قال تعالى :
مَا يُجَادِلُ فِي آَيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ غافر (4)
وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ البقرة (99)
ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ الجاثية (35)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ المائدة (10)
" فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۚ أُولَٰئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ " الأعراف (37)
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ الأنعام (49)


قد لا حظنا في الآونة الأخيرة قبام الكثير من دعاة الإعجاز العلمي و رادي الشبّهات الذين يستندون الى ما اكتشفه علماء الانس من علوم ارضيّة باطلة متحوّلة متحوّرة القيام بتحوير معاني آيات القرآن المنزل من الله سبحانه عزّ و جلّ على آخر المرسلين و انكار تفاسير كبار الأئمة و المشايخ و اجماعهم على التفاسير المستند الى قواعد و شروح اللغة و كلام القرن المبين و السنّة و احاديث الصحابة رضي الله عنهم جميعا و ارضاهم - ناكرين كلامه تعالى عزّ و جلّ و حرّفين لمعاني القرآن و معاني اللغة و العياذ بالله منهم و من ضلالهم و كفرهم و فسقهم و اجرامهم بكتاب اللله ملغين بيّنة كلام القرآن الكرام و وضوحه معتمدين اسلوب التشويه و الاطالة وكثرة الشرح و التضليل و الاطالة جاعلين منها آيات غير مبينات
فقالوا بوصف آلآية الكريمة بسورة النمل آية 88 " وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ " التي تشير بموضعها الى يوم القيامة و بالاجماع على تفسيرها و التي لا يجوز تفسيرها بأنّها اشارة الى دوران الأرض فيما يكفرون آيات الله عز و علا بقرآنه الكريم التي تشير الى ثبوت الأرض و العياذ بلله ممّا يدّعون
و تحوير الآية الكريمة بسورة الطارق
" خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) " وفي الآية اشارة واضحة الى أنَّ مقصده تعالي أنَّ الماء الدافق يخرج من منطقة الصدر سواء عند الذكر ام عند الأنثى - اكرمكم الله - فالقيام بتحوير كلامه تعالى وجعل للآية الكريمة تشير الى انها تعني أنَّ الخصيتين تخرجان من من ما بين الصدر فهذا جهل كبير و كفر ما بعده كفر و تحوير واضح لكلامه تعالى و اعلاء لرأي باحثين و علماء دنيا على كلام الله تعالى باقرآن الكريم و جريمة كبرى
نحن مسلمون و نؤمّن بكل حرف ورد في القرآن كتاب الله الخالق عزّ و علا وبتفاسيره المبيّنة الواضحة سواء وافقت ابحاث العلماء الدنيويون اولئك ام لا و ما عداه من علوم لا لها قيمة امام كلام الله عز وجل وان خالفت النص فهي مغلوطة فعلوم البشر منغيّرة ناقصة " وما اوتيتم من العلم الّا قليلاً " أمّا علوم القرآن ثابتة و لا نقاش او جدال فيها او بتفاسيرها
فإن كانوا يريدون تأويل وتحريف كلام اللله وسنتّه فهم ليسوا منّا وهم على ضلالة و كلامهم باطل شرعاً و عرفاً
فالتلاعب و التغيير بكلام الله اوالقرآن ليناسب علوم الأنس و تجاربهم من تطور او تغيّر القردة الى بشر و ان بعد وجود الانسان بمائة و خمسين الف سنة حتى اكتشفت الكتابة و وجدت اللغات ( فيما أنَّ الله علم ادم اللغات كلّها يقول تبارك وتعالى: وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا {البقرة: 31 ) - وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ : 4}. [ وقولهم عن نشوء الأرض و الكون استغرقت مليارات من السنين و القول بأن الشهب و النيازك ليست نجوماً او منطلقة من النجوم ( فيما هي كذلك حسب كتاب الله بالقرآن ) وغيرها من علوم انسيّة عاديّة باطلة يخالف بشدّة صريح القرآن و السنّة و لا تجوز مطلقاً مقارنة القرآن بعام الانس