مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

صفحة 6 من 10 الأولىالأولى ... 5 6 7 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 95

الموضوع: مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

  1. #51
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    الدليل الأول من أدلة خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم

    قال تعالي: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَـكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَٱدْخُلُواْ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَٱنْتَشِرُواْ وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَٱللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ ٱلْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَٱسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ذٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوۤاْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذٰلِكُمْ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيماً (53) إِن تُبْدُواْ شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ً(54) لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِيۤ آبَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلاَ نِسَآئِهِنَّ وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَٱتَّقِينَ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً}.

    متاعاً : المتاع كل ما ينتفع به.

    وهذه هي آية الحجاب , فعن أنس بن مالك في حديث سبب نزول الآية قال :"فأنزل الله تعالي آية الحجاب" .

    وقول عائشة رضي الله عنها في "حديث الإفك" : (وكان يراني قبل الحجاب) أي قبل نزول "آية الحجاب".

    قال الحافظ في الفتح : قوله : ( وكان يراني قبل الحجاب ) أي قبل نزول آية الحجاب.

    قال الألباني في «مختصر صحيح البخاري» : تعني قبل نزول آية الحجاب: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ).

    ومن كتاب "عودة الحجاب " وهو من كتب المعارضين : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ} هذه هي آية الحجاب , نزلت في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة , وهي تعم بإطلاقها حجاب جميع الأعضاء بما فيها الوجه والكفان , لا تثتني عضوا من عضو.وهذا المعني هو الذي يشهد له عمل أمهات المؤمنين. ولم يختلف العلماء في تعيين هذا المعني.

    الآية تتحدث صراحة عن بيوت وأزواج النبي صلي الله عليه وسلم وليس بيوت وأزواج عامة المسلمين.

    قال ابن عاشور : وضمير {سألتموهن} عائد إلى الأزواج المفهوم من ذِكر البيوت في قوله {بيوت النبي}

    ورد في تفسير البغوي لقوله تعالي : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} : أي من وراء ستر , فبعد آية الحجاب لم يكن لأحد أن ينظر إلي امرأة رسول الله متنقبة أو غير متنقبة .

    وورد في تفسير الطبري : القول في تأويل قوله تعالي {لا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي ءابائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ... } يقول تعالي ذكره لاحرج علي أزواج رسول الله في آبائهن ولا إثم. ثم اختلف أهل التأويل في المعني الذي وضع عنهن الجناح في هؤلاء فقال بعضهم : وضع عنهن الجناح في وضع جلابيبهن... وقال آخرون : وضع عنهن الجناح فيهم في ترك الحجاب... وأولي القولين في ذلك بالصواب قول من قال ذلك وضع الجناح عنهن في المسمين أن لايحتجبن منهم وذلك أن هذه الآية عقيب آية الحجاب.

    وهكذا نلحظ أن الله تعالي استثني نساء النبي صلي الله عليه وسلم من الإحتجاب وذلك في قوله تعالي : {لا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلا أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ.. } بينما استثني محارم نساء المسلمين من إخفاء الزينة فحسب وذلك في قوله تعالي : {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءابَائِهِنَّ أَوْ ءابَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ.... }.

    ومما يؤكد أن هذه الآية , أي آية الحجاب , تثبت خصوصية الحجاب بأمهات المؤمنين عدم ذكرها "بعولتهن" الذين ورد ذكرهم في آية سورة النور ـ حيث الخطاب فيها لعامة النساء ـ ولكل واحدة "بعل"، أما في حالة أمهات المؤمنين ـ والحجاب خاص بهن ـ فلا مجال لذكر "بعولتهن" لأن لهن جميعاً بعلاً واحداً وهو النبي صلي الله عليه وسلم .

    وإذا كان يُفهم الخطاب الموجه لنساء النبي صلي الله عليه وسلم على أنه "لجميع النساء" فلِمَ جاء لفظ "ونساء المؤمنين" في آية الجلاليب؟ فمجرد ذكر "نساء النبي" يكفي لأن "الحكم" عام , أم إن هذا يعني أن الحجاب خاص بنساء النبي صلي الله عليه وسلم كما جاء بصريح الآية وصحيح السنة , والجلباب للمسلمات عموماً كما جاء أيضاً بصريح الآية؟

    يقول القرضاوي : وأما استدلال بعضهم بقوله تعالى: {فاسألوهن من وراء حجاب} فلا وجه له لأنه خاص بنساء النبي صلي الله عليه وسلم كما هو واضح ، وقول بعضهم : العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب لا يرد هنا , إذ اللفظ في الآية ليس عامًا. وقياس بعضهم سائر النساء على نساء النبي صلي الله عليه وسلم مردود ، لأنه قياس مع الفارق ، فإن عليهن من التغليظ ما ليس على غيرهن ، ولهذا قال تعالى: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء}.

    وأما قول بعضهم أن الخطاب في الآية خاص يراد به عام مثل قوله تعالي :{يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن}, فيناقش هذا بأن توجيه الخطاب إلي النبي صلي الله عليه وسلم أسلوب من أساليب التشريع فلا يقتضي تخصيص ما يذكر بعد النبي صلي الله عليه وسلم مثل {يا أيها النبي حرض المؤمنين عل القتال}. لأنه المبلغ للناس وإمام أمته وقدوتهم والمنفذ لأحكام الله فيهم فيما بينهم من المعاملات. فإن كان التشريع الوارد يشمله ويشمل الأمة جاء الخطاب مشتملا على ما يفيد ذلك مثل صيغة الجمع في قوله هنا {إذا طلقتم النساء}, فالمراد به هو وأمته. وإن كان التشريع خاصا بالرسول صلي الله عليه وسلم جاءت بما يقتضي ذلك نحو {يا أيها الرسول بَلّغ ما أنزل إليك من ربك}.فالأمر باحتجاب زوجاته صلي الله عليه وسلم وتحريم نكاحهن من بعده ليس من الخاص الذي يراد به عام قطعا.

    وأما قول بعضهم أن نساء النبي صلي الله عليه وسلم مأمورات بالحجاب وهن العفيفات الطاهرات ، أفليس غيرهن من نساء الأمة أولى بهذا منهن؟ فيناقش هذا بأنه لو كان الأمر كذلك لأمرنا نحن عامة المسلمين بتكاليف أكثر من النبي صلي الله عليه وسلم لأن الله تعالى قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر إضافة إلى عصمته صلى الله عليه وسلم من الذنوب ونحن المعرضون للذنوب والعذاب ، لكنَّا وجدنا أنه صلي الله عليه وسلم قد خص بتكاليف أشد وأشق مما كلف به سائر المسلمين كقيام الليل مثلا.

    البيان اللغوي في استعمال بني وأبناء:
    د.فاضل السامرائى

    بني (بنو بالرفع) أكثر من أبناء من حيث العدد.

    الفرق بين الآيتين: لو لاحظنا آية النور التي فيها (بني) , نساء المؤمنين كثير , بني أخواتهن وبني إخوانهن فقال بني. بينما في آية الأحزاب التي فيها (أبناء) فالخطاب لنساء النبي صلي الله عليه وسلم , أبناء إخوانهن وأبناء أخواتهن , وهن قليلات بالنسبة لنساء المؤمنين فقال أبناء لأن أبناء أقل من بني.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  2. #52
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    الدليل الثاني من أدلة خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم

    مقدمات فرض الحجاب

    1. عمر يشير علي رسول الله بحجب نسائه

    • عن عمر رضي الله عنه قال :... قلت : يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فأنزل الله آية الحجاب. ( رواه البخاري )

    الحديث ينص علي أن عمر رضي الله عنه قال لرسول الله : (أحجب نسائك) ولم يقل (مر نساء المؤمنين بالحجاب ) وذلك أن عمر وقع في قلبه نفرة من إطلاع الرجال علي الحريم النبوي وذلك لأنه يدخل عليهن البر والفاجر, فرسول الله بيته مفتوحا لكل الناس , أما بيوت المسلمين فإنما يدخلها عادة الأقارب والأصدقاء.

    وهذا الحديث من موافقات عمر رضي الله عنه.فعن عمر:وافقت ربّي في ثلاث: في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر.

    الرسول لم يسرع بالاستجابة لاقتراح عمر لأن مخالطة الرجال النساء في حدود الاحتشام لم يعتبرها منافية للشهامة والمروءة وغيرة الرجل علي عرضه , ولم يعتبرها كذلك منافية لعفاف المرأة ولا خادشة لحيائها.أي أن الرسول كان يري في العرف القائم في مجتمع المدينة وقتذاك عرفا صالحا ولا حاجة لمخالفته.كذلك لم ير رسول الله في الحجاب في عامة الأحوال مكرمة مطلقة بالنسبة للمرأة , إنما المكرمة في احتشامها وتمسكها بالخمار والثوب السابغ.ولكن عمر يري البيت النبوي يدخله البر والفاجر وفي الوقت نفسه يريد التميز لنساء النبي صلي الله عليه وسلم عن عامة نساء المؤمنين.فظل يلح علي التميز ورسول الله منصرف عنه , إذ كان يكره أن يميز بين أصحابه.ثم جاء وقت توالي فيه الأذي علي رسول الله وتجمعت دواعي التمييز وذلك أن البيوت كان ضيقة والدخول علي الرسول , وما أكثر مناسباته لتعدد حاجات الناس , يعني الدخول علي نسائه أيضا.فضلا عن الجلوس الطويل والاستئناس بالحديث مما يسبب الحرج للبيت كله.

    2. عمر - حرصا منه علي الحجاب - يعلن تعرفه علي سوده عند خروجها

    • عن عائشة : أن أزواج النبي صلي الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلي المناصع وهو صعيد أفيح وكان عمر يقول للنبي : أحجب نسائك , فلم يكن الرسول يفعل , فخرجت سودة زوج النبي صلي الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر : ألا قد عرفناك يا سودة , حرصا منه علي أن ينزل الحجاب فأنزل الله الحجاب.( رواه البخاري ومسلم ).

    3. تأذي رسول الله من قعود القوم يتحدثون بعد تناول الطعام

    • عن أنس قال : لما أهديت زينب بنت جحش إلي رسول الله وكانت معه في البيت, صنع طعاماً ودعا القوم فقعدوا يتحدثون ( وفي رواية لمسلم : وزوجته موليه وجهها إلي حائط ) فجعل النبي صلي الله عليه وسلم يخرج ثم يرجع وهم قعود يتحدثون فأنزل الله تعالي آية الحجاب... فضرب الحجاب وقام القوم. ( رواه البخاري ومسلم )

    وفي رواية : (فأخبرت النبي صلي الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا فجاء حتى دخل فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي الآية) .

    لو أن الحجاب يعني ستر البدن فقد كانت زينب (العروس) جالسة مولية وجهها للحائط فإن كانت سافرة الوجه لأمرها الرسول بستره ولاحاجة لإلقاء الحجاب ومنع أنس من الدخول.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  3. #53
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    الدليل الثالث من أدلة خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم

    معقبات فرض الحجاب

    عمر ينكر علي سودة - أم المؤمنين - خروجها بعد فرض الحجاب

    • عن عائشة قالت : خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لاتخفي علي من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال : يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين, قالت : فانكفأت راجعة ورسول الله في بيتي.. فدخلت فقالت : يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر كذا وكذا... فقال : إنه أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن. ( رواه البخاري ومسلم )

    ( أ ) عمر ما عرف سودة إلا بطولها وجسامتها فدل ذلك على أن وجهها كان مستورًا.

    (ب) إن عمر لم ينكر علي نساء المسلمين أن يخرجن لحاجتهن بعد نزول آية الحجاب وقد كن جميعا يخرجن للبَراز حيث لم يكن كنف في البيوت , وانما أنكر علي سودة أم المؤمنين فحسب وذلك لعلمه أن الحجاب خاص بنساء النبي صلي الله عليه وسلم , حجاب شخوصهن وليس أبدانهن , ولأنه ظن أنه ينبغي أن يطرد في كل الظروف , فنزل الوحي باستثناء الخروج للحاجة من وجوب حجب الأشخاص.

    وقد نقل الحافظ بن الحجر عن القرطبي قوله : ( فإن عمر قامت عنده أنفة من أن يطلع أحد علي حرم النبي صلي الله عليه وسلم فسأله أن يحجبهن فلما نزل الحجاب كان قصده أن لايخرجن أصلا فكان في ذلك مشقة , فأذن لهن أن يخرجن لحاجتهن التي لابد منها ).
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  4. #54
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    الدليل الرابع من أدلة خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم

    اختصاص لفظ الحجاب في صحيحي البخاري ومسلم بأمهات المؤمنين

    تبين من مراجعة صحيحي البخاري ومسلم وكتب السنة الأخري أن لفظ الحجاب وفي معناه المنصوص عليه في الآية {فَٱسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ} لم يرد إلا مرتبطاً بنساء النبي صلي الله عليه وسلم وفيما يلي بعض نصوص البخاري ومسلم :

    أولاً : علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم

    • عن عمر : قلت يارسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب ... فأنزل الله آية الحجاب.

    • عن أنس قال : لما تزوج رسول الله زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون... فانطلقت فجئت فأخبرت النبي صلي الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا فجاء حتي دخل فذهبت أدخل فألقي الحجاب بيني وبينه فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي}, وزاد مسلم في روايته : وحجبن نساء النبي صلي الله عليه وسلم .

    • عن عائشة قالت : جاء عمي من الرضاعة فاستأذن علي فأبيت أن آذن له حتي أسأل رسول الله... وذلك بعد أن ضرب علينا الحجاب , وفي رواية مسلم : استأذن عليها فحجبته فأخبرت رسول الله فقال لها : لاتحتجبي منه.

    • عن أنس قال : أقام النبي صلي الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاثا يبني عليه بصفية بنت حيي...قال المسلمون : إحدي أمهات المؤمنين أو مما ملكت يمينه , فقالوا إن حجبها فهي من أمهات المؤمنين وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه, فلما ارتحل وطأ لها خلفه ومد الحجاب بينها وبين الناس. ( رواه البخاري ومسلم )

    وطأ لها خلفه : مهد لها فراشا خلفه

    هنا صفية رضي الله عنها حين خرجت من البيت وركبت في حضور الصحابة كانت مستورة البدن قطعا ,فما الحاجة لقول الصحابة : إن حجبها فهي من أمهات المؤمنين؟ وما حاجة الرسول صلي الله عليه وسلم لأن ( يمد الحجاب بينها وبين الناس ) إلا أن يعني الحجاب ما هو أكثر من ستر البدن؟

    • عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال : ... فلما صلي رسول الله الظهر سبقناه (أي عبد المطلب والفضل بن العباس) إلي الحجرة فقمنا عندها حتي جاء فأخذ بآذاننا ... فسكت طويلا حتي أردنا أن نكلمه وجعلت زينب تُلْمِع إلينا من وراء حجاب أن لا تكلماه ...(رواه مسلم)

    تلمع إلينا : ألمع ولمع إذا أشار بثوبه أو بيده

    • عن عائشة قالت : كان يدخل علي أزواج النبي صلي الله عليه وسلم مُخَنّث فكانو يعدونه من غير أولي الإربة ... فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ألا أري هذا يعرف ما ها هنا , لا يدخلن عليكن.قالت فحجبوه.(رواه مسلم)

    • عن أبي موسي الأشعري : ... فنادت أم سلمة من وراء الستر أن أفضلا لأمكما.(رواه البخاري ومسلم)

    • عن بن مسعود يقول : قال لي رسول الله : اذنك علي أن يرفع الحجاب.( رواه مسلم )

    • عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم أقام على صفية بنت حيي بطريق خيبر ثلاثة أيام حتى أعرس بها وكانت فيمن ضرب عليها الحجاب .( رواه البخاري )

    لو كانت نساء النبيّ صلي الله عليه وسلم مثل سائر النساء في شأن الحجاب فما فائدة قول أنس هذا؟!.

    • عن جابر بن عبد الله قال : كنت جالسا في داري فمر بي رسول الله فأشار إلي , فقمت إليه فأحذ بيدي , فانطلقنا حتي أتي بعض حجر نسائه فدخل ثم أذن لي فدخلت الحجاب عليها. ( رواه مسلم )

    • عن عائشة رضي الله عنها قالت : اختصم سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة في غلام فقال سعد هذا يارسول الله ابن أخي عتبة بن أبي وقاص عهد إلي أنه ابنه انظر إلي شبهه.وقال عبد بن زمعة هذا أخي يارسول الله ولد علي فراش أبي من وليدته.فنظر رسول الله إلي شبهه فرأي شبها بينا بعتبة فقال : هو لك يا عبد , الولد للفراش وللعاهر الحجر , واحتجبي منه يا سودة بنت زمعة , فلم تره سودة قط.(رواه البخاري ومسلم)

    وفي رواية ( قال رسول الله احتجبي منه يا سودة بنت زمعة مما رأى من شبهه بعتبة وكانت سودة زوج النبي ( رواه مسلم ) ).

    ثانياً : علي عهد الصحابة

    • عن مسروق أنه أتي عائشة فقال لها : يا أم المؤمنين إن رجلا ً يبعث بالهدي إلي الكعبة ويجلس في المصر فيوصي أن تقلد بدنته فلا يزال من ذلك اليوم محرما حتي يحل الناس؟ قال : فسمعت تصفيقها من وراء الحجاب فقالت : لقد كنت أفتل قلائد رسول الله فيبعث هديه إلي الكعبة فما يحرم عليه مما حل للرجال من أهله حتي يرجع الناس.(رواه البخاري ومسلم )

    • عن عوف بن الطفيل قال : فأقبل به ( أي بعبد الله بن الزبير ) المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما حتي أستأذنا علي عائشة فقالا : السلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخل؟ قالت عائشة : ادخلوا, قالوا : كلنا؟ قالت نعم ادخلوا كلكم ولاتعلم أن معهما بن الزبير, فلما دخلوا دخل بن الزبير الحجاب.( رواه البخاري )

    الذي اقتحم الحجاب بن الزبير.

    • وفي حديث ابن جريج عن عطاء : وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير, قلت وما حجابها ؟ قال : هي قبة تركية لها غشاء وما بيننا وبينها غير ذلك. ( رواه البخاري )

    • عن يوسف بن عاصم قال : كان مروان علي الحجاز , استعمل معاوية فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه.فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا فقال : خذوه. فدخل بيت عاشة فلم يقدروا عليه فقال مروان : إن هذا الذي أنزل فيه : {والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني} فقالت عائشة من وراء حجاب : ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن إلا أن الله أنزل عُذْري.(رواه البخاري)
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  5. #55
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    الدليل الخامس من أدلة خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم

    نصوص من خارج الصحيحين تؤكد خصوصية الحجاب بأمهات المؤمنين

    ورد في الطبقات الكبري لابن سعد الروايات الآتية :

    • عن عبد الواحد بن أبي عون الدوسي قال قدم النعمان بن أبي الجون الكندي وكان ينزل وبني أبيه نجدا مما يلي الشربة فقدم على رسول الله مسلما فقال يا رسول الله ألا أزوجك أجمل أيِّم في العرب كانت تحت بن عم لها فتوفي عنها فتأيمت وقد رغبت فيك وحطت إليك فتزوجها رسول الله على اثنتي عشرة أوقية وَنَشّ...فبعث رسول الله معه أبا أسيد الساعدي فلما قدم عليها جلست في بيتها وأذنت له أن يدخل فقال أبو أسيد إن نساء رسول الله لا يراهن أحد من الرجال فقال أبو أسيد وذلك بعد أن نزل الحجاب فأرسلت إليه فيسرني لأمري قال حجاب بينك وبين من تكلمين من الرجال إلا ذا محرم منك ففعلت....
    أيم : لا زوج لها
    حطت إليك : مالت إليك
    ونش : نصف أوقية

    • قال أبو أسيد الساعدي لامرأة من الجَوْن ردها رسول الله إلي أهلها قبل أن يدخل بها : (( أقيمي في بيتك واحتجبي إلا من ذي محرم ولا يطمع فيك طامع بعد رسول الله فإنك من أمهات المؤمنين )) فأقامت لا يطمع فيها طامع ولا تُرَى إلا لذي محرم حتى توفيت في خلافة عثمان بن عفان عند أهلها بنجد.
    من الجون : من قبيلة كِنْدَة

    • عن بن عباس قال : خلف عَلَى أسماء بنت النعمان المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة فأراد عمر : أن يعاقبهما فقالت : والله ما ضرب علي الحجاب ولا سميت أم المؤمنين فكف عنها.
    خلف علي أسماء بنت النعمان : أي تزوجها بعد رسول الله

    • عن داود بن أبي هند أن النبي صلي الله عليه وسلم توفي وقد ملك امرأة من كندة يقال لها قيلة فارتدت مع قومها فتزوجها بعد ذلك عكرمة بن أبي جهل فوجد أبو بكر من ذلك وجدا شديدا فقال له عمر يا خليفة رسول الله إنها والله ما هي من أزواجه ما خيرها ولا حجبها.
    ملك امرأة : أي تزوجها
    وجد : حزن

    وقد أورد الطبري في تفسيره الرواية الأخيرة بصيغة أخري قال :

    • عن عامر أن نبي الله مات وقد ملك قيلة بنت الأشعث , فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بعد ذلك، فشق ذلك على أبي بكر مشقة شديدة، فقال له عمر: يا خليفة رسول الله، إنها ليست من نسائه، إنها لم يُخيرها رسول الله ولم يحجبها ... فاطمأن أبو بكر وسكن.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  6. #56
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    الدليل السادس من أدلة خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم

    رفض الإذن لنساء النبي صلي الله عليه وسلم بعد فرض الحجاب بالمشاركة في الجهاد والإذن لعامة النساء

    ■ الإذن لنساء النبي صلي الله عليه وسلم بالجهاد قبل فرض الحجاب

    • عن أنس قال : لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أري خدم سوقهما تنقزان القرب علي متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم. ( رواه البخاري ومسلم )
    خدم سوقهما: أي الخلاخيل

    وعند البخاري أيضا في غزوة أحد عن البراء قال : حتي رأيت النساء يشتددن في الجبل رفعن عن سوقهن قد بدت خلاخلهن.

    ■ رفض الإذن لنساء النبي صلي الله عليه وسلم بالجهاد بعد فرض الحجاب

    • عن عائشة قالت: يارسول الله نري الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال : لكن أفضل الجهاد حج مبرور, وفي رواية : استأذنت النبي في الجهاد فقال : جهادكن الحج. ( رواه البخاري )

    ■ خروج نساء النبي صلي الله عليه وسلم معه في بعض الغزوات بقصد الصحبة وليس للمشاركة في الجهاد

    • عن عائشة قالت : كان رسول الله إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه... فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع رسول الله بعدما نزل الحجاب فكنت أحمل في هودجي وأنزل فيه.. ( رواه البخاري ومسلم )

    ■ مشاركة بعض نساء المؤمنين في الجهاد بعد فرض الحجاب

    • عن أنس أن رسول الله غزا خيبر (محرم سنة 7 هـ)...فأعتقها (أي صفية بنت حيي )... حتي إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم. ( رواه البخاري ومسلم )

    بلغ عدد من شارك في غزوة خيبر حسب الروايات خمس عشرة امرأة.

    • عن أنس أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجرا (سنة 8 هـ) ... قالت : اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه فجعل رسول الله يضحك.( رواه مسلم )

    • عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية الأنصارية قالت : غزوت مع رسول الله سبع غزوات أخلفهم في رحالهم فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحي وأقوم علي المرضي.( رواه مسلم )

    • عن يزيد بن هرمز أن نجدة كتب إلي بن عباس سأله عن خمس خلال... فكتب إليه بن عباس : كتبت تسألني : هل كان رسول الله يغزو بالنساء؟ وقد كان يغزو بهن فيداوين الجرحي ويحذين من الغنيمة.( رواه مسلم )
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  7. #57
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    الدليل السابع من أدلة خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم

    حج أمهات المؤمنين معتزلات الرجال بينما عامة النساء يخالطن الرجال

    • عن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف : أذن عمر رضي الله عنه لأزواج النبي صلي الله عليه وسلم في آخر حجة حجها فبعث معهن عثمان بن عفان وعبد الرحمن . ( رواه البخاري )

    قال الحافظ : .... وزاد عبدان عند البيهقي: وكان عثمان ينادي ألا يدنو أحد منهن ولاينظر إليهن وهن في الهوادج علي الإبل... وري بن سعد بإسناد صحيح من طريق أبي اسحاق السبيعي قال : رأيت نساء النبي صلي الله عليه وسلم حجبن في هوادج عليها الطيالسة زمن المغيرة بن شعبة.

    • عن بن جريج قال : أخبرنا عطاء إذ منع بن هشام النساء الطواف مع الرجال قال : كيف تمنعهن وقد طاف نساء النبي صلي الله عليه وسلم مع الرجال ؟ قلت : بعد الحجاب أو قبل ؟ قال : أي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب , قلت كيف يخالطن الرجال ؟ قال لم يكن يخالطن, كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم , فقالت أمرأة: إنطلقي نستلم يا أم المؤمنين , قالت : إنطلقي عنك , وأبت. فكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتي يدخلن وأخرج الرجال... ( رواه البخاري)
    حجرة : ناحية و تطوف حجرة أي تطوف معتزلة
    متنكرات : مستترات

    • عن أم الحصين قالت : حججت مع رسول الله حجة الوداع ( سنة 9 هجري ) فرأيته حين رمي جمرة العقبة وانصرف علي راحلته ومعه بلال وأسامة أحدهما يقود به راحلته والآخر رافع ثوبه علي رأس رسول الله من الشمس.(رواه مسلم)

    • عن عبد الله بن عباس : قال أردف النبي صلي الله عليه وسلم الفضل بن العباس يوم النحر خلفه علي عجز راحلته, فوقف النبي صلي الله عليه وسلم للناس يفتيهم وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله ...( رواه البخاري ومسلم )

    • عن بن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم: لقي ركبا بالروحاء فقال: من القوم؟ قالوا: المسلمون, فقالوا من أنت؟ قال : رسول الله , فرفعت إليه امرأة صبيا فقالت : ألهذا حج؟ قال : نعم ولك أجر.(رواه مسلم)

    والأحاديث تفيد تميز حج نساء النبي صلي الله عليه وسلم بسبب اختصاصهن بالحجاب فيحتجبن عن الرجال قدر الإمكان ويطفن بالليل متنكرات ومعتزلات عن الرجال بينما عامة النساء يطفن بالليل والنهار ويستلمن الحجر الأسود إذا تيسر لهن ذلك ويخالطن الرجال خلال مناسك الحج.مع العلم أن حجة النبي صلي الله عليه وسلم كانت سنة 9هـ.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  8. #58
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    الدليل الثامن من أدلة خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم

    كرائم الصحابيات يلقين الرجال دون حجاب أي دون ساتر يفصل بين الرجال والنساء

    الوقائع التالية بعد نزول آية الحجاب

    أسماء بنت عميس
    هي زوجة جعفر ابن أبي طالب.

    • عن أبي موسي قال : بلغنا مخرج النبي صلي الله عليه وسلم ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه... فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلي النجاشي فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتي قدمنا جميعا فوافقنا النبي صلي الله عليه وسلم حين فتح خيبر( سنة 7 هـ) وكان أناس من الناس يقولون لنا سبقناكم بالهجرة, ودخلت أسماء بنت عميس, وهي ممن قدم معنا, علي حفصة زوج النبي زائرة وقد كانت هاجرت إلي النجاشي فيمن هاجر, فدخل عمر علي حفصة وأسماء عندها فقال عمر حين رأي أسماء : من هذه؟ قالت : أسماء بنت عميس , قال عمر : الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ قالت أسماء : نعم , قال سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله منكم, فغضبت.... فلما جاء النبي صلي الله عليه وسلم قالت : يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا ....قال : ليس بأحق بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان. قالت: فلقد رأيت أبا موسى، وأهل السفينة، يأتوني أرسالا يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم، مما قال لهم النبي صلي الله عليه وسلم .قال أبو بردة: قالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني.( رواه البخاري ومسلم )

    ثم كانت زوجة لأبي بكرالصديق

    • عن عبد الله بن عمرو بن العاص:... أن نفراً من بني هاشم دخلوا علي أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ فرآهم فكره ذلك, فذكر ذلك لرسول الله وقال : لم أري إلا خيراً, فقال رسول الله : إن الله قد برأها من ذلك ثم قام رسول الله علي المنبر فقال : (( لايدخلن رجل بعد يومي هذا علي مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان )). ( رواه مسلم )

    وكأن رسول الله يريد أن يقول إن دخول الجماعة من الرجال علي المرأة مما يبعد الشبهة وهذا مما يطمئن قلب أبي بكر حيث كان الداخلون علي أسماء جماعة.
    وقد روي الطبراني عن قيس بن أبي حازم قال : دخلنا علي أبي بكر في مرضه فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه وهي أسماء بنت عميس .

    ثم كانت زوجة لعلي بن أبي طالب

    • عن تميم بن أبي سلمة : أن عمرو بن العاص أقبل إلي بيت علي بن أبي طالب في حاجة فلم يجد عليا فرجع ثم عاد فلم يجده مرتين أو ثلاثا فجاء علي فقال له : أما استطعت إذ كانت حاجتك إليها أن تدخل ؟فقال نُهينا أن ندخل عليهن إلا بإذن أزواجهن.(الأحاديث الصحيحة للألباني)

    أسماء بنت أبي بكر

    • عن أسماء بنت أبي بكر قالت : دخلت علي عائشة والناس يصلون...فأطال رسول الله جدا حتي تجلاني الغشي... ولغط نسوة من الأنصار فانكفأت إليهن لأسكتهن... وفي رواية : قام رسول الله خطيباً فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة.( رواه البخاري ومسلم )

    وقد ساقه النسائي والإسماعيلي من الوجه الذي أخرجه البخاري فزاد بعد قوله ضجة : ( حالت بيني وبين أن أفهم آخر كلام رسول الله فلما سكت ضجيجهم قلت لرجل قريب مني أي بارك الله فيك ماذا قال رسول الله في آخر كلامه؟ قال : قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا من فتنة الدجال.

    الغميصاء بنت ملحان ( أم سليم )

    • عن أنس بن مالك : كان رسول الله يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا , فيسقين الماء ويداوين الجرحي. ( رواه مسلم )

    • عن أنس أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجرا ( سنة 8 هـ) ... قالت : اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه فجعل رسول الله يضحك...( رواه مسلم )

    أم أيمن :
    زوجة زيد بن حارثة وولدت له أسامة ابن زيد.

    • قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله لعمر انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله يزورها فلما انتهينا إليها بكت فقالا لها ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله فقالت ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها.(رواه مسلم)

    فاطمة بنت قيس وأم شريك

    • عن فاطمة بنت قيس :... فأمرها رسول الله أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال : تلك امرأة يغشاها أصحابي إعتدي عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمي تضعين ثيابك عنده. ( رواه مسلم )

    • عن الشعبي قال : دخلنا علي فاطمة بنت قيس فأتحفتنا برطب يقال له رطب بن طاب وأسقتنا سويق سلت فسألتها عن المطلقة ثلاث أين تعتد؟ قالت : طلقني بعلي فأذن لي النبي صلي الله عليه وسلم أن أعتد في أهلي.( رواه مسلم )

    سبيعة بنت الحارث الأسلمية

    • عن سبيعة بنت الحارث أنها كانت تحت سعد بن خولة... فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته, فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب ( وعند الإمام أحمد اكتحلت واختضبت وتهيأت) فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك فقال لها: مالي أراك تجملت للخطاب؟ ترجين النكاح؟ فإنك والله ما أنت بناكح حتي تمر عليك أربعة أشهر وعشر , قالت سبيعة: فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله فسألته عن ذلك , فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي وأمرني بالتزوج إن بدا لي.(رواه البخاري ومسلم)

    سعيرة الأسدية ( أم زُفَر)

    • عن عطاء بن رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلي, قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلي الله عليه وسلم قالت: إني أصرع , وإني أتكشف فادع الله لي قال: إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت: أصبر, فقالت: إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها.(رواه البخاري)

    أم الفضل بنت الحارث

    • عن أم الفضل بنت الحارث أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلي الله عليه وسلم فقال بعضهم : هو صائم , فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف علي بعيره فشربه.( رواه البخاري ومسلم )

    قال الحافظ : وفي الحديث من الفوائد ... المناظرة في العلم بين الرجال والنساء.
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  9. #59
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    من أقوال الفقهاء في خصوصية الحجاب
    بنساء النبي صلي الله عليه وسلم

    1- قال أبو داود بعد إيراده قول رسول الله لزوجتيه أم سلمة وميمونة عند دخول بن أم مكتوم ( إحتجبا منه , أفعمياوان أنتما ) : وهذه لأزواج النبي صلي الله عليه وسلم خاصة ألا تري لإعتداد فاطمة بنت قيس عند بن أم مكتوم؟ وقد قال النبي لفاطمة : إعتدي عند بن أم مكتوم فإنه رجل أعمي تضعين ثيابك عنده.

    2- قال القرطبي تعليقا علي حديث ( أفعمياوان أنتما ) : ... هذا الحديث لايصح عند أهل النقل لأن راويه عن أم سلمة نبهان مولاها وهو ممن لايحتج بحديثه. وعلي تقدير صحته فإن ذلك منه عليه السلام تغليظ علي أزواجه لحرمتهن كما غلظ عليهن أمر الحجاب كما أشار اليه أبو داود وغيره من الأئمة.
    والقرطبي يقصد هنا قول أبي داود : (وهذه لأزواج النبي صلي الله عليه وسلم خاصة).

    3- قال الأثرم : قلت لأبي عبد الله ( يعني الإمام أحمد بن حنبل ) كأن حديث نبهان : ( أفعمياوان أنتما ) لأزواج النبي صلي الله عليه وسلم خاصة وحديث فاطمة بنت قيس : ( إعتدي عند بن أم مكتوم ) لسائر الناس؟ قال : نعم.

    4- قال بن قتيبة : ونحن نقول أن الله عز وجل أمر أزواج النبي صلي الله عليه وسلم بالاحتجاب اذ أمرنا أن لا نكلمهن إلا من وراء حجاب فقال : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}... وهذه خاصة لأزواج رسول الله كما خصصن بتحريم النكاح علي جميع المسلمين.

    5- أورد النووي في شرحه لصحيح مسلم قول القاضي عياض : فرض الحجاب مما اختص به أزواج النبي صلي الله عليه وسلم فهو فرض عليهن بلا خلاف في الوجه والكفين فلا يجوز لهن كشف لشهادة ولاغيرها ولا يجوز لهن إظهار أشخاصهن وإن كن مستترات إلا ما دعت إليه الضرورة من الخروج للبراز.. وقد كن إذا قعدن للناس جلسن من وراء حجاب وإذا خرجن حجبن وسترن أشخاصهن.. ولما توفيت زينب رضي الله عنها جعلوا لها قبة فوق نعشها تستر شخصها.

    فالقاضي عياض رحمه الله يقول إن الحجاب على أزواج النبي صلي الله عليه وسلم فرض عليهن بلا خلاف وهو يقول إنه يشمل ستر البدن وستر الشخص ويجعل ذلك من خصائصهن ،فهنا أمران الأول :أن الحجاب عليهن فرض بلا خلاف، والثاني :أنه يشمل ستر الأبدان أي تغطية الوجه والكفين، وستر الأشخاص أي لا يرى شخصها وإن كانت مستترة.

    وقد اعترض عليه الحافظ ابن حجر قال: " وليس فيما ذكره دليل على ما ادعاه من فرض ذلك عليهن ، وقد كن بعد النبي صلي الله عليه وسلم يحججن ويطفن ، وكان الصحابة ومن بعدهم يسمعون منهن الحديث ، وهن مستترات الأبدان لا الأشخاص ".
    وهذا الاعتراض في غير محلة ، فإن حجهن وطوافهن مما يتنزل منزلة الضرورة التي يجوز لهن فيها أن يظهرن شخوصهن ، كما هو الحال عند الخروج إلى البراز. ولا نعلم أحاديث تدل صراحة علي أنهن كن يكلمن الصحابة مستترات الأبدان لا الأشخاص لأن هذا يتعارض أصلا مع فرض الحجاب عليهن.

    وقد أورد النووي كلام القاضي عياض في شرحه لصحيح مسلم ولم يعقب عليه بشيء , فهل هذا إقرار النووي لخصوصية الحجاب؟ الله أعلم.
    كما أورد النووي في شرحة : (فقال هشام بن عروة كما ورد في الحديث : المراد بحاجتهن للخروج للغائط . لا لكل حاجة من أمور المعايش والله أعلم).
    لنتأمل كيف قضر الحاجة علي الخروج للغائط , وهذا القصر خاص بأمهات المؤمنين , إذ لم يقل أحد بعدم خروج عامة النساء لحاجتهن من أمور المعايش , وذلك رفعا للحرج عن المؤمنين والمؤمنات.

    6- قال المهلب : ... الحجاب إنما هو في حق أزواج النبي صلي الله عليه وسلم خاصة.

    7- قال ابن بطال : ... إن نساء المؤمنين ليس عليهن من الحجاب مايلزم أزواج النبي صلي الله عليه وسلم.

    8- أخرج الطبرى عن قتادة في قوله {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ} إلى قوله {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاه} قال : غير متحينين طعامه ولكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا قال : كان هذا في بيت أم سلمة رضي الله عنها أكلوا ثم أطالوا الحديث فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يخرج ويدخل ويستحي منهم والله لا يستحي من الحق {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} قال:بلغنا أنهن أمرن بالحجاب عند ذلك.{لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِيۤ آبَآئِهِنَّ} قال :فرخص لهن أن لا يحتجبن من هؤلاء.

    9- ويقول ابن جزي الكلبي في "التسهيل لعلوم التنزيل" :

    {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} المتاع الحاجة من الأثاث وغيره، وهذه الآية نزلت في احتجاب أزواج النبي صلي الله عليه وسلم ، وسببها ما رواه أنس من قعود القوم يوم الوليمة في بيت زينب، وقيل: " سببها أنّ عمر بن الخطاب أشار على رسول الله بأن يحجب نساءه، فنزلت الآية موافقة لقول عمر " ، قال بعضهم لما نزلت في أمهات المؤمنين {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} كن لا يجوز للناس كلامهن إلا من وراء حجاب، ولا يجوز أن يراهن متنقبات ولا غير متنقبات، فخصصن بذلك دون سائر النساء {ذٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} يريد أنقى من الخواطر التي تعرض للرجال في أمر النساء والنساء في أمر الرجال {وَلاَ أَن تَنكِحُوۤاْ أَزْوَاجَهُ} سببها أن بعض الناس قالوا: لو مات رسول الله لتزوّجت عائشة، فحرم الله على الناس تزوج نسائه بعده كرامة له صلي الله عليه وسلم.

    10- قال الطحاوي في شرح معاني الاثار في معرض رده على من أجاز للمملوك النظر إلى شعر مولاته :
    (وكان من الحجة لهم في ذلك أن قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكروا في حديث أم سلمةـ أي حديث : ((إذا كان لإحداكن مكاتب , فكان عنده ما يؤَدي , فلتحتجب عنه )) ـ لايدل على ما قال : أهل تلك المقالة , لأنه قد يجوز أن يكون أراد بذلك حجاب أمهات المؤمنين، فإنهن قد كن حجبنعن الناس جميعا، إلا من كان منهم ذو رحم محرم. فكان لا يجوز لأحد أن يراهن أصلا،إلا من كان بينهن وبينه رحم محرم، وغيرهن من النساء لسن كذلك لأنه لا بأس أن ينظرالرجل من المرأة التي لا رحم بينه وبينها، وليست عليه بمحرمة إلى وجهها وكفيها)

    11- قال الطاهر بن عاشور:
    وهذه الآية هي شارعة حكم حجاب أمهات المؤمنين، وقد قيل: إنها نزلت في ذي القعدة سنة خمس.
    وبهذه الآية مع الآية التي تقدمتها من قوله {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء} تحقق معنى الحجاب لأمهات المؤمنين المركب من ملازمتهن بيوتهن وعدم ظهور شيء من ذواتهن حتى الوجه والكفين، وهو حجاب خاص بهن لا يجب على غيرهن .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد رفقي ; 10-04-2013 الساعة 09:58 PM
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

  10. #60
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    197
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    30-05-2016
    على الساعة
    08:22 PM

    افتراضي

    خصوصية الحجاب ومكانها بين الخصائص النبوية

    يمكننا تقسيم الخصائص النبوية إلي نوعين:

    1- نوع أصله من القربات وفضائل الأعمال مثل قيام الليل وصوم الوصال واجتناب الأكل من مال الصدقة واجتناب أكل الأطعمة الكريحة الرائحة.وهذا النوع يمكن أن يكون لنا فيه مجال للاقتداء وفي حدود حكمه الوارد في حقنا بأدلة مستقلة.

    2- والنوع الثاني من الخصائص النبوية هو إما توسعة في أمر عن الحد المشروع لعامة المسلمين ومن أمثلته الزيادة علي أربع زوجات , والحرية في القسم بين الزوجات.وإما تضييق في أمر عن الحد المشروع ومن أمثلته تحريم توريث الأهل والأولاد , وتحريم تبديل الأزواج , ووجوب سؤال أزواجه من وراء حجاب , وتحريم نكاحهن من بعده.وهذا النوع من الخصوصية لا مجال للاقتداء فيه حيث يعني الاقتداء هنا اعتداء علي حدود ما شرعه الله لعموم الأمة , سواء بالزيادة علي القدر المباح أو بتغيير المباح إلي حرام أو مكروه.

    ولنتأمل كيف ضيق الشرع علي نساء النبي صلي الله عليه وسلم بالحجاب الدائم من ناحية وبمنع زواجهن من بعده من ناحية ثانية كما بينا وفي هذا يقول ابن قتيبة :( ونحن نقول أن الله عز وجل أمر أزواج النبي صلي الله عليه وسلم بالاحتجاب اذ أمرنا أن لا نكلمهن إلا من وراء حجاب فقال: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}... وهذه خاصة لأزواج رسول الله كما خصصن بتحريم النكاح علي جميع المسلمين). بينما وسع الشرع علي نساء المؤمنين بالحركة والنشاط ومخالطة الحياة والناس ثم بالنكاح بعد مفارقة الأزواج أو موتهم.

    وهكذا يتضح أن تضييق ما وسع الله علي عباده بتحريم أو كراهية ليس مشروعا في ديننا.وإذا كان الله قد فرض شيئا من التضييق علي نساء النبي صلي الله عليه وسلم كرامة له , فهو ابتلاء منه تعالي يصبر عليه أولئك الطاهرات , ولا يرجوه المعافيات من عامة نساء المؤمنين.علي أن أولئك الطاهرات قد عوضهن الله عن هذا التضييق خير عوض , وحسبهن في الدنيا شرف صحبة نبي الله زوجات في حياته , وشرف الانتساب إليه بعد مماته , هذا مع الحظوة بذلك المقام الرفيع مقام أمهات المؤمنين. وحسبهن في الآخرة الأجر المضاعف ونعيم صحبته صلي الله عليه وسلم في جنات الفردوس.وإذا كان هذا النوع من الخصوصيات مما شاء الله سبحانه أن يميز به رسوله وأهل بيته عن سائر النساء , كرامة له وتعظيما لمقامه , كان الاقتداء به فيها يعني تطاولا محظورا إلي مقام النبوة في خصوصية من خصوصياتها.

    ولا بد أن نفرق بين حكم التزام الحجاب والامتناع عن الزواج بعد وفاة الزوج بصفة دائمة اقتداء بنساء النبي صلي الله عليه وسلم وبين حكم الاحتجاب والترمل في ظرف ما لمصلحة ما.ذلك لأن الأمر الأول فيه اعتداء علي شرع الله حيث أوجبنا ما لم يوجب وحرمنا ما لم يحرم , أو حيث ندبنا أنفسنا لما لم يندبنا إليه وكرهنا ما لم يكره لنا.أما الأمر الثاني ففيه إعمال لشرع الله وهو داخل في دائرة المباح الذي وسع الله علينا فيه , نأخذ منه وندع دون حرج , ونختار حسب ما نري من مصلحة في كل ظرف من الظروف.

    ولو تأملنا في القاعدة التي يقررها الشوكاني بقوله :( والحق أنه لا يقتدي به فيما صرح لنا بأنه خاص به كائنا ما كان إلا بشرع يخصنا. ... أما لو قال صلي الله عليه وسلم هذا حرام عليَّ حلال لكم فلا يشرع التنزه عن فعل ذلك الشيء فليس في ترك الحلال ورع). لوجدنا أن القاعدة تنطبق علي موضوع الحجاب , ذلك وأنه قد ثبتت خصوصية الحجاب بنساء النبي صلي الله عليه وسلم من ناحية كما ثبتت مشروعية لقاء عامة النساء الرجال دون حجاب من ناحية أخري وذلك بقوله صلي الله عليه وسلم وفعله وتقريره.وقد سقنا الأدلة علي الأمرين فكأنه صلي الله عليه وسلم قال : إن لقاء نسائي دون حجاب حرام وإن لقاء عامة النساء الرجال دون حجاب حلال.وعلي ذلك فلا يشرع لنساء المؤمنين الامتناع الدائم عن لقاء الرجال دون حجاب أسوة بنساء النبي صلي الله عليه وسلم , كما لا يشرع للرجال الامتناع الدائم عن لقاء النساء دون حجاب.وإذا كان رسول الله قد أنكر إنكارا شديدا علي قوم تنزهوا عن أمر ترخص فيه فهل يجوز لنا التنزه عن أمر كان من هديه صلي الله عليه وسلم.وهذا لا ينفي مشروعية الاحتجاب أحيانا كم سبق أن ذكرنا.

    جاء في كتاب أفعال الرسول ودلالتها علي الأحكام الشرعية لمحمد سليمان الأشقر:

    من الخصائص النبوية ما هو حكم شرعي:

    وهذاالقسم نوعان : إما حكم شرعي لفعل غيره بسببه كرامة له,كتحريم نسائه علي غيره, ومانسخ من وجوب الصدقة علي المؤمنين عند مناجاته, ووجوب احتجاب نسائه, وتحريم أخذ الزكاة علي آل بيته, وأنه لا يورث , وأن الكذب عليه عمدا كبيرة , وتحريم رفع الصوت فوق صوته.

    وإما حكم شرعي لفعله هو صلي الله عليه وسلم كوجوب قيام الليل , وتحريم الصدقة عليه, وإباحة نكاح ما زاد علي أربع نسوة , و تحريم نكاح من لم تهاجر معه.
    انتهي

    وأخيرا فإن الخصائص النبوية ليس فيها دليل في حق عموم الأمة وعلي المسلمين أن يبحثوا عن الحكم في حقهم بأدلة مستقلة.

    هناك أمرين هامين نحب أن نلفت الانتباه إليهما :

    الأول : أنه يترتب علي إثبات خصوصية الحجاب بعض النتائج:

    أولا : أنه لا دلالة في آية الحجاب {فاسألوهن من وراء حجاب} علي وجوب أو ندب حديث النساء مع الرجال من وراء حجاب .

    ثانيا : أنه لا حجة في رد النصوص التي تدل علي جواز لقاء المرأة الرجال ولم يعرف تاريخها بدعوي أنها ربما كانت قبل فرض الحجاب.

    الثاني : مشروعية اللقاء تخضع لبعض الأحكام:

    • فيعرض الندب للقاء المرأة الرجال أحيانا.ومثال ذلك : حال طلب العلم أو معاونة المجاهدين.

    • ويعرض الوجوب أحيانا.ومثال ذلك:حال أداء الشهادة أو كسب الرزق عند الحاجة أو نجدة مصاب.

    • وتعرض الكراهة أحيانا. ومثال ذلك : حال فتنة راجحة أو عند الإخلال ببعض الآداب الشرعية.

    • وتعرض الحرمة أحيانا. ومثال ذلك : حال فتنة مؤكدة أو وقوع محظور كالخلوة.

    تعقيب :

    1- المعارضون لكشف وجه المرأة يستدركون علي النصوص التي صرحت بكشف المرأة وجهها بأنها كانت قبل الحجاب أي قبل نزول آية الحجاب .
    مثل قول مصطفي العدوي في " الحجاب" في ( قصة الواهبة) : أن ذلك محتمل أنه قبل الحجاب. وفي "رسالة الحجاب" لابن عثيمين قال : وعن حديث جابر (قصة سفعاء الخدين) بأن لم يذكر متى كان ذلك فإما أن تكون هذه المرأة من القواعد اللاتي لا يرجون نكاحاً فكشف وجهها مباح ، ولا يمنع وجوب الحجاب على غيرها ، أو يكون قبل نزول آية الحجاب.

    فبعد أن أثبتنا خصوصية الحجاب بأمهات المؤمنين يتبين بطلان هذه الحجة.

    2- إذا كان "الحجاب الذي بيناه خاصا بأمهات المؤمنين, فاللباس لا خصوصية فيه ويلبسه الجميع دون استثناء.الحجاب أدب خاص بنساء النبي صلي الله عليه وسلم في تعاملهن مع الرجال داخل البيوت,وذلك تمييزا لهن عن بقية نساء المؤمنين وتكريما وتشريفا لرسول الله.وقد جاء هذا الأدب متمما ومكملا لأدب آخر وهو القرار في البيوت الوراد في قوله تعالي{وقرن في بيوتكن}.والأدبان كلاهما فيهما صيانة متميزة لنساء النبي صلي الله عليه وسلم تمهيدا لتبتلهن وحظر النكاح عليهن بعد رسول الله. وذلك تحقيقا لقوله تعالي في خاتمة آية الحجاب{ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوۤاْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذٰلِكُمْ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيماً}
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد رفقي ; 10-04-2013 الساعة 10:19 PM
    الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
    إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها
    http://www.ebnmaryam.com/vb/t194765.html
    لباس المرأة المسلمة وزينتها

صفحة 6 من 10 الأولىالأولى ... 5 6 7 ... الأخيرةالأخيرة

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المرأة المسلمة وفن صناعة الرجال
    بواسطة pharmacist في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-01-2013, 08:20 PM
  2. ألفاظ الحياة الاجتماعية فى مؤلفات أبى حيان التوحيدى 5
    بواسطة ناشد وافى في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-10-2010, 07:17 PM
  3. خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-11-2009, 01:00 AM
  4. اول مشاركة لي معكم...الرجاء منكم المساعدة في طلبي
    بواسطة lazory في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-11-2007, 04:53 PM
  5. ألفاظ الحياة الاجتماعية فى مؤلفات أبى حيان التوحيدى 4
    بواسطة ناشد وافى في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-08-2007, 01:22 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة

مشاركة المرأة المسلمة في الحياة الاجتماعية ولقاؤها الرجال في عصر الرسالة