لكهنة في النصرانية أفضل من الأنبياء والرسل والملائكة
سر الكهنوت هو تاج الاسرار لانه بدونه لا يمكن للكنيسه ان تستمر ولا يمكن لاحد ان ينال مواهب الروح القدس بدونه. ولولا الكهنوت ماكانت بقية الأسرار. من يعمد غير الكاهن؟ من يرشم بالميرون غير الكاهن؟ لذلك يسمى منبع الأسرار.
هكذا يتم وصف سر الكهنوت في كليات اللاهوت بحيث يتم إعطاءه أهمية وقدسية لا يتمتع بها سر آخر من الأسرار السبعة للكنيسة.
ولكن إذا دققنا النظر لوجدنا أن الكهنوت ما هو إلا ترسيخ لسلطة مطلقة لرجال الدين على شعب الكنيسة وأنه إشراك بالله حيث يأخذ الكاهن قدسية وسلطات تصل به إلى أنه يمثل الله في الأرض. ولذلك لا يمكن أن يتجرأ أي نصراني ويخالف أوامر رجال الإكليروس أو يناقشهم في ما يطلبون وإلا منعوه من دخول الملكوت.
هذه المفاهيم وغيرها الكثير سنعرفها ونحن نتصفح إحدى الكتب التي يتم تدريسها في الكلية الإكليريكية (الكلية التي تقوم بتدريس علوم اللاهوت لرجال دين ولاهوتي المستقبل) والكتاب بعنوان “منهج اللاهوت الرعوي” للأنبا تادرس.
يبدأ الفصل الثالث ـ وهو بعنوان الكهنوت ـ بما يلي:
لا شك أن الكهنوت هو كمال الأسرار. وعظمة الكهنوت مستمدَّة من الكاهن الأعظم ربنا يسوع المسيح، الذى قدم ذاته ذبيحة على الصليب، مبطـِـلاً ذبائح وكهنوت العهد القديم، ومؤسـِّـــسًا كهنوت العهد الجديد. فبعد أن تم الفداء على الصليب، أراد الله أن يشرك البشر فى هذا العمل، فقدم لنا الكهنوت العام والكهنوت الخاص.
من أول فقرة يؤكد لنا الكتاب أن الكهنوت هو إشراك للبشر في أعمال الله!!!
وكما نرى فإن أول القصيدة كفر وأن هذه الجملة فحسب تكفي لإثبات أن النصرانية لم تشرك بالله فقط بإتخاذ المسيح عليه السلام إلها، ولكن أيضا بإشراك البشر من الكهنة مع الله. ولو تمعن أي نصراني في تلك الجملة فقط، ولكن بفطرة سليمة، لترك ما عليه من شرك بالله فورا وبحث عن الدين الحق والذي لن يجده إلا في الإسلام العظيم.
ولكن لإقامة الحجة على النصارى ولمعرفتنا أننا نخاطب عقليات تم تربيتها منذ نعومة أظافرها على تقبل تلك المفاهيم الشركية، سنواصل عرض المزيد من النقاط التي وردت في كتاب “منهج الللاهوت الرعوي”. وسنركز على الكهنوت الخاص حيث أن الكهنوت العام هو كهنوت الحمد والتسبيح ويختلف عن الكهنوت الخاص في أن الكهنوت العام هو كرامة لكل نصراني ولا يمثل أي سلطة ولا يمكنه من القيام بالأسرار الكنسية. بينما الكهنوت الخاص هو الكهنوت الذي يختص به رجال الدين ويخولهم سلطات على شعب الكنيسة.
يقول الكتاب:
الكهنة هم خدام الأسرار. وفى الكنيسة الأولى أقيم نـُــظــَّارًا (أساقفة) وشيوخ (كهنة) وخدام (شمامسة) لكى يكملوا أعمال الرسل المُسَلــَّـمة لهم. وكان موكول إليهم أن يمارسوا سلطانهم فى الكنائس وأن يكونوا اللسان المُعبــِّـر والإرادة المنظورة لهذه النعمة الكهنوتية. وهم مؤتمنون على الكرازة بالكلمة وعلى توصيل الأسرار لكل الناس. وللكهنوت نعمة خاصة تنبع من كهنوت السيد المسيح له المجد، رئيس الكهنة الحقيقى.
هنا تكمن الخطورة وهي أن الكاهن يستمد سلطانه من سلطان إله النصارى. وبالتالي فإن أي شيء يصدر عن الكاهن يكون كأنه صادر من إله النصارى. ولذلك لا يمكن لشعب الكنيسة مخالفة أوامر الكهنة لأنها تعتبر أوامر إلهية.
====================> يتبع
المفضلات