بقلم : د زغلول النجار - التاريخ : 2012-09-30
مختارات من تفسير الآيات الكونية في القرآن الكريم

هذه السلسلة:

يأمرنا القرآن الكريم في العديد من آياته بالنظر و التفكر في الأنفس والآفاق, ويكفينا في ذلك قوله – تعالى-:

(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53)

فكيف يمكن تفسير الاستمرارية التي تقررها هذه الآية الكريمة إلى يوم الدين في تعرف الإنسان إلى شيء من أسرار الكون و أسرار ذاته, إن لم توظف كل المعارف التي يكتسبها الإنسان في تحقيق ذلك؟

و الآيات الكونية في كتاب الله يتعدى عددها ألف آية صريحة, بالإضافة إلى آيات أخرى عديدة تقترب دلالتها من الصراحة. وهذه الآيات الكونية لا يمكن لنا فهمها فهمًا كاملًا في إطار اللغة العربية وحدها – على أهمية ذلك و ضرورته – بل لا بد من توظيف الحقائق العلمية الثابتة من أجل تحقيق ذلك.

وبعد هذا الفهم نكتشف سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى العديد من حقائق العلم, و هو ما يعرف باسم (الإعجاز العلمي في القرآن الكريم).

و قد نذر الأستاذ الدكتور زغلول النجار جزءًا كبيرًا من حياته و علمه – وهو صاحب المكانة العلمية المرموقة على مستوى العالم – في خدمة القرآن الكريم, خاصة في مجال تفسير الآيات الكونية في هذا الكتاب العزيز, وإثبات سبقه بالإشارة إلى العديد من حقائق الكون, فحمل لواء الإعجاز العلمي في كل من القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة لعدة عقود.

و هذا العمل الذي يقع بين يدي القارئ الكريم هو مختارات من ثمار جهاده الطويل, الذي أصدرته مكتبة الشروق الدولية من قبل في أربعة أجزاء, صدر منها ثلاث طبعات.
المزيذ على هذا الرابط هو http://info-reading.blogspot.com/