تحدثنا سابقا عن فتنة الدهيماء من أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام وكيف فصلت الأحداث بدقة , ولكن ما لم نعرفه عن اشد فتنة تحدث بالبلاد العربية خلال فتنة الدهيماء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده .
وقد فسرنا ذلك بوضوح عندما يتساءل الجميع أين الدجال من هذه الأحداث ؟
كتاب غفلة المسلمين عن المسيح الدجال وخروجه في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوضح الأمر, ويجعل المسلمين ينظرون الى فتن المسيح الدجال نظرة ثاقبة لتتكامل بها الاحداث دون التباس بالامر .
فالمسيح الدجال لا يزال بالمراحل السرية لتهيئة البشرية لقبول فتنة الإلوهية الأخيرة عندما يظهر ويخرج من السرية الى العلانية .
والجيوش التي شاهدناها تهاجم ليبيا بحجة حماية المدنيين فتنتهز الأحداث لتقضي على البنية التحتية , هي جيوش المسيح الدجال الذي يقودها عن طريق الماسونية , ولقد وضح النبي عليه الصلاة والسلام بشان ذلك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ليأتين على أمتي زمان يتمنون فيه الدجال . قلت : يا رسول الله بأبي وأمي ! مم ذاك ؟ ! قال : مما يلقون من العناء أو الضناء) . الالباني
فالفتن جميعها لا تكون بمستوى أحداث الشام عندما تصل اليها , ولقد راى الجميع ما يقوم به النظام السوري من قتل الأطفال والنساء والعزل وانتهاك للأعراض حتى وصل الأمر الى أبشع الطرق في تعامله مع المسلمين من تنكيل بالجثث والاغتصاب والترويع .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم : لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة سنن الترمذي
لقد فسد اهل الشام من خلال النظام السوري الذي تحرر مسبقا من قيم الاخلاق والعدالة ليقوم بنشر الرذيلة بين المسلمين بفتح مدن ليلية بضخامتها توازي المدن الصناعية بالدولة المتحضرة .
واصبح اهل الشام التابعين للنظام السوري يرغمون الناس للسجود لصورة الرئيس والا كان العذاب خلفهم . فهلك الاخرين بسبب ما يقوم به النظام بسوريا .
عن النبي عليه الصلاة والسلام قال (إذا هلك أهل الشام فلا خير في أمتي) كتاب الفتن نعيم حمادى
وسوف تتطور الاحداث بفتنة سوريا وتكون نقطة لأمور عظيمة سوف تغير مجرى الفتن وتنقلب الأوضاع بشكل كبير .
حدثنا الوليد عن إسماعيل بن رافع عمن حدثه عن ابن مسعود رضى الله عنه قال كل فتنة شوى حتى تكون بالشام فإذا كانت بالشام فهي الصليم وهي المظلمة.
قال عبد الوهاب وحدثني المهاجر أبو مخلد عن أبي العالية قال أيها الناس لا تعدوا الفتن شيئا حتى تأتي من قبل الشام وهي العمياء.
وبعيدا عن المحللين السياسيين الذي ينتفعون من كل مصيبة للأمة , فنجد ان المادة العامل الأساسي في توجهاتهم وكيف ذلك والأمانة ضيعت , و لنذهب الى مرآة الماضي التي تسطع النور لتخبرنا عن أهم ما يحدث بالوقت الحالي للأمة الإسلامية لتكون يقظة للأمة والمسلمين في اتخاذ الأمور المناسب بما يجري بالمنطقة من تحالفات سوف تكون فتنة سوريا شرارة للملحمة الكبرى التي تحدث بالشام ,وتنهي مرحلة مع عقدين من الزمن والمسلمين في ذل وضعف لتبدا مرحلة تعود الصدارة العالمية للمسلمين عندما ينتصرون .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
تصالحون الروم صلحا آمنا حتى تغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم ، فتنصرون وتغنمون وتنصرفون ، حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيقول قائل من الروم : غلب الصليب ، ويقول قائل من المسلمين : بل الله غلب فيتداولانها بينهم ، فيثور المسلم إلى صليبهم وهم منهم غير بعيد فيدقه ، ويثور الروم إلى كاسر صليبهم فيقتلونه ، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتلون فيكرم الله - عز وجل - تلك العصابة من المسلمين بالشهادة ، فيقول الروم لصاحب الروم : كفيناك جد العرب فيغدرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا " "
والصلح الذي يكون بين المسلمين والدولة الاروبية لغزو عدو مشترك هو النظام الإيراني , وقد حاولت الروم اقناع العرب بمواجهة ايران في تحالف سابقا الا ان الأمور كانت تقابل بالرفض نظرا للحجة الغير عقلانية وهي محاولة إيران تطوير قدراتها النووية بوجد قدرات اسرائيلية تقابل بعدم الممانعة , ولكن مع تغير الأحداث وما يجرى بالشام من جرائم بحق المسلمين دون رقيب عليهم , سوف تتغير الأوضاع ويصبح التحالف بشان ايران على ارض الواقع لتخليص المسلمين بسوريا من النظام المتحالف مع ايران مقابل دخول المسلمين العرب بمواجهة ايران واسقاط دولة الفرس , لتبدأ مرحلة جديدة بغدر الروم للمسلمين , لتكون نهاية الطفيان والاستبداد الغربي بالملحمة الكبرى .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تقوم الساعة حتى تكون رابطة من المسلمين ببولان يا علي ، قال المزني يعني علي بن أبي طالب قال لبيك يا رسول الله قال أعلم أنكم ستقاتلون بني الأصفر ويقاتلهم من بعدكم من المؤمنين ثم يخرج إليهم رزقة المسلمين أهل الحجاز الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير فيهدوا حصنهما ويصيبوا مالا عظيما لم يصيبوا مثله قط حتى يقتسموا بالترسة ثم يصرخ صارخ يا أهل الإسلام قد خرج المسيح الدجال في بلادكم وذراريكم فينقبض الناس عن المال فمنهم الآخذ ومنهم التارك فالآخذ نادم والتارك نادم ثم يقولون من هذا الصارخ ولا يعلمون من هو فيقولون ابعثوا طليعة إلى لد فإن يكن المسيح قد خرج فيسأتيكم بعلمه فيأتون فيبصرون ولا يرون شيئا ويرون الناس ساكتين فيقولون ما صرخ الصارخ إلا إلينا فاعتزموا ثم ارشدوا فنخرج بأجمعنا إلى لد فإن يكن بها المسيح الدجال نقاتله حتى يحكم الله بيننا وبينه وهو خير الحاكمين وإن يكن الأخرى فإنها بلادكم وعشائركم وعساكركم رجعتم إليها . مجمع الزوائد الهيثمي
سلامة هليل العمراني
شبكة الثريا الاسلامية
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
إذا هلك أهل الشام فلا خير في أمتي
رد مع اقتباس
المفضلات