صدقت أيها الأخ الكريم ( إدريس )
فإن أصل كلمة حظيرة مشتقة من المكان المحظور دخوله
كالبستان يحاط بالسياج لحظر دخول الحيوانات حتى لا تفسده
وكبيت أو مأوى الأغنام أو الأبقار أو الدجاج أو غيرها يحاط بسياج من القصب أو بجدار من الطين والحجارة وذلك لحظر دخول اللصوص أو لحظر انفلات الداجن وخروجها
وقد أصبحت كلمة الحظيرة في أيامنا هذه لا تعني إلا مأوى الخراف والأغنام والأبقار وغيرها
فقد أصبحت الحظيرة في مفهوم الجميع هي ( البركس ) هي ( الإسطبل ) هي ( الياخور ) هي ( الخم ) هي ( مزرعة الدجاج ) هي ( مزرعة الغنم )
لذلك عندما تقول في هذه الأيام كلمة ( حظيرة ) تتبادر إلى الأذهان تلك المعاني بالذات ولا يتبادر لذهن أحدهم المعنى الذي اشتقت منه وهو ( الحظر )
لذلك قلت في مشاركتي ( لا يليق بنا ) كمسلمين
ولم أقل ( يحظر علينا ) أو ( يحرم علينا ) أو حتى ( لا يجوز لنا )اقتباسأيتها الأخت الكريمة معذرة
فليس في الإسلام حظيرة ولا حظائر
ولا يليق بنا أن نقول حظيرة الإسلام أيتها الفاضلة
مع العلم أن من قال ( حظيرة الإسلام ) لينتقص من الإسلام أو لينتقص من شأن المسلمين فيشبههم بسكان تلك الحظائر يكون آثما إن كان من المسلمين
ولا شيء عليه إن كان من غير المسلمين
لكل ذلك أعاود القول : أنه من الأجدر بنا كمسلمين أن نتقي الشبهات
فلا نستخدم تلك الكلمة ما دامت الكلمات غيرها كثير وتحمل من المعاني ما هو أسمى من ذلك وأفضل
كأن نقول
حرم الاسلام أو حمى الاسلام أو دائرة الإسلام أو جنة الإسلام أو روضة الاسلام أو بستان الإسلام أو ركن الإسلام أو ساحة الإسلام أو قلعة الإسلام أو حصن الإسلام أو دار الإسلام أو بيت الإسلام أو غير ذلك
فالإسلام عزيزا وسيبقى عزيزا بعزة الله
فإن العزة لله جميعا
المفضلات