ترجما هذه الفقرة بطريقة عجيبة:
المترجمان كانا يترجما كلمة "נטה" بكلمة "بسط"، ولكن هذه المرة ترجما هذه الكلمة إلى "نشر"، وترجما كلمة "רקע" إلى "بسط"؛ وهذا يثبت أنهما يختاران الكلمات بلا منهج صارم، فلماذا لم يترجما كلمة "נטה" إلى كلمة "بسط" أيضًا؟!، ثم ماذا قصدا بكلمة "نشر" التي اختاراها؟
باختصار كلمة "נטה" مشتقاتها، ذات معاني متعددة، ليست من بينها كلمة "اتساع" السماوات.
قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".
المترجمان "بولس الفغالي، وانطوان عوكر" ترجما كلمة "נוֹטֶה" إلى كلمة "بسط"، فأين الاتساع في كلمة "بسط".
وعلى كل حال فالترجمة الصحيحة هي: التي تفيد أنَّ السماوات شكلها شكل خيمة، كما ذكرنا سابقًا.
قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".
انظري كيف أنَّ المترجمين ترجما كلمة "נֹטֶה-אֵלֶיהָ" إلى "مائل إليها".
وهي ذات معنى شعري، بدلالة الكلمتين:"כְּנָהָר שָׁלוֹם (كنهر سلام)"، ومعروف ميول الأنهار إذ تشق طريقها الذي تسير فيه، فتتخذ الطريق السهل، وهذا يجعلها تتمايل، وهذا المعنى يذَّكِرُنا بميول الخيم، فيوجد معنى مشترك بين ميل الخيمة، وميل النهر.
قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".
الذي قال هذا الكلام، يشكو حاله، فيقول:"خيمتي دمرت تدميرًا، وقطعت جميع حبالها، بني ذهبوا عني، ولا وجود لهم، فمن يمد خيمتي من بعد، ويرفع لي ستائرها".
هذه الفقرة تلقي المزيد من الضوء على معنى كلمة "נֹטֶה"، فخيمة الرجل قد دُمِّرَت تدميرًا كما يقول؛ ولهذا لا ينفع إلَّا أنْ تبنى من الأساس؛ وأين إتساع السماوات في هذا؟!
قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".
المترجمان ترجما "נוֹטֶה יָדִי" إلى: ماد (נוֹטֶה) يدي (יָדִי).
يهوه يقول:"لذلك أمد يدي على الفلسطينيين، والكريتيين، وأبيد بقية ساحل البحر".
أين اتساع السماوات في هذا، لا يوجد غير القتل والإبادة في هذه الفقرة، فيهوه منشغل بقتل الفلسطينيين، والكريتيين، وبقية سكان ساحل البحر؟!، فلا يوجد ذكر لسماوات، ولا لاتساع.
قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".
"נֹטֶה" تعني باسط، وقد تكون بمعنى باني، أما معنى اتساع، أو يتسع، فلا وجود له.
قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".
هذه الكلمة "נֹטֶה، נוֹטֶה" ترادف في الفصحى كلمة "نتأ"، و"نتا"، ونلاحظ أنَّ الكلمة باللسان الكنعاني (العبري حاليًا)، لا تختلف عن اللسان الفصيح - أقول:"اللسان الفصيح"؛ لأنَّ اللسان الكنعاني عربي أيضًا - بدليل عدم وجود اختلاف في الأصوات، إلَّا كالاختلاف الذي بين لهجة عربية ولهجة عربية أُخرى في هذا العصر، فالحرف "נ"، هو: الحرف "ن"، والحرف "ט"، هو: الحرف "ط"، أو "ت"؛ وهذا لقرب حرف الـ"ط"، وحرف الـ"ت"، والحرف "ה"، هو: الحرف "هـ"، أو "أ"، أو "ا"؛ وهذا لقرب الحرف "هـ"، والحرف "أ"، والـ"ا" بلا همزة.
كلمة "נטה" تُلْفَظ هكذا: "نطه"، و"نطا"، و"تنه"، و"نتا".
معلوم في الفصحى أنَّ الـ"ה" الكنعانية (العبرية حاليًا) تتحول إلى "أ"، أو "ا"، أو "ى"، وهي كلها حرف واحد ذو أشكال مختلفة، فنحن نسميها جميعها "ألف"، وقد ذُكِر اسم "موسى" في القرآن بالألف، وهو بالكنعانية "ה (هـ)"، والحرفان يخرجان من مَخْرَجين صوتيين قريبين جدًا من بعضهما البعض.
وبناء عليه فكما أنَّ كلمة "موسى" وردت في الفصحى بالأف، فيجب أنْ نبحث عن الكلمة في القواميس الفصحى بالـ"أ" والـ"ا"، وليس بالـ"هـ (ה)"؛ وبهذا فالبحث يجب أنْ يكون عن "نتأ"، و"نتا".
ماذا يقول قاموس لسان العرب عن كلمة "نتأ"
نَتَأَ الشيءُ يَنْتَأُ نَتْأً ونُتُوءاً: انْتَبَر وانْتَفَخَ.
وكلُّ ما ارْتَفَعَ من نَبْتٍ وغيره، فقد نَتَأَ، وهو ناتِئٌ..
ونَتَأَ مِنْ بَلَدٍ الى بَلَدٍ: ارتفع.
ونَتَأَ الشيءُ: خَرَج من مَوْضِعه من غير أَن يَبِينَ، وهو النُّتُوءُ.
ونَتَأَتِ القُرْحةُ: وَرِمَتْ.
ونَتَأْتُ على القوم: اطَّلَعْتُ عليهم، مثل نَبَأْت.
ونَتَأَتِ الجارِيةُ: بَلَغَتْ وارْتَفَعَتْ.
ونَتَأَ على القوم نَتْأً: ارْتَفَعَ.
وكلُّ ما ارْتَفَع فهو ناتِئٌ.
هذه الجملة من القاموس "وكلُّ ما ارْتَفَع فهو ناتِئٌ" تلخص كل المعاني السابقة.
وماذا يقول قاموس لسان العرب عن كلمة "نتا":
"نَتا الشيءُ نَتْواً ونُتُوًّا: وَرِمَ.
ونَتا عُضْوٌ من أَعْضائه يَنْتُو نُتُوًّا، فهو ناتٍ إِذا وَرِمَ، بغير همز، وقد تقدَّمَ أَيضاً في الهمز. اللحياني: تَحْقِرُه ويَنْتُو أَي تَسْتَصْغِره ويَعظم.. وأَنْتى إِذا كسَرَ أَنْفَ إِنسان فوَرَّمَه، وأَنْتى إِذا وافَقَ شَكْلَه في الخَلْق والخُلُق، مأْخوذ من التِّنِّ.
والنَّواتي: المَلاَّحُون، واحدهم نُوتِيٌّ".
كما نرى فمعنى كلمة "نتا"، لا يختلف عن معنى كلمة "نتأ"، حيث لخَّصَتِ العبارة التالية معنى الكلمتين "وكلُّ ما ارْتَفَع فهو ناتِئٌ"، وكلمة "ورم" موجودة في قاموس لسان العرب إذ تناول كلمة "نتأ"، وها أنا أُكرِّرها هنا "ونَتَأَتِ القُرْحةُ: وَرِمَتْ"؛ وبهذا فالمعنى الذي يجمع معنى الكلمتين هو "الارتفاع".
وبناء عليه، فإرميا تكلم عن خيمته التي دُمِّرَت تدميرًا، وهو بدوي كما هو واضح.. والخيمة تحتاج إلى بناء، ومعلوم حتى هذه اللحظة أنَّ البدو إذ يبنون خيمهم؛ فإنَّهم يضعون مُكَوِّنات الخيمة على الأرض، ويدقون أوتادًا في الأرض من جميع الاتجاهات، ثم يرفعون الخيمة بالأعمدة؛ وبهذا تكون الخيمة مرتفعة من الوسط، ومنخفضة من جوانبها، ولا يجب علينا أنْ نفهم كلمة "نتأ" و"نتا" إلَّا بجمع كلمين، الأولى: الرفع، والثانية: الانخفاض، فالرفع يشير إلى وسط الخيمة، أو وسط البيت عمومًا، أمَّا الانخفاض فيشير إلى جوانب الخيمة، أو جوانب البيت عمومًا.
وهنا نُكَرِّر ما قال قاموس لسان العرب عن كلمة "نتأ":""ونَتَأَتِ القُرْحةُ: وَرِمَتْ""، وكلمة "نتا":"نَتا الشيءُ نَتْواً ونُتُوًّا: وَرِمَ".
لا يمكن أنْ نفهم كلمة "ورم" دون أنْ نفهم كلمتين:
الأولى: الارتفاع،
والثانية: الانخفاض.
الورم مرتفع من وسطه، ومنخفض من جوانبه،
والخيمة مرتفعة من وسطها، ومنخفضة من جوانبها.
وبناء عليه، فالفقرات التي وردت فيها كلمة "נטה"، وكلمة "נוטה"، مع كلمة "שמים"، تعني أنَّ شكل السماوات كشكل الخيمة، مرتفعة من وسطها، ومنخفضة من جوانبها، وشكل الخيمة كشكل الورم مرتفع من وسطه، ومنخفض من جوانبه.
قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".
المفضلات