مخطوطة طشقند ترد على فرية {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63
يقول القمص زكريا بطرس في حلقتة 45و132و137من حلقات( أسئلة عن الإيمان) كلنا قد تعلمنا في المدارس منذ المرحلة الابتدائية قاعدة "إسم إن" التي تقول: إنَّ وأخواتها تنصب المبتدأ وترفع الخبر، فنقول مثلا: "إن هذين لتلميذان" فجاءت لفظة "هذين" منصوبة لأنها إسم إن. في (سورة طه 20: 63) {قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ }طه63 ونحن نتساءل:كلنا قد تعلمنا في المدارس منذ المرحلة الابتدائية قاعدة "إسم إن" التي تقول: إنَّ وأخواتها تنصب المبتدأ وترفع الخبر، فنقول مثلا: "إن هذين لتلميذان" فجاءت لفظة "هذين" منصوبة لأنها إسم إن.فكيف يأتي إسم إن في القرآن مرفوعا وليس منصوبا؟
1ـ كلنا يعرف أبسط قواعد النحو أن: اسم إن منصوب، وفي هذه الآية يجب أن ينصب بالياء والنون لأنه مثنى، فيكون التركيب الصحيح: "إن هذين"، ولكننا نجده مرفوعا بالألف والنون [إن هذان ...]وحتى لا يظن المشاهد أننا نفسر القرآن كما يحلو لنا، الأمر الذي لا نسمح به لأنفسنا فللقرآن علماؤه ومفسروه، لهذا رجعنا إلى تفاسيرهم على الإنترنيت وفي الكتب التي بين أيادينا. وإليك ما قاله علماء التفسير من المسلمين بخصوص إعراب هذه الآية القرآنية:
2ـ وقد علق الإمام النسفي على ذلك قائلا: [قرأ أبو عمر "إن هذين لساحران"] وهو ظاهرٌ، ولكنه مخالف للإمام (أي المصحف الإمام، وهو مصحف عثمان رضي الله عنه حيث وردت إن هذان) {النسفي الجزء الثالث ص 90}
3ـ وقالت السيدة عائشة أم المؤمنين عندما سئلت عن ذلك: "يا ابن أختي، هذا من عمل الكُتَّاب، أخطأوا في الكتابة" وهذا عين ما ذكره الساجستاني (في كتابه المصاحف ص 34)
ونحن نتساءل: أين هو الإعجاز اللغوي أمام هذا الخطأ في قواعد اللغة؟!!
4ـ وأضاف القرطبي في تفسيره قائلا: َهَذِهِ الْقِرَاءَة مُوَافِقَة لِلْإِعْرَابِ وإن كانت مُخَالِفَة لِلْمُصْحَفِ.
وهذا يذكرني بمقال للمستشار محمد العشماوي في روز اليوسف بتاريخ 22/ 8/ 2003م يقول عنوان المقال: المسلمون لا يحتملون اليوم ما قالوه منذ ألف عام"ولهذا يتساءل كثير من الباحثين عن مدلول أخطاء الكتَّاب؟ أين إذن آية {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9؟؟؟؟ وهل القرآن إذن منزَّل من عند الله؟ .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خير خلْق الله أجمعين، وعلى آله وصحبه الأخيار الطاهرين.وبعد:فإن من المضحكات المبكيات وقوفَ المنصِّرين المفترين على الإسلام والمشككين فيه موقفَ الناقد للقرآن الكريم من الناحية اللُّغوية، وكأنهم من جهابذة اللغة وعلماء النحو، رغم توقف معارفهم النحوية - إن علتْ - على حدود المرحلة الابتدائية.يقول الكذاب الأشر(ولهذا يتساءل كثير من الباحثين عن مدلول أخطاء الكتَّاب؟ أين إذن آية {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9؟؟؟؟ ويتجرأون في التساؤل: هل القرآن إذن منزَّل من عند الله؟ وأنا أرد على هذه التساؤلات التي تتعدى الخطوط الحمراء وأقول دعوا فرصة لعلماء القرآن أن يقولوا كلمتهم، وإن لم يردوا بالردود المقنعة فمن حقكم أن تعترضوا معبرين عن رأيكم الذي كفله لكم القانون والعرف والدين. وكما يقولون إن الاختلاف في الرأي لا يفسد
للود قضية.الإجابة: الواقع أنني أفضل أن أذكر الأمثلة التي يدركها المشاهد العادي، تاركاً الأخطاء النحوية العويصة لأناقشها مع المتخصصين. ومع كونهم لا يحسنون قراءة الآيات - فضلاً عن إعرابها وفهمها - تراهم يزعمون وجود أخطاء لغوية في بعض الآيات القرآنية، ومن ذلك:ادِّعاء هؤلاء الجهال المفترين وجودَ خطأ نحوي في قوله - تعالى -: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: 63]، حيث زعموا أن الآية يجب أن تكون: (إنَّ هذينِ لَسَاحِرَانِ)؛ لأن "هذين" اسم (إن) ويجب أن يُنصَب بالياء، وحيث إنه بالألف في الآية فهو مرفوع، وهذا خطأ؛ لأنه لا يجوز أن يُرفع اسم "إن"!والإجابة عن ذلك ذات شقين: إجمالي وتفصيلي:أما الإجمالي، فيكون ببيان استحالة وقوع خطأ نحوي في القرآن الكريم؛ لعدة أسباب، منها:
أولاً: أن القرآن هو مصدر قواعد النحو، وهو الأصل الرئيس الذي استند إليه واضعو علم النحو في تقرير قواعدهم والاستدلال عليها؛ لأن أهل العربية قاطبةً من المؤمنين والكفار على السواء، قد اتَّفقوا على فصاحة القرآن وبلاغته، وخُلوِّه من اللحن أو الخطأ، وأنه قد جاء موافقًا للغات العرب المختلِفة في نثرهم وشعرهم، ومن ثمَّ صار القرآن هو المصدرَ الرَّئيس الذي يُحتَجُّ به في تقرير قواعد النَّحو النظرية التي جاءت لاحقةً له، ومستندة إليه، ومبنيَّة عليه؛ بل إن هذه القواعد قد وُضعتْ في الأساس لتكون خادمة لكتاب الله - تعالى
فكيف يقال: إن القرآن يخالف قواعد النحو، وهو مصدرها الرئيس؟!