من انجيل مرقس:بعد موت يوحنا وقبل اختيار التلاميذ المسيح دعى الى أمرين / بقلم نجم ثاقب

[نجم ثاقب]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ....
سيدنا محمد الصادق الأمين ....

عزيزي المسيحي المحترم ....

تحية طيبة وبعد ،،،،

أريد أن أسألك سؤال ....
قمتم بتفسير كلمة ( انجيل ) لنا ....
و اننا نشكركم ....
أنتم قلتم أن معنى كلمة انجيل هو البشارة ....
فما هي تلك البشارة ؟؟؟؟؟؟
هل هي البشارة بالخلاص ؟؟؟؟؟؟؟
هل هي البشارة بأن الله أرسل حمله حتى يكون فداءا وخلاصا للبشر من طبيعتهم الخاطئة ؟؟؟؟؟؟

عندما أريك هذا النص ....
ستغير رأيك تماما فيما علموه لكم ....
لأن النص واضح و يحتاج تفسير جديد ....
لأن النص يتكلم عن انجيل معروف ....
تكلم عنه يسوع علانية ....
فاذا كانت بشارة فهي بشارة أيضا صرح بها للناس ....

فتعالوا نقرأ النص من انجيل مرقس :
====================

1: 14 و بعدما اسلم يوحنا جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله .
1: 15 و يقول قد كمل الزمان و اقترب ملكوت الله فتوبوا و امنوا بالانجيل .
1: 16 و فيما هو يمشي عند بحر الجليل ابصر سمعان و اندراوس اخاه يلقيان شبكة في البحر فانهما كانا صيادين .
1: 17 فقال لهما يسوع هلم ورائي فاجعلكما تصيران صيادي الناس .
1: 18 فللوقت تركا شباكهما و تبعاه .


لاحظوا الامران اللذان يخصان الكرازة ببشارة ملكوت الله .....
هذه هي الكرازة التي يجب أن يعمل لأجلها كل مسيحي ....
من انجيل مرقس: بعد موت يوحنا وقبل اختيار التلاميذ المسيح دعى الى أمرين .... هما :

1 - التوبة .
2 - الايمان بالأنجيل .

هذا الأمر عزيزي المسيحي ....
كان بعد موت يوحنا .... و قبل اختيار أحدا ليكون تلميذا للمسيح ....
ان المسيح نفسه يدعو الى أمرين ....

التوبة .... و الانجيل ....

فماذا عن ذلك الانجيل الذي يختص بالكرازة بملكوت الله ؟؟؟؟؟

هل يمكنك يا مسيحي أن تكون مثل المسيح ..... ؟
هذه هي الكرازة الحقيقية ....

أن تدعو الى التوبة .....
و تدعو الى الايمان بالانجيل .....

التوبة و قد عرفنا ما هي ....
لكن حتى تكون مثل المسيح أيها المسيحي الضال ....
يجب أن تؤمن بالانجيل ....
فما هو ذلك الانجيل الذي اختفى أو أخفوه عنك ؟؟؟؟؟؟؟

هل هو انجيل مرقس ( بشارة مرقس ) ؟؟؟؟؟؟؟
هل هو انجيل متى ( بشارة متى ) ؟؟؟؟؟؟؟
هل هو انجيل لوقا ( بشارة لوقا ) ؟؟؟؟؟؟
هل هو انجيل يوحنا ( بشارة يوحنا ) ؟؟؟؟؟؟؟

الاجابة بلا شك هي : لا ....

لأن الاناجيل ( البشارات ) المنسوبة الى الاشخاص أعلاه قد تمت كتابتها بزمن لاحق بعد رحيل سيدنا المسيح .... و اعتبرها المفسرين بشارة بالمسيح كمخلص .... و هي بشارة الخلاص ....

لكن المسيح يتكلم عن انجيل واضح .... دعى الى الايمان به .....
لان الموت على الصليب و القيامة هي نصوص أتت فيما بعد و تم الادعاء ان المسيح قالها فقط الى التلاميذ ....
و الخلاص و الفداء هو أمر لاحق شرحه بولس و غيره بعد رحيل المسيح ....
كلها امور لاحقة ....

لكننا هنا أمام موقف في وقت مبكر ....
هناك انجيل دعى المسيح الى الايمان به علانية .....
كما دعى الى التوبة ( البند 1 ) فانه دعى أيضا الى الايمان بالانجيل ( البند 2 ) .....

فهل منكم احدا أيها المسيحيين الافاضل يعرفنا أو يسأل مفسرينكم و علماء اللاهوت .... ما هو الانجيل الذي دعى المسيح قومه الى الايمان به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اذا كان الانجيل هو البشارة .... فما هو ذلك الخبر السار الذي قاله المسيح علانية داعيا قومه الى الايمان به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل هو الكتاب الحقيقي المنزل من الله على سيدنا المسيح ؟
أم هو البشارة بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم ؟؟؟؟
أم ماذا ؟؟؟؟؟؟

هذا السؤال هو دعوة للتفكير ....
تعرفون الحق و الحق يحرركم !!!!!!!


اطيب الأمنيات لكم من نجم ثاقب .

[الزبير بن العوام]

[ابو طارق]

رعاك الله أيها الأخ الحبيب

أنت كغيرك من المسلمين تنظر إلى الأمور بحساسية عالية

اقتباس

1: 15 و يقول قد كمل الزمان و اقترب ملكوت الله فتوبوا و امنوا بالانجيل .

لقد كان يسوع يكرز بالإنجيل ولكن من الممكن أن تستنتج من خلال تلك النصوص أن يسوع كان يطلب الإيمان بالإنجيل بعد تأليفها
يتضح ذلك من قول يسوع ( واقترب ملكوت الله فتوبوا ) وعندما يصل ملكوت الله ( امنوا بالإنجيل )
ولقد اكتمل الملكوت بالفعل على يد قسطنطين وفي مدة قريبة جدا لم تتجاوز 325 سنة حيث عقد مجمع نيقيه وتم الإعتراف بقانونية الأناجيل الأربعة في ذلك المجمع وتحت إشراف قسطنطين الوثني

من ذلك يتبين أن الأناجيل الأربعة حسب الرواية هي الإنجيل الذي كرز به يسوع
انجيل مرقس ( بشارة مرقس )
انجيل متى ( بشارة متى )
انجيل لوقا ( بشارة لوقا )
انجيل يوحنا ( بشارة يوحنا )
هنا يأتي اعتراضك ،
يقول يسوع ( وآمنوا بالإنجيل ) أي إنجيل واحد حسب مفهومك ، وهذه أربعة أناجيل وليست إنجيل واحد
أرى أنك لا زلت تفكر بالمنطق والعقل أيها الأخ الحبيب وكأنك لا تعرف ( أن القيمة للعدد وليست القيمة للمعدود )
أي أن الأناجيل الأربعة هي إنجيل واحد
بل إن الأناجيل الأربعة بالإضافة إلى أعمال الرسل ومجموعة رسائل بولس وبطرس وسفر الرؤيا أيضا يطلق عليها جميعها كلمة ( الإنجيل )
بل إن هناك من المسيحيين من يضيف جميع أسفار العهد القديم ال 46 إلى الأناجيل الأربعة وملحقاتها ليطلق على الجميع أسم ( الإنجيل ) بدل إسم البايبل
فليس بالضرورة أن تكون الأعداد مساوية للمعدود وتدل على القيمة العددية
فالعدد واحد في العقيدة المسيحية يساوي ثلاثة كما هو في الثالوث المقدس
وكذلك انجيل واحد في العقيدة المسيحية تساوي أربعة أناجيل وتساوي تلك الأناجيل مع ما يضاف إليها من أسفار
فالأعداد والأرقام في العقيدة المسيحية لا تتفق مع القيمة العددية لها
فقد تقول واحد ولكنك تقصد ثلاثة أو أربعة أو عشرة أو مئة أو أكثر من ذلك أو أقل
وهذا الرابط يكشف أن الأعداد في المسيحية لا تعبر بالضرورة عن المعدود
http://www.ebnmaryam.com/vb/t190575.html