يسم الله الرحمن الرحيم
------------------------
من هم المسلمون؟الجزء العاشر
---------------------------------
فالله سبحانه ليس كمثله شىء. فان الله سبحاته وتعالى هو خالق كل الأشياء،ومالك كل الأشياء،ولا ننفك مللا قائلين أن الأشياء هى القلم والكتاب والعرش والماء والكرسى،ثم السماوات والأرض وما فيهنمن جمادات ونباتات وحيوانات،ثم خلق من بعدهن الملائكة والجن والانس.
والله غنى عن الأشياء جميعا،وعن العالمين جميعا،والعالمين جمع عالم،من عالم الذر،الى عالم الجمادات الغازية،فعالم الجمادات السائلة،فعالم الجمادات الصلبة،فعالم النباتات،فعالم الحيوانات،فعالم الملائكة،فعالم الجن،فعالم الانس(أدم(ص) وبنيه الى يوم القيامة). وكل عالم من هؤلاء ينقسم الى عالمين أخرى لا يعلمها جميعا الا خالقها،وخالقنا نحن من بينهم،فقال لنا عن خلقه:بسم الله الرحمن الرحيم(أتى أمر الله فلا تستعجلوه،سبحانه وتعالى عما يشركون،ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده،أن أنذروا أنه لا الاه الا أنا فاتقون،خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون،خلق الانسان من نطفة،فاذا هو خصيم مبين،والأنعام خلقها لكم،فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون،ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون،وتحمل أثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الأنفس،ان ربكم لرؤوف رحيم،والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة،ويخلق ما لا تعلمون،وعلى الله قصد السبيل،ومنها جائر،ولو شاء لهداكم أجمعين)،صدق الله العظيم،9:1،سورة النحل. وعالم الانس ليس امتدادا أو تطورا لعالم الحيوانات،بل هو عالم مستقل بذاته حسبما أراد الله خالق الأشياء،والذى ليس كمثله شىء من بينهم أو من غيرهم.
فالانس ان صلحوا وأمنوا بالله خالقهم ولم يشركوا به شيئا،وأمنوا بملائكته وكتبه ورسله،واليوم الأخر،ورضوا بالقضاء والقدر حلوه ومره،وعبدوا الله حق عبادته،كما أراد هو سبحانه أن يعبد،وليس كما هم يريدون،وكانوا دوما على حسن الخلق،أسوة بالرسول الكريم(ص)،والرسل السابقين،أصبحوا أفضل من خلق الله أجمعين،ويكون الرسول محمد(ص) هو خير خلق الله كلهم،وأصبحت الجنة مأواهم أجمعين.
وان كانوا كذلك ولكنهم كانوا من العاصين قال لهم سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر،ان فى ذلك لأيات لقوم يؤمنون،قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله،ان الله يغفر الذنوب جميعا،انه هو الغفور الرحيم)،صدق الله العظيم،35،52-سورة الزمر.
وقال كذلك فى حديثه القدسى:(عبدى،ان أتيتنى يوم القيامة بقراب الأرض خطايا،وأتيتنى لا تشرك بى شيئا،أتيتك بقرابها مغفرة ولا أبالى)،صدق الله العظيم،وصدق رسوله الكريم(ص) فيما بلغ عن ربه وربنا.
وأما ان كانوا من الكافرين والمشركبن،فهم عند الله كالأنعام بل هم أضل،فتصلية جحيم،النار يصلونها أجمعين،هم فيها خالدون،وقال الله سبحانه عنهم وعن ابليس الرجيم وعن أمثالهم فى الكفر من الجن:بسم الله الرحمن الرحيم(قال فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم،ثم لأتينهم من بين أيديهم،ومن خلفهم،وعن أيمانهم،وعن شمائلهم،ولا تجد أكثرهم شاكرين،قال أخرج منها مذؤوما مدحورا،لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين)،صدق الله العظيم،18:16-سورة الأعراف.
ويوم القيامة بعد أن يحشر الله الناس والأنعام،ثم يقيم العدل بين الأنعام بداية،بأن يقتص من الظالمين منهم غلى يد المظلومين منهم،ثم يقول لهم:كونوا ترابا،فعندئذ يقول الكافر ياليتنى كنت ترابا،اتقاء لعذاب ربه لكفره به،حيث قال الله سبحانه عنهم:بسم الله الرحمن الرحيم(انا أنذرناكم عذابا قريبا،يوم ينظر المرء ما قدمت يداه،ويقول الكافر يا ليتنى كنت ترابا)،صدق الله العظيم،40-سورء النبأ.
يتبع ان شاء الله،وأصلى وأسلم على سيدى وحبيبى محمد،أللهم صلى وسلم عليه.