تعريف : الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح / لشيخ الإسلام العلاّمة إبن تيميّة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

تعريف : الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح / لشيخ الإسلام العلاّمة إبن تيميّة

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: تعريف : الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح / لشيخ الإسلام العلاّمة إبن تيميّة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    110
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-10-2013
    على الساعة
    12:24 AM

    افتراضي تعريف : الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح / لشيخ الإسلام العلاّمة إبن تيميّة

    الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح / لشيخ الإسلام العلاّمة إبن تيميّة


    مؤلف هذا الكتاب الرائع بمجلداته الستة هو الإمام العلامة الحافظ الجهبذ شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى و هو غني عن التعريف لطلبة العلم في مقارنة الأديان و خلافه.

    مما قيل في مدح شيخ الإسلام من أهل العلم : من أراد أن يعرف من هو شيخ الإسلام إبن تيمية فليعلم أن من تلاميذه ( إبن كثير و إبن القيّم و الذهبي ) .


    و شيخ الإسلام رحمه الله معلوم المكانة و معروف رسوخ قدمه في علوم الأصول و اللغة التفسير و الحديث و الفقه و خلافه , و لا جدال في علو كعبه في مناظرة الفرق الضالة من معتزلة و أشاعرة و خلافه , بل و زد على ذلك تمكّنه العجيب رحمه الله من تفنيد علم المنطق كما في مصنّفه( الرد على المنطقيين ) و ردوده القاصمة على أهل الكلام فيما سطّره من نفيس علمه في كتاب ( درء تعارض العقل و النقل ) و غير ذلك .


    الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح


    هذا الكتاب لا نظير له في بابه و هو من أمهات الكتب في مقارنة الأديان . و هو يتناول الرد على أصول العقائد النصرانية من فداء و صلب و أقانيم و تثليث و يبيّن تناقضها و تعارضها مع بعضها و مع العقل السليم و البديهيات الإنسانية .كما يتطرق الإمام رحمه الله بإسهاب لمواضيع النبوة و القرآن و التوحيد .


    و يسرد الإمام العلامة الأدلة العقلية المتتالية الداحضة النازلة كالصواعق على عبّاد الصليب و أهل التثليث .

     
    و الطريف في نقض شيخ الإسلام لعقائد النصارى الباطلة أن الإمام يطرح سؤالا في التثليث مثلا و من ثم يطرح أقوالهم في تبرير التثليث ( كالتشبيه بالشمس و خلافه من هلوسات) بل و يجتهد رحمه الله في إيجاد ردود محتملة للنصارى ( قد لا تخطر ببالهم أصلا ) و يقوضها داحضا تهافت ردودهم بما لا يدع مجالا للرد .


    مما يخلص إليه شيخ الإسلام في سفره الرائع ( الجواب الصحيح ) :


    (قولهم بالأقانيم مع بطلانه عقلاً و شرعًا لم ينطق به عندهم كتاب من الكتب التي بين أيديهم ، بل هي لفظة ابتدعوها ، و تخبطوا في معناها : فتارة هي صفات ، و تارة صلات ، و تارة ذوات ، و تارة هي اسم للذات و الصفة معًا .

    و ليس هذا من كلام الأنبياء حتى يقال أن له معنى لا نفهمه بعقولنا المحدودة ، بل هو من كلام أكابرهم الذين وضعوه وابتدعوه وجعلوه عقيدة إيمانهم .. فإن كانوا تكلموا بما لا يعقلونه ، فهم جهال لا يجوز اتباعهم .. وإن كانوا يعقلون كلامهم ، فليبينوا لنا ما هو دون أن يصبغوا عليه التقديس ويكفروا من يعارضهم فيه .
    وصدق علماء المسلمين عندما قالوا إن تصوير مذهب النصارى كاف في إبطاله . )


    من كلامه الفذ رحمه الله

    (اختلف النصارى في تصوير الأقانيم : فمنهم من قال أنها صفات ؛ ومنهم من قال أنها ذوات ؛ ومنهم من قال أنها ذوات وصفات معًا ؛ ومنهم من قال غير ذلك .. لكن ما اتفقوا عليه جميعًا أن كل أقنوم هو إله تام كامل ، وإله حق من إله حق .. بل إن كل أقنوم هو الله نفسه ؛ لأن إنجيل يوحنا يذكر في أوله أن الكلمة هي الله ، و هم يفسرون الكلمة بأنها الأقنوم الثاني في الثالوث .. فيكون – على هذا الاعتبار – كل أقنوم هو الله .. ثم يزعمون بعدها أن مجموع الثلاثة هو الله !
    و صفات الله تعالى عند المسلمين ليست إله حق من إله حق ، و ليست هي الله كما يعتقد النصارى في الأقانيم .)


    يقول شيخ الإسلام (إن كان قولهم في التثليث و الأقانيم من كلام المسيح أو الأنبياء ، فليأتوا به من كتبهم .. وإن كان مما توصلوا إليه بالعقل ، فليشرحوا لنا ما عقلوه لنرى إن كان موافقًا للمعقول أم مصادمًا له .. أما إن كان اعتقادهم يضاد العقل من ناحية وغير منصوص عليه في كتبهم من الناحية الأخرى ، فمن أين جاءوا به إذن ؟ )


    ثم يأتي إلى تقسيم العلوم، وكيف أن اليونانيين قسموها إلى علوم طبيعية، وعلوم رياضية، وعلوم إلهية أو ما بعد الطبيعة، ثم يقسم العلوم وأحوال الناس فيها فيبيّن أن العلوم هناك علوم تجريبية، وعلوم عقلية، وعلوم حسية إلى آخر الأنواع التي لم يُسبق رحمه الله إلى تفصيل القول فيها، ولا عرفه الأوروبيون ولا الغربيون إلا في العصر الحديث فقط.
    و شيخ الإسلام
    يبين ذلك ويريد منه أن يبطل قولهم في التثليث.

    و يسهب رحمه الله في الكلام عن هذا الموضوع بالتعرض لفرق النساطرة و اليعقوبية و غيرها و يفصّل في نقضه لكلامهم عن طبيعة المسيح كونها طبيعتين و إرادتين أو طبيعتين و مشيئة واحدة و خلافه من خلطهم و لغطهم .


    كذلك يتعرض شيخ الإسلام لمواضيع ذات صلة بجوهر الكتاب , فيتكلم رحمه الله عن تناقض كتب النصارى و هذا دليل على سعة إطلاعه رحمه الله و تمكنه في هذا الباب و إطلاعه على كتب و مخطوطات نادرة قد لا تكون توافرت إلا في عصره رحمه الله .


    يقول لبيان تحريف النصارى:


    'إن أصح ما عندكم بإجماع أهل الكتاب جميعاً هي التوراة، التي هي الأسفار الخمسة -ثم ما بني عليها على اختلاف كبير فيما بينهم في هذا، يقول:- هذا هو أصح الكتب عند أهل الكتاب نسخة السامرة غير النسخة الموجودة الأخرى، حتى في الكلمات العشر أو الوصايا العشر'

    وفعلاً الآن توجد كتب محققة عن التوراة السامرية يظهر مخالفتها للتوراة اليهودية
    المعروفة، وهذا من بديع التحقيق والاطلاع لديه رحمه الله تعالى رحمة واسعة.


    ثم يقول: 'وكذلك رأينا في الزبور نسخاً متعددة يخالف بعضها بعضاً مخالفة كثيرة في كثير من الألفاظ والمعاني يقطع من رآها أن كثيراً منها كذب على زبور داود عليه السلام، وأما الأناجيل فالاضطراب فيها أعظم من الاضطراب في التوراة'


    ثم ينتقد شيخ الإسلام حيل رهبانهم و دجلهم و هذا أيضاً مما يدل على معرفته للواقع واطلاعه على المؤلفات من جهة أخرى.

    قال رحمه الله : 'وقد صنف بعض الناس مصنفاً في حيل الرهبان) وقد ذكر عجائب منها.


    (كأن يجعلوا في الماء زيتاً على المنارة ثم يوقد فيظنون أن الماء انقلب زيتاً'، والحيلة أنهم يجعلون الزيت في الأعلى لأنه يطفو فوق الماء ويصبون الماء، فإذا ظهر في المنارة وقدح فيه أصبح زيتاً، وقالوا: هذا من كرامات العذراء ومن كرامات الراهب، وهذا من الحيل. )


    وذكر من الحيل أيضاً


    ( النخلة التي يقال إنها تصعد إلى الراهب وقد بين أن هذه النخلة مغروسة في سفينة، وأن هناك سداً، فإذا أريد -كما يزعمون- أن تُرى هذه المعجزة: فتح الماء فتعلو السفينة فترتفع النخلة إلى محاذاة الراهب، فإذا أجري الماء نزلت، فيقال: إنها ارتفعت إليه وأكل من جناها ثم هبطت!! وغيرها من أنواع الحيل والمخاريق. )


    ولم يكتف بالحيل عند النصارى، بل يأتي أيضاً بما عند المسلمين، وهذا من عدله رحمه الله.


    فيذكر أن هذا الشطح وهذا الدجل أيضاً موجود عند الصوفية
    وأمثالهم، وأن هذه الأحوال الشيطانية والمخاريق البهتانية، يوجد عند أهل الإلحاد المبدلين لدين محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثلها.


    مقتبسات من كتاب الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح

    للحافظ شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله :


    و وصفهم الأقانيم الثلاثة بأنها جوهر واحد ، إنما ينبئ أنها
    جملة ، وليس هذا مما يذهبون إليه ، ولا يعتقدونه ، ولا يجعلون له معنى ، لأنهم لايعطون حقيقة التثليث ، فيثبتون الأقانيم الثلاثة متغايرة ، ولا حقيقة التوحيد ،فيثبتون القديم واحد ليس باثنين ولا أكثر من ذلك . وإذا كان ذلك كذلك ، فما قالوههو شئ لا يعقل ، ولا يصح اعتقاده ، ويمكن أن يعارضوا على قولهم بكل حال .

    وإذا جاز عندكم أن تكون ثلاثة أقانيم جوهرا واحد ، فلم لا
    يجوز أن تكون ثلاثة آلهة جوهرا واحدا ، وثلاثة فاعلين جوهرا واحدا ، وثلاثة أغيارجوهرا واحدا ، وثلاثة أشياء جوهرا واحدا ، وثلاثة قادرين جوهرا واحدا ، وكل ثلاثةأشياء جوهرا واحدا ؟

     
    ويقول النصارى : كل من اعتقد أن الثلاثة أقانيم ثلاثة آلهة
    مختلفة أو متفقة ، أو ثلاثة أشخاص مركبة ، أو غير ذلك مما يقتضي الاشتراك والتكثير، والتبعيض ، والتشبيه فنحن نلعنه ونكفره .

    فيرد عليهم ابن تيمية مبينا تناقضهم في ذلك ، فيقول لهم
    :
    "
    وأنتم أيضا تلعنون من قال : إن المسيح ليس هو إله حق منإله حق ، ولا هو مساو الأب في الجوهر ، ومن قال : إنه ليس بخالق ، ومن قال " إنهليس بجالس عن يمين أبيه ، ومن قال أيضا : إن روح القدس ليس برب حق محيي ومن قال " إنه ليس ثلاثة أقانيم .

    وتلعنون أيضا مع قولكم : إنه الخالق ، من قال : إنه الأب ،
    والأب هو الخالق ، فتلعنون من قال : هو الأب الخالق ، ومن قال : ليس هو الخالق ،فتجمعون بين النقيضين " فتلعنون من جرد التوحيد بلا شرك ولا تثليث ، ومن أثبتالتثليث مع انفصال كل واحد عن الآخر ، وتجمعون بذلك بين قولين متناقضين : أحدهما حق، والآخر باطل .

    وكل قول يتضمن جمع النقيضين ( إثبات الشيء ونفيه ) ، أو
    رفع النقيضين ( الإثبات والنفي ) فهو باطل .


     
    ومن مظاهر تناقضهم أيضا :

    زعمهم أن كلمة ( ابن الله ) التي
    يفسرونها بعلمه أو حكمته ، وروح القدس التي يفسرونها بحياته وقدرته ، وأنها صفة لهقديمة أزلية ، لم يزل ولا يزال موصوفا بها . ويقولون – مع ذلك – أن الكلمة مولودةمنه ، فيجعلون علمه القديم الأزلي متولدا عنه ، ولا يجعلون حياته القديمة الأزليةمتولدة عنه ، وقد أصابوا في أنهم لم يجعلوا حياته متولدة عنه ، لكن ظهر بذلك بعضمتناقضاتهم وضلالهم ، فإنه إن كانت صفة الموصوف القديمة اللازمة لذاته .

    يقال : إنها ابنه وولده ومتولد عنه ، ونحو ذلك . فتكون حياته أيضا ابنه وولده ومتولدا عنه، وإن لم يكن كذلك ، فلا يكون علمه ابنه ، ولا ولده ، ولا متولدا عنه .. فعلم أنالقوم في غاية التناقض في المعاني والألفاظ ، وأنهم مخالفون للكتب الإلهية كلها ،ولما فطر الله عليه عباده من المعقولات ، ومخالفون لجميع لغات الآدميين ، وهذا ممايظهر به فساد تمثيلهم


    قوله , رحمه الله , في شريعة العهد القديم :


    ( تجد عامة علماء
    النصارى - فضلاعن عامتهم - لا يعرفون ما نسخهالمسيحمن شريعة التوراة مما أقره ،مع اتفاقهم على أنالمسيحلم ينسخها كلها ، ولم يقرهاكلها ، بل أخبرهم أنه إنما جاء ليتمها لا ليبطلها ، وقد أحل بعض ماحرم فيها ، كالعمل في السبت .

    ومعلوم أن المقصود بالرسلتصديقهم فيما أخبروا ، وطاعتهم فيما أمروا ، فإذا كان عامةالنصارىلا يميزون ما أمرهم به ممالم يأمرهم به ، ولا ما نهاهم عنه مما لم ينههم عنه - مع اعترافهم بأنهأقر كثيرا من شريعة التوراة ، بلأكثرها وأحل بعضها فنسخه ورفعه ، وهم لا يعرفون هذا من هذا ، لم يكونواعارفين بما جاء بهالمسيح، ولا يعرفون ما أمرهم اللهعلى لسانموسىوسائر الأنبياء - فإنهم لا يجوز لهم العمل بكل ما فيالتوراة ، بل قد نسخالمسيحبعض ذلك باتفاقهم واتفاقالمسلمين على ذلك .

    ولايجوز لهم تعطيل جميع شريعة التوراة ، بل يجب عليهم العمل بما لم ينسخهالمسيح، وعامتهم لا يعرفون ما نسخه مما لم ينسخه ، فلا يمكنهم العمل بالتوراةوالانتفاع بها في الشرع ، حتى يعرفوا المنسوخ منها من غير المنسوخ .

    وعامتهم لا يعرفون ذلك ، فلم يكونوا حينئذ على شريعةمنزلة من الله ، لا من جهةالمسيح، ولا من جهةموسىفلم يعلموها ، بل كان ذلك مجهولا عند عامتهم وجمهورهم أوجميعهم ، فكانوا محتاجين إلى أن يعرفوا ما شرعه الله مما لم يشرعه ؛ فأرسل اللهمحمدا - صلى الله عليه وسلم - بشرع أمر فيه بمحاسن ما فيالكتابين ، وعوض عما نسخه بما هو خير منه .


    والنصارى
    تدعي اختصاصالمسيحبالاتحاد مع أن المتحدبالناسوت صار هو والناسوت شيئا واحدا ومع الاتحاد فيمتنع أن يكون لأحدهمافعل أو صفة خارج عن الآخروالنصارىيدعون الاتحاد ثم يتناقضون فمنهم من يقول جوهر واحدومنهم من يقول جوهران ومنهم من يقول مشيئة واحدة ومنهم من يقول مشيئتان كما سيأتي الكلام - إن شاءالله - تعالى على ذلك ... )

    وأما قولهم : كل صفة منها غير الأخرى
    :

    ( فهذا إن أرادوا به أن صفاتالرب سبحانه وتعالى قد تباينه وتنفصل عنه ، وهو حقيقة قولهم . ويقولون معذلك : إنها متصلة به ، فهو جمع بينالنقيضين ،وتمثيلهم بشعاع الشمستمثيل باطل ، وهو حجة عليهم لا لهم .

    فإن الشعاع القائم بالهواءوالأرض والجبال والشجر والحيطان ، ليس هو قائما بذات الشمس .

    والقائم بذات الشمس ، ليسهو قائما بالهواء والأرض .

    فإن قالوا : بل ما يقوم به من العلم يفيض منه على قلوبالأنبياء علوم ، كما يفيض الشعاع من الشمس .

    قيل لهم : لا اختصاصللمسيحبهذا ، بل هذا قدر مشتركبينه وبين غيره من الأنبياء ، وليس في هذا حلول ذات الرب ولا صفته القائمةبهبشيء من مخلوقاته ، ولا أن العبدبما حل فيه من العلم والإيمان يصير إلها معبودا ... )


    قال رحمه الله :

    ويلزم أيضا إذا كانا جوهرا واحدا وقد ولد وصفع وضرب وصلب ومات وتألم أن يكون نفس اللاهوت ضرب وصلب ومات وتألم كما تقوله اليعقوبية وهذا لازم لجميع النصارى وهو موجب عقيدة إيمانهم
    .

     
    قوله رحمه الله :
     
    فصل بيان اضطراب كلام النصارى وتفرقهم في باب طبيعة المسيح :
     
    وأما قولهم : وعلى هذا المثال نقول
    : في السيدالمسيحطبيعتان :

    طبيعة لاهوتية : التي هيطبيعة كلمة الله وروحه .

    وطبيعة ناسوتية : التي أخذت منمريمالعذراء واتحدت به .

    ( ..فيقال لهم : كلامالنصارىفي هذا الباب مضطرب مختلف متناقض ، وليس لهم في ذلك قولاتفقوا عليه ، ولا قول معقول ، ولا قول دل عليه كتاب ، بل هم فيه فرق وطوائف كل فرقة تكفر الأخرى ،كاليعقوبيةوالملكانيةوالنسطورية، ونقل الأقوال عنهم في ذلك مضطربة ، كثيرة الاختلاف .

    و لهذا يقال : لو اجتمع عشرةنصارىلتفرقوا على أحد عشر قولا ،

    وذلك أن ما هم عليه من اعتقادهم من التثليث والاتحاد ، كما هو مذكور فيأمانتهم ، لم ينطق به شيء من كتبالأنبياء ، ولا يوجد لا في كلام: المسيحولاالحواريينولا أحد من الأنبياء ، ولكن عندهم في الكتب ألفاظامتشابهة وألفاظا محكمة يتنازعون في فهمها ، ثم القائلون منهم بالأمانة وهم عامةالنصارىاليوم منالملكانيةوالنسطوريةواليعقوبيةمختلفون في تفسيرها ، ونفس قولهم متناقض يمتنع تصوره علىالوجه الصحيح . . . )
     
    نسأل الله تعالى أن ينفعنا و إياكم بما في هذا الكتاب الجليل من فوائد و حجج و براهين لا نظير لها .
     
    أخوكم
    محمديم


    الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح

    للتحميل

    مكتبة المشكاة الإسلامية
    مكتبة الدرر

     

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    3,536
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    09-12-2019
    على الساعة
    12:29 PM

    افتراضي

    شكرا جزيلا أخانا الكريم
    وهذا رابط لتصفح أهم ما فى ذلك الكتاب الرائع :

    http://www.islamweb.net/newlibrary/d...bk_no=111&ID=1
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    110
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-10-2013
    على الساعة
    12:24 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا للمرور الطيب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2013
    المشاركات
    110
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-10-2013
    على الساعة
    12:24 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا للمرور الكريم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

تعريف : الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح / لشيخ الإسلام العلاّمة إبن تيميّة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. التعليق على كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لشيخ الاسلام
    بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-05-2011, 10:40 AM
  2. كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح إنجليزي
    بواسطة محبة رسول العزة في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-11-2010, 08:43 PM
  3. الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-10-2009, 01:01 AM
  4. الجواب الصحيح لمن قال بالوهية المسيح
    بواسطة زهرالفردوس في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-08-2009, 02:05 AM
  5. الجواب الصحيح فى مشكلة اخوة المسيح
    بواسطة الشرقاوى في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-12-2005, 07:36 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تعريف : الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح / لشيخ الإسلام العلاّمة إبن تيميّة

تعريف : الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح / لشيخ الإسلام العلاّمة إبن تيميّة