مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

صفحة 8 من 10 الأولىالأولى ... 7 8 9 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 95

الموضوع: مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

  1. #71
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    "أحكام الاختلاط" من كتاب المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم في الشريعة الإسلامية

    للأستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بكليات الحقوق والآداب والدراسات الإسلامية بجامعة بغداد سابقا.

    أ- الاختلاط لإجراء المعاملات الشرعية:

    وكما يجوز الاختلاط للضرورة يجوز للحاجة أيضًا، ومن حالات الحاجة، ما يستلزمه إجراء المعاملات المالية الجائزة لها من بيع وشراء وغيرهما، لأن إجراء هذه المعاملات يستلزم عادة اجتماعها مع الرجل للمساومة ورؤية محل العقد، ثم إبرام العقد، ولكن يشترط عدم الخلوة بالرجل لأنها محرمة ، كما يلزمها أن لا تخرج متبذلة، وأن تلتزم حدود الشرع وأحكامه في لباسها وفي كلامها وصوتها مع الآخرين على النحو الذي بيناه من قبل.

    ب- الاختلاط لحاجة مباشرة أعمال القضاء:

    يجوز للمرأة أن تتولى القضاء في غير الحدود على رأي الحنفية، أو في جميع القضايا بما فيها الحدود عند الظاهرية والإمام الطبري، ومن المعلوم أن مباشرة وظيفة القضاء تستلزم أن تقتضي اجتماعها بالرجال من مُدعين أو مُدّعى عليهم، ولكن يجب أن تحذر من الخلو بهم وهذا ممكن، ولا تقتضيه أعمال القضاء بالضرورة.

    ج- الاختلاط لغرض تحمل الشهادة:

    يجوز للمرأة أن تكون شاهدة في قضايا الأموال وحقوقها، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه.. إلى قوله تعالى: واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء. )
    وتحمل المرأة الشهادة يستلزم حضورها ما تشهد عليه من معاملة، وقد تكون بين رجلين أو أكثر، فيجوز لها هذا الحضور وما يقتضيه من اجتماعها بأطراف المعاملة من الرجال.

    د- الاختلاط لغرض أعمال الحسبة:

    ذكر الإمام ابن حزم في "المحلي" أن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- ولى (الشفاء) – وهي امرأة من قومه –السوق. أي: ولاها الحسبة في السوق، لتأمر بالمعروف من أعمال السوق وتنهي عن منكرات السوق، هذا يستلزم مخالطتها لأهل السوق من الرجال الأجانب حتى تقوم بالاحتساب عليهم.

    هـ- الاختلاط لغرض خدمة الضيوف:

    يجوز للمرأة أن تجتمع مع الضيوف الأجانب إذا كان معها زوجها، وكانت هناك حاجة مشروعة لوجودها وحضورها؛ لأن وجود زوجها معها يمنع الخلوة بالأجنبي، وفي واجب الضيافة الذي يستلزم قضاؤه وجود الزوجة فيجوز وجودها ولو أدى إلى اجتماعها واختلاطها بالضيوف. وقد دل على هذا الجواز –جواز اختلاطها بالأجانب –لهذه الحاجة الحديث الشريف الذي أخرجه إمام المحدثين البخاري – رحمه الله تعالى-، وقد جاء فيه: "لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعامًا ولا قربه إليهم إلا امرأته أم أسيد، بلت تمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته فسقته، تتحفه بذلك".
    وقد جاء في شرح هذا الحديث: "وفي الحديث جواز خدمة المرأة زوجها ومن يدعوه عند الأمن من الفتنة، ومراعاة ما يجب عليها من الستر، وجواز استخدام الرجل امرأته في مثل ذلك. وفيه جواز إيثار كبير القوم في الوليمة بشيء دون من معه".

    و- الاختلاط لغرض إكرام الضيف بالأكل معه:

    ويجوز للمرأة أن تأكل مع زوجها ومع الضيف إكرامًا له أو لغرض مشروع، فقد جاء في "صحيح مسلم" في قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يُضيف هذا الليلة رحمه الله؟ فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى أهله فقال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا إلا قوت صبياني. قال فعلليهم بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل: فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه. قال فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح، غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة".
    قال النووي في شرحه لهذا الحديث: "هذا الحديث مشتمل على فوائد كثيرة.. منها الاحتيال في إكرام الضيف إذا كان يمتنع منه – أي من الأكل-، رفقًا بأهل المنزل لقوله: أطفئ السراج وأريه أنا نأكل، فإنه لو رأي قلة الطعام وأنهما لا يأكلان معه، لامتنع من الأكل". ومعنى ذلك أن الأنصاري وامرأته جلسًا مع ضيفهما للأكل معه وإن لم يأكل فعلاً؛ إيثارًا للضيف على نفسيهما، فأنزل
    الله تعالى فيهما في كتابه العزيز (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خَصاصة)
    وفي الحديث أيضًا فضيلة الإيثار.
    وهذا كله يدل على جواز أكل الزوجة وزوجها مع الضيف، وإنما جاز هذا الاختلاط لحاجة إكرام الضيف والقيام بواجب ضيافته.

    ز- الاختلاط في السيارة العمومية لحاجة استعمالها:

    يجوز للمرأة الخروج من بيتها لقضاء أشغالها المشروعة وإن استلزم ذلك اختلاطها بالأجانب، كأن تخرج من بيتها لزيارة أبويها، أو شراء شيء لها، أو ذهاب إلى المستشفى للعلاج، أو إلى الحمام عند الحاجة إليه، فتضطر إلى ركوب السيارة العمومية فيحصل اختلاطها بالراكبين من الرجال فتجلس بجنب أحدهم أو تقف بجنبه، وقد يحصل الاختلاط في المستشفى عند مراجعة الطبيب أو عند أخذ الدواء ونحو ذلك. وهذا الاختلاط تسوغه الحاجة المشروعة.

    ح- الاختلاط للقيام بأعمال الجهاد:

    ومن أمثلة هذا النوع من الاختلاط اشتراك النساء في الجهاد، بأن يقمن بنقل الماء إلى المقاتلين ومداواة الجرحى منهم، ونحو ذلك من الأعمال وكلها جائزة ومشروعة، وإن استلزمت أو اقتضت مخالطة النساء للرجال؛ لأن هذه الأعمال تحقق مصلحة شرعية أذن الشرع الإسلامي للنساء بالقيام بها، ويدل على ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الربيع بنت معوذ قالت: "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نسقي ونداوي الجرحى ونرد القتلى إلى المدينة"، وروى البخاري "أن عائشة وأم سليم – رضي الله عنهما – كانتا تنقلان القرب على متونهما، ثم تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها ، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم".

    وفي "صحيح مسلم" عن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا، فيسقين الماء ويداوين الجرحى".

    ط- الاختلاط لغرض استماع الوعظ والإرشاد:

    ومن اجتماع المرأة بالرجل للمصلحة الشرعية، اجتماع الرجل بالنساء لوعظهن وتعليمهن أمور الدين، سواء كان وحده أو كان معه شخص آخر، فقد روى الإمام البخاري عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبل ولا بعد، ثم مال على النساء ومعه بلال فوعظهن وأمرهن أن يتصدقن، فجعلت المرأة تلقي القلب والخُرْص".

    ك- الاختلاط لجريان العادة به:

    قال المواق- وهو من فقهاء المالكية- في "الموطأ": "هل تأكل المرأة مع غير ذي محرم أو مع غلامها؟ قال الإمام مالك: لا باس بذلك على وجه ما يعرف للمرأة أن تأكل معه من الرجال، وقد تأكل المرأة مع زوجها ومع غيره ممن يواكله". فالمرأة يجوز لها أن تأكل مع زوجها ومع من اعتاد أن يأكل معه، وكذلك يجوز لها أن تأكل مع من عرف عن المرأة أنها تأكل معه، كما لو كانت تأكل مع قريب لها غير ذي محرم منها.
    ولكن هذا الجواز لجريان العادة به يجب أن تلتزم المرأة عند مباشرته بالآداب الإسلامية والأحكام الشرعية في لباسها، وكلامها، وصوتها، وما تبديه من زينتها، وفي نظرها الأجنبي، وفي نظر الأجنبي لها.

    ل- ما جرت به العادة من الاختلاط في الوقت الحاضر:

    ومن الاختلاط الذي جرت به العادة في وقتنا الحاضر اختلاط النساء بالرجال ، في بعض أوساط المجتمع ، وذلك في زيارة الأقارب بعضهم لبعض في المناسبات ، أو في زيارة الأصدقاء بعضهم بعض في المناسبات أيضًا، فيحصل اختلاط بين النساء والرجال حيث يجلسون جميعًا في غرفة واحدة ، وقد يأكلون جميعًا على مائدة واحدة ، فهذا النوع من الاختلاط جائز، إذا التزم الجميع فيه بالآداب الإسلامية والأحكام الشرعية المتعلقة باللباس والكلام والنظر وستر ما يجب ستره شرعًا من البدن بالنسبة للنساء والرجال ، فعلى المرأة مثلاً أن تلبس اللباس الشرعي الذي بينا أوصافه ، وأن لا تبدي من بدنها إلا الوجه والكفين ، وأن يكون كلامها وصوتها على النحو الذي بيناه، أن يكون نظرها إلى الرجال خاليًا من الشهوة وكذا يجب أن يكون نظر الرجال إليهن ، وأن لا تكون خلوة الرجل بالمرأة ، وهذا الذي نشترطه لجواز هذا الاختلاط يشمل الأقارب كأبناء العم والخال، وأبناء العمة والخالة ، فهؤلاء بمنزلة الأجانب بالنسبة لاجتماع المرأة بالرجل وبالنسبة للباسها وما تبديه من بدنها ، فلا يجوز التساهل معهم في هذه الأمور بحجة أنهم من الأقارب ، وقد بينا هذا من قبل. فإذا لم يحصل التزام بهذه الحدود والأحكام الشرعية فلا يجوز هذا الاختلاط.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  2. #72
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    كلام عن الاختلاط للشيخ محمد بن الحسن الددو الشنقيطي


    لابد أن ننزل المنهج الوسطي من هدي النبي صلي الله عليه وسلم وسلفنا الصالح إلى أعمالنا كلها وأن نعرض عليه صغريات أمورنا وحياتنا وواقعنا، فمن هذه الأمور التي ينبغي أن تعرض على هذا المنهج الوسطي المستقيم ما يتعلق بمعاملة النساء وخلطتهن، فهذا الجانب المنهج المستقيم فيه أن المرأة أخت الرجل، وأن بينهما من التعاون على البر والتقوى ما شرع لهما، وأن كل واحد منهما مكلف حرم الله عليه أشياء وأوجب عليه أشياء، وحد له حدودا لا يمكن تعديها، وأن كل واحد منهما مسؤول عن رعاية هذا الدين ونصرته، وأن الإفراط بتجاوز هذا المنهج مقيت وأن التفريط بالتقصير دونه مقيت شرعا.

    والناس في هذا الباب في خلطة النساء يجمعون بين الأمرين، بين الإفراط والتفريط، ففي مجال الإفراط نجد بعض الناس يزدري النساء ولا يحترمهن كبشر ولا يقدرهن هذا التقدير، ولا يشاور ولا يستفتي في أمور الدين النساء ولو كن أعلم وأعقل منه، مع أن الله أمرهن بتعليم الناس فقال: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة}، وإذا أفتته امرأة فتوى لم يثق بها، فهذا إنما هو إفراط لا خير فيه وتفريط في حق المرأة نفسها، ومثل ذلك في المقابل الإفراط بتجاوز الحد في ما يتعلق بالتعامل معهن كالاختلاط المحرم والخلوة المحرمة، وكلام الريبة والخضوع بالقول، وكل ذلك مما حرم الله وهو من الحدود الخارجة عن المنهج السوي المستقيم

    ونجد أيضا بعض الناس في هذا المجال في التعامل مع النساء يفرط ويبالغ فلا يظن أنه عليه أن يرد السلام على المرأة إذا سلمت عليه، ويظن أن النساء أيضا لا يسلمن على الرجال ولا يشمتن عاطسا، فيتكلم مع المرأة في أمور الدنيا لكن إذا عطس لا تشمت له، وإذا سلم لا ترد عليه ولا يرد عليها، فتركا الأمر الواجب المأمور به شرعا الذي هو من الحقوق الشرعية حقوق الأخوة الإسلامية، وهو يخوض في الحديث وأطرافه بل ربما كان الحديث الذي يخوضان فيه مما لا يحل الخوض فيه أصلا كالخضوع بالقول وأحاديث الريبة , يتكلمان في الريبة ولا يرد أحدهما السلام على الآخر ولا يشمته إذا عطس، ولا شك أن هذا جمع بين الإفراط والتفريط، ونجد بعض الناس لا يدخل على النساء في بيت إذا أراد تدريسهن يجعل بينه وبينهن حائلا مثلا ، أو يأمرهن بمغادرة المسجد ، أو يمنعهن من الذهاب إلى الدروس ، أو يمنعهن من الذهاب إلى المحاضرات وكل هذا مخالف للمنهج النبوي فإن رسول الله قال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وكان يدرس النساء وكن يجلسن إليه ، وقد قلن له يا رسول الله أنا وافدة النساء , يقلن إن إخواننا من الرجال غلبونا عليك فاجعل لنا يوما من نفسك فجعل لهن يوم الخميس، ولم يكن رسول الله يجعل بينه وبين النساء حاجزا ، بل كن يصلين معه في المسجد ، فكان يقول: خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها وكان يأمر الرجال أن لا ينصرفوا حتى ينصرف النساء ، وكان يأمر النساء أن لا يرفعن أبصارهن حتى يجلس الرجال من السجود لئلا ينكشف عليه شيء من عورات الرجال

    وكن يشهدن معه الفجر متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس، وكن يشهدن معه صلاة العيد والاستسقاء والجمع، وفي حديث أم عطية كنا نأمر بإخراج العواتق والحيض وربات الخدور يشهدن الخير ويكثرن سواد المسلمين ، وكان رسول الله يسلم عليهن ، ويرد عليهن السلام ويعودهن إذا مرضن ، وكان أصحابه يفعلون ، وفي صحيح البخاري أن أبا بكر قال لعمر بعد موت النبي صلي الله عليه وسلم تعال بنا نزر أم أيمن كما كان رسول الله يزورها، فلما دخلا عليها بكت فقالا لها: أما علمت أن ما عند الله خير لرسول الله من هذه الدنيا ، فقالت: أما إني لا أبكي لأني لا أعلم أن ما عند الله خير لرسول الله من هذه الدنيا ولكني أبكي لانقطاع الوحي من السماء فهيجتهما على البكاء فبكيا ثم قاما ، وكان عمر رضي الله عنه يزور العجائز من الأنصار ويخدمهن فكان يحتلب الشاة لعجوز من الأنصار يحلب لها شاتها ، وخرج ذات ليلة يعس فسمع عجوزا من الأنصار تضرب وبرآ وهي تقول:

    على محمد صلاة الأبرار** صلى عليك الطيبون الأخيار
    قد كنت قواما بكا بالأسحار** يا ليت شعري والمنايا أطوار
    هل تجمعني وحبيبي الدار
    فجلس عمر على بابها يبكي، حتى طلع الفجر

    وقد خرج رسول الله ذات ليلة في زقاق من أزقة المدينة، فمر على باب عجوز من الأنصار فإذا هي تقرأ القرآن فوقف رسول الله يستمع إلى قراءتها فقرأت قول الله تعالى: هل أتاك حديث الغاشية ، فقال رسول الله نعم أتاني نعم أتاني ، وجلس يبكي.

    فلذلك لا بد أن نعلم أن المنهج المستقيم في خلطة النساء يقتضي هذا، ولا إفراط فيه ولا تفريط ، لا يمكن أن نتتبع جزئيات هذا الموضوع لكن تكفي اللبيب الإشارة ، وقد علم أن المنهج المستقيم منهج وسطي في كل الأمور، صغائرها وجلائلها ، وأن الإفراط في كل أمر مقيت شرعا وأن التفريط مذموم ، وأن كل فضيلة بين رذيلتين ، وقد عرف ذلك بالأمثلة التي ذكرناها ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما نقوله ونسمعه حجة لنا لا علينا وأن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يجعل عملنا كله خالصا لوجهه الكريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  3. #73
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    لقاء الرجال والنساء في الرحلات الأُسْرية لفضيلة العلاَّمة الشيخ يوسف القرضاوي

    فضيلة العلاَّمة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله وبارك في عمره. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (وبعد) هذا استفسار أو استفتاء من بعض إخواننا في مصر، ويريدون فيه رأيكم خاصَّة. تعلمون جيدا ما يقوم به شباب الحركة الإسلامية من رحلات ترفيهية بين الحين والآخر. وقد ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة أحدثت جدلا كبيرا بين صفوف الحركة في إحدى المدن المصرية، ألا وهي ظاهرة الرحلات الأُسْرية. فقد قامت مجموعة من الأزواج وزوجاتهم بالجلوس إلى منضدة واحدة رجالا ونساء، وأخذوا يتبادلون أطراف الحديث في بعض القضايا. هذا يردُّ على تلك، وهذه تناقش هذا في رأيه، وما يستتبع ذلك من ضحكات وابتسامات أحيانا، وهناك انطباعات تؤخذ من خلال الحوار، هذا مثقَّف، وهذا متخلِّف، وهذا أسلوبه جميل، وهذا يتكلَّم بخشونة، وكذلك الحال بالنسبة للزوجات ... وهكذا. وهذه الصورة من التعامل أثارت جدلا واسعا - كما قلتُ - في صفوف الملتزمين بين مُنكر لهذه الصورة حيث عدَّها اختلاطا محظورا، وبين مدافع عنها متَّهما المنكرين بالتخلُّف والتراجع واعتناق فكر متشدِّد لا يدرك طبيعة الإسلام، ولا يفهم كيف كان النبي يكلِّم النساء، مطلق النساء، ولا كيف كان الصحابة مختلطين بالنساء، وهكذا. فهل هذه الصورة حلال أم حرام، أم أنها لا تباح بإطلاق ولا تحرم بإطلاق؟؟ ولما سيكون لكلمتكم من حسم بين هؤلاء المختلفين بما أفاءه الله من علم وحكمة، نرجو الإجابة الشافية الكافية الشاملة، التي تتناول المسألة من وجهة شرعية واجتماعية ونفسية، مدعَّمة بأدلَّة واضحة: تاريخية وشرعية ومقاصدية ... إلخ. وجزاكم الله خيرا

    الجواب

    إن ما يسأل عنه السائل يدخل فيما يسمِّيه الناس في عصرنا (الاختلاط) بين الرجال والنساء. وكلمة (الاختلاط) لم تشع كثيرا في المعجم الإسلامي إلا في هذا العصر الحديث.

    ولقد كان الرجال يلتقون بالنساء منذ عصر النبوة في مناسبات شتَّى: في صلاة الجماعة، وفي دروس العلم في المسجد، وفي موسم الحجِّ والعمرة، وفي الغزوات، وفي صلاة الجمعة والعيدين، وفي مناسبات اجتماعية مختلفة، أحصى الكثير منها أخونا وصديقنا الباحث المدقِّق عبد الحليم أبو شُقَّة، صاحب موسوعة (تحرير المرأة في عصر الرسالة) -رحمه الله-، الذي كان عمدته في الاستنباط والاستدلال في كتابه الجامع: القرآن الكريم والسنة النبوية، وبخاصة صحيحا البخاري ومسلم.

    وخلاصة القول هنا:أن الأصل الشرعي في هذا المقام: أن لا مانع من نصوص الشرع يمنع من لقاء الرجال والنساء، لتحقيق هدف مشترك، قد يكون هدفا دينيًّا، وقد يكون هدفا دنيويًّا مشروعا، مثل تقوية الروابط بين أُسَر العاملين للإسلام، وقد يكون استفادة بعضهم من بعض، بحيث يستمعون إلى نصائح أهل العلم، وإلى تجارب أهل الفضل.

    والأولى أن يكون هذا اللقاء بين أُسر بينها تعارف وتواصل من قبل لأسباب شتَّى، مثل القرابة والمصاهرة والزمالة والجوار والصداقة المتينة. فحين يلتقي مثل هؤلاء في رحلات مشتركة أو ولائم، أو مناسبات معينة، لا يوجد حرج، ولا تأثُّم، ولا تخوُّف، ولا ارتياب. أما فيما عدا ذلك، فليس هناك حكم واحد لكلِّ الحالات، ولكلِّ الناس.

    فهناك أناس وصلوا إلى درجة من النضج الثقافي والاجتماعي والديني والنفسي: بحيث يستطيعون أن يلتقوا في تلك المناسبات، دون أيِّ حساسيات أو توجُّسات، وليس في نفوسهم عُقَد من ناحية النساء واللقاء بهن والكلام معهن بالمعروف، كما كلَّم سيدنا موسى الفتاتين حين سقى لهما. بل تكون هذه اللقاءات دروسا لعقولهم من ناحية، وترويحا لأنفسهم من ناحية أخرى، وهم في هذه الرحلات وأمثالها أَكْفَاء بعضهم لبعض، كلٌّ منهم يأخذ ويعطي، ويستفيد ويفيد.وهنا ينتفي أيُّ حرج من هذه اللقاءات.

    بل إذا قصد من ورائها الأهداف الحميدة التي أشرنا إليها: اعتُبرت لونا من القربة إلى الله، والعبادة له، لأنها تعين على طاعة، وتقوِّي المحبة فيه، والترابط على نصر دعوته.

    وهناك أناس لم يبلغوا هذه الدرجة من النضج النفسي والفكري والديني والاجتماعي، ولا تزال تسيطر عليهم أفكار قديمة، ربما عرفوا غيرها، ولم يستطيعوا التخلص منها، فالمرأة لم تزل في أذهانهم - أو في عقولهم الباطنة - هي الأفعى السامَّة، وهي أحبولة الشيطان، وهي مصدر الفتنة للرجال، ولا يزال بعضهم يتعامل مع المرأة، وكأن وجهها عورة، وصوتها عورة، وأن الأولى لها أن تعتكف في بيتها، ولا تخالط رجلا، ولا يخالطها رجل. ربما لا يصرِّح أحدهم بذلك، ولكنه كامن في أعماقه، يؤثِّر فيه من حيث يشعر أو لا يشعر.

    فمثل هؤلاء لا تصلح لهم هذه الرحلات المختلطة، ولو جُرُّوا إليها جرًّا بإغراء أو ضغط من إخوانهم ورفقائهم في الدرب، فسيشعرون بالضيق والتحرُّج، قبل الرحلة، وفي أثناء الرحلة، وبعد الرحلة. ولا يكاد ينتفع فيها بموعظة تُلقى عليه، أو يتروَّح بفكاهة أو نكتة يسمعها، لأن قلبه يحمل تخوُّفا وتوجُّسا وارتيابا لا يستطيع الانفكاك عنه، ومثل هذا أولى به بيته، وأن يحاول تطوير نفسه، وتنمية وعيه، وزيادة علمه: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً} [طـه:114]، وتعميق فقهه في الدين، وأنه يسر لا عسر، وتبشير لا تنفير.

    وهناك فئة ثالثة بين أولئك وهؤلاء، ليسوا في نضج الطائفة الأولى، ولا في سطحية الطائفة الثانية، فأحيانا يرتقون إلى فقه الطائفة الأولى، وأحيانا يهبطون إلى ضحالة الطائفة الثانية، فهؤلاء لا نمنعهم أن يلتقوا ويكتسبوا من ثمرات اللقاء، وجوانبه الإيجابية، وما أكثرها، ولكن يجب أن تتوافر لمثل هذا اللقاء شروط:

    1- أن يلتزم الرجال والنساء جميعا بأدب الإسلام عند اللقاء، مثل:

    غضِّ البصر: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ... * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ...} [النور:31،30]. فإن أخطر ما يمكن أن يقع هنا هو النظر بشهوة، نتيجة لإعجاب بعض الرجال ببعض النساء، أو بعض النساء ببعض الرجال، والنظرة المشتهية سهم من سهام إبليس .
    ومثل: الجديَّة في الحديث وخصوصا من النساء، وعدم الخضوع بالقول الذي حذَّر منه القرآن: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} [الأحزاب:32].

    ومثل:الحذر من الإفراط في الضحك، بحيث يصبح ضحك المرأة فتنة للرجل.

    ومثل الالتزام في الزيِّ والتزيُّن، بحيث تبتعد المسلمة عن التشبُّه بالكاسيات العاريات، المائلات المميلات ، وتلتزم بآداب اللباس أو الحجاب الشرعي، وهي معروفة.

    ومثل: الابتعاد عن الزينة العصرية، مثل الماكياج التي تزيِّن به المرأة خدَّيها أو شفتيها أو تنمِّص حاجبيها، أو تَصِل شعرها بشعر آخر ولو كان صناعيا، أو تلبس ما يسمى (الباروكة).

    ومثل ذلك: الوقار في المشي والحركة {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص:25]، {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} [النور:31].

    2- أن يجلس الرجال بعضهم مع بعض، ويجلس النساء بعضهن مع بعض، اهتداء بما شرعه الله تعالى في صلاة الجماعة، حيث تكون صفوف الرجال في الأمام، وصفوف النساء في الخلف. ولا ضرورة لأن يجلس الرجل وبجانبه امرأة، وأن تجلس المرأة وبجانبها رجل. فإن التماسَّ بين الرجال والنساء محظور. ولا بأس أن يجلس الرجل وبجانبه زوجته، وبجانبها زوجة رجل آخر، بحيث تكون كلُّ امرأة بجانب امرأة، ويكون كلُّ رجل بجانب امرأته.
    وقد لاحظتُ في كثير من المجتمعات: أن النساء الملتزمات عادة يفضلن ذلك، فهو أروح لهن، وأكثر توسعة لهن، بحيث لو ضحكن أو نكَّتْن أو علَّقن يكون ذلك فيما بينهن، دون حرج ولا تضييَق عليهن.

    3- ألا يكون بعض الحاضرين من أهل المجون، الذين لا يبالون برعاية القِيَم، وصيانة الحُرُمات، ويتجاوزون الحدود في العلاقات بين الرجال والنساء، وفي عدم ضبط الكلام، فمثل هؤلاء إذا وُجدوا يفسدون الجو، ويقلبونه من جو تواصل وانتفاع إلى جو هزل ومجانة، وخروج عن الأعراف، وإذا وُجد واحد من هؤلاء فلا بد أن يلزم حدوده، ويراعي مشاعر الآخرين، ولا يطلق له العِنان، ليلوِّث هذا الجو الطاهر بتصرفات غير محسوبة، وكلمات غير منضبطة بأحكام الشرع.

    وليس معنى هذا: منع المزاح والفكاهة والنكت والطرائف، فهذا يخالف الفطرة التي فطر الله عليها الناس، ويخالف ما اعتاده الناس في مثل هذه التجمعات التي يراد منها الترويح، ويخالف ما كان عليه المجتمع المسلم الأول. فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقًّا، وكان يضاحك أصحابه ويداعبهم حتى النساء والأطفال، ولكن المبالغة في كلِّ أمر تفسده، وتخرجه عن حدِّه، وقد ينتقل من المباح إلى المكروه، بل ربما إلى المحظور.

    4- ألا يكون هناك مخاوف حقيقية من مثل هذه اللقاءات، وأعني بالمخاوف الحقيقية: التي تقوم عليها الأدلَّة الواضحة، لا مجرَّد توجُّسات لا أساس لها من الواقع. فبعض المتدينين يتخوَّف أن يرى امرأته أحد من الناس، أو ترى هي أحدا من الرجال، ولم يعُد ذلك ممكنا في عصرنا، الذي اضطرَّت فيه المرأة أن تذهب إلى المدرسة والجامعة والسوق وغيرها. ومثل هذه التوجُّسات لا اعتبار بها. ولم يأمر الإسلام بحبس المرأة في البيوت؛ لأن هذه عقوبة كانت للمرأة التي تثبت عليها فاحشة الزنى، ثم نسخها الإسلام . ومن المتدينين مَن يذكر هنا حديثا لا يعتدُّ به: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: "أيُّ شيء أصلح للمرأة؟". قالت: أن لا ترى رجلا ولا يراها رجل! فقبَّلها وقال: "ذرية بعضها من بعض" !!

    وبعض المتدينين يمنع امرأته أن تكلِّم رجلا أو يكلِّمها رجل في أيِّ قضية، ويرى من وراء ذلك فتنة أيُّ فتنة، وهذه العقلية لا تصلح في عمل جماعي يشترك فيه المؤمنون والمؤمنات، كما قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [التوبة:71]، والله تعالى قال لنساء النبي: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} [الأحزاب:32]. فمنع الخضوع بالقول، وأمر بالقول المعروف، وقال في نساء النبي وقد ضيَّق عليهن ما لم يضيِّق على غيرهن: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب:53]، ولا شكَّ أنهم إذا سألوهن سيرددن عليهم.

    إذا كانت هناك مخاوف حقيقية من أضرار أُسْرية أو اجتماعية أو دينية، مثل: أن يعجب بعض النساء ببعض الرجال أو بالعكس، ونخشى أن يتحوَّل الإعجاب إلى حبٍّ، ويتحوَّل ذلك إلى نقطة ضعف، أو (خميرة عكننة) في الحياة الزوجية، أو يصبح هذا التلاقي مجالا للقيل والقال، وسوء ظن الناس بعضهم ببعض، ففي هذه الحالة نُعمل (فقه المآلات) وننظر بواقعية وإنصاف إلى النتائج والآثار المترتِّبة على مثل هذا التلاقي، فإن وجدنا منها خطرا، أو وجدنا ضررها أكبر من نفعها، فهنا يترجَّح المنع، كما في قضية الخمر والميسر، ولا غرو يتَّجه القول إلى تجنُّب هذه اللقاءات، سدًّا للذريعة، وبعدا عن الخطر، وفي المثل: الباب الذي تهبُّ منه الريح، سُدَّه لتستريح.

    ولكني أُذكِّر هنا مرة أخرى: ألا يبني الناس ذلك على الظنون والأوهام والمبالغة في توقُّع الشرِّ، فإن الظنَّ لا يغني من الحقِّ شيئا. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إياكم والظنَّ، فإن الظنَّ أكذب الحديث" ، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات:12].

    كما يجب أن يراعي الإخوة تطوُّر المجتمعات، وتغيُّر الأفكار والأعراف، وأن ما كان منتقدا في جيل، قد لا يكون كذلك في جيل آخر، والمحقِّقون من علماء الأمة قرَّروا: أن الفتوى تتغيَّر بتغيُّر الزمان والمكان والعرف والحال. وهذا من واقعية هذه الشريعة الغراء، وتيسيرها على الناس في أحكامها، وخصوصا فيما عمَّت به البلوى، {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28].

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    والله أعلم.
    أجاب الشيخ عنه في كتابه فتاوى معاصرة ج4 ص:562 ، الطبعة الأولى دار القلم.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  4. #74
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    هل المرأة لا تخرج إلا لضرورة ؟!!

    أنا طالبةٌ في السنة الثانية من دراستي الجامعيَّة، وبفضل الله متفوِّقة، وأنا أدرس في كليَّة العلوم الطبيَّة التطبيقيَّة، وهي تتألَّف من عدَّة أقسامٍ كالمختبرات الإكلينيكيَّة، والعلاج الطبيعيّ وغيرها، ولا يخلو قسمٌ منها من الاختلاط.
    أُصبت بحالةٍ من القلق والتوتُّر والحيرة الشديدة لأنِّي أخاف الإثمَّ أو العقوبة أو الانتكاس أو الفتنة بسبب الاختلاط أثناء الدراسة وبعدها أثناء العمل.

    أوَّلا: أريد الاستفسار عن حكم مثل دراستي هذه.. هل هي ضرورةٌ تبيح الاختلاط لأنَّ المجتمع بحاجة ؟
    ثانيا: إن كانت محرَّمة فماذا أفعل ؟ هل أترك هذا المجال رغم رغبتي وتفوُّقي فيه ؟ فإن تركته لن تخرج الكافرات من مستشفياتنا فلا يوجد من يحلُّ محلَّهن، وإن تركته فأنا تاركته لغيري، وقد تكون أقلَّ منِّي حشمةً، أو أقلَّ منِّي مراقبةً لله، أو أقلَّ منِّي التزامًا، فكيف أدع المجال لمثل هذه بأن تداوي مرضى المسلمين ؟ وقد تكون هذه أقلَّ منِّي تفوُّقًا وليست كفؤا للعمل في مثل هذا المجال، وإن تركته فلا يوجد ما يُعجبني من المجالات الأخرى، علمًا بأنَّني متضايقةٌ جدًّا من التحويل إلى قسمٍ آخرٍ لما في ذلك من ضياع وقتي في كليَّة العلوم الطبيَّة التطبيقيَّة بلا فائدة، كما أطمئن عندما أرى في المستشفيات نساءً ورجالاً واضحةً عليهم صفات الطاعة والتوبة، فما مصير هؤلاء ؟ ثمَّ أتساءل هل يمكننِّي تجنُّب الاختلاط بقدر الاستطاعة، فبذلك لا تُمسُّ عقيدتي ؟ ولماذا لا أستطيع طلب العلم النافع والارتقاء بأمَّتي في حدود الشرع ؟ فهل تساؤلاتي هذه من وساوس الشيطان الذي يدعو إلى الشرّ، ومن دعوى نفسي الأمَّارة بالسوء ؟

    أرجو نصحي وإرشادي إلى ما هو خيرٌ لي في ديني و دنياي، وإنِّي أغبط الطالبات اللاتي سجَّلن في الأقسام المنعزلة من الأساس دون أن يُدخلن أنفسهنَّ في هذه الفتنة والحيرة والكآبة، علمًا بأنِّي كرَّرت صلاة الاستخارة كثيرا، ووالداي يريدان منِّي البقاء في هذه الكليَّة.

    المفتي : فضيلة الشيخ د. عبد الحي يوسف
    الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم

    الأخت الكريمة؛

    ما أنزل الله تعالى الإسلام بعباراته ومعاملاته لإتعاس الناس وإرباك حياتهم، وإنَّما أنزله لإسعادهم وتيسير حياتهم وترتيبها، وتنظيم صغيرها وكبيرها على أكمل وجهٍ حتى يحسنوا الانتفاع بخيرات الكون والتنعُّم والتمتُّع بمتعه الحلال، يقول تعالى: (طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)، أي ليس للشقاء وإنَّما للسعادة !!
    ويقول أيضا: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ ممَّا يجمعون)، فضل الله ورحمته هو شرعه ونظامه ورسله الذين أرسلهم ليهدوا البشر إلى الخير والفرح في الدنيا ثمَّ في الآخرة.

    الأخت الكريمة؛

    من الذي قال أنَّ المرأة لا تخرج إلا لضرورة ؟ إنَّ معنى الضرورة في الإسلام - والتي تبيح شرب بعض الخمر وأكل بعض الخنزير مثلا - هو الإشراف على الهلاك وعدم وجود أي وسيلةٍ أخرى لحفظ النفس التي أمر الله بحفظها إلا بارتكاب المُحرَّم، ويكون بالقدر الذي يحفظها ولا يزيد.
    فهل خلق الله تعالى المرأة لكي لا تخرج إلا إذا كانت ستهلك ؟!! وهو الذي يقول سبحانه: (خلقناكم أزواجًا)، ويقول: (من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينَّه حياةً طيِّبةً ولنجزينَّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)، ورسوله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّما النساء شقائق الرجال) رواه أبو داود وقال الألباني حديثٌ حسن، أي خلقناكم ذكرًا وأنثى، ولكلٍّ صفاتٌ ليكمِّل بعضكم بعضًا فتحسنون الانتفاع بالكون والسعادة فيه.

    فالأصل المساواة بين الرجل والمرأة في معظم نظم الإسلام وأخلاقيَّاته، وفي الحساب والعقاب والجنَّة والنار، فلم نسمع مثلاً أنَّ هناك جنَّةٌ خاصَّةٌ بالرجال وأخرى أقلّ درجةً للنساء !! أو أنَّ الله جعل نصف الكرة الأرضيَّة للرجال ونصفها الآخر للنساء، حتى لا يرى بعضهم البعض أو حتى لا يتعاملوا فيما بينهم !! أو أنَّ حساب الرجال يوم القيامة يختلف عن حساب النساء !! وإنَّما لا فضل لعربيٍّ على أعجميٍّ ولا لذكرٍ على أنثى إلا بالتقوى، ولكن هناك بعض الاستثناءات التي ليس من العدل أن تتساوى المرأة فيها مع الرجل لطبيعة خلقتها، حيث أنَّها أحيانًا قد تغلِّف العاطفة على العقل حتى يمكنها بهذه الصفة أن تضفي على بيتها ومجتمعها كلِّه حبًّا وحنانًا وتضحيةً وإيثارًا، كما وضَّح ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله(ناقصات عقلٍ ودين) جزءٌ من حديثٍ رواه البخاري، فهذا هو الفهم الصحيح للحديث، ولا يعنى أنَّها أقلّ عقلا، فقد تكون أذكى من الرجل !

    ولذلك فلا يمكنها مثلاً القتال بالسلاح إلا إذا انكشف المسلمون فيكون فرضًا عليها على قدر استطاعتها، أو القيام بأعباء رئاسة الدولة كما يُفهم ضمنًا من قوله تعالى: (وليس الذكر كالأنثى)، وكما وضَّح ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (لن يُفلح قومٌ ولَّوا أمرهم امرأة) جزءٌ من حديثٍ رواه البخاري، فذلك في الخلافة فقط أو القضاء عن بعض العلماء، أمَّا غير ذلك من المسئوليَّات فهي تتساوى فيه مع الرجل على حسب كفاءتها وإمكاناتها وقدراتها، كما يقول الإمام ابن حزمٍ أنَّ الإسلام لم يحظر على امرأةٍ تولِّي منصبًا ما حاشا الخلافة العظمى، إنَّ رأي أغلب العلماء في قوله تعالى: (وقرن في بيوتكنّ) أنَّ هذه الآية خاصَّةٌ بنساء النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقط كتكريمٍ لهنّ، وليست لعموم المسلمين.
    قال الإمام ابن حجرٍ في كتابه فتح الباري: قوله تعالى (وقرن في بيوتكنّ) أمرٌ خوطبت به زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
    وقال الإمام الشوكاني في كتاب "إرشاد الفحول": والحقُّ أنَّه لا يُقتدى به صلى الله عليه وسلم فيما صرَّح لنا بأنَّه خاصٌّ به كائنًا ما كان إلا بشرعٍ يخصُّنا.
    وقال الإمام أبو حامد الغزالي: وما عرف أنَّه خاصيَّةٌ فلا يكون دليلاً في حقِّ غيره.

    ولكن بعض العلماء يعمِّمونها على جميع النساء.
    قال الإمام القرطبي في تفسيره: معنى الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهنَّ فيه بالمعنى، ثمَّ قال: فيلزمن البيوت، فإن مسَّت الحاجة إلى الخروج، فليكن على تَبذُّلٍ - أي ترك التزيُّن - وتستُّرٍ تامّ.

    ولكلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ أن يأخذ بالرأي الذي يناسبه ويناسب ظروفه وأحواله وبيئته، ولكن من أخذ برأيٍ فلا ينكر على من أخذ برأيٍ آخر، بل يظلُّ الحبُّ والودُّ والتعاون وغيره من فروض الإسلام قائمٌ بينهم ليثابوا، وإلا أثموا.. لأنَّها كلُّها آراء علماء ثقات، أفنوا حياتهم في معرفة الأحكام واستنباطها لهداية البشر، واستمدُّوا آرائهم من الإسلام الذي يسمح بتعدُّد هذه الآراء كلِّها حتَّى يظلّ مناسبًا لكلِّ الناس على اختلاف ظروفهم، مناسبٌ لكلِّ العصور.

    الأخت الكريمة؛

    لقد أباح الإسلام التعامل بين الرجال والنساء، بل أحيانًا يفرضه - أي يُثاب من فعله ويأثم من تركه - إذا كان هناك عملٌ يُعدُّ فرضًا، وسيتوقَّف العمل إذا لم يجتمع فيه جهود الرجال مع النساء، ولذا يفضَّل ترك كلمة اختلاط لأنَّها لم ترد في الشرع، ثمَّ أنَّها غالبًا ما توحي بالفساد لأنَّ الإسلام مع مثاليَّته يمتاز بواقعيَّته، فذلك هو واقع الحياة.. يحتاج إلى تضافر كلِّ الجهود من الذكور والإناث، من أجل الانتفاع بالكون استجابةً لطلب ربهم ذلك، كما يقول تعالى: (هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها)، فطلب سبحانه حسن الإعمار بصيغة الجمع، ولم يطلب من الرجال فقط.

    لقد كانت النساء على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يخرجن لكلِّ شئون الحياة، ولم ينههنَّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك.. يخرجن للعلم، وللصلاة، وللأعياد، ولقضاء احتياجاتهنَّ كما كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تحمل النوى على رأسها من أرض الزبير زوجها إلى بيتها، وللجهاد في سبيل الله بما يستطعن كمداواة الجرحى، وإطعام الجوعى، وسقي العطشى، ولعيادة المرضى حتى من الرجال، فقد (عادت أم الدرداء رجلاً من أهل المسجد من الأنصار) أخرجه البخاري، وما شابه ذلك.

    لكن كلُّ ذلك التعامل كان بمراعاة الضوابط الشرعيَّة من الطرفين.. كغضِّ البصر، والتزام الزيِّ الشرعيِّ الذي لا يصف ولا يشف وتكون زينته غير ملفتةٍ للأنظار، وعدم الخلوة كأن يكونا منفردين في مكانٍ يمكنهما فيه ارتكاب ما هو محرَّم، والكلام لسببٍ وفيما يفيد والجديَّة فيه وفي المشي والحركة، إضافةً إلى التفاهم والحوار والاستئذان بين المرأة وولي أمرها إن كان لها وليُّ أمرٍ كزوجها أو أبيها أو أخيها الأكبر أو عمها حول أماكن الخروج، ومواعيده، ووسائل الانتقال، ونحو ذلك.

    فلا نحوِّل نحن هذه الضوابط إلى موانع بحجَّة الخوف من الأضرار، فهل منع الإسلام مثلاً الكلام خوفًا من الوقوع في الكذب، أو منع زراعة العنب خوفًا من أنَّ قلَّةً ستصنع منه خمرا ؟! إنَّا لو فعلنا ذلك فكأنَّنا نتَّهم الإسلام بالنقصان ونحن نكمله، رغم أنَّ مُنزله - وهو الله عزَّ وجلَّ - اكتفى بهذه الضوابط، ثمَّ إنَّ تربية الإسلام للمسلمين متكاملة، فالذي يتربَّى على حبِّ الله وتقواه، وترتيب الأولويَّات، وتحمُّل المسئوليَّات، ونفع الآخرين، وحبِّ الجنَّة، والخوف من النار، سيضع - في الغالب - التعامل بينه وبين الجنس الآخر في حجمه الطبيعي، فلا يتساهل فيه إلى الحدِّ الذي يوقع في الانشغال عن الإنتاج والفتن والحرام ولا يشدَّد فيه فيؤذي نفسه أو غيره.
    ورغم كلّ ما سبق ذكره فالأمر متروكٌ للتقدير الشخصيِّ للمسلم والمسلمة وتقواه ومعرفته بنفسه وقدراته وإمكاناته وتغليب ظنِّه، فمن غلب على ظنِّه، وجرَّب كثيرًا، وربَّى نفسه كثيرًا ورأى أنَّه كلَّما تعامل مع الجنس الآخر - رغم التزامه بكلِّ الضوابط الشرعيَّة - ضعفت نفسه وأحسَّ ميلاً وانشغالاً به، فلمثل هذا أن يقلِّل التعامل قدر الإمكان، ولكن ليحذر أن يقول أنَّ هذا هو الإسلام، وإنَّما يقول أنَّ الإسلام أباحه ولكنَّني أحتاط لعلمي بنفسي.

    الأخت الكريمة؛

    سيري على بركة الله في دراستك، وارعيها، وتفوَّقي فيها، واحصلي فيها على أعلى الدرجات، فقد أصبح فرضًا عليك الآن هذا لأنَّك قد تصدَّيت له، وقطعت فيه أشواطا، وتثابين إذا أدَّيته، وتأثمين إذا لم تؤدِّيه، وكلُّ ما ذكرتِه في رسالتك صحيح، وهو من التفكير العقليّ المنطقيّ الذي أمرنا الإسلام به، وبالوصول بالعقل إلى أقصى طاقةٍ ممكنةٍ لمعرفة النافع من الضار، كما يفهم ضمنًا من قوله سبحانه مرارا: (أفلا تعقلون)، وإيَّاك أن تقطعي دراستك بعد أن علمت حكم الإسلام، فإنَّ هذا هو الذي من وساوس الشيطان الذي يريد منع المسلم عن الخير، فهل يُعقل - كما ذكرتِ - في الشرع أن تتركي هذا المكان لغير المسلمين يقومون به، وهم المشكوك في أمانتهم وإخلاصهم !!
    إنَّك ستجمعين - بإذن الله - ثواب أداء فريضة العلم، وإسقاط هذا الفرض عن المسلمين في هذا التخصُّص، ونفعهم والناس جميعا به، وثواب التزامك بالضوابط الشرعيَّة عند التعامل مع الزملاء.
    ولعلَّ زميلاتك اللائي ليس معهنّ زملاء من الذكور أقلّ ثوابًا منك لأنَّهن لا يجاهدن أنفسهنَّ مثل مجاهدتك، ثمَّ ثواب برّ والديك.
    وفقك الله وأعانك، ونفع بك الإسلام والمسلمين.
    ولك ثوابك العظيم.
    ولا تنسنا من صالح دعائك.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  5. #75
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    دعوي عدم إكمال البنت تعليمها ودخول الجامعة بحجة الاختلاط ؟

    السؤال للشيخ مسعود صبري

    نحن مجموعة من الشباب نقوم بحملة ضد الإفراط والتفريط في الدين ونناقش سلبيات بعض المتدينيين ومنها قول أن العلوم الدنيوية ليست مهمة والمطلوب فقط تعلم العلم الشرعي وأنا أقوم بتجميع كلام العلماء وعرفت أن الشيخ القرضاوي قال أنه فرض عين في عصرنا هذا وليس فقط فرض كفاية فما رأيك شيخي الفاضل وما رأيك ايضا في الدعوات إلي عدم إكمال البنت تعليمها ودخول الجامعة بحجة الإختلاط ؟

    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وبعد:
    أختي الفاضلة:

    أمة الإسلام هي أمة العلم، لا فرق في ذلك بين رجالها ونسائها، وكما جاء في الحديث " طلب العلم فريضة على كل مسلم"، والمقصود هنا: الرجال والنساء، والخطاب هو بأسلوب التغليب وليس أسلوب الفصل، والآيات القرآنية التي ذكرت فضل العلم لم تفرق بين الرجال والنساء، بل حفظ التاريخ لنا عبر العصور كلها وجود عالمات فضليات كن مع إخوانهن من الرجال، بدءا ببعض أمهات المؤمنين كالفقيهه العالمة عائشة بنت أبي بكر، وأم سلمة وغيرهما.

    بل وفي كل العصور وجدت عالمات فقيهات محدثات، حتى قيل: لم تكذب امرأة قط على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتحريف الأحاديث والعلم جاء عن طريق الرجال وليس عن طريق النساء.


    و المطلوب من الأخت المسلمة أن تشارك أخاها المسلم في التعليم والنهضة بالمجتمع، وأن تتعلم العلوم الشرعية والعلوم الدنيوية، وتتخصص كل واحدة بما تراه مناسبا لها، وأن تجعل هذا سبيلا إلى رفعة الإسلام.

    إن القول بإبقاء البنات في البيوت ضرب من الجهل والخبط، وفكر عقيم لا يستقيم، يخالفه الدين والواقع، وهذا الفصل التعسفي بين الرجال والنساء في طلب العلم أخر وما قدم، وفسد وما أصلح، فالمرأة إنسان قبل أن تكون أنثى، والمجتمع المسلم يتكون من الرجال والنساء على حد سواء، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إنما النساء شقائق الرجالٍ" فالأصل المساواة بين النساء و الرجال مع ملاحظة طبيعة كل منهما المختلفة، والفصل التعسفي لا يشهد له القرآن ولا السنة النبوية المطهرة، وإنما هي أقوال بعض أهل العلم نحسب أنهم ضلوا منهج الإسلام من باب التوسع في سد الذرائع ومنع الفتنة، ولكن مع كل هذا ما منعت الفتنة وليس هذا طريق منعها، إن منع الفتنة هو أن تتقي الفتاة ربها عز وجل، و أن تراقبه في عملها، فنحن لا نقول بالاختلاط في كل صغيرة وكبيرة، ولا نجعل بناتنا حبيسات البيوت، والناظر إلى المجتمع الأول ليلحظ وجود المرأة في المسجد والشارع والسوق وفي الغزوات والحروب، وفي العمل وفي كل شيء، فلا نضيق على بناتنا ما وسعه الله تعالى عليهن، بل عليهن أن يسابقن الرجال في ميادين الخير والطاعة حتى تنهض أمتنا، وأول سبيل ذلك العلم الشرعي والدنيوي، فكلاهما جناح طائر التقدم للأمة.

    و الله أعلم
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  6. #76
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,558
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    03:09 PM

    افتراضي

    شكرا جزيلا لك اخى الفاضل
    محمد رفقى
    مجهوداتك الطيبة بيننا
    وانتقاءك للمواضيع الهامة
    جزاك الله خيراا
    لهذا التواجد والتواصل
    واسجل متابعة
    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #77
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    معالم شرعية لعمل المرأة المهني في عصرنا

    تمهيد ضروري

    قبل استعراض المعالم الشرعية نحب أن نلفت الانتباه إلي أمرين خطيرين أولهما:يتعلق ببعض الدعاوي الخاطئة الرائجة في عصرنا.وثانيهما :يتعلق بالبحوث العلمية المطلوبة لترشيد عمل المرأة المهني.

    أما عن الأمر الأول فنؤكد أنه ينبغي إنكار الدعاوي الخاطئة عن عمل المرأة المهني التي يرددها المستغربون مثل ضرورة الاستقلال الاقتصادي للمرأة المتزوجة حتي تكون لها إرادتها الحرة.وهذه الدعوي كفيلة بهدم الأساس الذي تقوم عليه الأسرة,تلك المؤسسة الصالحة التي تعتمد علي تعاون أعضائها وتوزيع المسئوليات بينهم ولا يمكن أن تقوم علي استقلالهم وصراعهم.وكذلك دعواهم أن العمل المهني ضروري للمرأة حتي تستطيع أن تحقق ذاتها وتنمي شخصيتها.وهم في هذا مخطئون,فالمرأة يمكن أن تحقق ذاتها تحقيقا كاملا وهي في عملها ربة بيت مع أقدار من المشاركة في نشاط اجتماعي أو سياسي.وهذا لاينفي ما يمكن أن يضيفة العمل المهني من خبرات حياتية مفيدة لمن يتيسر لها مثل هذا العمل.

    وينبغي أيضا إنكار دعوي المتشددين بأن عمل المرأة المهني محظور ولا يكون إلا عند الضرورة, والضرورات تبيح المحظورات,والضرورة تقدر بقدرها.وهكذا يصبح العمل المهني في مستوي أكل الميتة مخافة الهلاك والعياذ بالله! وما ندري من أين جاء هذا الحظر؟ إن درجة ارتباط المرأة بالبيت مسألة اجتماعية تتعدد صورها حسب ظروف المرأة وظروف المجتمع وليست حكما دينيا ثابتا فيه من الله أمر قاطع.

    وأما عن الأمر الثاني المتعلق بالبحوث العلمية المطلوبة لترشيد عمل المرأة فنقول:
    إن عمل المرأة المهني في المجتمع المعاصر – في حدود المعالم الشرعية – يعد تطورا هاما وخطيرا , وتمتد آثاره إلي كثير من نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية,وخاصة في كيان الأسرة ,وهي البنية الأساسية للمجتمع.ولكي يتم هذا التطور في إطاره الصحيح , فننعم بثمراته الطيبة وننجو من آثاره الضارة , ينبغي أن يصاحب هذا التطور ويلاحقه تطور مماثل في المجالات التربوية والاجتماعية والاقتصادية والتنظيمية.وذلك نظرا لتشابك جوانب الحياة المختلفة وتفاعلها وتبادلها التأثير.

    ونسأل الله سبحانه أن يوفق الباحثين المخلصين لعمل الدراسات العلمية الشاملة بدءاً من معرفة الفوارق الأساسية بين الذكر والأنثي من مختلف الجوانب وفي جميع مراحل العمر,إلي نظم التعليم ومناهجه لكل من البنين والبنات,إلي الأعمال المهنية المناسبة لكل من الجنسين.فتلك الدراسات هي التمهيد الضروري والطبيعي لرسم خطوط التطوير اللازمة في كل مجال من مجالات الحياة وبتحقيق ذلك كله نرجو لمجتمعنا النهوض علي هدي ونور.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  8. #78
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    المعلم الأول من معالم شرعية لعمل المرأة المهني في عصرنا

    ينبغي توفير التعليم المناسب للمرأة بحيث يحقق – بجانب الأهداف العامة للتربية الإسلامية – أمرين أساسيين: أولهما : تمكينها من رعاية البيت والأطفال أكمل رعاية ولتكون جديرة بحمل مسئوليتها عند الزواج تحقيقا لقول رسول الله : (( المرأة راعية علي أهل بيت زوجها وولده وهي مسئولة عنهم)). وثانيهما : تمكينها من اتقان مهنة مناسبة عند الحاجة سواء أكانت حاجة فردية أم أسرية أم اجتماعية.

    • عن أبي بردة عن أبيه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران )). [رواه البخاري]

    وإذا كان هذا شأن تعليم الأمَة وتأديبها فشأن تعليم البنت أعظم.

    • عن عائشة رضي الله عنها قالت جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني فلم تجد عندي غير تمرة واحدة فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت فدخل النبي صلي الله عليه وسلم فحدثته فقال (( من يلى من هذه البنات شيئا فأحسن إليهن كن له ستراً من النار)).[رواه البخاري]

    وقد أورد الحافظ ابن حجر في شرحه لحديث عائشة عدة أحاديث بأسانيد متفاوته في الإحسان إلي البنات من ذلك:
    (( ... فأنفق عليهن وزوجهن وأحسن أدبهم...)) (( ... فأحسن صحبتهن واتقي الله فيهن...)) (( ... يؤدبهن ويرحمهن ويكفلهن...)) ثم قال : وهذه الأوصاف يجمعها لفظ ( الإحسان ) الذي اقتصر عليه حديث عائشة.

    ونحب أن نلفت الانتباه هنا إلي أمرين:

    أولهما : إن لفظ الإحسان الذي ورد في الحديث يرشدنا إلي أن الإحسان إلي البنت يكون بتوفير أكبر فرصة لها لتنهل من الخلق القويم والعلم النافع وإن كان الخلق له صفة الثبات, فالعلم النافع يختلف نوعه وقدره من عصر إلي عصر ومن مكان إلي مكان , المهم أن يوفر للبنت القدرة علي تحمل مسئوليتها عند الزواج.

    ثانيهما : كم يكون أشرف وأكرم لتلك المرأة المذكورة في حديث عائشة وكم يكون إحسانها أكبر إلي ابنتيها لو أنها قدرت علي العمل وأطعمت نفسها وابنتيها من كسبها الحلال الطيب بدلا من سؤال الناس والأكل من الصدقة وهي كما قال رسول الله : (( إنما هي أوساخ الناس )) . [رواه مسلم]

    ويؤكد ضرورة إقدار المرأة في عصرنا علي العمل والكسب الضعف الغالب في قدرة أوليائها علي إعالتها هي وأطفالها عندما تطلق أو تترمل .وما أجمل قول ابن عابدين: (للوالد دفع ابنته لامرأة تعلمها حرفة كتطريز وخياطة مثلا ) وذلك حتي تستطيع أن تعول نفسها من كسبها عتد الحاجة.وهذا الذي ذكرناه داخل بجملته في ( الإحسان ) الوارد في حديث السيدة عائشة.

    ونقترح أن يشتمل منهج التعليم علي ثلاثة جوانب:

    أولها: دراسة نظرية لإحدي المهن.

    وثانيها: تدريب عملي علي المهنة مع التأكيد علي ضرورة حصول الطالبة علي قدر جيد من التدريب حتي إذا تم زواج مبكر دون ممارسة عمل مهني تكون قد اكتسبت دربة تمكنها – بعد فترة إعادة تدريب – من ممارسة المهنة عند الحاجة وبصورة مُرْضية.

    وثالثها: دراسة المعالم الشرعية المتعلقة بعمل المرأة المهني.وذلك كله مضافا إلي التعليم الأساسي.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  9. #79
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    المعلم الثاني من معالم شرعية لعمل المرأة المهني في عصرنا

    ينبغي أن تستثمر المرأة وقتها كاملا وأن تكون عنصرا منتجا مفيدا للمجتمع و لا ترضي لنفسها البطالة في أية مرحلة من حياتها شابة وكهلة وعجوزا.وفي جميع حالاتها بنتا وزوجة ومطلقة وأرمل , فما زاد من وقتها عن حاجة البيت استثمرته في عمل نافع سواء كان عملا مهنيا أو غير مهني.

    قال تعالي: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون }

    أجملت الآية مجازاة الإنسان رجلا وامرأة عن أعماله الصاحة يوم القيامة.وهناك حديث شريف يذكر تفصيلا يرشدنا إلي حسن استثمار أعمارنا ويحذرنا تحذيرا شديدا من هدر الأوقات وتضييع ساعات العمر في غير عمل صالح.أي أننا سوف نحاسب علي استثمار الدقيقة من الوقت كما سنحاسب علي عمل مثقال الذرة من الخير أو الشر.

    • عن أبي برزة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناة وعن جسمه فيما أبلاه وعن علمه ما عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ). [رواه الترمذي]
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  10. #80
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    المعلم الثالث من معالم شرعية لعمل المرأة المهني في عصرنا

    الزوج مسئول عن الإنفاق علي زوجه فريضة واجبة فيغنيها عن السعي لكسب العيش , والوالد مسئول عن الإنفاق علي ابنته , وتقوم الدولة مقامهما إذا عجزا أو توفيا ولم يخلفا ما يغني المرأة.

    مسئولية الزوج في الإنفاق :

    قال تعالي : { الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم }

    • عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله:((...ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف...)).[رواه مسلم]

    • عن عائشة أن هند بنت عتبة قالت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم فقال :(( خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)). [رواه البخاري ومسلم]

    مسئولية الأب في الإنفاق :

    ‏• عن أبي هريرة ‏ ‏قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ‏‏: ((... وإبدأ بمن تعول ‏، ‏تقول المرأة : أما إن تطعمني وأما إن تطلقني ... ويقول ‏الإبن : أطعمني إلى من تدعني؟)). [رواه البخاري]

    قال الحافظ ابن حجر: ( قوله (ويقول الابن : أطعمني إلي من تدعني)...استدل به علي أن من كان من الأولاد له مال أو حرفة لا تجب نفقته علي الأب , لأن الذي يقول : (إلي من تدعني؟) إنما هو من لا يرجع إلي شئ سوي نفقة الأب ومن له حرفة أو مال لا يحتاج إلي قول ذلك).

    وقال الخير الرملي : لو استغنت الأنثي بنحو خياطة أو غزل يجب أن تكون نفقتها في كسبها.

    مسئولية الدولة في الإنفاق :

    • عن أبي هريرة ‏ ‏قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ((أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه ومن ترك مالاً فلورثته.وفي رواية : ومن ترك كلَّا فإلينا)). [رواه البخاري]
    كلا: الكل من لا يستقل أمره

    قال الحافظ ابن حجر : (... أراد المصنف بإدخال "الحديث" في أبواب النفقات الإشارة إلي أن من مات وله أولاد ولم يترك لهم شيئا فإن نفقتهم تجب في بيت المال).

    • عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته , فالأمير الذي على الناس راع ومسئول عنهم)). [رواه البخاري ومسلم]

    • عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة فقالت: يا أمير المؤمنين ، هلك زوجي ، وترك صبية صغاراً. والله ما يُنضحون كراعاً ولا لهم زرع ولا ضرع....، فوقف معها عمر ولم يمضِ، ثم قال: مرحباً بنسب قريب. ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطاً في الدار، فحمل عليه غِرارتين ملأهما طعاماً ، وجعل بينها نفقة وثياباً ، ثم ناولها خِطامه ، ثم قال: اقتاديه فلن يفنى حتى يأتيَكم الله بخير. [رواه البخاري]
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

صفحة 8 من 10 الأولىالأولى ... 7 8 9 ... الأخيرةالأخيرة

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المرأة المسلمة وفن صناعة الرجال
    بواسطة pharmacist في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-01-2013, 09:20 PM
  2. ألفاظ الحياة الاجتماعية فى مؤلفات أبى حيان التوحيدى 5
    بواسطة ناشد وافى في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-10-2010, 07:17 PM
  3. خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-11-2009, 02:00 AM
  4. اول مشاركة لي معكم...الرجاء منكم المساعدة في طلبي
    بواسطة lazory في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-11-2007, 05:53 PM
  5. ألفاظ الحياة الاجتماعية فى مؤلفات أبى حيان التوحيدى 4
    بواسطة ناشد وافى في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-08-2007, 01:22 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة