بسم الله الرحمن الرحيم


اباحوا الدعارة وحرموا الحلال








فالطلاق رغم كراهيته الا أنه تشريع عادل، وهو ما ذهبت لتشريعه كثير من الدول الأوروبية، وكذلك تعدد الزوجات بشروطه وظروفه، فإن وجود الخليلة الشرعية الثانية أكثر احتراما للمرأة من وجود الخليلة السري.





ولا بد من ذكر بأن استطلاعا أجري في فرنسا منذ فترة قريبة دلت نتائجه على أن 17% من الرجال الفرنسيين يخونون زوجاتهم وأن 25% من النساء يخنّ أزواجهن





وتقول الكاتبة ( كارول بوتوين ) في كتاب وضعته تحت عنوان ( رجال ليس بوسعهم أن يكونوا مخلصين ) :





أن ( 70 % ) من الأمريكيين يخونون زوجاتهم ؟! و 79 % من الأميركانيين يضربون زوجاتهم ! وحسب تقدير للوكالة الأمريكية المركزية للفحص والتحقيق (F.P.T ) فإن هناك زوجة يضربها زوجها كل 18 ثانية في أميركا !








وقد تبين أن انتشار مفهوم الحرية الجنسية في الغرب قد أدى لإباحة الدعارة وتجارة الرقيق في العالم، ويعترف المسؤولون الغربيون بالأبعاد الخفية للمشكلة وبهذا المعنى يؤكد (سام براون باك) السيناتور الأمريكي عن ولاية (أركنسو) أن تجارة الرقيق هي ثالث تجارة مشروعة من حيث الدخل الذي تدره على أمريكا اليوم بعد المخدرات وتجارة السلاح.





ومما اعترف به السيناتور الآنف إشارة إلى (هيلاري كلينتون) زوجة الرئيس الأمريكي السابق كلينتون تزعمها حملة لإباحة تجارة الرقيق مادامت تتم بدون إكراه، رغم علمها بأن هذا يتنافى مع فطرة المرأة.





وقد كشفت الأمم المتحدة واتحاد هلسنكي الدولي إنه يتم إجبار 75,000 امرأة برازيلية على العمل عاهرات في بلدان الاتحاد الأوروبي.





وهناك 5,000 امرأة برازيلية أخرى يعملن في الدعارة في أمريكا اللاتينية.





وفي الولايات المتحدة، قدر تقرير سنوي للكونغرس عدد البرازيليات العاملات في تجارة الجنس في أمريكا بـ900 امرأة في السنة.





أشار تقرير دولي حديث إلى نمو تجارة الجنس في مناطق النزاعات الدولية والتي تساهم الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام الدولية في حل مشكلاتها.





وأظهر تقرير لمنظمة العفو الدولية (Amnesty International) صدر مؤخرا أن تجارة الجنس وشبكات البغاء قد نشطت في كوسوفو بعد دخول الأمم المتحدة لها، كما يؤكد التقرير إمكانية تورط مسؤولين في الأمم المتحدة في تحويل كوسوفو لسوق عالمية للبغاء والاتجار بـ”الرقيق الأبيض” حيث يتم تهريب النساء من عدد من دول أوروبا الشرقية مثل رومانيا وبلغاريا ومولدافيا وأوكرانيا وتسهيل استغلالهن جنسيا إلى درجة ترقى إلى “الاستعباد”.





وقد افاد تقرير تم نشره بأن حجم الاتجار بالنساء في اسرائيل يبلغ قرابة المليار شيكل (235 مليون دولار) في العام الواحد.





وقال التقرير الذي اعدته لجنة التحقيق البرلمانية برئاسة عضو الكنيست الاسرائيلي زهافا جعلون من انه جرى خلال السنوات الماضية تهريب ما بين 3000 الى 5000 امرأة من الخارج الى اسرائيل لغرض تشغيلهم بالدعارة.





وتبين من معطيات التقرير انه توجد في الدولة حاليا اكثر من عشرة آلاف فتاة من اللواتي جرى تهريبهن الى الدولة للعمل في الدعارة، ويعملن في 400 بيت دعارة، في جميع انحاء البلاد، ويجري بيع الفتاة بمبالغ تتراوح بين 8 و 10 آلاف دولار








فلم يأتي الغرب بجديد فالبغاء المقدس معروف عند اليهود وتوارثه الوارثون





البغاء المقدس ، على ما نعلم، هو تلك العلاقة الانفصالية ذات الطبيعة المختلفة عن الحب العذري، وهي تقابل بالتفعيل والجانب الجسمي في مقابل كبت الجانب النفسي أي التعلق الوجداني بالآخر.





لم يبق البغاء المقدس على سمت واحد، فقد تبدل بتبدل انماط الحياة.





تلفت الدراسات الى احتجاز العذارى في المعابد إذ كانت وظيفتهن الترفيه عن الكهنة من جانب ومضاجعة الحجاج من جانب آخر لقاء اجر، وقد تطور “البغاء المقدس” فأصبح من حق البغي المقدسة ان تحتفظ بجزء من مال بغائها ليعينها عند الزواج.








فكانت مواقف قدماء العبرانيين من الحياة في وجه عام ومن الجنس طبيعية على الفطرة، وكانت دينية من ناحية قبول الجنس في وصفه من عند الله. واعتبرت ان الله دائما فوق البشرية بطريقة غير تقليدية.





فبدلا من ان تنظر الى الانسان في وصفه مقياسا لكل الاشياء، صورته هو نفسه في حضرة الاله. كانت الغاية من الاتصال الجنسي عند اليهود وسيلة للحفاظ على النوع.





نجد في الدين اليهودي ميتولوجيات جنسية غريبة، من الختان ووصولا الى العبادة للأعضاء الجنسية ، وبيّن فيلم قادش ما يكتنف الاصولية اليهودية حيال الجنس. تبدو الامور معقدة ولا تحتمل، فأنبياء اليهود كما جاء بالعهد القديم ، على ما تقول الحكايات، لهم فحشهم في النوازع الجنسية ( والانبياء براءة من هذه الإدعاءات ) .





ربما لا يصدق القارئ ان يكون ثمة نبي من الفاحشين في الجنس على نحو يتجاوز الاعراف. لكن ما ينبغي التنبه اليه ان الجنس من المقدسات في غالبية الاديان.





خير دليل على ذلك نشيد الاناشيد الذي كانت مكانته في شرعة الكتاب المقدس اليهودي موضع نزاع حتى اتى رجال اللقاء الكبير وفسروه تفسيرا روحانيا .





ودار النقاش حول الكتاب هل هو قصيدة حب، او انه حكاية مجازية عن العلاقة بين الله واسرئيل، والعقل يُميز








عند قدماء العبريين كانت توجد طوائف من النسوة يزاولن البغاء في المعابد وكن يعتقدن انهن يجلبن الخير والبركة لمن يتصل بهن. وظل هذا التقليد الديني سائدا على الرغم من تحريمه .








وعند قدماء الكنعانيين كانت توجد طائفة من النسوة وهبن جسومهن للبغاء المقدس.





ومن اشهر انواع البغاء المقدس عند الشعوب ما كان يجري عليه العمل في معابد بابل وقد افاض المؤرخ اليوناني هيرودوت في وصف هذا النظام، فذكر ان كل بنت تولد في تلك البلاد كان يجب ان تذهب الى معبد الالهة ميليتا حيث تقدم نفسها لرجل اجنبي عن البلاد. فكانت تجلس في ساحة المعبد حتى يمر بها اجنبي ويضع على ركبتيها قطعة فضية من النقد.





وكان يعتقد ان هذا الضرب من العبادة نوع من القربان، وانه مصدر خير وبركة للفتاة نفسها.





فالحمد لله على نعمة الإسلام

منقول