لماذا سمح الله بتحريف كتبه السابقة بينما حفظ القرآن...؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

لماذا سمح الله بتحريف كتبه السابقة بينما حفظ القرآن...؟

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: لماذا سمح الله بتحريف كتبه السابقة بينما حفظ القرآن...؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    621
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-02-2024
    على الساعة
    04:52 PM

    افتراضي لماذا سمح الله بتحريف كتبه السابقة بينما حفظ القرآن...؟

    لماذا سمح اللهُ بتحريف التوراة والإنجيل بينما حفظ القرآنَ فقط ؟!


    قال المعترضون: تزعمون أن التوراةَ والإنجيل حُرَّفت, بينما القرآنُ يُقرُ بأنها منزلة من عند اللهِ, فلِماذا سمح اللهُ بتحريفها، ولم يسمح بتحريف القرآن مثلهما ؟!

    الرد على الشبهة

    أولًا: إن اللهَ I أخذ عهدًا لبني إسرائيل المؤمنين السابقين أن يحفظوا كُتبه؛ ولكنهم لم يحفظوها ولم يكونوا أمناء معه .. فحرفوها وبدلوها، وتجاهلوا العهد المبين...!
    بينما تكفل الله بنفسه بحفظ القرآن إلى يوم الدين...

    أدلة ذلك جاءت من وجهين:

    الوجه الأول: من القرآن الكريم:

    أكتفي فقط بقوله I : ] إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) [ (المائدة).

    جاء تفسيرها في الآتي:

    1- تفسير الجلالين:{ إنا أنزلنا التوراة فيها هدى } من الضلالة { ونور } بيان للأحكام { يحكم بها النبيون } من بني إسرائيل { الذين أسلموا } انقادوا لله { للذين هادوا والربانيون } العلماء منهم { والأحبار } الفقهاء { بما } أي بسبب الذي { استحفظوا } استودعوه أي : استحفظهم الله إياه { من كتاب الله } أن يبدلوه { وكانوا عليه شهداء } أنه حق { فلا تخشوا الناس } أيها اليهود في إظهار ما عندكم من نعت محمد r والرجم وغيرها { واخشون } في كتمانه { ولا تشتروا } تستبدلوا { بآياتي ثمنا قليلا } من الدنيا تأخذونه على كتمانها { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } به . اهـ

    2- تفسير ابن كثير: نزلت هذه الآيات الكريمات في المسارعين في الكفر، الخارجين عن طاعة الله ورسوله، المقدمين آراءهم وأهواءهم على شرائع الله، عز وجل { مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ } أي: أظهروا الإيمان بألسنتهم، وقلوبهم خراب خاوية منه، وهؤلاء هم المنافقون. { وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا } أعداء الإسلام وأهله. وهؤلاء كلهم { سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ } أي: يستجيبون له، منفعلون عنه { سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ } أي: يستجيبون لأقوام آخرين لا يأتون مجلسك يا محمد. وقيل: المراد أنهم يتسمعون الكلام، ويُنْهُونه إلى أقوام آخرين ممن لا يحضر عندك، من أعدائك { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ } أي: يتأولونه على غير تأويله، ويبدلونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون { يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا }
    قيل: نزلت في أقوام من اليهود، قتلوا قتيلا وقالوا: تعالوا حتى نتحاكم إلى محمد، فإن أفتانا بالدية فخذوا ما قال، وإن حكم بالقصاص فلا تسمعوا منه .
    والصحيح أنها نزلت في اليهوديَّيْن اللذين زنيا، وكانوا قد بدلوا كتاب الله الذي بأيديهم، من الأمر برجم من أحْصن منهم، فحرفوا واصطلحوا فيما بينهم على الجلد مائة جلدة ، والتحميم و الإركاب على حمار مقلوبين. فلما وقعت تلك الكائنة بعد هجرة النبي r قالوا فيما بينهم: تعالوا حتى نتحاكم إليه، فإن حكم بالجلد والتحميم فخذوا عنه، واجعلوه حجة بينكم وبين الله، ويكون نبي من أنبياء الله قد حكم بينكم بذلك، وإن حكم بالرجم فلا تتبعوه في ذلك .
    وقد وردت الأحاديث بذلك، فقال مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر أنه قال: أن اليهود جاءوا إلى رسول الله r ، فذكروا له أن رجلاً منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله r : "ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟" فقالوا: نفضحهم ويُجْلَدون. قال عبد الله بن سلام: كذبتم، إن فيها الرجم. فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك. فرفع يده فإذا فيها آية الرجم، فقالوا صدق يا محمد، فيها آية الرجم! فأمر بهما رسول الله r فرجما فرأيت الرجل يَحْني على المرأة يقيها الحجارة .
    وأخرجاه وهذا لفظ البخاري. وفي لفظ له: "فقال لليهود: ما تصنعون بهما؟" قالوا: نُسخّم وجوههما ونُخْزِيهما. قال: { فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [آل عمران:93] فجاءوا، فقالوا لرجل منهم ممن يرضون أعور َ: اقرأ، فقرأ حتى انتهى إلى موضع منها فوضع يده عليه، قال: ارفع يدك. فرفع، فإذا آية الرجم تلوح، قال: يا محمد، إن فيها آية الرجم، ولكنا نتكاتمه بيننا. فأمر بهما فَرُجما. اهـ


    الوجه الثاني: من الكتاب المقدس:
    أكتفي بذكر قلّةٍ من نصوص الكتابِ المقدس من العهدين:

    1- العهد القديم:

    1- -سفر دنيال أصحاح 23 عدد 36 " أما وحي الرب فلا تذكروه بعد؛ لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حَرّفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا ".

    وفي نفس السفر أصحاح 8 عدد 8 " كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا. حقًا إنه إلى الكذب حوَّلها قلم الكتبة الكاذب".



    2- سفر المزامير مزمور 78 عدد 33فَأَفْنَى أَيَّامَهُمْ بِالْبَاطِلِ وَسِنِيهِمْ بِالرُّعْبِ. 34إِذْ قَتَلَهُمْ طَلَبُوهُ، وَرَجَعُوا وَبَكَّرُوا إِلَى اللهِ، 35وَذَكَرُوا أَنَّ اللهَ صَخْرَتُهُمْ، وَاللهَ الْعَلِيَّ وَلِيُّهُمْ. 36فَخَادَعُوهُ بِأَفْوَاهِهِمْ، وَكَذَبُوا عَلَيْهِ بِأَلْسِنَتِهِمْ. 37أَمَّا قُلُوبُهُمْ فَلَمْ تُثَبَّتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي عَهْدِهِ.




    2- العهد الجديد:

    1-رسالة بولس إلى رومية أصحاح 3 عدد1إِذًا مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ، أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ 2كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ. 3فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟!

    2-سفر أعمال الرسل أصحاح 7 عدد 53" الذين أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه".


    فهذه النصوص السابقة قاطعة واضحة ماحقة تؤكد أن اللهَ أوكل لبني إسرائيل حفظ الكتاب(الناموس) فلم يحفظوه، ولم يكونوا أمناء...



    ثانيًا: بعد أن بينتُ إن اللهَ I أخذ عهدًا لبني إسرائيل المؤمنين السابقين أن يحفظوا كُتبه؛ ولكنهم لم يحفظوها، ولم يكونوا أمناء....
    تبقى سؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لمْ يسمح اللهُ I بتحريفِ القرآنِ؟

    الجواب: يكون من وجهين:

    الوجه الأول: أن الله I هو من تكفل بحفظه بعد أن فشل الأُولُ في حفظ الكتب السابقة القائمة على عهد بينهم وبين الله بحفظها... دليل ذلك في الآتي:

    1- قوله I : ] إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) [ ( الحجر).

    جاء في التفسير الميسر: إنَّا نحن نزَّلنا القرآن على النبي محمد r وإنَّا نتعهد بحفظه مِن أن يُزاد فيه أو يُنْقَص منه، أو يضيع منه شيء. اهـ

    2- قوله I : ] إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) [ ( القيامة ).

    جاء في تفسير الجلالين : { إن علينا جمعه } في صدرك { وقرآنه } قراءتك إياه أي جريانه على لسانك. اهـ

    3- قوله I : ] لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد [ (فصلت 42).


    الوجه الثاني: القرآن الكريم هو الكتاب الخاتم الذي جاء ليبيّن ما حُرف وبُدل من الشرائع السابقة، وحكمًا على القصص التاريخية، ومبينًا العبر النافعة... فلو أوكل اللهُ I حفظه لأُناس مرة أخرى وحُرِّفَ فلا بد من كتاب يأتي بعده ليصحح أخطاءه؛ وبالتالي فهو الكتابُ الخاتم, ولن يُنزّل اللهُI من بعده كتابًا أو كُتبًا لاحقة....

    أكرم حسن مرسي
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرم حسن ; 11-02-2018 الساعة 03:09 PM

لماذا سمح الله بتحريف كتبه السابقة بينما حفظ القرآن...؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-12-2012, 06:09 AM
  2. الإله الذي يسمح بتحريف أديانه و كتبه
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 04-04-2012, 03:22 PM
  3. هل القرآن تلفيق من الكتب السابقة ؟
    بواسطة أبـ مريم ـو في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-10-2011, 05:21 AM
  4. هيمنة القرآن الكريم على الكتب السابقة
    بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-10-2009, 01:49 AM
  5. حول شبهة اقتباس القرآن الكريم من الكتب السابقة
    بواسطة Researcher في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 27-04-2008, 10:51 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

لماذا سمح الله بتحريف كتبه السابقة بينما حفظ القرآن...؟

لماذا سمح الله بتحريف كتبه السابقة بينما حفظ القرآن...؟