من هم المسلمون؟-9

[حسين أحمد عطاالله]

بسم الله الرحمن الرحيم
------------------------
من هم المسلمون؟الجزء التاسع
--------------------------------
واستمر الصحابة على نهج رسول الله(ص) الذى أرسله الله اليه فى الامتثال لأوامر الله اليه والينا من بعده،فهو أسوتنا كما قال سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة،لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا)،صدق الله العظيم،21-سورة الأحزاب،فاتخذوا الخلق الحسن سبيلا،وحسن سبيلا،فان حسن الخلق يلاقى الفطرة التى فطرالله سبحانه الناس عليها،فان من الفطرة الايمان بالله الواحد الأحد لا نشرك به شيئا،حيث قال سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(واذ أخذ ربك من بنى أدم من ظهورهم ذريتهم،وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا،أن تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين،أو تقولون انما أشرك أباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم،أفتهلكنا بما فعل المبطلون،وكذلك نفصل الأيات،ولعلهم يرجعون)،صدق الله العظيم،174،173،172-سورة الأعراف،وكذلك كان حسن الخلق من الفطرة،فان كان من المسلمين من هو على سوء خلق فمن النفس والهوى والدنيا وابليس الرجيم،وليس من الاسلام فى شىء،ولا يضير الاسلام سوء خلقه،بل هو مردود على صاحبه،فكان حسن الخلق أهم أسباب انتشار الاسلام بين الناس كافة،فهو لم يميزهم بين أبيض ولا أحمر ولا أصفر ولا أزرق ولا أسود،ولم يميز الثرى على الفقير،ولا الطويل على القصير ولا النحيف على المتين،ولا الصحيح على المريض،ولا القوى على الضعيف،ولا صاحب جاه وسلطان على بسيط الا بالتقوى فقال سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن،ان بعض الظن اثم،ولا تجسسوا،ولا يغتب بعضكم بعضا،أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه،واتقوا الله ان الله تواب رحيم،يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى،وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا،ان أكرمكم عند الله أتقاكم،ان الله عليم خبير)،صدق الله العظيم،13،12-سورة الحجرات.
وقد قال الله سبحانه:بسم الله الرحمن الرحيم(ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذى القربى،وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى،يعظكم لعلكم تذكرون،وأوفوا بعهد الله اذا عاهدتم،ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليها كفيلا،ان الله يعلم ما تفعلون)،صدق الله العظيم،91،90-سورة النحل.
وقال رسول الله(ص):(انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)،صدق رسول الله(ص).
وقال كذلك:(أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)،عليك الصلاة والسلام يا سيدى وحبيبى يا رسول الله.
وكما كانت قضية الاسلام الكبرى ومسألته العظمى هى قضية الايمان بالله الواحد الأحد،الفرد الصمد،الذى لم يتخذ صاحبة ولا ولد،وأنه ليس كمثله شىء،والشىء مفرد أشياء،والأشياء هى كل ما دون الله الخالق البارىء المصور،وهى الكرسى والعرش والماء،ثم السماوات والأرض وما فيهن ومن فيهن من مخلوقات ومن ملائكة وجن وانس،تعالى الله عما يصفون.
فكذلك كانت قضيته الكبرى ومسألته العظمى هى قضية بشرية الرسول الكريم(ص)،وباقى الرسل المكرمين،عليه وعليهم الصلاة والسلام أجمعين.
وأصلى وأسلم على سيدى وحبيبى محمد،أللهم صلى وسلم عليه،يتبع ان شاء الله.
حسين أحمد عطاالله