الرد المفحم على شبهة نشوز الرجل ونشوز المرأة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الرد المفحم على شبهة نشوز الرجل ونشوز المرأة

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الرد المفحم على شبهة نشوز الرجل ونشوز المرأة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    63
    آخر نشاط
    24-10-2023
    على الساعة
    12:52 AM

    افتراضي الرد المفحم على شبهة نشوز الرجل ونشوز المرأة

    يقول المتقولون :
    المرأة إذا نشزت على زوجها ...... عوقبت بالوعظ والهجر والضرب .
    والرجل إذا نشز على زوجته ...... كوفئ بالتنازل عن الحقوق !!!!!!!
    ودليلهم هاتان الآيتان :
    ((اللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ))
    (( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا ... ))
    نقول وبالله نستعين :
    قد إعتمد مثير الشبهة على تكرار كلمة ( نشوز ) فى كلا الآيتين ...... وهو إما جاهل بخاصية مهمة فى اللغة العربية أو متجاهل لها ..... هذه الخاصية هى كون اللغة العربية لغة المترادفات ... فالكلمة الواحدة تستخدم بأكثر من معنى .... وعلى هذا نشأ علم البلاغة الذى يقوم على الكناية والتورية والمجاز المرسل ..... وغيره.
    و ( النشوز ) فى اللغة هو الإرتفاع والترفع .... يقال نشزت الأرض .. إذا برز جزء منها .
    فنشوز المرأة هو ترفعها عن فراش زوجها ونشوز الرجل ترفعه عن محبة زوجته ...... والدليل على إختلاف المعنى بينهما ما سنذكره الآن بإذن الله تعالى :
    نشوز المرأة كما عرفه الفقهاء : هو عصيان الزوجة لزوجها فيما يجب عليها طاعته فيه ... والدليل على ذلك هو هذا الحديث الشريف الثابت :
    أيها الناسُ إنَّ لكمْ على نسائِكم حقًّا ولنسائِكم عليكُم حقًّا، لكمْ عليهنَّ ألاَّ يوطِئنَ فُرُشَكُم أحدًا تكرهونهُ، وعليهنَّ ألا يأتينَ بفاحشةٍ مُبينةٍ، فإنْ فعلنَ فإنَّ اللهَ تعالى قد أذنَ لكمْ أن تهجُروهنَّ في المضاجعِ وتضربوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ، فإنِ انتهَينَ فلهنَّ رزقُهنَّ وكِسوتُهنَّ بالمعروفِ.
    إذاً فالذى يستوجب العقاب .... هو تضييع حق الزوج ليس إلا .. وهو الفاحشة المبينة التى قصدها الرسول صلوات الله عليه وسلامه ..... وهو نفسه النشوز الذى ذكر فى الآية الكريمة .
    أما نشوز الزوج :
    فإلينا هذا الحديث من البخارى :
    عن عائشةَ رضي اللهُ عنها : { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا } . قالت : هيَ المرأةُ تكونُ عندَ الرجلِ لا يسْتَكْثِرُ منها ، فيريدُ طلاقهَا ويتَزَوَّجُ غيرها ، تقولُ هيَ أمسِكْني ولا تطَلِّقْني ، ثم تزوَّجْ غيري ، فأنتَ في حلٍّ من النفقةِ عليَّ والقِسْمَةِ لي ، فذلِكَ قولُ اللهِ تعالى { فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ } .
    فبينت السيدة عائشة رضى الله عنها المقصود من نشوز الرجل .... وهو كراهيته لزوجته ونفوره منها ورغبته فى فراقها .... وهو شئ ليس بيد الرجل كى يعاقب عليه أصلاً !!
    بعد أن بطلت الشبهة من أساسها…….
    دعونا نسأل بعض الأسئلة :
    هل يجوز للزوج الذى يكره زوجته أن يظلمها ويفرط فى حقوقها بسبب هذا الكره ؟
    لا ...... بل إذا إستقر فى قلبه عدم إشتهائها ..... وجب عليه تطليقها .... لأن لها عليه حقاً كما قال الرسول صلوات الله عليه وسلامه فى صحيح مسلم ... ولا شك أن التفريط فى حقها ظلم والظلم ظلمات يوم القيامة ولا يجوز الإقدام عليه بل يجب على المسلم تحصين نفسه من الوقوع فيه.
    هل يجوز للزوج أن يسئ معاملة زوجته حتى يجعلها تتنازل عن بعض حقوقها ؟
    كلا ....... بنص القرآن :
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ .((
    وماذا إن ظلم الزوج زوجته وفرط فى حقوقها ....... ماذا تفعل عندئذ؟
    أولاً : إنه يأثم بذلك .....
    وثانياً : لها أن تشكوه للقاضى فإذا ثبتت دعواها وجب على القاضى أن يعزره ويؤدبه بما يراه مناسباً على ألا يزيد فى جلده عن عشرة أسواط لقوله صلى الله عليه وسلم :
    لا تجلدوا فوق عشرةِ أسواطٍ إلا في حدٍّ من حدودِ اللهِ.
    وأخيراً فلها طلب الطلاق ..... وللقاضى أن يحكم لها به إذا ثبت وقوع الضرر عليها .
    فإذا تكررت دعواها ولم يثبت وقوع الضرر عين حكمين من أهلهما ينظران فى حالهما ويرفعان إليه ما يقررانه ويحكم على أساسه فإن إختلفا .... عين غيرهما .
    وإن أغلقت جميع الأبواب فى وجهها فلها أن تخالعه ....... وهى لن تخسر شيئاً .... فقط ترد له ما أمهرها إياه كاملاً .... علماً بأن مالها هذا سيكون وزراً عليه يوم القيامة .
    فالسلطات موزعة ومدرجة .... بحيث يتحقق العدل ويسود النظام ...... وإلا لصار الأمر فوضى .. على العلم بأن بعض العلماء منهم ( ابن عثيمين ) أفتى بجواز إمتناع المرأة عن فراش زوجها إذا قصر فى حقها لتقتص لنفسها وحجته : من إعتدى عليكم فإعتدوا عليه بمثل ما إعتدى عليكم .... وهو قول قوى .
    إذا عكسنا الوضع فهل تعاقب المرأة على كراهيتها لزوجها ورغبتها فى فراقه ؟
    بل سمح الله لها بأن ترد له ما أعطاها وتخالعه إن خافت ألا تقيم حدود الله .......
    الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(229)
    ونلاحظ فى هذه الآية أن الله يمنع الرجال من عشرة زوجاتهم بغير المعروف ... فقال فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان .... فالرجل أمام خيارين لا ثالث لهما .... إما أن يمسك زوجته بالمعروف ويعاملها بالحسنى ... أو يسرحها ويعطيها كافة حقوقها الشرعية .
    فإن رضيت هى بالتنازل عن بعض حقوقها فلها ذلك ... بعكس مثلاً حق المهر .. فلا يجوز لها إسقاطه .... ولهذا نزلت آية نشوز الرجل .... لتبين أن التنازل بهذه الصورة مشروع وبأن تفريط الرجل لحقوقها فى هذه الحالة ... لا حرج فيه ولا إثم .
    ولكن دعونا نتأمل فى الآية مرة أخرى :
    وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ( 128 ) ...
    فى نفس الآية : يندب الله للرجال .. أن يحسنوا إلى زوجاتهم ويمسكوهن رغم بغضهم لهن .. وأن يعاملوا الله فى معاملة زوجاتهم .... ليجازيهم خيراً على ذلك فهو خبير بما يصنعون .
    وفى الآية التى تليها ..... يوضح الله ببيان شديد ...... أن البغض ليس مسوغاً لهجر المرأة بحيث تصبح كالمعلقة لا هى أيم ولا هى ذات بعل ... فيقول :((وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيما ))
    ثم ختم الله قضية بغض الزوج ــ اللاإرادى ــ لزوجته بهذه الآية الرائعة العظيمة :
    وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا
    فكأنه يقول : لستِ مضطرة لأن تتنازلى عن حقوقك ..... بل إن تركك وتزوج غيرك فأنا قادر على أن أغنيك بغيره كما أغنيته بغيرك .... وأنا الواسع الحكيم .
    وفى الختام لا أستطيع إلا أن أقول : حسبى الله ونعم الوكيل فى كل مدلس كذاب .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    29
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    18-05-2013
    على الساعة
    07:06 PM

    افتراضي

    بارك الله فيكم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    63
    آخر نشاط
    24-10-2023
    على الساعة
    12:52 AM

    افتراضي

    وبارك فيكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    63
    آخر نشاط
    24-10-2023
    على الساعة
    12:52 AM

    افتراضي

    تنبيه واجب : يرى بعض المفسرين أن نشوز الرجل يعني ظلمه لزوجته .. وهذا تفسير مرجوح .. لأن تفسير الصحابة مقدم على ما سواهم .. هذه إحدى القواعد فإذا وجدنا تفسير صحابي لآية أو حديث فإننا لا ننظر لغيره لقرب عهده بالنبوة وتلقيه العلم عن رسول الله صلوات الله عليه وسلامه ..
    وكذلك فتفسير النشوز بالظلم لا يتسق مع سياق الآية ( نشوزا أو إعراضا ) فقد ذكر الإعراض بعد النشوز .. فلو كان النشوز هو الظلم لما جاز أن يأتي بعده الإعراض وهو النفور .. لأن الظلم أقوى بكثير .. فلا معنى لذكر النفور بعده.
    وحيث أن قواعد اللغة العربية إقتضت تقديم الأضعف فلا ريب أن النشوز هنا يعنى ترفع الرجل عن محبة زوجته .. فالنفور أقوى من عدم المحبة وهو ما عبرت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها : لا يستكثر منها وقالت بعده : فيريد طلاقها وهو الإعراض .
    وما قصدته بتفسيري للنشوز بكراهية الرجل لزوجته هو عدم محبته لها ولكن لإل التعبير خانني .
    والبعض فسرها بالتعالي وهو ما لم تشتمل عليه الآية أو تقتضيه إذ كيف يمكن للزوجة أن تقنع زوجها بعدم التعالي عليها بأن تتنازل عن حقوقها؟؟
    ولكنها إدا فعلت ذلك فلعلها تستميل قلبه و تجذبه لحبها .
    هذا التوضيح حسما للجدال فقط ليس إلا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد المفحم على شبهة نشوز الرجل ونشوز المرأة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المرأة في القرآن و الحديث .. هل ساوى الإسلام بين الرجل و المرأة
    بواسطة محبة الرحمن في المنتدى شبهات حول المرأة في الإسلام
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 17-06-2014, 01:40 AM
  2. رد شبهة إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة
    بواسطة المسلم الناصح في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 26-03-2013, 10:14 PM
  3. الرد المفحم حول شبهة الناسخ والمنسوخ
    بواسطة جمال البليدي في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-02-2011, 06:24 PM
  4. الرد المفحم على وفاء سلطان
    بواسطة ربيع الورد في المنتدى شبهات حول العقيدة الإسلامية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-04-2008, 10:30 PM
  5. الرد على ميراث المرأة في الإسلام في حالات يكون ميراثها أكثر من الرجل
    بواسطة قيدار في المنتدى شبهات حول المرأة في الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-11-2007, 01:52 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد المفحم على شبهة نشوز الرجل ونشوز المرأة

الرد المفحم على شبهة نشوز الرجل ونشوز المرأة