تعريف الضلال والرد على شبهة الكفار (احمد العربي)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

تعريف الضلال والرد على شبهة الكفار (احمد العربي)

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: تعريف الضلال والرد على شبهة الكفار (احمد العربي)

  1. #1
    الصورة الرمزية احمد العربى
    احمد العربى غير متواجد حالياً اللهم اغفر له وارحمه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    2,327
    آخر نشاط
    15-03-2009
    على الساعة
    07:07 PM

    افتراضي تعريف الضلال والرد على شبهة الكفار (احمد العربي)

    :bsm:



    إن الحمد لله نحمده تعالى ونستغفره ونستهديه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا

    من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له فهو سبحانه الواحد الأحد ,الفرد الصمد ,الذي لم يلد ولم يولد ,ولم يكن له كفواً أحد, وهو سبحانه وتعالى فاتق السموات
    والأرض بقدرته ورافع السموات بدون عمد,وله أسلم من فى السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه ترجع الأمور, وأشهد أن سيدنا , ونبينا , وعظيمنا , وإمامنا , وقائدنا , وشفيعنا , الحريص على أُمته ,والرؤف الرحيم بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد .
    هذا رد على الضآلين الكافرين المشككيين الذين يعيشون فى ظلام ويشككون فى رسول النور ومعلم البشرية جمعاء محمد صلى الله عليه وسلم ويشككون فى رسالته التي بلغها على أكمل وجه وبكل صدق وأمانة, وعيشة هؤلاء فى ظلام الكفر جعلت قلوبهم مختوم عليها , معدومة الإحساس , ومغلقة لاتستقبل أشعة النور التي تجعل القلوب مطمئنة بالإيمان وطاعة الله عز وجل .
    وحيث أن هؤلاء الكفرة يعلمون أن دين الإسلام هو دين الحق ودين النور وحيث أن حياتهم وعقولهم وقلوبهم مظلمة , قد نتج عن هذه الظلمة إستحبابهم لإعمال الكفر وأصبح الكفر لديهم مطبق بالعمل الفاجر فقلوبهم أصبحت حاقدة على المؤمنين الذين يعيشون فى نور الاسلام فتارة يشككون فى القرآن وتارة فى السنة النبوية الشريفة وتارة فى بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفه بصفات تهتز من قساوتها السموات والارض محاولين بذلك أطفاء النور الذى نعيش فيه نحن المسلمين كي نصبح جميعا فى ركب واحد وفى ظلام قلوبهم الحالك ويكون لافرق بيننا وبينهم ولاكنهم لايعلمون أنه من ذاق حلاوة الايمان وسلك طريق النور من المستحيل ان يقبل بتذوق مرارة الكفر ويسلك ظلمة طريق أهله.
    وهؤلاء الضآلين أنساهم كفرهم وأنستهم قلوبهم الغلف طريق التوبة إلى الله عز وجل ونسوا أن الله سبحانه وتعالى يلعن المرء بكفره فتصيبه هذه اللعنة بالعمى عن طريق الحق , أما إذا كان المرء فى قلبه ذرة واحدة من الندم على الكفر جعل الله له هذه الذرة تنموا وتنموا فيبدا المرء فى البحث عن طريق الحق
    فيتولد فى قلبه شعاع يضئ له الطريق إلى النور وهو نور الايمان بالله عز وجل ,فيذوق بعدها حلاوة الايمان من بعد رحلة كفر وظلام كما حدث مع الذين دخلوا فى دين الاسلام , ونعوذ باله من ظلام الكفر وظلم الكافرين وحقدهم . وهنا قد وضحت الفرق بين الكفر وهو الضلال , والايمان وهو النور أدامه الله علينا. وإليكم موضوع الحديث التالي وهو ,

    ( تعريف الضلال والرد على شبهة الكفار)



    لقد وصف أهل الكفر الرسول الكريم بالضلال مستندين بذلك بآية من القرآن الكريم من سورة الضحى
    وهى ( ووجدك ضآلاً فهدى) سورة الضحى 6 , وخيلت لهم عقولهم أن هذه الآية دليل وبرهان على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ضآلاً نعوذ بالله من ذلك وهم بالفعل لايعرفون شئ عن هذه الآية ولماذا
    أُنزلت وأين نزلت وأيضا لايفقهون شيئاً عن اللغة العربية التي يتحدثونها ويدَعون أنهم يعرفون معاني الكلمات وما هذا إلا إدعاء كاذب مثل سائر اكاذيبهم , وأقول لهم انكم اذا كنتم تعرفون العربية وتفقهونها
    عن ظهر قلب كما تدعون فاإن الامر أقبح لكم وأصعب لان معنى ذلك أن درجة كفركم وصلت الى المنتهى وان قلوبكم خالية حتى من ذرة واحدة للندم على كفركم وضلالكم وأنكم جعلتم من أنفسكم وقود دائم للنار عافانا الله منها. أما إذا كنتم لاتعرفون معنى الآية الكريمة التى جعلتموها حجة لكم فسوف اوضح فيما يلى مستند باأكبر العلماء المسلمين كي لايعتمد التوضيح على الاجتهاد الفردي فقط ولكي تكون بإذن الله حجة عليكم فى الدنيا وفى الاخرة.


    التوضيح من نقطة البداية لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم
    ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قوم ضلال كانوا يعبدون الاصنام , هم كفار قريش وكما ذكر أن الكفر هو الضلال, وتوفي والده قبل ولادته بسبعة شهور ولم يترك من المال إلا خمساً من الإبل وأمته (ام ايمن)
    وعندما تمت والدته فترة الحمل ولدته صلى الله عليه وسلم فى دار عمه أبى طالب فى شعيب بني هاشم,
    اى مساكنهم المجتمعة فى بقعة واحدة.
    وسماه جده عبد المطلب (محمداً) ولم يكن هذا الاسم شائعاً إذ ذاك عند العرب ولكن الله تعالى الهمه إياه فوافق ذلك ماجاء فى التوراة من البشارة بالنبي الذى يأتى من بعد عيسى عليه الصلاة والسلام مسمىً بهذا الاسم الشريف.لأنه قد جاء فى التوراة ماهو صريح فى البشارة بنبي تنطبق أوصافه تمام الانتباق على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مسمى أو موصوفاً بعبارة ترجمتها هذا الاسم, كما جائت البشارة به صلى الله عليه وسلم على لسان نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام .
    وبما انه صلى الله عليه وسلم ولد يتيم الاب تولى تربيته جده عبد المطلب فلما بلغ صلى الله عليه وسلم ثمانى سنين وشهرين وعشرة ايام توفى جده عبد المطلب فانتقلت رعايته الى عمه ابى طالب فبقى بكنفه.
    وقد كان علماء اليهود والنصارى - رهبانهم وكهنتهم- يعرفون زمن مجيئه صلى الله عليه وسلم مما جاء من أوصافه في التوراة وما أخبر به المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فكانوا يسألون عن مولده وظهوره وقد عرفه كثيرون منهم لما رأوا ذاته الشريفة أو سمعوا بأوصافه وأحواله صلى الله عليه وسلم.

    وقد نشأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ممتازاً بكمال الأخلاق، متباعداً في صغره عن السفاسف التي يشتغل بها أمثاله في السن عادة، حتى بلغ مبلغ الرجال فكان أرجح الناس عقلاً، وأصحهم رأياً، وأعظمهم مروءة، وأصدقهم حديثاً، وأكبرهم أمانة، وأبعدهم عن الفحش، وقد لقبه قومه (بالأمين)، وكانوا يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم.

    وقد حفظه الله تعالى منذ نشأته من قبيح أحوال الجاهلية، وبَغَّض إليه أوثانهم حتى إنه من صغره كان لا يحلف بها ولا يحترمها ولا يحضر لها عيداً أو احتفالاً، وكان لا يأكل ما ذبح على النُّصُب، و النصب هي حجارة كانوا ينصبونها ويصبون عليها دم الذبائح ويعبدونها.

    ولقد كان صلى الله عليه وسلم لين الجانب يحن إلى المسكين، ولا يحقر فقيراً لفقره، ولايهاب ملكا لملكه، ولم يكن يشرب الخمر مع شيوع ذلك في قومه، ولا يزنى ولا يسرق ولا يقتل، بل كان ملتزما لمكارم الأخلاق التي أساسها الصدق والأمانة والوفاء.

    وبالجملة حفظه الله تعالى من النقائص والأدناس قبل النبوة كما عصمه منها بعد النبوة.

    وكان يلبس العمامة والقميص والسراويل، ويتزر ويرتدى بأكيسة من القطن، وربما لبس الصوف والكتان، ولبس الخف والنعال وربما مشى بدونها. وركب الخيل والبغال والإبل والحمير. وكان ينام على الفراش تارة وعلى الحصير تارة وعلى السرير تارة وعلى الأرض تارة، ويجلس على الأرض، ويخصف نعله، (أي يخرزها ويصلحها) ويرقع ثوبه، وقد اتخذ من الغنم والرقيق من الإماء والعبيد بقدر الحاجة. وكان من هديه في الطعام ألا يرد موجوداً ولا يتكلف مفقوداً.
    اتصف صلى الله عليه وسلم بصفات لم تجتمع لأحد قبله ولا بعده ، كيف لا وهو خير الناس وأكرمهم عند الله تعالى . فقد كان صلى الله عليه وسلم أفصح الناس ، وأعذبهم كلاماً وأسرعهم أداءً، وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويأسر الأرواح ، يشهد له بذلك كل من سمعه.

    وكان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ،كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها:(ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس إليه) متفق عليه .

    وثبت في (( الصحيحين )) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( بعثت بجوامع الكلام) وكان كثيراً ما يعيد الكلام ثلاثاً ليفهمه السامع ويعقله عنه ، ففي البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه :( كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً ، حتى يفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم ثلاثاً).

    وكان صلى الله عليه وسلم طويل الصمت لا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، وكان إذا تكلم افتتح كلامه واختتمه بذكر الله، وأتى بكلام فَصْلٍ ليس بالهزل ، لازيادة فيه عن بيان المراد ولاتقصير ، ولا فحش فيه ولا تقريع ، أما ضحكه صلى الله عليه وسلم فكان تبسماً، وغاية ما يكون من ضحكه أن تبدو نواجذه، فكان يَضْحَك مما يُضْحك منه، ويتعجب مما يُتعجب منه.

    وكان بكاؤه صلى الله عليه وسلم من جنس ضحكه ، فلم يكن بكاؤه بشهيق ولا برفع صوت، كما لم يكن ضحكه بقهقهة، بل كانت عيناه تدمعان حتى تهملا، ويُسمع لصدره أزيز، وكان صلى الله عليه وسلم تارة يبكى رحمة للميت كما دمعت عيناه لموت ولده، وتارة يبكي خوفاً على أمته وشفقة عليها ، وتارة تفيض عيناه من خشية الله ، فقد بكى لما قرأ عليه ابن مسعود رضي الله عنه (سورة النساء ) وانتهى إلى قوله تعالى {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً} [النساء:41].

    وتارة كان يبكي اشتياقاً ومحبة وإجلالاً لعظمة خالقه سبحانه وتعالى.

    وما ذكرناه وأتينا عليه من صفاته صلى الله عليه وسلم غيض من فيض لا يحصره مقال ولا كتاب، وفيما ألمحنا إليه عبرة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً والحمد لله أولاً وأخيرا

    كانت عند العرب بقايا من الحنيفية التي ورثوها من دين إبراهيم عليه السلام، فكانوا مع -ما هم عليه من الشرك- يتمسكون بأمور صحيحة توارثها الأبناء عن الآباء كابراً عن كابر، وكان بعضهم أكثر تمسكاً بها من بعض، بل كانت طائفة منهم -وهم قلة- تعاف وترفض ما كان عليه قومها من الشرك وعبادة الأوثان، وأكل الميتة، ووأد البنات، ونحو ذلك من العادات التي لم يأذن بها الله، ولم يأت بها شرع حنيف، وكان من تلك الطائفة ورقة بن نوفل و زيد بن نفيل ورسولنا صلى الله عليه وسلم ، والذي امتاز عن غيره صلى الله عليه وسلم باعتزاله الناس للتعبد والتفكُّر في غار حراء، فما هو خبره صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن، : كان النبي صلى الله عليه وسلم يتأمل منذ صغره ما كان عليه قومه من العبادات الباطلة والأوهام الزائفة، التي لم تجد سبيلاً إلى نفسه، ولم تلق قبولاً في عقله، بسبب ما أحاطه الله من رعاية وعناية لم تكن لغيره من البشر، فبقيت فطرته على صفائها، تنفر من كل شيء غير ما فطرت عليه.


    هذا الحال الذي كان عليه صلى الله عليه وسلم دفع به إلى اعتزال قومه وما يعبدون من دون الله، وحبَّب الله إليه عبادته بعيداً عن أعين قومه وما كانوا عليه من عبادات باطلة، وأوهام زائفة، فكان يأخذ طعامه وشرابه ويذهب إلى غار حراء كما ثبت في الحديث المتفق عليه أنه عليه الصلاة والسلام قال: (جاورت بحراء شهراً...) وحراء هو غار صغير في جبل النور على بعد ميلين من مكة، فكان يقيم فيه الأيام والليالي ذوات العدد، يقضي وقته في عبادة ربه والتفكَّر فيما حوله من مشاهد الكون، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك الباطلة، والتصورات الواهية، ولكن ليس بين يديه طريق واضح ولا منهج محدد يطمئن إليه و يرضاه.
    وكان اختياره لهذه العزلة والانقطاع عن الناس بعض الوقت من الأسباب التي هيأها الله تعالى له ليعده لما ينتظره من الأمر العظيم، والمهمة الكبيرة التي سيقوم بها، وهي إبلاغ رسالة الله تعالى للناس أجمعين واقتضت حكمة الله أن يكون أول ما نزل عليه الوحي في هذا الغار.


    فهذا ما كان من أمر تعبده صلى الله عليه وسلم، واعتزاله قومه وما كانوا عليه من العبادات والعادات، وقد أحاطه الله سبحانه بعنايته ورعايته، وهيأ له الأسباب التي تعده لحمل الرسالة للعالمين. وهو في حاله التي ذكرنا ينطبق عليه قوله تعالى في حق موسى عليه الصلاة والسلام {ولتصنع على عيني} (طه:39)إنه الإعداد لأمر عظيم تنوء الجبال بحمله، إنها الأمانة التي كان يُعدُّ لحملها إلى الناس أجمعين، ليكون عليهم شهيداً يوم القيامة،تحقيقاً لقوله تعالى {وجئنا بك شهيداً على هولاء} (النحل:89) فجزاه الله عن أمته وعن العالمين خير الجزاء، وجمعنا معه تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله، والحمد لله رب العالمين .
    وهذا المختصر عن بعض المراحل من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم هو تمهيد للتفسير التالي لسورة( الضحى) وما تشتمل عليه من آيات .


    ( تفسير سورة الضحى )
    ( للعالم الامام ابن القيم الجوزيه )
    سورة الضحى
    وهي مكية كلها بإجماعهم
    اتفق المفسرون: على أن هذه السورة نزلت بعد انقطاع الوحي مدة.
    ثم اختلفوا في سبب انقطاعه على ثلاثة أقوال:
    أحدها: أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين، وعن أصحاب الكهف، وعن الروح، فقال: سأخبركم غدا، ولم يقل: إن شاء الله، فأحتبس عنه الوحي.
    والثاني: لقلة النظافة في بعض أصحابه. وقد ذكرنا هذين القولين في سورة [مريم: 65].
    والثالث: لأجل جرو كان في بيته، قاله زيد بن أسلم.
    وفي مدة احتباسه عنه أقوال قد ذكرناها في [مريم: 66].
    وروى البخاري ومسلم في «الصحيحين» من حديث جندب قال: قالت امرأة من قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى شيطانك إلا قد ودعك، فنزلت {وَٱلضُّحَىٰ * وَٱلَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ } جندب هو ابن سفيان، والمرأة يقال لها: أم جميل، امرأة أبي لهب.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    {وَٱلضُّحَىٰ * وَٱلَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ * وَلَلاٌّخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلاٍّولَىٰ * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَىٰ * وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ * وَوَجَدَكَ عَآئِلاً فَأَغْنَىٰ * فَأَمَّا ٱلْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ * وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلاَ تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }
    وفي المراد بالضحى أربعة أقوال:
    أحدها: ضوء النهار، قاله مجاهد.
    والثاني: صدر النهار، قاله قتادة.
    والثالث: أول ساعة من النهار إذا ترحلت الشمس، قاله السدي، ومقاتل.
    والرابع: النهار كله، قاله الفراء.
    وفي معنى سجى خمسة أقوال:
    أحدها: أظلم.
    والثاني: ذهب، رويا عن ابن عباس.
    والثالث: أقبل، قاله سعيد بن جبير.
    والرابع: سكن، قاله عطاء، وعكرمة، وابن زيد. فعلى هذا: في معنى «سكن» قولان:
    أحدهما: استقر ظلامه. قال الفراء: «سجى» بمعنى أظلم وركد في طوله. كما يقال: بحر ساج، وليل ساج إذا ركد وأظلم. ومعنى ركد: سكن. قال أبو عبيدة: يقال ليلة ساجية، وساكنة، وشاكرة. قال الحادي:
    يا حبذا القمراء والليل الساج وطرق مثل ملاء النساج

    قال ابن قتيبة: «سجى» بمعنى سكن، وذلك عند تناهي ظلامه وركوده.
    والثاني: سكن الخلق فيه، ذكره الماوردي.
    والخامس: امتد ظلامه، قاله ابن الأعرابي.
    قوله تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ } وقرأ عمر بن الخطاب، وأنس، وعروة، وأبو العالية، وابن يعمر، وابن أبي عبلة، وأبو حاتم عن يعقوب «مَا وَدَعَكَ» بتخفيف الدال. وهذا جواب القسم. قال أبو عبيدة: ما ودعك من التوديع كما يودع المفارق و «ما ودَعَكَ» مخففة من ودعه يدعه {وَمَا قَلَىٰ } أي: أبغض.
    قوله تعالى: {وَلَلاْخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلاْولَىٰ } قال عطاء: خير لك من الدنيا. وقال غيره: الذي لك في الآخرة أعظم مما أعطاك من كرامة الدنيا.
    قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ } في الآخرة من الخير {فَتَرْضَىٰ } بما تعطى. قال علي والحسن: هو الشفاعة في أمته حتى يرضى. قال ابن عباس: عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    ما يفتح على أمته من بعده كفرا كفرا، فسر بذلك، فأنزل الله عز وجل: «وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى».
    قوله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَاوَىٰ } فيه قولان:
    أحدهما: جعل لك مأوى، إذا ضمك إلى عمك أبي طالب فكفاك المؤونة، قاله مقاتل.
    والثاني: جعل لك مأوى لنفسك أغناك عن كفالة أبي طالب، قاله ابن السائب.
    قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَىٰ } فيه ستة أقوال:
    أحدها: ضالا عن معالم النبوة، وأحكام الشريعة، فهداك إليها، قاله الجمهور، منهم الحسن، والضحاك.
    والثاني: أنه ضل وهو صبي صغير في شعاب مكة، فرده الله الى جده عبد المطلب، رواه أبو الضحى عن ابن عباس.
    والثالث: أنه لما خرج مع ميسرة غلام خديجة أخذ إبليس بزمام ناقته، فعدل به عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخة وقع منها الى الحبشة، ورده إلى القافلة، فمن الله عليه بذلك، قاله سعيد بن المسيب.
    والرابع: أن المعنى: ووجدك في قوم ضلال، فهداك للتوحيد والنبوة، قاله ابن السائب.
    والخامس: ووجدك نسيا، فهداك إلى الذكر ومثله: {أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكّرَ إِحْدَاهُمَا ٱلاْخْرَىٰ } [البقرة: 282] قاله ثعلب.
    والسادس: ووجدك خاملا لاتذكر ولا تعرف، فهدى الناس إليك حتى عرفوك، قاله عبد العزيز بن يحيى، ومحمد بن علي الترمذي.
    قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلاً } قال أبو عبيدة: أي: ذا فقر وأنشد:
    وما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيل

    أي: يفتقر قال ابن قتيبة: العائل: الفقير، كان له عيال، أو لم يكن. يقال: عال الرجل، إذا افتقر وأعال: إذا كثر عياله.
    قوله تعالى {فَأَغْنَىٰ } قولان.
    أحدهما: رضاك بما أعطاك من الرزق، قاله ابن السائب، واختاره الفراء.
    وقال: لم يكن غناه عن كثرة المال، ولكن الله رضاه بما آتاه.
    والثاني: فأغناك بمال خديجة عن أبي طالب، قاله جماعة من المفسرين.
    قوله تعالى: {فَأَمَّا ٱلْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ } فيه قولان:
    أحدهما: لاتحقر، قاله مجاهد.
    والثاني: لاتقهره على ماله، قاله الزجاج. {وَأَمَّا ٱلسَّائِلَ } ففيه قولان:
    أحدهما: سائل البر قاله الجمهور، والمعنى: إذا جاءك السائل، فإما أن تعطيه، وإما أن ترده ردا لينا، ومعنى {فَلاَ تَنْهَرْ } لا تنهره يقال:
    نهره وانتهره: إذا استقبله بكلام يزجره.
    والثاني: أنه طالب العلم، قاله يحيى بن آدم في آخرين.
    قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ } في النعمة ثلاثة أقوال:
    أحدهما: النبوة.
    والثاني: القرآن، رويا عن مجاهد.
    والثالث: أنها عامة، في جميع الخيرات، وهذا قول مقاتل. وقد روي عن مجاهد قال: قرأت على ابن عباس. فلما بلغت و«الضحى» قال: كبر إذا ختمت كل سورة حتى تختم، وقد قرأت على أبي بن كعب فأمرني بذلك. قال علي بن أحمد النيسابوري: ويقال: إن الأصل في ذلك أن الوحي لما فتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال المشركون: قد هجره شيطانه وودعه، اغتم لذلك، فلما نزل و«الضحى» كبر عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحا بنزول الوحي، فاتخذه الناس سنة.
    ارجوا من الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت فى جعل القارئ من الفئة الذين
    يشككون فى صفات الرسول صلى الله عليه وسلم فهم معنى الآية الكريمة ( ووجدك ضآلا ًفهدى )
    وأرجوا أن يكون هذا الموضوع شعاع فى طريق الباحثين عن الحقيقة وطريق الهداية فطريق الحق يبدا بخطوة وأختم قولي بآيات قرآنية نورانية قد بين بها الله عز وجل الفرق بين الحق والضلال من سورة النساء 174---134
    والسلام على من اتبع الهدى

    :bsm:


    مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (144) إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147) لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148) إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152) يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآَتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (154) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162) إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا




    مصدر سيرة الرسول من اهم المواقع المتخصصة فى العالم التى حملت على عاتقها تقديم معلومات صحيحة وموثقة عن خاتم المرسلين وخير خلق الله النبي محمد صلى
    الله عليه وسلم
    (مصدر السيرة-- www.rasoul.info
    التعديل الأخير تم بواسطة احمد العربى ; 26-12-2006 الساعة 09:33 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    23-02-2010
    على الساعة
    06:24 PM
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    انا عضو جديد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    2,576
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    30-08-2022
    على الساعة
    05:04 PM

    افتراضي

    رحم الله الأخ أحمد العربي وأسكنه فسيح جناته .


    اقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    انا عضو جديد
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أهلاً بك بين اخوتك .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    1,100
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-04-2014
    على الساعة
    02:16 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود نبيل مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    انا عضو جديد
    جزاك الله خيرا أن ذكرت بموضوع لأخينا أحمد العربى رحمه الله عل بقراءته يثقل ميزانه بحسنة ،

    رحمك الله يا عربى وجعل مثواك الجنة ، اللهم وسع له فى قبره مد بصره وأجعله عليه روضة من رياض الجنة وأجمعنا وإياه تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك .
    ُ" قلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٤٨﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾ " سبأ



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,432
    آخر نشاط
    17-01-2017
    على الساعة
    11:30 AM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ندعو الله العلي القدير ان يتغمد اخينا أحمد العربي برحمته ويجمعنا معا علي حوض رسول الله:salla-s: المرصود وان يجعل عمله هذا في ميزان حسناته ويجزيه عنا خير الجزاء
    وبارك الله في ادارة المنتدي الموقرة لتذكيرها باخينا احمد العربي واعادة نشر مقالاته
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

تعريف الضلال والرد على شبهة الكفار (احمد العربي)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شبهة جديدة حول عروج الملائكة والرد
    بواسطة ffmpeg في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-03-2008, 01:48 AM
  2. أخوكم احمد العربي يسألكم السلام
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 22-02-2007, 05:15 PM
  3. شبهة استحالة تحريف الكتاب المقدس والرد عليها
    بواسطة love_islam555 في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 26-09-2006, 11:15 PM
  4. الي احمد العربي او احد الاعضاء
    بواسطة ASyooTY في المنتدى English Forum
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-01-2006, 05:28 PM
  5. شبهة موت عيسي والرد عليها
    بواسطة محمد مصطفى في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-12-2005, 11:08 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تعريف الضلال والرد على شبهة الكفار (احمد العربي)

تعريف الضلال والرد على شبهة الكفار (احمد العربي)