هذه هى مشاركتى الأخيرة بناء على طلبك أختنا الكريمةاقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة loss of life
الحمد لله الذى أذهب عنكم كيد الشيطان .......
الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله .......
الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور .......
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات .......
*****************************
أرى أن الضيفة تقصد :
نتفق على أن : الإسلام هو الإستسلام لأمر الله
لكن ما الدليل على أن (الإسلام) الذى هو (الإستسلام لأمر الله) هو الدين الحق ؟؟
سؤال منطقى .... ومضبوط فعلا
------------------------------------
الجـــــــــــواب :
أولا (النقطة الأولى) ........
ما هو معنى كلمة (دين) ؟؟
(الدين في اللغة) يطلق على عدة معان :
1- الملك والسلطان، كما في قوله تعالى : (ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك) أي في ملكه وسلطانه
2- الطريقة والمنهج، كما في قوله تعالى : (لكم دينكم ولي دين)
3- الحكم، كما في قوله تعالى : (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)
4- القانون الذي ارتضاه الله لعباده، كما في قوله تعالى : (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً)
5- الخضوع، يقال : دان لفلان أي خضع له وانقاد
6- الجزاء، كما في قوله تعالى: (مالك يوم الدين) أي يوم الجزاء والحساب
فعندما نتكلم عن (دين الإسلام) .... فهو يعنى - لغة - المعانى رقم (2) و (3) و (4) و (5) ...... لأن الإسلام هو :
* طريق ومنهج حياة للبشرية
* أحكام شرعها الرب لعباده
* قوانين ارتضاها الرب لعباده (أوامر ونواهى)
* إستسلام وانقياد وخضوع من العبد للرب
------------------------------------
و(الدين) اصطلاحاً : هو ما شرعه الله تعالى لعباده من أحكام
------------------------------------
إذن ....... فيكون تعريف (دين الإسلام) :
هو طريق ومنهج حياة للبشرية
وأحكام شرعها الرب لعباده
وقوانين (أوامر ونواهى) ارتضاها لهم
ليعملوا بها فى إستسلام وانقياد وخضوع
للصلاح فى الدنيا والفلاح فى الآخرة
------------------------------------
ثانيا (النقطة الثانية) ......
عرفنا معنى كلمة (دين الإسلام) لكن ........
ما الدليل على أن (دين الإسلام) الذى هو (الإستسلام لأمر الله تعالى) هو الدين الحق ؟؟
------------------------------------
الجـــــــواب :
سنعطيك بعض الأدلة على سبيل المثال لا الحصر .......
1- الإسلام دين التوحيد، وقد أرسل الله رسله جميعاً قبل محمد صلى الله عليه وسلم بالإسلام، فأمروا قومهم أن يوحدوا الله ولا يشركوا به شيئاً، وأن يكفروا بما عداه من المعبودات الباطلة، قال تعالى : (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ)، فدين الأنبياء واحد، قال تعالى : (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) وقال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)، ولكن الإختلاف بينهم هو في الشريعة والأحكام بما يتناسب مع عصر الرسول، قال تعالى : (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)، وقال صلى الله عليه وسلم : (الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد)
فإذا كان الإسلام هو دين الأنبياء جميعا .... فلا شك فى أن الإسلام هو (الدين الحق)
2- العقيدة الصافية الواضحة المقبولة عقلا، فالله وحده هو المالك والخالق والمتصرف في الكون، لا شريك له في الخلق والرزق والمشيئة، ولا يدبر معه الأمر أحد، لا والد له ولا زوجة ولا ولد، ولا يستحق أحد من دونه أن يعبد، كما أنه موصوف بكل المحاسن والكمال، ومنزه عن كل نقص، فالإسلام يبطل عقيدة التثليث عند النصارى التى أعيت العقول فى محاولة فهمها بلا طائل ولا فائدة، ويبطل ألوهية عيسى وأمه، قال تعالى : (مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ)
فإذا كان الإسلام هو الدين المتوافق مع العقل .... فلا شك فى أن الإسلام هو (الدين الحق)
3- أخذ الله تعالى الميثاق على جميع الأنبياء بتصديق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأتباعه لو جاءهم : (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ)، فلما بعثه سبحانه جعل شريعته ناسخة لما قبلها من الشرائع وأوجب على العالمين اتباعه، حيث لم يستقم أتباع موسى وعيسى عليهما السلام على أمر ربهم، فعمد الأحبار والرهبان إلى التوراة والإنجيل فحرفوهما بما يتوافق مع أهوائهم، قال تعالى : (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ)
فإذا كان آخر دين جاء به رسول من عند الله هو (الإسلام)، وكان رسول الإسلام هو آخر الرسل وخاتم النبيين، وكانت رسالته ناسخة لجميع ما قبلها من الرسالات.... فلا شك فى أن الإسلام هو (الدين الحق)
4- حفظ الله تعالى القرآن الكريم من التغيير والتبديل (التحريف) قال تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فلم يتبدل منه حرف على مر القرون وتوالى العصور، مع شدة الحملة على الإسلام من الكفار والمشركين، وعلى الرغم من غزو الصليبيين والتتار، ومحاولات الإستعمار الحديث والمستشرقين، إلا أن جميع كيدهم ذهب أدراج الرياح، وهذا من المعجزات
والقرآن الكريم هو الكتاب السماوى الوحيد الذى يحفظه العديد من أتباعه عن ظهر قلب بلا خطأ حتى فى تشكيل حرف واحد، ولم نجد راهبا واحدا يحفظ الكتاب المقدس عند النصارى، ولا حبرا واحدا من أحبار اليهود يحفظ التوراة والتلمود عن ظهر قلب، مما يدل على أن القرآن الكريم (كلمات إلهية محفوظة) وليست من كلام البشر المستعصى على الفهم فضلا عن الحفظ !!!
فإذا كان كتاب الإسلام هو الكتاب المعجز الوحيد الذى تكفل الله تعالى بحفظه فلم تطاله يد العبث والتحريف والتغيير وهو الكتاب الوحيد الذى يحفظه غيبا العديد من أتباعه .... فلا شك فى أن الإسلام هو (الدين الحق)
5- من الأدلة على أن الإسلام هو دين الحق : (إعجاز القرآن الكريم)، فهو مع احتوائه على أكثر من ستة آلاف ومئتين من الآيات، ومع تطرقه لموضوعات متعددة، فإنك لا تجد في عباراته اختلافاً بين بعضها البعض، كما لا تجد معنى من معانيه يعارض معنى، ولا حكماً ينقض حكماً، ولا حقيقةً تتصادم مع أخرى، قال تعالى : (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا)، ومن وجوه إعجاز القرآن الكريم إنطباق آياته على ما يكشفه العلم من نظريات وحقائق علمية فى جميع المجالات، قال تعالى : (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)، ومن أوضح ما أثبته القرآن الكريم أن الجنين يخلق في أطوار، نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، .... ولم يقرر العلم التجريبي ذلك إلا في عصرنا الحديث، مع أن القرآن الكريم قد قرره قبل أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان
ومن أوجه إعجاز القرآن الكريم كذلك، إخباره بوقائع لا يعلمها إلا علام الغيوب، ومنها ما أخبر بوقوعه في المستقبل، كقوله تعالى : (ألم* غُلِبَتِ الرُّومُ*فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ)، وقوله تعالى : (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ)، وكذلك قص القرآن قصص أمم بائدة ليست لها آثار ولا معالم، وهذا دليل على أن هذا القرآن منزل من عند الله الذي لا تخفى عليه خافية في الحاضر والماضي والمستقبل، قال تعالى : (تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا)
ومن وجوه إعجاز القرآن كذلك فصاحة ألفاظه وبلاغة عباراته وقوة تأثيره، فليس فيه ما ينبو عن السمع أو يتنافر مع ما قبله أو ما بعده، وحسبنا برهاناً على ذلك شهادة الخبراء من أعدائه، واعتراف أهل البيان والبلاغة من خصومه، فلقد بهتوا أمام قوة تأثيره في النفوس وسلطانه الروحي على القلوب، قال الوليد بن المغيرة وهو من ألد أعداء الرسول : إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر، ما يقول هذا بشر ....... والحق ما شهدت به الأعداء !!!
ولقد تحدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم البشر جميعاً بتلك المعجزة الباقية الخالدة، وهي القرآن الكريم فعجزوا أن يأتوا بمثل سورة واحدة من سوره
فإذا كان كتاب الإسلام هو الكتاب المعجز الوحيد الذى يخبرنا بأخبار الغيب ويخبرنا بأخبار يثبت صدقها فى كل يوم فى شتى مجالات العلم - رغم كون الرسول الذى أنزل عليه هذا الكتاب أميا لا يقرأ ولا يكتب - .... فلا شك فى أن الإسلام هو (الدين الحق)
6- عدم مصادمة عقائده وتشريعاته للفطرة السليمة والعقل السوى، فما من أمر خير تحبه النفوس ويدل عليه العقل إلا والإسلام يحث عليه ويأمر به، وما من شر تأنفه الطباع وينكره العقل إلا والإسلام ينهى عنه ويحذر منه
فإذا كان الإسلام هو الدين المتماشى مع العقل السوى والفطرة السليمة .... فلا شك فى أن الإسلام هو (الدين الحق)
7- شرائع الإسلام واقعية وسطية تناسب وتلبى حاجات البشر ولا تضيق عليهم، وفى نفس الوقت تحمى المجتمع من المفاسد والخراب : فالإسلام يبيح الزواج بالنساء، ولكنه يحرم الزنا والشذوذ ..... والإسلام يبيح التجارة، ولكنه يحرم الربا والغش .... والإسلام يبيح الكسب وجمع المال والثروة، ولكنه يحرم السرقة ويذم البخل ويوجب الزكاة للفقراء ..... والإسلام يبيح التمتع بمباهج الحياة، ولكنه يحرم التبذير والإنغماس فى الشهوات .... والإسلام يبيح الطعام والشراب ويستثني الخبائث كالميتة والدم ولحم الخنزير والخمور والمخدرات ..... والإسلام يبيح للمرأة الزينة، ولكنه يحرم الإختلاط والإغواء وإثارة الفتنة ...... وغير ذلك من الشرائع الواقعية التى لا تضيق على الناس بل تصلح أحوالهم فى الدنيا والآخرة
فإذا كان الإسلام هو الدين الذى يلبى حاجات البشر باعتدال ووسطية ويترتب عليه صلاح أمر دنياهم وآخرتهم .... فلا شك فى أن الإسلام هو (الدين الحق)
8- تشريعات الإسلام تحقق التوازن بين متطلبات الروح وحاجات البدن، قال تعالى : (وَابْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ) : فالإسلام يحث على الزواج، وينهى عن العزوبية ولو بغرض التجرد للعبادة ..... والإسلام يحث على الصوم، وينهى عن صوم الوصال الذى يضعف الجسم وينهكه ..... والإسلام يفرض إقامة الأركان التعبدية من صلاة وصيام وحج، ويعطى الرخصة فى تركها لأصحاب الأعذار والأمراض بحسب حالتهم الجسدية والمادية ..... والإسلام يحبب فى العبادات وقراءة القرآن، وينهى عن الرهبنة والإنقطاع
فإذا كان الإسلام هو الدين الذى يوازن بين متطلبات الروح وحاجة الجسد البشرى .... فلا شك فى أن الإسلام هو (الدين الحق)
------------------------------------
هذه (بعض) الأدلة العقلية على أن الإسلام هو (الدين الحق) .....
رد مع اقتباس
المفضلات