إن أي إستطلاع لآراء رواد الكنائس المنتظمين سوف يكشف أن كتابهم المفضل في العهد الجديد هو إنجيل يوحنا. إنه الكتاب الذي غالبا ما يستخدم في جنازات المسيحيين. إنه يتضمن نصوصا معروفة ومقتبسة بشكل متكرر مثل: لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ(3:16), ويتميز بإحتوائه على أقصر نص (11:35) بَكَى يَسُوع,ُ والذي يخدم متطلبات المتميزين في ألغاز الكلمات المتقاطعة. كانت مقدمته تستخدم لقرون في الصلوات الكاثوليكية على أنه "آخر الأناجيل" في القداس. ويتضمن شخصيات مثل مثل توماس الشكاك, الذي دخل إسمه بالذات الحديث بشكل عام لدينا.
ومع ذالك فإنني أشك بإنه إذا كان هؤلاء المتحمسين لإنجيل يوحنا تم إطلاعهم على مجال الدراسات الأكاديمية المتعلقة بذالك الإنجيل, سوف يكونون مصدومين وغاضبين على حد سواء نتيجة الرؤية المعاصرة لإنجيلهم المفضل. إنه لجعل الكثير من تلك المعرفة في يد عامة الجمهور حيث أنني كتبت كتابي "الإنجيل الرابع, روايات يهودية غامضة".
من ضمن الإستنتاجات التي توصلت إليها في خمس سنين طوال من البحث المكثف لإنجيل يوحنا هي هذه:
(1)ليس هناك أي إحتمال في أن يكون الإنجيل الرابع مكتوبا بواسطة يوحنا إبن زبدي أو أي تلميذ من تلاميذ المسيح. مؤلف هذا الكاتب ليس شخصا واحدا بل على الأقل ثلاثة مؤلفين/محررين الذين قاموا بكتابته تدريجيا في فترة تتراوح من 25 إلى 30 سنة.
(2)لايوجد على الأرجح كلمة واحدة تنسب للمسيح في هذا الكتاب حيث المسيح في الواقع من ناحية تاريخية قد قالها. هذا يتضمن كل "أنا أقول" بالإضافة إلى "الخطابات الوداعية"
(3)ليس واحدة من العلامات(الكلمة المعادلة لمعجزة في الإنجيل الرابع) التي سجلت في هذا الكتاب كانت على الأرجح شيئا لم يحصل في الحقيقة. هذا يعني أن المسيح لم يقم مطلقا بتحويل الماء إلى خمر, لم يقم بإطعام الحشود من خمسة أرغفة وسمكتين أو أقام لعازر من الموت.
لإستكمال قرائة الموضوع ومواضيعي الأخرى في مدونتي:
http://koranandbible.blogspot.ca/2013/07/blog-post.html