يوحنا 14: 26 "و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم"
يعترف المسيح ان المعزي سيعلمنا كل شيء، و يعني ذلك انه لم يستطيع ان يعلم اتباعه و المؤمنين به "كل شيء من تعاليمه". و يقول ايضا " و يذكركم بكل ما قلته لكم " ماذا يعني بقوله يذكركم بكل ما قلته لكم ؟ يعني لم تكتب ايه واحده من الايات النازله علي المسيح في حياته في كتاب ابدا. و ان تعاليمه و كلامه الذي خاطب به بني اسرائيل كان شفاهيه فقط !! و انتقلت عنه الي التلاميذ بنفس الطريقه و كذلك ابلغ التلاميذ الي التابعين لهم تعاليمه شفاهيه، دون ان يكتبوا شيئا. حتي ان المسيحيه ظلت 325 سنه بعد رفع المسيح بدون كتاب قانوني ، مما ادي الي ظهور اعداد كبيره من الاناجيل ، وصل عددها الي من 75 انجيل مختلف عن الاخر. و كان يطلق علي الاناجيل لفظ "كاروزتا" اي موعظه، دون اي اشاره الي وحي و قدسيه هذه الكتب، و الدليل قول لوقا " 1: 1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا " فكاتب انجيل لوقا يتحدث عن قصه و القصه في اللغه هي وحي من خيال المؤلف الذي لم يسمع و لم يري فعبر عن ذلك من نسيج خياله.
و كانت النتيجه ان كل تعاليم المسيح و اعماله و اقواله قد ضاعت و حٌرفت ونُسيت ، و ان الناس قد اختلفوا و فُتنوا من بعده، و ينتظروا شخص يذكرهم اقواله و تعاليمه الصحيحه، و الدليل قول المسيح في يوحنا " 16: 13 و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية " فكلمة يرشدكم في النص تشير الي المسيحيين، اي يرشد كل المسيحيين الي طريق الحق. ما يعني ان المسيح انه لم يستطيع ان يرشد الناس الي طريق الحق، لان من اتبعوه بدلوا دينه و حرفوا تعاليمه. و اذكر هنا تعاليم بولس الذي حرّف دين المسيح. و قول المسيح في يوحنا " 16: 14 ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي و يخبركم " و هذا هو الحق لان القران الكريم اخبر عن اشياء عن المسيح لم تخبر عنها الاناجيل مثل ، انه تكلم في المهد و ان الله ارسل عليه مائدة من السماء ، و ان الله انقذه من اليهود، و انه رُفع الي الله ، بخلاف ما تقول الاناجيل في اشياء مهينه لا يصدقها عقل عن رسول كريم .
و اهم شيء ان روح الحق الذي ذكره المسيح لا يتكلم من نفسه بل الذي يتكلم هو القران الكريم انظر سورة الشوري الايه 54 حيث يقول الله تعالي ان القران الكريم "روح"
( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ( 52 ) صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور ( 53)
فروح الحق هنا هو القران الكريم ، لانه كلام الله الخالد الذي نؤمن به .الذي يقول عنه الله متحديا جميع البشر في سورة النساء " ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ( 82 ) و اقول لكل من ادعي بشريه القران الكريم
"قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "
اخوكم نبيل محمد محمود سالم