أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا " بالبقرة .
    المسألة التاسعة عشرة : كلمة " بئس " مع " ما " :
    وصلت اتفاقا في : " بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ " بالبقرة .
    وبالخلاف في : " قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ " بها – أيضا - .
    وفي : " بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي " بالأعراف ، والعمل على وصلهما .
    وقطعت اتفاقا في غير ذلك مثل : " فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ " بآل عمران .
    المسألة العشرون : " كي " مع " لا " :
    رسمت بالوصل اتفاقا في ثلاثة مواضع وهي :
    " لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا " بالحج .
    " لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ " الثاني بالأحزاب .
    " لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا ... " بالحديد .
    وبالخلاف في موضع آل عمران وهو : " لِكَيْلا تَحْزَنُوا " .
    وقطعت اتفاقا فيما عدا ذلك ، مثل : " كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً ... " بالحشر .
    المسألة الحادية والعشرون : " حيث " مع " ما " :
    رسمت بالقطع ، وهي في موضعين بالبقرة وهما :
    " وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ .... " .
    " وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلا .... " .
    المسألة الثانية والعشرون : " يوم " مع " هم " :
    قطعت " يوم " عن " هم " في موضعين وهما :
    " يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ .. " بغافر .
    " يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ " بالذاريات .
    ووصلت في غيرهما مثل : " يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ " .
    المسألة الثالثة والعشرون : كلمات متفرقة :
    اتفقت المصاحف على رسم الكلمات الآتية بالوصل ، وهي :
    " يَبْنَؤُمَّ " بطه ، " نِعِمَّا " ، " رُبَمَا " ، " كَأَنَّمَا " ، " وَيْكَأَنَّ " ، " وَيْكَأَنَّهُ " ، " مَهْمَا " ، " يَوْمَئِذٍ " ، " حِينَئِذٍ " ، " كَالُوهُمْ " ، " وَزَنُوهُمْ " ، وكذلك أل المعرفة ، وياء النداء ، وهاء التنبيه ، فإن هذه الثلاثة توصل بما دخلت عليه .
    وقوله تعالى : " إِلْ يَاسِينَ " بالصافات رسم بالقطع ليحتمل القراءتين ، ولا يصح الوقف على إل دون ياسين عند من قرأ بكسر الهمزة وسكون اللام ، أما من قرأ آل بفتح الهمزة والمد مع كسر اللام ، فإنه يجوز الوقف عنده على آل دون ياسين ؛ لأن آل على هذه القراءة كلمة مستقلة ، وهي مضاف وياسين مضاف إليه .
    وقوله تعالى : " وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ " ب : ص ، رسم بالقطع ، فقوله " ولات " كلمة ، وحين كلمة أخرى ، فلا نافية زيدت عليها التاء لتأنيث اللفظ .
    وقيل بأن التاء موصولة بكلمة حين هكذا : " ولا تحين " والراجح القطع .
    ------------
    ثانيا ، تاء التأنيث التي كتبت تاء مجرورة :


    كل ما ذكر من هاءات التأنيث في الأسماء المفردة مرسوم بالهاء ، أي : بالتاء المربوطة مثل : رسالة ، سكرة ، عالية ، ويوقف عليه بالهاء إلا مواضع معينة رسمت بالتاء المجرورة ، أي : المفتوحة ويوقف عليها بالتاء.

    وهي قسمان : قسم اتفقوا على قراءته بالإفراد ، وقسم اختلفوا في إفراده وجمعه.

    فالمتفق على إفراده ثلاث عشرة كلمة ، وهي :

    رحمت ، ونعمت ، وامرأت ، وسنت ، ولعنت ، ومعصيت ، وكلمت ، وبقيت ، وقرت ، وفطرت ، وشجرت ، وجنت ، وابنت .

    فما رسم منه بالتاء المجرورة ن وقف عليه بتاء ساكنة ، وما رسم منه بالتاء المربوطة ، وقف عليه بالهاء ، وذلك كله اتباعا لرسم المصحف ، وذلك : اضطرارا وانتظارا واختبارا .


    وأما ما اختلف القراء في إفراده وجمعه فهو :

    " غَيَابَتِ الْجُبِّ " معا بيوسف.

    " آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ " بها –أيضا-.

    و: " آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ " بالعنكبوت.

    و: " فِي الْغُرُفَاتِ " بسبأ.

    و: " عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ " بفاطر.

    و: " مِنْ ثَمَرَاتٍ " بفصلت.

    و : " جِمَالَتٌ صُفْرٌ " بالمرسلات.

    و : " كلمت " في قوله تعالى : " وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا " بالأنعام .

    وقوله: " كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا " الأول بيونس .

    وقوله: " إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ " الثاني بها .

    وقوله: " وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا " بغافر.

    فقد رسمت هذه المواضع التي اختلفوا في إفرادها وجمعها بالتاء المجرورة ، بيد أنه وقع خلاف في "كلمت" بغافر وبيونس في الموضع الثاني ، فرسمت في بعض المصاحف بالهاء ، وفي بعضها بالتاء ، وعليه العمل .

    وأما في قوله تعالى : " وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى " بالأعراف ، فاختلف في رسمها ، واعتمد ابن الجزري رسمها بالتاء المجرورة.
    ورسمت بالهاء اتفاقا في غير هذا الموضع مثل: كَلِمَةً طَيِّبَةً .


    هذا وقد رسموا بالتاء المجرورة : " ذَاتَ " و " مَرْضَاتِ " حيث وقعا ، وكذا : " هَيْهَاتَ " في موضعي المؤمنين ، " وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ " بص ، و : " اللاتَ " بالنجم ، ولفظ : " يَا أَبَتِ " حيث وقع .


    فكل ما رسم بالتاء المفتوحة في هذا الباب يوقف عليه بها ، وذلك عند الاضطرار، أو الاختبار، أو التعليم .

    ثالثا ، الإثبات والحذف :


    إن كلا من الإثبات والحذف في هذا الباب يكون في حروف المد الثلاثة ، ولنوضح حكم كل حرف منها ، إثباتا وحذفا ، فنقول :

    1 – كل واو حذفت في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا مثل :

    " يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ " ، " وَلا تَسُبُّواْ الَّذِينَ ... " ، " مُرْسِلُواْ النَّاقَةِ " .


    إلا أربعة أفعال حذفت منها الواو رسما ولفظا ووصلا ووقفا وهي :

    1 - " وَيَدْعُ الإِنْسَانُ " . بالإسراء .

    2 - " وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ " . بالشورى .

    3 - " يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ " . بالقمر .

    4 - " سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ " . بالعلق .

    وكذا لفظ صالح في قوله تعالى : " وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ " ، عند من قال : إنه جمع مذكر سالم حذفت نونه للإضافة والواو للرسم .


    2 – وكل ياء حذفت في الوصل للتخلص من الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا ، مثل :

    " يُؤْتِي الْحِكْمَةَ " ، " وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ " ، " أَيْدِي النَّاسِ " ، " حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " ، " مُحِلِّي الصَّيْدِ " ، " غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ " ، " آتِي الرَّحْمَنِ " ، " وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ " ، " وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى " .

    إلا مواضع معينة حذفت منها الياء رسما ، ويوقف عليها بحذفها كذلك ، وهي :

    " وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ " . بالنساء .

    " وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ " . بالمائدة .

    " نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ " بيونس .

    " بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ " بطه والنازعات .

    " وَادِ النَّمْلِ " بسورته .

    " الْوَادِ الأَيْمَنِ " بالقصص .

    " لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا " . بالحج .

    " بِهَادِ الْعُمْيِ " بالروم .

    " يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ " في يس .

    " صَالِ الْجَحِيمِ " . بالصافات .

    " يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا " الأول بالزمر.

    " يُنَادِ الْمُنَادِ " في ق .

    " تُغْنِ النُّذُرُ " بالقمر.

    " الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ " بالرحمن .

    " الْجَوَارِ الْكُنَّسِ " بالتكوير .


    تنبــــــــيه :


    ورد إثبات ياء الأيدي بعد أولي وصلا ووقفا في قوله : أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ في ص ؛ لأنه جمع يد ، وحذفها وصلا ووقفا كذلك في : وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ بها – أيضا - ؛ لأنه بمعنى القوة .


    3 – وكل ألف حذفت وصلا تخلصا من الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا نحو:

    " كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ " ، " قُلْنَا احْمِلْ " ، " وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ " ، " يَا أَيُّهَا النَّاسُ " ، " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ " .

    إلا ثلاثة مواضع حذفت منها الألف رسما ووقفا ، وهي :

    " أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ " بالنور .

    " يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ " بالزخرف .

    " أَيُّهَ الثَّقَلانِ " بالرحمن .

    فقد حذفت الألف من لفظ " أيها " في هذه المواضع الثلاثة ، ويوقف عليه بدون ألف ، أي : بالهاء ساكنة .


    ملاحظــــة :

    إذا وقف على لفظ " آتان " في قوله : " فَمَا آتَانِ اللَّهُ خَيْرٌ " ، بالنمل جاز حذف الياء وإثباتها ، والإثبات هو المقدم في الأداء ، أما في الوصل فتثبت الياء مفتوحة .


    وإذا وقف على لفظ : " سلاسلا " في قوله تعالى : " إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلاْ " . في سورة الدهر ، جاز حذف الألف وإثباتها ، والحذف هو المقدم في الأداء ، وأما في الوصل فتحذف الألف .


    هذا وتثبت الألف وقفا وتحذف وصلا في المواضع الآتية :

    1. المنون المنصوب ، مثل : "اهْبِطُوا مِصْرًا " ، " عَلِيمًا حَكِيمًا " .

    2. لفظ " إذاً " . مثل : " وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ " .

    3. لفظ " وليكونا " في قوله تعالى : " وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ " بيوسف.

    4. " لنسفعا " في قوله : " لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ " .

    5. " أنا " نحو : " وَأَنَا رَبُّكُمْ " ، " أَنَا نَذِيرٌ " .

    6. " لكنا " في قوله تعالى بالكهف : " لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي " .

    (تنبيه : كلمة : " لكنا " في سورة الكهف أصلها : (لكن أنا) ، ولذا كانت من الألفات السبع ، بينما كلمة : (لكنا) في سورة القصص مكن قوله تعالى : " ولكنا أنشأنا قرونا ... " الآية رقم (45) ليست من الألفات السبع لأن أصلها : (لكننا) .

    7. " الظنونا " في : " وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا " .

    8. " الرسولا " في : " وَأَطَعْنَا الرَّسُولا " .

    9. " السبيلا " في : " فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ " . الثلاثة بالأحزاب .

    10. " قواريرا " في قوله : " كَانَتْ قَوَارِيرَاْ " الموضع الأول بسورة الإنسان .


    أما الموضع الثاني بها وهو : " قَوَارِيرَاْ مِنْ فِضَّةٍ " فألفه محذوفة وصلا ووقفا ، وإن ثبتت رسما.


    وكذا لفظ ثمود فألفه محذوفة وصلا ووقفا ، وإن ثبتت في الرسم وذلك في قوله تعالى :

    " ألا إِنَّ ثَمُودَاْ كَفَرُوا رَبَّهُمْ " بهود .

    " وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ " بالفرقان .

    " وَثَمُودَاْ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ " بالعنكبوت .

    " وَثَمُودَاْ فَمَا أَبْقَى " بالنجم .

    رابعا ، همزة الوصل :

    “هي الهمزة الزائدة في أول الكلمة، الثابتة في الابتداء ، الساقطة في الوصل”

    .

    وسميت بهمزة الوصل ؛ لأنه يُتوصل بها إلى النطق بالساكن . ولأنها عند وصل الكلام يتصل ما قبلها بما بعدها وتسقط من اللفظ .

    أما ضبط همزة الوصل في المصاحف فيكون بوضع رأس صاد صغيرة فوق الألف للدلالة عليها ، وقد أُخِذَت هذه العلامة من كلمة (وصل) ، كما أخذت همزة القطع من كلمة (قطع) .

    إذاً : همزة الوصل هي التي تسقط وصلا وتثبت ابتداء بخلاف همزة القطع ، فإنها تثبت وصلا وابتداء .

    وتدخل همزة الوصل على ثلاثة أقسام من الكلمات ، فتدخل على بعض الأسماء وبعض الأفعال وبعض الحروف .

    وتكون همزة الوصل في الماضي الخماسي والسداسي ، وفي أمرهما ، وفي مصدرهما ، وفي أمر الثلاثي .

    ولا تكون في مضارع مطلقا .

    ولم تحفظ في الأسماء التي ليست مصادر لفعل زائد على أربعة إلا في عشرة أسماء : اسم ، واست ، وابن ، وابنم ، واثنين ، واثنتين ، وامرئ ، وامرأة ، وابنة ، وايمن في القسم .

    ولم تحفظ في حرف إلا في " أل " .


    حكم الابتداء بهمزة الوصل في الفعل :

    تضم همزة الوصل في الفعل ابتداء إذا كان ثالثه مضموما ضما أصليا مثل: انْظُرْ ، اخْرُجْ ، اضْطُرَّ ، اسْتُهْزِئَ .


    فإذا كان ثالث الفعل مضموما ضما عارضا كسرت همزة الوصل ، وذلك في : اقْضُوا في قوله تعالى : " ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ " بيونس.

    وفي "ابنوا" في قوله : " ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا " بالكهف.

    وفي "امشوا" في قوله : " أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا " بص.

    وفي لفظ "ائتوا" مثل : " ائْتُونِي بِكِتَابٍ " بالأحقاف.


    فإن أصل هذه الكلمات: اقضيوا، وابنيوا، وامشيوا، وائتيوا بكسر عين الفعل، فلما أعل بحذف لامه ضمت العين لمناسبة الواو، فالضم عارض.


    وتكسر همزة الوصل في الفعل ابتداء إذا كان ثالثه مكسورا مثل :

    اضْرِبْ ارْجِعْ ، أو مفتوحا مثل : اذْهَبْ ، افْتَحْ .


    حكم الابتداء بهمزة الوصل في أل:

    تفتح همزة أل في الابتداء مثل : الأَرْضِ ، الإِنْسَانُ ، الْعِلْمِ .

    هذا ويجوز الابتداء باللام، أو بهمزة الوصل في لفظ "الاسم" في قوله تعالى : " بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ " بالحجرات.

    وقد اجتمعت فيها همزتا وصلٍ ، إحداهما في (ال) والثانية في (اسم). ولأن هاتين الكلمتين متصلتان رسماً ، فلا يجوز البدء بكلمة (اسم) ، بل يبدأ بكلمة (ال) وتنطق الكلمتان معاً .

    وعلى القاعدة التي سبق ذكرها فإن (ال) التعريف يبدأ بها بهمزةٍ مفتوحةٍ، وعندئذٍ يلتقى ساكنان هما اللام والسين (أَلْسْم)، فيكسر الأول تخلصاً من التقاء الساكنين فتصير (أَلِسْم). وهذا وجه صحيح جائز عند البدء بهذه الكلمة.

    ويجوز وجه آخر هو (لِسْم) لأن اللام من (ال) حيث كسرت- وهي الحرف الأول من الكلمة- استغني عن همزة الوصل التي قبلها، فساغ البدء باللام المكسورة (لِسْم) .

    والوجهان صحيحان مقروءٌ بهما ابتداءً للقراء العشرة، والوجه الأول (أَلِسم) هو المقدم في الأداء اتباعاً للرسم .

    قال المتولي رحمه الله :

    وفي بئس الاسم أبدأ بأل أو بلامه فقد صحّح الوجهان في النشر للملا .


    الابتداء بكلمة : (الأيكة) :

    وردت كلمة الأيكة في القرآن الكريم أربع مرّات، وهذا بيانها :

    قال تعالى : {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ} [الحجر:78].

    {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء:176].

    {وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ} [ص:13].

    {وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ} [ق:14].

    وقد كُتبت في سورتي (الحجر) و(ق) : (الأيكة) بالألف واللام في جميع المصاحف ، وأجمع القراء على قراءتها بوجهٍ واحدٍ (الأيكة) إلا ما كان من النقل والسكت لمن قرأ بهما .

    وكُتبت في سورتي (الشعراء) و(ص) : (ليكة) في جميع المصاحف ، وقد اختلف القراء في هذين الموضعين ؛ وقرأ حفص موضعي الشعراء و : ق ، ابتداء بإسكان اللام وقبلها همزة وصل متحركة بفتحة عارضة ، وبعدها همزة قطع مفتوحة : (الْأيكة) ، وذلك قياساً على موضعي (الحجر) و(ق)، ولأن الكلمة عندئذٍ (أيكة) ودخلت عليها (أل) التعريف .


    حكم الابتداء بهمزة الوصل في الأسماء:

    تكسر همزة الوصل ابتداء في مصدر الخماسي مثل : ابْتِغَاءَ ، وفي مصدر السداسي مثل : اسْتِغْفَارُ .


    هذا وقد علمنا مما تقدم أن همزة الوصل سمعت في عشرة أسماء ليست مصادر، ولم يرد منها في القرآن الكريم إلا سبعة وهي :

    1 - ابن مثل : " عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ " .

    2 - وابنة في قوله تعالى : " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ " ، " ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ " .

    3 - وامرؤ سواء أكان مرفوعا مثل : " إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ " ، أم مجرورا مثل : " كُلُّ امْرِئٍ " ، أم منصوبا مثل : " مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ " .

    4 - واثنان مثل : " لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ " و: " اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ".

    5 - واثنتان مثل : " فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ " ،" اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا " .

    6 - وامرأة مثل : " امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ " ، " امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ " .

    7 - واسم مثل : " اسْمُ رَبِّكَ" ، " اسْمُهُ أَحْمَدُ ".

    وتكسر همزة الوصل في الابتداء بهذه الأسماء.


    حكم همزة الوصل الواقعة بين همزة الاستفهام ولام أل :

    إذا وقعت همزة الوصل بين همزة الاستفهام وبين لام أل فلا تحذف ، بل تبدل ألفا مع المد الطويل ، أو تسهل بين الهمزة والألف ، والإبدال أولى ، وإنما لم تحذف همزة الوصل لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر.

    وقد وقع ذلك في ست كلمات في القرآن الكريم وهي :

    " آلذَّكَرَيْنِ " في موضعي الأنعام ، و: " آلآنَ " في موضعي يونس ، و: " آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ " بها ، و: " آللَّهُ خَيْرٌ " بالنمل .

    فهذه الكلمات الست يجوز إبدال همزة الوصل فيها ألفا ، أو تسهيلها والإبدال أكثر.


    خامسا ، أمور تراعى لحفص :


    قوله تعالى : " أَأَعْجَمِيٌّ " بفصلت سهَّل حفص همزته الثانية بين الهمزة والألف .

    وأمال الألف التي بعد الراء في : " مَجْرَاهَا " بهود ، ولم يمل كلمة غيرها ، والإمالة أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء من غير قلب خالص ولا إشباع مبالغ فيه .

    وورد عنه السين في " ويبصط " في قوله تعالى : " وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصطُ " بالبقرة.

    وفي " بصطة " في قوله : " وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصطَةً " بالأعراف.

    وورد عنه الصاد في "مصيطر" من قوله تعالى : " لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ " بالغاشية.

    وورد عنه السين والصاد في : " الْمُصيْطِرُونَ " في الطور، ووجه الصاد هو المقدم في الأداء ، وروعي ذلك في ضبط المصحف ، فإذا رسمت السين الصغيرة اعلى الصاد كان النطق بالصاد سينا ، وإذا رسمت السين أسفل الصاد كان فيها الوجهان والمقدم هو الصاد كما بينا في كلمة : " الْمُصيْطِرُونَ " .


    وله الفتح والضم في ضاد ضعف بسورة الروم في المواضع الثلاثة وهي في قوله تعالى :

    " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً... " .

    والفتح هو المقدم في الأداء.


    تم بحمد الله وعونه .
    (مصدرمادة هذه المحاضرة : الوجيز في التجويد / بتصرف وإضافة مني) .44



  3. #103
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    المحاضرة الثانية عشر : وسائل تربوية وتعليمية متعلقة بالتجويد واختبار شفوي لقدرة المعلمات على الربط بين المعلومات وشرحها بطريقة علمية وعملية .


    ***************************


    هذه المحاضرة ليست مكتوبة ، وإنما هي محاضرة تفاعلية بيني وبين المعلمات .

    وعليه : فإن المادة المكتوبة لهذه الدورة قد انتهت بانتهاء المحاضرة الحادية عشرة ، أسأل الله ان ينفعني بها وينفع غيري ممن تابعني وسيتابعني إن شاء الله ، وأي سؤال أو استفسار أجيبكم عليه بإذن الله ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .


    سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك .
    -------------
    *المقدمة :

    لماذا نتعلم التجويد ؟ , والبرنامج العام .

    المقدمة من دورة الاترجة المصرية.pdf



    *المحاضرة الأولى :

    مقومات المعلم المربي والمعلم القدوة , ولماذا معلم التجويد.
    المحاضرة الأولى من دورة الأستاذة الأترجة المصرية.pdf



    *المحاضرة الثانية :
    شرح عام لأبواب التجويد الثلاثة : (تجويد الحرف) ، (تجويد الكلمة) ، (تجويد الجملة أو المعنى)

    المحاضرة الثانية من دورة الأترجة المصرية.pdf



    المحاضرة الثالثة:
    تجويد الحرف (المخارج والصفات الذاتية للحروف وأثرها على صوت الحرف العربي الفصيح)

    المحاضرة الثالثة من دورة الأترجة المصرية.pdf



    شروح مهمة ملحقة بالمحاضرة الثالثة:

    1/مخارج الحروف وصفاتها

    2/موضوع صفات الحروف

    3/كيف يحدث الصوت في الإنسان


    شروح مهمة ملحقة بالمحاضرة الثالثة.pdf




    كتاب رائع تفضلن:

    كتاب التجـــويـد المصور الدكتور أيمن رشدي سويد.docx

    كتاب التجـــويـد المصور الدكتور أيمن رشدي سويد.pdf





    المحاضرة الرابعة:
    مجموعات الحروف وكيفيات النطق بها وتنبيهات على أخطاء النطق الشائعة
    المحاضرة الرابعة من دورة الأستاذة الأترجة المصرية.pdf






    المحاضرة الخامسة:
    درس عملي تطبيقي على المخارج والصفات
    المحاضرة الخامسة دورة الأترجة المصرية.pdf





    شرح ملحق بالمحاضرة الخامسة:


    حلول عملية لتصفية الصوت من الغنة

    شرح ملحق بالمحاضرة الخامسة.pdf









    المحاضرة السادسة:

    تجويد الكلمة (الصفات العارضة للحروف الناتجة عن تجاورها وما ينبني عليها من أحكام تجويدية : المثلان والمتجانسان والمتقاربان والمتباعدان) .

    المحاضرة السادسة من دورة الأترجة المصرية.pdf







    المحاضرة السابعة:
    أحكام الميم والنون الساكنتين والتنوين ، واختبار شفوي فيما سبق
    المحاضرة السابعة من دورة الأترجة المصرية.pdf







    المحاضرة الثامنة :
    أحكام المد والقصر .

    المحاضرة الثامنة من دورة الأترجة المصرية.pdf





    المحاضرة التاسعة
    التفخيم والترقيق وتطبيقات عملية بشرح من المعلمات
    المحاضرة التاسعة من دورة الأترجة.pdf




    المحاضرة العاشرة:
    تجويد الجملة (الوقف والابتداء والسكت والوصل والقطع وأحكام الاستعاذة والبسملة)
    المحاضرة العاشرة من دورة الأترجة المصرية.pdf




    المحاضر الحادية عشر:
    المقطوع والموصول والحذف والإثبات , ونبذة توضيحية عن رسم المصحف
    المحاضرة الحادية عشر من دورة الأترجة المصرية.pdf








  4. #104
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

  5. #105
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    5,607
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    13-04-2024
    على الساعة
    02:12 PM

    افتراضي

    تم بحمد الله وفضله ...
    أعتذر منكم على عدم نقله على مراحل متعددة ونقله دفعة واحدة
    وفقكم الله وجزا معلمتي الأترجة المصرية عنا خير جزاء وجعل موضوعها هذا حجة لها لاعليها ونفع بها وبعلمها ...

صفحة 11 من 11 الأولىالأولى ... 10 11

دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-09-2010, 01:06 AM
  2. بشرى رائعة أفتتاح أول أكاديمية لإعداد الداعيات في السعودية والتسجيل مجانا
    بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-09-2010, 03:59 AM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-01-2010, 08:00 AM
  4. اليهود استخدموا دماء النصارى لإعداد خبز الفصح
    بواسطة ismael-y في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2007, 05:27 PM
  5. مؤرخ “إسرائيلي”: اليهود استخدموا دماء النصارى لإعداد خبز الفصح
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-02-2007, 01:23 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية