جاء في انجيل لوقا 1
فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.
31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
32 هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،
33 وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».
34 فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟»
35 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
36 وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا،
37 لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ».

ان اكثر ما لفت نظري في هذا النص هو سؤال مريم عليها السلام لجبرائيل (كيف يكون هذا و انا لست أعرف رجلا؟)
و هو مشابه تقريبا لما ورد عنها في القرآن الكريم
(قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ) سورة مريم الاية20
ان ورود هذا السؤال في القرآن الكريم و وجوده في انجيل لوقا لدليل رباني و حجة على المسيحين فمنطقيا لو ان مريم عليها السلام بُشرت و فهمت ان الذي منها اله ظاهر في مولود (ابن الله وفق المسيحية ) من المستحيل ان تسأل هذا السؤال الرائع و الذي جوابه افتراضيا ابن رجل اما اذا بُشرت بغلام بشري فسؤالها يكون منطقيا لانها فهمت ان هذا الغلام انسان و ليس اله ظاهر في مولود كما يدعي المسيحين (النصارى) و هذا النص ايضا يحوي دليلين اخرين

ارسال جبرائيل اليها و وجوده لحظة الحبل لدليل انه الروح القدس
احتياج مريم للتطهر من الخطيئة (حسب الفكر المسيحي) قبل الصليب لاستقبال المسيح حتى لا يرث الخطيئة منها ناسوتيا لدليل على امكانية تطهير الخطية بدون صليب اذا ولادة المسيح بدون خطيئة دليل على بطلان مهمة الصليب و منها بطلان عقيدة الخطيئة الموروثة و الفداء

و الحمدلله على نعمة الاسلام